𝖬𝖺𝗒𝖻𝖾 𝖮𝗇𝖾 𝖣𝖺𝗒 ☘︎

By Mary_smith0703

550 56 121

" المشاعر التي لطالما حاولت دفنها كانت حقيقية و قد ظهرت الآن ، بإعترافه لي ظهرت ، لقد أوقعت متنمر الجامعة و أ... More

part 01
part 02
part 04
part 05
part 06
part 07
part 08
part 09
part 10

part 03

48 4 8
By Mary_smith0703

- عودة-

.

.

.

_________

صباح اليوم التالي كنت في الجامعة أجلس بهدوء ، الغريب أن المدرج كله امتلأ و لم يحضر أولئك الأربعة.

ليلي و ميغ يتبادلان الحديث بينما أنا شاردة ، لقد شعرت بخيبة كبيرة بسبب تعامل صاحب الوشوم معي.

لما كان عليه أن يكون بهذه القسوة ، انتظرته في الجو البارد و كدت أدخل السجن .

تشه ، علي أن أكون حذرة أكثر ، لا أريد أن أقع لشخص يشبه ذاك الأحمق " ديفيد "

قطع حبل أفكاري دخول أستاذ المحاضرة ، و قد علمت أنه كاتب القصص المشهور عالميا

ـ كيم سوكجين.

نبست ليلي اسمه بإبتسامة واسعة لتحدق بي و هي تبتسم :

ـ انه هو حقا !

حسنا ، لقد تغير مزاجي بعد رؤيتي للكاتب صاحب الحس المرهف و القصص الرومنسية التي أحدثت ضجة في عالم صناعة الأفلام الرومنسية. 

لقد علمت أنني سألتقي بنخبة السينما في جامعة نيويورك ، لكن ليس سوكجين ، انه رائع بالفعل.

ـ مرحبا.

.

.

.

انتهت المحاضرة و ها نحن نخرج الآن ، لم يأت تايهيونغ و أصدقاؤه .

بالتأكيد لن يأتوا لأن المدرس كان رجلا ، جيد على الأقل مستقيمون .

اتخذت طريقي بمفردي الى الإقامة وجدت أن أمي حاولت الإتصال بي.

لذا أعدت الإتصال بها :

ـ أمي .

ـ ابنتي كيف حالك ؟

ضربت الحجر الذي أمامي برجلي و أجبت :

ـ أنا بخير ، أعتذر عن عدم ردي لمكالمتك ، خرجت للتو من المحاضرة.

ـ لا بأس ، و كيف كانت ؟

قررت دخول الحديقة المجاورة و تحدثت :

ـ انها جيدة ، الجامعة جيدة و نيويورك جيدة ، كل شيء جيد .

سمعت قهقهاتها :

ـ سعيدة من أجلك .. تذكرت .

ـ نعم ؟

قطبت حاجباي أنتظر التكملة :

ـ لقد أتى شاب عشريني ، يبحث عنك و هو صاحب شعر بني كثيف و شامة في خده ، لكنني أخبرته أنك انتقلت.

وسعت عيناي و ارتجفت يداي :

ـ ه .. هل أخبرك .. بإسمه ؟

همهمت لتجيب :

ـ ديفيد دايمند ..

تجمدت مكاني ، و خطواتي تثاقلت الى أن توقفت بالكامل ، كنت أدخل اليد الأخرى بجيبي .

ـ ميا ، ميا هل تسمعينني ؟

استفقت على صوت والدتي لأجيبها :

ـ أ .. أجل أنا أسمعك .

تماسكت قدر الإمكان لأن لا تشعر بتغير نبرة صوتي :

ـ أنا متعبة فقط.

همهمت من خلف الهاتف لتقول :

ـ لهذا سأقطع الخط ، و أدعك ترتاحين ، ليلة سعيدة.

ـ الى اللقاء ، شكرا لك أمي.

قطعت الخط لأضع الهاتف بجيبي ، جلست في احد المقاعد و أمسكت رأسي .

لما عليه أن يعود بعد سنتين من الاختفاء ، لم يكن ينقصني سواه الآن.

لقد تجاوزت تلك المرحلة و تجاوزته ، ذاكرتي بدأت تقودني الى ما حدث .

...

ديفيد يكون حبيبي السابق ، انه شخص وسيم للغاية و ثري أيضا و يعتبر والده من اقطاعي المزارعين .

في مرحلة الثانوية ، تعرفت عليه ، حين تعرضت للتنمر بسبب لون شعري الأحمر.

كنت أعاني عقدة أنذاك منه ، لكنه أبعد المتنمرين الذين قاموا بسكب حليب جوز الهند على شعري و ملابسي.

ثم مسح ملابسي بالمنديل و شعري أيضا :

ـ هل أنت بخير ؟

أومأت له رأسي ، و لا أنكر أنني انبهرت بعينيه الساحرتين في تلك اللحظة.

و حين كنت أعمل بالمزرعة و جاء والده لعقد اتفاقية معنا حتى لا ندفع الضرائب للعمدة.

كان معه و تذكرني ، بينما الكبار يتحدثون عن الأمر ، أراد الإنفراد بي .

أذكر أننا جلسنا قرب النهر :

ـ لم يكن على والدك أن يكون فظا هكذا .

لم أكن راضية عن معاملة والده لوالدي ، كان متسلطا :

ـ أنا أعتذر بالنيابة عنه ، أبي شخص نرجسي و أنا أكرهه .

