passion

By Marceline__vk

699K 42.7K 29K

"أقترب ..أقترب مِني حتى نَعيش ما أكتبه سيد كيم" • رِواية مُكتملة، لِـ تايكوك • توب ؛ جونغكُوك • الغلاف مِن صن... More

البارت الأول
البارت الثاني
البارت الثالث
البارت الرابع
البارت الخامس
البارت السادس
البارت السابع
البارت الثامن
البارت التاسع
البارت العاشر
البارت الحادي عشر
البارت الثاني عشر
البارت الرابع عشر
البارت الخامِس عَشر
البارت السادس عشر
البارت السابع عَشر
البارت الثامن عشر
البارت التاسع عشر
البارت العشرون
البارت الواحد والعشرين
البارت الثاني وَ العشرين
البارت الثالث وَ العشرين
البارت الرابع و العشرين "الأخير"

البارت الثالث عشر

25.9K 1.8K 1.4K
By Marceline__vk

Hiii?

. . . .

++جونغكُوك++

أغلقت أعيني بِبطئ أستمع لِصوت أنفاسه الهادئ ما أن أحتل الصَمت الوَضع فِيما بِيننا، إلى أن ضَحِك تِلك الضِحكة الخافِتة وَ هَمس بِتلك النَبرة الناعِسة "هل أعجبك أمر آخذُ الدُخان مِن بِين شِفاهي وَ آخذي إياه مِن بِين شِفاهُك ..ام أنها جزئيات اُخرى لِلكتابة أيها الكاتِب؟"

وَ سَكتُ لِهذا ..
سَكت أمام قَوله المُشاكس، وَلا أنكر أن الفَتى هُنا لا يَفشل بِرَسم البَسمة عَلَى وَجهي وَ يَنشر البَهجة فِي صَدري فِي كُل مَرةً نَتحدث بِها

كان كما وَلو أنهُ حَياة معبَأَةُ بِالشغف لِي

"همم ..سِيد كاتب؟" استفسر بِنَبرة لَعوبة بِهدف اغاظتِي ..لِذا أكتفيت بِالهمهمة دونَ مَنحه جواباً عن أن كانت هَذه رَغبتي الخاصّة او لِأجل الكِتابة

فَسأكذبُ أن قُلتُ أنها لِأجل الكِتابة وَحسب، فَهي لِرغبتي الخاصّة أيضاً بَعيداً عن كُل شَيء

فَعاود الصَمت وَ خَيَّمَ عَلينا، إلى أن هَمس بِـ"موافق .." فَأكتسَب مِني تَنهيدة ..يَبدو أن رَغبتي أتجاه تَدخين السَجائر سَتَتفاقم لاحقاً بِسبب الطرِيقة التي سَأُدخن بِها

"إذاً ..ما المُسمى؟" هَمس مِن جَديد وَ تناسيت أمر ما أتصل لِأجله أو ..الحُجة التِي أستخدمها لِيَتصل بِي، الأمر واضح لِي بِالفعل

"رُبما ..سِيد كاتب؟" قُلت، وَ أستلطف أمر نَدهه إياي بِسيد كاتِب هَذه لِجوار تَعابِيره حِينما يَرتبك مِني بَعد ما يَندفع إتجاهي وَ يَعي أمر إندفاعه وَ تَسرعه، فَضَحك مِن خَلف الهاتف يَقول "لَقد فَكرت بِه لِجوار مُسمى 'الأرنب الشَرس'، لَكن سَأضعه"

"أرنب .." هَمست بِضحكة أنا الأخر، فَهمهم وَ فجأةً هو شَهق يَهتف "هيه لَقد تَذكرت !" وَ تَلاشى النُعاس مِن صَوتهُ الخامِل لِيتحول لِأخر يَقظ !، فَأجبت بـِ"ماذا؟" مُنتظراً ما لَديه لِسَريع الحَماس هَذَا ..

