خَاضِعِي

By rimmmmmm17

735K 14.9K 17.9K

" إمَا أن يَحتوِيكَ حضنِي أوْ يحتوِيكَ القبر " - كَارلوُس. - مَاكس. _______ More

-00-
-01-
-02-
-03-
-04-
-05-
-06-
-07-
-08-
-09-
💜✨
-10-
-11-
-13-
-14-
-15-
-16-
-17-
-18-
-19-
-20-
-21-
-22-
-23-
-24-
-25-
-26-
-27-
-28-
-29-
-30-
-31-
-32-
-33-
-34-
-35-
-36-
-37-
-38-
-39-
-40-
-41-
-42-
مهم : ريم تنجلط !!!
-43-
-44-
-45-
-46-
-47-
-48-
البنات للـ بنات 💗✨
-49-
طيزي يطلب الرحمة !
-50-
لعبَة المُطاردة [إليان، مايك]
-51-
هيلب
-52-
-53-
-54-
-55-
مو مهم 😭

-12-

11.4K 212 374
By rimmmmmm17


ڤُوت + كومنتْ = نيو بَارت ✨

جيب شيبس و لا تنسى تعطيني رئيك بالفصل
أحب أشوف تفاعلكم 🥲🤍.

_______________________________

- جسر العُشاق؟

تعرفت على المكان فور رؤيتي له، أغلب سكان روسيا و بالأدق المستقرين بمدينة تيومين سمعوا بالخرافة الشهيرة

الكتل الثلجية المتجمعة بسور الجسر و النهر أسفله زاد برودة الجو ، ضممت يداي لأنفخ عليهما بغية التدفئة

- ضعه بيدك اليمنى

كان كارلوس يرتدي قفازين بعكسي، أو ربما لأنه يعلم الوجهة أخذ إحتياطاته
حشرت يدي داخل قفازه الواسع بالنسبة لي

- هكذا ستبقى يدك اليمنى و يدي اليسرى باردتان

قلت فكرتي بملل بينما أنظر لليد التي منحني قفازها، سحب يدي العارية يضمها بيده اليسرى ليحدث إحتكاك لطيف نتج عنه دفئ لطيف

- هكذا أحسن

أفكاره تبهرني دوما، أخفيت إبتسامتي الخجولة بلف رئسي حيث نهر تورا

- لنتمشى

باشرنا السير بخطوات بطيئة مستمتعين بالإطلالة من الفوق ، نقلت بصري لحائط الجسر الحديدي
ممتلئ بأقفال ملونة و بأشكال متنوعة لدرجة مفرطة

- يبدو أن الخزعبلات أثرت بعقول الناس

أخفض كارلوس عيناه ليبتسم بدوره على الحائط القصير

- عدني أن تقول الحقيقة

كشر حاجباه و يده تضغط على يدي

- حين نمت مالذي حصل؟

منحته إبتسامة جانبية ليدرك أني لا أمزح

- نظراتك تقول الموضوع أكبر مما نقلته لي

توقف كلانا عن السير بحيث إتكئت على السور تاركا إياه بمواجهة الحقيقة

- فقر دم أليس كذلك؟

عمّ المكان صمت مريب، لم أتلقى أي رد منه واصلت الحديث بجدية

- علمت قبل أسبوع لا داعي لإخفاء الحقيقة

عضضت شفتاي أكبح ضحكتي الغير منطقية، لا أستطيع تحمل الحوار الهادئ
حين إستدرت لأراه وجدت تعابيره هادئة بشكل حزين

- بحقك يارجل لما العبوس؟؟ مجرد فقر دم

ملت بجزئي العلوي للأسفل مضيفا ، صمته يؤكد كلامي

- أعراض جانبية لأدوية الإكتئاب؟

إستقمت بوقوفي لأرفع ذراعاي لأعلى بحماس

- إكتملت الخلطة

وقف خلفي ثم أحاط خصري بذراعيه، غمغم بخشونة

- تشعر بالحزن، لا تدعي البهجة

إرتخت كتفاي و أطلقت تنهيدة طويلة، تجاوزت الصدمة قبل أشهر،

- لابأس تعودت على المفاجآت بحياتي

الجسر فارغ لا أحد يقف به غيرنا ، سأل ببرود

- لما أخفيت الأمر عني؟

وضعت يداي فوق يداه و جسدي ملتصق به

- كنت لتقلق كثيرا و توقف إستهلاكي لتلك الأدوية

تغيرت نبرته الحنونة لأخرى غاضبة

- فور وصولنا ستحاول تغييرها

إكتفيت بهز رأسي و الفراشات تغمر قلبي، أحب الإهتمام!

