الكتـابات الكـاذبة

By roma_7m

6.6K 759 493

إذا كنت من عشاق الروايات الرومانسية و تبحث عنها دائمًا يسعدني أن أرحب بك في عالمنا الصغير السعيد.. للغاية. و... More

المقدمة..
الفصـ1ـل {جثتين}.
الفصـ2ـل {ماستها الرقيقه}.
الفصـ3ـل {سيارة محترقة}.
الفصـ4ـل {ليس في صالحك}.
الفصـ5ـل {بفعل فاعل}.
الفصـ6ـل {ألستِ القاتله؟!}.
الفصـ7ـل {سأثبت}.
الفصـ8ـل {تشبه والدتها}.
الفصـ9ـل {ستأتي}.
الفصـ10ـل {عم مدمن}.
الفصـ11ـل {إنتصار دَنِيءٌ}.
الفصـ12ـل {لذة مؤقتة}.
الفصـ13ـل {خبر حصري}.
الفصـ14ـل {تزييف الحقائق}.
الفصـ15ـل {ليمار}.
الفصـ16ـل {حديث فارغ}.
الفصـ17ـل {عوض في صورة مختلفة}.
الفصـ18ـل {عبث بعد الزواج}.
الفصـ19ـل {رسالة خفية}.
الفصـ20ـل {حقيقة مبعثرة}.
الفصـ21ـل {مصدر أمان، أم أذى!}.
الفصـ22ـل
الفصـ23ـل
تنويه هام صدقني
الفصـ25ـل {ليتك لم تصارحني}.
١- الكتـابات الأخيـرة .
٢- الكتـابات الأخيـرة .

الفصـ24ـل

145 23 7
By roma_7m

الكتابات الكاذبه..
الفصل الرابع والعشرين :

ذلك الأمل و طرف الحبل الذي كان يتمناه و يريده منذ قليل أصبح في حوزته الأن ، عجز عن الرد و هو يوزع نظراته بين صهيب و حمزة بشرود و عدم تصديق ، لا يعلم لما و لكن لم يستطيع إخراج أي كلمه فمه ، ثوان و أستمع إلى صوت صهيب و هو يكرر عليه سؤاله بهدوء و لكن بنبره يشوبها التهديد : إيه إلي حصل يوم الحادثه ؟؟

لا لن يثق بهم لن يفعل ، هو لا يعلم ماذا سيفعلون بحديثه و إذا كانوا مصدر ثقة أم لا ، و لا يعلم أيضاً من هذا الذي جلبة الرائد صهيب معه لذا لن يتفوه بأي شئ ، و هذا ما فكر به سيد و هو لا يعلم أن تلك المره الأمر خير له..

أخفض رأسه إلى الأسفل و هو يبتلع ريقه بقلق ، عينيه تدور في المكان ثوان و قال بنبره مرتعشة دون النظر إليهم : إلي حصل أنا قولته مفيش كلام تاني..

أومأ صهيب عدة مرات رفعاً حاجبيه و هو ينظر إلى سيد بتهكم ثم قال بنبره ماكرة تصاحبها ابتسامه من نفس النوع : يعني أنت فعلاً قتلت حاتم مأمون ؟!!

ابتلع ريقه مره أخرى بارتباك و هو يتذكر ذلك اليوم المشؤوم ثم أومأ بإيجاب ليقول صهيب بخبث : بس حاتم مأمون عايش..

رفع سيد رأسه و هو يشعر بالصدمه من علم صهيب بذلك الأمر ليتابع صهيب حديثه و هو يرى أن الآخر بدأ يستجاب له : و أنت كنت في العربيه لوحدك يوم الحادثه و لما نطيت مكنش في حد في العربيه ، و العربيه ولعت من غير ما أي حاجه تحصل لأي حد..

ثنى صهيب قدميه ليهبط في مستوى جلسة سيد ثم قال : هاا سمعنا بقا صوتك الحلو ده و قولنا كل ده تم إزاي..