لقد بدا لي مريبا ، بل كان كذلك ، لكنني تغاضيت عن ذلك حين أمسك يدي :

ـ لم تخبريني باسمك .

ـ ميا.

ابتسم مظهرا أسنانه و هذا جعل قلبي يخفق ، كانت تلك أول مرة أسمع صوت قلبي حين أنظر لرجل ما :

ـ و أنا أدعى ديفيد.

أمضينا الوقت بالحديث عن أشياء عشوائية :

ـ هل أحببتي أحدا من قبل ؟

نفيت برأسي :

ـ لا ، لما ؟

سألت بعفوية لكنني دهشت حين قام بتقبيلي فجأة ، و تعمق في ذلك ، كانت قبلتي الأولى عنيفة و لم أستطع مجاراته بها .

لكن الفراشات ببطني جعلتني أتركه يفعل ما يحلو له ، ابتعد عني و أجابني بصوته الجذاب:

ـ لأنني أريد أن أكون أولهم.

، اتضح أنه أكبر مني بخمس سنوات ، هذا ما جعلني أظن أن علاقتنا مستحيلة.

كوني قاصرا .. ، لم أعلم مالإتفاق بالضبط ، لكن يبدو أننا تحلينا عن جزء من أرضنا .

و ذلك الجزء أصبح مخصصا لزراعة نبتة ما لا أعرفها ، و في لقائنا الثالث اعترف لي بحبه بطريقة مباشرة .

و أنا وافقت ، قضيت ستة أشهر بين المواعيد و اللقاءات و الهدايا.

حياتي كانت عبارة عن بتلات ورود معه ، لكنني أصبحت متعلقة به بشكل غير مسبوق.

كلما يؤلمني رأسي أذهب اليه ، يجهز لي عصيرا خاصا و أحيانا يعطيني حبة دواء.

حتى أصبحت مدمنة و هربت من المنزل ، لم أخبر والداي أو أعرفهم عليه حتى.

بقيت في منزله لمدة شهر ، يعطيني حبة مخذرة و نحتسي الشراب لكن في آخر ليلة حين كنت ثملة.

استغل الأمر لصالحه ، ثملت بشدة حتى آلمني رأسي ، كان يقابلني في الأريكة ليقف و يجلس بقربي.

رأسي موضوع على ظهر الأريكة مرتد الى الخلف و وجهي أحمر بسبب الثمالة ، أمسكه و رفعه :

ـ لا أستطيع الانتظار أكثر .

ابتسمت كمختلة :

ـ تنتظر ماذا ؟

داعب وجنتي و شفتي بحميمية ثم وضع يده الأخرى تحت فخذي و اعتصره :

ـ آخذك بين يدي.

ضحكت كفاقدة لعقلها بقوة :

ـ أنا بين يديك بالفعل.

لم يضحك ، كانت تعابيره مظلمة للغاية و عيونه مظلمة :

ـ أنا جاد.

ابتسامتي تبددت :

ـ فهمت .

وضعت زجاجة الشراب فوق الطاولة و وفقت :

ـ و أنا لا أستطيع الإنتظار.

ربتت على فخذيه لأجلس فوقه أحيط بخصره رجلاي :

ـ إذا ، لنفعلها الليلة.

جذب وجهي اليه ليقبلني بنهم ، و لأنني اعتدت على طريقته بادلته .

لقد كان يتغلغل في جوفي بطريقة شرسة ، رماني على تلك الأريكة يعتليني و لم يكف عن تعنيف شفتي .

ثم مزق الثوب ....

حين استيقظت صباحا وجدت نفسي عارية في غرفة النوم و هو كان نائما بجانبي بدون ملابس أيضا.

فزعت و ابتعدت أغطي نفسي بملائة السرير ليستفيق :

ـ حبيبتي ، ماذا هناك ؟

كاد أن يلمس وجهي لكنني أبعد يده بخشونة :

ـ ابتعد عني ، مالذي فعلته بي ؟

قطب حاجبيه ليقول :

ـ مالذي فعلته بك ؟ أنت من فعلت ذلك تذكرين ؟

بدأت أشهق ببكاء ، و دموعي تنساب بغزارة :

ـ الهي.

أراد أن يقترب لكنني صرخت و أنا أغطي صدري :

ـ ابقى بعيدا ..

ثار غضبه قليلا ليقول :

ـ ليس و كأنني مغتصب ميا ، أنت من جلست في حجري لذا لا تثيري جنوني .

أشرت الى نفسي و قلت :

ـ و هل كان عليك مجاراتي و ان فعلت ؟ كيف يمكنك فعل ذلك و استغلال قاصر ؟

اشتعل أكثر و صرخ :

ـ أنا لم أستغلك ، أنت كنت راضية.

أمسكت بشعري :

ـ يا الهي لا يزال يقول كنت راضية ؟ هل تريد أن تلومني أنا ؟

استقمت ألف الملائة بينما يتحدث :

ـ أنا لا ألومك ، أنا أخبرك بالحقيقة .

حين تأكدت من تغطية نفسي قلت :

ـ لا يمكنني البقاء معك ، أنت استغليتني لشهواتك الجنسية فقط .

كانت قدماي ضعيفتين لذا سقطت و ازدادت دموعي :

ـ يا الهي ، من يعلم مالذي فعلته بي بالأمس.

لم ألحظ وقوفه أمامي تماما بنظرته الحاقدة :

ـ لا يمكنك الخروج و لو أردتي ذلك .

