Alpha's Sin

By Amira_aj_

525K 39.7K 25.8K

أنتَ الآن في عام 2070 . حيث التطور الذي طرأ على المُجتمعات ، لتختلط الاجناس والمخلوقات فبعد إن كان شائع بأن... More

المُقدمة
الشخصيات
Chapter 1
Chapter 2
Chapter 3
Chapter 4
Chapter 6
Chapter 7
Chapter 8
Chapter 9
Chapter 10
Chapter 11
Chapter 12
Chapter 13
Chapter 14
Chapter 15
Chapter 16
Chapter 17
Chapter 18
Chapter 19
Chapter 20
Chapter 21
Chapter 22
Chapter 23
Chapter 24
Chapter 25
Chapter 26
Chapter 27
Chapter 28
Chapter 29
Chapter 30
Chapter 31
Chapter 32
Chapter 33
Chapter 34
Chapter 35

Chapter 5

11.9K 1K 1K
By Amira_aj_

" اليوم أخطو برفقٍ أكثر ،بعد إن ركضت لوقتٌ طويل، خوفاً من أن يفوتني شيءٌ وفاتني كل شيء"🍁
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

ينظر آريس الى الخارج حيث الجموع التي بدأت تزداد شيئاً فشيئاً قرب المنازل الالكترونية المُجهزة بأنظمة حماية وتدفئة خاصة .

إستقبالاً لضيوفهم الذين سيبقون معهم حتى إنتهاء العاصفة . تعالت أصوات الأطفال وهم يلعبون بالثلج المُتساقط

تنهد بخفة ليمسح على جانب فكه بيده المُستندة على إطار نافذة السيارة . مرر بصره حول الجموع ليقع نظره على فتاة مُلثمة بالكامل

حيث رأسها الذي يُغطيه قبعة صوفية ، ومعطف بني اللون يُغلف سائر جسدها ، لفافٌ أسود أخفى سائر وجهها لتبقى عيناها فقط الظاهرتين.

إستدارت برأسها إلى الأمام لتتقابل أبصارهم ،
إتسعت مقلتاه ببطئ وتهدجت أنفاسه حتى إنه نسى كيف يلتقط أنفاسه الهاربة من رئتاه .

لم يُخطئ في التعرف على هاتين العينان
فقد تأملهما كثيراً في الماضي . ولولا ذئبه الذي هاج من سباته لظن بأن ما يراه وهمٌ كعادته .

إزداد تزاحم الناس ليخرج الآخر من تفكيره واضع يده فوق المقبض لفتح باب السيارة تزامناً مع ظهور سالفاتور أمامه

" آريس لدينا مُشكلة هُن..." قُطع كلامه حالما إصطدم آريس به ليمسكه الآخر بتفاجئ من ردة فعله فلم يبدي آريس إستجابة كهذه من فترة طويلة !

" آريس هل أنتَ بخير؟"
دفعه الآخر بكل قوته حتى كاد سالفاتور يسقط أرضاً لو لا اعادته لتوازنه .

هرول آريس ناحية الجهة الأخرى من السكان وسط إستغراب الجميع ، تحرك الحراس تزامناً حركة آريس .

دخل الآخر وسط الزحمة وهو يصطدم بهذا وذاك لعله يمسكها أو يلمح ظلها . تهدجت أنفاسه وهو ينظر يميناً ويساراً ليزداد ضيق نفسه وكأن قميصه بدأ يضيق حول رقبته

ليسحب ياقة قميصه بعنف عاقف وجهه بأنزعاج وهو على حافة الانهيار وسط الجموع التي بدأت تتهامس فيما بينها

بينما سالفاتور الذي تسمر في مكانه من بعيد وهو يرى قائده يُبدي ردة فعل لم يبديها منذ زمن طويل

بينما طوق الحرس المكان من جميع الجهات حيث لم يقترب أي أحد منهُ ،

إقترب سالفاتور واضع يده فوق كتف الآخر وهو ينظر حوله حيث بدأ الناس بتراجع والعودة الى منازلهم بسبب أمر الحراس لهم .

" سالفات.... سالفاتور لقد رأيتها تقف هُنا ، أقسم لك" لم يعلق الآخر بل إكتفى بالصمت فأن شيءٌ كهذا أشبه بالمستحيل

لو كان مثلما يقول ألفاه لكان قد تعرف أحدهم على رائحتها أو شكلها وحتى إن إستطاعت التسلل
فلن تستطيع فهي بحاجة إلى إذن رسمي للدخول الى المدينة.

