Drown in gray

De lvrxxl

18.3K 1.3K 1K

" عندما يثقُل كاهلك و يرهقك التفكير تعال إلي سيكون حضني دائما متاحا لك و إن ضاق بك العالم أنا سأحتويك ، فقط ل... Mais

0
1
2
3
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14

4

1K 89 78
De lvrxxl

.

لطالما حاول جونغكوك جاهدا كبت مشاعره السيئة داخله كي لا تستحوذ عليه و يصبح حبيسا لها و قد استمر في فعل هذا لوقت طويل جدا

لكن الأن قد تهاوى كل شيء

لم يعد يستطيع المقاومة أكثر ، مشاعره فاضت حتى أغرقته و عالمه الرمادي أصبح أغمق

هو الأن فقد السيطرة على نفسه كليا ، حاول جاهدا ايقاف دموعه لكنها كانت تنزل أكثر كلما أغمض عينيه حتى جسده رفض الانصياع له عندما حاول سحب نفسه من حضن الغريب

" لا تحزن "
صوت الشخص الذي كان يحتضنه كان دافئا كحال صدره الذي غادره في هذه اللحظة

رفع أبصاره عن الأرض لينظر إلى البنيتين التي كانت تحمل القلق بداخلها

تايهيونغ وسع عينيه عندما رأى الدماء التي كانت تخرج من الجرح على وجنته
" علينا الذهاب الأن إلى المستشفى جروحك تبدو سيئة للغاية "

أخرج منديلا أبيضا من جيب سترته المدرسية و مد يده راغبا في مسح الخط الأحمر الذي امتد من وجنته إلى ذقنه لكن يد جونغكوك أمسكت بمعصمه توقفه

" هل تعرفني ؟ "
جونغكوك سأل بنبرة ثقيلة ينظر داخل عيني تايهيونغ ، هو لن يثق أبدا يكفيه ما يمر به من معاناة

" هل يجب أن أعرف شخصا لأقدم له المساعدة ؟ "
قلب تايهيونغ عينيه و سحب يده بقوة ثم رمى المنديل على وجه جونغكوك ليمسكه قبل لحظة من سقوطه على الأرض

" يا لك من وقح لم تمر دقائق منذ كنت تبكي على صدري و الأن تسأل هذا السؤال "

وقف ينظر بقرف إلى بركة المياه القذرة التي تشكلت بسبب المطر ثم مد يده إلى جونغكوك الذي كان لايزال يفترش الأرض

" لن أنتظر طويلا أمسك بيدي "

جونغكوك وضع كفه بكف تايهيونغ ليسحبه و يساعده على الوقوف لكن فور وقوفه أحس بألم شديد يغزو جسده ليضغط بقوة على يد تايهيونغ التي كان متمسكا بها

تايهيونغ تألم أيضا من ضغط أصابع جونغكوك على يده لكنه تجاهل ألمه و أمسك ذراعه بيده الحرة يسند جسده ثم مشى معه إلى السيارة و ساعده على ركوبها

" خذنا إلى المستشفى"
قال تايهيونغ للسائق ما إن ركب السيارة لكن جونغكوك اعترض بهدوء
" لا أوصلني إلى نفس المكان الذي أخذتني منه "

حاول تايهيونغ ثنيه عن رأيه لكن جونغكوك انهى النقاش عندما لف وجهه عنه ينظر إلى الطريق من خلال النافذة ليلازمهم الصمت من بداية الطريق إلى نهايته

نزل جونغكوك بصمت بعد أن ركن السائق السيارة و مشى ببطئ متوجها إلى قصر والده الذي لا يبعد كثيرا عن هذا المكان

أما تايهيونغ فقد ظل يراقب ظهره بشرود افاقه منه صوت سائقه الذي سأل بخوف
" ماذا سأخبر والدك الأن ؟ "

" هو مليء بالندوب "

كان لا يزال ينظر إلى ظهر جونغكوك الذي يبتعد ببطئ عندما قال هذه الكلمات التي جعلت سائقه يلتفت له قاطبا حاجبيه بعدم فهم
" ماذا تقصد ؟ "

إلتفت له بعد أن اختفى جونغكوك تماما عن مرأى بصره و أجاب عن سؤاله الأول فقط
" لا تقلق سأخبر والدي أنني انزلقت بسبب المطر و عدت لأغير ملابسي "