ازداد ألم رأسي و أمسكته ليرفع علبة الدواء :

ـ حينها لا يمكنك الحصول على هذا.

وسعت عيناي ، و هو قرفص :

ـ أنت ... أنت جعلتني مدمنة ؟!

ابتسم بجانبية :

ـ أنت من جعلتي نفسك.

بصقت بوجهه ليمسحها و يصفعني ، بدأت أصرخ بإنهيار :

ـ اللعنة عليك أيها العاهر يا عديم القيمة.

أمسك شعري ليرفعني و يلقيني على السرير :

ـ تريدين جولة صباحية اذا.

انتهى الأمر بشكل سيء ، و لم أستطع الهروب حتى ، كنت آلة لممارسة الجنس فقط مقابل حبة دواء.

كنت أضاعف الجرعات أحيانا لأقتل نفسي و أنتهي منه ، لكنه منعني لكم من مرة.

و أخيرا استطعت الهروب و عدت للمنزل لأخبر عائلتي أنني هربت لصديقتي بعدما اتفقت معها و عدت.

و دخلت مركز معالجة الادمان ، لقد حلقت شعري و حبست لفترات طويلة، و اتضح أن الأرض الزراعية التي تنازل عنها أبي.

كان يتم زرعها بالمورفين و أشياء أخرى ، لذا تم احراقها و كتهديد لوالد ديفيد ، قلت سأخبر الشرطة عن ابنه .

لذلك انسحب كلاهما بهدوء دون مشاكل. 

...

و الآن ، لما بعد مرور سنتين ، يخرج باحثا عني ، الأسوأ أنه يعلم أنني بنيويورك.

قد يخرج بأي لحظة أمامي و ينتقم لما فعلته ، الهي ، احمني فقط من هذا المريض.

ـ تجلسين وحدك .

رفعت رأسي لأجده الرجل الذي أوصلت له الرسالة :

ـ سيد توماس !

كان يرتدي ملابس رسمية و نظارات شمسية و قبعة و يحمل بيده عكازا جميلا أشار الى المقعد بجانبي :

ـ أيمكنني الجلوس ؟

زحفت قليلا على الجانب لأقول بتوتر :

ـ أ ... بالطبع .

جلس بينما لا يزال مبتسما ، حدق بي بإبتسامته ليقول :

ـ تبدين متوترة للغاية ، هل هناك خطب ما ؟

ترددت في الإفصاح ، رغم حاجتي لذلك لكن ذلك سيكون متهورا لذا تراجعت :

ـ هل أنت مضغوطة بسبب الدراسة ؟

سأل بإهتمام لأومأ رأسي بابتسامة متكلفة :

ـ أجل .. نوعا ما .. المدينة و ازدحامها أيضا.

أومأ رأسه بتفهم :

ـ هاا .. فهمت ، فهمت ذلك ، كونك فتاة معتادة على المزرعة و هدوئها ، لا ألومك.

لحظة صمت محرجة سادت المكان لأقول بفضول :

ـ هل يمكنني أن أعرف ما علاقتك بوالداي ؟

جفل من السؤال لأرفع يداي و أتحدث بإحراج :

ـ ان كنت لا تريد الافصاح فلا داعي لذلك طبعا سيد توماس أنت لست مجبرا ....

ـ لا بأس ، سأخبرك .

شدد قبضته حول العكاز ليتحدث :

ـ انهما صديقان لي منذ أيام الثانوية ، هذا كل ما في الأمر.

نبرته كانت حزينة بعض الشيء ، لذا لم أستطع التصديق أن علاقته بهما بهذه البساطة .

تجاهلت القاء هذا السؤال ، لكنني قررت القاء سؤال آخر لعله أكثر وقاحة :

ـ هل أنت متزوج سيد توماس ؟

لقد حط بصره بحزن ، يا الهي ليت لساني يقطع عن هذه الأسئلة الغبية التي أطرحها.

لما لم أفكر أن :

ـ زوجتي توفيت قبل تسعة عشر سنة.

لما لم أفكر في ذلك ، استمر بالحديث :

ـ حين ولدت ابنتي ...

لم أرغب بتعكير مزاجه فالسيد توماس يبدو كشخص ايجابي محب للحياة لذا ربتت على كتفه :

ـ أنا آسفة .

وضع يده فوق يدي و ابتسم :

ـ شكرا لكي يا ابنتي.

كانت الشمس على وشك الغروب ما جعلني أسترخي قليلا كونه وقتي المفضل في الليل بطوله :

ـ أنا علي أن أذهب.

استقام بعدما حدق بالساعة لأقف أيضا :

ـ شكرا لك سيد توماس لقد شعرت بتحسن بالفعل ، أشكرك .

ابتسم ليقول :

ـ لا مشكلة ، ان احتجت أي شيء ، فهذا رقمي.

أعطاني بطاقته لأقرأها و أبتسم بوسع :

ـ رائع أنت محامي معتمد في مجلس قضاء نيويورك ، هذا فخر لي .

ابتسم ليقول :

ـ عن اذنك الآن .

ـ شكرا لك.

ذهب لأجلس في الكرسي و أضع سناعاتي اللاسلكية بهدوء ، كان الجو باردا بعض الشيء .

و سروال الجينز الفضفاض لم يكن دافئا رغم أنني ارتديت سترة سوداء قصيرة منتفخة .

وضعت يادي بجيبي و راقبت الناس بهدوء ، من ينزه كلبه و الأحباء الذين يتنزهون معا و العجوز التي تمشي لوحدها.

