_
فصل الخريف قد أتى مع نسماته الباردة نسبياً ، مسبباً لأوراق الأشجار
الخصراء الهادئة إصفراراً و جعلها أيضاً ضعيفة تسقط من على مسكنها
مدينة يعمها الصخب ، أناس كثيرة تمشي في الشوارع مؤدياً إزدحاماً كبيراً
و وسط الزحمة هذه هيئة ضخمة ترتدي اللون الأسود ، بينما رائحة المسك و الخشب تصدر منه
رجوليٌ بكل ما تعنيه الكلمة ، مع رائحته الرجولية المخدرة يصطحبه جسده المعضل الضخم
ويديه المليئة بالعروق الزرقاء ،مع وسامته القاتلة وملامحه الحادة ومشيته الرزينة التي ترفع من
كارزميته وشموخه
وهذا ليس غريباً على أكبر مدير شركات للعقاقير في كوريا الجنوبيه كيم تايهيونغ
رغم سنه الصغيرة مقارنة مع منافسيه
يمشي تايهيونغ وسط تلك الزحمة برزانة بينما على جهته اليمنى كتلته الصغيرة التي وقع في شباك حبها ترتدي الأسود مثله
تمسك بيدها الصغيرة ذراعه المعضل بينما يدها الأخرى تضعها على بطنها المنتفخة التي ينشأ بها طفلهما
ملامح رقيقة وناعمة ،وهيئة ضئيلة مع كرويته ، رائحة لطيفة تصدر وجمال أخاذ فاتن هو
كل هذه الصفات تناقض شريكه الضخم حاد الملامح ، مما يجعلهما ثُنائياً مثالياً و لطيفاً
يسيران ببطئ برغبة من تايهيونغ مراعاةً لأوميغاه الحامل
وفي طريقهما لفت نظر جونغكوك خواتم لامعة تصطف بجانبها البعض في محل يبدو عليه الرقي ، وكل خاتم أجمل من أختها
وهذا المنظر ما له إلاّ أن يعجبه فهو يحب الأشياء البراقة واللامعة
فينتبه تايهيونغ على تحديقات أوميغاه بالخواتم ، فيبتسم ويميل لجونغكوك مبتسماً بدفئ
"إنهم جميلون صحيح؟"
و على أثر هذا السؤال هزَّ جونغكوك رأسه بالموافقة ولا يزال ينظر إليهم
"إذاً هيا بنا"
وبعد ما نطق الألفا الضخم بها شابك بيديه الكبيرة يد أوميغاه الصغيرة ليجره معه داخلان إلى المتجر الراقي الذي يبيع الخواتم
"أهلاً وسهلاً بكما في متجرنا ، ما طلبكما؟"
سألتهما إحدى موظفات المتجر عن طلبهما ، فينحني تايهيونغ نحو جونغكوك يسأله
"أيٌ منهم يعجبك أميري؟"
ليحمر جونغكوك خجلاً من مناداة ألفاه بهذا اللقب أمام الموظفة
وبعد مدة وجيزة رفع يده التي كانت على بطنه الكبيرة ويشير بسبابته نحو خاتمين لامعين وراء الزجاج
"طلبات أميري منفذة"
"أريد هذين الخاتمين"
أمر تايهيونغ الموظفة بتغليف الخاتمين و وضعها في علبة جميلة
"إختيار موفق ، كما تأمر سيدي"
لتذهب الموظفة من أعينهما لتغلف الخاتمين ، فيستدير تايهيونغ لجونغكوك
"أتريد شيئاً آخر أميري"
سأله ونبرته ملأها الإهتمام ولا يزال ممسكاً بيده الصغيرة
لينفي جونغكوك بهز رأسه و الدفئ قد ملئ صدره وقلبه من إهتمام ألفاه القوي به، شعور دافئ أن يهتم بك أحد ولو بأبسط الأمور
_
يدخل الألفا الضخم مع أوميغاه الحامل إلى المقهى لافتين نظر الناس
اللذين فيه من مثاليتهم مع بعضهم ولكون تايهيونغ ذا صيت ومشهور بينهم ، ولكن كانت هناك بعض النظرات الحاقدة
إتجها نحو طاولة تطل على شارع في الخارج ، وعندما وصلا إليها
"هيا أميري فالتجلس هنا "
سحب تايهيونغ الكرسي ليجلس عليه أوميغاه ، فأمسك بيده يد جونغكوك الصغيرة وحثه على الجلوس، يعامله كما النبلاء
و بدوره جونغكوك وضع يده الثانية أسفل بطنه المنتفخة وجلس بصعوبة بسببها، هو الآن في شهره الثامن!