" هيا آريس لنعد قبل مجيء الصحافة "
سحبه من كتفه وهو يرى حالة اليأس الذي دخل بها آريس وهو ينظر حوله كالصقر مُستعداً للأمساك بفريسته .

دلفا الأثنان الى داخل السيارة ليضع آريس وجهه داخل كفه ماسحاً على وجهه بأرهاق

يقسم بأن هذه المرة ليست بوهم .

بينما جلس سالفاتور بجانبه في الكراسي الخلفية
للسيارة غارقاً في تفكيره ، ما قاله آريس ليس بخيال
فهو يفرق بين واقعه ووهمه

فقد حدث ذات مرة وإعترف له آريس بأن خيال أوديلا يلازمه أينما ذهب

ولكن الآن أقر له بأنه رآها

" أغلقوا مداخل المدينة ومخارجها "
تكلم سالفاتور ضاغطاً على سماعة الأذن آمراً حرس المدينة بالتنفيذ .

.........

بينما هرولت أوديلا الى الجهة الآخرى من التجمع
لترفع حقيبتها الى مرمى عيناها ساحبة قبعة رأس بيضاء أخرى مُستبدلة إياها بالتي على رأسها

ليليه اللفاف مُستبدلة إياه بواحد باللون الابيض ،فهي قد إعتادت على جلب بعض الملابس الأحتياطية معها تحسباً لمبيتها ليلة في المدينة .

أكملت سيرها بخطوات سريعة ناحية النهر لمغادرة المدينة فلم تظن بأن آريس سيتعرف عليها وهي هكذا من دون أي رائحة !

لولا فعلته التي أودت بعلاقتهم لكان قد ركضت إتجاهه مُحتظنة إياه بكامل إرادتها .

ولكن فات الآوان فلن تحتمل عيش تلك المشاعر مُجدداً .

نظرت إلى داخل حقيبة الظهر خاصتها وهي تتأكد من وجود تصريح الدخول والخروج من المدينة
فلن تنتظر ثانية واحدة فكلما تأخرت في المغادرة كلما إزدادت إحتمالية الإمساك بها .

.........

تقدم باڤلوس من غرفة أوفيليا ليضغط على الزر الأحمر مُستدعياً إياها.

بينما تأفأفت الأخرى بضجر وهي تنظر الى الشاشة الصغيرة الموضوعة بجانب الباب وهي ترى هذا الأحمق الذي لا ينام

رفعت رأسها بتفكير لتنظر إلى جانب سريرها حيث المنضدة ذات اللون الأسود، فتحتها ساحبة لفاف مطاطي أبيض لتلفه حول قدمها من الأسفل .

فتحت الباب ليستقبلها صدر باڤلوس ، لا زالت تتذكر كيف وبخها هذا الأخرق للمسها لهُ .

رفعت عيناها لهُ مبتسمة بخفة لتقابلها عيناه العسلية الحادتان بحاجبه الكثيف الذي لا ينفك عن عقدته
تتسائل أهو هكذا دائماً ! لا يُعطي راحة لجسده ولا حتى تعابير وجهه !

" كيف أستطيع مُساعدتك ؟"
قلب الآخر عيناه تتكلم وكأنها ضيفة على هذه المركبة لا عاملة سيستدعوها كلما تطلب تدخلها

" ننتظرك في الغرفة الثامنة بعد نصف ساعة ،سنعقد إجتماع طارئ " فتحت أوفيليا فاهها بأدراك لتعبس بخيبة أمل عاقفة ملامحها بحزن مُصطنع

لترفع حدقتيها الخضراء نحوه
" كُنت سأود حظور الأجتماع بكل سرور ولكن لا أستطيع السير فقد لويت كاحلي عن طريق الخطأ "

أنهت حديثها رافعة قدمها اليسرى ليخفض باڤلوس بصره ناحيتها ليعلق أصابع يداه بالأحزمة المُلتفة حول صدره قائلاً ببرود وعدم إهتمام

" إذن إزحفي "
أنهى كلامه مُغادراً المكان لتتجمد تعابير الأخرى على حالتها وهي تبتسم الى مكان وقوفه بأنزعاج لتحرك شفتاها بشتائم بذيئة

لتدلف مُغيرة ملابسها للذهاب الى غرفة الإجتماعات

جلس باڤلوس على الكرسي الذي في المقدمة حيث تصطف الكراسي الأخرى تتابعاً واحدة خلف الأخرى مُنتظراً وصول بقية العاملين

هنالك شيءٌ محير حولها، فتعابير وجهها المُزيفة التي تصنعها تصرخ بأكاذيبها ولكن سيكتشف كل شيء هنا وفي هذه الغرفة أمام الجميع.