نظر إليه سيد قليلاً و قد تحكم الخوف منه ، لا يستطيع الوثوق به ، لا يستطيع ، وثق مره في مختار و لن يستطيع الوثوق بـ أحداً آخر..

هز رأسه برفض مصراً على عدم قول أي شئ و هو يخفض رأسه للأسفل مجدداً ثم قال : معرفش حاجه عن إلي بتقولها ، كل إلي حصل حكتهولك..

زفر صهيب بحنق فهو ليس له طاقه لأي عند أو نقاش طويل لذا لـ يستخدم العنف قليلاً..
مد يده ليضعها خلف رأس سيد ، ربت عليه بهدوء ثم فجأه جذب خصلات شعره المجعدة جذباً عنيفاً جعل من رأس الأخر تعود إلى الخلف و هو يتأوه بألم ثم أستمع إلى صوت صهيب و هو يقول بحده و غضب : أنا مش فاضي لأهلك و أنا عارف كده كده كل حاجه أخلص و أتكلم ولا مش عشان شويه معلومات ناقصه هتذل ليك..

حاول حمزة تدارك الموقف و ما يحدث و هو يجذب صهيب للخلف سريعاً بعيداً عن سيد ثم وجه أنظاره له و هو يقول بهدوء شديد : حاتم عايش و أحنا عارفين كده كويس و هو أخويا و عايش معايا دلوقتي ، أحنا كل الي طلبينه منك نعرف بقية إتفاق مختار في الجريمه دي..

اضطربت نظرات سيد و هو يفكر في حديث حمزة فـ بدى له الامر أنهم يعلمون بكل شئ حقاً و لكنه يحتاج فقط للإحساس بالأمان و أنه لن يحدث له شئ أن قص الحقيقه كامله و كأن حمزة شعر بطلبه فـ أستمع له و هو يقول : متخفش نضمن لك أنك هتكون في أمان و مش هيحصل لك أي حاجه بالعكس أنت كمان هتاخد براءه من القضيه دي و إلي عمل كده هياخد جزاته..

نظر إليه قليلاً ثم قال بنبره متحشرجة : المعلم مختار إيه إلي هيحصل له ؟؟

يريد فقط أن يطمئن قلبه أنه إذا خرج من هنا لن يحدث له أي شئ سئ ليقول صهيب بضيق و قد نفذ صبره : هيروح في ستين داهيه تخده هو و بقية رجالته أخلص بقا مش بنطلع الكلمه من بوق طفل إحنا..

ابتلع ريقه يحاول استجماع شجاعته ثم قال : أنا معرفش كتير كل إلي أعرفه أن يوم الحادثه كان في جثتين وقت ما دخلنا البيت اكتشفنا أن واحده ميته و التاني عايش و أخده معاه في عربيه تانيه..

ليقول صهيب متسائلاً : و راح بيه فين ؟!!

لن يريد حمزة حدوث أي مشاكل لـ أمينه من ذلك الأمر لذا قال لـ صهيب سريعاً : حاتم وقتها كان مصاب و بناءً على طلب مختار ده وداه عند واحده قريبتنا و قعد في غيبوبه شويه و لما فاق جالي..

عقد صهيب ما بين حاجبيه بعدم فهم و هو يقول : و هو مختار بالغباء إلي يخليه يضحي كده و اشطا عايز تروح المكان كذا يوديه يتعالج هو مش خايف أنه بعد ما يتعالج يقول على كل حاجه..

ليقول سيد تلك المره بتوضيح : يا باشا الراجل رغم أنه كان عايش بس نزف كتير ده إلي بتقوله ده معجزه أنه عايش أصلاً و المعلم فكر في كده و بدل ما يموت في حجره يموت في حجر حد تاني و كان فاكر أنه كده كده ميت..

أومأ صهيب بتفهم و هو يقول بتفكير : أمم بس مكنش عامل حسابه أنه ممكن يكون لسه عايش

ليضيف حمزة تلك المره : حاتم كده كده مكنش حابب يظهر في الصوره عشان ميحصلش مشاكل لمراته..

