passion

By Marceline__vk

613K 39.4K 27.1K

"أقترب ..أقترب مِني حتى نَعيش ما أكتبه سيد كيم" • رِواية مُكتملة، لِـ تايكوك • توب ؛ جونغكُوك • الغلاف مِن صن... More

البارت الأول
البارت الثاني
البارت الثالث
البارت الرابع
البارت الخامس
البارت السادس
البارت السابع
البارت الثامن
البارت التاسع
البارت العاشر
البارت الثاني عشر
البارت الثالث عشر
البارت الرابع عشر
البارت الخامِس عَشر
البارت السادس عشر
البارت السابع عَشر
البارت الثامن عشر
البارت التاسع عشر
البارت العشرون
البارت الواحد والعشرين
البارت الثاني وَ العشرين
البارت الثالث وَ العشرين
البارت الرابع و العشرين "الأخير"

البارت الحادي عشر

25.9K 1.6K 1.2K
By Marceline__vk


Ola?

. . . . .

كان نُعاس تايهيُونغ قَد تَلاشى كُلياً وَ تماماً هَذه المَرة، فَأستعدل بِجَلستهُ يَتسائل "كِيف ..كِيف تُريد مِنا أن نَعيش ما تَكتبه ؟"

"كَمثل ..كَمثل أن نُطبق ما أُريد كِتابته قَبل كِتابته" الكاتِب شَرَح بِشكلٍ ابداه مُرْتَبِك وَ مُشوش، شكلٍ لاحظه تايهيُونغ، وكان سَبب إرتباكه هو رَغبته الفَظيعة التي إجتاحته لِلكتابة تواً، كانت أَشَدَّ مِن أيُ مَرةً قَد رَغب فِيها بِالكتابة، يُغلق حاسُوبهُ لِيضعهُ جانباً ثُم يَقترب مِمن لا زَال يُحاول أخذ الفِكرة بِالشكل الذِي يُريد إيصاله جونغكُوك إليه ..

"أخبرتك تِلك المَرة يا تايهيُونغ .." الكاتِب أضاف بِينما يَجلس قُرب مَن اِنكَمَشَ قَليلاً عَلَى نَفسهُ لِلقُرب المُفاجئ هَذَا يُذكرهُ، فَأضاف "كَمثل مُراقصتي لَك ..كَما فَعل إيلان مَع بِيلا"

فَأبتسم تايهيُونغ رُغم كُل شَيء يُضيف دونَ إدرَاك لِذاته هو الأخر فَقد ضَاع بِتلك الأعين وَنظرتُها الشَغوفة الراغِبة بَل و حَمَاسَةً طاغِيَةً بِها لِتطبيق الأقتراح "وَ تَقبيلهُ لِكتِفها" فَبادَلها الغُرابي الإبتسامة فِي المُقابِل يُومأ أكثر مِن مَرةً، فَيأخذ أيدي المُنتج بِين خاصَتهُ يُحدث رَجفَةٌ صَغيرة بِه وَ رَعشَة كَبيرة لِذاتهُ فَقد كانت عاطفتَه ثائِرة وَ شَغفهُ قائِم يَهمس بِـ "إذاً ما رأيُك؟"

"هل سَيضمن هَذَا لي أنني سَأقرأ لَك مِن جَديد؟" أجاب الأصغر بِنوع مِن المَرح محاولاً تَلطيفُ الجَوِّ هُنا وَ تَقليلُ الضَغط مِن عَلَى الغُرابي، فَرُغم حَجم الشُعور الجَميل هَذَا إلا أن فرطهُ سَيُسَبب الضغط حتماً وَ يُفقد المرء توازنَه ..

