"سانو مانجيرو / مايكي "
بونتين
...........
مر على معرفتي بمايكي سنين عديدة
بالكاد استطيع تسميتها بالمعرفة
لطالما كنا برفقة بعضنا
كل من رانا كان اعتقاد اننا شريكين تبادر الى ذهنه
ليت كان هذا صحيحا
من الصعب التعايش معه
و هذا راجع لفرق المقامات بيننا
شابة يافعه مثلي
مع قائد عصابة خطيرة تدعى بونتين
اه كم سيكون هذا مثيرا كفلم او رواية ~
مايكي كرجل في عصابة اصبح مشغولا لدرجة هيستيرية
لدرجة انني لا اراه الى نادرا
لكن لاكون صريحة بقائي معه يسعدني
حسنا..ليس كما لو انه لا يهتم بي
عندما يتعلق الامر بي ...
اراهن بكل ما لدي انه سيتخلى عن كل شيئ و يضع حالتي نصب عينيه
رغم ان معظم افعاله لا توحي بذلك
عندما اقول هذا
فانني اعني معاملته و تعبيراته
قد يشتري لي ما اطاب له الخاطر
حتى مع حقيقة ان لي عملا يخصني
اجني به رزقي
الا انه يصر على فعل ذلك
انها طريقته في اظهار اهتمامه ~
.........................
ليل دامس مرصع بنجوم مضيئة
قمرمكتمل يتوسط السماء الصافية
هدوء سائد في الاجواء
مواء القطط و نباح الكلاب
كل مايتردد على مسمعها
اتجهت الى منزلها عائدة من عملها
و هي تترنح يمينا وشمالا
شعر مبعثر مرفق بعينان متعبتان
ربطة عنق فتوحة و بضع من ازرار قميصها مفتوحة
هذه هي حالتها
اخرجت مفتاحها و فتحت الباب
شمت رائحة شيئ محترق
توسعت عيناها
وركضت بهلع متجهة مباشرة للمطبخ
لقد كانت في نبة هلع
حيث انها كانت خائفة من انها قد نسيت اطفاء موقد النار
مما ادى هذا لحدوث احتراق
ركلت باب المطبخ بقوة
اذ بها ترا مايكي و استنادا لمظهره
فحتما كان يطبخ
نظرت له بتعبير محبط و من ثم قلبت عيناها لزاوية المطبخ
و اخذت تتفحصه
صدقا كان في حالة يرثى لها
" مانجيرو "
صاحت باسمه و هي تعقد حاجبيها
حالة مطبخها الان لا تسرها
تقدمت نحوه و هي تطوي ذراعيها و تضمهما لصدرها
اتدار مايكي ناحيتها و بضع قطرات علرق تتصبب منه ظاهرة على جبينه
ليس من عادتها اظهار الجانب الغاضب من شخصيتها لمايكي
عادة ما تكون الهادئة المرحة الخجولة معه
و تغير نبرت صزتها هذه سيكون تغيرا غير مرغوب به بنسبة له
" ا..ا لقد اتيت مبكرا ..جــ..جدا اليوم "
تلعثم امامها محاولا التستر عن ما اقترفه
و هو يبذل قصارى جهده لتجنب اتصال بالاعين معها
"عماذا تتحدث ؟ ما الذي حاولت فعله في مطبخي ؟"
استفسرت سائلة اياه باستجواب
رمش عدو مرات و من ثم وضع المقلاة المحترقة على الطاولة
" كنت احاول اعداد العشاء لك "
اماتل هي راسها قليلا
ادار عينيه للجهة الاخرى ثم
داعب خصلة من شعره الابيض بتوتر
" كما تعلمين نحن لا نقضي كثيرا من الوقت معا ...لذا .."