____________

دخل جونغكوك القصر من الباب الذي اعتاد الدخول منه و اتجه إلى نافذته التي كانت مفتوحة كما تركها

رفع رأسه و قفز في محاولة بائسة منه للوصول إلى الحافة و التمسك بها بالرغم من أنه كان مدركا لعدم قدم قدرته على فعل ذلك

كانت السماء لاتزال تمطر بغزارة و ملابسه مبتلة كليا كما أن حرارة جسده ارتفعت و جروحه كانت تنزف كحال قلبه

جلس تحت النافذة مسندا رأسه على الجدار بتعب و اغمض عينيه يستشعر برودة القطرات التي تسقط على بشرته مرتجيا أن تغسل روحه أيضا

" جونغكوك "
صرخت هيونا التي أطلت برأسها من نافذة غرفته بقلق لتختفي دقائق معدودة ثم تظهر أمامه

" انتظرتك طويلا لقد قلقت عليك حقا "

انحنت تنظر له بخوف بعدما رأت عينيه المغلقة و وجهه الذي كان بحالة سيئة جدا

" إلهي "

ضربت وجنته السليمة بخفة بغية جعله يستفيق و ما إن استشعرت حرارة بشرته الحارقة صرخت منادية الحارس تطلب منه حمله إلى غرفته ثم استدعت طبيب العائلة

جلست عند رأسه لساعات تنتظر أن يفتح عينه و ظلت قلقة على الرغم من أن الطبيب أخبرها بأن لا شيء خطير بحالته

زفرت براحة عندما فتح عينيه أخيرا لتأخذ كأس الماء تساعده على رفع رأسه و تبلل شفتيه المتيبسة

احتسى القليل فقط ثم رمى رأسه على الوسادة بتعب و تلمس اللصقة الطبية التي غطت وجنته

" جرح وجنتك و حاجبك تطلبا وضع غرز أنا أسفة لهذا ، أيضا جسدك أصيب بالكثير من الرضوض هي غير خطيرة لكن لا يجب أن تتحرك كثيرا "
جلست تنظر بأسف إلى يديها اللتان كانتا تشدان على تنورتها الزرقاء و لم تستطع أن تنظر في عينيه لشعورها بالذنب نحوه

" لقد قال أنه سيمنعني من الذهاب إلى المدرسة "
قال بضعف و بحة مؤلمة للتي كانت تجلس عند رأسه لتفهم فورا أنه يقصد والده

" أعدك أنني لن أسمح له بذلك ستعود إلى المدرسة عندما تتعافى تماما "
ملامحها أظهرت الغضب الشديد بعد كلامها لكنها سرعان ما لانت عندما نظرت إلى جونغكوك الذي كان يبدو عليه الألم لتنهض بعد أن تذكرت دواءه

كانت بصدد الخروج من الغرفة عندما فتحت الباب لكن استوقفها جونغكوك بسؤاله
" هل تعرفين شيئا عن أمي ؟ "

التفتت تنظر له بحزن عميق استطاع قرائته على عينيها ثم أغلقت الباب و عادت للجلوس على الكرسي الذي كانت قد وضعته بجانب السرير و تجنبت النظر إلى عينيه هذه المرة أيضا

"أمي غادرت هذا العالم في اليوم الذي وُلدت فيه و لطالما كرهني والدي بسبب ذلك لأنه كان مؤمنا أنني السبب "

أخذت نفسا عميقا آلم صدرها ثم أكملت حديثها
" كبرت من دون حب و لم أفهم معناه حتى تعرفت على دايهيون ، في بالبداية كرهته لأن والدي كان قد أرغمني على الزواج منه لكن تغير كل شي بعد أن أصبح خطيبي "

نظرت إلى الخاتم على بنصرها ثم تلمسته برقة
" دايهيون جعلني أدرك أن هناك جانبا أخر للحياة غير التعاسة ، هو أضاء عتمة روحي و هذا جعلني اقع عميقا في حبه "

جونغكوك تساءل بداخله عن السبب الذي جعلها تخبره بكل هذا لكنه فضل الصمت و الاستماع لها حتى النهاية

" عندما علمت بوُجودك سألته عنك و عن أمك و هو أخبرني قصة لا يمكن تصديقها لكنني أغمضت عيني و فضلت تصديقه على أن أخسره إذا عرفت الحقيقة "

