عاصية الملك.

By Kim_souka0

8K 387 316

(DRAMA& COMEDY) JEON JUNGKOOK BOLARISS «عَاصِيَتي المُتَمَرِّدَة عَلَى عَرْشْ قَلْبِي» «حِ... More

عَــــــاصِية المــــــلك.

8K 387 316
By Kim_souka0

ضبنات ذشضتجاهلوا الأخطاء الإملائية

حبيت أفاجئكم بوانشوت،
مقتبس من فلمي المفضل «خنفيسة الرماد»
لذا فالوانشوت تحمل بعض من لقطات المميزة بالفلم.
وقراءة ممتعة سيتم إعتماد إسم بولاريس (نجمة).

أبطالها.

السلطان جيون جونغكوك









بولاريس













________________________________________

عــاصية الملك.

حلاَ صباحي على وجه طفلي النائم بعمق تبسمت بخفة أتجه، للمطبخ بهدوئ حضرت قهوتي أتخذ مجلسا بشرفة الغرفة بجانب طفلي.

مر من الوقت ساعات وأنا منشغلة بطفلي المشاغب ألاعبه تارة وأخرى يحظى بنومة هانئة حتى وصلت الساعة الثامنة، حيث دلف زوجي المنزل يتجه ناحيتي مقبلاً ثغري بخفة، حمل طفلنا بين يديه يشبع شوقه منه.

تقدمنا على سفرة العشاء وبعد إنهائنا جلس كل منا يشرب قهوته حتى وجدته يقدم لي كتاب بعنوان لافت.

- لقد وجدته بإحدى المكتبات لذى أردت جلبه لكي
صغيرتي.

قبلت جبينه بحماس فقد كنت أبحث عنه منذ مدة
ولم أجدها.

- شكرا حبيبي لم تنسى.

تبسم يتخذ فخذي مسنده وطفلنا نائم جانبنا نطق بهمس.

- ما رأيك بقرائته لنا كي نحظى بنومة مريحة على صوتك صغيرتي.

همهمت بخفة أبدأ من العنوان.

- عَــــــاصِية المـَــلك.

_____________________

صوت ضحكات يملئ المكان عصر واسط القرون حيث هناك يتحلى الملك بالجبروت والقوى الكامنة بعدله والشعب مهمته هي الطاعة بخشوع.

ملك تركع له كل الممالك خوفا من بطشه إلا أن له محبة بقلوب شعبه، عيبه الوحيد أنه لم يلقى من تشده لها وتجعل من شتاته خاضع لكبريائها هو حاكم بلاد أسيا بأسرها الكل طامع بعرشه لكن هناك من سينال ماهو أعظم منه، فؤاده.

أما عن جهة ثانية ففي تلك المزرعة حيث تلك المتمردة تتخذ من خيوط الشمس مسعاها لتلقي بأسهمها على الهدف المباشر لعيناها من فوق حصانها، صوت ضحكاتها يملئ المكان بهجة وسرور تلك الطائشة.

خصلاتها السوداء تسابق نسمات الهواء متغنجة وكأنها تخبر العالم أن لا عين قد تراها ولا تأسر بها.

قدرة البطش والعصيان هل بمقدورها أن تكون سبب
لجمع هودج القلوب الباردة؟

لكل من طاغي ومتمردة!
--------------

يقف متحصر على الفتيات وهم يحاولن التهندم سعيا لجذبه، تقدم مساعده يضع قماشه الحريري فوق أكتافه.

- مولاي ما رأيك بالفتيات بالخارج.

نطق تايهيونغ اليد اليمنى لسلطان.

- كلن منهن تتخذ مسعاها وراء وقوفها هناك
لكن معظمهم تريد السلطة والجاه.

نطق السلطان بنبرة حادة وعيناه منتصبة بجهة واحدة وهي تلك الفتيات، داخل حديقته المزينة بورود لامعة وكأنها مقطوفة من الفردوس.

- وماذا عن عرض الزواج مولاي.

تنهد يلف يديه خلف ظهره عند سماع حارسه الشخصي
وهو ينطق.

- ماذا عساي أن أفعل جيمين، هل أقول لها أن ولا واحدة منهن نالت حُسني.

أعاد بأنظاره ناحية جيمين.

- أخاف أن هذا سيتعبها أكثر مما هي عليه.

تقدم تايهيونغ يمازحه بخفة.

- وكيف تريد من ملكتك أن تكون.

أغمض عيناه.

- أريدها مختلفة عن كل الفتيات، عند النظر لعيناه فقط أنسى أني على قيد الحياة بل متنعم بنعم الجنة، فتاة تشعرني أني داخل قلبها كشخص وليس كسلطان، فتاة تملك من الحياء ما يفتقده معضم النساء.

إستضحك كلا من مساعديه بخفة.

- سيدي ستجدها فقط بالجنة وليس بالأرض.

رمى بنظرة معتمة جعلتهم يعدن ضبط وقفتهم.

- تايهيونغ أخبر الخادمة أن أول يوم من موسم زواج السلطان إنتهى، وعن قريب سيختار.

إتجه خارج جناحه يتخذ من جناح والدته الوجهة تقدم يدخل حيث كانت السلطانة الأم جالسة بشرفة جناحها تراقب الفتيات.

- أمي.

نده والدته بنبرة هادئة عكس حدته، ناظرته ببسمة متحمسة تجذب معصمه تشير له على إحدى الفتيات.

- ما رأيك هم أليست جميلة بني.

تبسم بخفة.

- أريد محادثك بهذا الموضوع بالفعل.

عكفت حاجبيها وكأنها عالمة بما سيخبرها، تقدمت تجلس فوق المقعد المباشر لسرير، جلس مقابل لها على الأرضية.

- أمي أنا لا أريد الزواج.

إحتمل الغضب ملامحها ناطقة.

- وإلى متى ستبقى دون زواج، أنت فقط تفكر بنفسك ألا تفكر بشعبك الذي بحاجة لوريث يضمن إستمرار ملكك،......

- وفي، أنا على مشارف الموت جونغكوك وأنت لا تريد الزواج، أريد رؤيتك مستقر قبل فوات الاوان.

جلس القرفصاء أمامها يشد يديها بين كفيه يناظرها بنوع من البئس.

- أمي أنا لست بحاجة لزوجة الأن.

أنار بعينيه، بعيدا ثم همس.

- لا أريد من سيدة أفعى أن تلتوي على
شيطان مثلي.

ناظرته بنظرة إستفهامية.

- إذاً أمك أفعى كذالك.

- أمي أنا لم أقصد ذالك، أنا...

سحبت يديها بقوة.

- أنت بحاجة للإمرأة صادقة لا تمتلك صفة الخداع بل صافية مثل مياه السماء، تساعدك على حمل عرشك إمرأة إذا غبت تجدها سندك بالحكم، حكيمة، تكون قادراً على مشاورتها بكل أمورك بني.

وقف مكانه يدير ظهره لها.

- أين ستجديها؟!

تبسمت وسط تجاعيدها تربت على كتفه.

- دع الأمر علي.

إستدار لها عاكف بين حاجبيه.

- ماذا ستفعلي؟

توجهت حيث كانت تقف أولاً.

- سأدعو من كل الممالك المجاورة أميرة، وسأقوم بتقديم بذرة لكل منهم ومن ستفوز بهذا الرهان سأعرف أنها صادقة تقدر على أن تأتمن روحك داخلها بني.

______

في مكان تعمه السكينة تتسلل أصغر الأميرات قصرها خفية أن يراها أحد.

- روزالينا أسرعي سيكشفونا وقتها لن تنفد
ولا واحدة منا.

تحدثت ذات الشعر الكُحلي لمساعدتها بهمس.

- سيدتي إن ملابسك ثقيلة لا أستطيع السير بها بشكل جيد.

ضحكت الأميرة تتجه للباب الخلفي للقصر تدخل مباشرة لغرفتها، دلفت جناحها تبتسم بعد يوم شاق لطالما كانت تتسلل لتتحرر من قبضة والدها الوالي لهذه البلدة.

هي إبنته الصغرى ستبلغ العشرين عما قريب تحب الحرية وإختراق القوانين دائماً ما تجعل من إخوتها يجولون بحثاً عنها.

- روزالينا حضري لي الحمام.

أومئة خادمتها تتجه حيث أمرتها، جلست مكانها لم تمر إلا دقائق وتسلل صوت مساعدتها.

- سيدتي لقد إنتهيت يمكنك الدخول.

تقدمت الأميرة تدخل رجليها بذالك البانيو المجهز بمياه الورود تنعم بالهدوئ أغمضت رموشها كنوع من الراحة حين بدأت روزالينا بغسل شعرها وتدليك فروة رأسها.

بعد برهة من الزمن تمكنت الأميرة من الإنتهاء حيث إرتدت فستان زهري هادئ يبرز شخصيتها الطيبة متجهة لصالة فهناك يتم تناول الأكل رُفقة الوالي وإخوتها.

إنحنت الأميرة بخفة حين لمحة والدها يترأس الطاولة وكل من أخوها الأكبر سوكجين والأخت الكبرى ريڤاليا هناك.

تقدمت تقبل خذ والدها ببسمة ثم تُلقها على إخوتها هي تكون الصغرى للعائلة ومدللتها.

بدأ الكل الأكل بعد الوالي تقدمت رئيسة الخدم تخبره بوصول رسول من مملكة السلطان جيون

- أدخليه.

طلب الإذن بالحديث.

- مولاي لدي مرسوم من مملكة السلطان جيون.

عقدت الصغرى حاجبيها تتسائل هل هو من أخبرها والدها بأنه سيد بلدتها وأنه من يشتغل تحت جناحه يقال أنه شخص يملك من العجرفة ما يماثل إبليس.

نفضت أفكارها متفادية أنه مجرد إشاعة.

- تفضل.

تقدم الرسول يفتح المرسوم يلقي ما يتضمنه
من أقاويل.

- من السلطانة الأم يتقدم البلاغ لكل أولياء البلدان المجاورة بإرسال الأميرة البِكر، حيث سيقع الإختيار على أميرة لزواج من السلطان جيون جونغكوك،
وهذا أمر سيعاقب مخالفه.

بلعت الأخت ريقها تناظر المرسوم
همهم الوالي.

- إرجع إلى السلطانة وأخبرها أن الأميرة ستكون هناك خلال يومين فقط.

غادر الرسول حامل المرسوم المختم من الوالي حيث وقفت ريڤاليا كنوع من الغضب.

- أبي أنت تعلم أني لا أريد لما تفعل بي هذا أتريد شن حرب مع البلدة المجاورة لا تنسى أني مخطوبة لإبنه الأكبر.

وقف الوالي كنوع من الهدوئ تعج داخله عواصف
رعدية.

- لن تذهبي أنا أعلم بذالك ستذهب بولاريس بدلاً منك
وستأخذ مكانك في المسابقة.

فتحت الأميرة جفناها حتى كاد يقع محجراها من مكانهما وقفت تتقرب من والدها.

- أبي لاتقل هذا لا أريد الزواج من شخص لا أعرف عنه سوى الأشياء السيئة.

رفع الأب إحدى يديه يضعها فوق رأسها.

- إبنتي إن قطف وردة من جنان الملك
ستجعلك ملكتها.

تنهدت تبتعد بخفة.

- أنا الذي لا أفهمه لما تقوم ملكة بتزويج إبنها وهو ليس مهتم بما يحوم حوله، أيعقل أنه ليس بكامل قواه العقلية.

تبسم بخفة.

- فكري بالأمر وليس هناك مجال لرفض.

قلبت الأميرة عيناها بلا مبالاة، طلبت الإذن لذهاب لجناحها، تقدمت تجلس بينما روزالينا تساعدها على نزع فستانها.

- سيدتي هل ستفكرين بأمر والدك.

تنهدت الأميرة بخفة.

