Alpha's Sin

By Amira_aj_

516K 39.3K 25.7K

أنتَ الآن في عام 2070 . حيث التطور الذي طرأ على المُجتمعات ، لتختلط الاجناس والمخلوقات فبعد إن كان شائع بأن... More

المُقدمة
الشخصيات
Chapter 1
Chapter 2
Chapter 3
Chapter 4
Chapter 5
Chapter 7
Chapter 8
Chapter 9
Chapter 10
Chapter 11
Chapter 12
Chapter 13
Chapter 14
Chapter 15
Chapter 16
Chapter 17
Chapter 18
Chapter 19
Chapter 20
Chapter 21
Chapter 22
Chapter 23
Chapter 24
Chapter 25
Chapter 26
Chapter 27
Chapter 28
Chapter 29
Chapter 30
Chapter 31
Chapter 32
Chapter 33
Chapter 34
Chapter 35

Chapter 6

11.7K 1K 1K
By Amira_aj_

" كُل حزنٍ هو مُبالغة في نظر النّاجين"
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

Flash Back

هاج ذئبه وهو يتحرك بعدم راحة مُنذ مجيئه إلى
هنا ، الحفلة التي تضم جميع الأصناف الذين شارفوا على بلوغ الثامنة عشر ، منهم من يُريد إيجاب رفيقته والفتيات البشريات اللاتي يرغبن بالحصول على
مستذئب كرفيق

يالا يأسهنْ !!

يسير في الحقل الضخم متفادي الأصطدام بأحد
من بين الجموع التي تتحرك بسعادة ومنهم من يرقص على إيقاع الموسيقى .

ففي كل عام تُنظم الحكومة حفلٌ ضخم كهذا لكي يسهل على الجميع إيجاد نصفه الآخر .

إصطحب سالفاتور معه لكي لا يبقى بمفرده وسط هؤلاء الأغبياء. بينما قد سعد الآخر بحظوره
للاحتفال قليلاً فهو كمصاص دماء فجنسهم لا يملك رفيقات كالمستذئبين

وهذا يعني سعادة أبدية وهو يتنقل بين الجميلات من كل صوب وإتجاه .

نظر إلى الجهة الاخرى من هذا الحقل الأصفر المُمتلئ بزهور عباد الشمس التي تتحرك مع إتجاه حركة الرياح ، هز رأسه بعدم رضى حالما وقع بصره على سالفاتور الذي كان يُراقص فتاة ما على موسيقى
الجاز

لافاً ذراعه حول خِصر الأخرى يتحركون بكل سلاسة على الإيقاع .

سحب سيجارة من جيب معطفه واضعٌ إياها بين شفتاه تزامناً مع رفعه لبصره ليقع بصره على فتاة بشعر أشقر مشابه للون الذي يعم المكان الآن !

وكأنها ولدت بين زهور عباد الشمس سارقة جمالها منهم . إتبع خصلات شعرها الذهبية المُتطايرة بفعل الرياح

لم يرى في حياته لونٌ كلون شعرها !
ذهبي لامع تحت أشعة الشمس التي شارفت على المُغادرة جاعلة من المكان يتوشح باللون البرتقالي مُعلنة عن مغادرتها .

نمش كحبيبات الرمل مُنتشرٌ فوق وجنتيها وكأن أشعة الشمس قامت بتقبيلها طابعة لونها فوق خديها .

هاجمته مشاعر غريبة لم يعيشها من قبل !
ذئبه الذي صار يُطالبه بالخروج ، إتصلت أنظارهم ببعضها البعض لتتهدج أنفاسه حتى أصبح غير قادرٌ على التنفس لتسقط السيجارة الغير مُشتعلة من فاهه على الأرض

لينطق ذئبه بكلمات ظن بأنه لن يسمعها
" رفيق "

End Flashback

..........

إتجهت أوديلا إلى منزل الساحرة لتطرق على الباب مُنتظرة بعدم صبر فالترياق قد إنتهى وإن لم تنهيه هذه الساحرة خلال الأيام القادمة ستكون في ورطة كبيرة .

" إيما ،أهلا بكِ " فتحت الساحرة الباب على إتساعه
لتدلف الأخرى وهي مُستعدة لكي يضربها الهواء غالقة عيناها بتأهب

لتصلها ضحكة الساحرة قائلة
" لا تقلقِ لا يوجد تعقيم" .