أحب لحظات هادئة كهذه فبعد حادثة العاهر ديفيد أصبحت منطوية على نفسي بشكل غير معهود ، مارتن أخي هو الوحيد الذي ساعدني .

فجأة شعرت بعيناي تنغمران بالدموع ، لست من النوع الذي يبكي لأنني مررت بما هو أسوأ لكن تلك الذكرى تشتتني و تجعلني مبعثرة.

و من الصعب أن أجد أحدا يعيد بنائي ، و هذا صعب ، أرجو أن لا أصادف وجوده في نيويورك فقط.

.

.

.

ـ واو ميا واو ، حقا واو ، مالحبكة الرائعة التي كتبتيها مالذي يحمله عقلك هنا ، أنت تملكين روح الاجرام يا فتاة.

ميغان لم تتوقف عن مدحي و هي تقرأ رواياتي البوليسية :

ـ انها اول مرة أكتب هذا النوع لذا من المفاجئ حتى لي أنها كانت متناسقة و متسلسلة هكذا.

ليليان جلست على حافة سريري و ميغان كانت تجمع قدميها ، كنا نجلس على ذات السرير :

ـ أرى أن تستمري في هذا المجال ، الجميع يكتب عن الحب لكن الاجرام ليس لتلك الدرجة مع أنه رائج هذه الأيام.

كانت عينا ميغان تلمع و هي تقرأ :

ـ أنتما تعلمان بالفعل أنني أحب أن أكتب رومنسية لطيفة و أنا أبدع في ذلك ، لكنني لست متأكدة ان كنت سأستمر في هذا النوع .

ـ لماذا ؟

ميغ سألتني بتذمر لأجيبها ببساطة بينما أحك قفا رأسي بإحراج :

ـ قد لا أستطيع ايجاد أفكار جديدة أو خطط اجرامية بصعوبة حتى استطعت اخراج هذه الرواية.

تنهدتا بيأس لتتحدث ليلي :

ـ مع ذلك أنت تكتبين بشكل مذهل ، ليست رواية و حسب بل يمكن أن تكون سكريبت أو نص مسلسل جاهز.

ميغ تحدثت بحماس :

ـ أوافقك الرأي ، فهناك حوارات كاملة ، تعجبني ردود البطلة.

ميغ مثال للمرأة القوية المستقلة ، في العلاقات هي من تعبث بالرجال لا العكس :

ـ تعلمان أنني أكتب عن نوع البطلات القويات و أفضلهن لا أحب بطلة رواية ضعيفة و هذه الشخصية أعجبتني حقا و ناسبتني.

كانت تمدح كل جزء و كل قطعة ، ليلي نطقت :

ـ على عكسك أرى أن بطلة الرواية لطيفة مع أنها قوية بعض الشيء لكنها حقا شخصية أنثوية ، أهنئك نسقت في شخصيتها بشكل جميل.

ابتسمت بوسع :

ـ شكرا لكما ، اذا هل تريان أنها صالحة لتكون مسلسلا أم فيلم ؟

سألت بإهتمام لتجيبني ليلي أولا :

ـ أرى أنه سيكون مسلسلا متكونا من عشرين حلقة كحد أقصى ، مدة الحلقة ساعة.

أومأت لأضع الفكرة في رأسي ثم حدقت بميغ :

ـ من ناحيتي ، ليكن فيلما مع غربلة نصك و خلع بعض التفاصيل ، فيلم مدته ثلاث ساعات .

أحب سماع أراء الناس خاصة فيما يتعلق بشغفي الدراسي أو رواياتي :

ـ أتمنى ذلك حقا ، أتمنى أن تتحول الى انتاج تلفزيوني ضخم و أقوم بمؤتمرات صحفية.

اقتربت ميغان لتحضنني من جهة :

ـ و يسألونك من أين أتاك الإبداع ؟

ليلي جائت من جهة الأخرى و نبست بنبرة صوت حالمة :

ـ و يلقون سؤال ، ماهي الحياة بالنسبة لكي في ثلاث كلمات ؟

أغمضت عيناي حقا و أنا أتخيل الفلاش يضرب عيناي بينما أرتدي ثوب أبيض طويل و أبتسم كالمشاهير :

ـ تمشين على السجادة الحمراء في لوس أنجلوس .

صوت ميغ أتاني لتنطق ليلي :

ـ و يتم اعداد تقارير عن أثوابك و تصبحين سفيرة ماركة شانيل .

تخليت أنني أقوم بإعلان :

ـ ثم أدخل مجال التمثيل و أمثل رفقة لويس بيتريدج.

تلك الغيمة من الأحلام انفجرت حين ابتعدتا عني و سألت ميغان :

ـ مهلا لحظة نحن لسنا على علم بهذا الجزء ، هل تريدين أن تصبحي ممثلة ؟

ليلي تحدثت بعقدة :

ـ انتظري لحظة ميغ ، ما هذا لويس و ماشابه ؟ أي يعقل أن هذا أحد أحلامك الوردية ؟

كنت محرجة من زلة لساني :

ـ حسنا ، انه أحدها ، لكنه ليس قابلا للتحقيق و لا أفكر بذلك حتى ، كانت مجرد زلة لسان أنا أريد أن أكتب و حسب.

كانا يعقدان حاجبيهما و يحدقان بحدة ، ميغ قالت :

ـ أيتها الغبية ، لو فكرت مجددا و مرة أخرى و مرة أخرى فستجدين أنه حلم سهل التحقيق و واقعي.