"هل تُريد رؤية أرانِب أُختي ؟ سَأُعرفك عَليها وَ أعدك إنك سَتُحبها" وَ مُجدداً ...أعترف بِأن طَريقة دَعوتَه لِي فَريدة مِن نَوعها وَ ظريفة بِشكلٍ ما

"هل تَدعوني لِمنزلكم الان ؟" سألتُ، وَ أستطيع أن أشعر بِتوتره، بَل وَ ترددهُ الذي تَوضح عَلَى نَبرته "هل مِن السيء فِعل ذَلِكَ ..سِيد كاتب؟"

"لا أعلم .." تَظاهرت بِأنني أُفكر، فَهمس بِأوه صَغيرة وَ أستطيع مَعرفة أنهُ عاود وَ حَشَرَ جَسده بِين الأغطية مِن بَعد ما غادرها بِسبب حَماسه لِدعوتي، فَأضفت بَعد صَمتُنا "أن لَن أُحب الأرانب التي سَتُعرفني عَليها أجل، سَيكون سَيء"

"لا لا ! سَتُحبها حقاً" أجاب بِحماس عاوَد وَ لازم نَبرته مِن بَعد ما انطفأَ لِظنهُ أنني سَأرفضُ دَعوتَه فَهمهمتُ وَ عاد الصَمت لِدقائق فِي ما بِيننا إلى أن هَمست "هل نُمت ؟" ولا إجابة، لِذا يَبدو أنَه قَد غَفَى بِالفعل ..

"أيها المُنتج ..؟" عاودتُ أن اندهه لِلتأكيد، فَتأكد لِي بِكونهُ قَد غَفى عَلَى الهاتِف حقاً، لِذا هَمست لَه "عَمت مساءاً ..تايهيُونغ" ثُم أغلقت الهاتِف لِلذهاب لِلنوم أنا الأخر

. . . . .

كُنت أُحدق فِي الثياب التِي فَوق سَريري، وَ الكَوْمَة الأخرى التي أحدثتُها عَلَى الأرض ثُم أعود لِأُحدق بِما فِي يَدي مِن كَنزة قُطنية زَرقاء غامقة يَرفقها بِنطالاً قماشي أبيض، هل أرتديهم عِندما أذهب لِمنزل تايهيُونغ ؟

لا ..لا

رَميتهم جانباً وَ إلتقطت كَنزة بُنية وَ أخرى رَمادِية، لَكن لا أشعر أنها مُناسبة لِذا أنتقلت لِلقُمصان التِي تَناسيت كُلياً أنني قَد أشتريتها فَلَم أرتدي قبلاً قَميص، أعتقد مرةً وكانت قَبل أربع أو خَمس سِنين لا أتذكر جيداً

يوجد رَمادي وَ أسود وَ أخر أزرق فاتح لَكن لا ..لا، أنتقلت لِلتيشيرتات وَ السُتر ولا شَيء قَد أعجبني، لِما أشترتيتها إذاً ؟

لِذا أخذت بلوفر أسود شِبه فَضفاض وَ بِنطال أسود ضَيق مُمزق مِن فَوق الرُكبتين يَكملهم حِذاء كَلَون كُل منهم

أنتهيت بضخ الكَثير مِن عطري وَ بَعثرة القَليل مِن خصل شَعري قَبل أن أغادر مَنزلي وَ أفكر فِي متى كانت أخر مَرةً قَد ذَهبت فِيها إلى أحدهم ؟ أو شاركتُ بِأي نَشاط إجتماعي ؟

أعتقد قَبل أربع سِنين أو ما يُشابه، قَبل أن ابدأ فُقدان شَغفي بِبطئ ..ثُم أنطوي عَلَى ذاتي أكثر مِن قَبلاً، أكثر مِما كُنت عَليه مَع والداي

بَعد طَريق سَاعتين وَنصف ها أنا ذَا أصل لِلموقع الذِي إعطانِي إياه ذَاك المُنتج، بَل وَ لَم يَكتفي بِهذا إنما صَور لِي شَكل مَنزلهم وَ الحي خَشيةً مِن أضيع رُغم تَطور سَبيل الوصولِ لِلمواقع المَعنية، لَكنه تايهيُونغ بَعد كُل شَيء

تَرجلت مِن سِيارتي وَ قَبل أن أتحرك فَكرت ..