رفعت أوديلا حاجبها بأستغراب وهي تضع أولى خطواتها نحو غرفة إستقبال الضيوف مُتبعة إياها

" لقد إنتهيت من صناعة الترياق خاصتك"
تفاجئت أوديلا لما تسمعه فقد ظنت بأنه سيتطلب من الساحرات الكثير من الطاقة والوقت

تمعنت في وجهها قليلاً وهذا ما فسر لها شحوب وجه الأخرى وعيناها الناعستين بتعب شديد إلا إنها ما زالت تشع بالطاقة والحركة

فتحت الساحرة صندوق خشبي أمام أوديلا التي مدت يدها لتأخذ الترياق بتلهف تزامناً مع غلق الأخرى للصندوق مُبتسمة بتلهف

" المال أم خصلة من شعرك ! أيهما ستختارين"
لعقت أوديلا شفتيها فقد نست أمر الدفع تماماً

" بماذا تحتاجين خصلات الشعر !" تمتمت بتعجب فما زالت تتذكر الرف الذي يحتوي على مختلف الخصلات .

" العمل كساحرة يتطلب العديد مِن المُعدات ونحتاج الشعر في أغلب التعاويذ إلا إنه باهظ الثمن فلا نستطيع شراءه أو نراه مضيعةٌ للنقود "

هزت أوديلا رأسها بأقتناع فقد سمعت بغلوه ذات مرة " سأعطيك خِصلة من شعري"

إبتسمت الساحرة لها فهذا ما كانت تتوقعه على أي حال فشكلها لا يوحي بثرائها بتاتاً

..........

" كما أمرت قُمنا بأغلاق مخارج المدينة ولكن لم نجد أي شبهات " تمتم روسو وهو يعدل حِلته السوداء الرسمية جالساً أمام آريس وسالفاتور في سيارتهم الخاصة

بينما إكتفى آريس بالنظر إلى الخارج حيث الثلج المُتساقط والهواء القوي جداً الذي يُحرك الأشجار المُقفرة يميناً تارة ويساراً تارةً أخرى

متأكد من إنه قد رأها ذلك اليوم .
لو كانت شخص مشابه لها فلماذا إختفت وكأنها لم تكنٌ ! لماذا هربت من أمامه !

لا رائحة تُغلفها ولا أي علامة على إنها رفيقته
وهذا يعني بأنها تستخدم عقارٌ ما لاخفاء رائحتها

الأمر الذي سيجعل من عمله أصعب عن ذي قبل .
نظر إلى الأعلى حيث ناطحة السحاب التي تحمل شاشة كبيرة تعد العد التنازلي لموعد دخول العاصفة

" تفصلنا خمسة أيام عليها وها نحن ذا نكادُ نتجمد" ، تمتم روسو بسخط ليأتيه صوت سالفاتور الساخر وهو يضع كلتا يداه خلف رأسه ماداً قدامه إلى الأمام لكي يُريحهم

" أوه ، أميرة الذئاب لا تتحمل البرد لا تقلق لن تكون مارث..." توقف عن الكلام حالما لمح نظرة آريس الحادة لهُ فلن ينجو كل مرة من مشاغبته لروسو

فموضوع الرفيق أمرٌ حساس لجنسهم
ولا يستغرب إذ قام روسو برميه على قارعة الطريق من السيارة المُتحركة .

عقف سالفاتور فاهه بعدم رضى فما الضير من بعض المزح ! لماذا آريس هكذا مُتجهم دائماً؟ لا يستغرب لماذا هربت أوديلا منهُ فلو كان رفيقاً لكتلة الجليد هذه لكان أيضاً حمل ملابسه وغادر الى النصف الآخر من الكرة الارضية .

ولكن بالطبع لن يتفوه بهذا الهراء أمامه فقد يحتاج رأسه لتقبيل عروسه الجديدة .

توهجت عيناه باللون القرمزي وهو يتذكر بأنهم مُتجهين إلى المبنى الخاص بالاجتماعات الطارئة التي تخص قادة المُدن

وبهذا سيُقابلون ميخائيل وإبنته لعقد الصفقة

وصل الثلاث إلى المقر ليدلفا إليه من بين الصحافة المُصطفة بجانب البوابة ، بينما زمجر روسو بعدم رضى لما يراه ، يكادون يتجمدون في الخارج فقط لالتقاط صورة !

" آريس سالازار هل ستعقد صفقة مع صاحب المركز الثاني ؟"

تدافع بعض الصحافة بأتجاههم ليستوقفهم الحرس الذين صنعوا حاجز بأجسادهم يفصل بينهم وبين الثلاث الذين تجاهلوا أسئلتهم والكاميرات التي صارت تلتقط صورٌ لهم .