رفعت حاجباي مدهوشة لتكمل ليلي :

ـ أجل ميغان معها حق ، أنت تستطيعين دراسة التمثيل و التأليف معا ، كم من شخص مثل و ألف و أخرج و أنتج ، لما لا ، أنت جميلة بالفعل .

كان كلامها مفاجئا لي ، رغم أنني لم أفكر من قبل في جعل حلمي واقعيا :

ـ لكنني لست موهوبة .

ميغ انتفضت :

ـ نستطيع أن نطور موهبتك في التمثيل معا ، أساسا هل جربت من قبل.

نفيت برأسي لكنني ترددت :

ـ لكن ... لا لا مستحيل ، أنا لن أقدم على خطوة كهذه سأركز على التأليف و حسب .

صفعت ليلي جبهتها بيأس لتقول :

ـ أنت فقط ثقي بقدراتك.

لم أكن أرغب في الغوص أكثر :

ـ حسنا ما رأيكما أن نركز في الكتابة فقط ، ان أتاني عرض تمثيل فأنا لن أرفضه.

ـ اتفقنا ، لكي هذا .

.

.

.

مر أسبوع كامل ، كنت ما بين الجامعة و المحاضرات و الإقامة لم أفعل أي شيء ، التزمت الهدوء و حسب خوفا من ديفيد.

و اليوم هو يوم الخميس و هو دوري في اختيار مكان لنتسكع فيه .

كنت عائدة إلى الإقامة و أراسلهما ، قررت أن لا أخرج اليوم و هما لم تسألاني .

في المساء قررت تشغيل التلفاز و مشاهدة أي شيء متاح فقط و كان الاختيار فيلم رعب .

لست من محبي الرعب لكنني أستمتع بمشاهدته ، لكنني انتفضت عندما تم دق الباب فجأة .

أخرست التلفاز لأقف بخطى متثاقلة مشيت ، وضعت يدي على المقبض و فتحت الباب لأوسع عيناي مندهشة :

ـ مرحبا ميا ، لقد مضى وقت طويل .

كانت عيناي مثبتة عليه كيف عرف حتى غرفة اقامتي :

ـ د .. ديفيد!

تداركت نفسي لأحاول غلق الباب لكنه دفعه و أمسك فمي ليغلقه هو بالمفتاح.

اصطدمت ساقي بالسرير لأسقط عليه و يعتليني :

ـ فكرة جميلة لنزيل الشوق جميلتي ، لقد اشتقت لكي.

مرر يده على وجنتي بينما دموعي بدأت بالإنسياب ، أنا ضعيفة أمام هذا الرجل مهما كنت قوية أمام الآخرين :

ـ دعني و شأني ، لما تريد تخريب حياتي ؟

قهقه مرة واحدة بينما يتأملني و مسح دمعة سالت على خدي :

ـ يا للخيبة ، أهذا ما تظنينه ؟ أنا لا أريد تخريب حياتك أنا أريد تغييرها الى الأفضل. 

وضع يده تحت فكي و مرر ابهامه :

ـ جميلة ، لقد ازددت جمالا.

حين اقترب ليقبلني توقف جافلا من طرق الباب ليقف :

ـ من قد يكون هذا ؟

تمتم متجها نحو الباب ليفتحه و يجد ليلي و ميغ كانت علامة الاستغراب واضحة على وجوههم :

ـ من تكون ؟

كان سيرد لو لم أمسح دموعي و أدفعه لأقول :

ـ أتيتما باكرا اليوم ..

ابتسمت كإشارة لمسايرتي حين دخلتا ميغان لم تكف عن التحديق به بإشمئزاز و خلعت معطفها :

ـ لقد حدث أمر طارئ ، من هذا ؟!

ـ حبيبها !

تحدث بثقة لأغمض عيناي بقوة و تسأل ليلي :

ـ حبيبها ؟ أنت كيف دخلت الإقامة ، لم أرك من قبل في الجامعة ؟

غلفت يديه جيوبه ليتحدث بثقة :

ـ أنا لا أدرس هنا ، أنا صاحب شركة عقارات في شيكاغو و أتيت لأطمئن على حبيبتي. 

همهمت ميغ لتقول بعدائية :

ـ جيد ، الآن رأيتها يمكنك أن تذهب الآن ...

أشارت لنفسها لتقول :

ـ كما ترى نحتاج لتغيير ملابسنا من فضلك.

نظراتها القوية التي كانت تحرقه أعجبتني ، بينما لا أستطيع فعل شيء ، أومأ رأسه ليحدق بي :

ـ الى اللقاء حبيبتي ، ليلة سعيدة.

أمسك ذراعي رغم أنني حاولت الإفلات و قبل وجنتي ليكمل :

ـ دعينا نلتق غدا.

و خرج لأمسح وجنتي بيدي بقوة و أجلس أمسك وجهي أشهق بالبكاء اتجهت كل منهما الي :

ـ ششش ، ميا اهدأي ، أخبرينا مالخطب ؟

ليلي سألت لتتحدث ميغ بإنفعال :

ـ علمت أن هنالك خطبا ما ، ابن العاهرة ماذا فعل ؟ و من يكون ؟

عبست لتنهمر دموعي فجأة و تحضنني ميغان بينما تهدأني.

الخوف الذي اعتراني كان سيئا للغاية ، لوهلة شعرت أنه سيعيدها لقد قرفت منه تماما.

