when devils meet || حينما تلت...

Per Sillw_2

708K 40.4K 55.2K

تتحدث القصة عن القدر الذي جمع رفيقين من عالم من مختلف أقوى ألفا في العالم يجد أن رفيقته فتاة بشرية لا يستهان... Més

مقدمة
part 1 : خيط أمل
part 2 : الخاتم
part 3 : لقاء
part 4 : لعبة
part 5 : مطاردة
part 6 : -مطاردة -٢
part 7 : انتهاء اللعبة
part 8 : اتفاق
part 9 : كاميرا تجسس
part 10: حيلة السحرة
part 11 : خائن
part 12 : زعيمة السحرة
part 13 : اختفاء
part 14 -15 : إجابات
part 16 :
part 17 : البحيرة
part 18 : حفلة
part 20 : ذئبٌ لطيف وجروٌ مسعور
part 21 : شكوك
part 22 : الصمت ليس حلًا
part 23 : القبلة الأولى
part 24 : كمين
part 25 : العم ريكي
part 26 : غرابة
part 27 : أمريكا
part 28 : مهووس
part 29 : مابين الحقيقة والزيف
part 30 : المنظمة
part 31 :
part 32 : الماضي المتشابك
part 33 : الطريق الخاطئ
part 34 : الخفايا
part 35 : من أجلك
part 36 : سِرٌ دفين
part 37 : حاكم الدم
part 38 : ذكريات
part 39 : الحضن الأمن
part 40 : تعدي الحدود
part 41 : لقاء الأحبة
part 42 : أحبك
part 43 : الصلح
part 44 : أصدقاء من الماضي

part 19 : الملك السجين

20.9K 1.1K 3.4K
Per Sillw_2

هاايي اشتقت لكم مثل ما اشتقتوا للبارت😭❤️

مانزلت بارت جديد ل اسبوع احسني طولت مره بس للأسف كنت اذاكر واكتب البارت على مهلي 🥺💖

هذا البارت هدية لمتابعاتي الحلوات ١٠٠٠٠ متابعة وقارئة عزيزة وغالية 😭😭💝

والبارت كنت ابيه ١٠٠٠٠ كلمة بس للأسف خليتهم ٩٥٠٠ لأني بدأت اختبارات 😣💔

ممكن تشوفون البارت فيه اخطاء أو مشاكل لأني ما راجعته أو دققت فيه مره لأنه طويل + مذاكرة ماعرفت أقسم وقتي 😥

ف تغاضو عن الاخطاء أو نبهوني بها يحلوين عشان أول ما انتهي من الاختبارات اعدل البارت 🫂💕

أي شيء تشوفونه بالبارت سواء ينرفز أو يعصب أو يوتر لاتخافون مابيأثر على علاقة الابطال وبتتطور وبتشوفوا فراشات 😭😭

وبس استمتعوا بالقراءة واتمنى يعجبكم البارت ويكون عند حسن ظنكم وحماس انتظاركم 🔥🔥😚

٫٫٫

ولكن قاطع متعتهم صوت أنثوي صدح من جوارهم قائلة بنبرة موبخه : " ما الذي تفعلنه يا اوميغا هنا عوضًا عن خدمة الآخرين ؟!! "

لتجذب انتباه 'مارو' و 'ايمي' اللذان التفتا لها واصبحتها بجوار بعضهما وقد علما أنها تقصدهما على عكس 'مونيكا' خلفهما التي أكملت تناول الطبق أمامها بهدوء دون أن تلتفت

لتتظاهر الفتاة بالدهشه وتقول بمكر : " اوه عزيزتي 'اميلين' لم أعلم أنها انتي ف هاله الاوميغا متشابهه كما تعلمين "

فهمت 'ايمي' اهانتها فورًا فهي كانت برتبة أوميغا سابقًا ولكن ارتفعت مرتبتها بعد وسم رفيقها لها مما جعل هالتها ك اوميغا تختفي وتصبح مثل هاله رفيقها 'دانيال' ، وأيضًا لأن قطيعها السابق تميزوا بالشعر الأحمر النادر
مما يعني أنها الوحيدة بالقطيع بهذا اللون ويسهل التعرف عليها
ولكنها لم تستطع الرد على اهانتها وقبضت على معطف فستانها بضيق وقد تجمعت الدموع بعينيها

أما الفتاة لم تكتفي بذلك بل أكملت بمكر وقد جذبت انتباه الجميع بأفعالها : " اوميغا 'مارنا' امم.. 'ميرنو' ؟ أو مهما كان اسمك الذي لايهم أحدًا حتى ، قومي بتنظيف المشروب الذي سكب على الأرض الأن! " ختمتها وهي تفلت كأس المشروب من يدها لتتناثر بضع من قطرات على أقدام الفتاتين

وعلى الرغم من أن 'مارو' انزعجت من أسلوب الفتاة وتفننها في إهانتهم إلا أنها أومئت باحترام مجبرةً عليه بينما تلقي وابلًا من الشتائم عليها بداخلها

فهي بالنهاية أوميغا لاحول ولا قوة لها أمامها ، حسنًا على الأقل استمتعت ببعض الوقت برفقة اللونا 'تارا' وحققت حلمها بالمشاركة في الحفلات عوضًا عن العودة للمطبخ أو القيام التنظيف أو التجول هنا وهناك ملبيةً طلبات الجميع بعد خطاب الألفا 'ديفيد'
وعلى الرغم من أنه يبدو حلمًا طفوليًا وبسيطًا إلا أنه بالنسبة لصاحبة ال ١٨ عامًا كان أمنيتها الخالصة

وحينما أوشكت 'مارو' على التقدم لتنظيف الزجاج والمشروب

صدح صوت منزعج مقاطعًا الجميع : " فلتنظفي قذارتك بنفسك ياحشرة "

ليحول الجميع أنظارهم بدهشه لجرأه صاحبة الصوت التي شتمت أعلى الفتيات منصبًا في القطيع

أعلى الفتيات في القطيع ؟ لقد نسوا تقريبًا أن هناك من تعلوها في المكانة الأن ، وهي اللونا التي قررت التحدث و أخيرًا من مكانها خلف الفتاتين دون ترك طبقها الذي عاودت لتناوله بهدوء أشد من السابق

وفعلتها هذه جعلتهم يشعرون بأنها تقول 'القيت أمرًا لايجب علي تكراره مرتين'

لم تستطع الفتاة تمالك انزعاجها لترد بسخط : " أيتها البشرية الوضيعة!! ألا تعلمين من أكون ؟؟ أنا ا.."

قاطع كلامها 'مونيكا' التي اردفت بنبرة ساخرة : " لا أحد يهتم بهوية حشرة مثلك " انهتها وهي تنظر لها وأخيرًا

وقد تعرفت على الفتاة صاحبة الشعر البندقي فقد كانت جالسة بجوار 'البرت' على طاولة الطعام وظلت ترمقها بنظرات منزعجة

بل الوصف الأدق كانت نظرات حاقدة طوال فترة تناولهم الطعام وكأنها قتلت لها شخصً ما

لذلك اعتقدت 'مونيكا' أن الفتاة رفيقة 'البرت' بحكم جلوسهم المتجاور مثل 'اميلين' و 'دانيال'

'رائع كلا الرفيقين بشخصية لعينة' فكرت بها 'مونيكا' ولكن أفكارها لم تمنعها من إكمال طريقها مقتربةً من 'اميلين' و 'مارو'

وبإبتسامة عريضة سألتهما لتأكيد سخريتها : " أليس كذلك ؟"

و 'ماروني' لم تتردد في الموافقة بإنتصار على عكس 'اميلين' التي نظرت بقلق للفتاة التي لم تستطع كبح جماح غضبها

والفتاة ولم تتوانى ثانية آخرى قبل أن تشتم بإستنكار : "أيتها اللعينة الجاهلة من تعتقدين نفسك ؟!! انتي مجرد بشرية وضيعة وتجرؤين على شتمي!! "

" ازيز الحشرات مزعج حقًا فليحضر أحدكم مبيدًا " سخرت 'مونيكا' من الواقفة أمامها وقد وجهت أنظارها للمجموعة من حولهم

وزادت من ابتسامتها الساخرة حالما سمعت انفلات ضحكة من 'مارو' وبعض الاشخاص من حولهم

لكن تبعها صراخ الفتاة بهم : " اخرسوا أيها الملاعين مالم ترغبوا في أن أجعل الألفا يرمي بجثثكم للروجرز!! "

" يال الثقة " فكرت بها 'مونيكا' بسخرية من الحشرة البندقية ولكنها أخفت دهشتها البسيطة وهي ترى الصمت التام الذي حل على الجميع حتى الموسيقى التي كانت تعمل بصوت هادئ كي لاتضر بسمعهم توقفت فجأة

ولكن على أيه حال 'مونيكا' لاتهتم بمن تكون أو ستقلق من سلطتها فكل ما تراه حشرة عاهره تنمرت على صغيراتها

وجهت 'مونيكا' عسليتاها للحشرة التي قالت يثقة لأفراد القطيع : " هه كما هو متوقع ، لن يجرؤ أحد منكم على الوقوف أمامي.. "

ولم يكن شعور الفتاة بالانتصار من فراغ فهي تعلم أن سلطتها لم ترحل منها بحضور البشرية وبعد كل شيء كل من في القطيع يعلمون أن الألفا يصدق أقوالها الكاذبة دومًا

وجهت نظرتها المنتصرة نحو 'تارا' وأكملت بغرور : " أرأيتي الأن من تكون 'ايريس رومانوف' ؟ "

لتجيبها 'مونيكا' دون انتظار ثانية واحدة للتفكير : " نعم صرصور ثرثار "

وهذه المرة كتم الجميع ضحكاتهم عدى 'مارو' و 'اميلين' التي لم تعلم من أين أتتها الجرأة للضحك على 'ايريس' تحت ابتسامة 'مونيكا' العريضة وهي لازالت تحاوطهما بذراعيها

لتستشيط 'ايريس' غضبًا وتقول بحنق تام : " لن يفيدك التظاهر بالقوة في شيء أمامي! ، انظري حولك جيدًا بأعينك المقرفة!!
لا أحد بصفك هنا لأننا لانرغب أن تقود قطيعنا بشرية دنيئة ستقوم بتدنيس هذا القطيع العظيم الذي سهر عليه عزيزي 'ديفيد' بأفكارك البشرية المنحطة!!
على عكسي بالطبع إذا أصبحت اللونا فأنا التي ستجعل مكانتها المشرفة كفرد من عائلة الألفا هذا القطيع يصبح أقوى " قالت جملتها الأخيرة بنبرة مليئة بالفخر والغرور

لتقول 'مارو' بصوت ساخر بعد أن استجمعت كل شجاعتها المتبقية لدعم اللونا : " أي قوة وانتي تبكين إذا كسر ظفرك في التدريب "

لتضحك 'مونيكا' بقوة مستفزةً الحشرة البندقية وقد علمت أنها ليست رفيقة 'البرت' بل قريبة أخرى له بسبب لقبهم رومانوف وتمنت أنها ليست ابنه العم

ففي النهاية ستضطر لإبراحها ضربًا مادامت تحتقر صغيراتها هكذا و بكل صدق هي لا تمانع بأي واحدة تصبح اللونا وليذهب المنصب للجحيم

لكن هذه العاهرة بالذات فلتحلم أن تصبح اللونا الخاصة بصغيراتها

ولم تكن أفكار 'مونيكا' عن الشجار من فراغ فهي توقفت عن الضحك حالما لمحت أعين 'ايريس' التي أغمق لونها ورآت انقباضه فكها بغضب

بفعلتها تلك استطاعت 'مونيكا' فهم ماتخطط له لتقوم بدفع 'اميلين' و 'مارو' خلفها بسرعة لحمايتهم وتتقدم أمام 'ايريس'

التي صرخت بينما تندفع نحوهم لمهاجمة 'ماروني' : " أيتها الوضيعة سأقتلك !! "

لكن فجأة شعرت 'ايريس' بشيء ساخن يحرق عنقها بينما يشد عليها خانقًا إياها بسرعةٍ لم تلحظها لتتوقف مكانها وتحاول مقاومة خانقتها

أما 'مونيكا' فقد خنقتها بيدها اليمنى التي لفت عليها قلادتها الفضية سابقًا احتياطًا لأنها توقعت الدخول في شجار مع الحشرة البندقية كما تسميها

لتقول بنبرة غاضبة على نقيض عسليتها الباردة : " الزمي حدودك مع 'مارو' ياحشرة ! " انهت كلامها وهي تدفع 'ايريس' المخنوقة للخلف تاركةً إياها لتأخذ انفاسها

وبعد بضعة ثواني استجمعت 'ايريس' انفاسها وقد نالت مرادها من هذا الشجار بالفعل كما أخبرتها 'جازمين' أن تفعل 

لتقول بمكر متظاهرةً بالبراءه : " هل رأيتم جميعًا!!؟ قد جعلت الاوميغا تتمرد على ابنه عم اللفاكم!! وهاجمتني بالفضة على حين غره حينما أردت تعليم الاوميغا درسًا
لو أصبحت البشرية اللونا ستفرق صفوفنا و تجعل جميع الاوميغا يتمردون علينا!!.. "

وبعدها وجهت أنظارها نحو 'اميلين' وقالت بنبرة زيفت القلق 'ابتعدي عنها 'اميلين' قبل أن تجعل الجميع ضدك أم أنك سعيدة بهذا التمرد لكونك اوميغا سابقا!!؟.. "