فَأوما الشاحِب أكثر مِن مرةً فِي رأسهُ، يَكتَسب بِالمُقابِل الموافقة مِن الأسمر "أجل ...أنا موافق، دَعني نُطبق ما تُريد كتابتَه سِيد كاتِب"

"حسناً ..حسناً" الكاتِب تَمتم وَ أطلق ضِحكة خافِتة كانت جَميلة بِالنسبة لِمن أندفع وَ حاوط وَجنتي جونغكُوك بِين كَفيه يَطلبهُ "اهدأ ..اهدأ جونغكُوك" بِينما يَمسح عَلَى بِداية أحد خَديه وَ مُجدداً ..كانت الحَركة دافئة بِطريقةٍ ما

فَزَفر المَعني أنفاسهُ يومأ وَ يُبادر تايهيُونغ مرةً أخرى بِينما يُخفض يَداه بِهدوء مِن حَول وَجنتي جونغكُوك لِإدراكهُ فِعله بَل وَ لِإدراكه القُرب الشَديد الذِي صَارَ بِينهُما دون مَعرفة إياً مِنهما "إذاً هيا، أشرح لِي كيف سَنبدأ؟"

"لِيس كُل شَيء ...أعني فَقط الجزئياتُ التِي تَتخلَلُها بَعض العاطِفة أو الكَثير مِنها، تَعلم ما أعني ؟" و أراد تايهيُونغ بِفضولاً إجتاحه بِالسؤال عن لما فَقط هِي ؟ لِما فَقط الجزئياتُ العاطِفية عَلَى وَجهِ التَّحدِيد؟ لَكن لَم يَفعل ..فَقرر تَأجيل السؤال لِطرحه بِوضع أخر، بِوضع أخر لا يَكون بِه الكاتِب يَبدو مُضطرباً أثر كَثْرَة الشُعور الذِي يُداهم قَلبَهُ وَ رُوحه وَ يَكتَسِحُ كامِل صَدره

فَهمهم وَ سأله بِفضول فَفي نِهاية الأمر ؟ يُحب تايهيُونغ أفكار الأخر لِلكتابة، فَهو كاتِبه المُفضل بَعد كُلَّ شَيء"وما هِي فِكْرَة الرِّوايَة؟ كِيف سَيَلتقُونَ وَ ماذا سَيَكون الحَديث الأولي فِي ما بِين الشَخصيات الرَئيسية ؟"

فَأندفع الكاتِب يَتحدث، يَتحدث دون أن يَتوقف، نَبرتهُ يَطْغُو عَليها الحَماس طُغْواً وَ نَظرَته تحوي شَغَفاً شَدِيداً، كان يَبدو لطيفاً، بَل وَيبدو وكأنه دَبَّتْ فِيهِ دَبِيبُ الحَيَاةِ مِن جَديد ..

فَلِلشَغفُ أَهَمِّيَّةً كُبرَى فُقدَانُها خَسارَةٍ عُظمى

وَ هَذَا ما أستوعبه تايهيُونغ تواً ..فَتحول الأخر مِن ذاك المُنطفئ المُظلِمٌ لِهذا الشَغُوفٌ وَ المَشْغُوفٌ بِه فَرقاً شَاسع حَجمه يُقاس بِبعد مسَاحَة الأَرضِ عن الفَضَاءِ، فَقَبلاً كان يَبدو وكأنهُ مَن عَاشَ الْحَياةُ إِلْفٌ مَرةً بِتَعَبٍ وَ كَدٍّ بَل وَ فَقد لَذَّة ما بِها أما الان ؟ يَبدو كَطِفْلٍ كَثِيرُ الفُضُولِ يَكتَشف لذتُها وَ ما بِها مِن مُتعَةٍ لِلمرة الأولى

وَوسط أنغماسه بِالتَركيز مَع ما يَنثره الكاتِب عَلَى سَمعه مِما لَديه مِن أفكار وَ أحداث وَ طِباع الشخصيات كان قَد أبتسم يَهمس "تَغدُوَ أجمل بِكَثيراً عَن السابِق حِينَما تَلمَعُ عَيناك، بَدأ الأمر وكأن النُجُوم زِينت الفَضاء لِلمرة الأولى لِتُنير ظَلامه بِسطوعِ نُورها ..جونغكُوك"

حِينها تَوقف الغُرابي عَما يَقولهُ يَسكت بِوَجنَتين أكتسحها القَليل مِن الأحمرار الذِي كان مُعاكس لِأذنيه ! فَقد كانت قَد تَحولت لِحمراء دَامِية ! هو بِالفعل قَد خَجل ..