.

.

.

مر شهر تقريبا ، أخبرت ليلي و ميغ بكل شيء عن الوغد ديفيد. 

منذ تلك اللحظة لم أنفصل عنهما ، حتى لا يؤذيني ، مع أنني كنت أراه في كل مكان تقريبا .

لكنه لم يقترب ، رغم تبليغنا الشرطة الا أن نفوذه أقوى مما كان عليه.

كنا نمشي ثلاثتنا متجهين الى الإقامة :

ـ ميغ ، دورك في اختيار الى أين سنذهب .

ليلي تحدثت لتقول ميغ بنبرة راكدة :

ـ أرى أن نخفف من الجولات و الخرجات ، لتكن مرة في الشهر بدل الأسبوع. 

أومأت رأسي:

ـ بلى ، أنت محقة ، أساسا هو يتعقبنا ...

توقفت أحدق بالأمام لأقول :

ـ و هو يقف هناك.

نظرتا الى حيث أشير ليرونه يقف مستندا على سيارته و يدخن بينما يحدق بي ؛

ـ ابن العاهرة ، ألا يمل.

ليلي تحدثت بتذمر كنت سأجيب لولا أن ميغ قطعت حديثي :

ـ انه قادم نحونا.

كان الشارع خاليا تقريبا لذا كان من المخيف أن يتقدم نحوي بهذه الطريقة :

ـ ميا.

نبس اسمي و ما كدت أستدير و أذهب حتى أمسك يدي لأحاول افلاتها بهستيرية و تصرخ ميغ بينما تمسك رسغه :

ـ أبعد يدك أيها القذر.

حد نظراته نحوها لينفض ذراعها عن معصمه و يمسك يدي مجددا :

ـ دعينا لا نتسبب بالمشاكل و نذهب معا لدي كلمتين سأقولهما.

أفلتت يدي مجددا :

ـ لا أريد ، لا أريد أن أراك حتى ...

دفعته من كتفيه بقوة :

ـ دعني و شأني فقط ، معتل لعين. 

تقدم مجددا ليمسك شعري و يجتذبني تحدث بينما يصر على أسنانه :

ـ ستأتين و تفعلين ما أقوله أنا....

حاولت التحرر منه و الفتيات حاولن فكي من يده بل و صرخن لكنه كان أقوى ..

ـ مالذي يحدث هنا ؟

صوت ما جعلنا نحدق جميعا نحو مصدره ، انه تايهيونغ  .

امتعضت ملامح ديفيد ليتحدث بتعجرف :

ـ لا علاقة لك يا هذا.

عيوننا التقت كانت عيناي دامعتان و ديفيد يمسك شعري بينما يدي على يده :

ـ هل تعنف الفتاة ؟

أشار الي ليجيبه الآخر :

ـ قلت لا علاقة لك ، اذهب و التفت لعملك هيا.

بهدوء تقدم ليتحدث بنبرة مخيفة :

ـ أتركها. 

عيناه كانتا مخيفتين للغاية :

ـ لن أفعل. 

ابتسم بجانبية ليقول :

ـ ليس من العادة أن أكرر ما أقوله تعلم ، لكن سأفعل ذلك لأجلك عزيزي ، أتركها.

رفع ديفيد حاجبيه :

ـ و أنا قلت لن أفعل ابتعد أيها اللقيط.

أومأ رأسه يحدق بجانب الطريق ، فكه كان بارزا و عروق رقبته كانت أكثر بروزا :

ـ أنت بدأت....

و أمسكه من ياقته ليجعله يرتطم بالسياج انكمشت ملامح ديف بألم و لم يكن هناك سببل للمقومة حين ضرب رأسه برأس الآخر.

ترنح قليلا ليتقدم و يحاول لكم تايهيونغ ليضربه على وجنته و يحتدم الوضع أكثر.

ـ يا الهي توقفا. 

صرخت لكنهما تابعا ضرب بعضهما البعض و بقوة تايهيونغ ابتعد .

و تقدم ليمسك يدي :

ـ دعينا نذهب.

ديفيد تقدم ليمسك الآخر لكن تاي استدار يلكمه بقوة ليسقط أرضا أخيرا بأنفه النازف .

شهقت أمسك فمي مبتعدة ، ما فاجأني هو توقف سيارتي شرطة ليأخذ الرجلين تاي الى السيارة دون أن ينبس أحد بحرف.

ـ مالذي حدث للتو ؟

.

.

.

الإسعاف أخذ ديفيد الى المشفى ، حالته حرجة للغاية و تايهيونغ في مركز الشرطة .

و أنا أجلس هناك و أنتظر أن يسمحوا لي بمقابلته ، بسببي هو الآن هناك :

ـ يمكنك الدخول .

تحدث ذلك الشرطي لأدخل و هو جالس في الزنزانة مطأطأ الرأس لأقول :

ـ تايهيونغ.

رفع رأسه يحدق بي ثم أحال نظره دون مبالاة :

ـ مالذي تفعلينه هنا ؟ أليس من المفترض أن تكوني نائمة الآن ؟

شخر أنفاسه بسخرية :

ـ أنا هنا للإعتذار ، هذا بسببي أنا آسفة.

وقف متقدما بطوله ليقول بينما يديه حول حوضه :

ـ لا بأس ، هذا ليس بسببك زهرتي ، هو من استفزني بكلامه ذاك .

ابتسمت بإتساع لأقول :

ـ يعني لم تضربه لأنه كان يشد شعري ، ضربته لأنه أهانك.