هز آريس رأسه بعدم رضى ، لا يعلم كيف تحصل هذه الفئران على الأخبار بهذه السرعة ! لم يمر يومٌ واحد على إتفاقه مع ميخائيل .

خرج من شروده على صوت زمجرة عالية خرجت من إحدى الممرات التابعة للمقر . نظر إلى يمينه بعدما توقف الثلاث

ليلاحظ صاحب المركز الأربعمائة وخمسون يمسك إحد القادة من معطفه وكأنه على حافة من بدأ شجارٌ قوي .

لا يعلم لماذا بات صاحب هذا الرقم بالظهور لهُ في كل مرة تطئ قدمه المقر .
" ماذا يحدث هُنا ؟"

تمتم ببرود ساحباً سيجارة من جيب معطفه وهو يمرر بصره حول فتاة شابة تقف خلف صاحب الرقم الاربعمائة وخمسون بوجهٌ شاحب
ربما هذه رفيقته!

بينما إبتسم ذلك الرجل صاحب المركز العشرون بوجهه قائلاً " أوه، لا شيء يستدعي..."

بُترت جملته حالما زمجر الذي أمامه بغضب ساد وجه الشاب بعيناه الفحميتان التي إسودت غضباً

" ضع يدك على رفيقتي مُجدداً وسأبترها لك ، لا يهمني مركزك أو قوتك لن أقف مكتوف الأيدي وأراك تحاول إزعاجها "

إرتفعت زاوية فم آريس بحركة بسيطة تكاد تكون مرئية ليعيد قناع البرود مُجدداً وهو يتلبس وجهه
ليُسلط بصره الحاد على صاحب المركز العشرون بتهديد مخفي .

الجميع يعلم عاقبة العبث مع زوجات الغير إلا إذا ما أتته الأخرى بمحض إرادتها .

إرتعدت أوصال الآخر ليرفع أصابع يده مُمرراً إياهم بين خصلات شعره التي بدأت بالتحول للون الأبيض

ليهمس سالفاتور بأذن آريس وهو يعطيه المعلومات الكاملة لهذا الرجل " زيك توماسون ، صاحب المركز العشرون يملك مدينة واحدة تحت حكمه، ملفه الشخصي حافل بقضايا التحرش ولكن إستطاع التخلص منهم بسبب معارفه"

لهذا السبب سالفاتور البيتا ويده اليُمنى ،لديه ذاكرة قوية ،خطط وإستراتيجيات إستطاع الاستفادة منها على مدى صداقتهم

كلاهما بدأ من الصفر .
سالفاتور مصاص الدماء ذو الدماء الغير نقية
كون أصله يعود إلى إم بشرية ، منبوذ من البشر وأبناء جنسه أيضاً لكون أباه إغتصب والدته في إحدى الأيام .
فعاش وترعرع في بيئة البشر بعيداً عن مصاصي الدماء.

غادر زيك المكان ليبقى آريس يُحدق بصاحب المركز أربعمائة وخمسون ليأتيه صوت سالفاتور وهو يُكمل كلامه " أليكس براون ، يملك رقم مركزك السابق
لديه مدينة صغيرة تكاد تُمحى بسبب هجمات القادة الآخرين " .

ألقى آريس نظرة أخيرة على أليكس ليبعد معطفه الأسود الطويل عن مرمى جيب بنطاله غارسٌ كفه الأيسر فيهِ ليغادر المكان مُتجهاً نحو الأعلى

تاركاً آليكس يتفحص رفيقته بقلق التي صارت تبكي
بصوتٍ خفيف إستطاع إلتقاطه لحدة سمعه.

........

يجلس كلاً من باڤلوس وأوفيليا في غرفة القيادة الهادئة يراقبان الفضاء بتعابير وجه مختلفة  ،حيث بافلوس الذي كان يرتشف من نبيذه في كل فينة وآخرى .

أوفيليا التي تنظر بفاه مفروج وأعين مُتسعة ولامعة
شغفهم في الفضاء مُتوارث لدى العائلة من جدها ومن ثم والدتها وهي الآن.

بينما يحدق الآخر بها بعدما إستند بظهره على الكرسي من خلفه سانداً وجهه على كف يده .

ما قدمته من شرح موجز في الإجتماع جعل من شكوكه تتراجع قليلاً ، ولكن في كل مرة تُخيب أمله في ردة فعلها كما هي الآن تنظر إلى الخارج وكأنها لم تكن على مركبة من قبل !