هل كان عَليَّ أن آتي بِشيئاً ما مَعي ؟ كَالورودِ مثلاً؟

لا ..لا
فَأنا لَستُ هُنا لِخطبته ! أنها دعوة عَشاء، فَقط دَعوة عَشاء لِذا لا يوجد داعٍ لِلورودِ وما يُشابه

حقاً ..مَتى كانت أخر مَرةً قَد ذَهبت فِيها لِشخص ما ؟ لا تَبدو مِن أربع سِنين إنما عَشرة

نَظرت لِحيث ما مَنزله، كان بِحديقة أمامية يُحيطها سِياج رَمادي تَمتلئ بِالزهور المُنوعة وَ النباتات المُتسلقة المُحيطة لِسياجه ثُم هُناك عِدة قِطط تَدور وَ تَلعب فِي الإنحاء وَ أخرى مُسترخية عَلَى العُشْب الأخضر، كُنت سَأستغرب أن كان لا يَمتلك قِطة صَراحةً فَهو وَ نوعاً ما ..يُشابهها

ضَغطت زِر الجَرس ودقيقة حتى فُتحت الباب مِن قِبله، كان الحَماس يَملئ عِينيه بَل وَ السَعادة تَرتسم عَلَى شَفتيه فَقد زُينت بِأبتسامة كَبيرة فَاضحة لَها، كان ظَريف، وَ الأظرف مِن هَذَا ..

هو كونَه يَرتدي التيشيرت الخاصُ بِي ..

"مرحباً !" هَتف يُرحب بِي ثُم أقترب مِني بِشكلٍ لا يُصدق يَضع قُبلة عَلَى وَجنتي ثُم يَهمسُ قُرب أذني بِـ"مرحباً بِك فِي مَنزلي ..سِيد كاتب"

فَأبتلعت لِوتيرة نَبضي التي أرتفعت فَلَم أتوقع فِعله، كَتلك المَرة حِينما دَفعني لِأخذ الدُخان مِن بِين شَفتيه عاكساً الأدوار بِهذا ..بَل وَ تَحرك فِي جُحري لِصنع اِحتِكَاكٌ بِيننا

أبتعد بَعدها عَني بِهدوء، يَفسح لِي المَجال بِالدخول وَلَمحت حُمرة وَجنتِيه أثر تَقبيَله إياي مما جَعلني الأمر أن أبتسم خَفية لِهذا، هَذَا المُشاكس ..

حِينها رَأيت امرأة تَبدو بِعُمر الثَلاثين، كانت تَشبه تايهيُونغ قَليلاً لَكن الفَرق أنها بِيضاء البَشرة وَ شقراء الشَعر بِينما هو أسمر البَشرة وَ بُني الشَعر

حِينها أتى الفَتى مِن بَعدي يُعرفنا عَلَى بَعضنا البَعض "جونغكُوك هَذه لِيلاس، أُختي الكُبرى، لِيلاس هَذَا جونغكُوك، كاتبي المُفضل !" وَ أثر حَماسه أنا أبتسمت كما فَعلت هي ثُم صَافحنا بَعضنا فَتَقول "لِي الشَرف بِلقاؤك سِيد جونغكُوك"

"الأمر مُتبادل آنسة لِيلاس"

"هِيا جونغكُوك ! أنا جائع ! لَم أكل الغداء لِذا هيا هيا تعال !" كان المُنتج هُنا أكثر حَماساً مِما يَكون مَعي داخل مَنزلي، فَهو أخذ ذِراعي يَسحبني خَلفَه وَ بِطريةٍ ما ..

