جفلت بصدمة عندما أتمّت جملتها و قلت " خ-خ طيبك ؟ "
" أجل لماذا أنت مصدومة ؟ " تسائلت و يبدو عل محيّاها الإستغراب
عندما لاحظت إستغرابها إبتسمت و قلت ضاحكة لترطيب الأجواء " أوه لا شيء ، لكنك لم تخبرينني أنك مرتبطة "
" أجل أردت أن أفاجئك ، هيا يا فتاة لنصعد "
إبتسمت لها و تبعتها وصرلا إلى غرفتها بعد أن طلبت من الخادمة أن تحضر لنا بعض المشروبات و المكسرات .
بعد أن جلست على فراشها ، جلست أحدق بالمكان فبدا لي هادئا جدا ، لا يدل على أنّ هذه الغرفة لفتاة مثل روكا ، نظرت لها و هي كانت قد فعلت بالمثل منذ دخولنا " روكا أنا لم أتعرف عليك إلا اليوم ، لكن لا أظن أن هذه الغرفة تشبه شخصا مثلك .. " تساءلت مبتسمة فأجابتني بسرعة " أوه أنت دقيقة الملاحظة . في الحقيقة إن خطيبي يكره الألوان الفاقعة و يفضل أن تكون الغرفة ذات ألوان هادئة . و بما أننا نتشارك الغرفة ، أنا مجبورة على مسايرته"
همهمت متفهمة و تزامن ذلك مع دخول الخادمة إلى الغرفة حاملة في طبق ما طلبت منها روكا إحضاره .
مرّ الوقت سريعا بجانب روكا التي كلما قضيت معها أكثر وقت كلما زاد شعوري بالراحة تجاهها . كنت جالسة حذوها نشاهد غروب الشمس عبر الشرفة إلا أن لمحت سيارة تلج الى مأوى السيارات ، فتهكنت أنه خطيبها .
نظرت لي روكا و بدى الحماس يغلف عيناها " هيا لننزل ، لقد سافر منذ أسبوع إلى نيويورك و لقد إشتقت إليه كثيرا . " إبتسمت للطافتها و رافقتها للتعرف عليه ، لأنني حقا متشوقة لرؤيته فروكا لم تتوقف عن التحدث عنه خلال الساعات الماضية .
" عزيزي هاقد عدت ، لقد اشتقت لك كثيرا ... " قالت روكا بفرح ثم إرتمت في حضن خطيبها ، الذي تعتبر كلمة " وسيم " قليلة في حقه . لقد كان طويلا و عضلات جسمه تبدو بارزة بالرغم من إرتدائها لزي رسمي . لكن جاذبيته لم تعمني عن شيء هام و هو أنه لم يبادلها الحضن ، بل بدى و كأنه ينتظر بفارغ الصبر إبتعادها عنه . و فجأة وقع بصره عليّ ، فسرت فيّ قشعريرة لحدّة نظراته . عندما لاحظت روكا نظراته نحوي قالت " عزيزي جنغكوك ، هذه صديقتي في الجامعة . إسمها كاغامي ميازاكي . كاغامي ، هذا خطيبي ؛
جيون جنغكوك "
إبتسمت لها و من ثم مددت يدي بغية مصافتحه قائلة " تشرفت بمعرفتك سيد جيون " مدّ يده نحوي و قال ببرود " و أنا كذلك "
شعرت بأنّ الوقت قد حان للعودة فقلقت منحنية " شكرا على الدعوة روكا ، لكن الوقت قد حان للعودة "
" أوه حسنا ، سأطلب من السائق توصيلك "
" لا ، لا داعي لذلك ، أريد أن أتمشى قليل-
" سأوصلك أنا و روكا "
صدمت للهجته الصارمة فأومأت روكا بالإيجاب " أجل ، شوارع سيؤول ليست آمنة الآن . هيا عزيزتي لنوصلك . فجنغكوك ليس لطيفا دائما " أنهت كلامها بضحكة صغيرة غير مهتمة للنظرات المميتة التي يرميها بها خطيبها .
بعد أن أحضرت حقيبتي ، صعدت رفقتهما السيارة . " أكتبي موقع منزلك على اللّوحة " تقدمت إلى الأمام بعدما كنت أجلس في المقاعد الخلفية لألبّي طلبه ، فخدّرت تماما برائحة عطره الرجوليّة التي جعلت من كتابة العنوان أمرا عسيرا . عدت إلى مقعدي و أنا ألوّح على وجهي أنفث عنّي الحرارة .