وجه مقلتي عينيه الداكنتين نحوها
" لذا قررت تعويضك"
قال بعبوس طفيف
لوجهه ملامح بالبرود هي
لكن لن ننكر انه في هذه اللحظة
كان عبوسه هذا
الطف تعبير قد يرتسم على وجهه
توسعت عيناها و من ثم اندفعت نحوه
شدته لعناق قوي
فوجئ ميكي قليلاً لكنه بادلها ذلك
ربت على ظهرها فاصلا العناق
"اعتقدت أنك ستكونين غاضبة مني "
نظرت له للحظات و بعدها مباشرة ضحكت
دفعت يدها نحو راسه و طفقت تربت عليه
"كيف يمكنني أن أكون غاضبًا منك و تعبير مثل هذا مرتسم على وجهك هاه؟ "
قالت بعفوية و هي لا تزال تربت على راسه
ابعدت يدها
" اتصدق ماذا ؟ ... لقد اشتقت اليك حقا "
قالت و هي تبتسم له
ابتسم ميكي بخفة
" اشتقت إليك أيضا "
قال بنبرة رتيبة
"مهلا "
قال و هو مبتعد عنها
يحمل وعاء معكرونة من على الطاولة
و يقدمه نحوها
كانت عليه بضع شرائح من اللحم
و الخضار مزينا بشريحة ليمون لطعم اكثر لذاعة
نظرت للطبق و نظرت اليه
"يبدو رائعًا ، هل صنعت هذا؟"
سألت بحماس
"نعم ، تذوقيه الآن"
امسكت بعصي الطعام و ادخلتها في الطبق اخذت قضمه من الطعام
براعم التذوق الخاصة بها تستنجد
تود بصق الطعام لكن اعين مايكي المتحمسة تمنعها من ذلك
بلعت القضمة بصعوبة و من ثم ابتسمت له
"إنه لذيذ جدا يا مايكي ..يالك من طباخ ماهر ..لقد احببته !" صرخت
اتسعت ابتسامة على محيا مايكي
قرب وجهه نحوها
"هل احببته أكثر مني؟"
( ليخبره احد ما ان طعامه سيئ )
سئل رافعا حاجبه
اختنقت بالطعام جراء سماعها لكلامه
"مستحيل ذلك "
قالت بتذمر و هي تضرب ذراعه بخفة و تحديدا بشكل هزلي مادفعه للضحك
كلاهما نظر الى بعضه البعض لبرهة
"أنا سعيد حقًا بوجودك يا ميكي"
اردفت مبتسمة مميلة راسها قليلا مغمضة هي عيناها
اوما هو لها
"أنا أيضًا"
قال بهدوء نظر لعينيها بتمعن
" أخيرًا حصلت على بعض الوقت للبقاء معك
اردت تدبير موعد استثنائي لك في المنزل .."
توقف عن الكلام و تنهد
ثم وجهه نظره نحو الطاولة المتسخة و الفرن المحترق
لكن على ما يبدو انتهى بي الامر باحداث كارثة في مطبخك "
شعر بخيبة أمل و هذا واضح في نبرة كلامه
اخفض راسه للارض
احاطت براحتي يديها وجنتي مايكي و جعلته ينظر له
"لا تقل هذا لقد حاولت اسعادي و قد اخفقت لكن بصراحة
محاولتك اسعادي قد اسعدتني هي الاخرى
كل ما تفعله في سبيل اسعادي
يسعدني يا مايكي "
اردفت برقة
قربت راسها نحوه و تلامست جبينها مع جبينه
" وجودك معي بحد ذاته يعدني فما بالك محاولتك لاسعادي همم؟~"
تعابير مايكي
مزاجه الحاد و المتقلب
غبائه في اظهار ماهية شحاسيسه
مظهره الفريد
و مشاعره الدفينة اتجاهها
كل تلك التفاصيل الصغيرة التي بالكاد هي ملحوظة لغيرها
هي بنسبة لها كل شيئ
بعد الحادثة
قرر مايكي المبيت في بيتها
ادعت بعد ذلك باسقاط الطعام الذي طبخه مايكي على الارض
و قامت بطلب طعام من مطعم قريب
كان هذا بمثابة صفعة لمايكي
لكنه قد وعدها انه سيطبخ لها مرة اخرى تعويضا لذلك الطعام
و هذا ما سيجعلها تغير قفل باب المطبخ
كي لا يتمكن من الدخول للمطبخ
و من ثم
شاهد كلاهما فلما حول العصابات
بعد ان اجبرته على مساعدتها في التنظيف
و بعد كل ذلك
نام كل منهما مع الاخر
......................................
لا استطيع التصديق
راسي يؤلمني و ذهني مشوش
افكاري متلخبطة و اشعر بالتعب
و اما عن فقدان الشغف فهو شعور محتم علي الشعور به
انا حقا اشعر بالذنب كان من المفترض ان احدث باقي الروايات
لاكنني لا استطيع
اعتذر
كانت هذه السنة استثنائية و بمعنى ادق متعبه
اثار التعب و الارهاق ليست سوى انعكاس لما مررت به
اعدكم انني ساحدث بعد ان اشعر بشعور جيد
احبكم ~
اتمنى لك ليلة / نهارا سعيدا