ووقع كلماتها أصاب 'اميلين' بصدمة تامة لتشل عن الحركة دون أن تستطيع التحدث في شيء وتبرير موقفها ومازاد الأمر سوءًا

أن 'ايريس' لم تكفتي بهذا وحسب بل أكملت التحدث عن أن 'اميلين' لاتليق بمنصبها لأنها لم تحذر البشرية من تصرفاتها أو تخبرها شيئًا عن القوانين هنا

بل اكتفت الضحك برفقتها داعمةً أفعالها وأنها لم تكن تحصل على مهمتها بمرافقة البشرية لولا رفيقها البيتا 'دانيال' الذي يغطي على فشلها في جميع مهماتها

أما بالنسبة للقطيع الذين استمعوا بصمت مجبرين عليه

ف على الرغم من أن جميعهم كانوا متشوقين للتحدث مع اللونا بعد أن اخبرهم الألفا بخطتها معه للإيقاع بالسحرة إلا قلةٌ منهم

وعلى الرغم من أن الأغلبية العظمى لايحبون 'ايريس' المغرورة والمتسلطة إلا أن كلامها كان مقنعًا لمعظمهم

ف المستذئبين جنس فخور للغاية ولا يقبلون تواجد غريب فيما بينهم و أيضًا يحترمون القوانين بشدة ونظامهم الطبقي لذا يحتقرون الأدنى منهم دومًا إلا قليل منهم لا يفكرون بهذه الطريقة

واللونا أمامهم خسرت نقاط أفضليتها أمامهم بالفعل فلم تكن حاضرةً بجانب رفيقها الألفا أثناء خطابه

وتأخرت عن موعد الحفل بينما تستعد وبالنهاية لم ترتدي شيئًا لائقًا لمنصبها ك لونا قطيعهم

وحينما نزلت للأسفل لم تلقي بالًا بأحد وأكملت سيرها متجاهلةً الجميع مرةً اخرى فقط لتتناول الطعام

وصحيح أن الجميع يحبون اللونا اللطيفة مع جميع أفراد القطيع وألا تكون متسلطة وتعامل الجميع بسواسية وحتى أن بعضهم سعدوا لرؤيتها تتحدث مع الاوميغا 'ماروني' ورفيقة البيتا 'اميلين' وكأنها صديقتهم
إلا أن جعل إحداهما تتمرد على الأعلى منها منصبًا آمر آخر...

وأخيرًا استخدمت اللونا البشرية الفضة على أحد افراد المجموعة وهي على علم تام بضرر الفضة عليهم مما ذكرهم بأعدائهم صائدي الخوارق والضرر الذي الحقوه بهم سابقًا

أيضًا صحيح أنهم لايحبون 'ايريس' ولكن أذيه فرد منهم كأذية المجموعة كاملة فحتى لو كانت بينهم عداوه شديدة ضد أعدائهم لن يمانعوا التضحية بأنفسهم لحماية بعضهم

ابتسمت 'ايريس' بمكر مضاعف متناسيةً ألم حرق الفضة الذي استغرق وقتًا أطول ليشفى

ف متعتها الكبرى هي رفض الجميع للبشرية وعدم رغبتهم بها كلونا ، ورغباتهم بالتأكيد ستجبر الألفا في النهاية لرفضها وهكذا سيصبح المجال مفتوحًا لها مجددًا
لتصبح اللونا وتحظى بأعظم مكانة في القطيع لا بل في العالم أجمع

وقاطع أفكار 'ايريس' الحالمة يد 'مونيكا' التي وضعت على كتفها بقوة وكأنها ستكسرها للتفاجأ 'ايريس' من كونها اقتربت منها لهذه الدرجة دون أن تلاحظها كما فعلت حينما خنقتها

ثم أردفت 'مونيكا' بغضب لم تقم بإخفاءه إطلاقًا : " صوتك مزعج فلتخرسي !! " انهتها بإرسال لكمة لوجهها بأقصى سرعة لديها

ولم تستطع 'ايريس' استيعاب اللكمة التي تلقتها حتى شعرت ب 'تارا' تجذب شعرها البندقي بقوة من الخلف

لتصرخ بغضب : "أيتها اللعينة من تظنين نفسك!!؟ " انهتها مقررةً التحول لذئبتها وقتل هذه العاهره بأنيابها

وقبل أن تفعل أجابتها 'مونيكا' بسخرية : " أنا اللونا يا رأس التونة "

ختمت 'مونيكا' كلامها بإلصاق ركبتها في وجه 'ايريس' بقوة مانعةً إياها من التركيز على التحول لذئبتها

لتشعر 'ايريس' بدوار شديد بسبب كسر عظامها و إفساد مركز توازنها فهذه أول مره تتلقى ضربةً بهذه القوة بل لم تتلقى ضربة على وجهها في كامل حياتها

وقد كادت تسقط على الأرض لولا منع 'مونيكا' لها من السقوط لأنها لم تفلت شعرها البندقي بعد

أما 'مونيكا' نظرت بذهبيتها لثواني معدودة نحو 'ايريس' التي لم تعد تميز ما يحدث حولها من قوة الضربة و لأنها لم تدرب نفسها جيدًا على القتال و تحمل الضربات

أعادت 'مونيكا' عسليتها مجددًا وبإبتسامة واسعة قامت بإلصاق وجه 'ايريس' في طاولة الطعام بجوارهم محطمةً إياها بالكامل

ومن بين صرخات 'ايريس' المكتومة بسبب زجاج الطبق الذي كسر لأشلاء غارسًا نفسه في وجهها تزامنًا مع ارتطام رأسها بالطاولة والأرض لم تبالي 'مونيكا' للطعام الساخن الذي سكب على ذراعها

لتعاود رفعها وأخيرًا من شعرها ثم اردفت بمتعة : " هذا جزاء كل عاهره تعتقد نفسها أفضل من صغيرتاي " 

انهتها وهي تغمز بعسليتها لكل من 'مارو' التي كانت تشجع بحماس لكنها توقفت في نقطة ما من هول الصدمة

و 'اميلين' التي لم تخفي دهشتها على الإطلاق رغم أن رفيقها أخبرها سابقًا بقوة اللونا بالفعل ومن بين كل ذلك كانت تفكر في تنمر 'ايريس' السابق عليها وحالها الأن بسبب اللونا

وليس هما المصدومتان وحسب بل كل أفراد القطيع الذين لم يتدخلوا بسبب الأوامر التي تلقوها قبل نشوب الشجار وظلوا يشاهدون بصمت

فحتى لو كانت 'ايريس' مدلله لعينة ولا تهتم للتدريبات وتقوية نفسها وذئبتها على عكس الباقين فقط لأنها من عائلة الألفا ولأنها في حماية كل من أخيها البيتا 'البرت' وابن عمها الألفا 'ديفيد'

إلا أنه لايزال من الصعب عليها الخسارة بهذه السهولة أمام اللونا البشرية دون إعطائها فرصة لرد الهجوم فهم مستذئبين وقطيعهم هو الأقوى وأقلهم قوةً لايزال أقوى من بشري عادي

ليروا 'تارا' وأخيرًا قامت بدفع 'ايريس' للغاما الذي قرر التقدم وأخيرًا بإبتسامة على وجهه وكأنه يعلم أن دوره قد حان للتحرك

وقالت 'مونيكا' بنبرةٍ أمره ممزوجة بالثقة : " لاتدعني أرى وجهها ليومين "

ليجيبها 'جوناثان' بهدوء وبنبرة رسمية : " حاضر لونا! "

لتبتسم 'مونيكا' حالما سمعته يهمس بخفوت كي لايسمعه أحد  : " عمل جيد لونا "

انهى كلامه تزامنًا مع حمله 'ايريس' التي ظلت تركل وتشتم أمرةً إياه بتركها وشأنها بعد أن عاد لها وعيها قليلًا متوعدةً 'تارا' بإخبار الألفا عن أفعالها الهمجية

ولكن قاطع سير الغاما 'جوناثان' بعيدًا عنهم زوجته 'جازمين' التي وقفت خلفه مباشرة مانعةً إياه من التقدم

وقالت بحزن مصطنع بينما تخفي مكرها الحقيقي : " 'جوني' هل جننت؟ كيف لك أن تعارض قرارات 'ايريس' وتستمع للبشرية ، 'ايريس' أعلى مكانةً مِنك فهي أخت البيتا والأقرب للألفا سيقتلك عزيزي!! لذا تراجع رجاءً فلا يمكنني فقدانك؟!!"

ووافقتها 'ايريس' قائلةً بأن عقابه سيكون عسيرًا مالم يتركها حالاً وهذه رحمة منها لأجل زوجته 'جازمين'

لكن 'جوناثان' نظر لزوجته ثم لباقي أفراد القطيع المترقبين لما سيحدث والذين منعهم بنفسه من التدخل في الشجار والتزام الصمت بإستخدام التواصل العقلي
على عكس اعتقاد البعض أنهم صامتين بسبب اوامر 'ايريس'

فقد كانت تلك فرصة غير مخطط لها للتعرف على اللونا أكثر وجعلها تثبت نفسها أمام الجميع مجددًا وإزالة جميع الشكوك عنها لكونها بشرية وكم كان سعيداً فقد فاقت كفائتها التوقعات

ليجيب بهدوء وبثقةٍ تامة : " لاتقلقي عزيزتي لايوجد أحد أعلى مكانةً من اللونا 'تارا' في القطيع وفي قلب الألفا "

وهذه الجملة القصيرة كانت كافية لجعل الجميع يدركون أن منصب 'ايريس' ذهب ادراج الرياح وما أكد لهم تزعزع مكانتها القوية إكمال 'جوناثان' كلامه

قائلًا بنبره قوية تثبت مكانته كقائد المحاربين : " الألفا على علم بما يجري هنا وأمرني بفعل ماتريده اللونا المستقبلية ، وتجاهل أوامر أي شخص آخر حتى ولو كان من العائلة !! "

تراجعت 'جازمين' مباشرة بعد سماع تصريح زوجها فلا يمكنها المعارضة مادام الأمر متعلق بالألفا وقد سمح للبشرية بفعل ماتريد


لتشتم 'ايريس' في سرها لفشلها في فعل شيء بسيط كهذا وازاحه البشرية عن الطريق

ومن بين الجمهور القلق و المتفهم وصله استنكار 'ايريس' : "مستحيل لن يقول 'ديفيد' هذا الهراء "

" اسئليه بنفسك حينما يعود هذا إن وافق على رؤيتك بعد تمردك على شريكه عمره " انهى 'جوناثان' كلامه ل 'ايريس' التي لازالت تقاومه بينما يواصل أخذها وقبل ذلك استأذن اللونا للرحيل

وقد اذنت له 'مونيكا' بإبتسامة واسعة ومرتاحة رغم معرفتها أنه يكذب بتصريحاته والجرو المسعور لايعرف شيئًا  عما يحدث هنا

وعلى ذكره تذكرت أنها لم تره حينما نزلت للأسفل ف على الرغم من أنها وجهت طريقها نحو طاولة الطعام إلا أنها قامت بتمشيط المنطقة بأعينها كما تدربت بالفعل للتأكد من أن كل شيء بخير

وتزامنًا مع رحيل الغاما و 'ايريس' قاطع الصمت الذي خيم على الأجواء صوت تصفيق إمراه من خلفهم جاذبةً انتباه الجميع

كانت إمراه بشعر أشقر صففته على شكل كعكة وفستانها الحريري باللون الأحمر الممتد لنهاية قدمها بفتحةٍ على ساقها اليمنى تصل لفخذها

لتقول بكل وقار وابتسامة هادئة قد رسمت على محياها : " فليعد الجميع للإحتفال رجاءً متذكرين انتصارنا على السحرة وهزيمة أعدائنًا ، ويوم آخر نعيشه سويًا بإنتصار جديد عوضًا عن التفكير في شجارات 'ايريس' المعتادة  "

وحالما ختمت كلامها عاد الجميع لما كانو يفعلونه منفذين أوامر ثاني أعلى النساء منصبًا من بعد 'ايريس'

وقد بدأت الموسيقى في العمل مجددًا على الحانها الهادئة حتى أن بعضهم قد بدأو بالرقص مع شركائهم

وأتى الأوميغا لتنظيف الفوضى التي حدثت بمساعدة 'مونيكا' و 'اميلين' و 'مارو' بعد أن طمأنتهما بأن الطعام لم يكن ساخنًا ولم تحترق يداها

وماهي إلا ثواني حتى تقدمت المرأه الشقراء منهم مقاطعةً حديثهم المستمتع عن الشجار للتو : " وأخيرًا شخص بإمكانه إيقاف تلك الأفعى ، يالسعادتي!! " ختمتها وهي تتكئ على 'مونيكا' بوديه بينما تضحك بخفه

نظرت 'مونيكا' نحوها ببرود لم تخفيه فبسبب سيطرتها و إنفعالها فقدت جميع أحاسيسها بالفعل مجددًا وبالكاد تحافظ على سيطرتها ووعيها بنفسها أمام الفتيات

لتقول بنبرة أشد برودة من نظرتها : " ومن انتي ؟ "

وسؤالها كان في محله فهذه هي أول مرة تريان بعضهما البعض

لتتدارك صاحبة الشعر الأشقر نفسها وتجيب بإبتسامة عملية : " اعتقدت أنك ستتعرفين علي بسرعة وتطلبين توقيعي ولكن يبدو أن أفلامي ليست بتلك الشهره هذا يجعلني أشعر بالاحباط الشديد " ختمتها المرأه بعبوس مصطنع

" هل هي أفعى شقراء ؟ " سألت 'مونيكا' بلا مبالاه كلاً من 'اميلين' و 'مارو' اللتان هزتا رأسهما بالنفي مباشرة

لتردف 'اميلين' مباشرة دون أن تتوتر : " هذه 'جوليكا' رفيقه البيتا 'البرت' تعمل كممثلة و هي مشهورة جدًا في العالم بأفلامها الرائعة و يدعونها بملكة التمثيل لأنها صنعت افلامًا مدهشة كثيرة و حتى أنها قد حصلت على جائزتي اوسكار هذا العام على فلم واحد.."