- لا أعلم شئ على هذا الرهان ولما بالضبط أميرة لا أظن أن هذا الملك سيحب هذا أم يريد التمتع.

إستضحكت روزالينا.

- لقد سمعت بعض الإشاعات كون الملكة ستقدم بذرة لكل أميرة، وطيلة فترة بقائها سيتعين عليها الإعتناء بهذه النبتة، إلا أن تصبح وردة مزهرة ستربح الرهان وستكون سلطانة البلاد.

نزعت التوب الأول وقفت الأميرة كي تقوم روزالينا بفتح العقد من خلف الفستان.

- بالله عليكي يا روزالينا أليس هذا جنون، فاليختر عروس فقط لما كل هذا، وقتها هو سيرتاح ويترك الكل مرتاح.

لوت فمها بخفة حين نزعت أخر قطعة من الفستان.

- بما أن كل بنات مملكة روح الجنة بين يديه فاليختار عروس ويريحنا لما كل هذا الشقاء.

بقيت بفستانها الداخلي حيث أسدلت شعرها الكحلي مثل سواد الليل ليضحى يحجب ظهرها كاملا بدأت روزالينا تسريحه بالمشط وهي تتحدث.

- يا أميرتي، إختيار سلطانة ليس سهل بل يجب أن تكون ذات عقل حكيم وجمالها يأسر القلب قبل العين بل والروح كذالك.

جال تخمينها شئ واحد مظهر هذا الملك حتى وعت على نفسها.

- فقط قومي بذلك فبالأخير هي مجرد
مسابقة.

سحبت شعرها من يدي روزالينا تلف لتصبح مقابلة لها.

- أنا لا أحبذ شئ الكل يريده، كما أني لست كذالك
لا أملك ولا صفة مما ذكرتي.

تبسمت روزالينا لها.

- لما لا تجربي حظك، كما أنك لاينقصك شئ
خذيها فقط كمغامرة.

تسطحت على سريرها.

- سأفكر بالأمر وغدا أخبر أبي.

حلا صباح اليوم على تلك النائمة وهي تفتح عيناها على نسمات المشعة لشمس وقفت تحاول إستوعاب مكانها.

- صباح الخير سيدتي عليكِ النزول والدك ينتظرك بقاعة الحكم.

تنهدت تفرك عيناها وهي تتجه للحمام مباشرة، إنتهت بعد مدة قصير تنزل الدرج وشعرها مسدول على طول ظهرها تقدمت تنحني بخفة.

- صباح الخير أبي.

رمقها والدها بنظرة مبتسمة.

- صباح الخير صغيرتي، هل فكرتي بالأمر.

ضغطت يديها بتوتر.

- أبي إن الأمر أني خائفة من أن يتم كشفي.

وقف الوالي يتقدم لها يرفع يده لكتفها.

- بنيتي أعلم أنك خائفة لكن فكري بمستقبل أختك والبلدة ستكون حياتنا على المحك والنيران تلهبنا من كل الجهات.

قبل جبينها.

- أنا لايمكنني التراجع عن خطبة أختك فسيتم إعلان الحرب ضدنا ولا يمكنني عصيان أمر سلطان الذي أكون الوالي لبلدته.

بلعت ريقها تفكر بما قاله والدها، هي ليست دون قلب
رسمت بسمة هادئة على وجهها.

- يمكنك تحضير القافلة أبي سأكون تحت
طاعتك.

غمرها بحضنه بإبتسامة.

تلك الليلة بدأت كل أميرة تدخل جدران مملكة سميت بروح الجنة لقبت بجنة الأرض تملئها الحياة وطمأنينة الشعب بدون ظلم، غَنائُها، بشلالاتها الصافية كروح السماء وهي تنعم عليهم بخيراتها.

حينها كانت تلك المتطفلة تسترق النظر من عربتها مندهشة بجمالية هذه المملكة، عاصمتها حيث يتمركز قصر السلطان وهناك سيتم إستقبالهم من طرف السلطانة الأم.

- سيدتي لا تنزعي القماش من على وجهك.

أبعدت بولاريس ذالك القماش من وجهها حيث عيناها وشعرها من بقيا يبصره من حولها.

- لما علي فعل هذا إنه فقط يخنقني.

تنهدت روزالينا تعدله لها.

- سيدتي من العادات تغطيت الأميرة وجهها قبل الزواج وكل أميرة تفعل هذا.

توقفت العربة ببوابة حصن القصر حيث تواجدت الملكة هناك تستقبل الزوار ولم يكن غير الأميرات نزلت المدهوشة تفحص كل شبر بتلك الحديقة
المزهرة.

تمسكت الأميرة بفستانها تزيح بنظرها عن ذالك الرواق المليئ بزهور تعطر جو المكان ونمسات الشمس تشرق بضياء تليق بالإستقبالهم.

وقفت كل أميرة مكانها والوصيفة الخاصة بها تتخذ المكان ورائها تقدمت السلطانة ناقرة بأنظارها تحاول تهيئة جمال كل واحدة من عيناها وصلت لذات الزمردتين وكم كانت ضئيلة الحجم
وقصيرة الطول.

بياض بشرتها يسطع داخل عينا السلطانة وشعرها الكحلي له من جمالها نصف المقام، عادت السلطانة تقف بمقدمة القصر عالنة عن قرارها.

- لكل أميرة سيكون لها منزل خاص بالعاصمة حيث ستجلس هناك كضيفة لحين فوز إحداكن وبعد يوم غد
ستوزع البذور على الأميرات بداخل قاعة القصر.

قلبت تلك الصغيرة عيناها وكأن الأمر ليس بعانيها تملقت ذات البياض تتجه لجناح الضيافة لحين يتم إيصالها للمنزل الخاص بإقامتها.

أما عن ذا السلطة فكان يحادث في قاعة العرش عن شؤون دولته، إتخذ برهة يرتاح بها سافر به ذالك الفكر لما تفعله أمه وهو غير قادر بمعصية أمرها
كونها مريضة.

دخل الملقب تايهيونغ للملك.

- مولاي لقد تم وصول كل أميرات القبائل.

همهم ذالك الهائم يستقيم متجه خارج القاعة، وصل حيث كانت السلطانة تحضى بجلسة شاي طبية.

- إخرجوا.

وجه حديثه للخادمات.

- رائع، قمتي بما أردتي مولاتي.

وقفت الأم يملئها من الغضب ما يؤلمها.

- ماذا علي أن أفعل جلالتك، أنت بسن الزواج
كل الملوك تزوجوا أقل منك بسنين وانت كل همك قيادة هذه البلد.

وقف بشموخ يناظر هيئة والدته بحزن يخزن داخله كل الغضب.

- لا أريد.

تقدمت السلطانة تتخذ المكان أمامه.

- سبق وأخبرتك يا أن تتزوج أو ستنسى
أني أمك وبصفتي سلطانة البلاد فأنا أمرك بالزواج.

ليس قادر على تصليب قلبه بجهتها قلب الأم ليس بقادر على تحمل هذا التصلب لم يجبها فقط إتجه خارجا يحمل وردة روح الجنة وهي مهرته.

يتجه لقعر الغابة.

في حين ذالك الوقت كانت الأميرة تحاول إقناع روزالينا بالتسلل خارج حصور القلعة.

- روزالينا، أريد الخروج وإكتشاف أين أنا.

تنهدت المعنية.

- سيدتي، سيتعرفون أنكِ أميرة غريبة عن المكان
وحينها سيصل الخبر لسلطانة.

تبسمت بولاريس تحمل ملابس مرثلة تبدو لأشخاص فقراء

- سأقوم بإرتداء هذا وكما أني كنت أضع قناع أي لا أحد يعرفني.

دَارت روزالينا برأسها على حال الأميرة الفضولية.

- وكيف ستعودي.

جلست تفكر بخفة حتى نطقت بحماس.

- يوجد حمار.

عكفت الأخرى حاجبيها تطالبها بالتفسير.

- البستاني الخاص بالحديقة داخل هذا المنزل الذي
سنقيم به خلال هذه الفترة لديه حمار.

رفعت روزالينا كتفيها.

- وكيف ستستفيدي من الأمر!

قلبت الأميرة عيناها بطريقة غير مبالية.

- يا هذه، الحمار لديه القدرة على رجوع لذات المكان الذي يقيم به، لذا ببساطة سنقوم بأخذه
دون أن نجعل البستانيّ يدرك الأمر.

إبتعدت روزالينا تقف مكانها.

- لست مشاركة معك.

تقدمت ذات شعر الأسود ترسم البسمة على شفتيها مقتربة من ذات اللون القمحي تعانقها بخفة.

- لم أطلب مشاركتك فقط ابقي هنا كي لا يلاحظ أحد
غيابي.

إنطلقت الصغرى بعد إقناعها لروزالينا، تشاهد سوق المدينة إلى أن وصلت طريق نهر، يسمى نهر الهان تجر الحمار بقوة.

- ساعدني هيا إنها تمطر، هيا.

كان الشتاء قد هبت هدنتها بعد مدة طويلة وبطلتنا أصبح الماء يتلمس كل إنش منها.

- رائع، أصبحت مثل الجِرذ المبتل.

تشذقت ملامحها والغضب فاق مراحل هدنتها بعد ماحصل لها مر ذالك الهائج بحصانه لم تشعر بنفسها إلا غارقة بتلك البركة من التراب المبلل، بعد سقوطها من الحمار الذي هرع مكانه.

إنتفضت بغل تصرخ متجهة بنظرها لذالك الذاهب دون مبالاة لما وقع لها بسببه.

- أيها النذل، واللعنة عليك أيها الملعون من تحسب
نفسك يا هذا....

أصبحت تضرب برجليها داخل تلك البركة تصرخ بعدم صبر ثم وجهت نظرها لحيت ذهب.

- ليس لي غير هذا الحمار، وإلا كنت دفنتك بأرضك
واللعنة.

بدأ الحمار ينهق مكانه، صرخت به كذالك
وهي تستشيط بكل صفات الغضب.

- إصمت أنت فقط إصمت.

تسحبت تجر حمارها تربطه بتلك الشجرة مبتعدة قليلاً عن الواقف جانب النهر، بعد أن تبعت خطواته المحفورة أرضاً، إتجهت تحمل كومة من الغبار المبلل متسللة لتلك المهرة ناصعة البياض.

خطت بتلك التربة على كل شبر منها، تسترق الذهاب إلا أن صوته أوقفها.

- أنت من قمتي بهذا الهراء.

تنهدت تقلب حداقيتها تلتفت له.

- لما هل أنا فقط من أوجد هنا سيادتك.

ناظرها ذا العينين القاحلة بنظرة موسومة بإستهزاء.

- أجل،
ما الذي فعلته لك وردة روح الجنة؟.

لوت فمها.

- من تكون هذه!

إقترب المحصن أمامها يناظر هيئتها ببطئ.

- المهرة التي لطختها.

عكفت عيناها تبتسم بخفة.

- لم أرى أي مهرة، أم أن كل من تراه يمتطي
عصا تقول له مبارك الحصان.

رفع حاجبه وصوته الخشن إنبثق بغضب.

- ألا تعرفي مع من تتحدثين أيتها الرمادية.

صفت خصلها المبللة خلف أذنها.

- من تحسب أنت نفسك يا هذا رجولي أنت
حتى لا يبدو أنك تدرك ما معنى الرجولة أصلاً.

إعتلى الغضب الماثل أمامها، حاول ردعها إلا أنها رمت بتلك التربة عليه تركض بقوة، ركب مهرته يتبعها حتى حاصرها أمام شجرة عالية مظللة.

رمى بخنجره صوبها يشد طرف ثوبها بغصن الشجرة ينزل متجه حيث تقف تلك الطائشة حذفت بالخنجر عليه فغرص أرضا أمامه.

تبسم برضى يتقدم ناحيتها.

- هل شعرتي بالغيرة من بياض وردة روح الجنة،
أما أنتي مجرد غبار رماد.