ليرى إذا ما كانت إسطورة كما تقول الشائعات أم إنها محض أموال سائرة تحصد خبرتها عن طريق دفع النقود لأصحاب النفوذ .

خرج من بئر تفكيره حالما دخل العاملين واحد تلو الآخر مع بينجامين الذي كان مُستعداً لنهش لحم إيلارا ماركس هذه الخبيرة المُتعجرفة

جلس الجميع حول الطاولة المُستديرة تزامناً مع دخول أوفيليا التي بدأت بتمرير بصرها حول غرفة الإجتماعات المطلية بتدرجات اللون الرمادي

وطاولة ذكية مستديرة تتوسط الغرفة ،تحتوي على شاشة عملاقة مُظهرة مجسم للمركبة مع جميع غرفها وأجهزة التحكم خاصتها .

أنوارٌ معلقة حول الغرفة بشكل مريح للعين
جلست بجانب كرسي باڤلوس ليبدأ هذا الاجتماع الدامي حيث كلاً منهم يُريد إثبات نظريته حول الآخر

" إنطلقت المركبة في آخر رحلة إستكشافية لها قبل بدأ العاصفة في تمام الساعة الخامسة مساءً ليوم الأحد " تكلم باڤلوس بصوتٍ جهور وواثق بعدما نهض من على الكرسي ليستند بكلتا يداه فوق الطاولة ضاغطاً على بعض الأزرار

لتتغير الشاشة حيث إحداثيات إنطلاق المركبة


" وجهت الخبيرة السيدة ماركس العاملين بالأقلاع من جهة الشمال وتم الأمتثال لأوامرها وفق ذلك"

أنهى كلامه وهو ما زال يضغط فوق أزرار الشاشة اللمس ليظهر لهم أربع إتجاهات
الشمال ، الجنوب ، الشرق والغرب

تعالت الهمسات حول المكان حالما ظهرت حركة الرياح القوية المُميزة بالشاشة باللون الأحمر
حيث إحتلت جميع الأتجاهات بأستثناء جهة الشمال !

" سيدة ماركس كيف علمتِ بأن العاصفة ستغيير إتجاهها !"

رمشت الأخرى بعيناها بعدم تصديق لتمرر بصرها حول العاملين كم تود الآن رمي نفسها من المركبة

' بمحض الصدفة ' همست في داخلها تزامناً مع وقوفها بتعابير وجهه تصرخ بالمساعدة

لتقرر الشرح لهم وفق ما تعلمته وليس وفقاً لخبرتها ذات الأسبوع ! .

" حسناً كما تعلمون تتشكل الأعاصير فوق المحيطات ومن ثم تنتقل إلى المدن عن طريق الرياح التجارية... "

وقفت أمامهم وهي توزع أنظارها إليهم حتى إستقر على باڤلوس الذي كان يستند بيده على ذراع الكرسي وهو يمسد فكه بأصابع يده
مولياً إياها التركيز التام

" كما تعلمون الأعاصير لا تتخذ مساراً محدداً لها بل قابل للتغيير ،وبمجرد أن ترتفع العاصفة نحو خط عرض 25 أو 30 درجة، لن تكون الرياح التجارية بعدها عاملاً أساسياً "

إسترسلت كلامها وهي تشير إلى الشاشة الضخمة المُعلقة على الجدار ليظهر ما تقوم به على شكل مجسمات فوق الطاولة الذكية الذي يجلسون حولها .

" وبذلك ستصبح الرياح المحلية العامل الأساسي بتكونها ، وعندما تصطدم الرياح الدافئة القادمة من الخارج مع الرياح المحلية الباردة ستُّكون عواصف ثلجية عنيفة "

جلست على الكرسي الذي بجانب باڤلوس لتكمل كلامها " كُنا نحتاج للوقت والسرعة لتفادي الأصطدام بها " .

هز العاملين رأسهم برضى لما يسمعوه
" ماذا تقترحين علينا أن نفعله الآن؟" .
أردف باڤلوس متسائلاً

" علينا التريث والتقليل من سرعة المركبة "
أجابت تزامناً مع وقوف بينجامين

" ألم تقولِ نحتاج للسرعة ! إذن ما زال الخطر مُحدق بنا "

قلبت أوفيليا عيناها بضجر
أهوايته المفضلة أن يُعارضها فقط !

" نحتاج للوقود كأحتياطي إذا ما حدث أمرٌ طارئ ووقعت المركبة فوق مؤخرتكَ الغبية سيتطلب
الهبوط بشكلٍ عاجل وسريع " .