ضمني بشكل أقوى ما جعل الكيس يسقط بالمقلوب كاشفا عن الحمولة ، قفلين فضِيَيْنِ متوسطا الحجم

- قفل ؟

سألته بعد إنحنائي لأحملهما من الأرضية، نسيت أني ملتصق به، بإنحنائي ضرب قضيبه مؤخرتي

- ما أجملها!

وجهَ كارلوس صفعة توسعت عيناي لحدتها، وقفت فورًا

- ماكس لا تريد مني مضاجعتك ؟

إندفعت للخلف و قلبي يضرب بسرعة، إتكئت على السور الحديدي الأقفال لا تزال بيدي
إنحنى كارلوس بجزئه العلوي نحوي مد ذراعيه بحيث إتكأ بيديه على السور
أنا محاصر مرة أخرى !!

- كارلوس إبتعد

إقترب أكثر مخترقا مساحتي

- لما هل يخاف قطي الجميل مني؟

حاولت إخفاء سعادتي لصفة الجميل لكني إنفضحت

- أنت غير مؤدب

إبتسم بثقة إنعكست بنبرته

- لكنك تحب قلة أدبي، تحب لمساتي المنحرفة لجسدك

دهست قدمه بعنف بغية إبتعاده بالمقابل حشرها بين فخذاي

- مالذي تفكر به؟

أفقت من أحلام اليقظة خاصتي، لا داعي لأنقل خيالي

- لما أحضرت القفل

ليس هذا ما أفكر به على أي حال لا أظنه صدقني بل قرر تصديقي

- واضح جدا

لا يوجد أي سبب يدعوه لشراء أقفال غير الخرافة ، لم أقل فكرتي حتى لا أحرج نفسي لعلي مخطأ !!

مدة قصيرة تبادلنا بها نظرات متسائلة، أبعد ذراعه من السور و نقر أنفي بإبهامه

- بالطبع لِـ...

شعرت أنه محرج لكونه فك حصاره و أخذ يحك شعره

- أنت تعلم!

صاح بضجر الحمرة تكسو وجنتيه

- كارلوس تحولت لطماطم !!!

هتفت بصدمة و عدوى الخجل تنتقل لوجنتاي

- إذاا..

لعقت شفتي السفلية بلساني لعلي أخفف التوتر الحاصل بيننا

- تبا

سحب أحد الأقفال من يدي و نظر لها ثم لي

- ههههه

قهقه كلانا بتسليك، أنا أنتظر تقدمه و هو ينتظر تقدمي

- أنت تعلم ما أريد و أنا أعلم ما تريد

عاينت القفل بتركيز لأتأكد من صحة فرضيتي

- إذا أخطأت لا تحرجني

أومئ برأسه ، تنهدت مرات عديدة لأقول بشكوك

- سنلصق الأقفال ببعضها.. و نربطها بالسور..

أغلقت عيناي بقوة لأكمل بآخر ما تبقى من شجاعتي

- هكذا نطبق خرافة جسر العشاق..

كارلوس يستطيع تقبيلي بعنف مئة مرة و إدخال أصابعه لفتحتي ألف مرة، لكن بالمواضيع الرومانسية أو الإعتراف بالمشاعر يتحول لمراهق خجول

- أصبت

المعزة داخلي بدئت بالظهور بعكسه تماما تروقني الأوقات البسيطة ، قررت أخذ الخطوة الأولى
إبتسمت بصدق بعد تفكيري..
كارلوس يصنع الكثير من اللحظات الجميلة بحياتي

- أعطني القفل ياعديم الفائدة

أخذت واحدا و نقشت عليه الحرف الأول من إسمي بواسطة المفتاح الخاص به
كرر كارلوس نفس ما فعلت
إنتهينا من نقش أسمائنا بأقفالنا، إستدرت أتمعن النهر

- يا ترى كم قصة حب ربِطت بالنهر؟

أحسست بيده تلمس يدي ليجيب بخفوت

- الكثير بالطبع

تقول الخرافة أن الجسر مكان اختاره العشاق، ليشهد على علاقة جمعت بين عاشقيْن، وزادتها متانة "قفل" تم إغلاقه بإحكام ليكون حارسا على حبهما