رفعت عينيها له و كانت تلمع بفعل الدموع التي سقطت تزامنا مع اعتذارها
" أنا أسفة جونغكوك لقد فضلت نفسي عليك حينها و أنا أسفة مرة أخرى لأنني اخترت أن استمر في الهرب من الحقيقة لتكبر ابنتي بين والديها على الرغم من أنني كنت دائما شاهدة على سوء دايهيون نحوك "

مسحت دموعها ثم أمسكت بيده و الأن فقط قررت أن تجيبه على سؤاله
" أنا لا أعرف شيئا عن أمك لكنني واثقة أنها فعلت كل ما بمقدورها لتبقى إلى جانبك ، أنا أم أيضا لذا يمكنني تأكيد ذلك "

" هي لم تتركني بإرادتها هذا ما أنا مؤمن به "

_________

تايهيونغ كان قد نسي أمر جونغكوك بعد أن عاد إلى منزله و دخل حجرة الرسم الخاصة به فهو ينقطع عن العالم كليا عندما يتواجد بداخلها و لم يتذكره إلا بعد أن التقى هانا داخل المدرسة في اليوم الموالي

" هانا هل جونغكوك بخير ؟ "
سأل فجأة يقاطع أحاديث مجموعته لتعلو وجهها علامات الاستغراب و ترد بسؤال بأخر
" كيف لي أن أعلم ؟ "

هو استوعب غباءه بعد سؤالها هو ابن خادمة لديهم ، حقا كيف لها أن تعلم أو تهتم حتى
" هل تعرفين عنوانه أو اسم مدرسته أو اي معلومة عنه ؟ "

لا يعلم لما أصبح يحس بالمسؤولية تجاهه هو بالكاد يعرفه لكن يبدو أن اللحظة التي شهد فيها انهياره هي ما جعلته يهتم ، في تلك اللحظة هو قلق عليه حقا و ظل يراقبه طوال طريق العودة

أعين جونغكوك بدت فارغة كمن خسر كل شيء

" هو يقيم عندنا ، لماذا تسأل ؟ "
قطبت هانا حاجبيها تشعر بالغرابة من سؤاله و هو فقط شكرها متجاهلا سؤالها ثم غادرهم

وضع يديه داخل جيوب بنطاله الرمادي و مشى ببطئ يبحث بعينيه عن موجين

اختل توازنه و كاد يسقط عندما قفز موجين على ضهره و تمسك برقبته ليتهند منزعجا من عادته هذه

" انزل و إلا رميت بك أرضا "
قال بتهديد ليحرره موجين أخيرا و ينزل عن ضهره فهو ما إن يقول شيئا حتما سينفذه

" مينا تنظر نحوك يا لك محظوظ "
ضرب كتف تايهيونغ بغيرة لطيفة جعلته يبتسم و يحيط عنقه بذراعه
" أرى أنك أجمل منها ما رأيك أن نتواعد ؟ "

أمسك ذقنه بأصابعه يلف وجهه ناحيته ثم نظر إلى عينيه ليدفعه موجين مجعدا ملامحه بتقزز
" لا شكرا أفضل الفتيات "

ضحك تايهيونغ و مشى إلى خارج المبنى ليلحلقه صديقه و يمشي إلى جانبه بخطوات متسارعة يسبب قصر ساقيه
" لماذا ترفض المواعدة ؟ جرب على الأقل "

" أنا لا أحب الفتياة اللطيفات لذا أنا سأواعد عارضة أزياء عندما أتخرج "
ابتسم بجانبية و نفخ صدره بغرور ليضحك موجين بعدم تصديق

" أريدك أن تغطي على غيابي أنا سأخرج "

لوح تايهيونغ مودعا صديقه و ركض نحو البوابة متجاهلا صراخ الذي كان يسأل عن وجهته

فتح باب السيارة التي كانت تنتظره و ركب يلقي التحية على سائقه الذي رد بلطف

" سنذهب لشراء أدوات الرسم "
أعلمه بوجهته ليحرك السائق السيارة إلى المحل المعتاد بصمت كسره بعد دقائق قليلة
" تايهيونغ هل تعرف الشاب الذي قابلناه البارحة ؟ "

" لماذا ؟ "
وضع تايهيونغ هاتفه جانبا يوليه اهتمامه ليرد بقلق استحوذ على نبرته
" لم يبدو بخير أنا خائف من أن أكون قد أذيته "