نهض باڤلوس ليقول موزعاً الأوامر إلى العاملين
" قللوا من سرعة المركبة إلى الآن "

إبتسمت أوفيليا بأنتصار في وجه بينجامين.
نقطتان لصالحها.

.........

يجلس جميع رؤساء وقادة المدن في صالة تضم أكثر من أربعون كرسي في المقدمة لمُن يُريد التحالف مع الآخر أو عقد صفقات فيما بينهم

يجلس آريس في المقدمة وهو ينظر الى جهة اليسار حيث بقية الكراسي التي شغلوها بقية الحكام من المدن الضعيفة

يصب جام تركيزه على كرسي بجانب الحائط في مؤخرة الغرفة ، هُنا كان يجلس قبل أربع سنوات
ولكن كيف تغير الحال بهِ ليتقدم على خمسمائة مدينة.

نظر الى رقم الكرسي المُدون بشكل واضح
الرقم أربعمائة وخمسون ويجلس عليه رجل تعلو ملامحه الانزعاج والغضب

كملامحه أنذاك .

" سيد سالازار " جذب إنتباهه الرجل الذي يجلس على يمينه، الألفا ذو المركز الثاني

وصاحب التجارة الأقوى بسبب وقوع مدنه على الساحل .

" عقد تحالف فيما بيننا ليس بالأمر السيء، سأسهل سير تجارتك وفي المقابل سأستمد الحماية منك في الأوقات الحرجة "

وزع روسو بصره بين الأثنان ليردف آريس قائلاً
" وكيف تود أن يتم ذلك ! فأنا لا أعقد التحالفات على أساس ورق بالي " أنهى حديثه وهو يسحب سيجارة من جيب معطفه

" ما رأيك أن نعقده على الطريقة القديمة ، سأزوجك إبنتي الكبرى فأنت بلا رفيقة منذ وقت طويل... "

إستقرت سيجارة آريس بين أصابعه مع إستقرار بصره عليها بملامح لا تُقرأ

ففكرة التحالف مع صاحب المركز الثاني ليست بسيئة على أي حال سيستفيد منهُ في موضوع التجارة أما بالنسبة لمطلبه بالحماية فلا بأس بذلك أيضاً .. لكن كل شيء سيكون وفقاً لقواعده

ولا حاجة لهذا المغفل بأن يعلم شروطه الآن.

" سأفكر في عرضك "
نهض من الكرسي تزامناً مع نهوض روسو الذي إستغراب من هدوئه المفاجئ

لا يعلم أسيتزوج إبنته حقاً ؟ ماذا عن أوديلا !

........

" إستدعي سالفاتور " دلف الأثنان الى المكتب الخاص بآريس ليقف أمام النافذة الواسعة المطلة على منظر المدينة من الأعلى.

سكب له بعض النبيذ ليقف وهو ينظر إلى السماء التي بدأت بالتبلد ببعض الغيوم الداكنة والضباب الذي صار يزداد تدريجياً

يكسو البياض أزقة المدينة ،والهدوء اللذان يعمان الإرجاء ، تصرخ مدينته بمدى أمانها وكم يحب شعور
القوى وهي تسري في عروقة ليمتع ناظره ببزوغ الفجر على مدينته .

السكان الذين هم الآخرين عاشوا معاناته ،بعض منهم قُتل بسبب هجمات القطعان الأخرى والبعض الآخر
قُطعت إحدى أطرافه بسبب عمليات السرقة

ولكن الآن كُل شيء يصرخ بالهدوء
أغمض حدقتيه السوداء مُستمتعاً بالسكينة.

ليعيد فتحهما أثر دخول سالفاتور الى المكتب
" أحدث شي جديد في الاجتماع ؟"
تسائل وهو يجلس على الكرسي المقابل لروسو

" سنعقد تحالف مع صاحب المركز الثاني "
رفع سالفاتور حاجبه بعدم تصديق ليسحب سيجارة من علبة آريس الموضوعة فوق طاولته

" ولكن..." أردف سالفاتور وهو ينتظر أن يكمل الآخر كلامه .

" المقابل أن أتزوج إبنته الأميرة آغنيس ...و لستُ بغبي لأتخذها زوجة لي، لدي رفيقة بالفعل والشيء الآخر يحاول ميخائيل تزويج إبنته لكي تحصل على وريث يرث قوتي "

أنهى كلامه وهو ينظر إلى روسو الذي وقف على أقدامه بهلع رافعاً كلتا يداه بأعتراض
" بحقك آريس آلى ماذا تُلمح ،لدي رفيقة بالفعل أتريد أن تُقطعني مارثا إرباً..."