- أتسائل أيزالون مع بعض؟ أحقا أدى المفتاح مهمته و حرس الحب؟

ضغط على يدي أكثر إلتفتُ و عيناي تبرق أملاً

- هل الحب مؤبد كما يقولون؟

تشوشت رؤيتي، لم أدرك السبب حتى نزلت أول قطرة من عيني

- أليس الحب النقي مجرد مسرحية نراها بالأفلام؟

نزلت الثلوج مرة أخرى، إرتعاشي سببه الخوف لا علاقة للبرودة

- لما أنتَ صامت؟

أمرات الهدوء بادية على وجه كارلوس، أحسست بضيق في صدري

- يبدو أنني متأثر لا تهتم

أخفضت بصري للقفل بين يداي عاتبت نفسي الصريحة بقسوة، أنا حساس كالأطفال

- ماكس

لفظه لإسمي جعلني أقضم شفتي لأمنع شهقاتي

- ياه أنظر لي؟

لمس وجنتي بيده اليمنى و الثانية يمسك بها القفل ، دموع متجمعة بعيوني الزرقاء

- مالذي يبكيك كل مرة؟ أخبرني أيزعجك أحد؟

نفيت برأسي أكُذِب فرضياته الصحيحة، فتحت فمي لأتحدث بنبرة مهتزة

- لا تهتم..

طوق عنقي ليرفع رأسي بغية مقابلته، دموعي تسيل حاملة معها ذكريات مزعجة

- كيف لا أهتم و أنا أرى روحي متعبة.. تبكي سرًا كل ليلة.. لا تفوت فرصة قطع شريانك

سيارة سريعة مرت بجوارنا، ضوئها الأمامي أظهر ملامح كارلوس الغاضبة أكثر

- إذا إنشغلت عنك لثواني تحاول قتل نفسك

مسحت دموعي بعنف و شفتاي متفرقة و محمرة بسبب عضي لها

- أخبرني و لو لمرة مالذي يدور برأسك

مواضيع معقدة و كثيرة أجل سأخبرك، تمنيت قولها بالعكس أردفت

- لا تهتم الأدوية تلعب بأعصابي

ظننتني أقنعته إلا أن إنحنى نسبيا، إشتغل عمود الإنارة فوقنا فجأة

- لما تستهلك أدوية الإكتئاب تلك ؟ ماهي المشكلة بالضبط؟ خصوصا بروزاك

أضاف و بؤبؤ عدسته يضيق و ظلامه يزداد

- حسب معلوماتي بروزاك مضاد للاكتئاب يستخدم غالبًا لعلاج اضطرابات الهلع واضطراب الوسواس القهري والشره المرضي ، يمكن أن يساعد في تقليل الخوف والقلق والأفكار غير المرغوب فيها ونوبات الهلع

ثقل نفسي خوفا، لا أحبذ فهم ما تحتويه تلك الأقراص أو لسبب ما هي تذكرني بذكريات لا أريد تذكرها

- الهلع الخوف القلق الشره أراهن أن لها دخلا ،
لا أستطيع قراءة أفكارك كما أنك لا تتحدث عن ماضيك بالأربعة سنوات تلك ، الوسواس القهري ربما؟

كل حرف ينطقه صحيح مئة بالمئة ، حاولت تنظيم أنفاسي لأجيب بهدوء

- كارلوس مع فائق إحتراماتي و تقديري لما تفعله من أجلي

طبقة شفافة تغطي عيناي و تشوش نظري ، إنها الدموع

- توقف رجائا

- لكن

فجأة بدأت الرؤية تصبح مشوشة تقطع صوتي قبل أن أصرخ بهمس

- أرجوك

رأيته يزفر الهواء بثقل، طبقة كثيفة بعيناي

- تؤلمني رؤيتك تبكي بينما لا أستطيع مساندتك و لو بكلمة

دفنت رأسي بصدره الواسع غير قادر على إيقاف شهقاتي

- حين تستعد تذكر أني جاهز للإستماع لك ماكس

رفعت ذراعي لكتفه ثم وقفت على أطراف أصابعي ، أردت تقبيله
غيوم دخانية تخرج من شفتاي و شفتاه بسبب البرودة
لم أستطع المواصلة ، إنسحبت