فَتوسعت أعين تايهيُونغ قَليلاً لِهذا بِضحكة يَمد أحد يَداه ناحَية أُذن الكاتِب محاولاً لَمسها فَقد بَدأ ظَريفاً إلا أن الأخر أبتعد عَلَى الفور يَعود لِلخلف لا يَسمح لَه بِلَمسها فَأذنيه حَساسة كَثيراً لِلمس !

"هيه ! دَعني ألمسها !!" تايهيُونغ أنتحب يَشاء لَمسها فَبِطريقة ما تَذكر آذاني أرانب لِيلاس، كانت جَميعها بِأذانات وَردية ظَريفة الشَكل وَ ناعِمة المَلمس

"لا ..لا" الكاتِب رَفض يُمسك أيادي المُنتج لِيثبُتَه مَكانه وَيَعبس المَعني ما أن لاحظ أن ذَاك الأحمرار قَد بَدأ بَالتلاشي فَهَمس "أرنب شَرس"

"أرنب ماذا؟"
"قُلت إنك أرنب شَرس !" تايهيُونغ كَرر قَوله بِصوتٍ أعلى فَرَفع الشاحِب أحد حاجبيه مُستنكراً اللقب فَسأل "مالذِي دعاك تُلقبني بَالأرنب؟"

"أحمرار أذنيك يُشابه أحد أحمرار آذانات أرانِبُ أختي الكُبرى !"

"لَن أُصدم أن كُنت تُضايق الأرانِب بِمُلامسة آذاناتُها" الكاتِب غَمغَم إلا أن تايهيُونغ سَمعه بِالفعل فَضحك يومأ بِتأكيد الأمر "أجل ! فَأذاناتُها ناعِمة وَ لَطيفة"

"لَكن حساسة، عَليك تَجنب العبث بِها ..كيف تَسمح لَك اُختك بِالعبث مَعها ؟" جونغكُوك أنَبه، فَله مَعرفة بِالأرانِب كونَه قَد رَعى الكَثير مِنها حِينما كان صَغيراً، وَ تأنيب كَهذا دفع تايهيُونغ لِلدفاع عن نَفسه فوراً "هي لا تَعلم ثُم هيه ! لِما تُأنبني هَكذا ! أنا لا اؤذيها وَ ألمس أذانُها بِلطفٍ بَليغ وَ عناية شَديدة ! أقترب وَ سَأريك كيف"

ثُم هو حاوَل مُجدداً لَمس آذاناتُ الأخر وَ الذِي عاود وَ عاد لِلخلف مِن جَديد لا يَسمح لَه بِلمس أُذنيه لَكن بِضحكة صَغيرة هَذه المَرة لِأستمرار مُحاولات الأخر رُغم أمساكهُ لِذراعيه لَكن ..

تايهيُونغ حَرر ذِراعيه مِن آيادِي الكاتِب وَ حِينما حاول أن يَندفع أتجاه الغُرابي لِكي يَنال مُرادهُ وَ يُحقق رَغبته بِلَمس آذانِ الكاتِب كان جونغكُوك قَد عاود وَ أمسك بِذراعيه مرةً أخرى لَكن هَذه المَرة ؟

كان قَد إعادها لِخلف ظَهره يُقيدهُ بِهذا الشَكل الذِي مَحى المَسافة بِشكل أشد فَتَتقابل وُجوههم وَ تُمحى أيُ أبتسامة كانت مَرسومة عَلى شِفاههم أثر ابتِداء اِمتزاج أنفاسهُم ..

فَيبتلع تايهيُونغ رِيقه فَقد قِيد الأخر ذِراعيه لِخلف ظَهره فِعلياً !، لِيس بَالشكل الذِي رَسَمه عَقله تِلك المَرة تحديداً لَكن الفَرق لِيس بِذاك الشاسِع ..

فَأفلت الكاتِب يَدان المُنتج بِسُرعة وَ تحرك تايهيُونغ يَعتدل فِي جَلستهُ يُحمحم قَبل أن يقول لِيغير مَجرى الوضع بِينهُما "إذاً ..تُريد أن نَبدأ الان ؟ أعني بِشَأن تَطبيقُ المَشاهد .."