قهقهة سالفاتور على ردة فعلهِ وهو ينفث دخان السيجارة من فمه .

" على رسلك يا رجل.. لم أعنيك في كلامي"
أنهى حديثه واضع سيجارته بين أصابعه مُريحاً ضهره على كرسيه لينظر إلى سالفاتور الذي تصنم في مكانه بعدم تصديق ليختنق بدخان السيجارة خاصته .

غمز له آريس هازاً رأسه بتسائل عن رأيه فالطبع لن يجبره على فعلها إذ لم يود ذلك .

" آريس إنها أميرة !... أعني.. أنا شخصٌ من العامة ودمائي ليست نقية.. إنظر أنا لا أفهم بالنساء..."

قهقهة روسو بصخب وهو يصور ردة فعل الآخر الذي لاحظ ما يقوم به الأخرق ليزمجر جاعلاً من أنيابه تبرز من فمه .

" مصاصي الدماء لا يملكون رفيقات ويستطيعون الزواج متى ما شاؤوا.. إذ لم تتفق معها تستطيع الإنفصال بعد سنة من العقد "

رمش سالفاتور عدة مرات بهلع ليبدأ بهز قدمه اليمنى بتوتر مُتناسي السيجارة المُستقرة بين أصابعه التي بدات نيرانها تصل إلى أصابعه

زمجر مرة أخرى حالما لسعته نيران السيجارة رامياً إياها على روسو الذي صار يشتمه من بعيد وهو مستمر بتصوير ردة فعله

كل ما يفكر بهِ كيف شخصٌ مثله سيتخذ من أميرة زوجة لهُ !! لا يعلم ما الحسنة التي فعلها لكي يُكافئ بأميرة مرة واحدة !

ولكن مُجدداً ماذا لو رفضته الأخرى؟! ماذا لو كانت تمتلك رفيقاً بالفعل ففي نهاية الأمر إنها مستذئبة

" ماذا لو كانت تمتلك رفيق ؟"
هز آريس نافياً وهو ينفث دخان السيجارة الذي بدأ يملئ أرجاء الغرفة

" سنأخذ ما يتم عرضه علينا سالفاتور.. نحن غُزاة لا مُتحضرين" .

أطفأ سيجارته في المكان المخصص لها ليكمل كلامه
" تستطيعان الإنفصال حالما تجد رفيقها "

بينما غرق الآخر في تفكيره عاضاً على شفته السفلية بأنيابه ، سيكون جشع للمرة الأولى في حياته
سيتخذها زوجةٌ لهُ فما الضير من ذلك !

ليهمس سالفاتور في سره بسبب تأنيب ضميره لهُ لشعور الجشع الذي تملكهُ الآن
"فقط هذه المرة"

يتبع....

نعتذر لزوجات سالفاتور 🌝💅 زوجكم حيخونكم .

توقعاتكم لمقابلة آريس وأوديلا كيف هتكون 🌝

أوفيليا .🙂🤐

Odela Salazar Theme.

______________________________________

D.A

Continue Reading

You'll Also Like

5.6M 299K 41
لكل شخص جانب مظلم ،عتمة تغطي جانباً من شخصيته مهما كان نقياً، لكن ماذا لو كان هو الظلام بذاته !! خُلق منه ،ينتمي اليه ،يعيش في داخله ،كُلاهما وجهين ل...
1.2M 87.2K 36
"اللعنه عليك لقد أخافتني جداً كيف ت..." كتمت أنفسها عندما أصبح وجهه أمام وجهها حتى رأس أنفيهما يتلامسان و مع إضاءة مصباح صغير بالأعلى رأت عيونه السود...
1.2M 87.5K 36
آلهة الثلج وآلهة النار- الألفا العظيمة نيڤ جوهنسون الهارِبة والملك المُبجل ريموند لوكاس تجمعهُم نبوءة تُدعى الجنة.. قِصة حُب مليئة بالشغف والبرودة و...
5.6K 351 5
ﺃنَا ﺍلوَجع ﺍلذِي لَا يبكِي ﻭَ لَا يشكِي ﻭَ لا يرجُو مِن ﺍلله شِفَاء ! ﺃﻧَﺎ ﺍﻟﺠَﺤِﻴﻢ ﺍﻟﺬِﻱ احتَضن نَار جَهنم دُون رِداء ! انا الشيطان الذي رجموه وشت...