ضحك صهيب بسخريه على طريقة تفكير ذلك الخائن الطيب ثم نظر إلى سيد قائلاً بتسائل : و بعدين إيه إلي حصل للجثه التانيه ؟!!

: المعلم خد الجثه التانيه و طلب من سعيد واد تاني شغال معاه أنه يرميها في أي خرابة و مكنش في حد مع سعيد فـ هو بس إلي عارف المكان إلي اترمى فيه الجثه..
و في واد تاني أسمه عبود تاجر عربيات نص نقل و قطع غيار كبير أوي بس يعني يا باشا مسروقين من الأخر هو إلي ضرب العربيه إلي أنا كنت فيها..
و إلي نشر فيديو الحادثه على النت عيل هاكر كده بيفهم فـ كل حاجه في النت و بتاع و هو إلي خلى الفيديو ينتشر بالطريقه دي و يجيب التفاعل ده من الناس و يتشاف ، صفحه مدفوع لها من الأخر يا باشا ، و كمان كل اللقطات بتاعة كاميرات المراقبة إلي بتثبت أن إحنا إلي عملنا كل ده الواد ده برضوا مسحها بعد ما اخترق نظام كاميرات المراقبة بتاعة العمارة..

ليقول صهيب بتعجب : و هو إيه مفيش حراس على العماره..

هز سيد رأسه بنفي و هو يقول : لأ مكنش فيه وقتها

أومأ صهيب و هو يرفع إحدى حاجبيه بإعجاب ثم قال : الدنيا فاضيه و هص هص و طبعاً share On social media و تأثير الـ Social media على القضايا لما تبقى رأي عام..

نظر لحمزة قائلاً بضحكه : دماغ متكلفة..

وجه أنظاره مره أخرى إلى سيد و هو يتسائل : الصفحه دي أسمها ايه ؟؟

قال له على أسم الصفحه ، أومأ صهيب بتفكير ثم قال بتساؤل : قولي يا ابو السيد ، أنت شغال مع الراجل ده بقالك قد إيه ؟؟

نظر إليه سيد بريبة من أن يوقعه صهيب في أمر ما و لكن قاطع نظراته تلك صهيب و هو يقول بابتسامه خبيثه : متقلقش بقا قولتلك أنت في أمان و أنا كلمتي واحده

ابتلع ريقه للمره التي لا يعلم عددها ثم أردف قائلاً : سنه و كام شهر

: أمم و طبعاً أنت عارف كل حاجه عن شغله و بيتعامل مع مين و مش بيتعامل مع مين ؟؟

أومأ سيد بإيجاب ليردف صهيب بابتسامته المعهودة : تفاصيلك يا نجم..

قص عليه سيد كل ما يعرفه عن أعمال مختار الغير مشروعه و أماكن تواجد تلك الممنوعات التي يتاجر بها ليقول في نهاية حديثه : بس خد بالك يا باشا هو دايما بيغير أماكن بضاعته عشان الشبهات فـ مش ضامن الأماكن إلي قولتلك عليها دي هيبقى فيها البضاعه دلوقتي ولا لا..

ليقول صهيب : أنت قولت على خمس أماكن مختلفه على أقل تقدير مش هيكون لحق يغير الأماكن كلها..

تنهد صهيب في نهاية حديثه ثم نظر لسيد بتحذير قائلاً : طبعاً مش محتاج أقولك لو طلعت بتكدب في أي كلمه هيحصل فيك إيه ، خليك عارف إحنا هنا الامان ليك مش معلمك مختار ولا غيره..

ليقول سيد : برقبتي يا باشا ، مش هخاطر و اكدب على سعادتك و أنا محتاج كل دقيقه بره السجن عشان عيلتي..

أبتسم صهيب بجانبيه معجباً بذلك الشاب ، غمز بعينه و هو يقول : تعجبني ، استنى براءتك..

أنهى حديثه و استدار مغادراً و هو يقول لحمزة : يلا يا باشا..