قاطعتها 'مارو' التي خاطبتها بعقلها بغيرة طفولية لأنها لم تقم بمدحها أمام اللونا هكذا

وظلت 'اميلين' تبرر لها بإحراج بعقلها أنها ممثلتها المفضلة لسنوات ولم تشعر بنفسها حينما تحدثت

أما 'جوليكا' قهقهت بخفة ثم اردفت بعدما وضعت كلتا يدها على وجنتها مخفيةً احراجها المصطنع : " شكرًا شكرًا يامعجبتي هذا يزيح احباطي حقًا "

لتوجه واخيرًا نظرها نحو 'تارا' بجوارها و رغم أن كلتاهما بنفس الطول تقريبًا إلا أن الكعب الذي ترتديه 'جوليكا' جعل 'مونيكا' ترفع بنظرها للأعلى

ولسبب ما شعرت 'جوليكا' بقلق طفيف لأنها تكاد تقسم أنها اعين شخص ميت لكنها ابعدت أفكارها منتظرةً ما ستقوله الآخرى

لتقول 'مونيكا' بعدها بنبرة هادئة : " أعتذر 'جوجو' على شتمك بسبب رفيقك الأحمق وأيضًا لأني اعتقدتك تلك الحشرة "

وعلى عكس المتوقع لم تغضب 'جوليكا' إطلاقًا منها كما يفعل جميع المستذئبين حينما يقوم أحدهم بشتم رفاقهم

بل قهقهت بخفة وقالت بنبرة مرحة رغم هدوئها : " لابأس لونا يمكن لرفيقي أن يكون مستفزًا بعض الأحيان ههه ، بالإضافة بسبب طبيعة عملي اعتدت على سماع أشياء كهذه ، أعلم جيدًا أفضل من غيري أن العديد من الأشخاص يحكمون على الآخرين بصورة مباشرة بناءً على أفكارهم و اعتقاداتهم الخاصة ، لكن مايسرني حقًا إعتذارك مني رغم كوني ادنى مرتبةً منك "

لتومئ لها 'مونيكا' بهدوء بينما تشاهد 'اميلين' و 'مارو' تحدقان ببعضهما وكل مره تتغير ملامحهما لشيءٍ جديد فهما لاتزالان تتحدثان عن طريق التواصل العقلي

مما جعلها تغرق بدوامة أفكارها فصحيح أنها اعتذرت إلا أنه كان اعتذارًا بدون مشاعر ونابع من عقلها وحسب

فهي لازالت فاقدةً مشاعرها بسبب قدرتها و إن استمرت على هذا الحال قبل إيجاد شيء يجعلها تسترخي

سينتهي بها الأمر وحشًا دون وعي يقتل كل مافي طريقه دون مبالاه وهي لاتريد العودة لوعيها وترى جثث أشخاص ابرياء

لكن قاطع أفكارها 'جوليكا' التي أكملت بعدما لم تسمع ردًا من اللونا : "أيضًا تلك الثعبانة أخت 'البرت' وسمعت أنها كانت غاضبة جدًا لأنك أخذتي مكانها على طاولة الطعام " قالتها وقد همست بكلمة ثعبانة كي لايسمعها أحد

لترد عليها 'مونيكا' وقد فهمت مايحدث هنا : " مشاكل الكنه وعائلة زوجها ؟ "

و 'جوليكا' لم تتوانى للتفكير برد عليها فقد وصفت مايحدث بينهم بالفعل : " لايوجد وصف أدق من هذا "

لينتهي بهما المطاف بالضحك و أخيرًا وقد عادت ذره من المشاعر ل 'مونيكا'

" 'ايمييي' اشتقت لكيي!!! " صدح صوت 'دانيال' واخيرًا معلنًا وصوله للمكان ومن خلفه 'الير' الذي يضع ابتسامة هادئة على وجهه

وقاطع مشاعر 'دانيال' السعيدة للاقتراب من رفيقته واخيرًا بعد انتهاء عقابه 'جوليكا' التي وقفت أمامه قائلة بإبتسامة : " لايوجد مرحبًا لأختك الكبيرة التي لم ترها منذ أسبوعين ؟"

لينظر 'دانيال' بضيق للمرأه الشيطان بنظره و التي تدعي أنها أخته دون أن تربطهما صله دم وما يزعجه أكثر أنها هي السبب الحقيقي لجعل 'ديفيد' لا يجد وسيلة أخرى لمعاقبته عدى حرمانه من رفيقته

ليقول بضيق لايقل عن نظرته : " مرحبًا أيها الشيطان المترهل "

لتتمالك 'جوليكا' نفسها عن ركله وإفساد زينتها وتكمل بإبتسامة : " يالوقاحة أطفال هذه الايام أنا أكبر منك بيومين وحسب ، لكن لابأس فلست الوقح الوحيد هنا" انهتها بعبوس طفيف

وقد لاحظت بالفعل 'البرت' الذي دخل مع باب القصر لتعلم أنه ذهب لمقابلة أخته المصابة عوضًا عن رؤيتها وابنه أولًا

ولم يغب عن 'دانيال' ملامحها العابسة ليقول مواسيًا إياها : " لندع اللونا تكسر أنفه مجددًا بركلتها الخارقة " انهاها وهو يمثل ركلة وهمية بإستمتاع

وقد جذب انتباه أنظار الجميع المصدومة بكلامه حتى 'الير' عدى 'مونيكا' و 'اميلين' اللتان تعلمان مايتحدث عنه بالفعل لكنهما اختارتا الصمت

ليكمل بعد ملاحظته إياهم من بين ضحكاته : " كم هذا مضحك.. قامت اللونا بكسر أنف كلا الآخوين " 

ختمها وهو يضرب كفه بكف اللونا لأنها انتقمت لرفيقته 'ايمي' من 'ايريس' التي لم يستطع قتلها لأن 'ديفيد' و 'البرت' يمنعانه ولا يصدقان أمر تنمرها على زوجته

لأن 'ايريس' تتظاهر أمامهما بالبراءه ورفيقته 'ايمي' لاتريد المشاكل لذا قررت منعه من إفساد صداقته معهم لأجل 'ايريس' الافعى المتنكرة

فقد قامت 'ايريس' برفض رفيقها فقط ؛ لأنه ليس ألفا بل الاسوأ اتهمته بجريمة لم يرتكبها للتخلص منه ومنع ذئبتها من الميل له والوحيدان الذي يعلمان بالحقيقة 'دانيال' و 'الير' ورفيقها سيء الحظ

و 'ديفيد' أحمق لايفقه شيئًا بالنساء وبسبب والديه انتهى به المطاف يعتقد أن جميع الفتيات لطيفات إلا الفتيات اللواتي يحاولن اغواءه عاهرات و 'ايريس' الماكرة لم تحاول اغواءه اطلاقًا 

أما 'البرت' معتوه يدلل أخته الوحيدة كثيرًا ولا يعتقد أنها ستفعل أمرًا شيطانيًا خصوصًا لرفيقه صديقه

ولكنها فعلت والأن نالت جزائها وكم كان 'دانيال' سعيدًا بالأخبار التي وصلتهم أثناء مهمتهم من الغاما

وحاولو الانتهاء من المشكلة بأسرع ما يمكن لمعرفتهم بالشجار بين 'تارا' و 'ايريس' مخفيين الأمر عن 'ديفيد' الذي لم ينتهي بعد

أما 'مونيكا' شعرت بفرحته العارمة وهو يثرثر حيال الحشرة لتعلم انه شعر بمشاعر رفيقته السلبية طوال الوقت ولم يستطع فعل شيء حيال الأمر

'عديم الفائدة' كما اعتقدت سابقًا ولكنها تغاضت عن الأمر بعد تخليلها لكل شيء والتأكد من أن السبب هو علاقاتهم المعقدة

وقاطع أفكارها 'الير' الذي قال : " ياللمفاجأه هذه أول مره اسمع بهذا " ختمها بإبتسامة عريضة لاتمت بصلة بشعوره بالتفاجؤ وهو ينظر لها

وليس هو وحسب بل سمعت أيضًا 'مارو' تقول بإنبهار شديد : " انتي رائعة لونا انتصرتي حتى على البيتا بدون وسم "

قالتها 'مارو' بنيه حسنة غير عالمة أن هذا جعل الشكوك تراود البعض حيال هوية اللونا

فما كانت تعنيه 'مارو' أن الوسم سيجعلها تتشارك قوة قائدهم وليس هذا وحسب بل سيجعل البيتا وباقي أفراد المجموعة يخضعون لها ولكنها كبشرية لم تحتج لأي من هذا لهزيمة أحد أفرادهم

لتجيبهم 'مونيكا' بهدوء بعد إدراكها مشاعر ونوايا الجميع من حولها : " حالفني الحظ وحسب "

ووصلها اعتراض 'جوليكا' بهدوء : " لستِ بحاجة لكل هذا التواضع لونا يمكنك التباهي بفخر بقدراتك على كسر الأنوف! ، والأن اعذروني سأذهب لرؤية زوجي " ختمتها وهي تستدير راحلةً عن المجموعة متوجهةً للقصر دون انتظار اجابتهم

ليقول 'الير' بإحراج طفيف : " أعتذر عوضًا عنها لونا فهي لاتكن ضغينه نحوك ولكن المستذئبين حساسين حيال رفقائهم ، ستنزعج قليلًا وتعود لطبيعتها لاحقًا "

لتجيبه 'مونيكا' بإبتسامة : " لا ضغينة لدي نحوها أيضًا "

وكلامها زاد من ابتسامة 'مارو' و 'الير' وقد اختارا عدم التعليق ولكنها قالت متسائلة : " أين اختفت 'ايمي' ؟ "

لتجيبها 'مارو' بينما تتنهد بيأس : " خطفها البيتا 'دانيال' لغرفته دون أن نلاحظ "

" مستغل الفرص اللعين!! " قالتها 'مونيكا' بضيق لأنه اختطف صغيرتها منها دون أن تلاحظة لأنها وضعت تركيزها على محادثة الباقين

لكن غير مزاجها المنزعج قول 'الير' بإبتسامة واسعة : " هذه عاده 'داني' التي لن يتخلى عنها " ختمها بقهقة صغيرة

لتشجعه 'مارو' على ذكر قصتهما المشهورة في كامل القطيع للونا وقد جعل هذا 'مونيكا' تشعر بالقليل من الفضول

اردف 'الير' بإبتسامتة المعتادة : " لن تصدقي هذا لونا حالما رأى 'داني' و 'اميلي' بعضهما تبادلا الوسم دون أن يسألها عن اسماء بعضهما حتى ، و أخذها 'داني' مباشرة للكنيسة لتبادل عهود الزواج دون انتظار الصباح على الأقل ، كان الخبر صدمةً علينا وعلى عائلة المسكينة "

هز رأسه بيأس ثم أكمل بعدها مباشرة : "لازلت أتذكر ملامح القس الناعسة لأنهم ايقظوه في منتصف الليل لتزويجهما "

ختم كلامه بضحكةٍ قوية برفقة 'مارو' على الموقف فقد  تذكرت القليل مما حدث لأنها كانت طفلة وذكرت أيضًا أنهما تعرفا على أسامي بعضهما أمام القس المصدوم

على عكس 'مونيكا' التي كادت تتشاجر معتقدةً أنه اجبرها على الزفاف وبالكاد أقنعاها أنهما يحبان بعضهما ولم تمانع 'ايمي' على أفعاله إطلاقًا بل كانت سعيدة

وبعد أن قاما بإقناعها وأخيرًا صدمها اندفاع مجموعة قليلة من نساء القطيع نحوها وبعض رجالهم أيضًا محافظين على المسافة للتعرف عليها وقد شجعهم تواجد محبوب القطيع على ذلك

على عكس المترددين والكارهين الذين اختارو المراقبة بصمت أو المحايدين الذين اختارو تجاهل مايحدث وإكمال أمسيتهم

وهكذا مضى الوقت حتى ذهب الجميع للرقص برفقة شركائهم بعد الشجارات والمحادثات المزعجة والتعارفات الرسمية التي لابد منها لأفراد المجموعة

كما أخبرها 'الير' الذي اختطف بواسطة نساء المجموعة لمساعدتهم في شيءٍ ما منذ ربع ساعة ، وقبلها 'مارو' التي طلبت منها رئيسة الأوميغا القدوم معها لأنها تحتاجها في شيءٍ ما

وبقيت 'مونيكا' واقفةً لوحدها ترتشف النبيذ الأحمر بيدها اليمنى بينما تشاهد الآخرين من حولها تحلل كل خطوة لهم وكل كلمةٍ ينطقون بها