كان الطريق إلى المنزل صامتا لكن روكا لم تكف عن النظر إلى وجه خطيبها و وضع يدها على خاصته ؛ يبدو أنّها تحبّه بشدّة .
نزلت أمام منزلنا و من ثم لوّحت لهما من خلال النافذة ، لكن بدى المدعوّ بجنغكوك مشغولا بالتحدث عبر الهاتف فلم تكن لي فرصة في النظر إليه .
صعدت إلى غرفتي و بالي مشغول بأمر خطيب روكا ؛ لقد بدى ذو هالة غامضة ، و لم يبدو لي و كأنه يبادل روكا نفس المشاعر . نفضت عني هذه الأفكار عندما وعيت أنني سهيت ، و ما شأني أنا ؟ حياتهما و لا شأن لي فيها .
اليوم الموالي
" صباح الخير يا دودة الدراسة " قالت روكا مستفزة دونغمين
" متى ستتوقفين عن مناداتي بهذا اللقب "
" عندما تتوقف عن الدراسة مثل العباقرة " دحرج دونغمين عيناه بينما لم تتوقف الأخرى عن الضحك
" آه لقد نسيت ، ستأتي لحفل عيد ميلادي نهاية الأسبوع " تسائلت روكا بينما إكتفى الآخر بقول " لا " .
" أرجوك ، ألازلت غاضبا من جنغكوك . إنّك تعلم أنّه عصبي و لم يلكمك لأنّه يكرهك ، بل لأنّك إستفززته . ألا يؤنبك ضميرك و إبنة خالتك و صديقة طفولتك تحتفل بعيد ميلادها بمفردها "
" كأنّ ذلك سيشكلّ فرقا كبيرا لديك ... "
" بلى إنّه يشكّل فرقا ، أرجوك دونغمين ، هل تريد مني أن أقبّل قدميك لكي توافق ... "
" سأفكر بالأمر " كان هذا آخر ما قاله دونغمين قبل أن أدخل إلى القاعة لكي تنهض روكا من مكانها قائلة " هاي كاغامي ، تعالي إلى هنا "
ضحكت بخفة للطافتها و من ثم توجهت للجلوس حذوها . " غامي نسيت أن أخبرك ، عيد ميلادي هو نهاية هذا الأسبوع ، و سأكون سعيدة لو كان بإمكانك الحضور " تفاجئت في بادئ الأمر و وددت الرفض بشدة ، لأنني لا أمتلك ملابس راقية . فمن المؤكد أن جميع الحضور أغنياء و سيكون من المحرج المجيء بملابس رثّة
" أنا حقّا آسفة روكا ، لكن أ-
" لا يوجد لكن . ستأتيت شئت أم أبيت . كيف لك أن ترفضي دعوة فتاة لطيفة مثلي سبق و أن تحطم قلبها بسبب إبن خالتها السيء " نظرت لي بأعين جراء و أنا نظرت لدونغمين الذي لم يعر روكا إنتباها بل واصل نقره على لوحة مفاتيح هاتفه
" إذن ستأتين ؟ " تنهدت مطولا ثم أومأت بالإيجاب ، فلا حول و لا قوة لي أمام أعينها اللطيفة .
" صباح الخير سيد جونغهو "
تلك الفتاة التي قامت بتحيّة الأستاذ جعلتنا نعي للتوّ أنّه دخل ، فتوقفنا عن الحديث لنركز خلال الحصة .
