Drown in gray

By lvrxxl

27.6K 2.1K 1.6K

" عندما يثقُل كاهلك و يرهقك التفكير تعال إلي سيكون حضني دائما متاحا لك و إن ضاق بك العالم أنا سأحتويك ، فقط ل... More

1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22

0

3.8K 154 168
By lvrxxl

ليلا

تمشي بخطوات متسارعة نحو الشاب الواقف عند مدخل الحانة

جسدها مبتل كليا و يرتعش بسبب المطر
تقلصات بطنها تؤلمها بشدة و بالكاد تستطيع سحب انفاسها من شده الألم

وقفت امامه و اخذت يده بين يديها الباردتين
نزلت دموعها و شفتاها ارجتفت محاولةً الكلام

سقطت سيجارة الشاب من فمه بصدمة ، لم يتوقع انه سيراها مجددا بعد ما فعله بها
نفض يده منها بتقزز واضح و دفعها لتسقط على الارض ممسكة ببطنها

زحفت على الارض و تشبثت بقدميه تحتضنها و ارتفع صوت بكائها بينما كان الشاب يحاول دفعها

شد شعرها لعلها تتركه لكنه افلتها بعدما سمع ما تفوهت به

" دايهيون أنا أحمل طفلك بداخلي "

سكن مدة ليست بقصيرة ثم ركل بطنها بكل قوته صارخا
" هل تظنين انني سأصدق هذا الهراء ؟ عاهرة مثلكِ تنام مع جميع الرجال كيف لها أن تعرف من هو والد طفلها "

كلماته انغرزت بقلبها كالأشواك
" أنا تغيرت منذ أن عرفتك أقسم لك ، مشاعري نحوك كانت صادقة ، أنا حقا نادمة على ما فعلته ارجوك سامحني و دعنا نبدأ من جديد "

انحنى حتى صار وجهه مقابلا لوجهها ، مد يده متحسسا وجنتها قائلا ببرود
" من وجب عليكِ ان تعتذري منه لقد مات و أنتِ من قتلته "

تجولت اصابعه على وجهها نزولا الى رقبتها و لف اصابعه حولها

" لقد أخبرتني سابقا أن والدك رجل متشدد اليس كذلك ؟ اتسائل عن ردة فعله عندما يعرف بحملك "

" أرجوك دعنا نتزوج إن علم والدي سيقتلني "

ضحك بصخب عندما رأى الخوف و الرجاء في عينيها

" لماذا لا تفهمين أنني خدعتكِ كما فعلتي مع أخي ، هذا كان انتقامي ، أنا لم أحبكِ يوما لذا لا تريني وجهكِ مجددا "


___________

كانت تفترش الارض في زاوية الغرفة تحتضن بطنها
و ترتجف خوفا من صراخ والدها العالي

" أيتها الساقطة أقسم انني سوف اقتلكِ "
كان يضرب الباب برجله محاولا كسره و يصرخ بهذه الكلمات

وقف عند رأسها بعدما نجح في كسر الباب
ركل وجهها بكل قوته ليعلو صراخها و تحتضن بطنها بقوة اكبر خوفا من ان تفقد جنينها

كان يضربها بهمجية و وحشية و لم يترك بقعة سليمة في جسدها

توقف بعدما نال التعب منه و قال بغضب
" بمجرد ان تضعي هذا الطفل لا أريدكِ في بيتي ، أنا أتبرأ منكِ "

هي كانت تعلم ان هذا سيحدث
كان بمقدورها ان تجهض الطفل مبكرا الا انها فضلت ان تحتفظ به لعل قلب دايهيون يلين ناحيتها عندما يرى ابنه و يسامحها حينها ستجعله يقع بحبها

__________

بعد خمسة اشهر

جالسة بتعب فوق سرير المستشفى تنتظر رؤية طفلها الذي ولدته قبل ساعات

دخلت الممرضة تدفع سرير الرضيع الى جانب سريرها لتخرج بعد ذلك

" من المستحسن أن تذهبي إلى والده و تقومي بإرغامه على تسجيله تحت اسمه على الاقل عندما يكبر طفلكِ سيعلم من هو والده "

قالت صديقتها التي حملت الطفل تعطيه لها

يومي تجاهلتها و اخذت طفلها بلهفة و وضعته بحضنها
تلمست بشرة خده الشاحبة برقة شديدة

" دايهيون سيحب جونغكوك عندما يراه أنا واثقة "