ألتف حمزة ليذهب خلف صهيب ، خرجوا من الطابق الذي به الزنزانات ليقول حمزة متسائلاً : أنت متأكد من كلامه ؟؟

أومأ صهيب بإيجاب و هو يقول : للأسف متأكد ، هو واصل حالياً لمرحلة اليأس مستحيل يكدب بس إلي مش واثق فيه مختار ده..

نظر إليه حمزة باستغراب قائلاً : معلش بس هو للأسف ليه..

وقف صهيب فجأه و هو يصيح بضيق : كنت عايز شويه أثاره ، أكشن كده ، اضربه لحد ما اخليش حتة في جسمه سليمه بعدين يقولي الحقيقه و أحسه بيكدب أقوم ضربه تاني ، إنما ده خلص الموضوع بسرعه جداً ده أنا شديت شعره بس

نظر إليه حمزة قليلاً يحاول استيعاب ذلك العبث الذي خرج من فمه ثوان ثم قال : هو حضرتك بتقول أيه !!

شعر صهيب أنه فقد هيبته كـ رائد أمام حمزة و الذي ليس بشخص مقرب منه أبداً ، لف رأسه للإتجاه الآخر و هو يحمحم بحرج ثم قال و قد بدأ بالتحرك مره أخرى : محتاجين نروح نتكلم مع مدام ليمار..

وصلوا إلي سيارة حمزة لـ يدلفون بها ، أدار حمزة السياره ثوان و أستمع إلى صهيب و هو يقول متسائلاً بفضول : أنت بجد مش هتقول لـ أخوك حاجه دلوقتي ؟!!

هز حمزه رأسه بنفي و هو يقول : مش هعرف ، لو قولتله على حاجه هيمنعني ، على الأقل هأجل نقطه أنه يعرف دي لبعد ما يتقبض على مختار..

تنهد صهيب بحيره فهو لا يفهم عقلية هؤلاء البشر ثم قال و هو يشير لحمزة على الطريق : طب يلا عشان نخلص

بدأ حمزة بالسير ثم تسائل بعد مرور بعض الوقت : هو الكلام مع ليمار هيخليها يتقبض عليها دلوقتي ؟؟

هز صهيب رأسه بنفي و هو يقول بعمليه : لا لأنه مش كلام رسمي يعني مش في بلاغ أو محضر أو غيره فاهم..

نظر حمزة إلى الطريق مره أخرى و اكمل سيره بهدوء نحو منزل ليمار ، و في الطريق كان يحاول التواصل معها عبر الهاتف و لكن لا تجيب هاتفها مغلق ، زفر بضيق و هو يضع الهاتف جانباً ثم استكمل سيره و هو يقول لـ صهيب : تليفونها غير متاح مش فاهم ليه..

ليقول صهيب بهدوء : أدينا رايحين و هنفهم ليه..

نظر إلى حمزة في نهاية حديثه ثم أضاف : عايز أقابل المرحوم..

فهم حمزة أنه يقصد حاتم في حديثه ليضحك ساخراً بخفوت ثم قال : مش هينفع ، حاتم برضوا هيفهم أن في حاجه لو قابلك..

زفر صهيب بضيق و هو يوجه رأسه للنافذه الزجاجه بينما يضم ذراعيه إلى صدره : ده انتوا عيله غتته انتوا و قضيتكم أنا مالي مين قتل مين ما تولعوا كلكم ، الواحد مش عارف ياخد راحته في قضيته إيه ده ، بس دي غلطتي من الأول إني سبتكم على راحتكم كده

رمقه حمزة بتعجب و هو يحاول السيطره على نظره على الطريق بينما يتعجب من الجالس بجانبه ، ليقول بعدم فهم : هو حضرتك تمام ؟؟

نظر إليه صهيب بضيق : حضرتي ! أنت خليت فيها حضرتك ، سوق سوق ياكش العربيه تتقلب بينا و نخلص من القضيه الهم دي

صمت قليلاً ثم قال : تعرف أنا بعد القضيه دي هفتح مطعم و هنافس أخوك ، و إلي عايز يعاركني يعاركني ، و حسبي الله ونعم الوكيل..