نطقت بنوع من الغضب.

- لم ترى سوى مهرتك الملطخة أما البشر لم تلمحه حتى تقوم بردع دون تميز بين إنسان أو حيوان.

مال برأسه.

- بشر، لا أرى سوى فتاة مفحمة بسواد كطائر
الموت سواده يعثم النهار قبل الليل.

رفعت حاجبيها.

- سوادي كان من قبلك أيها المبجل، أما عني فإسمي
بولاريس سيادتك ولا ألقى من فهيمك ما معناه حتى.

تلفق نظرها له حين همس.

- نجمة!

خارت بسمتها تعلن عن صوت ضحكتها الساخرة.

- نجمة، ولابد أنك عالم أن مقام النجمة يعتلي عرش السماء.

سكن أمامها يناظر هيئتها بخفة.

- بما أنك عالية فما الذي تركتي لنخلة أنتي فقط رمادية تلتوي بقماش مهثر.

بدأ يلف عليها حتى عادت هي المقابلة له.

- طائر الموت ستقومين بفصخ القماش من على
جسدك وتبليليها بالنهر وتنظفي مهرة سيدك.

تبسمت له تنحني ببطئ حيث حملة كومة من الغبار
بين يديها تحذف به عليه.

- أمرك مطاع.

إمتطت مهرته وهي تقول.

- مبارك لك بهيمتنا نحن منها وهي منا وتلف كل الحصور عائدة إلينا.

لفت بتلك المهرة تعود حيث جناحها، تاركة ذالك الهائج يحفر الطريق للقصر على متن ذالك الحمار المهثر، وقفت تدخل المنزل الخاص لها تسحب المهرة جانبها.

توقفت تجد روزالينا أمامها تفحص هيئتها الملطخة وجانبها تلك المهرة بيضاء اللون.

- مالذي حصل معك سيدتي هل أنت بخير ولمن هذا
الحصان.

تنهدت بولاريس بتعب.

- أحكي لك فيما بعد.

توسطت تدخل المهرة للفناء الخلفي للمنزل، متجهة للحمام مباشرة إنتهت الأميرة مرتدية فستان باللون السمائي وشعرها يسابق سواد الليل غمقا.

جلست قرب النافذة تفكر بكل شئ، ماحصل وما سيحصل.

- ماذا لو علم السلطان كذبتي!

إنتفضت حين وجدت روزالينا تكتف أيديها.

- ماذا!

جلست تقابلها أرضا.

- ألم تقولي أنك ستخبريني
ما حصل لك، أين الحمار ولما جئتي متسخة؟

تبسمت فحمية الشعر.

- هوني سأحكي.

بدأت تسرد حديثها وما واجهته صباحا كان سببه ذالك الهائج سيد العواصف المغمرة، حيث كان يقف وسط
قاعة العرش يصرخ.

- سيدي.

إلتف لمساعده.

- جيمين أريد منك إطلاق عيونك والبحث عن
فتاة حتى لو مدفونة بقعر الجحيم.

رفع المعني رأسه.

- مولاي أيمكنك تفسير أي فتاة.

أغمض عيناه يلف يده خلف ظهره بإحكام يقف بشموخ
يهمس بغل.

- غراب، رمادية ملعونة، تمردت على سلطتي ولم يكفيها هذا بل وسرقة وردة روح الجنة.

أصبح يسير مكانه يرفع صوته.

- بل وتتجرأ على نعتي بعديم الرجولة!

رفع جيمين رأسه.

- وهل علمت من أنت جلالتك.

وقف السلطان مكانه.

- لا!

- كنت لتأدبها مولاي كي تعلم مقامك.

أغمض عيناه يلف له.

- أنا لست من يرهب الناس ويقتل
إمرأة غالب أمرها تملك لسان سليط أقسه لها من جذره.

دلف تايهيونغ ينحني للملك.

- سيدي الحمار الذي عدت به.

إلتف جيمين بغباء يسأل.

- أي حمار؟!

- حمار الذي عاد به الملك بعد سرقة مهرته.

- مابه هذا الحمار!

- لا نعلم ماذا سنفعل به!

بدأ يلف مكانه.

- إطلقوه أو صدقوه أو.... توقف مكانك
تلك المجنونة قالت شئ مثل بهيمتنا منا وتلف كل الحصور عائدة لنا.

سكن مكانه يفكر.

- جيمين، أطلق الحمار وتبعه أينما أوصلك هناك يكون مكان تلك غراب الموت.

رفع رأسه.

- أمرك مولاي.

أما عن الأميرة فكانت متوجهة داخل جناحها الخاص تحاكي روزالينا، حتى سمعت طرق الباب إلتفت تنظر من الشرفة المقابلة للمخرجه قلبت عيناها

وهي تلعن تحت أنفاسها.

- ما الأمر مولاتي!

- أيمكنك فعل شئ من أجلي؟

أومأة روزالينا بخفة.

- إذا كل ما عليكي فعله هو رميِّ خارج الجناح و إقفال الباب علي.

فعلت روزالينا ما أمرتها.

- إفتحي أرجوكي إفتحي الباب!

إرتمت الأميرة أمام الباب تمثل البكاء قبالة خادم السلطان وقفت مكانها تعود للخلف قليلا ناظرت
جيمين ثم أعادت نظرها للباب صارخة.

- أعيدي المهرة للسيدها وإلا سأقوم بالإشتكاء عليك.

تبسمت حين سمعت صوته.

- مابك يا سيدة.

قلبت عيناها وبسمة خبيثة صاحبت شفتيها لكنها أزاحتها تعدل ملامحها بحزن تتقدم من ذالك الغلبان وهو يناظر هيئتها المتخفية تحت القماش على وجهها.

- أنظر سيدي أليس هذا ظلم!

عكف جيمين حاجبيه يريد تفسير لما يحصل.

- أنا فعلا كل يوم أعاني مع زوجة زوجي الثانية، كلما أرادت تضربني هي حتى وصلت للدرجة أمر خادمتها بسرقة حماري دون وعلمي وليس فقط هذا بل ذهبت به وعادت بمهرة مكانه أنا متأكدة أنها قامت بسرقتها.

- هل هذا حمارك؟

أومأة.

ناظر جيمين الأميرة بحداقيته وهي تسأله.

- هل المهرة تخصك؟

أومأ بالنفي.

- ولمن قامت بسرقتها؟

نظر صوبها مباشرة.

- لمولاي السلطان جيون جونغكوك.

تبسمت الأميرة بإستهزاء.

- لا أنت تمزح، سلطان البلاد؟

قلب عيناه.

- الحمار محصن أمامك أين هي المهرة؟

ذيقت الأميرة عيناها بمكر تبتسم للغبي قبالها

- بما أنك جلبت حماري فسأعيد مهرتك في أفضل الأحوال فقط ثق بي، لكن قبل هذا أيمكنك مساعدتي
إذا أردت الحصول على بهيمتك؟

بدأت السير وهو جانبها، تريه يديها وكأنها تقنعه بأنه يتم التعدي عليها.

- أنظر سيدي ما كان إسمك!

لف رأسه ناحيتها.

- جيمين.

بسطت ذراعها تزيح الرداء من يديها.

- أنظر سيد جيمين انهم يعتدون علي بذالك المنزل رغم أني صاحبته حتى من زوجي لا يسأل عن أحوالي ودائما يعنفني.

نظر صوبها ثم أزاح أنظاره لطريق.

- لذا على مرئ نفي، فكرة الزواج لأنه فقط حبل للمشاكل.

وقفت سوداء الشعر تقلب عيناها بسخرية، إنتبه ذالك الضخم ليلف لها تبسمت تحت لحافها.

- الحب شئ مقدس وما على العاشق إلا أن يهج طريق الود له بالزواج إن الزواج من أساسيات الحياة يا سيدي.

وقف صوبها يناظر خلقتها الباهية.

- لكنه مسؤولية وديعة أيتها السيدة، والمرأة أمانة الرجل وفي صونه تصبح ملكة إذا كان لها سلطان.

صمت ثم أتم حديثه سائراً.

- وإذا لم يكن لها رديع فبذالك تبهت لذة الزواج
وعيشته.

سارعت بخطواتها جانبه.

- وما لا عين للمرأة إلا ردعها بطرق مختلفة سيد جيمين

لاحت نظرة متفحصة وحين شهدت تركيزه معها صبت ما بجعبتها تدارك أقوالها مسرعة.

- ياسيد جيمين إن الزواج لايحلو سوى إن ضفنا القليل من البهرات وليست سوى مشاكل صغيرة.

أنزل عدسته لقصرها.

- وماذا إذا لم تُردع؟

تبسمت تحت القماش.

- قم وأخرج وبعدها عد حينها ستلقاها هادئة وكأن شئ لم يحصل.

خطوة تحاول تملق حين أدركت وصولها لصومعة قاضي البلدة لكن صوته أعادها.

- وإذا لم تُردع؟

مالت برأسها لشمال.

- إشتري لها زهور يفيح عطرها جوكم الكئيب حينها،
هيا لندخل.

- وإذا لم تُردع؟

تنهدت تغمض عيناها.

- لازالت لم تُردع هذه المرأة، حسناً أرجعها حيث كان مركزها بيت أهلها.

وقف يشد يده أمامه.

- إذا لاداعي لزواج من أصله.

قلبت عيناها من غبائه المبالغ.

- إن الزواج روح الحياة ونصفها.

تبسم.

- ونصفها الثاني؟

قتمت نظرتها المقرة له.

- الطلاق، لندخل سيد جيمين وشئ أخر كثرة الحديث تجعل منك مجنونا وحينها تدرك المرأة طريق مهربها منك.

شدت معصم من بجانبها قبل دلوفهم ناحية قاعة القاضي

- سيد جيمين سأطلب منك طلب كل ما سأقوله في الداخل فقط تقول نعم.

أومأ الأخر.

خطوة الأميرة تقف وراء باب مخزرف بنقوش تغطيها بالكامل بدأ القاضي حديثه.

- تفضلو ما الأمر.

ناظر كلاهما ثم ألقى حديثه صوب الأميرة.

- ماذا عندك أنتي.

ناظرة جانبها حيث يقف الصامل مكانه دون حديث.

- شكراً لك سيد القاضي،
إني فتاة نية ووحيدة داخل حياة هادئة وكل شخص له من مشيئته مصيبة وقد جعلني لها تحت أجنحة هذا الرجل.

أشارت ناحية من ينظر لها بعدم فهم.

- تزوجته قبل خمس سنوات، خمس سنوات جعلني فيه مثل عصفور غامر داخل طريق غابة يبحث عن أويه لكنه فقط هارب من جناحه سيدي.

أمال يده بإشارات وحديثه علا نحوها.

- قللي أحاديثك ليس لي اليوم بطوله لك.

أشارت للجيمين.

- زوجي منذ زواجي منه وأنا أعاني معه من ذل والقهر سيدي لذا قصدتك.

وضع يده على ذقنه.

- ولما قصدتني.

- كي تطلقني منه.

ناظر من بصوبها.

- وماذا عنك أنت.

وقف كحلي العينين يصب نظره للقاضي.

- يقال ياسيدي لمن عضك ولم تفعل يظنك لا تملك أسنان.

فتحت فاهها ثم رمقت القاضي.

- ومن قال أن لدي أسنان سيدي القاضي لا تصدقه إنه فقط يلعب دور الضحية.

- طلقها وإرتاح، بالله عليك ماذا أحببت بها.

شاح نظره من عليها.

- هذا ما كان من نصيبي.

فتحت مقلتيها لتهمس.

- سيد جيمين أكذبت الكذبة لتنغمس في تصديقها.

صرخت قليلا.

- أريد الطلاق يا سيد القاضي.

- طلقها.

إعتلى صوته قليلا يرمي بالطلاق عليها.

- أنت طالق.

رفع القاضي كفه.