ابتسمت و هي تتخيل ردة فعل دايهيون عندما يرى طفله لأول مرة
هو يحب الأطفال و لا شك ان هذا سيجعله سعيدا

________

وقفت عند البوابة الخارجية للقصر الكبير الذي تعود ملكيته لعائلة جيون

عبرت البوابة ثم الحديقة الواسعة لتصل اخيرا الى باب القصر

احتضنت الرضيع الذي تحمله و اخذت نفسا عميقا ثم مدت يدها الى جانب الباب تضغط زر الجرس

بعد عدة دقائق فُتح الباب لتخرج منه خادمة
" كيف أخدمكِ يا أنسة "

" دايهيون " قالت يومي بصعوبة

قطبت الخادمة حاجيبيها لتتحدث يومي مجددا بعد ان أخذت نفسا عميقا

" أنا أريد رؤية جيون داهيون "
" سأعلمه ، ما اسمكِ ؟ "
" يومي "

اختفت الخادمة خلف الباب لتتسارع دقات قلب يومي

لم تنتظر كثيرا ليفتح الباب مجددا و يخرج دايهيون
ابتسمت و تقدمت منه لتريه الذي تحمله بين يديها و قبل ان تتفوه بكلمة دفعها عنه لترتد الى الخلف

تشبثت بالرضيع و بالكاد توازنت متجنبة السقوط
أمسك دايهيون عضدها بقوة و حاول جرها خلفه

تحدث بصوت خافت
" ما الذي تفعلينه هنا ؟ ألم أخبركِ أنني لا أريد رؤيتكِ مجددا ؟ "

قالت بضعف و صوت مرتجف يدل على انها على وشك البكاء
" دايهيون هذا ابنك ألا تريد رؤيته ؟ "

رد بغضب و بصوت يكاد يقترب للهمس خوفا من من أن يسمع والده شيئا
" توقفي عن قول الهراء و ارحلي من هنا "

لم يبقى أمامها حل أخر ، هي سترغمه على أن يبقى معها بالنهاية هي قد تحملت كل شي لتكون معه

افلتت منه و ركضت ناحية الباب المفتوح لتدخل القصر و هو لحقها بخوف

والده بالداخل و إن علم بأمر الطفل سيكون الأمر كارثيا هو يهتم بسمعته أكثر من أي شيء أخر كما أن دايهيون على وشك الزواج من إبنة شريك والده

دخلت يومي لتقع أعينها على الكهل الجالس على الأريكة و زوجته التي تحتسي الشاي بجانبه

تقدمت منهما بخطوات غير متزنة بينما كانا قد وقفا ينظران لها باستغراب

نزلت دمعة يتيمة من عينها لكنها مسحتها بسرعة ثم أشارت الى الطفل بين يدها قائلة

" ابنكما قد قام باغتصابي بوحشية و الأن هو ينكر أن هذا ابنه و إن استمر بالانكار سأجعل الجميع يعلم ان الابن المثالي لعائلة جيون العريقة اغتصب فتاة و لديه ابن غير شرعي "

التفتت ناحية دايهيون مبتسمة بانتصار بعد رؤية ارتجاف والده الواضح و أكملت موجهة كلامها له

" إن كنت لا تزال تريد أن تنكر يمكنني الذهاب الى المحكمة الأن هم سيرغمونك على اجراء اختبار الأبوة و سنعرف إن كان ابنك أم لا "

والدته كانت قد جلست من هول ما تسمعه أما والده كان قد مشى ناحيته بغضب جامح و صفع وجنته بقوة

" هل تعلم أن فعلتك هذه ستهدم كل شي بنيته ؟ ألم أحذرك من التصرف بتهور ؟ "

أمسك بياقته و أكمل كلامه بنبرة مرعبة
" يجب أن تحل الأمر و لا تدع أحدا يعرف خصوصا عائلة خطيبتك و إلا سيكون لي كلام أخر معك "

دفعه و خطى مسرعا نحو الدرج لتتبعه زوجته بعد أن عاتبت دايهيون

ظل صامتا لبرهة ينظر إلى الأرض ثم رفع أنظاره التي تحمل كل شر الأرض نحو يومي

" تريدين أن تعيشي معي ؟ "
تقدم منها و أمسك بعضدها و أخذ يجرها خلفه خارج القصر ثم فتح باب السيارة ليرميها بعنف داخلها

قاد بصمت و ما هي إلا دقائق معدودة حتى وصل إلى وجهته
قصره الذي سيسكن فيه بعد زواجه