فَنفى الكاتِب سريعاً يَتحرك كَذَلِك لِيعود مَحَله لِيَمنح الأسمر مَساحته مِن بعد ما شَعر بِعدم رَاحته لِتقييده الغير مُتقصداً إياه لِذراعيه "سأكتُب بَعض الأشياء الجانِبية، ثُم البِداية وَ ما يُشابه وَ حينما أصل لِلجزئيات التي أُريد مِنك أن تُطبقها مَعي سَأُخبرك ..نَم أنتَ الان"

فَهمهم تايهيُونغ مُتفهماً، يًمسك بِغطاءهُ وَ يَعود لِلنوم فَوق الأريكة ...بِينما أعينه مُثبته لَدى مَن عاود أخذ حاسوبه وَوضعهُ فَوق ساقِيه يُكمل ما استوقَفه لِلحديث مَع الفَتى أمامه ..

دَقيقَةً وَ أثنين ..حَتى غَفى تايهيُونغ يَأخذهُ النَوم مِن الواقِع وما أن انسَدَلَت اجفانَه حَتى رَفع جونغكُوك أعينه مِن عَلَى حاسوبِه لِلنائم فَوق أريكته بِتَنهيدة

يَجهل تماماً لِما أصبحت عاطفتَه ثائِرة بِسبب المُنتج هُنا، الأمر يَدفعه لِلتفكير في أن كانت بِسبب قِلة إختلاطَه بِالناس لِلأربع سِنين الفائِتة، لَكن بِذات الوقت لا يَجده سَبباً مُقنعاً فَفِي نهاية الأمر هو يَرى أنهُ لِيس مِن النوع الذِي قَد تَثورُ عاطِفته بِبساطة أو مِن قبل أيُ شَخص

لَكن هو نَاضِجٌ كِفَايَةٌ لِمَعرِفَة أمر واحِد ...وما هو إلا أنهُ لَديه اِنجِذاب ناحِية الأسمر هُنا، لَديه انجذَاب لِروحه وَ جوهره عَلَى وجهِ التَحديد

صَباح يوم التالي ..

أستيقظ تايهيُونغ أولاً بِجسد ثَقيل لِكثرة نَومَه بِسَبب سَهره أمس وكان أول ما يُقابله هو مَن يَنام عَلَى الأريكة المُقابِلة لَهُ، حِيث كان جونغكُوك هو أيضاً مِمن يُعانقون شيئاً أثناء نَومهم فَقد كان يُعانق نِصف غِطاءه، مِثل تايهيُونغ تماماً ..

الذِي أبتسم يُبعثر خصلات شَعرهُ البُنية فَقد أكتشف تواً الصِفة الأولِية المُشتَركة بِينهُم يَتحرك مِن مَكانه لِحيث ما الكاتِب الغارِق فِي نَومهُ هو الأخر فَقد بَقي يَكتب لِوقت مُتأخر إلى أن أخذه النوم عَلَى غَفلَةٍ مِنه وَ الأمر يَتضح مِن إسقاطهُ لِحاسوبه عَلَى أرضية الصالة دون وَعياً مِنه ..

فَألتقطه المُنتج وَ أنتابَه القَليل مِنَ الفضولِ حَول ما كَتب الكاتِب لكن ..هو أستَذكر فوراً تِلك المَرة التِي أنَبه جونغكُوك بِها لِفتحه حَاسوبه دون أخذ إذنهُ فَعَبَس بِخفة لِهذا يَشعر بِالحقد مُجدداً أتجاه النائِم مُتذكراً تواً أنَهُ لَم يَعتذر حتى عَن وَقاحَة أسلوبه !

فَتنهد يَترك الحاسوب جانباً مُقرراً في أن يَطلبه لاحقاً أن يَطلع عَلَى ما كَتبه وَ يَنظر ناحِية الرَجل النائِم فَوق الأريكة مِن جَديد، فَتَتحرك لِيُغطي جَسده جيداً قَبل أن تَمتَد يَده ناحِية خُصلات شَعر جونغكُوك الغُرابية يُعيد أحدها لِخلف أذنه بِرَوية يَجد كيف أن مَلمس شَعره ناعِم رُغم كَونه كَثيف ثُم ..