فتاة يافعة في مقتبل عمرها ،حسنة المظهر ،هوجاء قليلاً ، كيف حدث وإستطاعت النجاح وتحقيق الإنجازات .

" ما أكثر ما يُثير إهتمامك حول الفضاء ؟"
خرج من شروده على صوتها وهي تحدثه وما زال بصرها مُعلق إلى الخارج. حيث لم تزح أنظارها عن المنظر ولو لوهلة خشيةً من أن تغفل عن الصورة الجميلة أمامها .

" لا أعلم، أنتِ أخبريني ؟" نظرت لهُ الأخرى بدهشة أيحاول فتح حديثٌ معها !! حسناً هذا تطور جميل.

إعتدلت في جلستها لتبدأ بالتكلم والحماس يعتريها
" أحب الغبار الكوني.. أعني إنهُ شيءٌ مُحير للغاية، الفضاء بأكمله يحتوي على الغبار.. بين الكواكب والنجوم والمُذنبات.."

تكلمت بحماس وهي توشير لهُ بيدها وكأنه لغز لم تستطع حله .
" في ذات الوقت إنه بداية ونهاية كُل شيء"

إعتدل باڤلوس في جلسته مُقدماً جذعه العلوي بأتجاهها ليستند بذراعيه على ركبتيه وكأن الحديث إستهواه .

" وكيف هذا "
إقتربت أوفيليا من كرسيه ساحبه كرسيها الخاص قليلاً لتُكمل بذات الحماس

" ينشأ الغبار الكوني نتيجة لأنفجار أحد النجوم
أو بما يُعرف بالمُستعر ، وفي ذات الوقت يُشكل حاضنة للكواكب حديثة الولادة... أعني لا يوجد أروع من ذلك !"

إبتسم باڤلوس على كلامها وهو يتبع حركة يداها التي تقوم برفعهم للشرح وكأنها تقف أمام إستاذها ،
بينما إنشغلت يدها الأخرى بأبعاد خصلة شعرها القصيرة المُتدلية على وجهها .

فتاة سمراء بعينان خضراء !!
ما يراه حتماً أجمل من الفضاء بكثير ، لا يعلم أثمالته تتحدث عوضاً عنهُ ! أم هذه أفكاره العميقة المدفونة داخل عقله.

نظرت أوفيليا بعدما صمتت قليلاً حيث لاحظت إنسدال عيناه بتعب وثمالة لتستغل الموقف لصحالها قائلة لعله يُجيب عليها بصدق

" ما هي قوتك ؟"
تسائلت وهي تحاول التأكد من هوية الشخص الذي ستستنسخ قواها المستقبلية منهُ

نظر لها الآخر رافعاً إحدى حاجبيه الكثيفين داعكاً
محاجر عيناه لعله يبعد الثمالة .
" عنقاء.... الجليد"

إبتسمت أوفيليا وهي تحدق بهِ ، يبدو كاللوحة الفنية وهو يجلس رامياً رأسه الى الخلف بثمالة بعيناه العسلية المُنسدلة قليلاً

شعره المُبعثر وملابسه السوداء التي لم يُغيرها لشيءٍ مُريح آخر .

عنقاء الجليد، كما توقعت
القوى التي تم حظرها في مختبرات التحول ولا تعلم ما السبب، وجودهم نادر جداً وقواهم كارثية
أذكياء ويمتازون بعقول حاذقة .

إذا كان هُنالك أشخاص يستطيعون تحمل البرد والعاصفة القادمة فآريس وباڤلوس على رأس القائمة إحداهم ليكان والآخر عنقاء الجليد

خُلق من صِلب العاصفة تماماً .

نهضت بطولها متقدمة منه بعدما سحبت الغطاء المرمي بأهمال على الكرسي وهي تضعه عليه حتى لامست أصابعها كتفه لتهمس في إذنه وشعور الذنب أصبح يأكل داخلها مُستغلة نومه المُفاجئ
" آسفة جداً"

أنهت كلامها لتغادر المقصورة تاركة إياه ينعم بالراحة
غلقت الباب من خلفها تزامناً مع فتح الآخر لعيناه الخالية من المشاعر .

ليرتشف نبيذه ببطئ وهو ينظر إلى الخارج
والآن إستطاع التأكد من إنها على هذه المركبة لمصلحة شخصية.

.........