وقد تجاهلت فكرة قراءة شفاه الأشخاص الذين لاتسمعهم فقد تذكرت أن 'الجرو المسعور' أخبرها بقدرتهم على التخاطر لقول الأمور المهمة لذا لا فائدة من قرائتهم

حتى قاطع أفكارها شعورها بجسدٍ صغير يتسلل للإقتراب منها بخطواتٍ مترددة و علمت 'مونيكا' فورًا أن إحدى الأطفال الذين لم يقتربوا منها إطلاقًا لخوفهم منها بسبب القتال السابق مع الحشرة قد قررت التشجع والتقدم منها

ولكنها تظاهرت بعدم الملاحظة كي لاتتراجع الصغيرة أو تهرب ، ف البقاء بقرب الأطفال واللعب معهم أحد الأمور التي تساعدها على التحسن

حتى وقفت الصغيرة بجوارها ولمست طرف كم القميص حيث يدها التي كانت بداخل جيب بنطالها لتجذب انتباهها

لتنظر 'مونيكا' لها بإبتسامة لطيفة : " اتحتاجين شيئًا ؟ " ولسبب ما شعرت 'مونيكا' أنها تشبه شخصًا ما بشعرها الأسود لكن لايمكنها التذكر أو ضغط عقلها لمعرفة هويته

لترى الصغيرة تشعر بتوتر شديد وبلعت ريقها بالفعل لذا ارادت 'مونيكا' طمأنتها فقامت بترك مشروبها والنزول لمستواها وقد وضعت احدى ركبها على الارض وبيدها اليسرى التي كانت تحمل مشروبا مسدت على شعر الصغيرة المنسدل

وشجعتها على الحديث قائلةً بلطف شديد لم تظهره لأحد هنا عدى 'اميلين' : " لاتقلقي وقولي ماتريدين " 

ترددت الصغيرة قليلًا ولكنها استجمعت شجاعتها ف إن لم تتحدث لن تستطيع جعل والدتها تتوقف عن البكاء : "س..سمعت أن بإمكا..نك إعادة والدي "

لتتمنى 'مونيكا' فورًا أنه ليس ميتًا أو في حاله مستعصية ولا يمكنها المساعدة بها وعلى عكس أفكارها السلبية أجابت بإبتسامة : "و أين والدك الأن ؟" 

أجابتها الطفلة وهي لا تزال غير متأكدة مما لتقول : " أبي لم يفعل شيئًا خاطئًا.. لكنه في السجن لأن.. الألفا غاضبٌ منه "

ولكن 'مونيكا' أجابتها بنبرة بها القليل من الحماس : " ليست بمشكلة سأجعلك ترين والدك الليلة "

فهي واثقة من مقدرتها على تهريبه من السجن لمهاراتها الممتازة في الهروب والتهريب

أو التشاجر مع الجرو المسعور لإخراجه بما أنه الشخص الذي قام بسجنه لسبب غبي كما تعتقد فلديه أعصاب تالفة ويغضب سهولة

أو ربما الفكرة الأخيرة والتي ترغب بإعتمادها بشدة فهي ستجعل هذا عذرًا لمقابلة ذئبه الذي ستتفاوض معه حيال خروج والد الطفلة

وإن وافق ذئبها اللطيف على طلبها ستفكر في إعطائه فرصة كما أخبرها العم 'ريكي' بالطبع وليس رغبتها الشديدة في لمس الفراء

شعرت الطفلة ذات ال١٢ عامًا ببصيص من الأمل وأخيرًا لتقول بأعين دامعة : "حقًا!؟ هل سأرى أبي وأخيرًا؟! لن يضربني الأولاد قائلين أن أبي مجرم؟ ولن تبكي أمي مجددًا؟ "

حالما رآت 'مونيكا أعين الصغيرة الدامعة و سمعت وقع كلماتها اعتلاها الغضب الشديد فقد تذكرت تنمر الأطفال عليها في الميتم

' الدواعر الملاعين سأطاردهم واحدًا واحدًا و أغرس الفضة في مؤخراتهم ' فكرت بها بغضب مكتوم ومسحت دموع الصغيرة التي بدأت بالإنهمار

وقالت على عكس ماتفكر به : " لاتقلقي حالما أخرج والدك سأخبر الجميع أنه ليس مجرمًا " 

" أتعدينني؟ " تسائلت الطفلة وهي تنظر نحو اللونا بعينيها البنية الصغيرة

و أجابتها 'مونيكا' بنبرة مرحة : " بالطبع يا أميرتي اللطيفة هذا وعد "

شاهدت 'مونيكا' تقفز بحماس ثم وضعت قبلة على وجنتها بسعادة وقالت : " رائع! سأعود للمنزل وأخبر ماما ستكون سعيدة "

ليخالجها الفضول حيال ما حل بوالدة الطفلة فقد اعتقدت أنها من أخبر الطفلة بالتحدث معها أو ربما شخص آخر ينظر نحوهم بخفاء الأن

ولم تمنع 'مونيكا' نفسها من السؤال للتأكد من احتمالاتها : " ألم تحضر للحفلة ؟ "

ردت عليها الطفلة مباشرة : " بلى! لكن عادت بعد انتهاء كلام الألفا الممل "

ضحكت 'مونيكا' بشدة من كلامها وقد قررت السخرية من الجرو المسعور على ذلك لتقول : " شقية صغيرة ، حسنًا اذن أخبري والدتك أن تجهز زيًا لوالدك أيضًا لأجل مشاركتنا الإحتفال "

" حسنًا !! " صرخت بها الفتاة بحماس ورحلت راكضةً مباشرة بينما أنظار 'مونيكا' تلاحقها حتى دخلت لمنزل القطيع أيضًا

و أخيرًا 'مونيكا' قررت التحرك بعد تأكدها من أن الذين استمعوا لمحادثتهم قله قليله ومن بينهم هدفها وصاحب المسرحية اللطيفة التي حدثت للتو

وحالما نظرت نحوه التفت للفتاة بجواره وكأنه يتحدث معها ولايعلم شيئًا عما حدث وليس من قام بإرسال الطفلة

بينما الفتاة التي عرفت نفسها للونا سابقًا بأنها تدعى 'لورين' ظلت تسخر منه في عقله لأنها اخبرته سابقًا بأنها خطة سيئة وهو أكثر ممثل فاشل عرفه التاريخ

وقررت أنها ستتخلى عنه ليتعامل مع المشكلة بنفسه ف اللونا بدأت تتحرك بإتجاههم بالفعل

ولم يكد يهرب حتى وصلت له اللونا وجذبته من اذنه : " اوتش! مؤلم لما تضربيني دومًا ؟"

" لأنك شقي لايتعلم درسه ، لما لم تقل لي بنفسك أن أتدخل عوضًا عن إرسال الصغيرة ؟ " ختمت 'مونيكا' كلامها بضيق فقد كانت منزعجة للغاية من تصرفه

لتصلها إجابته التي أزعجتها أكثر : " ااه اعتقدت أنك لن.. اوتش!"

قاطعته 'مونيكا' بقرص اذنه بقوة أكبر بينما تقول بإستنكار وقد ادركت سببه السخيف بالفعل : " لن اوافق ؟ حقًا ؟ هناك شخص حبيس ظلمًا و أنت تتحدث بالهراء هنا "

" أعتذر لونا.. ولكن سجنه ليس ظلمًا وليس مجرمًا أيضًا أعني لايستحق السجن بسبب ما فعله " قالها 'الير' بابتسامة بسيطة تخفي مايشعر به

لتتجاهل 'مونيكا' كل شيء وتقول : " أيًا يكن أعطني بعض التفاصيل و خذني حيث يقبع والدها كي اخرجه "

تسائل 'الير' بتفاجؤ من كلامها فليس هذا ما توقعه ليقول : " الن تتحدثي مع الالفا ؟ "

  " أين هو ؟ " تسائلت 'مونيكا' عن مكان الألفا ليخالج 'الير' الفرح الشديد فخطته ستنجح

والتي كانت بسيطة كبساطة عقله أولاً إهتمام اللونا برؤية الألفا ثم يتقابلان يتحدثان ويريان جانبهما اللطيف لبعضهما ثم يحرران الحارس ويعود لعائلته وستكون اللونا سعيدة لاستماع الألفا لرأيها وهكذا بوم يقعان بالحب

"الألفا منشغل الأن بالغابة لننتظر حتى ينتهي " قالها 'الير' دون تفكير وقد تجاهل تحذيرات البيتا الآخران بذكر مايحدث في الغابة

ف التي أمامه اللونا ولا يفترض تواجد أسرار بينها وبين الألفا وهكذا سيحبان بعضهما أكثر ولن يواجها مشاكل حيال ما يخفيانه

ووصله تظاهر اللونا بالانزعاج بيننا تجيبه : "هيا نذهب وحسب لا أريد الانتظار ، وعلى أيه حال لن يمانع قائدك ف أنا اللونا و أفعل ما أريد "
ختمتها متظاهرةً بالضحك كالأشرار ليبادلها 'الير' الضحك أيضًا بخفه وقد قرر فعل ما تريد

وبعض مرور بضعة دقائق كانا بالفعل في وسط القصر وفي غرفة تبدو كغرفة استراحة يجلس فيها شخصان بنفس الملامح ولون الشعر البني و يتحدثان بمرح مزيف يجعل أي شخص يعتقد أنها غرفة عادية وهذان إخوة يستمتعان بوقتهما هنا

ولكن طولهما و بنيتهما القوية والعضلات التي تبرز من أسفل بدلاتهم ووضعياتهم المترقبة والحريصة تفضحهم أمام 'مونيكا' التي تعيش في وضعية متأهبة دومًا

ولكنها انتظرت تأكيد 'الير' لذلك ولم يستغرق وقتًا طويلًا ليبدأ التعريف بهما كما فعل سابقًا في وسط الحفل للجميع : " لونا هذان الإخوة ميلر وهما من يحرسان السجن من الصعب التفريق بينهما لأنهما توأم ولكني أستطيع فعلها و الذي على اليمين جاك والذي على اليسار جيك "

اومأ الحارسان باحترام رغم أن البيتا أخطأ بتعريفهما ولكن ليس مهما معرفة اسمهما بقدر ماهو مهم اتقانهما للعمل

لتقول 'مونيكا' بنبرة ممتنة : " سررت بلقائكما ، شكرًا لجهودكم المبذولة للحماية فلا لابد و أنه من المتعب مواصله الحراسة هنا عوضًا عن الراحة برفقة الجميع "

" شكرًا لك لونا هذا عملنا " قالها كلاهما بتزامن وكأنهما تدربا على ذلك لوقت طويل والأن حان الوقت ليتسائل الإخوة ميلر حيال القادم

فليس من المعقول قدوم اللونا برفقة البيتا لشكرهم على عملهم وحسب ولكنهما لم يعلقا اطلاقًا حينما قام البيتا 'الير' بفتح الباب السري من الجدار خلفهما

والذي يؤدي إلى أحد أكثر الأماكن ظلمةً في القطيع ألا وهو السجن


وقد تأكد الإخوة ميلر من وجهه اللونا بالفعل ليفكرا بوقت واحد 'لابد و أنها هنا لمقابلته'

أردف 'الير' بإبتسامة بينما يقف بجوار المساحة الفارغة على يساره : "من هذا الطريق لونا "

تقدمت 'مونيكا' متجاوزةً اياهم نحو الباب السري الذي ظهر بعد ضغط 'الير' على بضعة أزرار من خلف إحدى اللوحات على الجدار

وقبل أن تدخل رأت الممر المظلم الذي يقود للأسفل ولم تمر بضعة ثواني حتى أصبح الهواء ثقيلًا على رئتيها ولكنها حافظت على أنفاسها كي لا يلاحظها أحد المتواجدين حولها

قاطعها اعتذار 'الير' وقد أدرك شيئًا بالفعل : " اه أعتذر لونا 'تارا' نحن نرى في الظلام لذا لم نحتج لوضع إضاءه في الممر لابد و أنه من الصعب عليكي النزول ، سأحضر كشافًا!"

لكن 'مونيكا' منعته من التحرك قائلة : " لاحاجة " وقد قالتها بإبتسامة عريضة عكس مشاعرها المضاربة

لتسير متجاوزةً إياه عابرةً مع الباب للممر حالك السواد ولم تستطع منع ذكرياتها من التدفق كنهرٍ في جو عاصف لأنها على وشك زيارة مكانٍ مشابه لطفولتها

الخطوة الاولى ' في الظلام الدامس أمامها قضبان حديدية وليس من أمامها وحسب بل من جميع الإتجاهات حولها دالةً أنها بداخل قفص ضيق يتناسب مع جسدها الصغير '

الخطوة الثانية ' بكاء هستيري من كل مكان حولها و صراخ أطفال لاقوا نفس مصيرها بالحبس في الأقفاص ورجاؤهم المستمر للعودة لعائلاتهم لم يساعدهم إطلاقًا '

الخطوه الثالثة ' الرائحة الكريهه التي تعبر عن فضلات الأطفال الذين منعوا من الخروج لدقيقة واحده وعدم استحمامهم لوقت طويل '

الخطوة الرابعة ' أمامها خبز متعفن تتناوله بهدوء بأناملها الصغيرة المرتجفة وكأس ماء مليء بالأوساخ تحتضنه بقوة كي لايتم سرقته من الأطفال الجائعين بجوارها '

الخطوة الخامسة ' صوت طرق النخاس بعصاته المعدنيه على الأقفاص لإخافة الأطفال و إخراسهم حتى وصل لقفصها وتزامنًا مع اصطدام المعدن ببعضه بقوة ' عادت 'مونيكا' للواقع بتفاجؤ

ثم نظرت ل 'الير' الذي أصبح بجوارها وعلى مايبدو أنه أعادها من شرودها عبر لمسه كتفها

"هل انتي بخير لونا ؟ " تسائل 'الير' بقلق كاتمًا فزعه مما يراه لأنه ظل يقنع نفسه بكونه وهمًا وقد اختفى حالما قام بلمسها

ليقول مجددًا بقلق وهو لايعلم مايحدث هنا ف اللونا ظلت تسير ببطء شديد وهناك شيء ما غير صحيح : " أعتذر لإجبارك على القدوم لابد و أنك لم تري مثل هذه الأماكن من قبل والرائحة تخنقك ، لابأس إن اردتي التقيؤ س.."