نظر حمزة إلى الطريق أمامه و رغماً عنه لم يستطيع كبح ضحكاته أكثر لينفجر في الضحك و الآخر لم يستطيع سوى الضحك بخفوت على ما يحدث و يبدو أن أعصابه قد تلفت لدرجة أنه يتحدث في بلاهات غير مناسبة تماماً مع مركزه ليقول بعدها بحرج : أنا آسف

هز حمزة رأسه و هو يقول : متقولش كده يا باشا عادي..

أبتسم صهيب بهدوء و هو يعيد رأسه للخلف براحه ، دقائق ثم دقائق مرت و وصلوا إلى البناية التي تقطن بها ليمار ، صعدوا إلى شقتها لـ يدق حمزة الباب عدة مرات و لكن لا من مجيب ، ثوان و وجد فجأة الباب المقابل يفتح بلهفه و تخرج منه فتاه و التي كان الهلع بادي على وجهها بوضوح و لكن تغيرت تعابير وجهها بمجرد أن وقعت عينيها عليهم لأخرى محبطه و هي تقول : هو أنتم !!

نظر إليها حمزة قليلاً و علم أنها صديقة ليمار ليقول بتساؤل : هي فين ليمار ، مش موجوده ؟؟

هزت رأسها بنفي و هو تقول بقلق : لا ده أنا كنت لسه هسألك ، برن عليها من بدري تليفونها مقفول ، و محدش من جوا بيرد ، خايفه يكون جرى لها حاجه..

نظروا إليها بتوجس ليقول حمزة بتلقائية : يعني إيه ، هربت ؟؟

نظرت إليه أميره بتعجب قائله : هربت من إيه !!

صمتت أميره للحظات و قد تحولت ملامح وجهها للفزع مره آخرى و هي تقول لنفسها و لكن بصوت وصل إليهم : يا ربي هي ممكن تكون راحت من غير ما تقولي !!

ليقول صهيب بتساؤل : راحت فين ؟؟

نظرت إليه شرزاً ثم قالت بهجوم : أنت بتتصنت على كلامي ليه !!

ليقول صهيب بتهكم : أنتِ إلي صوتك عالي ، أخلصي قولي راحت فين

نظرت إليهم بارتباك فـ هي لا تعلم إذا كان حديثها معهم صحيح أم لا لتقول بنبره مرتجفه : هو مشوار تبع ماسه بنتها ، بعد اذنكم..

ألتفت و كادت أن تدلف إلى منزلها و لكن أوقفها صوت صهيب و هو يقول بعدما شك بها بسبب ارتباكها الظاهر للأعين : و إيه هو المشوار ده ؟!!

ألتفت له على مهل ثم نظرت إليه قائله بحده كي تخفي بها ارتباكها : أظن ميخصكش هو حاجه تبع بنتها زي ما قولت..

زفر حمزة بضيق ثم قال : يا آنسه أنا عايز أعرف هي راحت فين ، محتاج أتكلم معاها ضروري..

لتقول بتهرب : خلاص ماشي استناها لما تيجي ، أو لما تفتح تليفونها كلمها..

نفذ صبر حمزة ليقول بغضب : بقولك إيه بلاش لف و دوران أنا عارف أنك عارفه هي فين ، و مفيش حاجه تبع ماسه ، هي قبلتني و كلمتني الصبح و قالتلي على حاجات في حادثه حاتم أخويا و حالياً الظابط الي جنبي ده عايز يقابلها و يتكلم معاها في إلي إحنا عرفناه ، فـ هتقولي مكانها أحسن ليها ولا ليكي عشان صدقيني الإجراء إلي هيتاخد في الحاله دي مش هيبسط حد فينا أبداً..