تقف الساحرة في غُرفة مليئة بالمرايا والفراشات المُحنطة والكتب البالية المُرتبة بشكل مُنظم فوق الرفوف الخشبية

تقف أمام صحن بلور عِملاق ،يحوم داخله بعض السوائل الزرقاء التي يتطاير من داخلها بعض الدُخان
لتبدأ بالتمتمة بصوت منخفض يكاد يُسمع

مُحركة يداها فوق الدخان مانعة إياه من التسلل خارج محيط كفيها .

صابة جام تركيزها على التعويذة على الرغم من إلارهاق الذي غلف جسدها أثر الترياق لكانت قد أنهته منذ وقت طويل

أغمضت عيناها مع تسارع شفتيها وهي تتكلم بلغة غير مفهومة ،تطاير شعرها مع تسارع حركه السوائل الموجودة داخل الصحن البلوري

ليهدأ كل شيء فجأة ، فتحت مقلتيها
وهي تنظر الى داخل الصحن بعد ما توضحت لها الرؤية وإبتعد الدخان عن مرأى عيناها

" شعرٌ أشقر! ،كما توقعت "
همست بخفوت وهي تبتسم بجانبية وبصرها معلق على الخصلة التي تتوسط الصحن البلوري
فقد كشفت أمر هذه الحسناء المُخادعة حالما وطئت قدمها المنزل .

على الرغم من ملابسها الرثة وبشرتها المُتعبة إلا إنها
إستطاعت تمييزها .

تنهدت بخفة وهي تتجه نحو الطاولة حاملة هاتفها
ضاغطة فوق إسمٍ مُعين ليأتيها صوتٌ أجش
" روزا ، عودي إلى مركز المدينة وإلا ستُركل مؤخرتك الغبية "

إبتسمت الأخرى قالبة عيناها بأمتعاض
" حسناً أخي سأفعل ذلك ،ولكن لدي مُفاجئة لك"
أنهت كلامها لتتلقى الهدوء فقط من الطرف الآخر ليس وكأنه مولع بمفاجئاتها

" لقد عرفت مكان أوديلا "
حل الصمت على الطرفين لتأتيه زمجرة الآخر بغضب ، لتُكمل روزا كلامها قبل أن يتسرع آريس بالكلام

" أقسم لك هذه المرة ليست بخُدعة"
فقد حصل آريس على مرور الثلاث سنوات السابقة على بلاغات كاذبة حول مكان أوديلا

بعض منهم من الفتيات اللاتي يُحاولنْ إستدراج الألفا الأقوى من بين خمسمائة مدينة أخرى لمكانهنْ.

والبعض الآخر مقالب قام بها بعض المراهقين وهم ينشرون تحديات للعامة بجلب الألفا آريس سالازار
متلاعبين بهِ بكل بلاغ يُقدموه حتى وضع روسو قانون ينص على مُعاقبة كل من يقوم ببلاغ كاذب
وعاقبته السجن عشرون عاماً

وآخر بلاغ كاذب تلقاه آريس من روزا شقيقته
حيث إستدعته لمكان آخر حتى تستطيع الهروب
منهُ والتجول بحرية بعيدة عن تسلطه والحرس الخاصين بهِ في محاولة منها لتشتيت إنتباهه

" أين هي؟ "
سرت قشعريرة على طول جسدها بسبب نبرة صوته الباردة
أأخطأت بالابلاغ عن مكانها ؟! هزت رأسها
نافية مبعدة الأفكار السلبية التي هاجمتها فلن يؤذيها بالطبع

حل الصمت بينهم لتجيبه مُقررة إعادة المياه الى مجاريها

" ريف رودينا "

يتبع...

نعتذر على النهاية الخبيثة 🌝😎 .

رأيكم بقوى باڤلوس ؟ مين قدر يحزرها ؟

حقيقة روزا ✨.

مين متحمس للقاء ؟

Russo Theme

______________________________________

D.A

Continue Reading

You'll Also Like

40.3K 2.4K 21
رفقٌ بِرُوحٍ فَقْدت السَمعَ -زِيـن مَـالِك
أنا By Nyan-ن

Teen Fiction

2.5K 478 53
«هُنا ترقدُ نفسي المُهشمة»
71.1K 1.8K 143
في محكمة إمبراطورية في الصين القديمة، مرت بضعة أشهر منذ اختطاف فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا تُعرف باسم "ماوماو" وإجبارها على العمل كخادمة منخفضة المست...
2.4K 150 3
كتاب سيحتوي على خربشاتي كانت رسائل ، قصص حقيقية ، او من خيالي. الإهداء: لكل الأشخاص الذين مروا بحياتي ولو للحظة عابرة!