- ها أنتي إرتحتي الأن هل هذا جيد.

صمتت قليلا.

- لقد تطلقت وماذا عن نفقتي وكل ما خسره والدي من أموال لصرف عني وكل هذا والماثل أمامك ليس مدرك لوجودي من خمس سنوات.

مال بعيناه للأخر.

- انت لم تراها من خمس سنوات.

أومأ.

- أقسم أنك لم تراها.

بلع ريقه.

- أقسم أني لم أراها.

- بارك جيمين ستدفع نفقة خمس سنوات لزوجتك خمسة ألف وون.

تبسمت بخبث تعيد منظروها للقاضي.

- الأن سيدي كي لا يتلاعب بي.

- إعطي لسيدة مالها.

تقدمت له تأخذها وحينها سألها بهمس.

- وإذا لم تُردع.

وقبل الإجابة سمع صوت القاضي الصارخ.

- أتريد الزواج مرة أخرى ألم تحرم على نفسك ذالك.

بلع ريقه.

- حَرَّمت.

لف للأخرى إلا أنها إستطاعت الهرب.

إلتفت ذات الخبول وجهت جناحها تستبق وصوله إستقبلتها روزالينا، إتخذت مكانها على قبلة الأكل تسرد لها حديثها مع خادم الملك.

- من سلبته المهرة إتضح أنه الملك روزالينا!

فتحت مقابلة لها مقلتيه بدهشة.

- ليس لهذا الحد أتقصدين أن ذالك شخص
كان ملك البلاد بشحمه ولحمه.

قلبت بولاريس رومشها تأكد ذالك.

- أجل!

إقتربت الأخرى حيث تتمركز بولاريس جالسة قربة نافذة الجناح.

- هل تعرف عليك؟

أومأة بالنفي إعتلت وقفتها تسير ببسمة أنحاء الجناح.

- هذا جيد بما أنه الملك لذا سأجعله يكرهني لدرجة إرجاعي لبلدتي.

رمت نظرتها صوب روزالينا الشاردة بخلقتها تحاول إستوعاب قولها، فرقعت أصابعها أمام عيناها.

- صباح الخير أنتي أتحدث معك يا هذه!

بلعت الأخرى ريقها.

- وماذا لو سجنك أو إنتهى الأمر بطريقة غير جيدة!

تبسمت بسخرية تعقد صاعديها على حفاف صدرها ونظرتها ممتلئة بالخباثة.

- لن يقدر على فعلها فبالأخير ستقوم ثورة عليه إذا قتل أميرة بدون سبب وجيه.

إمتدت حوافر قدمها لسرير تجلس فوقه مستعدة للإستلقاء.

- لكن كيف ستجعليه يكرهك بولاريس!

إستلقت بهدوئ.

- من لقائنا الأول علمت نقطة ضعفه هو مجنون عظمة وأي شئ يمس رجولته ينتفذ له بغروز الكره، وهو أهانني لنجرب قلب الأدوار لما لا أكون من أهين.

أغمضت مقلتيها هائمة ببحار تهدئ موجات خفوق قلبها المنتظم في حين جعلت من ثوران موجات البحور مسقط حياة ذا السلطة.

بعثرت حياته في حين فقط تفكر ببعثرته
هو كذالك!

أخفض صوت المظلوم على طغو سلطة الظالم ولم يكن غير صوت سلطانه الهائج إثر معرفته ببَهْوَلَة خادمه التقي على يد إمرآة فاتكة الفتنة.

- رائع جيمين، رائع ما فعلته!

بلع من يهدفه بعيناه ريقه.

- وهل طلقتها بالفعل؟

نطق صوب خادمه بنوع من السخرية.

- أجل لم يآلمني غير تلك الحزمة من النقود التي إستقستها مني وأنا لم أتزوج حتى.

إستنطق بغل ينظر قبالة السلطان الذي إتجه يجلس على كرسي الحكم بهدوئ.

- ألم تقل أن الزواج متاهة الموت وأن المرأة مفتاح أبواب الجحيم وإذا غفلت وقمت بفتحه تسحبك لتلهمك ألسنتها القاتلة.

ضحك بخفة.

- أوليس هذا ما كان قولك سيد جيمين!

ناظره المحصن قبالته بحسرة.

- لم أكن أعلم أن إلتواء الأفعى قد سحبني لداخلها فقط من خلال حديث مبهوم سيادتك.

تنهد ذا السلطة.

- أين ما طلبته منك؟

عكف جيمين حاجبيه.

- ما الذي طلبته مولاي.

رفع حاجبيه يكتم أعصابه المتصلبة داخل جدران الجحيم.

- أين المهرة جيمين؟

إرتجف جفن الواقف أمامه.

- سأحكي لك القصة مولاي.

وقف ذا المبجل بسرعة وعيناه تغلفها صحوة الظلام ولم يكن غير ظلام الغضب.

- لا تخبرني، أين الحمار.

- أي حمار مولاي.

إرتجف بدن السائل حين صرخ سيد الحكم بجبروت

- إجعل عقلك يزن أفكاره جيمين.

أخفض رأسه هامس.

- أسف مولاي،
الشماتة بما فعلته تلك المخادعة جعلتني أبدو كطفل صغير لايفقه من أمور الدنيا شئ.

لعق رجل الفتنة شفتيه يهدئ من روع جنون غضبه.

- ومن طلب منك اللحاق بها وفعل ما تطلبه.

رفع جيمين رأسه ثم أخفضه.

- هل لي بسؤالك مولاي وأمل ألا يكون قلة إحترام.

همهم له.

- كيف إستطاعت سرقة مهرتك أمام عيناك دون أن تفعل شئ؟

إرتفع صوته بقوة.

- غادر من أمامي قبل أن أقلع عيناك وأجعل منك ضرير لايرى ضوء النهار مع الليل إنقلع.

فرك ما بين حاجبيه مغمض العينين وتفكيره منحصر لكحلية الشعر وما إفتعلته بسيد الكل.

- ما الذي أفعله بك أيتها المتمردة ليت لي القدرة على رؤيتك فقط لن تنفعني سوى طريقتك الحيلة
والخديعة.

إختفت ظلمة تلك الليل على هندمة تفكيرهم ببعض منهم من يريد إلقاء نظرة عن البدر مقرباً يريد رؤية واجهت من سلبت تفكيره بين ليلة وضحاها ومنهم من تريد رضخ قواه وجعله يبتعد.

إنتهكت الشمس بياض الواقفة في طور الأميرات وهم مهندمين بأكثر الملابس أناقة بإنتظار ملكة البلاد لتوزع البذور عليهم.

ناظرة بولاريس الواقفة صوبها وهي تحمل ذالك الكيس حيث ستضع البذرة.

- هل يعاقبني الرب على هربي من قصر والدي متخفية، لأقف في الشمس فقط للإنتظار بذرة مولاي السلطان المبجل.

همست بولاريس تحت الوشاح على وجهها في حين رمقتها روزالينا تطالبها بالصمت.

- أرجوك مولاتي سيسمعونك.

قلبت الأميرة عيناها تسلب الكيس من روزالينا.

- لم أكذب هذا يعد عقاب وليس بمسابقة.

لفت رأسها حين سمعت صوت المنادي يخبر بوصول سيدة البلاط السلطانة الأم.

خطت الملكة تعطي لكل وصيفة أميرة بذرة إلا أن وقفت أمام ذات البياض اللافت وهي تحمل الكيس
ناظرتها بإستغراب.

بما أنها الأميرة فعل الوصيفة أن تأخذ البذرة عنها تمردت للبحلقة بها كثيرا تعطيها البذرة ثم إستعادة خطواتها لداخل القصر.

زفرت الهواء تجر ساقيها خارج القصر توقفت قبالة جناحها تعطي البذرة لروزالينا.

- ما الذي سأفعله الأن ببذرة السلطان هذا جنون.

إلتفت لروزالينا.

- لا أصدق هذا الأمر، كيف لشخص أن يتزوج فقط
من وردة مفتحة روزالينا.

تبسمت روزالينا تقترب منها.

- لا تستبقي الأحداث بولاريس ربما هذه البذرة تخفي رحيقها وحين بروزه تمدك بصحة حيلة الملكة.

قلبت عيناها.

- لنفترض حيلتها جيدة لكن الإستفادة ليست موجودة بها حتى، أنا لن أقوم بشئ يخص ذالك المارد.

إقتربت روزالينا من الأميرة.

- سيدتي إنها إسترجاءات والدك هي فقط بذرة ستقومين بزرعها وهذا شئ بسيط بولاريس.

تنهدت بخفة تغمض عيناها ثم فتحتهم.

- حسنا روزالينا أنت إفعلي هذا.

رفعت روزالينا كفها تضعه على خذها.

- يا حبيبتي لست أميرة وغير هذا فعلى العروس الموثوقة بفعل ذالك هيا.

إبتعدت.

- لما أنا من علي الزرع والسقي لما لا يسقي
وأنا أقطف.

- إنه السلطان مولاتي.

مالت كحلية الشعر حين بدأت روزالينا بترجيها بفعل ذالك.

- ألست صديقتك هيا من أجلي.

أغمضت مقلتيها.

- حسنا سأكون سيدة الحقول من أجلك هذه المرة ولكن نور الوردة يذبل حين قطفها وأنت أكثر من يعلم بحظي العثر.

لفت تستشهد طريق لغرفتها إلا أن أوقفتها.

- بولاريس.

أعادت وضعيتها.

- ماذا الأن؟

- بقي شئ واحد، سيقوم السلطان بزيارة كل من جناح الأميرات ليرى من تسقي بذرته.

دعكت حاجبيها ترفع رأسها بذبول لفوق ثم أعادته

- هل أبدو لك ليس لي عمل كي أتجه لشرفة أنتظر عظمته فقط ليعلم من يسقي بذرته أنا ام خيالي
روزالينا.

إقتربت الأخرى.

- فقط أتممي عملك أرجوك.

أفرزت الهواء المخزن داخلها تهمس.

- أخاف أن أزرع الريح ليخلف لي عاصفة.

إلتفت المحصنة بجذعها لغرفتها تنعم بهدوئ قبل عاصفة القادم لدوامتها ومن غيره سلطان زمانه.

إحتل الليل مقام النهار وكحلية الشعر تصاحب البدر تشهده بما تقوم به، وضعت تلك البذرة تغطيها بتراب تليح بسقايتها هائمة بأفكارها.

عن أمرها به هل ما ستقدم على فعله
صحيح!

- مولاي حالك لايستهويني أنكم على ما يرام!

نطق تايهيونغ وهو يحمل صينية العطر

- ليس بي شئ مكانه الملكة أعلنت كلمتها وفعلت مافعلته.

تقدم جيمين يضع القماش فوق كتفي السلطان.

- الملكة الأم يسرت لك الطريق مولاي.

عقد يديه وراء ظهره.

- كيف ستيسرها من وردة أخبرني!

إقترب تايهيونغ يردف.

- أكيد ستحمل الخير ألست القائل أن الجمل يأكل الأشواك بلسان متحلي بحلاوة العسل إتبع طريق الأم فطريقها مبارك.

لف له.

- لم أقل أنه خطأ لكني تمنيت عروسي ليست فقط وردة معلقة فوق عروش بل أردتها هي سيدتها.

إقترب جيمين يرش من العطر على ثوب السلطان.

- ما الذي يستهويك مولاي الوردة أم أشواكها.

تبسم بخفوت.

- ما لا جمال للوردة غير أشواكها.

تنهد جيمين.

- تلك الأشواك من تآلم يا مولاي وإذا أردت إزالته لن تتمم حتى تكره دفول الورود وما يطوف حولها.

عم الصمت ليهدمه تايهيونغ.

- سمعت أنك ستقوم بزيارة جميع الأميرات لتحاكيهم.

أغمض عيناه.

- كم لي لمحادثة كل أميرة وأشغال الدولة من يقوم بها.