لكن قاطعه الضربة التي حطت على رأسه منها : " اوتش.. لماذا ؟ "

أجابته 'مونيكا' وقد تمالكت نفسها و أخيرًا بعد أن لاحظت عدد الخطوات القليلة التي سارتها : " كي تتوقف عن الثرثرة السخيفة ، نحن هنا لمساعدة شخص ما وتنفيذ وعد لطفلة لطيفة آخر همي الروائح السيئة "

ليبتسم 'الير' براحة وقد تأكد من عدم تواجد مشاكل وهو يتوهم وكل شيء على خير مايرام

ولكن 'مونيكا' جذبته من بدلته لتقدمه عليها وقالت : " هيا قد الطريق جيدًا فلا أستطيع الرؤية بالظلام "

ورد عليها بكامل حماسه : " حسنًا اعتمدي علي! "

حتى وصلا للأسفل حيث تقبع العديد من الزنازن وعلى عكس السلم كان هناك ضوء بالأسفل

لتمنع ذكرياتها من التدفق ومقاطعتها مجددًا و تطلب من 'الير' توجيهها نحو الزنزانه حيث يقبع والد الطفلة الذي اتضح أنها قد قابلته مسبقًا

وبينما يسيرون أخبرها 'الير' أن الزنازن مدعومة بكل من السحر والتقنية في وقت واحد بأدوات تمنع أي مخلوق سجين من الهرب

ف مهما كانت قوته وقدراته ستقمع ولا يمكنه الخروج دون المفتاح المخصص لفتح الزنازن والأقفال

حتى و إن كان أقوى السحرة أيضًا فقد وضعو السحر على الزنازن لقمع المتمردين من أبناء جنسهم أيضًا بعد أن ذكر لها تحالفاتهم على مرأى السنين

وأخبرها أيضًا أن هناك سحر يمنع تسلل الصوت للخارج لتجنب تحالف السجناء للهرب أو تسريبهم معلومات خطيرة أو إكتشافهم مايدور في التحقيق
ولكن عيبه أن بإمكانهم الرؤية من خلال القضبان الحديدية لأن الألفا السابق أراد هزيمة المساجين عقليًا قبل تعذيبهم جسديًا

وقد أخبرها أيضًا أن هناك مساجيين متواجدين لقرون ومن الخطر إخراجهم أو ترك فرصة واحده لهم للظهور للعالم

انهى 'الير' كلامه تزامنًا مع فتحه باب إحدى الزنازن وحثها للدخول لإخراج الحارس 'فيليب' الذي صدم بشدة من رؤية اللونا أمامه

" مفاجأة ياحارسي اللطيف!!" قالتها 'مونيكا' بينما تحرر كلتا ذراعيه من قيود الفضة ولحسن الحظ لم يكن مصابًا لشدة

فقد أخبرها 'الير' أن الألفا نسي العودة لمعاقبته بعد إبراحه ضربًا في الغابة بسبب عدم استفساره عن هويتها وأن خيطهم الوحيد للوصول لها كان خاتمًا

ثم قام بمقابلتها والعديد من الأمور حدثت بعدها من قدومها وإكتشاف الخائن حتى محاربتهم السحرة وجميع التفاصيل التي كانت تجهلها سابقًا أو تخفي معرفتها بها

لذا كان هناك بعض الوقت ليتعافى الحارس قليلًا من إصاباته الأخرى عدى التي تسببها قيود الفضة

" وأخيرًا سمح لي الألفا بالخروج والعودة لعائلتي " قالها 'فيليب' من بين دموعه السعيدة للخروج والحصول على الحرية

ولكن صدمه اللونا التي اردفت بلا مبالاه : " لا نحن نقوم بتهريبك الأن لذا حرك مؤخرتك هيا! ف لدينا مساجين غيرك لإخراجهم "

ليردف 'الير' بإبتسامة واسعة وسعيدة مظهرةً أنيابة البيضاء مخففًا صدمة الحارس : " لاتقلق ستخرج اللونا 'تارا' المساجين الذين حبسوا دون أن يستحقوا وستتحدث مع الألفا بنفسها "

ورغم توتر الحارس 'فيليب' من الخروج إلا أنه قرر وضع ثقته بها ليقابل عائلته ووافق على مرافقتهما

فقد انتهى ب 'الير' و 'مونيكا' الاتفاق على رؤية باقي المساجين للتأكد من أن لا أحد منهم يتعرض للظلم هنا

رغم أن 'الير' حاول إقناعها أن الألفا غير ظالم وفقط في السنوات الأخيرة أصبح يفقد عقله وتنتابه نوبات غضب جنونية ويقوم بسجن من يعارضه بعد فقدان أعصابه عليه

وهم مجرد سته أو خمسة أشخاص سيأخذها لهم بنفسه لتجنب تعرضها للخطر من باقي المساجين

وأخبرها بكل الهراء كما تسميه حيال أنها ستعيده لصوابه وتوقف نوباته الجنونية لتواجدها معه وسيتغير الألفا للأفضل بفضل حبها له

حتى أنه أخبرها بأن الألفا يعاقبهم لمره واحدة وباقي الوقت يكون مشغولًا في البحث عن رفيقته ولم يقتل أحدًا عدى الخونة أو من يحاولون قتله

ولكن 'مونيكا' كانت بحاجة لتأكيد أكبر غير كلامه الذي تحاول بجد تجاهل مدى صدقه فما أكد كلامه أن لديها دلائل بالفعل على جرائم قتله بفضل 'سام'

أما الأن بعد قيام 'مونيكا' فحص الزنازن المزعومة برفقة 'الير' نظرت للثلاثة المساجين الذين أخرجتهم وهم الوحيدون ذو النية الجيدة بالفعل مجرد حمقى بحظ سيء من هذا القطيع

الأول الحارس 'فيليب' دخل السجن بسبب غيرة الألفا و لأنه لم يسأل عن هويتها

الثاني فتى بشعر قصير للغاية يدعى 'ليو' دخل للسجن بسبب تغزله برفيقته 'لورين' التي علمت أنها نفس الفتاة برفقة 'الير' في الحفل

قائلًا أن جمالها بالتأكيد سيفوق جمال اللونا المستقبلية التي لم تظهر ولا يعرفونها حتى وسيشعر الألفا بالغيرة منه دون أن يعلم أن 'ديفيد' كان يقف خلفه بالفعل

وقد ركلته 'مونيكا' حالما علمت تهمته الغبية

الثالث والأخير ' ايكولد ' رجل يكاد الجليد يخرج منه من شده بروده أعصابة و رفض 'الير' تركها ترى زنزانته لأنه خطير ولكنها تجاهلته ودخلت

وما صدمها أنه في البداية رفض الخروج لأنها أوامر الألفا ويرحب بعقابه على فعلته بصدر رحب

ولكن 'مونيكا' ركلته لخارج الزنزانة مجبرةً إياه على الخروج دون أن تسأل عن جريمته حتى معتمدةً على قرائتها مشاعرهم 

"اه لونا لما لم تخرجي السيد 'بروكلين' والحارس 'مارك' و المعلم 'ادوارد' " تسائل 'الير' بفضول لم يستطع منعه

فهؤلاء سجنوا بسبب نوبة غضب للألفا وحسب على عكس باقي المجرمين وهم أكثر من كان يرغب في إخراجهم

لذا تعمد إخبارها بكل التفاصيل عنهم واحدًا تلو الآخر وبناءً على رأيها تخرجه أو تتجاهله

ولكن هؤلاء اللطفاء اللونا شتمتهم وركلتهم وخرجت و أحدهم رفضت دخول زنزانته رفضًا قاطعًا قائلةً له : "فلتتعفن مؤخرتك هنا حتى تموت "

أما 'مونيكا' نظرت نحو 'الير' البريء الثرثار سيء الحكم على الآخرين بسبب لطافته التي جعلت من كلامه مؤثرًا في الآخرين ولهذا السبب الجميع يحبونه

ولاعتقادها أنه السبب الوحيد الذي جعله يحصل على منصب البيتا وهو لايزال يبلغ من العمر 23 عامًا وحسب

و لم تعلم 'مونيكا' لوهله كيف تصارحه بالحقيقة ف بعد مرورها على القليل من الزنازن وبعد أن أخبرها 'الير' و 'فيليب' أن الألفا لايقوم بمعاقبة النساء ولا الأطفال أبدًا لأنه شخص رائع لذا كل من بالأسفل هنا رجال

وإذا ارتكبت إحداهن جريمة يترك 'ايريس' أو إحدى رفيقات البيتا للتعامل معهم فلا يوجد لونا بالقطيع لترك الأمر لها

ولكن بما أنها اللونا المستقبلية ستتولى الأمر بالطبع ولن تواجه العديد من المشاكل لأنه بسبب الألفا السابق الذي حرم عليهم نطق اسمه أصبحت أعداد النساء قليلة في قطيعهم

وبعد أن رآت أنه لم يعاقب إلا هؤلاء الثلاثة لأسباب سخيفة بينما الباقين الذين مرت عليهم رغم معارضة 'الير' كلهم كانو يستحقون ذلك وعرفت حقيقتهم السوداء بنظرة واحدة

وقد كانت تتسائل ما إن تظاهر الألفا بالتصرف بجنون لمعاقبته أولئك الثلاثة بالذات بسبب عدم تواجد دليل ضدهم

ولكن الأن قررت إجابة 'الير' بهدوء وقد لاحظت أنظارهم المترقبة للإجابة عدى ' ايكولد ' الجامد

" حسنًا كيف أصيغ هذا.." تسائلت 'مونيكا' قليلًا ولم تستغرق سوى بضعة ثواني لتجيب : " الأول اسمه يذكرني بالبروكلي الشرير في أفلام الكرتون لذا لا أريد مساعدته "

ليدهش جميعهم حتى كتلة الجليد من ردها الطفولي حيال السيد 'بروكلين' ولم يكن ردًا مقنعًا البتة

ولكنها تجاهلتهم لتكمل : "و قلم السبورة يبدو غير مؤهل للحراسة اراهن أنه يقول للأعداء مرحبًا المنزل منزلكم "

ختمتها بإيماءه ترحيبية ممثلةً المشهد ليضحك كلاً من 'ليو' و 'الير' على الحارس 'مارك'

ولكنهما توقفا بصدمة حالما صرح 'فيليب' موافقًا إياها وقد ذكرهم بإستخدام التواصل العقلي بزيادة أعداد هجوم الروجرز وبعض الأعداء قبل أن يتم سجن 'مارك'

وبعد أن استرجع بذاكرته للوراء أكتشف أنه في كل هجوم يكون 'مارك' أحد المناوبين ولكنه غير متأكد من ذلك ف العديد من الحراس تتشابه نوباتهم عدة مرات مع هجوم الروجرز
وتوقفت هجماتهم المتسلسلة بعد سجنه لذا ربما رأي اللونا عنه صحيح ولحسن الحظ فقد الألفا صوابه عليه

لذا وجه أربعتهم نظرهم نحوها بترقب للأخير وقد لعنوا الأول لأنه بروكلي شرير كما تقول اللونا ذو البصيرة المذهلة وسيتأكدون بعد معرفة حقيقة المعلم

أما 'مونيكا' كانت تعلم أنهم يستخدمون التواصل العقلي بسبب أعينهم التي تغمق وتعود لطبيعتها دون معرفتها بما يتحدثون عنه

وفجأة حولوا نظرهم نحوها بترقب للتتسائل ما إن توصلوا لشيءٍ ما أو لا

ولكنها قررت إكمال التحدث بلا مبالاة : " أما الأخير وغد مقرف ينظر لي بطريقة منحرفة لذا لم أدخل لزنزانته و اراهن أن الطالبات أقمن حفلة في غيابه "

وهذه المرة أومئوا جميعًا بتفهم عدى 'ايكولد' الذي قال فجأة بنبرة جامدة : " تهمتي هي قتل عائلتي لما أخرجتني ؟"

وقبل ان تجيب صرخ أحدهم بفزع وقال بعدها " لما أخرجتي سفاحاً ؟! "

و هذا كان الفتى 'ليو' الذي ذهب خلف البيتا 'الير' فلا يريد الموت وقد خرج وأخيرًا من الزنزانة كريهه الرائحة

تنهدت 'مونيكا' بيأس من فعلته ولكنها اختارت الإجابة على سؤال كتلة الجليد أمامها والذي لم يبالي بما قاله 'ليو' وواصل النظر لها