: 23:30
كنت أحل واجبتي المدرسيّة في إنتظار والدي الذي فعلا قد دخل للتو ّ . نزلت الدرج محتضنة إيّاه بلهفة " أهلا أبي "
" أميرتي الصغيرة لازالت مستيقظة ، ههه "
" أبي أرجوك أنا بالثامنة عشرة من عمري . كفّ عن مناداتي بهذا اللقب "
قهقه والدي بخفّة على غضبي المصتنع و قال " إذن لماذا لم تنام ؟ "
" في الحقيقة ، أ-أ ، أنا فقط أر-ريد أن ، إن كان بإمك-كا-
" كاغامي أنا لم أفقه شيئامما تقولينه . . كلامك يبدو كلغة فضائية . تكلمي لا تخاف "
تشجعت و قلت بعد أن إستجمعت شتاتي " أبي إن صديقتي التي زرتها بالأمس ستحتفل بعيد ميلادها نهاية هذه الأسبوع ، و أنا أعلم أنّك لن ترفض ذهابي للحفلة . ل-ل-لكن أنا لا أمتلك ملابس جيّدة لحضور الحفلة "
نظرت إلى أعين والدي أخيرا بعد أن كنت أنظر للأرض ، فرأيت الأسى في عينه " عزيزتي كاغامي ، أهذا ما وددت إخباره لي. لما كل هذا التوتر، لقد قدم لي عمك مبلغا ماليا للمساعدة ، و كذلك تقايضت أجر عملي بالأمس مسبقا . لا تترددي أيا كانت الظروف في طلب أي شيء مني ، فأنت أيضا شابة و لك الحق في العيش مثل أقرانك . و بالرغم من أنني لم أكن أبا جيدا ككل الأباء ، إلا أنني أحاول جاهدا أن لا أكون أبا سيئا " قال ذلك و هو يربت على رأسي بحنان ، فتحمعت الدموع بمقلتي و ارتميت بحضنه قائلة " أبي ترقف عن التتصرف بدرامية ، أنت أفضل أب يمكن أن يحظى به شخص في العالم "
بعد أسبوع
نظرت لنفسي أمام المرآة ، و للحقيقة ؛ أنا فاتنة جدّا
لقد ذهبت قبل بومين إلى المركز التجاري و إشتريت فستانا أحمرا ضيقا لا يتجاوز منتصف فخذاي و به شق في الجانب الأيسر . جمعت شعري غلى شكل كعكة و قمت بتفريق غرتي كي لا أبدو كفتاة بالإبتدائية . و كلمسة أخيرة ، وضعت القليل من أحمر الشفاه و القليل من العطر . علمت أنّ مظهري مبالغ فيه
لكنني فقط أردت أن أحس بمعنى أن أكون شابّة كبقيّة الشابات ...
غادرت المنزل و أخذيت سيارة أجرى وصولا إلى قصر روكا و خطيبها . عندما دخلت ، لاحظت أن المكان يعم بالناس فلم أستطع أن ألمح روكا ، تقدمت على مهل إلى وجهة مجهولة و لسوء حظي إصتدمت بشاب بدأ بالّعن فور أن إنسكب النبيذ على قميصه و لم يكن سوى دونغمين
" اللّعنة ، ألا يمكنك أن تفتحي أعي-
توقف عن الصراخ عند التّعرف إلى هويتي . لم نتحدث قط منذ أول يوم لي بالجامعة حين أمرني بعدم الجلوس حذوه ، لهذا خفت جدا عندما إصتدمت به فلا أعرف مالذي سيفعله . حدق بي من الأعلى إلى الأسفل متفاجئا ثم قال "كاغامي ؟ .... "
" أممم ، أنا حقا آسفة لما حدث ، لم أرك عندما مررت من هنا بالرغم من أنني كنت أسير على مهل ، أنا حق-
أصمتني بوضع إصبعه السبابة على فاهي مبتسما " لا بأس ، إنّه مجرّد حادث
صغير . سأذهب لتنظيفه في الحمام "
ظللت صامتة متفاجئة أشاهد خياله الذي إختفى بين حشد الحضور . كيف له أن يتحول بتلك السرعة من شخص كان بإمكانه أن يفتك بك بسبب إفسادك لقميصه إلى شخص هادئ لطيف . بقيت على حالي إلى أن شعرت بيد تلتف
حول كتفي و ماكانت إلا يد روكا
" أنت جميلة كالّعنة غامي ، هل تعتبرين نفسك صديقتي و أنت تسرقين مني الأضواء في ليلة عيد ميلا دي ؟ "
" أوه كفي عن ذلك ، أنت رائعة جدا أيضا . كيف لأحد أن يلمحني و أنت قد بهرت الجميع . أنت حتما نجمة السهرة " كانت روكا قد إرتدت فستنا أسودا يتجاوز ركبتها و به شق ينتهي عند منتصف الفخذين و كانت قد تركت شعرها منسدلا
ضحكنا بخفة ثم دعتني لكي تعرفني على عائلتها
" أمم ، هذه صديقتي في الجامعة كاغامي . كاغامي هذه أختي كازوها ، يمكنك فقط مناداتها بزوها "
نظرت للمعنيّة و قد كانت فائقة الجمال ، فستانها كان ذا لون كريمي و جزئه العلوي عبارة عن أشرطة متباعدة تزيّنها بعض الورود " سعيدة بمعرفتك كاغامي " " لي الشرف أيضا " أجبتها مبتسمة
" و هذا حبيبها كيم تايهيونغ "
هل جميع رجال كوريا جميلون هكذا أو أنا محظوظة ؟ لقد كان تايهيونغ هذا وسيما أيضا ، مثل دونغمين و جنغكوك . تقدم نحوي أيضا و صافحني مرحبّا
بي . " هذا خطيبي جنغكوك ، أنت بالفعل تعرفينه " نظرت نحوه و قد كان ينظر لي مسبقا .