هو أبتسم بِخفوت يَتأمل مَلامحه الهادئة قَبل أن يَهمس بِـ"الأرنب الشَرس .." وَ تَمتد يَده مِن شَعره لِحيث ما أذنهُ يَلمسها فَيُميل الكاتب بِرأسه ناحِية الجهة التي أتجهت لَها يَد تايهيُونغ مِما دَفع تايهيُونغ لِلضحك بِخفوت وَسحب يَده فوراً خَشيَةَ مِن أستيقاظه ..

هو حَقق رَغبَته فِي لَمس أذنه صَحيح لَكن لِيس وهي مُحمرة بِشكلها اللطيف لِذا هو تَوعد بِلَمسها أن أخجلَه مِن جَديد !، فَحينما يَشاء تايهيُونغ شَيئاً ؟ سَيسعى لِتَحقِيقه

فَتَحرك يُفكر فِي هل يَذهب دون قَول شِيء لِلأخر ؟ أو يَنتظر إستيقاظه ثُم يُغادر مَنزله ؟

لَكن لا ..بَدأ الأمرين غِير مُناسبين، وما رَآه أنسب ؟ هو أن يُعد الإفطار لِكليهم !

"لَكن عَليَّ أن أستحم أولاً .." تَمتم بِينه وبين نَفسَه ثُم حَدق فِي ثِيابه التِي يَرتديها مِن أمس وصولاً لِمن لا يَزال غارقاً في نَومه وَالذي لا يَبدو فِي كَونهُ سَيَستيقظ قَريباً

"هل استأذنه أولاً ..؟" هَمس لِذاتهُ وَ مُجدداً هو شَعَر بِالحقد لِكونَه وفي كُل مرةً سَيَشاء فِيها أن يَستخدم شَيئاً مِن أشياء الكاتِب سَيَستأذِن مَخَافَةَ أَن يؤنبه بِتلك النَبرة مِن جَديد !

"أستحممت تِلك المَرة وَ أرتديت مِن ثِيابه لِذا هو لَن يَغضب ..ثُم أنني سَأعد لَه الفَطور ! لِذا أجل ..لَن يِغضب" كان يُخاطِب نَفسَه أثناء ذَهابه لِلطابِق العلوي وَ قَبل اكمالَه صعود الدَرج هو ألتفت لِلنائم يُهسهس لِأجل أن يُشفي غَلِيله قَليلاً "أرنب أناني وَ شَرس !" ثُم أكمل صُعودَه لِلأعلى ..

بَعد أستحمام المُنتج وَ أنتهاءهُ بِأرتداء أحد ثِياب جونغكُوك المَنزلية مِن كَنزة قُطنِيَّة رَمادِية وَ بِيجامة سَوداء مَنزِلِيَّة ..ها هو ذَا يَعود لِلطابق السُفلي يَجد أن الغُرابي لا يَزال نائماً مِما دَفعه الأمر لِأن يِفكر فِي مَتى قَد نام تَحديداً ؟ السادِسة أم السابِعة صباحاً

لَكن لَن يَلومَه ..فَقد رأى كَيف كان أمس، وكيف أن الشَغف كان و كأنَه يَفيض مِن عَينيه لِكُثرَته، وَ يَعلم أن الغُرابي شَعر بِالضغط مِنه، فَأفرغه بِالكتابة إلى أن تَعب فَأخذه النَوم وَهَذَا مؤكد ..

بَاشَر الأسمر بِأعداد الإفطار لِكليهم، يُدندن بِأحد أغانِيه المُفضلة بِينما يَتحرك ارجاء مَطبخ الكاتِب وَ فِي كِل مكاناً يَذهب إليه كانَ يَترك أثراً لَكن ..أثراً لَن يُحبَه جونغكُوك قُطعاً فَقد كان الأثر هو بَعثرة المَكان أو اتسَاخه

وَ أثناء ذَلِكَ كان الكاتِب قَد أستيقظ مِن نَومَه وَ أخيراً، كان بِجسد ثَقيل كَذَلِكَ فَلِيس مُعتاداً عَلَى النوم فَوق الأريكة وكانت هَذه المَرة الثالثَة إليه بِالنوم عَليها، و السَبب ذاتُه ..وما هو إلا كَون شَغفه إجتاحَه بِسَبب تَواجد تايهيُونغ حِوله

أعين الغُرابي أنتقلت لِلمطبخ حِيث الرُخام الذِي يَحتوي عَلَى عِدة صحون فَقد أنبعثت رَائحة شَهية مِن هُناك ثُم تَحرك مُتجهاً إليه بِعقدة حواجب طَفيفة مُتناسي كُلياً مَن بَقي لَديه لِيلة أمس وَ وجده ..