ولكن صرحه الجليدي لم يدم ف كلماتها أفزعته بالكامل : " من النادر رؤية أخ مثلك فلتعتني بأختك جيدًا بعد خروجك " ختمتها وهي تسير متجاهلةً إياهم خلفها

ولحق بها ثلاثتهم وقد أصبحوا مقتنعين بكلامها السابق على عكس تساؤلهم حيال ردها الغريب على 'ايكولد'

و 'ايكولد' الذي تبعهم و أخيرًا بقلق حاول كتمه متسائلًا بالطريقة التي اكتشفت بها اللونا أنه ليس القاتل الحقيقي بل قام بحمل التهمة على عاتقه و أعترف بجريمةٍ لم يقترفها

فقد لحماية أخته التي تصغره بثلاثة أعوام من السجن لأنها اشتمت نبتة تقوم بتهييج ذئابهم عن طريق الخطأ بعد أن أحضرها والدهم للمنزل دون أن يسمح له بذلك لخطورتها وانتهى بأخته المطاف قاتلةً عائلتهم

وحينما وصل كان الآوان قد فات وسمع بكائها من بين  شهقاتها واعتذاراتها المتواصلة بعد ادراكها مافعلت

لذا قام بإفقادها الوعي حالما سمع خطوات الحراس مقتربةً منهم و أعترف بأنه الفاعل دون أن يعلم ما حل بإخته بعدها لسنوات طويلة

وما يفزعه الأن ما إن كانت تعلم اللونا بهذه الحقيقة و أخبرت الألفا أو ستقرر إخباره بعدها والاسوأ عدم معرفته بكيفيه معرفتها الحقيقة متمنيًا أن أخته لم تقل شيئًا

وأمنيتة كانت الحقيقة فلم تقابل 'مونيكا' أخته على الإطلاق بل استخدمت ذهبيتاها عليه عن طريق الخطأ لأن المكان كان يذكرها بالماضي

وهكذا رآت كل ماحدث معه دون ملاحظة أحد ذهبيتاها لتقرر إخراجه

وقد كانت تلك قدرتها الأخرى التي تجعلها تبصر ماضي الأشخاص وتقرأ أفكارهم وحالما فعلت قدرتها تلك على 'ايكولد' علمت 'مونيكا' أنها أقتربت من فقدان السيطرة

ولكن الأن أكملت سيرها للزنازن الأخرى وهي مستاءه فقد كانت تدخل للقبو أو السجن بخوف وقلق لإعتقادها أن هناك مساكين عانوا ما عانته وجعلها هذا تصل للمرحلة التالية من قدراتها

ولكن على العكس بعد مقابلتهم أصبحت تتمنى أن يلاقوا المزيد من العذاب وربما ستحرض الألفا عليهم ولن يرفض إذا قالت ستعيش يومين إضافيين معه وهكذا لم ولن يعود لديها أفكار سلبية تهيج مشاعرها وقدرتها

فكرت بها 'مونيكا' بمكر قبل أن تصل للزنزانة التالية ولكنها توقفت بفزع وهي ترى السجين بداخلها مقيدًا بسلاسل في عنقه وكلا يديه وساقيه مقيدة أيضًا

وعلى الرغم من الدماء والقذاره عليه استطاعت تمييز ملامحه جيدًا والتي حفظتها عن ظهر قلب لرؤيتها إياه دومًا رجل إيطالي بشعر أبيض لايمت بسنه الشاب بشيء

النظر نحوه فقط جعلها تضع ذهبيتاها ومع فعلتها تلك فقدت كل مشاعرها في ثواني لتصبح اللامبالاه مكانها

ليقول 'الير' معرفًا إياه من خلفها كما فعل مع الباقين : " هذا أحد القتلة المأجورين كان يستهدف حياة الألفا برفقة مجموعته ولم يفلحوا على الإطلاق
لأن الألفا قوي هزمهم جميعًا لوحده و لقو حتفهم عداه لأنه أحد المخلوقات الخالده لذلك قمنا بسجنه "

و ظل 'الير' يحكي إنجاز الألفا وقوته ومدى عدالته محاولًا إثارة إعجاب اللونا به بعد أن شعر أنها من النوع الذي يحب معاقبة الأشرار

وعلى العكس لم تبالي 'مونيكا' بشيء وكانت على وشك الدخول ورؤيته وربما قتله دون أدنى اهتمام بما سيحدث أو إكتشاف أحد حقيقتها

ولكن عاد تحكمها لنفسها فجأة لتعيد عسليتها مكانها كي لا يلاحظها أحد ف مقابلتها أحد الأوائل كانت صادمة قليلًا

ولكن لحسن الحظ الشديد إنه فاقد للوعي أو ربما نائم أو ربما يتظاهر بذلك كما تدربوا على أي حال إغلاقه لعينيه في صالحها ف كما قال 'الير' سابقًا لايمكنه سماعهم ولا يمكنهم سماعه فقط يرون بعضهم البعض

لذا تقدمت مباشرة وبأسرع مايمكنها لتجاوز زنزانته كي لايتعرف على ملامح وجهها في حال فتح أعينه ولو انشا بسيطًا فذلك الوغد بمهارات فذه

ولحق أربعتهم بها لتتمالك نفسها تزامنًا مع وصول صوت 'الير' القلق لها : " هل هناك خطب ما لونا ؟ "

لتجيبه وقد زيفت التعب بنبرتها وتصرفاتها : " لم أعد أستطيع.. تحمل الرائحة أشعر.. أني سأتقيأ.. "

ليقلق كلهم على اللونا عدى الأحمق 'ليو' فقد صرخ مبتعدًا : " افعليها بعيدًا عني لا أريد جعل رائحتي اسوأ!!"

" فليخرسه أحدكم " قالتها 'مونيكا' بإنزعاج ازالته حالما أمسك 'ايكولد' الصرح الجليدي كما تسميه ب 'ليو' وأفقده الوعي بضربة

وحاول 'الير' مساعدتها على التحرك ليرتاح بالها بعد ابتعادهم وقد قررت الخروج من هذا المكان في أسرع وقت ممكن

وليذهب كل شيءٍ للجحيم من وعودها و اتفاقاتها و كلام العم 'ريكي' ورغبتها برؤية الذئب اللطيف وحتى الأشخاص اللطفاء هنا
فقدرتها ستتمكن منها قريبًا وبكل الأحوال ستفقد مشاعرها وهكذا لن تهتم بأي شيء وستقتلهم بسبب وحشيتها على عكس رحيلها بهدوء
لذا إن ارادت حمايتهم وتجنب رؤية العديد من الأبرياء يموتون عليها الرحيل

ولكن قاطع أفكارها ملاحظة شيء يلمع وسط الظلام وكأنها جلد لامع في مناطق مختلفة من إحدى الزنازن أمامها

حتى أكملت تقدمها ببطء لتظهر الأعين الزرقاء التي تحدق بها بهدوء شديد لتتوقف أمام زنزانته وتنظر نحو ملامح القابع بالداخل وقد برزت بعد إقترابها

ليقول 'الير' وقد أعتقد أنها فضولية فبسبب سحر الزنزانة لن يستخدم القابع داخلها قدرته على الإغواء لجعل اللونا تفتن به : " هذا ملك السايرن 'ناثانيل'... "

توقف 'الير' عن الحديث والتعريف أكثر فلم يكن يرغب بذكر السبب الذي سجن حليفهم الملك بسببه لأنه يعتقد أن اللونا ستحزن حالما تعرف بالحقيقة وحالتها الصحية الأن لن تساعد

" حورية بحر كما في الأفلام ؟ " تسائلت 'مونيكا' بإبتسامة تظاهرت بكونها مرهقة فقد كانت تعلم قليلًا عن السايرن بفضل العم 'ريكي' ومن أمامها ملكهم

ولم تنزع 'مونيكا' عسليتها عن الملك 'ناثانيل' صاحب الشعر الأزرق الذي بقي ينظر لها بعينه الزرقاويتين اللتان لم تفقدا هدوئهما مُظْهِرَةً خلفها الكبرياء والفخر والهدوء والتأني

مؤكدةً أن صاحبها ليس بالهين والضعيف على عكس وضعه البائس بالأغلال من حوله و القطع الجلدية اللامعة كانت حراشف سمك تتدرج باللون الأزرق الجميل

سمعت صوت 'الير' يجيبها دون أن يتدخل الآخرين في حديثهم : " اه يمكنك قول ذلك ولكن لأنه على اليابسة فهو بساقين عوضًا عن الذيل "

لتبعد نفسها عن 'الير' وتقول : " أريد رؤيته عن قرب "

ولكن وصلها رفض الجميع فورًا لمقابلته :" إلا هو لايمكنك إخراجه!! "

وقبل أن تتسائل عن السبب قال 'الير' : إنه قوي للغاية والوحيد الذي بإمكانه هزيمته هو الألفا من الخطر تحريره فعلى عكس الباقين آوكد لكي أنه شخص سيء ولن اوافق على خروجه "

أعتقد أن كلامه سيمنعها من الرغبة برؤيته و الخروج من القبو ولكن على العكس كلامه جعلها تصبح أشد حماسًا لمقابلته

فقد أصبح لديها هدف جديد بعد تذكرها قدراته كسايرن التي أخبرها العم 'ريكي'

لتقول 'مونيكا' بمكر مخفي : " إذا كانت المشكلة في تحريره فلن أفعل لذا دعني اراه عن قرب وحسب " انهتها وهي تدفعه لفتح الزنزانة 

نظر 'الير' لها بقلق ثم ادار المفتاح وقال قبل السماح لها بالدخول : " كل ما سيقوله كذب لذا لاتصدقيه "

لتومئ له بإيجاب رغم معرفتها أنه كذب بهذا التصريح ولكنها ستتجاهل هذا فليس لديها وقت للتدخل في مشاكلهم
وعليها التركيز على حل مشكلتها

دخلت 'مونيكا' الزنزانة بهدوء وقد منعتهم من الدخول برفقتها بعد أن أغلقت الباب خلفها مانعةً إياهم من سماع حديثهم وقد ساورهم الفضول ولكنهم قرروا عدم التدخل

وحالما أعطتهم ظهرها وجهت ذهبيتاها للملك 'ناثانيل' الذي لم يكن متعجبًا من مقدرة بشرية على تغيير لون عينيها فبعد كل شيء يعلم ما بإمكان هذه الكارثة المتحركة فعله

لتقول ببرود شديد وقد تركت العنان لقوتها بالتحرر قليلًا أمامه دون أدنى اهتمام لمعرفته حيالها : " هذه أول مره أقابل ملك في حياتي لذا أعذر وقاحتي رجاءً "

شعر 'ناثانيل' بنبرتها الباردة رغم حديثها الذي يفترض به حمل القليل من المشاعر بين طياته

ولكن عليه الحذر فيما ينطقه أمامها كي لا يفجر الكارثة داخلها كما ذكر في إحدى سطور نبوءه زوجته العنقاء 'افروديت' :
" إذا رأيتم الذهب سترحب بكم هاوية الجحيم " 

لم يعلم 'ناثانيل' سابقًا ماكانت تعنيه كلماتها بالضبط لأنها رفضت البوح بكامل النبوءه وظلت تحذره من كارثة لونا قطيع النجم الأسود وأن عليهم تحذير الألفا و الآخرين

ولكن الأن يمكنه التأكد من أن ماتعنيه زوجته حول الذهب هو تحول عينا الكارثة أمامه للون الذهبي

ليقول بهدوء رغم أفكارة العاصفة وهو يراها تتقدم منه : " ما سبب تكرم لونا النجم الأسود بزيارتي ؟ "

" أخبرني أبي ذات مره أن الملك دائمًا ما يكون يكون واضحاً وصريحًا ويكره الأمور المنمقة لذا سأكون كذلك معك " قالتها بهدوء شديد تحت نظراته الحذرة رغم هدوءه

لتبتسم 'مونيكا' دون مشاعر ببساطة يمكنكم القول أنها تفعل كل شيء من عقلها وكأنها آله برمجت على فعل ذلك

وأكملت كلامها بعد اقترابها منه لتجثو أمامه : " رفيقي سلبك حريتك وأنا سأعيدها لك ما رأيك ؟ "

وتزامنًا مع إنهائها كلامها أظهرت مفتاح الزنازن الذي سرقته للتو من 'الير' دون أن يشعر بها

نظر 'ناثانيل' نحوها بزرقاويتيه محاولًا التأكد من سلامة عقلها فهي على وشك خيانة الألفا و مساعدته على الهرب

ليشتم بداخله الألفا 'ديفيد' فقد طلب لأول مره في حياته من 'افروديت' إخباره ما إن كان سيعثر على رفيقته

وبعد أشهر من محاولة إعادة 'افروديت' رؤية ما سيحصل قبل إخبار أحد بنبوءتها ينتهي بها الأمر لنفس النتيجة المأساوية

تعود دومًا لرؤية الكارثة التي ستحل بالألفا 'ديفيد' والعالم بسبب شخص واحد ألا وهو رفيقة الألفا القابعة أمامه

" لما تخونين رفيقك و تساعديني ؟ " تسائل بهدوء وقد فكر بنيتها الحقيقية فهو متأكد من أن كل خطوة تفعلها الكارثة ستؤدي لدمار العالم

لتجيبه دون أن تنزع ابتسامتها : " أريد رؤية كرم الملوك الذي أخبرني أبي عنه ، في أسرع وقت ممكن "