شعرت بأن الأكسجين قد إنقطع عندما تقابلت أعيننا لوهلة . بالرغم من أنّ نظراته كانت باردة إلا أنّها بعثت إحساسا غريبا بداخلي ، فسرعان ما أدرت وجهي أنظر إلى أي شيء فوقع بصري على دونغمين الذي إقترب منا . إعتذرت مني روكا لأنها ستصعد لتلقي كلمتها للحضور
" مرحبا بالجميع ، أشكركم على الحضور لمشاركتي بالإحتفال بحفلة عيد ميلادي ، أود من الجميع أن يستمتعوا والليلة لأن هذا يشرفني كثيرا ، فلتشغل الموسيقى " إثر إنتهاءها ، شغلّت موسيقى هادئة ، فرأيت روكا تعود ركضا نحونا لتصتحب خطيبها معها قي رقصة و كذلك تايهيونغ و كازوها . ظللت أحدق بالفراغ إلى أن شعرت بنقر فرق كتفي ، و عندما التفتت ، لم يكون سوى دونغمين " هل لي برقصة ؟ "
تجمدت الدماء في عروقي لوعلة . ما سر تعامله اللطيف غير المعتاد معي هذه الليلة ؟ هل ربما ، أعجبته ؟
أومأت بالإيجاب مبتسمة و تقدمت معه إلى منتصف القاعة . موضعت يدي فوق خاصته و الأخرى فوق كتفه . و هو وضع يه اليمنى على خصري . تمايلنا مع الموسيقى ، و أنا لم أجرأ على النظر إلى أعينه
" أنا آيف على تصرفي الفض معك في اليوم الأول ، لم أكن أقصد " قطع صمتنا
" أوه ، هههه . لا داعي للإعتذار ، لقد نسيت الأمر ... " أجبته بإرتباك
" أنت ، تبدين فاتنة الليلة"صدمت من مجاملته فقلت و قد تصبغ خدايّ بالأحمر
" أوه ، شكرا "
أحسست أن إلتصاق جسدي بجسده صار مبالغا فيه و قرب شفاهنا صار خطيرا
" دونغمين مالذي تفعله ؟ " قلت بصوت هافت
" لا شيء ، أنا فقط أرقص معك "قال بصوت لعوب و بدأت يداه تسلك منحى إلى مؤخرتي
" توقف أرجوك " قلت بصوت مرتعش و حاولت أن أبعده عني لكنه كان متصلبا مثل الحجارة
" أنت ، بالفعل نجحتي في لفت إنتباهي "
و تزامن ذلك مع إمتزاج نسيج شفتينا معا ، و بالتالي قام بسرق قبلتي الأولى بطريقة لم تعجبني .
ظللت متصنمة في مكاني لا أقوى على الحراك إلى أن شعرت فجأة بجسم دونغمين يقع أرضا بسبب لكمة تلقاها من جنغكوك
" هل أنت أصم ، ألم تسمع أنّ الفتاة أخبرتك أنت تتوقف " تكلم و عيناه محمرّة من الغضب
_____________________________________
إنتهى الفصل الثاني
الفصل هذا أطول من الأول لأنو حبيت أصل لهاي اللقطة
تغير ملحوظ على دونغمين و السيد جيون مو هيك 😏
فستان كاغامي
فستان روكا
كازوها
فستان كازوها
كيم تايهيونغ
جيون جنغكوك