فتح الحارس البوابة ليدخل و يركن سيارته بعشوائية
نزل ثم فتح الباب الخلفي و سحب يومي بقوة جعلتها تكاد توقع الرضيع

" اجمع أغراضك "
قال للحارس لكنه لم يفهم ما يقصده سيده لذا ظل واقفا ينتظر منه أن يشرح الأمر أكثر

صرخ دايهيون
" إجمع أغراضك من الغرفة حالا "

ركض الحارس الى غرفته في زاوية الحديقة و تبعه دايهيون الذي لا يزال يجر يومي

خرج الحارس من الغرفة يحمل حقيبته الصغيرة ليدخل دايهيون و يرمي بالتي كانت ترتجف بعد معرفتها ما يجول بخاطر هذا الرجل

" تريدين البقاء معي أليس كذلك ؟ ستبقين هنا إلى أن تموتي و تتعفني أنتِ لن تري النور بعد الأن "
خرج ثم أغلق الباب خلفه

علت شهقاتها شيئا فشيئا بعد أن سمعت صوت القفل لتصبح نحيبا صاخبا

صوتها أخاف الطفل بين ذراعيها ليبدأ بالبكاء أيضا فاحتضنته بقوة متناسية هشاشته

___________

مرت الأيام ببطئ شديد عليها

كانت تذبل شيئا فشيئا لكنها ظلت تعتني بطفلها
الغرفة كانت رثة لكنها تحتوي على سرير و حمام و كان الطعام يصلها من خلال الخادمة عبر النافذة الصغيرة التي لا تكاد تسع حجم الصحن

كل صباح حين تشرق الشمس كانت تفتح النافذة و تضع الرضيع تحت أشعة الشمس المارة من خلالها كي لا يتأثر نموه

و ها هي اليوم تفتح النافذة كعادتها ، نظرت من خلالها إلى الحديقة المزينة على غير العادة لكنها لم تعطي للأمر أهمية كبيرة

حملت ابنها و جلست في بقعة شعاع الشمس تلاعبه و لم تحس بالوقت الذي مضى حتى سمعت صوت ضحكات بالحديقة

وضعت الطفل بحرص على السرير ليبكي منزعجا اتجهت ناحية النافذة ، لقد كان صوت دايهيون السعيد واضحا جدا

كان يحمل فتاة ترتدي فستان زفاف جميلا و يدور بها
الفتاة كانت متمسكة بعنقه بينما تضحك بصخب

لم تحس بالدموع التي أخذت مجراها فوق خديها و لم تعد تستمع حتى إلى صوت بكاء طفلها

هي أخيرا أدركت أن ما كانت تنتظره مجرد وهم
دايهيون يستحيل أن يحبها

دخل العروسان إلى القصر بينما هي لازت تحدق بنفس المكان أما الطفل فقد تعب من البكاء و نام

_________

مرت سنوات و هي حبيسة هذا المكان

طوال هذه الفترة كان دايهيون يتعمد أن يخرج إلى الحديقة كثيرا مع زوجته و ابنته التي تصغر جونغكوك بسنة واحدة

اليوم هو عيد ميلاد جونغكوك الرابع و هي الأن تحتفل معه

وضعت حبة البسكويت التي أحضرتها لها الخادمة الأجنبية روز التي أصبحت صديقتها فهي تراها كل يوم منذ سنوات

قامت يإشعال الشمعة و وضعتها فوق حبة البسكويت روز لم تستطع احضار أكثر من هذا خوفا من سيدها

يومي بدأت بالغناء و عينيها أوشكت على إسقاط دموعها بعد أن رأت سعادة الطفل أمامها الذي كان يصفق بحماس و يضحك بسعادة

أطفئ الشمعة فأخذتها يومي و وضعتها جانبا ثم مدت له حبة البسكويت

أخذها من يدها ليقسمها إلى نصفين و يعطيها نصفا
أخذته من يده و لم تستطع كبح دموعها أكثر لتنهمر بغزارة على وجنتيها

ما تفكر فيه مؤخرا يسبب لها ضغطا هائلا و حب جونغكوك و تعلقه بها يزيد الضغط عليها أكثر

تقوست شفتاه ليعطيها النصف الأخر
" أمي لا تبكي يمكنكِ أخذها كلها "
قال بحروف مبعثرة لتمسح دموعها و تبتسم له ، أطعمها بيده لتضع بدورها القطعة التي كانت بين يديها داخل فمه

____________

ليلا

طرقات خفيفة على النافذة جعلتها تفتحها
"هل أنتِ جاهزة ؟ "