تبسم جيمين.

- هذه فقط حيلة إفتعلتها مولاتي لرؤية الأميرات.

إنطلق مفتون الصورة مرافق من قبل خادميه يقف أمام كل شرفة من أجنحة الأميرات يستنطق قوله ثم تهب الأميرة مهربا منه قبل أن يتم كلامه حتى.

- صباح الورود وزهور وردة تسقي وردة!

- هربت يا جيمين!

نطق بهدوئ

- الحياء زينة المرأة مولاي.

إلتف له.

- كفاك جيمين ماذا سأفعل بإمرأة لن أستنقي منها كلمة، يهربون مني وكأني مريض السقام أو ساعي يبحث عن من يطعمه.

خطى يتمم طريقه.

- وصلنا لمنزل سليطة اللسان.

رفع السلطان رأسه يبحث عنها.

- ليس موجود أي شخص هنا؟

بدأ تايهيونغ يتمتم.

- كيف ليس موجود شخص ما قلة الحياء هذه.

نطق السلطان.

- إستهدي تايهيونغ من خجلت وغادرة سيدة الحياء ومن لم تخرج قليلته.

رشت الأميرة الماء صوبه متبسمة.

- رمتني بالماء قليلة الفطنة.

- أتمم مولاي، صباح الورد...

أوقفه السلطان صارخ.

- ليس هنالك صباح الورد بل صباح الجحيم على وجهك أيتها الرمادية، يا سيدة الرماد يامن تزرع الأشواك لتلقيها على المارق أمامها.

تبسمت تعدل وشاح وجهها.

- أو مولاي السلطان مرحبا مولاي، سيد الناس من يعلم المكشوف والمتخفي ببقاع أرضه.

إلتف السلطان صوب خادمه.

- جيمين هذه الفتاة تبدو بعقلها ليست مثل تلك
الفحمية وغير هذا تبقى أميرة متأكد أنه منزل طائر الموت تلك.

أومأ له.

- أجل مولاي.

أرقى السلطان مسمعه وبصره لبولاريس حين نطقت.

- أخبرني مولاي، كم من سمكة تغطس داخل بحور القارة السبع كم نجمة مركزها السماء هم وكم من خصلة في بهيمة مولاي الذي أغمض جفنيه ليفتحهم ولم تبقى للأثرها رُبحة.

عكف حاجبيه والغضب أعمى بصيرته.

- هذه أنت أيتها الفحمة أنت من سرقتي مهرة سيدك أتظنين أن مقامك إعتلاني وستبقي بمواجهة مع أسيادك داخل رحبة السلاطنة.

ناظرته بهدوئ

- ليس لسلطانك مواجهة هذا يعد من عيوبنا أن نتمرد على واقعة السلطة مولاي عيب على من تسلق صومعة القصر أما عن طائر اللقلق فذالك مكانه.

- سأذهب لجلبها مولاي.

- لا.

- ذالك أحسن ظهري يألمني.

نطق تايهيونغ.

- وجه مولاي بالماء رششنا وزوجنا خادمك وطلقنا ونفقة خمس سنين منه سلبنا وكما إبتعدت سيدة الرماد أسترجي منك الإبتعاد سلطانك.

إرتجفت رموشها تغمض عيناها بهدوئ حين إلتف يخطو مبتعد أبعدت قماش عن وجهها تتنهد بقوة من جبروت قوته وصمودها أمامه.

تقدم يدلف قصره.

- تلك الفحمية تتطاول علي وتخبرني عيب إرتقاء صومعة القصر.

همس السلطان بغل.

- إهدئ مولاي.

توقف مكانه.

- تلك الرمادية لن ينفعني معها إلا سلاحها الحيلة.

تبسم جيمين.

- لدي حيلة مولاي إذا أطبقتها ستجعل منها مسترجية تطالب بعفوك فقط.

إعتلت البسمة وجه السلطان.

- هذا رائع.

وقفت روزالينا بإنتظار بولاريس.

- سيدتي سنتأخر عن السوق هيا.

- أنا أتية.

صرخة بقوة تتجه نحوها.

- أريد أخذ إحتياجاتي الكافية لمدة بقائي وأيضا سنرى المكان.

إنطلقت الأميرة تأخذ كل ما يجذب أنظارها إلا حين لمحها لإحدى المارة بحماره وهو يبيع من أعشاب الزينة
أوقفته سائلة.

- ما الذي تبيعه يا سيد.

عدل وشاحه.

- كل شئ يزين المرأة سيدتي

رمت بصيرتها له ببسمة تحت وشاحها تأخذ ما تحتاجه أنهت تقدم إجارتها لكن صوته أوقفها.

- أنا لا أريد إجارة فقط أريد شئ أخر.

عكفت حاجبيها.

- ما الذي تريده؟

- شعرك!

تبسمت حين إفتكرت شعرها المغطى بغطاء ردائها.

- ومن أخبرك أن لدي شعر.

تبسم بخفة.

- أنا سيد الحرفة وأشغالي هم النساء وقلبي يخبرني أن جمالك أسر وعيناك سالبة للأنفس وكيف أن لايكون لك شعر.

أرجعت حزمتها.

- ظهرت متأخر لأني بالفعل إفتعلت زيت لشعري لذا ستنتظر إلا أن يحين المساء وأغسله ثم أقدم خصلاته لك.

إقترب قليلا.

- لكم من الوقت.

- النهار بطوله.

حملت صبغة سوداء تضعها مع الأشياء التي أخذتها دون أن يدرك فعلتها ثم سألته بهدوئ.

- هل ستقدر على إنتظاري اليوم بطوله.

خباثة عيناه ظاهرة وهو يومأ.

- الصبر على الجمال لا يبتر الروح.

- حسنا سأسبقك أنا وصديقتي وحينها تتبع خطواتي لتدرك مكان المنزل.

ذهبت الأميرة تبتسم بخبث وروزالينا تتبعها دون إدراك لما تفعله صاحبة البياض الثلجي وقفت الأميرة تدخل جناحها والسلطان جلس يتمركز امام منزلها.

- ما الذي تنوين فعله بولاريس هل فعلاً ستعطيه شعرك

عقدت الأميرة صاعديها وهي تبتسم.

- هل تظنين أني سأقوم بقص شعري للأهديه لسلطان هذا ليس لطيف لي روزالينا.

عكفت المقابلة لها حاجبيها.

- لايمكن هل الذي بالخارج يكون السلطان.

أومأة بولاريس بضحكة.

- دعيني أرى إلى أين ستطفو به حيلته إذا؟

إقتربت روزالينا بدهشة.

- كيف علمتي أنه السلطان!

جلست بولاريس بعد أن قلعت وشاحها.

- لقد رأيته يتبعنا منذ خروجنا من الجناح وغير هذا خادمه الغبي ذاك

إقتدى اليوم على تمركز سلطان الدولة أمام بيت تلك الفاتنة.

يهب الريح يناجيه وهو يجلس مكانه توقف حين سمع صوتها تنده له وهي تخرج ذالك الشعر الكحلي كظلمة الليل دون بدر.

إمتدت يده تجذب الشعر بتلك الأداة الحادة بقوة خلع قماشه يطغو على مسمعها بضحكة منتصرة لما يظنه مفتعلاً بشعرها السالب لروح حين تشم عبقه.

- سيدة الرماد شعرك بين يدي وبرأسك تلاعبت وتمردت للأقص جذع خصلاتك الماردة.

قرع الباب قليلا.

- ما به صمتك جال صحوة المكان تتحصرين على لحوف شعرك، هذه المرة تمردت على قص شعرك لكن قادما سأقص جلدك.

خطى مبتسم لقصره يدخل أبواب حصوره الكبيرة إتجه حيث رواق قصره العريض.

- مولاي!

عاد خطواته مع خادمه.

- فرحة الحيلة جيمين فرحة لايتمثل أمامها لا بطش ولا قوة.

تقدم تايهيونغ يركض.

- مولاي مولاي!

- تايهيونغ أحضر ألذ الأطعمة.

- أمرك مولاي.

إلتف جيمين.

- مابك تايهيونغ!

أراح بصره ناحية السلطان.

- المهرة مولاي!

إلتف له السلطان.

- ما بها.. أسرع!

بلع ريقه.

- عادت مولاي!

تبسم.

- عادت، يبدو أن تلك الرمادية إهتدت حين سلبنا خصلاتها، ألم أخبرك جيمين أن الشعر الطويل عند المرأة النقمة ما عدا طوله إلا أنه يقصر من فهيم عقلها.

زاد خطواته ثم عاد مكانه.

- حين قصصناه عاد عقلها مكانه، أين هي وردة روح الجنة تايهيونغ.

- عند الساحة الصغيرة مولاي.

إعتلت ملامح السلطان صدمة تزيح نظرة البهجة وهو يرى مهرته بتلك الحال غير مدرك لواقيعة أمرها.

- أين شعر وردة روح الجنة؟

صرخ ذا السلطة.

- بين يديك مولاي!

- بين يدي...

رفع يده ينظر لشعر الموجود امام بصيرته.

- لا لا هذا شعر تلك الرمادية المجنونة! تايهيونغ من أخبرك ان هذا ليس شعر طائر الموت تلك.

نطق السلطان يمسد خصلات مهرته بغل.

- ليس أنا مولاي بل هي من تركت رسالة مع المهرة.

- إقرأ.

بلع ريقه.

- سيدي كلام ليس به شئ مفيد.

- جيمين إقرأ.

فتح الرسالة.

- تلك المجنونة.

- ما الذي قالته.

بدأ يقرأ ما تملئ الرسالة من أسطر.

- يا مارد السلطة ومبهم الفهم يا من تظن نفسك سالب الأرواح وأن الحياة بين يديك، ما أخذته منك جلت به أفعالي، وبشعر بهيمتك كانت إجارتك كفيلة أما عن خصلاتي فهي ثعبان يستند ظلمة المكان
وليس لك منه نصيب.

أغمض عينيه.

- طائر الموت جعلتني أنتظر ليوم كامل لتقص شعر المهرة وأنا مثل البهيمة أنتظر شعرها.

إقترب من خادميه.

- أليست حيلتك جيمين!

بلع ريقه.

- أنا مجرد مجنون مولاي لاتأخذ كلامي بجدية.

إعتلى صوت السلطان المكان.

- وبما أنك مجنون لما تفتي رأيك لي وتجعلني شخص غبي أمام تلك المرأة.

لاح جيمين بيده ينفي.

- لا لا ليست بإمرأة مولاي إنما عدو بصفة إمرأة يهدد البلاد.

- إنقلع من أمامي.

- مولاي لدي حيلة.

- إذهب من أمامي واللعنة.

مر عن وجود الأميرة ثلاث أسابيع وهي تقيم داخل روح الجنة حتى أضحت وكأنها بلدتها تجول كلما أتيحت لها فرصة ذالك.

حل يومها بعد سيقاية تلك النبتة النائمة بين التربة تناظر المكان أمامه إحتل مسمعها صوت الرسول وهو ينقل أخبار عن السلطانة الأم.

- لكل الأميرات تعلن الملكة إخباركم الإلتحاق لقصر السلطان بعد ظهيرة اليوم الحاضر يعلم الغائب.

عكفت حاجبيها.

- لما تطلبنا للحضور ما الذي تنويه الملكة.

إهتدت ذات الحسن طريق القصر جانبها تتمركز روزالينا فتحت شفتيها حين ناظرة جمال القصر من الداخل إقترنت بصيرتها على حافة النافورة وسط القصر.

وهي مزينة بالزهور الوردية اللون تقدمت تستبق وصيفتها حين لمحت حارس القصر الملكي يطالب تقدمها داخل القاعة.

تبسمت تنحني برُقي تتبع خطواته بهدوئ ومقلتيها متمردة على كل حصن من حصون القصر تفيح عيناها لمعان الدهشة لبصمات العمال المتقنة
داخل هذا القصر.