بِطريقةٍ ما شَعرت كونَه يُحاول أن لا يَضعني بِالمواقف الرَسمية لِوقت طَويل علماً مِنه أنها تُسبب الضَغط نوعاً ما، هو يُراعيني، وَ هَذَا ما لاحظتَه لِأكثر مِن مَرةً

"لَقد حادثني عَنك تايهيُونغ كَثيراً، وَ نَستطيع القول أن أخي سَيَصل مَرحلة المُعجب المهووس أن أصدرت سِلسلة كُتب أخرى غِير الحالِية لِذا أنا أحذرك مِنه مِن الان .." المَدعوة بِليلاس مازحتنِي فَور ما جَمعتنا طاوِلة الطَعام المُتواجدة مِن قُرب الرُخام الفاصِل بِين الصالة وَ المَطبخ مِما جَعلني الأمر أقهقه قَليلاً ناظراً ناحِيته اسأل "حقاً فَعل؟"

"لِيلي !" هو أنتحب بِأسمها كما وَلو أنها قالت ما لا يَتوجب عَليها قَوله فَأعتراني الفضول عَن ماذا قد تَحدث عَني لَها ؟

وَ بَعد عَشاء تَبادلنا بِه بَعض أطراف الحَديث المُريح خصوصاً كون أُختهُ إزالت الرَسميات ها هو ذَا يَأخذني الفَتى لِحيث ما الطابق العلُوي مِن المَنزل بَعد ما قال "سَأعرفك عَلَى الأرانب !"

لِنصل حِيث ما سَطح هَذا المَنزل تقريباً حِيث كانت هُناك غُرفة زُجاجية تُفرش أرضها بِالعُشب وَ هُناك العَديد مِن المَنازل الصَغيرة وَ الأرانب المُنتشرة أنحاء المَكان أغلبها كَبيرة وَ أخر صَغير بِألوان مُتعددة مِنها الأبيض وَ الأسود وَ الرمادي ثُم البُني وَ يوجد خَليط ما بِين الأسود وَ الأبيض أيضاً

"هل سَتدخل؟" سَألتَه فَور ما كان عَلَى وشكِ فَتح باب الغُرفة الزُجاجية هَذه فَنظر إلي فوراً يومأ لِأنفي "سَتُزعجها وَ ستهرب مِنك أيضاً أن فَعلت"

لِيتبقى مُحدقاً بِي لِبُرهة قَبل أن يَفتح الباب وَ يَسحبني خَلفَه وَ ضَحكتُ فَهل حقاً أعتقدتُ أن الأسمر هُنا سَيأخذُ بِكلامي وَ يُنفذهُ بدلاً مِن كَلامه ؟ قُطعاً

"لَن أستطيع أن أُعرفك عَليها دون أن نَدخل دائرتها الخاصة !" هو بَرر يَشرح أثناء ما يَجلس عَلَى العُشب يَسحبني مِن ذِراعي لِأجلس قُربه أنا الأخر فَتهربُ الأرانب لِمَنازلها وَ كُنت أعتقد أنني سَأرى العبوس يَأخذ نَصيبه مِن مِحياه فَما قُلته قَد تَحقق والأرانب قَد هَربت ..لَكن لا

فَها هي ذَا الأرانب تُعاود الخروج مِن مَنزلها لِتَقترب مِنا وَ يَضحك هو لِهذا مُلتقطاً أحدها يَهتف "أنظر" فَأنظر لَكن لِيس لِلأرنب ..بَل لِمن يَحمله

"هَذا بِيلي" فَيُنزل المُسمى بِبيلي وَ يَلتقط أرنباً أخر يُعرفني عَليه "وَ هَذَا جاك جاك" وَ يَفعل المَثل مرةً وَ أثنين لِثلاث وَ الكثير ولا أعلم ما بَال حالِي بِعدم انزال عِيناي مِن عَليه
كانت أبتسامتهُ فَقط تَشدني لِأن اتأملها، أو تأتيني رَغبَةً فِي أن أُقبلها ..

"وَ أنظر ! أنظر لِهذا جونغكُوك ! لَقد وُلد مِن فَترة لِيست بِطويلة وَ لَم نَمنحه أسماً حَتى الان" شاركني يَحمل أحد الأرانب الصَغيرة يُوجهها ناحِيتي، فَأخذتهُ بِين يَداي وَكان ظَريف الشَكل بِلون شَعره الأسود ذَاك وَ عيناهُ البُنية الكَبيرة، وَ كُنت أفكر فِي أن أمنحه اسماً ..