نظرت يومي بتردد إلى جونغكوك النائم ثم أعادت أنظارها ناحية روز الخائفة
" أنا جاهزة "

أغلقت النافذة و توجهت تجلس عند رأس النائم
نزلت دموعها حزنا عليه لكنها يجب أن تختار

إما أن تبقى حبيسة هذا المكان مع طفلها أو أن تهرب و تبدأ من جديد

هي لا تملك شيئا و لا تعلم ما الذي سيواجهها إذا هربت ربما تصبح مشردة لكن من دون ابنها يمكنها النجاة

قبلت جبين جونغكوك
" أنا اسفة حبيبي ، أنا مذنبة لا تسامحني أبدا "

خرجت بسرعة تتبع روز دون أن تنظر خلفها

بالنهاية لقد فضلت نفسها

_________

بعدما استيقظ جونغكوك صباحا بحث عن أمه في كل زوايا الغرفة و حتى تحت السرير لعلها تكون مختبئة في مكان ما و تلعب معه

" أمي "
كان يناديها بضعف و عندما تأكد أنها ليست موجودة بدأ يبكي بصوت مرتفع سمعته التي كانت تجلس بالحديقة


اتبعت الصوت الذي أخذها إلى الغرفة في زاوية هذه الحديقة الكبيرة

حاولت فتح الباب لكنها لم تستطع لتذهب راكضة نحو الحراس عند البوابة الخارجية طالبة منهم كسر الباب

جونغكوك شعر بالخوف و بدأ بالصراخ و البكاء في آن واحد عنما كسر الباب

دخلت و تقدمت منه ليبتعد بخوف أكبر
جلست على الأرض تحاول تهدئته لكن هذا لم يجدي
سحبته بسرعة ناحيتها و احتضتنته ليبكي داخل صدرها

هي الأن لا تفكر بشيئ أخر سوى تهدئة هذا الطفل الباكي

" هيونا "
كان هذا صوت دايهيون الغاضب

حملت الطفل و مشت متجاوزة إياه ليلحقها و ياخذه من بين يديها بقوة

نادى روز لتأتي راكضة
" خذي هذا الطفل و ضعيه بالغرفة الموجودة بنهاية الرواق الخاص بالخدم و ممنوع أن يخرج منها ،
منذ الأن هو مسؤوليتك أنتِ ستعتنين به "

حملته روز و ذهبت بينما زوجته نظرت له بغضب مماثل
" عليك أن تشرح كل شي و إياك و الكذب لأني سأعرف بطريقة أو بأخرى "

أخذ يديها بين يديه ينظر إليها بانكسار و حزن مصطنع ليبدأ بقص أكاذبيبه عليها ، لم تكن أكاذيبا كليا لأنها احتوت نصف الحقيقة

و هي حتما صدقته

Continue Reading

You'll Also Like

294K 14.2K 94
Riven Dixon, the youngest of the Dixon brothers, the half brother of Merle and Daryl dixon was a troubled young teen with lots of anger in his body...
370K 12.5K 74
𝐛𝐨𝐨𝐤 𝐨𝐧𝐞. gilmore girls universe. 𐙚 | B L U E ˖⁺‧₊˚♡˚₊‧⁺˖ ─── blue eyes like the sea on a cold, rainy day ❝ 𝘉𝘓𝘜𝘌 𝘌𝘠𝘌𝘋 𝘉𝘌𝘈𝘜𝘛�...
75.6K 11.9K 42
ඔයාගෙ මතක මගේ මූණට හිනාවක් ගේන්නෙ මගේ කඳුලු වලට හේතුවත් ඔයාම නේද කියල මට අමතක කරවලා..ජීවිතේ කොච්චර අසාධාරණද.. මම ඔයාව දැනගන හිටියට වඩා වැඩි කාලයක් මට...
1M 33.3K 79
"𝙾𝚑, 𝚕𝚘𝚘𝚔 𝚊𝚝 𝚝𝚑𝚎𝚖! 𝚃𝚠𝚘 𝚕𝚒𝚝𝚝𝚕𝚎 𝚗𝚞𝚖𝚋𝚎𝚛 𝚏𝚒𝚟𝚎𝚜! 𝙸𝚝'𝚜 𝚕𝚒𝚔𝚎 𝚝𝚑𝚎𝚢'𝚛𝚎...𝚍𝚘𝚙𝚙𝚎𝚕𝚐ä𝚗𝚐𝚎𝚛𝚜 𝚘𝚏 𝚎𝚊𝚌𝚑...