وطئت قدمها قاعة الملكة لم تلقي بال للواقف وهو يناظر هيئتها الملائكية جانب الملكة إنحنت وكحليتها على الأرض.

شاهدت أسود الشعر الفاتك يناظرها رمت عينيها على الملكة تهمل نظراته وكأن عظمته ليس له من المكانة شئ، مرة وقت ضئيل المدة وبدأت الملكة حديثها.

- طلبتكم اليوم من أجل شئ يخص الرهان الخاص بموسم الزواج الملكي.

تقدمت الملكة تلف على طور الأميرات بهدوئ.

- سيتم تعينكم لتحضير طبق المميز الخاص ببلدة كل أميرة منكم وأيضا سيتم تذوقها من قبل الملك ومن سيكون طبقها مميز لذا الملك.

وقفت بجانب سيد الغطرسة وهو يحاول فحص منيرة السماء ومن غيرها بولاريس.

- سيتم تعين جناحها داخل القصر إلا حين إنتهاء الرهان.

إنتهى نقاش الملكة حيث طلبت من كل أميرة طلب ما يلزمها لتحضير الوجبة، وجهت بولاريس عيناها لروزالينا.

- لما علي فعل هذا أيضا أتعلمين سيكون أسوء طبق يتذوقه جلالته من يدي.

تبسمت بهدوئ يعصف على الجحيم القادم تقدمت نحو مطبخ القصر كان يعج بكل الأميرات وهم يقمن بطهو بكل حماس فقط نيلاً لرضى ذالك البارد.

- أيعقل أنهم حقا يريدونه!

أغمضت رموشها تفتحهم على صوت روزالينا.

- روزالينا هل يمكنك الذهاب للإحضار ما يخص حساء اللحم المخفوق.

- أجل، لكن هل ستبقين هنا لوحدك؟

تكلمت روزالينا للواقفة صوبها.

- أجل، سأقوم بإكتشاف القصر لحين عودتك، لكن لا تتأخري!

أومأة تنطلق حيث يمكنها إحضار ما طلبته بولاريس.

خافقت ذات الحسن قدميها فضولا للإكتشاف غموض قصر سلطانه غمرت خطواتها داخل الرواق الخارجي متجهة لباحة القصر حيث تتمركز تلك النافورة.

إحتلت نسمات الهواء شعرها وهي تركض خفية لوجهتها لا تريد أن يدرك أحد أمرها لكن لاشئ يخفى عن من يحسو بعيناه كل خفايا مملكته فكيف تخفى عنه طفلة مشاكسة.

- مولاي!

نده خادمه جيمين يوقظه من غفوته بها غير مستدرك لما تفعله به تلك الظالمة، جاحد عينيه على خلقت الساكن أمامه.

- إبقى هنا سأتي!

خرج حيث تلك الجالسة وهي تلاعب الورود داخل مياه النافورة أغمضت رموشها حين لفح صوته أذنيها يخبرها عن قدومه لها.

- طائر الموت!

وقفت تعدل وشاح وجهها بهدوئ تلف له رمقت عيناه المتفحصة لكل ملامحها لم يفضى له سوى فحص جوارحها من فؤاد وغيره.

- جلالتك!

تبسم حين همست قولها البارد له كان قربه كفيل بجعل قفصها يخفق بسرعة متمرداً على معصيتها إلا أن صمودها أمامه كان ما يجذبه لها وكأن
ذالك هو مغناطيسه.

- يبدو أن خوفك متلاشي ناحيتي أيتها الأميرة!

أبصمت مقلتيها ضد خاصته.

- الخوف يمثل الجبناء فقط وأنا لست كذالك جلالتك!

زاد خطوته مقترباً منها.

- ألا تخافيني أيتها الرمادية.

شاهدت قربه القاتل منها وهي ترمق عيناه ببرود يعادل جمود الثلوج لكن براكينه.

هل لها القدرة على تذويبها بسهولة!

- لما علي الخوف جلالتك أليس على ملك الدولة أن يكون محط أمان الشعب أم ماذا؟

تبسم يناظر هيئتها بهدوئ يأخذ من عيناها مصدرا
لتأوي غضبه بهدوئ.

- لا تنسي أن الخوف صفة بالنساء وأنت مجرد طفلة ناذجة تحت جناحي.

إحتلت بسمة طفيفة شفتيها خلف وشاح وجهها الأسود.

- هذا يعد من ميزاتنا جلالتك لكن إحذر من تلاشي خوفها حين ذالك أقل ما يمكنها فعله كسر جناح أويها.

عقد يديه خلف ظهره.

- عقل المرأة وفهمه مجرد نقمة بعد أن كانت مأواها جناح يدفئها يطعمها تتمرد على قطعه.

زادت من قربه حتى أضحت بالفعل داخل جناحه تهمس.

- الحق مثيلك في هذا مولاي، لا ثقة في إمرأة إذا كان لها من العقل رموز تسهل من فهمها للأمور ولا ثقة في النار إذا طفئت فحديث النساء شئ يؤنس الوحدة في حين يدمر النفس دون معرفة جلالتك.

أمالت نحرها ببسمة.

- المرأة تبقى مجرد إمرأة!

همس صوبها.

- المرأة مجرد إمرأة تجعل من كل شئ يخصك مرتبط بها جلالتك.

أخفضت مقلتيها تنحي بهدوئ.

- إعذرني فعلي تحضير طبق لسلطانك.

أخذت طريق عودتها توجه ظهرها للبركان خلفها، عدً نصف اليوم على ما أمرة به الملكة حيث حان وقت تقديم كل أميرة طبقها.

كانت أخر من يطفو داخل قاعة الأكل بولاريس وهي تخطو، عيناها على الجالس قبالتها يهيمن بنظره
لخلقتها.

وضعت صينية الحساء أمامه.

- علي تذوقه أولا مولاي.

تحدث جيمين يأخذ القليل منه.

- يإلهي من أكله يموت ومن لم يأكله يموت.

رمش الملك بالإستغراب.

- ماذا تقصد.

- لذيذ مولاي لذيذ!

تبسمت بولاريس.

- تذوقته دع السلطان يأكل أيضاً.

خرجت بولاريس تبتسم بخبث.

- مولاي هل لي بسؤال.

تقدم تايهيونغ يسأل حيث همهم له.

- لماذا قمت بهذه المسابقة وأيضا من ستجعلها تفوز.

تبسم.

- لا غالب للمرأة ساحرة مثلها إلا الحيلة سأجعلها أمام عيناي لذا قمت بهذه المسابقة كي أجعلها تفوز.

إستقامة بعد قوله يخرج من القاعة حيث أعلنت الملكة عن الفائزة التي نقمت تلك الجائزة.

- علمت ذالك، لكن لابأس يريد اللعب روزالينا لنلعب!

تبسمت تتقدم شاكرتاً إياه على تلك الجائزة.

- أصبحتي بين يدي رمادية.

ناظرته تهمس.

- لم تتح لفرصتك شئ بعد سلطانك إحذر من نومة عميقة تودي بك داخل دوامة مهلكة وحينها يرفع لقائك على ضفاف نهر الهان.

تتسلل بخطوات هادئة لجناح ذاك الغارق بالنوم تبسمت تناظر خلقته الباهية بصمت لم تمر ثانية لتهمس.

- أسفة مولاي كله من الحساء!

لامست خصلاته السوداء متمردة على جبينه.

- ليت لو لم تقم بإهانتي من لقائنا الأول جلالتك، لكن لكل خلقة جميلة عيب يميزها.

رفعت المقص بين يديها تنظر له تمردت على قص خصلاته السوداء ببسمة لكنها تراجعت بأخر لحظة و كأن شئ يضغط فؤادها.

هامسة.

- هذا سئ!

إستقامت تذهب للخارج مر ذالك اليوم بهدوئ لكن ذا الحكم يأخذ من تفكيره ذات البياض يريدها الأن
هل أصبح يريدها أم ماذا!

تذكر قولها!

- تايهيونغ.

نده مساعده.

- مولاي تأمرني!

وقف يلف مكانه.

- تايهيونغ إذهب للجناح بولاريس وتأكد ما إذا كانت وجهتها للنهر النور الليلة.

أومأ له ينطلق، أعاد إمساك تلك الورقة يتأكد هل فعلاً هي من كتبتها.

- دعنا نلتقي بنهر النور أريد محادثتك!

همس ما مكتوب لم تمر ثواني وأخبره تايهيونغ أن معلومته صحيحة.

إنطلق السلطان مع خادميه حيث تلك الضفة العالية.

- أمسك وردة روح الجنة تايهيونغ وإنتظروني لحين عودتي.

نطق قوله بهدوئ.

- لكن جلالتك لا يمكن الثقة بتلك الفتاة إنها مثل الحرباء متعددة الألوان.

هلع جيمين بهدوئ يخبره.

- ما بك جيمين هل سأخاف من إمرأة.

إنطلق السلطان يناظر الجالسة على تلك الضفة تنتظره زينت شفتيها ببسمة حين لمحت طيفه يتجه لها إلتفت تقف قبالته.

- مولاي!

أشهدت عيناه على هيئتها المخفية داخل ذالك التوب السماوي.

- رمادية! ما أمرك لما طلبتي رؤيتي؟

تبسمت.

- أردت فقط أن أريك هيمنة المرأة في شئ بسيط جلالتك.

رفع رأسه يضحك بقوة.

- أنت ستريني!

بدأت تتراجع بخطوات بطيئة وهي تنظر لجحود عيناه المتعجرفة.

حتى رمت بنفسها داخل النهر تمثل الغرق أمامه هلع السلطان يخلع عبائته يلقي نفسه للإنقاذها لكنها
فقط خرجت من النهر تحمل عبائته بين يديها تنده له.

- جلالتك!

رفع رأسه حيث تقف قبالته ببسمة وخصلاتها متمردة تغطي جل وجهها.

- أردت أن أريك أن ما يجعلك سلطان هو عبائتك ومن دونها أنت مجرد شخص من أيها الناس.

إنحت تنظر له.

- بطشك بملكك وسلطانك نحوى المرأة، وإستصغار أمرها لايهديك شئ من القوة سوى الضعف، لذا أردت أن أريك أنك سلطان بمجرد إرتدائك لعباءة السلطان.

عادت لوضعيتها.

- الوقار شئ جيد فكيفما كان الوقار من طرف سيدة الرماد أرجو منك المثل جلالتك.

حملت تلك العباءة تنطلق لجناحها بقصره، تتركه بتلك الزاوية يقشعر من برودة الجو خرج من النهر يتخذ وجهته لخادميه يصرخ بغضب.

- مولاي!

وقف كلا منهما حين رمقاه.

- ما الذي حصل وكيف أنت بهذه الحالة.

خلع جيمين عبائته في حين خلع تايهيونغ سرواله ليبقى فقط بقماشه الداخلي يتبعون الملك وهو يتمتم بغضب.

- تلك المجنونة الرمادية ترفع صوتها وتخبرني أن عبائتي هي مركز سلطتي.

وقف جيمين.

- ألم نخبرك لا ثقة بها مولاي.

وقف يرفع كتفيه.

- وثقت بها فعلت، كنت أظنها تغرق لذا حاولت مساعدتها لكنها فقط تخبرني أني مجرد شخص عادي دون عبائة أنا..

تنهد تايهيونغ.

- ساعد نفسك فقط مولاي!

وضع جيمين العباءة على كتفيه، إتخذ الملك السروال يلبسه أنهى ذالك يقف سكن جيمين أمامه يعدل العباءة له.

- ماذا ستفعل معها مولاي!

أغمض المتمرد رموشه ثم فتحهم.

- سأتزوجها.

دخلت بولاريس جناحها تعطس جلست بهدوئ بعد تغير ملابسها تنتظر روزالينا دلفت بعد مدة وهي تحمل حساء لها.