لَكنهُ سَبقني قائلاً "جو ..سَأمنحه أسم جو" فَنظرت ناحِيتهُ فَوراً فَأوليس مأخوذاً مِن أسمي ؟

"جو ..جونغكُوك" هَمس يُضيف يُثبت لِي كونَه حقاً أتخذ مِن أسمي لقباً لِلأرنب، وشيئاً فَأخر ..حَتى أمتدت يَدهُ ناحِية وَجنتي يَمسح عَلَى طَرفها بِأبهامه وَ أستجهلت أمر حَركتهُ رُغم الدفئ الذِي تَمنحه لِصدري فَيَنتشر هُناك، إلى أن تَحرك إبهامهُ لِأين ما أُذني فَوسعت أعيني لِهذا علماً مِني أنها أصبحت تَغدو حَمراء دَامية !

هو لَمسها وَحقق مُراده !
حِينها ضَحك لِملاحظته إدراكي وَ أنسحبت يَده ما أن سَبب لِي قُشعريرة فَظيعة لازمت جَسدي وَ قال "تَبدو ظَريف حِينما تَخجل حقاً جونغكُوك"

"أنا لَست بِخجل ..كُل ما فِي الأمر أنني .."
"أُذنيك تَفضحك أيها الأرنب الكاذب !" جادَلني فَفعلت المَثل دون إدراكاً مِني "لا يُوجد خَجول قَد يُبادلك الدُخان بِذاك الشكل !"

"ما شأن الأمر ؟ أعني أنا خَجول قليلاً لَكن أستيطع فِعل ..تعلم، أمور ما !"

"أمور ما ؟ مِثل ماذا؟" اغَظته، فَأبتلع يُبعثر نَظره فِي الإرجاء، إلى أن قاطَع لَحظتُنا هو صَوت صَدِيقه المَدعو بِريك حِينما صَاح "تايهيُونغ !" فَنَظر كُل مِنا ناحِيته

"أوه ..مرحباً" قال فَور رؤيتَه إياي، فَبادلتهُ بِأهلاً قَبل أن أعيد نَظري لِمن فَعل فَحمحمت أضع الأرنب أرضاً لِيُغادر حِيث ما مَنزله وَ أتحرك مِن مكاني فَيقف تايهيُونغ مَعي لِأردف "إذاً .." وَ قبل أن أضيف بِكونني سَأذهب أو شَيء مِن هَذَا القَبيل كانت اُختُ تايهيُونغ قَد طَلبتنا "هيا رِفاق، لَقد أعددت بَعض الأكلات لِنشاهد فيلماً مَعاً"

وَ كُنت سَأتعذر ..لَكن تايهيُونغ طَلبني قَبل فِعلي "هيا جونغكُوك" وَلم أشعر أنني قادِر عَلَى رَفضه، بَل عَلَى العَكس ..لِذا أنا أومأت وَ تحركت أولاً وَ يَلحقني كُل مِن الأثنين

حِينها سَمعت تايهيُونغ يؤنب صَديقه مِن خَلفي قائلاً بِهمساً ظَنه لا يُسمع "لِما أتيت !"

"هل تَطردني ! لِأجل حَبيبك يا .." ثُم لا شَيء سُوى هَسهسه لَكن ..حَبيبُه؟ أنا؟، ما الذِي دَعى صَديقه لِقول شَيئاً كَهذا ؟

وَصلنا لِصالة المَنزل حِيث كانت مُجهزة بِالعديد مِن الوِسادات وَ الأغطية عَلَى أرضيتها رِفقة العَديد مِن المَأكولات الخَفيفة والمشروبات الغازِية فَأخذت أحد الأماكن وَ جَلس تايهيُونغ عَلَى مَقرِبة مِني ثُم عَلَى جانبنا رِيك وَ مِن بَعده أختهُ التي أتت ما أن اطفئت اضاءة الصالة وَ كُل ما تَبقى هِي اضاءة التِلفاز وَ حسب فَقد بَدأ عَرض الفيلم

"أنه ..هيه أنه مِن إنتاجي !" هو أنتحب فَور ابتداء الفِيلم وَ ضَحكت هِي تومأ قائِلة "أجل، لِنرى الفِيلم معاً طالما أن كاتِب قِصته هُنا وَ مُنتجه أيضاً"