'ياله من سبب سخيف لتحرير من يفترض به أن يكون عدو رفيقها' فكر بها وهو ينظر لها ببحريتيه

ولكن الأن عليه مجاراتها ف عليه العودة لزوجته 'افروديت' بسرعة و تنبيهها بظهور الكارثة

فقد كانت النبوءه تشير لمصيرين أحدهما كارثي والآخر ذهب عوضًا عن زوجته للتناقش مع الألفا حياله

وأخبره بالكارثة وحذره منها ولكن ذلك المستذئب جن جنونه مما سمعه ولم يعطه فرصة لإخباره للمصير الآخر

لينتهي بهما المطاف يتقاتلان بشدة على اليابسة وتلك كانت خطوة سيئةً بالنسبة لملك السايرن الذي يستمد كامل قوته من الماء

وهكذا انتصر الألفا عليه وقام بسجنه لوقت طويل وهدد 'افروديت' بقتله كي لا تتدخل بنيرانها الحارقة وتنقذ زوجها

وعلى الرغم من أن 'ناثانيل' يشعر بأن زوجته على علم بما يحدث هنا بالفعل وأن المصير الكارثي قد يتحقق بأول علامة رأها الأن ولكن عليه البقاء بجوار ملكته ومساندتها

ليجيب وأخيرًا بهدوء ورزانة بعد عميلة تفكير رغم أن الكارثة كما يسميها طلبت منه الاسراع في الإختيار : " ما المقابل ؟ "

رسمت 'مونيكا' ابتسامة مختلة على محياها وهي تأمره بعد أن وصلت لمبتغاها الحقيقي وأخيرًا : " اقتل صاحب الزنزانة رقم 22 "

ولم يستطع 'ناثانيل' منع اتساع عينيه من المقابل الذي عرضته لأجل حريته وقد جعلته يتأكد من جنونها التام

أما 'مونيكا' أكملت ببرود بعد أن توقفت عن لمس حراشفه كي يعتقد القابعون بالخارج أنها تريد رؤية هذه السمكة وحسب :
" فلتحرص على الهرب بهدوء شديد دون إيذاء أحد "

ختمت كلامها وهي تنزع قطعة صغيرة من حراشفه الزرقاء تاركةً مكانها قطرات من الدماء
ثم وضعت المفتاح قربه كي لايراه أحد دون إنتظار اجابته بالموافقة أو الرفض فهي تعلم أنه سيوافق

فقد قرأت القليل من أفكاره ولم تبالغ كي لا يلاحظ أنها ولجت لداخل عقله

أعادت 'مونيكا' عسليتها لمكانها تزامنًا مع التفاتها نحو المنتظرين بالخارج لتخرج من الزنزانة بإبتسامة هادئة : "أحب الأسماك "

ولم يعلق أحد على كلامها وحينما طلبت منهم الإسراع بالعودة للأعلى نفذوا ماتقول دون اعتراض

أيضًا 'الير' لم يلاحظ اختفاء المفتاح منه على الإطلاق لأنها عاودت الاستناد عليه بتعب زيفته

وبعد أن اصبحوا أمام السلم وأخيرًا فتحت إحدى الزنزانات على الجهه اليمنى لينظروا جميعًا بفزع لم يخفوه لشعورهم بهالة الخارج منها

عدى 'مونيكا' التي كانت تفكر : ' مادام هناك مفتاح آخر لن يلاحظ أحد اختفاء أحدها مبكرًا '

ولكنها وسعت عينيها بصدمة لأن من خرج من الزنزانة كان الجرو المسعور الذي ينظر لهم بأنفاس هائجة والشرار يتطاير من عينيه وقد كانت الدماء تغطيه من رأسه حتى أخمص قدميه

" اهربوا اهربوا !! " صرخت بها 'مونيكا' بفزع وهي تستدير لدفعهم جميعًا نحو السلم بعد أن عادت جميع مشاعرها فجأة بسببه

ولم ينتظر 'الير' ثانية واحدة قبل الشروع في الركض للأعلى ولحقه 'فيليب' وتاليًا 'ايكولد' وهو يحمل 'ليو' الذي لايزال فاقدًا للوعي

وسيئة الحظ 'مونيكا' التي حالما وضعت أولى خطواتها على السلم تم الإمساك بها من قبل 'ديفيد' : " أيها الخونة ساعدوني !! "

" لن يؤذيك!! " سمعت 'الير' يصرخ بها وقد وصل هو والخونة للأعلى بالفعل ونجحوا بالخروج من القبو بدونها تاركينها لمصيرها المشؤوم

لتقرر وأخيرًا الالتفات بهدوء والنظر نحو محتضنها ببطء شديد محاولةً إيجاد مخرج من هذه الورطة

ولكنها توقفت حالما سمعته يردف من بين أنفاسة الهائجة على عنقها : " فسري.. لي.. سبب.. تواجدك.. هنا " وكل كلمة كان ينطقها بهدوء شديد جعل القشعريرة تسير بكامل جسدها

وعلى عكس توترها البسيط أجابته بمرح مزيف : " اشتقت إليك!! "

ولم تنجح خطتها على الإطلاق بل على العكس ضغط على جسدها في حضنه أكثر ليساورها ألم طفيف و همس 'ديفيد' في إذنها ببرود : " أكره الكاذبين 'تارا' "

لتجيبه 'مونيكا' بدرامية وقد خططت لاستخدام بطاقتها الرابحة : "كيف لك أن تجاهل مشاعري اللطيفة بهذه القسوة أيها المسعور ؟ دعني ارى ذئبي اللطيف متأكدة من أنه سيشاركني مشاعري ولن يسحق جسدي بقبضته "

نعم ورقتها الرابحة هو الذئب اللطيف الذي حالما يظهر ستستخدمه للنجاة من هذا المسعور فقد تذكرت أنه كان منزعجًا من أفعال 'ديفيد' حينما كانا في السيارة

أما 'ديفيد' خفف من قبضته عليها بعد سماعه كلماتها ولكنه يعلم أنها تكذب الأن ولم ينزعج من انحيازها نحو ذئبه فقد أصبح يحفظ ألاعيبها لذا قرر ردها عليها

وقال ببرود وقد اتكأ بذقنه على كتفها : " حتى ذئبي يقول لاتصدقها فهي كاذبة ماهرة "

لتجيبه بنبرة مصدومة تمامًا لم تستطع منها من الظهور : "حقًا ؟ "

وقبل أن تصله صدمتها وصلته شتائم ذئبه 'دارك' الذي كان مسرورًا لرؤيتها وفي أفضل مزاج لأنها اشتاقت لهم ويحاول الخروج و تقبيلها و إخبارها أنه أشتاق لها أيضًا

ولكن 'ديفيد' أفسد لحظته المميزة بإتهامه ليرميه بوابل من الشتائم طالبًا منه تركه يخرج ليقول لها أنه لم يقل مثل هذا الكلام بل يفضل الموت على ذلك

ليتجاهله 'ديفيد' وينظر بشرود للأمام بينما يشتم عطر عنقها الذي يتنفسه دون عمد وكان أفضل بمليون مره من رائحة الدماء حوله

ف 'ديفيد' قد كان مسرورًا أيضًا لرؤيتها بعد وقت طويل ولأنه أراد البقاء معها بالحفل والرقص معها لولا الهجوم الذي تعرضوا له فجأة ولكن حالما رآته هي ماذا فعلت؟ صرخت وهربت منه

وبعدها ازداد هيجانه وقد تدارك أن الآخرين معها مساجين وجميعهم رجال ملاعين نظروا لها !! وتحدثوا معها !!
والأسوأ من ذلك لمستهم لتهريبهم منه !! وتزامنًا مع فكرته شعر بذئبه يزداد غضبًا بسبب لمسهم إياها

لكنه اضطر لتمالك نفسه وعدم فقدان أعصابة كي لا يؤذيها عن طريق الخطأ عبر تذكير نفسه بهدوءها بين ذراعيه دون شتمه ومهاجمته يعني تطور جيد بينهما ليقول : " هذه آخر مره أقوم بسؤالك لذا أجيبي بصدق "

وضد محاولاته الفاشلة لتهدئة نفسه شعر بهدوء تام وهو يسمعها تقول بصوتها الذي أصبح يحب سماعه كثيرًا :
" احم.. عدني أولًا بأنك لن تغضب ولو بنسبة واحد بالمئة "

لم يمنع 'ديفيد' ابتسامته من الظهور بسبب كلامها ليقول بسخرية نادرة منه : " تعلمين حجم مصيبتك إذًا ؟ "

فقد بات 'ديفيد' متأكدًا الأن أن أرنبته الشقية لاتصبح هادئة إلا وقت افتعالها مصيبة ما دون أن يعلم أنها قامت بمجموعة من المصائب في يومٍ واحد

لتقول بدرامية مزيفة بعد أن استدارت لمقابله وجهه : " يا الهي! ألا ترى كتلة البراءة أمامك لتقول أني ارتكبت مصيبة ؟ "

ختمتها بعبوس مصطنع لم يفلح معه ولا مع ذئبه فحتى 'دارك' قال : " سأقتل المساجين الذين لمستهم بل جميع المساجين هنا واوسمها ليعرف الجميع أنها ملكي "

و نظر 'ديفيد' بعشبيتيه نحوها قليلًا بهدوء شديد دون إظهار رده فعل على كلامها لأنه يفكر ما إن كان عليه فعل ما اقترحه ذئبه و 'مونيكا' لم تقطع تواصلها البصري معه أيضًا ليدخلا بمسابقة تحديق لبعض من الوقت

حتى قرر 'ديفيد' الاستسلام أمامها فهو لن يشبع من النظر لها ومستعد لتأمل عسليتاها للأبد لكنه رأى أنها بالكاد تمنع عينيها الفاتنة من الإنغلاق كي لا تخسر بالمسابقة التي أقيمت دون قصد

" ربحت!! " قالتها وهي ترفع كلتا ذراعيها بإنتصار من بين قبضته التي خفف قوتها عليها

ليتأكد من أنها كانت تعتبرها مسابقة تحديق بالفعل وأبعد أفكاره حيال سوء تمييزها للموقف الذي وضعت نفسها به

وبدون انتظار ثانية أخرى قام بحملها لتقول بدرامية : " ملابسي الجميلة أصبحت مليئة بالدماء بسببك "

" سنذهب لغرفتنا كي نبدل وملابسك متسخة على أيه حال" قالها بهدوء على عكس مشاعره المتلهفة لها ، لكنه يعلم جيدًا بمشاعرها نحوه لذا لم يتحدث بشيء آخر وبدأ بالسير مع سلم القبو

ووصله صوتها اللطيف وهي تتسائل بفضول لم تخفيه : " ألن تسأل عن السجناء ؟ "

وبعد عملية تفكير إختار 'ديفيد' الطريقة المثلى للتعامل مع أرنبته كما فعل ذئبة معها بعد بحث عميق وحصوله على القليل من المشورة قرر تركها تفعل ما تريد

ليقول بإبتسامة وقد ازاح كامل غضبه : " سألت بالفعل وأنا في انتظار إجابتك "

لم يستغرق الأمر سوى بضع ثواني حتى يشعر بقشعريرة رائعة في كامل جسده لأن رفيقته حاوطت عنقه الدامي بذراعيها عوضًا عن تكتيفهما في حضنها سابقًا

وبالكاد منع نفسه من النظر نحوها وإظهار سعادته من حركتها البسيطة و أن تفكيره العميق كي يجعلها تحبه أفلح قليلًا

ولكنه لم يمنع نفسه طويلًا من عدم النظر فقد جذبت انتباهه بسؤالها وهي تبتسم بإتساع : " هل أنت مستعد لسماع مغامراتي اليوم ؟ "

وسع عينيه بصدمة من كلمتها ليردف باستغراب : " مغامرات ؟ " فهو متأكد من أن مقصدها من هذه الكلمة هي مصائب

و للأسف الشديد يبدو أن تهريبها للسجناء ليس المصيبة الوحيدة وعلى مايبدو أن اتساخ ملابسها بالطعام والذي لم يبالي له حقًا كان إحدى المصائب

ليشتم بداخله ويحاول كتم غضبه مجددًا ليحثها على التحدث دون مشاكل فرفيقته إن رآت منه أدنى غضب ستدير ظهرها له وسيذهب كل تعبه هباءً

وهو الأن يحاول اكتساب ثقتها وجعلها ترى جانبًا مختلفًا منه  ويعتقد أنه قد بدء ينجح فهي قد ضحكت على استغرابه من كلمة مغامرات وقالت بعدها : " العديد منها "

عادت ابتسامته من رده فعلها فهي أول مره تضحك معه أو بسببه هو

ليفسد فرحة ذئبه 'دارك' الذي سلب عقله من ضحكتها وأصبح يريد الخروج
مخبرًا إياه بأنها ضحكت معه وليس هو لذا فليعد لداخل عقله وهو سيستمتع بهذا الانتصار العظيم عليه

وكان'ديفيد' مستمتعًا بغضب ذئبه قبل أن يعيده لداخل عقله وتجاهل قوله أن رفيقته ارادت رؤيته ولم تخف منه في الغابة ويريد رؤيتها

ليقول وأخيرًا بإبتسامة لأرنبته التي يحملها بين يديه : " كلي اذان صاغية لكي " ختمها تزامنًا مع فتحه باب القبو ليخرجا منه