- شكرا لك

من قبلة طويلة كنت سأطبقها إلى كلمة شكر خفيفة قلتها و عدت لوضعيتي السابقة
أحس كارلوس بخيبة أمل إستطاع إخفائها

- هذا واجبي

إبتسمنا لبعضنا، لنعد لموضوعنا الأصلي غمازته تذيب الروح

- لا تتركني أنتظر! هيا لنثبت الأقفال

هربت من حضنه لأعاين زاوية خالية بالسور ، وجدت مساحة صغيرة لكنها كافية
قرفص كارلوس بجانبي بحيث أدخل مزلاج قفله بمزلاج قفلي و أغلقه بالمفتاح

- شكلهما لطيف

ناولني القفلين لأربطهما بسياج السور كبقية الأقفال، العملية أصعب مما توقعت
أحسست بحركة بيدي الممتدة خلف الأعمدة الحديدية المتشابكة
صرخت بذعر حين علمت أن صرصورا فوقها
هززتها بعنف ليسقط الصرصور بالنهر و برفقته الأقفال

نسيت أني أمسك بها !!

حالة ذهول أصابتني جعلتني أجلس بالأرضية الباردة ، منذ متى أخاف الصراصير؟

- أرأيت..

ضممت ركبتاي لصدري و رأسي محشور بينهما

- كلها أكاذيب

وضع يده بكتفي بغية مواساتي

- ماكس لا تكن حساسا مجرد خرافة سخيفة لا تربط الحب بالتفاهات

أجبت بصوت مهتز و عيناي محمرة لكثرة البكاء

- حتى بالخرافات.. فشلت

أعدت دفن رأسي وسط ركبتاي سامحا لدموع القهر بالهبوط، أبعد كارلوس يده فجأة ووقف
ظننته ضجر من بكائي المستمر

- مالذي تفعله؟؟؟

طرحت سؤالي بإستغراب ، كارلوس يقف فوق السياج كأنه يريد القفز للنهر

- لا تقلها؟!..

مباشرة إنتهائي رمى معطفه فوقي، رمشت مرات عديدة لأحمل نفسي ببطئ ناحية السور كأنه حلم !
أحقا قفز للتو  ؟
إنحنيت بجذعي لأراه يسبح عكس التيار

- مالذي يفعله بحق الجحيم!!

غطس للأعماق بعدما إبتعد قليلا، لا شيء يظهره منه

إكتفيت بحمل معطفه و الركض بطريق الجسر ثم الإنعطاف و نزول السلالم الحجرية
ضخامة الجسر تحجب عني ضوء القمر

|( اععع احسها قصص اسمك و القبو 😭 )|

ناديته بصوت مرتفع بينما أسير ذهابا و إيابا منتظرا رده

- كارلوس أيها العاهر !!

هدأت الأمواج و كارلوس لم يظهر بعد، أول ما بدر بذهني أن التيار سحبه.. أو شدة البرودة جمدت مفاصله

- لا تخفني أين أنت؟؟!!

لم أعرف ماذا أفعل ، أنا لا أجيد السباحة بحالة أصابه مكروه و لا يمكنني الإتصال بالطوارئ سيكون الآوان فات

- كـ.. ـا..ـر.. لـ.. ـو.. ـس

هجئت إسمه بأنين مكتوم، صوتي إنعدم

- أرجوك..

قبل إنهائي للجملة حصل صوت عنيف لسطح النهر الزجاجي المتجمد سببه كارلوس
كان يلهث بسرعة و شعره ملتصق بجبينه الأمر نفسه للثياب
رفع ذراعه للأعلى فرئيته يمسك القفلين

عاد للسباحة بإتجاه الأعشاب مستهدفا الخروج ، ما إن حطت قدمه اليابسة دون سابق إنذار قفزت لجسده بحيث طوق خصري كي لا أقع
حطت شفتاي على شفتاه، عيناه متسعتان و عيناي مسترخيتان تسللت أصابعي لخصلاته المبللة لأشدها و القبلة تتعمق أكثر

إبتعدت قليلا و جسدي لا يزال ملتصقا به ، لأهتف فجأة بحرقة

- وغد وغد وغد

جهزت شتائم أخرى لكنه قاطعني بقبلة هادئة، إمتص شفتي السفلى بلطف و ذراعه تنزلق من خصري لمؤخرتي
فصلت القبلة بعنف ليصدر صوت مغرٍ

-توقف!