ـ أجل.

أشرت له بإصبعي لأبتسم برضا :

ـ جيد ، يمكنني النوم دون تأنيب الضمير الآن.

رفع حاجبيه بدهشة لأستدير و أتركه لكن صوته أوقفني :

ـ ستتركينني هنا يا ناكرة الجميل ؟!

التفتت أرفع يداي بإستسلام و أقول :

ـ لا علاقة لي الآن ، أنت قلتها ضربته لأنه قام بإستفزازك و نعتك باللقيط .

تنهد بقوة ليقول :

ـ ذلك لا يعني أنك بريئة تماما ، لولم تخرجي في طريقي بينما كنت أتجول لما حدث ما حدث.

قهقهت بصخب أصفق :

ـ حجة رائعة تاي ، لكنها لن تشعرني بعذاب الضمير ، أنا الآن مرتاحة البال ، و أشعر بالنعاس ، و لن أتعب نفسي بالتفكير بك لأنك أنت من تدخلت و كنت البطل المنقذ لذا إقضي ليلة جيدة في الزنزانة الباردة.

زفرت الهواء بعدما ألقيت الكلام في نفس واحد و هو حدق بجمود ، ضم ذراعيه الى صدره :

ـ ستتركيني هكذا إذا.

أومأت رأسي بثقة :

ـ دون أن أفكر حتى.

.

ـ مالذي يمكنني فعله من أجلك ؟

خرجت من مركز الشرطة كاملا و عدت بسبب ضميري المستيقظ جدا ، ابتسم :

ـ علمت أنك زهرة ذات قلب طيب. 

قلبت عيناي انه زير نساء و يعاكس في هذه الحالة حتى :

ـ يمكنك أن تخرجيني من هنا ؟

أومأت رأسي :

ـ أجل ، ناولني رقم والديك و لأتصل بأحدهما و يأتي ليخرجك من هنا.

مسح قفا رأسه بتردد :

ـ لا..أستطيع .

نبرته كانت منخفضة :

ـ لماذا ؟ هل والديك متوفيان ؟

أومأ رأسه عدة مرات ، علمت أنه يكذب و قلت :

ـ آسفة لك ، لكن كيف سأخرجك ؟

رفع كتفيه بغير مبالاة :

ـ اتصلي بأحد تعرفينه .

قطبت حاجباي :

ـ لا أملك أحدا هنا أعرفه...

توقفت حين خطر على بالي السيد توماس و هو لاحظ شرودي ليقول :

ـ كاذبة ، تعرفين أحدا و تتسترين.

وسعت عيناي :

ـ هذا غير صحيح .

ـ ميا يسهل علي قرائتك.

تأففت بضجر لأقول :

ـ سأرى ان كان يستطيع القدوم اولا.

ابتسم برضا لأخرج و أتصل على السيد توماس :

ـ نعم.

كانت بحة صوته دليلا واضحا على ايقاظي له من النوم :

ـ أ .. سيد توماس أنا ميا ..

ـ هاا ميا ، هل هنالك مشكلة ما لتتصلي في هذا الوقت ؟

كنت محرجة للغاية :

ـ أنا أعتذر حقا عن اتصالي في هذا الوقت لكن .. أحتاج مساعدتك.

.

.

.

ـ سيد توماس ؟!

حدقت بإستغراب لأحد أفراد الشرطة الذي نبس اسمه بذهول ، استقام رئيس المركز متجها نحوه و صافحه :

ـ أخلا بك سيد توماس شرفت المركز !

هل يعرفونه ؟ بحث عني بعينيه ليبتسم و أتقدم :

ـ ميا ، ها أنا ذا أتيت لمساعدتك ..

أومأت رأسي بإحراج :

ـ شكرا جزيلا لك ، و أكرر اعتذاري لأنني أحضرتك الى مركز الشرطة في هذا الوقت ...

هد يده و ربت على كتفي :

ـ لا بأس ، أخبريني ما اسم صديقك ؟

سألني لأردف بسرعة :

ـ تايهيونغ ، أنا السبب في دخوله الى السجن الآن لذا التجئت اليك .

همهم بإبتسامة ليحدق بالشرطي رئيس المركز :

ـ مفوض مايكل ، أرجو أن تطلق سراحه.

ذاك الشرطي حاول الرفض :

ـ لكنه قام بالإعتداء على أحدهم و حالته حرجة.

ـ سيد مايكل ، نحن نعرف بعضنا البعض منذ زمن و تعرف مصداقيتي في هذه الأمور.

أومأ ذلك الشرطي ليكمل السيد توماس :

ـ ان الشاب الذي في المشفى الآن حاول التحرش بإبنتي و تايهيونغ ساعدها باعتباره صديقها .

كلمة ابنتي التي أطلقها كان لها وقع جميل ، ربما يتظاهر بذلك و حسب .

ـ حسنا سيد توماس من أجلك و حسب لكن ان قام المعتدى عليه برفع شكوى ضد المعتدي فلا يوجد ما يمكنني فعله.

قهقه السيد توماس ليقول :

ـ أترك الأمر علي لا تقلق.

أومأ المفوض ليمشي مبتعدا و يحدق السيد توماس بي :

ـ هل أنت راضية الآن ؟

أومأت رأسي بسعادة :

ـ أجل ، شكرا جزيلا انا ممتنة للغاية ، لكن يبدو أنك مشهور للغاية سيد توماس. 