- ما الذي حصل مجدداً بولاريس أنت خرجتي ولم تخبريني شئ!

تنهدت بولاريس.

- لم يحصل شئ، روزالينا!

عم صمت غريب حتى همست بولاريس بصوت ضئيل.

- نعم!

تقدمت روزالينا تجلس قربها.

- لم يتبقى سوى يومين على إنتهاء شهر على وجودي أريد العودة هذا المكان لا يناسبني أبداً.

تمسكت روزالينا بكفيها.

- لا تقولي هذا أرجوك.

لاحت نظرها لصندوق حيث مزروعة تلك البظرة تفرج عن غمامة قلبها بتنهيدة كانت كفيلة بإرتياحها.

- السلطان يكرهني حتى لو جعلت من هذه البظرة تتغنج على سلطة الجمال ومن رحيقها تشفى الروح المبتورة روزالينا.

أغمضت حسناء الليل رموشها تبتعد عن أفكارها المبعثرة تنعم بالراحة، جالت اليومان ليكتمل بدر شهرها بمملگته لتحل عقدة الرهان.

إصطف طور الأميرات وكل منهم تحمل الصندوق مزينة بوردة متفتحة تعطي النفس رحيق الحياة لكن توقف عطرها لدى كحلية الشعر وهي تخلع وشاحها.

وطئت الملكة أقدامها تسكن أمامها فحصت ملامحها ببسمة غامرة تشهد على جمالها الخلاب لبصيرة المخلوق.

- أرى أن ورودك ذابلة قبل تفتحها!

بلعت بولاريس ريقها.

- أين الزهرة؟

كان صوتها كفيلة بخلق الرعب داخل تلك الصغيرة.

- متخفية مولاتي، تخفي وجهها حياءاً من نور الشمس مولاتي.

أعادت الملكة السؤال ذاته.

- أين الزهرة؟

زفرة بولاريس الهواء بحزن.

- لا أعلم مولاتي، تعبت من تقليب الأرض وسقيها حتى أني قمت بالغناء لها ولم تخرج.

أخفضت رأسها قليلاً.

- ربما حظها مثلي، الفتيات يزدهم اللسان عليا غير حالتي لساني كلما يخفيني تحت الأرض.

تبسمت الملكة تعود لداخل البلاط.

- من البظرة ظهرت الزهرة، عروسة مولاي السلطان واحدة منكم.

أعادت بولاريس ضبط وشاحها.

- جونغكوك بني، إنتهت الرحلة
لقد حصلت لك على عروس.

سحبت السلطانة الملك جهت شرفة البلاط حيث هناك تجلس معضم الأميرات.

- أنظر بني تلك رغم أنها ضئيلة إلا أني أحببتها.

عكف حاجبيه ينظر للفتاة بدينة قليلا.

- أين ضئيلة أمي هل تمزحين معي.

ضحكت الملكة.

- ليست تلك بل التي بجانبها.

فتح عيناه حتى كادت مقلتيه تقع من مكانها.

- إجلبوها لي! أمي تعالي معي.

أمسك والدته لداخل البلاط.

- أمي لما تلك بالضبط لماذا؟

ناظرته.

- لأنها فتاة صادقة بني.

عكف حاجبيه.

- صادقة تلك إذا لم تكذب ستموت تلك من تجعل من الكذب سلسلة من القصص لتفتعل نفسها بأخر الأمر راهبة.

رمته الملكة بنظرة مستغربة.

- على من تتحدث؟

- لا أحد أمي ألم تقولي أن كل أميرات البلدات جميلات ورأيتهن وكل منهن تحمل زهرة جميلة لما سليطة اللسان تلك الذي سأقطعه من جذعه.

لامست كتفيه.

- هناك حيث تكمن العقدة، البظرات التي قدمتها لهم لا تخلف نبتة، معناه الفتيات الذين جلبو الزهور كذبو هي أتت وقالت الصدق بني.

تقدمت تمسك خذه بكفها.

- أنت بحاجة لمرأة صادقة لا تخدعك، وأنا أحببتها ومهما أردت تسويدها أمام عيناي لاتستطيع.

تركته لتخرج.

- مولاتي! أمي!

إختفى ظل الملكة عن ناظريه دعك بين حاجبيه يتذكر الأميرة بلعت ريقها حين تم شد كوعيها من قبل جيمين وتايهيونغ اللذان أمسكاها.

- أمسكنا بك وأخيراً!

أغمضت رموشها تحاول التملص من قبضتهم لكن ذالك كان بعيد كل البعد حين سحبوها لداخل مطمورة القصر العليا.

وقفت واسطة بينهم ينتظرون عظمته
يدلف دون حديث، رفعت نظرتها له حين وطئت قدمه المكان يعقد كفيه خلف ظهره.

- من أنا!

همس قوله يقترب بهدوئ.

- مولاي السلطان!

همست، في حين يقتاد طريق لها.

- من أنا!

مالت ناحية جيمين تهمس.

- يا إلهي هل الملك أطرش ولايسمع أمن نسي نفسه من يكون.

خرجت صرخة طفيفة منها حين صرخ.

- من أنا!

- مولاي السلطان.

زاد قربه بخطوة يتحدث مع كل خطوة يفتعلها.

- أنتي على علم أن بيدي جذبك من جناحك ونهرك داخل سجن لايسجن فيه حتى الحيوان.

زاد قربه.

- أنتي تعلمين أن سطو ملكوتي أيتها الرمادية قادر على فصل جلدك عن عظمك وقص لسانك من جذعه وأعلقه بباب روح الجنة ليردع ظالم ويريح المظلوم.

سكن قبالها.

- طائر الموت أنت عالمة لي القدرة على هدم كيانك وتوليد الرعب بين شقاق أنفاسك، تعلمي أن لي قدرة على قص خصلاتك من جذعها وجعلها لجام أخنقك به.

بلعت ريقها تطلق العنان لصوت شهقاتها أن تعلا.

- لماذا؟ ها لماذا؟
لأني إمرأة تطغى علي لأني إمرأة!

أراحت عينيها الدامعة صوبه.

- وفوق كل هذا تحضر الحماية وكأني قاتلة متسلسلة تخول على سلبك ملكك.

- إخرجوا!

إقترب كلا من مساعديه قربه.

- لا تثق بها مولاي!

نطق تايهيونغ.

- لاتثق ببرائتها أشك أنها عدو يهدد البلاد بصفة إمرأة

همس جيمين، لكن صراخه جعلها تفحص هيئته أكثر.

- هل سأخاف من إمرأة إخرجوا!

خرج كلاهما ليضحى متواجهين لبعض يناظرنا أحدهما الأخر سحب خصرها يسجنها داخل قفصه صوب الحائط.

- ماذا أفعل بك الأن!

همس قوله ضد شفتيها وعيناه تلحف عدستيها بنظرة مرهفة تناجي قولها لحديث يهرم فؤاده.

- أنتي أيتها الرمادية تجعلي مني أضحوكة أمام الخلق تقصي شعر المهرة وتتركي منها مبتورة.

هدم صوته ذالك الصمت.

- جمال المرأة شعرها أنت رأيت فقط البهيمة التي لا حاجة لها به ولم ترى الإنسان الذي كنت تريد صلبه له لم تفكر به حتى.

أمال رأسه.

- جيمين!

بللت شفتيها.

- ما به جيمين؟

- جيمين الذي زوجته وطلقته وأخذتي منه النفقة.

إرتعش بدنها لضغط يده على خصرها.

- لا مولاي جيمين سألني على الزواج وعلمته وألغى فكرة الزواج.

رفع رأسه.

- وأنا!

عكفت حاجبيها

- ما بك أنت!

إبتعد قليلا.

- أنا كذبتي علي وفعلتي نفسك تغرقي وأخذتي ملابسي لتهربي.

بدأت تبتعد بين أبواب تلك المطمورة.

- أنت من أهنتني والمرأة عند إهانتها تقوم بجعلك متاح لرؤية.

- إصمتي!

رفعت كتفيها بخوف.

- أرأيت لاأحد يريد الحق.

- ماذا!؟ أي حق وأنت جعلتي مني أضحوكة أمام العباد وأنا سلطانهم.

رفعت رأسها صوبه.

- سلطان العباد هو من خلقهم أنت مجرد عبد ضعيف من عباد السلطان أخذنا العباءة وتركنا العبد الضعيف.

أخفضت رأسها.

- في العري يتساوى العبد والسلطان مولاي.

- إصمتي!

صرخ قوله حينها جذبها صوب الحائط.

- أصبحتي الفائزة بالرهان وعروسي دون أن
أرى خلقتك.

رفعت رأسها.

- أردت كرهك لي لا أريدك لا أريد هذا الزواج.

تبسم.

- لا تخافي أنا أكرهك بالفعل لكن سأتزوجك.

أغمضت مقلتيها.

- أنا السلطان أنا من أختار أنا من أمر وليس أنتي
ببساطة للأنك مجرد إمرأة.

لكم الحائط صوبه.

- أنا أيضا أختار انا سيدة الرماد أرفض الزواج منك سيد جيون سلطان روح الجنة.

لمح مقلتيها الباردة يخلع عبائته يرمي بها أرضا.

- لم يبقى السلطان، السلطان المهذب لم يعد موجود أنا شخص من أيها الناس أنا شخص.

بلعت ريقها.

- من أيها الناس.

- أبعدي قماش عن وجهك الأن.

شدت قماشها.

- لا أريد.

بدأ يقترب يحاول إزالته، عضت كوعه حين سلبها القماش تركض خارج المطمورة.

توقفت حين شهدت موجات البحر المسلطة على القصر وصوته خلفها ناده.

- سيدة الرماد!

أغمضت عينيها.

- بولاريس! إسمي بولاريس!

إلتفت ترفع وجهها صوب المدهوش بخلقتها.

- لست سيدة الرماد بل إسمي بولاريس أيها السلطان.

إقتاد خطواته صوبها يشد يدها له متخذ جسر القصر مكانه تمرد يقوم برمي جسدها ممسك بكفها وعيناه الماردة موسومة لخلقتها الخائفة.

- أريد زواجك مني اليوم قبل غد وحملك مني اليوم قبل غد وتلدي طفلي اليوم قبل غد ويكبر ويخلف لي على العرش اليوم قبل غد.

عضت شفتها السفلية بقوة مرتجفة.

- أنا أريد منك أن تزرع حبة اليوم قبل غد، وتنبت اليوم قبل غد، وتكبر وتخلف وتصبح شجرة اليوم قبل غد، وتقطف ثمارها اليوم قبل غد، وتجمعها وتبيعها وبأموالها تعطيني مهري وأتزوج بكم اليوم قبل غد.

صرخة أخر قولها حين سحبها داخل حضنه.

أبعد نفسه ينظر صوبها بهدوئ.

- سيتم الزواج بعد غد، والأن إذهبي لجناحك.

بلعت الأميرة ريقها تنظر لظهره المخفي ببأس، رمت بنفسها صوب السرير تبكي بقوة.

- بولاريس إهدئي ما بك!

إرتمت داخل حظنها تشهق بقوة.

- لا أريد الزواج منه إنه يكرهني بالفعل.

مسدت روزالينا على ظهرها.

- فقط إهدئي كل الأمور ستنحل.

مرة اليومان كان الإحتفال حديث الشعب وجمال الملكة المتوجة غير عالمين بذات الحزن الكئيبة داخل جناحها.

خرجت روزالينا بعد إتمامها لمساعدة بولاريس بفستان زفافها الأحمر أغمضت عيناها لتفتحهم حين لاح مسمعها صوت والدها.

إرتمت داخل حضنه تشده أكثر.

- لم أظن أن زواجك بهذه السرعة صغيرتي.

مسح دموعها المنهمرة.

- ولا أنا أبي.

تبسم يربت على شعرها ناظرت أخاها حين أقبل يقبل جبينها ببسمة.