ابتلعت ريقها بارتباك فـ هي لم تقابل ليمار اليوم أبداً و الأن عرفت بالصدفه من حمزة أنها قابلته و قصت عليه أمور في حادث زوجها ، و هي لم تأتي بسيرة ذلك الأمر أبداً أنها ستقص على حمزة الأمر أو ما شابه ، رمشت بعينيها عدة مرات ثم قالت : قالتلك إيه بالظبط و عرفتم إيه !!

ليقول حمزة و قد فهم أنها تعلم بكل شئ بالفعل : كل حاجه ، ليمار حكت ليا كل حاجه الصبح و دلوقتي صهيب باشا كمان عارف..

ارتجف بدن أميره بهلع لأن الأمر وصل للشرطه هذا يعني أن صديقتها يمكن أن تضيع من بين يديها ، حديث صهيب مع ليمار سيكون آخر حديث قبل أن تدلف ليمار بـ قدميها إلى السجن ، و رغماً عنها دون أن تشعر أدمعت عينيها لتقول بعدها بنبره مرتعشة : مش هقدر أقول أي حاجه..

تقلب وجه صهيب لآخر يشوبه الجديه و الغلظه : تمام نروح القسم نتكلم في الموضوع ده بقا أو أقولك نخدك بتهمة التستر على مجرم و هناك نشوف هتقدري تتكلمي ولا لأ..

عادت أميره عدة خطوات للخلف و هي تقول : أنا مش بتستر على مجرم لكن مش هقدر أقولكم مكانها فين ، أخاف ، أخاف بعد ما أقولكم تقبضوا عليها و صحبتي تروح مني مش هقدر..

زفر صهيب بضيق و هو يرفع رأسه للأعلى لكي يهدئ نفسه قليلاً ليقول حمزة بعدها و هو يحاول أن يبدو هادئاً هو الآخر : طيب قوليلنا هي فين عشان لو على الأقل هي في خطر ، نعرف ننقذها ، موضوع القبض ده مش دلوقتي أو مش وقته أننا نتكلم فيه..

ابتلعت ريقها ثم قالت على مضض : امبارح لما كانت مع خالها قالتله أن هي عايزه تتأكد لو الأستاذ حاتم عايش ولا لأ ، و هو قالها أن هو هيجيب لها العنوان المكان إلي هو راح له ، كنت قولتلها أروح معاها عشان متبقاش لوحدها لكن أنا شاكه أن هي ممكن تكون راحت من غير ما تقولي..

نظر حمزة أمامه بـ إستيعاب قائلاً : معنى كده أن هي ممكن تكون عند أمينه..

جذب صهيب خلفه من ذراعه في إتجاه المصعد ، و قبل أن يدلف إلى المصعد نظر إلى أميره قائلاً : أشكرك على صرحتك ، لكن صحبتك غلطت و لازم تتعاقب على الغلط ده ، عن أذنك..

أنهى حديثه ليدلف المصعد وراء صهيب بينما الأخرى انهارت أرضاً و هي تنظر أمامها بعدم تصديق و قد استوعبت الآن فقط أن صديقتها تحصد ما قد زرعته كل هذه الفتره السابقه..

أخرج حمزة هاتفه و أتى بسجل المكالمات لـ يهاتف أمينه ، وضع الهاتف على أذنه ينتظر ردها ، ثواني و جاءه ردها و هي تقول بمرح : وه أنت لسه مسجل رقمي ده أنا افتكرتك نسفته من على تليفونك..

ابتلع ريقه بحرج فهو بالفعل بعد ما حدث و قطع علاقته بها تماماً ، ظل محتفظاً برقم هاتفها و لم يفكر في حذفه يوماً ليقول سريعاً مغيراً الأمر فـ هذا ليس وقت النقاش في أرقام هواتف أبداً : أمينه أنتِ فين ؟؟

و كانت في ذلك الوقت تمر على المرضى المسنين في المشفى لتقول بتعجب من سؤاله : في المستشفى ، اشمعنا ؟!

ليقول بتساؤل : محدش جالك انهارده أو سأل عليكِ ولا حاجه ؟!!