رفعت يدي لأمسح دموعي لكن يده وصلت إلى خدي أولا، حرك أنامله الباردة برقة
قاومت شهقاتي بصعوبة

- بالبداية بكيت لأن القفل سقط و الآن تبكي لأن القفل عاد..

هززأت رئسي كطفل مذنب

- يا إلهي مالذي أفعله بك؟

مرر سبابته بلطف شديد، عبست لأقول بإنزعاج

- رجل بكامل قواه العقلية يقفز لنهر متجمد ؟!
أتعلم أن نسبة وفاتك فاقت الستين بالمئة

نقر أنفي بأصبعه، ملامحه مسترخية بعكسي

- يبدو أن الأربعين الباقية أنقذتني

لكمت صدره بقبضتاي مرة اليمنى و مرة اليسرى

- ياه لا تستهزأ بي !! أنا أتحدث بجدية

راقبت ملامحه التي لانت ، لا يروقني بروده

- تبا لك !

كنت سأوجه لكمة قوية منعني بإمساك يدي و إسناد جبيبنه بجبيني

- أتخشى موتي؟

أومأت لأرى الظلام بعينيه يقِل

- و أنا أخشى بل أكره حزنك
سأفعل المستحيل لتبقى إبتسامتك اللطيفة ظاهرة

أنفاسه تضرب وجهي بفتور

- القفز بنهر بارد لا يقارن بما خططت فعله لأجلكَ
سأزور الموت إذا كان الثمن سعادتك

زفرت الهواء و الحمرة تلون وجنتاي

- أنت رجل مجنون

إلتقط ذقني بيده قبل أن يضيف

- بكَ

راقبنا بعضنا البعض بصمت، لا أعلم من باشر التقدم
كلانا منغمس بقبلة فرنسية قذرة

- أتعلم أرى أن المكان الأنسب للأقفال النهر

همس وسط قبلتنا، إنسحبت لأستفسر بفضول

- أتقصد نعيدها للنهر؟

هز رئسه إيجابا ، لاحظ أني جعدت حاجباي بإستغراب

- لا أريد ربط حبنا بجسر ، الأحسن تركه بالمياه مع المفتاح ليبتعد دون توقف

سنترك حبنا يسافر لأي مكان يريده

إعترافه الغير مباشر أربك مشاعري

- طالما فكرت هكذا لما تكبدت عناء إعادته

رمينا القفلين بآن واحد، قبل أن يأتي دور المفتاح أجاب

- كي تعلم مقدار حبي لك

ضممت شفتاي بخط مستقيم و هربت من عيناه ، غاص القفلان و تبعه مفتاحهما

- حبنا حر لا يرتبط بمكان معين

لم أتجرأ على الرد كل ما فعلته هو الركض للسلالم
تبعني بخطوات وئيدة و معطفه معلق بأكتافه

عدنا لمكان السيارة، ركبت قبله لكونه يتمشى ببطئ
فتح باب السائق ليدخل المفتاح و يبدأ المسير
جائته نوبة سعال لم يستطع إيقافها

- مالذي يحدث لك؟

رد مباشرة إنتهائي بنبرة مبحوحة من المفترض أن لا تعجبني ، يبدو أني جننت لإعجابي بصوت!

- لا تقلق أنا..

كـ إنسان غبي نسيت موضوع سباحته بنهر مجمد بليلة ثلجية، لقد تأثر !
أبعد يده عن المقود واضعا إياها فوق فمه ليسعل مجددا

- كله بسببي

زاد من سرعته لنصل سريعا إلى المركز، فور نزولنا دفعته لقاعة الإستقبال، ذهول أصاب الموظفين لشكله المبتل تمامًا

- أين اليبنوع ؟

سألت إحدى الموظفات اللواتي سارعن لتفقده ، أجابت بإحترام شديد

- لقد تم إغلاق الينبوع يمكنك تجربته غدًا سيدي

أمسكت نفسي بصعوبة كي لا أصرخ بوجهها،
إحترام الإناث واجب

- يا آنسة ألا ترين حالته

إنحنت نسبيا كما فعلت باقي الموظفات

- إنها القوانين، يمنع دخول الينبوع بعد التاسعة مساءًا..

قاطعت حديثها اللبق بفظاظة

- ألا توجد إستثنائات!!