ورأى رفيقته تريد التحدث ولكن شيء ما جذب انتباهها لتبعد عسليتاها عنه ليلعن أيًا كان السبب ويوجه عشبتيه التي أغمق لونا بضيق حيث تنظر

كان البيتا 'الير' يتحدث على عجل مع الإخوة ميلر اللذان رفضا إخراج المساجين دون علم الألفا أو اللونا فلم يصلهم خبر بالسماح لهم وذلك

وحتى إن كان البيتا و الأعلى منهما منصبًا ويمكنه إخراج من يريد إلا أن إخراج مجموعة مساجين يستحق أمرًا مباشرًا من الألفا أو اللونا المتواجدان بالأسفل

وقاما بالقبض على 'ايكولد' الذي يمكن القول أنه كان شبه مستسلم لهم على عكس 'فيليب' الذي هرب لعائلته بعد أن سمح له البيتا بذلك أما 'ليو' كان من السهل الإمساك به لأنه لايزال فاقدًا للوعي

لينظر جميعهم مباشرة للألفا الغاضب الذي خرج حاملاً اللونا بشكل حميمي ليومئوا باحترام نحوهما

حتى قاطعهم اللونا التي قالت بإنزعاج وهي تحدث ب 'الير' : " سأبرحك ضربًا لاحقًا أيها الخائن "

الجميع فهموا ما تعنيه عدى الإخوة ميلر اللذان صدما من معرفة أن البيتا خائن ليضعا وضعية متأهبة تحت انتظارهم أوامر الألفا

أما 'ديفيد' كان على وشك إعادة الجميع للسجن ومطاردة الهارب الأخير و ابراحهم ضربًا للمس ماهو ملكه

ولكنه سمع 'تارا' تقاطعه قائلةً بإبتسامة عريضة : "لابأس اتركوهم فقد تم العفو عنهم لأنهم أبرياء أليس كذلك عزيزي ؟ "

رفع 'ديفيد' أحد حاجبيه بإستغراب من أولى كلماتها ولكنه ضحك بإستمتاع على سؤالها الآخير متجاهلًا صدمتهم

فقد فهم تمثيلها أمامهم لأنه يراهن على أنها لن تقول عزيزي من فراغ ففي كل مره يقول لها عزيزتي يرى ملامح الانزعاج على وجهها

ولكنه لم يضعها في موقف محرج ووافق كلماتها ثم أمر الإخوة ميلر بتركهم ليشكروه جميعًا على رحمته

عدى 'ليو' الذي حالما عاد له وعيه أول ما رآه وجه الألفا الدامي لذا صرخ بفزع و أغشي عليه من الصدمة مجددًا

ليحمله 'الير' معيدًا له لعائلته بعد أن أوصل الخبر للحارس 'فيليب' كي لايقضي كل وقته في الهرب

وأكمل 'ديفيد' طريقه للغرفة بإنزعاج وهو يحمل 'مونيكا' بعد أن ازاح قناعه الذي وضعه معها أمامهم فلم يكن يرغب بتركهم يرحلون

ليسمع صوت رفيقته الساخر وهي تقول وكأنها تعلن خبرًا : " وكما ترون أعزائي المشاهدين هاهو وجه الجرو المسعور يعود لطبيعته السيئة " ثم وجهت يدها نحو وجهه ممسكتًا بفكه بين يديها

و أكملت متجاهلةً ازدياد غضبه : " لاتدعوا إبتسامته الجميلة تخدعكم "

وكلمتها تلك ابادت غضبه ليضحك مجددًا : " هاهي الإبتسامة المخادعة تعود احذروا منها " انهتها وهي تشير للجمهور الوهمي أمامها

" يبدو أنك وقعتي في حب ابتسامتي " قالها من بين ضحكاته

ليرى عبوسها المزيف وهي تقول : " هراء! المجنونة فقد من ستفعل "

وجملتها تلك حفزته أكثر لمضايقتها حيال ابتسامته التي سلبت عقلها بالكامل تحت استنكاراتها التامة حتى وصلا لغرفتهم

"هاقد وصلنا أنزلني دون جلب صداع لي حيال ابتسامتك " قالتها 'مونيكا' وهي تحاول النزول من بين ذراعيه دون فائدة

أما هو تجاهل كلماتها وركز على محاولتها الفاشلة للابتعاد ليقول بنبرة مستغربة وقد قصد مضايقتها : " لايوجد شكرًا عزيزي ؟ "

وعلى العكس لم تنجح وسيلته لأنها قلبت الأمر عليه واجابته : " شكرًا أيها الجرو المسعور "

وأخفت استمتاعها بإنزعاجه بينما ينزلها و أخيرًا ورآته يتوجه نحو الحمام دون النطق بحرف واحد ولكن دليل غضبه إغلاقه الباب خلفه بقوة

فتلك عادته التي اكتشفتها مؤخرًا إغلاقه الأبواب بقوة خلفه حينما يغضب بشدة غير عالمة أنه لايرغب في الصراخ والهيجان أمامها

وبعد مرور ساعتين خرج 'ديفيد' وأخيرًا من الحمام بشعر مبلل و بمنشفة بيضاء حول خصره بعد استحمامه من الدماء

وفي الحقيقة لم ينهي استحمامه بعد بسبب إزعاج ذئبه له ليستحم مع رفيقته و 'ديفيد' لم يرها فكرة سيئة على الإطلاق

ولكنه لم يمنع صدمته من رؤيتها تجلس متربعةً فوق السرير وقد بدلت زيها لواحد آخر  بينما تجفف شعرها المبلل كخاصته بمنشفة وردية لاتختلف عن لون بجامة النوم خاصتها

لتنظر 'مونيكا' نحوه وكأنها لم تتفاجأ ثم تقول مراعيةً رؤية ملامحه الغاضبة : " استغرقت وقتًا طويلًا في الاستحمام لذا استحممت في الغرفة المجاورة "

ولكن في الحقيقة غضبه لم يكن بسبب شيء سخيف ك الاستحمام في غرفة أخرى بل بسبب ملاحظته الضمادات التي تضعها على يدها

ليقترب بسرعة موقفًا إياها عن تجفيف شعرها بجذبه يدها المضمدة نحوه ليقول وهو يقسم على قتل الفاعل : " من فعلها ؟ "

و شعر 'ديفيد' بضيق من نبرتها اللامبالية وهي تقول : " لا أحد أنا حرقت نفسي بالطعام في إحدى مغامراتي "

لم يصدق ما قالته رغم نبرتها الصادقة ولكنه يعتقد أنها قامت بتزييفها لأنها ماهره بخلط الحقيقة والكذب بآن واحد ومن الصعب إكتشافها حتى بالنسبة له

وازداد غضبه حالما أتت في عقله فكرة تعرضها للمزيد من الإصابات في مصائبها التي تسميها مغامرات وفي نفس الوقت يعلم أنها لن تخبره بينما هو غاضب هكذا

واللعنة! إنها تجعله مجنونًا فكيف لايغضب وهو يعلم أن رفيقته تعرضت للأذى ويشعر أنه المتآذي مكانها

وبالكاد سيطر على نفسه ليجلس على السرير دون ترك يدها وبدأ في فتح ضماداتها للتأكد من إصابتها

التي لعن نفسه لعدم ملاحظتها سابقًا فقط لأن رفيقته ظلت تبتسم وتضحك أمامه

ليقول بحنق كاتمًا رغبته في الصراخ والشتم : " لا يوجد أحد لمقاطعتنا الأن قولي ما هي مغامراتك اللعينة لليوم "

أما 'مونيكا' لعنت اللحظة التي عادت بها أحساسيسها وتألمت من الحرق وضمدت يدها وهي تعلم بأن رده فعله ستكون كذلك

ولكن على أيه حال قررت سرد أحداث المساجين له أولاً قبل التحدث عن سبب الحرق الحقيقي من ظهور الطفلة ابنه الحارس في الحفل حتى مقابلتها له في السجن

وقد أخفت بالطبع أمر قوتها وصاحب الزنزانة 22 واتفاقها مع ملك السايرن وأمر اكتشافها ماضي المساجين بسبب أعينها الذهبية

واكتفت فقط بأنها حررت ثلاثتهم بسبب كلام البيتا عنهم ولأنها شعرت بأنهم بريئين على عكس باقي المجرمين التي تمنت لو أنه ابرحهم ضربًا أكثر

أما 'ديفيد' ظل يستمع بصبر شديد لكلامها حتى انتهت ثم قال بغضب مكتوم وهو يرفع يدها بينهما أمام وجهها
: " لا أهتم بالمساجين الملاعين أخبريني كيف أصبتي "

والتي أعادت الطبيبة تضميدها بعد استدعائه إياها في وقت سابق ورحلت لأنه رأى شدة احمرار يدها حتى بعد استخدامها مرهمًا للحروق

😭انتهى البارت

مقدر أكمل لكم الفراشات بينهم وتحسن علاقتهم وتطورها  لأن وراي اختبارات 😣💔

في اسئلة جاتني على الرواية وممكن حرق للبعض لكن تحتاجونه عشان تفهمون الرواية
😭🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥

س: وش جنس مونيكا ؟

ج : مونيكا بشرية تماما بس بقدرات خارقة 🙇🏻‍♀️

س: طيب ليش لما أول لقاء لها بديفيد ما استخدمت قدرتها ؟ ليش لما قابلت روبن ما استخدمتها🤔🤔 ؟

ج : مونيكا ما تبي تستخدم قدرتها وتفتح المجال لها لأنها تعرف إنها ماتقدر تتحكم فيها🙅🏻‍♀️
وهي تختار الموت على إنها تستخدمها في قتال وتضر من حولها 😥

س: كيف مونيكا قوية كذا وحتى الخوارق مايقدرون عليها 😣؟

ج : قدراتها بسبب الميتم *المنظمة* وماعندها قدره وحده بس لأنهم حقونها بمجموعة قدرات

بقولكم القدرات اللي شفناها بالرواية ولسه فيه بيظهروا زيادة :
قدرة مونيكا على الملاحظة العالية وإنها تشوف تفاصيل الأشياء قدرتها على قراءة الأفكار ورؤية الذكريات

وأخيرًا قوة مونيكا تخليها تبي تقتل وماتهتم لشيء ومين ماكان صغير كبير صديق أو عدو بيموت قدامها

يعني اللامبالاه وعدم الاهتمام عندها لأقصى درجاته وكل اهتمامها بركة جثث

س : متى نشوف تحسن علاقة الابطال ؟

ج: مو مطولين شفنا تحسن هالبارت والبارت الجاي بنشوف أكثر رغم المشاكل والمصايب اللي سوتها مومو لأن ديفيد مابيتركها وهي تحب اللي يعززون لمصايبها

😵‍💫علاقتهم غريبة

---

حرق البارت الجاي 🔥 :

😮‍💨 مفروض نهاية هالبارت اندي يجي بس عوافي البارت الجاي هو و الدوا جايين

😮‍💨مفروض تشوفون علاقة مونيكا وديفيد كيف بتتحسن شويتين في كلامهم عن الهوشة

😣❤️ كلشيء بيكون البارت الجاي اللي إن شاء الله ينزل بعد ما اخلص اختباراتي

أعتذر لأن طولت عليكم بالكلام 🥺🥺💕

---

رأيكم بالبارت 🫂❤️؟

رأيكم بالشخصيات اللي ظهرت بالبارت 💖؟

مونيكا
اميلين
ماروني

ديفيد
دانيال
الغاما جوناثان
الير
البرت
الحارس فيليب

والشخصيات الجديدة بالرواية ✨

جوليكا (رفيقة البرت)
ايريس (بنت عم ديفيد)
جازمن (زوجه جوناثان)
لورين (رفيقة ليو)
العنقاء افروديت (زوجه ناثانيل)

الملك ناثانيل
ايكولد
ليو
الإخوة ميلر

واحسني نسيت أحد من كثرهم😭😂

😉البنات اللي ظهرت شخصياتهم الهدية بالرواية عطونا رأيكم💝

توقعاتكم حيال البارت الجاي 🔥 ؟ 🤭صح حرقت بس فيه أشياء كثير ما بتتوقعونها

وبس البارت الجاي بعد اختباراتي الاسبوع الجاي شكرا لقراءتكم 😭💖🫂

💕🥺 أي اسئلة اكتبوها هنا


Continua llegint

You'll Also Like

1.1K 825 7
في مكاناً ما من حيٍ قديم.. هناك متجرٌ صغير جميعُ من يدخلهُ لا يخرجُ منهُ أبداً! - start: 2023. Apr. 13 - End: 2023. Jun. 24
642 115 9
" ماذا لو إِكتَشَفتَ فَجأةً أنَّ حياتُكَ هِي مجرَّدُ إِعدادٍ داعمٍ للشخصياتِ الرئيسيةِ ؟ ماذا ستفعلُ عندها ؟" ________ " عليَّ الإِبتعادُ عنّه قدرَ...
630K 26.9K 45
ماذا لو اختطفكِ شخص غامض لا بياض في عيناه؟! سارة فتاة في العشرينيات من عمرها, تعيش حياة روتينية مريحة بالنسبة لها ومملة بالنسبة للآخرين, تختطف في حفل...
275K 2.9K 10
رواية بلا ميعاد للكاتبة أديم الراشد ... #رواية_بلا_ميعاد #أديم_الراشد #رواية_سعودية #رواية_خليجية #حب/رومانسية/اثارة/تشويق .. نبذة عن الشخصيات والابط...