كان تايهيُونغ قَد أنتهى تواً مِن إعداد أخر طَبق يَضعه فَوق الرُخام يَهمس بِـ"أوه، لَقد أستيقظت .." لِمن بَعثر شَعره يُومأ وَ يَلتقط كوب المِياه ذَاك لِيَشربه بِينما أعينه تَجوب مَطبخه المُبعثر ذَاك ثُم تعود لِتَتمركز لَدى مَن يَرتدي ثِيابه ..وَ التي بَدأت كَبيرة بِشكلٍ ابدَاه وَديعٌ

لَكن رُغم ظَرافة شَكل المُنتج إلا أنهُ لَم يؤثر عَلَى الكاتِب لِلحد الذِي سَيجعلهُ يَتغاضى عَن كونَه وَسَخ وَ بَعثر مَطبخه لِيردف "سَتنظف كُل شَيء مِن بعدك"

"يَقول الأشخاص عادةً صَباح الخير ..سِيد كاتب" تايهيُونغ تَمتم يَسخر بِينما يَأخذُ مقعداً قُرب مَن أخذ تواً يُباشر كُل منهم الأكل بِشهية مَفتوحة وثواني ..

ثواني حَتى صَدح صَوت هاتِف تايهيُونغ المَكان لِإتصال أحدَهم فَأخرجهُ بِسُرعة مِن جِيب بِجامَته يَرى مَن المُتَصِل وَ قد كان رِيك ..

"أه نَسيت أمره .." هَمس بُني الشَعر قَبل أن يُجيب عَلَى الفَور يَفتح مُكَبِر الصوت لِيضع هاتِفه فَوق الرُخام قُرب صَحنه يُكمل الأكل مُجيباً الأخر "ماذا، رِيك" وَ الذي أندفع فوراً يَقول "لِماذا لا تُجيب عَلَى إتصالات لِيلاس ؟ قالت أنها قَلِقة عَليك فَأمس غادرت المَنزل بِوقتٍ مُتأخر، أين أنتَ؟"

وكانت نَبرة الأخر مألوفة وَجداً بِالنسبة لِلكاتب، فَتَذكر أنه ذات مَن آتى بِثيابه إليه، والان ؟ بَدأ إليه أنهُ وَ تايهيُونغ مُقربانِ

++تايهيُونغ++

"لَم أجب كونني أستغرقت وقتاً طويلاً فِي النوم .." أجبتُ رِيك ولا إرادياً ألتفت لِلمُتَسَبب فِي ذَلِكَ وكان قَد فَعل المَثل فَأخفضت أعيني فوراً لِتَذكري عِدة لَحظات جَرت فِيما بِيننا كَمُحاوطَتي لِوجنَتيه وَ تَقييدَه لِذِراعي أُكمل "أما أين أنا فَأنا .." ولا أعلم ماذا أقول ؟ أنا لَدى صَديق ما ؟ لَكن لا ..

هو لِيس صَديقاً، فَالأصدقاء لا يَكونوا عَلَى وشكِ مُشاركة الفِراش، وَ أنا أعني تِلك المَرة التِي كان بِها مَخمُوراً وَ حَميماً بِالحديث مَعي وَ القُرب مِني ..

"الكاتب جونغكُوك ؟" أندفع رِيك يَتسائل بِشَكٍّ فَمؤخراً كان هو مَن يَجذبُ أنتباهي وَ أهتمامي، فَهمهمت أحمل الهاتِف خوفاً مِن أن يَقول شَيئاً قَد يُحرجني أمامه، وَ حدث ما تَوقعته بِالحرف ..