فَرأيت كِيف أن وَجنتيه عاودت وَ أكتسبت القَليل مِن حُمرة الخجل، وَ أردت أغاظته بِهل حقاً أنا الخجول هُنا؟ لَكن التزمت الصَمت أعيد أنتباهي لِلفيلم الذي بَدأ

"حَبيبُك هاه؟" لَكن لَم أكبح نَفسي، لِذا أنا اغظتَه بِذَلِكَ أخذ نَظرة سَريعة لِمن هُم معنا وكانوا مُندمجين بِرؤية الفِيلم الذِي سَبق وَ رأيتُه لِمرتين فَأنتاجه مُبهر وَ لَمساتهُ الخاصة عَليه جَعلتهُ فَريد مِن نَوعه أكثر

فَنظرت إليه أجده قَد اعتصر الغِطاء بِيده يَتصنع عَدم سَماعه لِي فَأقتربت مِنه أكثر أهمس قُرب إذنه "هل يَتم أستضافتي عَلَى كونني خاصتُك يا فَتى؟"

فَأغلق عِيناه بِبطئ وَ هدوء لِقُربي وَ همستي وما تَدفعني رُدود فِعله سُوى لِلإبتسام وَ الرغبة فِي رؤيتها أكثر بَل وَ رؤية ما هو أكبر مِنها ..

لَكنني أبتعدت عَلَى أيُ حال لِعدم جَذب الشُبهات هُنا أعيد أنتباهي لِلفيلم إلى أن شَعرت بِه يَميل أتجاهي فَيهمس لِي هو الأخر مُجيباً "هو فَقط ..كان يُمازحني"

ثُم يَعود مَحَلَه وَ ثواني ..ثواني حَتى أقتربت أنا مِنهُ أهمس إليه "وما الذِي جَعله يُمازحك عَلى هَذَا النحو يا تُرى ؟ ماذا قَد قُلت عني .."

"قُلت إنك مُثير !" زَمجر بِي بِخفوت يَلتفت فَيُصبح وجههُ مُقارباً لِوجهي تماماً وَلا يَفصل بِيننا سوى أنشات ..فَأبتلع يَعي قَوله وَ قُربنا حِيث أن أنفاسُنا أختلطت وَ أنوفنا تَلامست، كَتلك المَرة تَحديداً

لأتحرك وَ أبتعد مَن قُربه وَ يحمحم هو مِن بَعد ضَحكتي الخافِتة لِنعيد تَركيزنا عَلى الفِيلم وثواني ..ثواني حَتى ظَهر مَشهد تَقبيل بِيلان لِكَتف بِيلا

فَنظرت إليه بِطرف عِيني وَجدتهُ يُغطي وجههُ بِكلا يَداه لِيمسح عَليه قَبل أن يَتهرب قائلاً "سَأذهب لِأشرب المياه" رُغم وجود المياه !

أعلم أنهُ أستذكر أمر تَقبيلي لِكَتفه أيضاً ..
كما استذكرتُ أنا الأمر، وَ رَغبت إعادته لَكن بِشكلٍ أشد حَميمية مِن السابق، بَل وَ أشد حَميمية مِن المَشهد بِالفيلم حَتى

"هل يُمكنك اصطحابي لِلحمام؟"

++جونغكُوك++

++تايهيُونغ++

سَألني لِيوقفني ..وَ علمت أنه كاذِب، فَهو لا يُريدني أن أتهرب مِنه الان، بَل عَلَى العكس ..فَهو يُريد رؤيَة تَشتتي أكثر لِيستمتع، أرى الأمر جيداً فِي عِينيه

فَنظرت لِليلي التي أشارت لِي بِرأسُها فِي أن أصطحبه ما أن تَأخرت بِأجابته، فَتنهدتُ اومأ وَ تَحركت لِلصعود لِلأعلى بِينما هو يَلحقُني

"هل أستطيع أستخدام خاصتُك؟" سَألني، فَتوقفت عن السِير لِوهلة فَهل هو يُريد رؤية غُرفتي وكان الحمام حُجة ؟ أم لشيئاً أخر؟