لتقول بنفي و قد زاد تعجبها : لا مفيش الكلام ده ، الدنيا عاديه انهارده مفيش حاجه..

لـ يأتيها صوته و هو يقول : طيب

لتقول متسائلة بقلق : هو في حاجه ولا إيه ؟؟

هز رأسه بنفي و هو يقول : لا عادي مفيش حاجه ، بقولك إيه..

: نعم

: ما تروحي بيتك

صدمت من حديثه المفاجئ لتقول : نعم ، ليه !!

لتستمع إليه و هو يقول : عادي ، أنتِ بتعملي إيه في المستشفى يعني هو مفيش دكاتره غيرك !!

نظر إليه صهيب بسخط و لم يعلق بل وجه نظره إلى الأمام مره أخرى منتظراً وقوف المصعد و على الناحية الأخرى ابتسمت أمينه ببلاهه و قد توقفت أن السير و نظرت حولها بخجل تحركت قليلاً لتقف بجانب الحائط مستندة عليه لتقول و على ثغرها مرتسمه ابتسامتها البلهاء : و دي بقا غيره ولا تحكم ؟؟

ليقول بضيق من ذاته لأن بـ حديثه أوصل لها معنى مختلف عن الذي يقصده فهو يريدها أن تعود إلى منزلها لكي لا يحدث لها مشاكل أو تقحم ذاتها في أشياء هي لن تستطيع التعامل معها ، أو ربما ما فهمته صحيحاً ؟!!
هو لا يعلم مشاعره مضطربة الآن : هطل ، أنا اهطل إني بكلمك أصلا..

تهجم وجهها بضيق و قد اعتدلت في وقفتها لتقول : يا شيخ حسبي الله ونعم الوكيل ، أقفل يا حمزة و متكلمنيش تاني و مش هروح من المستشفى غير بعد الفجر كمان ملكش دعوه بيا..

أنهت حديثها و أغلقت المكالمه في وجهه مباشرةً ، زفرت بحنق فـ هي في كل مره تظن أنهم بدأوا في التقارب و لو قليلاً يصدمها هو بتصرفاته للمره المليون .

و في ذلك الوقت كان المصعد قد وصل و خرج منه صهيب تاليه حمزة و الذي ينظر إلى الهاتف بدهشة ، لف صهيب رأسه لحمزة و هو ما زال يسير في طريقه نحو السياره قائلاً بتهكم : إيه مصدوم كده ليه !! ده أقل واجب ، مهتم قول أنك مهتم بلاش الجو ده..

رفع حمزة رأسه إلى صهيب ثم قال بينما يضع هاتفه في جيب بنطاله : ما أنا فعلاً مش مهتم..

ساروا بجانب بعضهم ليقول صهيب بسخريه رافعاً حاجبيه : فعلاً !! أومال لو كنت مهتم كنت عملت إيه ؟!..

لم يجيبه حمزة ليضيف صهيب متسائلاً : بس فعلاً دي قربيتكم زي ما قولت لما كنا عند سيد ولا حاجه تانيه !!

نظر إليه حمزة قليلاً ثم قال : لا مش قريبتنا ، هي كانت صحبتي أيام الجامعه لكن حصل شويه مشاكل و بعيدنا ، بس كانت على تواصل مع حاتم و أنا عارف أو أنا الي قايله يكلمها من الوقت للتاني عشان أكون مطمن عليها و عارف أخبرها يعني و حاتم كان بـ حدوده معاها ، لما اتصاب كانت الشخص الوحيد إلي ممكن حاتم يثق فيه ، عشان كده راح لها في السر و بتاع بما أنه مكنش عايز يعمل مشاكل لـ ليمار و كده..

ليقول صهيب : و أنت برضوا مش عايز تحط البنت دي في مشاكل عشان كده بتقولها تروح من المستشفى

أومأ حمزة بإيجاب ليقول صهيب بابتسامه بسيطه : عموماً البنت معليهاش حاجه ، لو احتجناها بعدين هيكون في شهادة المحكمه على مختار بس ، و هو ميقدرش يجي جنبها متقلقش

أومأ حمزة بإيجاب و ثم دلفوا إلى السياره ، ثوان و قال حمزة متسائلاً بينما ينظر إلى صهيب : هنروح فين دلوقتي ؟؟

ليقول صهيب بينما ينظر أمامه : للمعلم مختار..