فَقبل أن أُغلق مُكَبِر الصوت كان قَد ضَحك بِتفاخر وَ أردف "لَقد رأيت ذِراعيه"

فَألتفت ناحِيته أجده قَد فَعل يَعقد حاجبيهُ مُستغرباً قَول صَديقي المُبهم إليه، فَضحكت بِتَوتر فَظيع لازمني أهسهس "أصمت رِيك، أصمت عَزيزي"

"ما بِك ؟ هيا هل تَخجل !" أستمر، وَ بَعثرت نَظري فِي الإرجاء أتنهد بِنبض تَعالى لِشعوري بِالإحراج يَتأكلُني أخبره "سَأعود لاحقاً، وَ سَأحادث لَيلاس أيضاً، وداعاً" ثُم أغلق الهاتِف لِأعيده مَحَلَه بِهدوء لِكُل ما يَجوب دواخِلي ..

"ما .." وَقبل أن يُكمل أيُ حَرف، كُنت قَد تَحركت مِن مكاني أعود لِدواخل المَطبخ لِأباشر بِتَنظيف ما أحدثتَه خَلفي مِن فَوضى مُتجنباً الحديث مَعه خَشية مِن أن يَسألني عن مَقصد رِيك ! فَهتفت "هيا، أذهب لِلأستحمام وَ أثناء ما تَنتهي سَأكون قَد أكملت المَطبخ ثُم سَنَبدأ بِتطبيق أول المَشاهد التِي تُريدُ مِنا تَطبيقُها"

وَ لَم ألتفت، بَل وَلَم أحدث تواصلاً بَصرياً بِيننا وَلو لِثواني، فَيَكاد الإحراج يَأكُلني، فَحقاً ..بِماذا سَأُجيبُ أن تَسائل عَن مَقصد رِيك الأحمق ذَاك؟

أنه قَيدني بِذراعيه داخِل عَقلي بِصُورَةٍ خَلِيعَةٌ كَونَه رَجل مُثير ؟ لا ..قُطعاً لن أفعل، يُستحال !

"حسناً" وَ لِلمرة الأولى أشكر الرَب لِهدوءه المُتطلب حالياً مِن قِبلي، فَتحرك يُغادر وَ توقفت عَن تَنظيف المَطبخ بِتنهيدة قَوية

فَعدت لِأخذ هاتِفي لِأتصل عَلَى ذَاك اللعين فَلَن أفوتها إليهِ البَتة ! وما أن أجابنِي حَتى شَتمته "أيها الأحمق الغَبي أن رَأيت سَأحشرُ أصابعي الطَويلة بِمؤخرتِك وَ كُل ثُقباً فِيك خصوصاً فَمك الثَرثار !"

"هِيه هِيه لِما تَشتمني !"

"حِينما وَضعت تَعليقك الغَبي ذَاك كان هو قُربي وَ قد سَمعهُ بِالفعل لِذا هل تُدرك كَمية الإحراج التي تَموضعتُ أنا بِها !" هَسهست بِه بِينما أنتحب أثر الأمر فَضحك وَ أغاظني بِتعليقه الأحمق الثانِي "لا بأس، أعني هَكذا سَأسهل عَليك عَملية تَقييده لَك بِذراعيه"

"سَأطردك مِن حِياتي ثُم العمل رِيك ! أقسم أنني سَأفعل ! "

"يا تايهيُونغ ! هل تَفعل هَذا لِصديق عُمرك وَ طفولَتك مِن أجل حَبيبُك الذِي لَم تَعرفه سُوى مِن عِدة أيام ! يا اللهي أنظر لِقلة الذَوق وَ نِسيان الصداقَة بِلَمَحَ البَصَرُ هَذه ! " وَ لِهذا العِتاب أنا شَهقت بِخفوت فَهو لِيس بِحَبيبي ! يا اللهي رِيك ..

"هو لِيس ...حَبيبي، رِيك !، هو كاتِبي المُفضل فَقط"

"أجل أجل كاتِبك الذِي تَذهب لِمنزلهُ بَعد مُنتصف الليل وَ تَرى ذِراعيه مُثيرة وَ رُبما شَيء أخر صـ.." وَ لَم يُكمل، فَكيف يَفعل وَقد أغلق الإتصال فِي وَجهه ؟ بل وَ حظرت جِهات إتصاله

تَنهدت بِقوة أترك الهاتِف جانباً لِإستكمل ما قَد أستقطعتهُ وما هو إلا التَنظِيف بِينما أُفكر بِأمر 'حَبيبي' تِلك، أعني ..كِيف سَيكون الكاتِب كَحبيب ..؟

هل سَأكتشف هَذَا الأمر مِن خلال ما سَيُريد أن نُطبقه ؟ أو أنهُ سَيتخذ دور شَخصية أخرى غِير خاصَته هَذه وَ أنا أعني الشَخصِية داخل الرواية ..