"أجل ..لا بأس" هَمست أكمل سيري فَيفعل مِن بَعدي و نَصل غُرفتي التي تَكون مُقابل غُرفة لِيلاس، هل رَتبتها أو نظفتُها ؟ لا أتذكر

لكن الإجابة هي لا ..فَقد كانت بِفوضى عارِمة، ثِياب تُرمى عَلَى أنحاء السَرير ذُو الأغطية المُبعثرة وَ بَعض الحاجيات تُوزع على الأرض كَالأكسسوارات رِفقة الأحذية لَكن ما أدراني أننا سَنأتي لِغُرفتي !

فَلو كُنت أعلم لَكُنتُ قَد رَتبتُها وَ نظفتها ..

"أنا ..أنهُ" كُنت سَأبرر لِمهووس النظافة وَ الترتيب أنها عادةً تكون مُرتبة وَ نظيفة مُلتفتاً إليه لَكن ..أغلاقهُ لِلباب مِن بَعدهُ وَ تِلك النَظرة عَلَى أعينهُ لَم تَكن مُبشرة بِالخير

"لقد كَتبت .." أسترسل، فَهمهمت أنصت رُغم تَوتري وَ إرتباكي، فَأقترب مِني بِيد أمتدت لِشعري يُرَتب بِضع مِن خصلاتِي البُنية يُضيف "وَكتبت كثيراً أيضاً .."

فَأبتلعت أهمهم مِن جَديد أهمس بِـ"جيد" ثُم أضيف كَنوع مِن تَخفيف التَوتر وَ مُحاولة التَصرف بِأعتيادية رُغم قُربه وَ رُغم وجودنا داخِل غُرفتي الذِي يَبدو أنه لِيس لِأجل ذهابه لِلحمام بَل لِشيء أخر "هل ..هل يُمكنني أن أرى ما قَد كَتبت؟"

فَأنتقلت نَظرته مِن شَعري لِأعيني يُجيبني بِـ"لا" وَ أهمس بِـ"أوه" صَغيرة فَلِما لا؟

"لِيس الان .." لَكن أضافتهُ جَعلتني أتنهد بِنوع مِن الراحَة فَكان قَلبي لِينزعج مِن رَفضه وَ اومأ مُتفهماً قَبل أن تَنخفض يَداه مِن عَلَى شَعري لِوجنتي يَتلمسُها ثُم تَستقر عَلَى كَتفي وَ أعينيه لا تَزال لَدي فَيُخبرني بِما جَمدني بُقعتي "دَعنا نُطبق المَشهد الثاني" وَ يُقشعر جَسدي لِهذا

لِما هُنا ..وَ لِما الان ؟ وَ لِما مِن بَعد محاولة تَهربي ما أن ظَهر مَشهد تَقبيل بِيلان لِكَتف بِيلا ..

لَكن رُغم كُثرة اسألتي وَ إرتباكي وَ تَوتري وَ تِلك الرَعشة التي لَازمت جَسدي أنا أستفسرت "وما ..وما هو المَشهد الثانِي؟"

"دَعني أُقبل كَتفك وصولاً لِنِهايَة ظَهرك ..تايهيُونغ"

. . . . .

Continue Reading

You'll Also Like

6.2M 262K 63
Jungkook is a single CEO father, and Taehyung is a college student looking for work. Jungkook has children who are afraid of other people, but things...
3.4K 287 29
رُبما لم يَكُن ُكل شَيء عَبثيّ، خَلفَ كُل شَيءٍ رِواية، كَمنحوتَة،مَعزوفَة،أو رُبما لَوحة! •كيم تَايهُيونغ و جِيون جُونغكوك. •رواية مُستقيمة. بَدَأَ...
2.9M 87.5K 59
قصة رومانسية بقلمي ملك إبراهيم
10.2M 475K 75
" سَــتَتركينَ الـدِراسة مِــن الــغدِ.. لَــقد سَـحبتُ مـلفاتكِ مِــن الـجامعةِ بـالفعل ..! " " مـالذي تَــهذي به..!؟ " " هــذا مــا لَـدي... لاتَ...