أومأ رأسه مقهقها كنت أنتظر أن يجيبني بدل ذلك لكن فاجئني تايهيونغ بوقوفه :

ـ أفزعتني.

ضحك بعفوية لكن حين حدق بالسيد توماس تغيرت نظرته ليقول :

ـ سيد توماس سكولر ، هل هذا أنت ؟

لما هو مشهور هكذا و أنا لا أعرف ،تاي قام بحضنه و الآخر يادله :

ـ تايهيونغ لا زلت طائشا.

و السيد توماس يعرف تاي ، سألت بينما يجول اصبعي بينهما :

ـ هل تعرفان بعضكما البعض ؟

أومأ السيد توماس ليقول :

ـ تايهيونغ يكون ابن صديقي السيد كيم.

تبددت ابتسامة تاي ليقول :

ـ أرى أنه من المناسب جدا أن لا يعلم أبي بهذا .

علمت أنه كاذب ، ربت السيد توماس على كتف الآخر ليقول :

ـ حسنا لا تقلق ليكن سرا بيننا.

.

.

.

ـ أعتمد عليك تايهيونغ ، ميا مثل ابنتي تماما.

رفع ابهامه بعدما نزلنا من سيارة السيد توماس :

ـ لن أخيب ظنك.

قلبت عيناي ماذا لو علم أن تاي يعاكسني هل أخبره :

ـ ليلة سعيدة.

ـ الى اللقاء.

أقلعت سيارة السيد توماس و استهليت مشيي دون أن أنتظره

ـ مهلا انتظري ، أصبحت أمانة لدي.

تحدث يلحقني حين وقف أمامي حدقت به بتململ :

ـ أمانة ! لو علم مالذي تفعله فقط ، ماذا ستكون ردة فعله.

ـ مالذي أفعله ؟

سأل بفضول لأجيبه بغير مبالاة :

ـ فقط انسى الأمر.

حين كدنا ندخل الى الإقامة أمسكني و حاصرني مع الجدار وضع يده عند رأسي و تحدثت :

ـ مالذي تفعله ؟

حاولت دفعه لكنه كان أقوى و يزرع الأرض تحت رجليه :

ـ تحدثي ، مالذي أفعله ؟

علمت أنه يلعب فقط ، ضميت يداي الى صدري و قلت بإستفزاز :

ـ أنك متحرش جيد بالفتيات و تعاكس كل من تمر أمامك.

اقترب من وجهي و ارتبكت لكن عيناه البنيتان كانتا ساحرتين :

ـ و هل تودين أن تكوني جزءا من ذلك ؟

بنبرته الخافتة الرجولية تحدث لأقول :

ـ و هل تظن أنني رخيصة الى هذا الحد ؟

اقترب أكثر و لم أستطع الحراك :

ـ لكن لغة جسدك لا تقول ذلك .

حدقت بحدة و تلاعب أقول :

ـ سأريك لغة جسدي.

رفعت كفي لأصفع وجهه بقوة و يرتد بعيدا بوجه مصدوم :

ـ اياك أن تقترب مني مجددا بهذه الطريقة تايهيونغ ، أنا أحذرك .

قلت أشير بإصبع سبابتي الى وجهه ، لن أدع شخصا آخر يلعب بي بنفس طريقة ذاك الداعر :

ـ ان كنت تريد أن تكون قريبا مني ، فلتكن ، لكن بحدود  معقولة و واضحة.

لأول مرة يحدث هذا معي ، لطالما كنت باردة ، لكن بتصرفي هذا حاولت انكار ما بداخلي.

الشعور المفاجئ حين اقترب مني تايهيونغ الى هذا الحد ، أردت دفنه ، أردت اقتلاع البراعم قبل أن تنمو.

و عيناه التي حدقت بحدة بي جعلتني أرتجف من الداخل ، تصرفي كان فظا مع شخص ساعدني و أنقذني من ديفيد .

أنا آسف

تراجع عدة خطوات الى الخلف ليتجه مبتعدا و يختفي عن أنظاري ، أمسكت وجهي أمسح عليه بين يدي .

لم تعد لدي قدرة للتحمل أكثر .. أنا متعبة .

.

.

.

_____________

تداااا.

رأيكم في البارت .

أدري أني طولت السحبة بس حطيتلكم بارت من 4348 كلمة و أكثر.

أتمنى يكون عجبكم البارت ، لا تنسو فوت و كومنتاتا بين الفقرات

ديفيد دايموند :


باييي

I purple you 💜💜

Continue Reading

You'll Also Like

7.5M 369K 72
" سَــتَتركينَ الـدِراسة مِــن الــغدِ.. لَــقد سَـحبتُ مـلفاتكِ مِــن الـجامعةِ بـالفعل ..! " " مـالذي تَــهذي به..!؟ " " هــذا مــا لَـدي... لاتَ...
3.7M 125K 58
عِش العراب. روايه صعيديه... من الصعيد الچوانى فتاه تحمل على عاتقها خطيئة أختها تؤخذ بذنب لديها يقين أن أختها لم ترتكبه عنوه تُغصب أن تكون الزوجه ا...
647K 22.3K 36
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
280K 11K 42
رجال آلقوة.. وآلعنف آلغـآلب آلمـنتصـر.. وكذآلك آلعقآب لآ نهم ينقضون على صـيده بــكسـر جـنآحـيهم آي بــضـمـهمـآ آوبــكسـر مـآيصـيدهم كسـرآ آلمـحـطـم آ...