مثل تَمثيل الأفلام تماماً ! والذي أتقنه أكثر مِن غيري، فَأكتسبت الخِبرة مِن خلال الإنتاج وَ التَعامل مَع الكَثير مِن المُمثلين ..والذِين أغلبهم أصدقائي

أكملت تَنظيف ما أحدثتَه مِن فَوضى هُنا وكان قَد أكمل حَمامه هو الأخر فَأخذت هاتِفي لِحيث ما يكون فَسألني أثناء ما كان يُجفف خصلات شَعره المُبلَلة "مَن هو رِيك"

"أنه صَديقي المُقرب ...وَ صديق طفولتي أيضاً" أجبت أخذ مكاني حِيث الأريكة المُقابلة لَه أترَبع عَليها وَأضع وِسادة بِحضني فَيهمهم وَ أضيف كَنوع مِن تَعريفه عَلي أكثر "بِينما لِيلاس هي أختي الكُبرى، ذاتُها التِي تُحب تَربية الأرانب كما أخبرتُك"

"وَ والديك ؟" أستفسر، فَأبتسمت بِنوع مِن التَكلف أجيب "مُتوفيان" فَهمس بِأوه صَغيرة قَبل أن يَعم الصَمت عَلينا وَ اسألهُ بِدوري "لَديك إخوة ؟"

"لا، أنا وَحيد والداي"
"وَ أين هُما"

"لا أعلم" كانت الإجابة الأغرب عَلَى الأطلاق، فَماذا يَعني بِلا يَعلم ..تَرددت بِالأستفسار عَما يَعني فَفني نِهاية الأمر ؟ موضوع الوالدِين الموضوع الأكثر حَساسية لِأكثرية الأشخاص فِي العالم أجمع ..

هل تَم التَخلي عَنهُ فِي الميتم مثلاً ..؟ أو أنهُ طِفل وُلد مِن بعد عِلاقة عابِرة ؟ أو ...هو مَن تَخلى عَنهُما ؟ وَ كالعادة؛ يَنتابني الفضول حَوله وَ حول مَعرفة المزيد عَنه دون فِعله لِأي مَجهود

وَ قِلة ما أشعر بِهذا الفضول الجامِح حول أيُ أحدٍ ..لكنهُ مُختلف

"إذاً ..." هَمست، وَهمهم يَضع المَنشفة جانباً بَعد ما اكمل تَجفيف شَعره، فَتسائلت وَ التواصِل البَصري بِيننا يُقام "ما هو المَشهد الأولي ..أيها الكاتِب"

"المَشهَدَ الأولِي هو أن تَتخذ مِن أحضاني مَوْضِعاً لِلجلوس وَ تُشاركني دُخان سِيجارتي أثناء ذَلِكَ ..أيها المُنْتِج"

. . . . .

شوفوا هذا الارت ؟

ناويه اطلعه من نفسي واكتب جزئيه عنه😔

Continue Reading

You'll Also Like

83.2K 3.6K 32
"أنتَ الشَّمسُ الّتي إرتَفَعَت مَرة أُخرى في حياتي، أَعدتَني لِأحلام طُفولَتي، أسمَع المُحيط مِن بَعيد، أمشي عَبرَ الأحلام فَوقَ الغاباتْ، خُذ بيَدي...
4.1M 62K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
362K 17.3K 24
مًنِ قُآلَ أنِهّآ لَيَسِتٌ بًآلَأمًآکْنِ کْمً آشُتٌآقُ لذالك المكان الذي ضم ذكريات لن تعود
2.4K 217 28
رُبما لم يَكُن ُكل شَيء عَبثيّ، خَلفَ كُل شَيءٍ رِواية، كَمنحوتَة،مَعزوفَة،أو رُبما لَوحة! •كيم تَايهُيونغ و جِيون جُونغكوك. •رواية مُستقيمة. بَدَأَ...