- أتمنى لكي حياة جيدة قربه.

عدا زواج كلاهما.

كانت نظرته كفيلة لتأكد صدق مشاعره نحوها أشاح ناظريه حين دلف جناحه يتجه للحمام، خرج بعد مدة قصيرة.

تسطح على جانب السرير بهدوئ.

- هل سننام بجانب بعض.

أومأ لها يطبطب جانبه.

- ألست زوجك.

قلبت عيناها تقف متجهة داخل الحمام تريح جسدها المرهق، مرة قرابة الأسبوع على وضعهم أمام الملكة زوجان مثاليين لكن حين يقفل باب جناحهم يصبحن كالغرباء.

مر اليوم الموالي إستقامت تتجه لساحة تحمل السيف حيث ترتدي ملابس التدريب بدأت تفتعل حركات قتالية لحين رمقت السلطان مع جاريته المميزة.

أصبح الأمر إعتيادي لها فبكل نقاش بينهم يرتمي داخل حضن عشيقته وهذا يجعل فوران دمها شئ طبيعي.

ضربت صدرها بقبضة قوية

- أنت فقط إصمت واللعنة.

ابعد جاريته يليح بصيرته لذات الكحلية وهي تقاتل.

- إتركيني سيڤا.

إلتحق لساحة التدريب ينزع عبائته حاملا لسيف.

- ألا تحتاجين لمقاتل ضدك.

ناظرته قليلا.

- تريد مبارزتي جلالتك.

همهم لها.

رفعت سيفها تلقي به عليه دون حديث بدأت هجومها بقوة لكن سيفه لف رقبتها يدفعها ضد صدره.

- أظنك نسيتي كوني زوجك.

لفت تبعد نفسها.

- أشك انك تتذكر كونك متزوج حتى جلالتك.

تبسم يبارزها أكثر.

- لم أكن أعلم أنك غيورة.

تبسمت.

- لست غيورة جلالتك أنا فقط ذكرتك بما نسيه عقلك الباطني.

إحتد النزاع ليصبح كلا منهم قبال بعض وحشود كحليتهم تأكلان بعضهما.

- أنتي تنهري إقترابي منكي وأنا بحاجة لوريث لذا.

لم يتم حديثه إلا وهو ملقى على الأرض وسيفها يتخذ من جبينه الوجهة.

- معلومة جديدة إكتشفتها انك تفضل الغوص في تمردات المعصية وتحت عشيقاتك المتعددات جلالتك، فلا أظن أنك بحاجة لسلطانة لتحصل على وريث بما أنه لديك كل هذا العدد من العشيقات .

رمى بسيفه خاصتها يسجنها على حافة الحائط وسيفه يحتل رقبتها المغطاة بذالك الوشاح الأبيض وكل ما يرمقه عيناها.

- تداركي نفسكي وإعلمي أني فوق الجميع ولاتنسي أنكي مجرد إمرأة قادر على قص لسانها من جذعه أيتها الأميرة.

رفع كفه يزيل قماش وجها يرمق بسمتها الهادئة.

- وما بها المرأة أيها الملك ألم تجعلك تطالب بإمساكها فقط فلا تنسى أنك أنت والجميع تحت قدمي جلالتك.

دفعت صدره حيث زاح ستار شعرها لينسدل على طول ظهرها إنحنت تحمل سيفها توجهه صوب فؤاد الغارق بتفاصيلها الفاتنة.

رمت سيفه.

- خسرت المبارزة جلالتك.

تبسم يقترب منها.

- أنت جميلة بطريقة هالكة لكن بذات الوقت غبية.

عكفت حاجبيها.

- كان بمقدورك قتلي بسهولة.

تبسمت.

- قتل شخص ليس له قلب لن يكون مسلي عندما تقتل شخص ميت من الأصل جلالتك.

إقترب يعدم المسافة بينهم وعيناه تفحص قربها.

- للأول مرة يخذلني سيفي لكن الحق ليس عليه، الحق كله على جمالك بولاريس.

تركته تبتعد بخطوات سريعة وهي تمسك فؤادها تبسمت بهدوئ تغمض عيناها ناعمة بنومة هادئة.

شعور يد تقيد خصرها جعلتها تفتح عيناها بهدوئ تحاول سحب نفسها منه لكن همسه لها جعلها تتجمد مكانها.

- أريدك بين أحضاني ملكتي دعينا هكذا الليلة.

مرة تلك الليلة بسلام لكن هل السلام دائم الحصول كانت عيون سيڤا تحفظ تحركات الأميرة والسلطان.

تعدلت حياة الإثنين تأقلم كل منهم على الأخر وأصبحو أكثر قربا لكن تلك الليلة جعلت الأمر ينقلب على صاحبته.

تجهزت كحلية العينين تحاول التدرب على إعترافها لذا السلطة لكن الأقدار شائت أن تكون ليلتها منهكة.

دلف الثائر نحوها يضغط يدها بقوة.

- كذبتي علي بولاريس!

ناظرته بعدم فهم.

- ما الذي تقصده جلالتك!

ضغط كتفيها يقتادها ناحية الحائط تأوه طفيف هرب من شفتيها حين صدم ظهرها بقوة على الحائط.

- لقد جعلتي مني شخص مجنون، وكل هذا فقط من أجل حصولك على الحكم فعلتي هذا لما لم تقولي أنكي أصغر بنات الوالي.

ملئت جفونها بمياه مالحة تناظره بخيبة.

- أنا لم أكذب لكن الأمر كان خوفاً من ما قد تفعله أنت بنا.

أغمض رموشه.

- اللعنة عليك فقط.

ناظرة عيناه.

- من أخبرك بهذا!

- سيڤا.

نطق قوله يخرج من الجناح تارك تلك الذابلة من علاقته بتلك العشيقة.

إستجمعت أنفاسها تأخذ وجهتها لجناح شقراء اللون، إقتحمت الغرفة تصرخ بإسمها.

- سيڤا.

لم تمر ثواني إلا أن وجدت أمامها.

- أنت من أخبر زوجي بذالك.

لا حت نظرها ببسمة خبيثة لبولاريس.

- أجل فأنا عشيقته بأخر الأمر لست قادرة على الكذب عليه.

إلتف وجه سيڤا حين إصتعست كف بولاريس خذ الثانية بقوة وهي تنطق.

- أنا زوجته بعد كل هذا وللغد لا أريد رؤية خلقتك أمامي.

خرجت تخطو لجناحها تحاول روزالينا تهدأتها لكن المهدئ رحل دون إستفسار حتى مرة اليوم وإختفت الظلمة بنور السماء.

إستبقت أقدامها جناح سيڤا لكن وجوده هناك جعلها تدرك إنحطاط مكانتها أمامه.

مردت عيناها على كلاهما.

- ألم أخبرك أن تغربي عن وجهي.

بدأت سيڤا تمثل البكاء أمامه والأخر كان هادئ لدرجة جعلت من الأخرى تهمر دموعها وهي تنطق قولها

- أنت تريدها جلالتك، هل يمكنك تحريري من هذه العلاقة بما أنك لاتحترم وجودي كزوجة لك.

سحبت قدميها تركض بكل قوتها تحمل وردة روح الجنة متجهة لنهر النور إتخذت ذالك المكان مأنسها الوحيد بين غربة المكان والحياة.

فتحت عيناها لصوته.

- أيتها الرمادية.

لفت رأسها قبالته.

- جونغكوك.

تبسم حين ندهت إسمه الأول بدهشة فتح يديه وكأنه يرمي لها لمعانقته ولم تبخل عليه بذالك.

رفع رأسها له يجعل من جبينه يسند خاصتها.

- ملكتي وطائر الموت الخاص بي هل تقبلين بتائب عن خطاياه بين جنانك.

أغمضت عيناه.

- إجعلي من هذا العاشق المجنون يكون رشودك و أمانة روحك.

تبسمت له.

- من منهم السلطان أم شخص من أيها الناس.

ضحك.

- كلاهما الأول إجعليه بعقلك والثاني بقلبك.

إقترب يلحم أنفاسهم بقبلة على أرنبة أنفها.

إبتعدت تضحك وهي تلف المكان ناظرته ينبطح على حافة النهر ورأسه لا يبتعد إلا إنشات قليلة على النهر إرتمت بين أحظانه.

- أحبك بولاريس، بشكل يهيج فؤادي كلما همست شفتيك بكلمة أحبك لعدد مناظرتي لعيناك أحبك بكل شئ يدعو للحب بولاريس.

ألقى قبلة على جبينها.

- أنا هائم بعيناك نجمة الجنوب الخاص بي عاشق لكل شئ يخصك.

رفعت يديها تمسد خصلاته.

- جلالتك، ليت الحب له لغة لكانت لغتي لك لكن حبي لك له القدرة على جعلي أحيا فقط لرؤية بسمتك
الفاتنة.

تمردت يده تشد عنقها يلحم عتاق شفاهمها بقبلة تخلد قوة العشق العاصية للفؤاد والماردة على طغيان وبطش سلطان لكن تمرد عاصيته كانت له بداية لحياة صادقة داخل دوامة العشاق.

عَاصِيَتي المُتَمَرِّدَة عَلَى عَرْشْ قَلْبِي

حِيــلَتها أَلْجَــمَتْ لسَانِي، فَأضْحَيْت مُدْرِكاً لِكَيْدِ النِسَاء

وكَأنها عَاصِفَة هَوجَاءْ تَمَرَّدت على كَيَاني فَأَطْفَئَت لَهِيبه.

النهاية.
______________________________

أتمت تلك الجالسة لزوجها النائم على فخذها بهدوئ قصة عاصية الملك، تبسمت تلقي نظرها لصغيرها وهو يلعب مكانه.

- جيون!

زحزحت كتف زوجها النائم توقظه بهدوئ.

- هيا جيون لنذهب للغرفة لتمم نومك.

هذه كانت قصة عاصية الملك، تجتاح فيها من الأحاديث العدة إلا أن لكل قصة حب نهاية وكانت نهايتها جميلة.

الحب شئ نقي ودفئ العلاقة الشئ المهم.

وفي طُرقات الأوهام إلتقت القلوب وفي رحلة الأشواك إنقطع الوريد بوصلة الطريق لعاشقين إنتهت أحبارهم بوداع أخره قُبلة من ملاك ولم يكن غير هائم في تفاصيل سيخلدها تاريخ العُشاق.

لم تكن نهاية بل بداية قصة ستخلد
لمدار السنين القادمة.

______________________

إنتهت الوانشوت.

أتمنى رأيكم بخصوصها.

والقصة ككل.

بولاريس!

جونغكوك!

جيمين وتايهيونغ!

روزالينا!

إذا بدكم فيكم تشاهدو الفلم المقتبس منه
خنفيسة الرماد.

أتمنى تكون لطيفة بالنسبة لكم هذه تكون ثاني شئ أقوم بكتابته فأتمنى كل الدعم لها مثل روايتي الأولى.

شكرا لإتمام القراءة.

بخصوص رواية دوامة الملاعين فلن تنزل حاليا سوى المقدمة بعد أبوعين أو أقل.

Continue Reading

You'll Also Like

747K 21.3K 34
A growl sounded behind me, I turned just before they pounced, tackling me to the ground. I froze, barely feeling my head hit the wooden floor of my c...
13.2K 153 14
The most powerful evils in existence, now back from defeat. How and why is undetermined, well only how. As to why they have returned, to get revenge...
377K 7.8K 22
Lisa and Jennie's life as a married couple. How will they manage their career and their family life? Will Jennie give up her Career to stay at home f...
19.6K 258 13
𝐀𝐍𝐘𝐌𝐎𝐑𝐄 based off of "The Gold" by Phoebe Bridgers -ˋˏ ༻❁༺ ˎˊ- 𝘾𝙀𝙉𝙏𝙍𝘼𝙇 𝘾𝙀𝙀 ❝i don't think i love you anymore❞ .in whi...