أومأ حمزة بإيجاب و بدأ بالسير في طريقه بينما أخرج صهيب هاتفه و قام بمهاتفة أحدهم ، ثوان و جاءه الرد ليقول بابتسامه واسعه مشاكسه : الحب كله ، عامل ايه يا معلم ؟؟

ليقول ياسر من الطرف الآخر بضحكه خافته : صحاب المصالح ، أخلص عايز إيه..

عقد صهيب ما بين حاجبيه بضيق مصطنع و هو يقول : واخد عني فكرة وحشه علفكره

ليقول ياسر بدراميه و هو يجاريه : أيوه أنا بني أدم ظالم..

عاد صهيب لابتسامته المشاكسه و هو يقول غمازاً : جي لك في حوار هيفيدك أنت المره دي ، و يمكن تاخد ترقيتك كمان لو عماد موقفش على دماغنا في الحكايه دي..

: حلو ده سامعك..

ليقول صهيب : بلاغ عن خمس أماكن مختلفة فيهم شيلة مخدرات حلوه ، بس ممكن متلاقيش فيهم كلهم يعني مكان او مكانين منهم بس لكن رغم كده لو ملقتش متطلعش من المكان غير و أنت مفتش كل حته منه و كاميرات المراقبه إلي حوالين المكان ، و عموماً متقلقش أنك تجيب مكان واحد و تجيب صاحبه هيجر معاك بقية الأماكن..

ليقول ياسر بتوجس : أنت متأكد يا صهيب ؟؟ دي طلعة كبيره دي..

: اتوكل على الله و أنا معاك على الخط..

ودعه و أغلق معه المكالمه لينظر إليه حمزة قائلاً : بدأتها تقيله أنت..

استرخى صهيب على المعقد قائلاً بابتسامه بسيطه : كده زي الفل جرايمه كلها تقيله أصلاً و جريمه ورا جريمه كله هيجر بعضه .

_____________________

رأيكم يهمني؟!💜..

المعلم مختار حبيبنا هيدخل السجن أخيراً و متقلقوش هتوصى بيه🌚..

ليمار أخدت استراحة محارب مني و خلعت الفصل ده😂🙂

لو لسه مقرأتش الاقتباس إلي نزل من روايتي الجديده " حكاية أطفال الميتم " أدخل على صفحتي و اقراءه و أن شاء الله يعجبك و ضيف الروايه عندك في المكتبه و استنى تنزل قريب إن شاء الله مع إنتهاء حبيبة القلب دي💜..

و أتمنى لو في أي ملاحظات على الروايه تقولوها عشان نلحق نظبط الدنيا قبل إنتهاء الروايه ، و بس كده شكراً.. سلاام💜✨

Continue Reading

You'll Also Like

2.6K 373 5
©️جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة لكاتبتها: إيمان قنديل هل الرؤى قدرة ؟ هل هي نعمة ام نقمة عليه ؟ ستعرف كل هذا هنا والآن السلام عليك يا قارئ الر...
7.2M 594K 54
• حقيقة.!!! يتشاءمون بالغُراب إِذا نعق ويتشاءمون من الغربيب إذا زهقّ بـكّرَ بُـكُورَ الغُـرابِ أذا تَـوهَق ماكـر وحـذر، شـرس، وسـفاحٌ جاء لِيشرق ويغ...
968 101 8
ليست لعنه القصر بل لعنه البشر ..
2.5K 260 29
هل يمكنك أن تتخيل أنك داخل عالم ليس له وجود إلا بخيالك؟، عالمٌ ينقلنا إليه بطريقة غير مفهومة، بوابة زمينة تضعك داخل سطور قصة أسطورية أصبحت حياة أرضها...