كان المكان من حولهم مليء برائحة الفراولة و الفانيلا الخاصة بجونغكوك كونها قوية بسبب حمله
و تختلط معها رائحة القهوه الجميلة صانعين بذلك رائحة هادئة ومسكنة للأعصاب
"ماذا تريد أن تتناول كوو؟"
سأل تايهيونغ الأوميغا المركز بالقائمة التي تحتوي على أصناف متنوعة من القهوة والحلويات ، لقد كان شكله بريئاً ولطيفاً للغاية وهو عاقد لحاجبيه
وبعد مدة قصيرة رفع رأسه بإتجاه تايهيونغ الذي يضع يده تحت ذقنه متأملاً إياه بهيام
ليخفض بصره خجلاً ويشير إلى القائمة فينظر لها تايهيونغ وترتفع إبتسامته الصندوقية
"لقد توقعت هذا"
قالها ورفع يده للنادل يشير إليه بأن يأتي
"أريد كوب قهوه من غير سكر ، و كعكة فراولة مع حليب الموز"
"حسناً سيدي ، طلبك سيجهز بعد خمس دقائق"
وقف جونغكوك من على كرسيه مما أدى إلى تعجب الذي يجلس أمامه
"أين أنت ذاهب كوو؟"
و إتجه نحو الكرسي الذي بجانب تايهيونغ ليجلس عليه ، و رسم إبتسامة حلوة على شفتيه
على ملمحه الفاتن بان عليه الحماس و أعينه تلمع بشدة من الكيس الذي أمامه الموضوع على الطاولة التي يجلسان عليها
'تايهيونغي ، أريد أن أجرب الخواتم أنا متحمس لهم بشدة'
كتب جونغكوك هذا على الدفتر ليريه إلى ألفاه يعبر له عن حماسه
"حسناً ، فالتجربهم"
وبعد كلمة تايهيونغ أسرع جونغكوك بأخذ الكيس وفتحه
فيخرج العلبة الصغيرة ويفتحها هي أيضاً ، فيتبين له الخواتم البسيطة الجميلة
أمسك بأصابعه الصغيرة التي تختبأ أسفل أكمام سترته السوداء الخاتم الأبيض ويلبسه لسبابته الصغيرة
رفع يده البيضاء الصافية الصغيرة يتأمل الخاتم بإبتسامته الأرنبية اللطيفة الواسعة وعيونه السوداء التي إزداد بريقها
"أظن أنه أعجبك كثيراً ، فالتجرب الثاني سيعكس نقاء بشرتك الحليبية"
ولكن كان لجونغكوك رأي آخر ، فأمسك الخاتم الأسود
و أمسك أيضاً يد تايهيونغ الكبيرة ، ويلبسه الخاتم الأسود بسبابته الطويلة المسمرة كما فعل هو بخاتمه
يشابك يده مع يد تايهيونغ يناظر بإعجاب تناقض يديهما
'هكذا أصبحنا ثنائياً '
أخذ تايهيونغ يقهقه على فرحة أوميغاه بما فعل ، يبتسم بوسع و كأنما حصل على جائزة نوبل
ليخفض تايهيونغ برأسه ويقبل وجنة الفرح الموردة،" نعم نحن ثنائي حبيبي ، كم أنا محظوظ بك "
فيتورد جونغكوك و أصبح ينظر إلى أعينه الحادة البنية
و هنا توقف الزمن عند كليهما ينظران ببحور أعينهما ،
أعين جونغكوك تلمع تخبر الأعين الحادة بكم أنها ممتنة له وشاكرة له أجَّل الشكر على ما قدمه من أجله وتخبره أيضاً بكم هي تحبه
تناظر الحادة حبيبتها اللامعة و الواسعة بهيام وحب ، تخبرها كم أن صاحبها يحبه ويعشقه بجنون ، وأنه قد ملئ حياته بالضجة رغم سكوته
ليقترب تايهيونغ منه وقبله على أرنبة أنفه،"إختار قلبي أن يغوص في حبك فغرق، لو تعلم مقدار حبي لك "
فأزهرت وجنتي جونغكوك بالورود و إبتسم بحياء من إعتراف ألفاه ، ليقابله بقبلة لطيفة وضعها على وجنته السمراء
ولم يكونا منتبهين إلى الأعين الحاقدة التي تناظرهم
._.
رأيكم؟💜
السرد؟؟
بدا الفاينل 😭😭، فعشان هيك ما رح أنزل بارتات هاي الفترة
حاولت أحط كمان مشاهد بس إيدي كتيير بتوجع 😅😭
وهسا لازم أروح أنقلع أدرس كيمياء ،
باي👋💗