وضع يده على كتف الشاب القلق في محاولة لتهدئته
" لا تقلق مينهو سأذهب للاطمئنان عليه لاحقا "

___________

" يمكنك الذهاب سأعود مشيا فالمنزل ليس بعيدا "

نزل تايهيونغ من السيارة عند مدخل القصر الخاص بعائلة جيون ليفتح له الحارس البوابة بعد التأكد من هويته

عبر الحديقة ثم البوابة الداخلية ليتوجه مباشرة إلى غرفة الجلوس التي يحفظ مكانها لتستقبله هيونا مرحبة به

" مرحبا "
انحنى لها بتهذيب بعد أن ألقى التحية و تردد كثيرا في سؤالها عن جونغكوك لأنه ظن أنه مقيم بالقصر لأنه يخدمهم و هيونا ربما لن تهتم بمعرفته لكنه سأل على أي حال
" هل يمكنني مقابلة جونغكوك ؟ "

اعتذرت هيونا متحججة بأنه مشغول لأن حالته لم تسمح بذلك لكنها لم تعرف أن تايهيونغ كان بالفعل قد رآه في تلك الحالة و هذا جعلها تسأل باستغراب
" من أين تعرف جونغكوك ؟ "

" لقد التقيته في حفل ميلاد هانا و أصبحنا أصدقاء "

هو أحس أنها تكذب لذا أجابها باختصار ثم انحنى لها مجددا و غادر بعد أن ودعها و في طريقه إلى المخرج التقى باحدى الخادمات فقام بسؤالها عن مكان جونغكوك لتأخذه إلى غرفته

طرق الباب ثم أدار المقبض الذي وجده مقفلا ثم استمر بالطرق مدة لا بأس بها لكن لم يفتح له الباب أو يجبه حتى لذا قرر أن يدخل من النافذة إذا وُجدت

رجح أن نافذته قد تكون في الحديقة الخلفية نظرا لموقع الغرفة لذا خرج ثم دار حول المنزل و ابتعد عن الجدار قليلا ليتسنى له رؤية ما خلف النوافذ

تنهد بخيبة عندما لم يستطع رؤية شيء لأن النوافذ كان عالية و استدار رغبة في الذهاب لكنه التفت لمرة أخيرة لعله يلمح جونغكوك

ليبتسم بوسع عندما رأى من كان يبحث عنه واقفا عن النافذة

رفع يده عاليا يلوح له و كانت ابتسامته لا تزال مرتسمة على وجهه

" هل أنت بخير ؟ "
سأله بصوت مرتفع بعد أن أنزل يده و اقترب من النافذة ليغلق جونغكوك الستارة في وجهه

فتح فمه بصدمة من تصرف الأخر ليصرخ غاضبا
" يا لك من وقح ، هل تظن أنك بفلم ما ! "

جونغكوك تجاهل صراخه العالي و عاد للاستلقاء على سريره هو لم يكن لديه رغبة في رؤية أحد ، ربما كان خجلا قليلا من رؤية الأخر لدموعه فهو يكره البكاء أمام أحد

" جونغكوك افتح الستارة حالا "
صرخ تايهيونغ بغضب أكبر ، هو يكره أن يتم تجاهله بشدة و ما زاد غضبه هو أنه قدم إلى هنا فقط للاطمئنان عليه

جونغكوك استمر في تجاهله حتى استسلم و رحل ، و الأن فقط هو تذكر المنديل الذي أعطاه له صاحب البنيتين ليأخذه من الدُرج الصغير الموجود بالطاولة التي كانت بجانب سريره و بمجرد أن قلبه ظهرت أحرف اسمه المنقوشة على الحافة

" تايهيونغ "





Continue lendo

Você também vai gostar

260K 7.6K 87
Daphne Bridgerton might have been the 1813 debutant diamond, but she wasn't the only miss to stand out that season. Behind her was a close second, he...
919K 21.1K 49
In wich a one night stand turns out to be a lot more than that.
205K 7.2K 97
Ahsoka Velaryon. Unlike her brothers Jacaerys, Lucaerys, and Joffery. Ahsoka was born with stark white hair that was incredibly thick and coarse, eye...
1.2M 19.3K 132
requests (open) walker scobell imagines AND preferences :) -- #1 - riordan (04.30.24) #1 - leenascobell (05.29.24) #2 - adamreed (04.30.24) #2 - momo...