هي بارعة بالحفاظ على أعصابها

- إنها قوانين المدير

وصلتُ حدودي ، رفعت حاجبي بسخرية

- أخبري مديرك أن زعيم الذئاب هنا

إبتسمت بإمتعاض و أنا بادلتها
الحرب الباردة !
توجهت لطاولة الإستقبال حيث يقبع موظف الإستقبال
سحبت الهاتف السلكي لأذنها
مدة قصيرة حتى نطقت

- سيدي بالطابق الأول يتواجد رجلان يريدان دخول الينبوع

صمتت قليلا ثم أردفت

- أحدهما يزعم قيادة عصابة الذئاب رغم أنه أقصر مني

شهقت إحدى الفتيات أما موظف الإستقبال إستقام بنية إسكاتها، نظرت لكارلوس لأجده مستمتعا

- ما إسمك ياصغير ؟

نبرتها مستهزئة لأقصى درجة

- ريبيكا توقفي إنه...

همسات دارت بينها و بين الشاب، فجأة إستدار كلاهما
إنحنت و ذراعها مبسطة بالهواء

- إنعطفا يمينا و تمشيا بالرواق إلى أن تجدا بوابة متوسطة الحجم إفتحاها و أدخلا

شكرتهم بملل لكونهم ضيعوا وقتي دون فائدة

- أمامي ياولد

نفذت توجيهاتها و يداي تدفعان كارلوس للأمام، يداه بجيوبه و يتمشى بكل رزانة متناسيا قطرات الماء

- أخيرًا

دلفت الينبوع بسعادة، نظرت يمينا و يسارا لا أحد موجود غيرنا
إندفعت نحوه بعد إغلاق الباب، هدوئه يستفزني

- إنزع ثيابك

وضعت أناملي بقميصه الكلاسيكي أفتح أزرارها بدون تركيز، إنتهيت من الأقفال
قابلني صدره الواسع ذو اللون الأسمر المثير بعضلات بطن سداسية

- اممم

سحبت القميص من كتفيه العريضان إنزلق بإغراء قبل سقوطه أرضا، أخفضت يداي لسحاب سرواله قاصدا إنزاله هو أيضا، تجمدت بمكاني
محرج !

- تابع

همس بنبرة متسلطة، بلعت ريقي و باشرت فك حزامه الجلدي ناولته إياه بتردد
توترت لكونه يمسك حزاما و صدره عاري !

أنزلت السحاب و هو تجرد منه بالكامل بعد توقفي،  نزل للينبوع الساخن بغية تدفئة جسده البرودة لم تعد طبيعية
أدخل رئسه بالماء الساخن ثم أعاد إخراجه و شعره يلتصق بجبهته

جلست بالحافة الحجرية للمسبح الساخن و طلبت منه توسط ساقاي إمتثل لأمري
ما إن قابل ظهره صدري شكلت حرف c بيداي و وضعتهما على كتفيه بدون شد عنيف ،
سحبت العضلات لأعلى بضغط مستمر لطيف حركت ذراعاي لأعلى وخففت مسكتهما ثم أنزلتهما

أطلق همهمة مستخرية جلبت السعادة لقلبي،
مررت على طول الكتفين بالكامل ممددا يداي بالتدريج نحو ذراعي كارلوس بعد تدليك الجزء الداخلي من العضلات شبه المنحرفة لبضع دقائق غيرت الاتجاه وشققت طريقي مرة أخرى نحو العنق استمريت بهذه الطريقة حتى إسترخت عضلاته

- تدليك مجاني منك أراهن أني سأموت

ما فعلته لا يساوي ما فعله و لو بذرة،
انتقلت إلى المساحة الواقعة بين عظمتي الكتف
ثم دلك لوحي الكتف بلمسة خفيفة
قمت بالتدليك الكامل لجزئه العلوي
عنقه، ظهره، صدره، أكتافه

بينما ألمس عنقه من الأمام، إقترب أكثر متجاوزا المساحة المطلوبة
إحتضن خصري بذراعيه و ساقاي تلف خصره كحال ذراعاي مع رقبته

عاد للوراء بخطوات حذرة إلى أن توسطنا الينبوع، لا يزال يحملني
شد مؤخرتي بشكل أقوى لتفادي السقوط

حرارة الماء لسعت جلدي، إستغرقت وقتا قبل التعود عليها
ن

ظرت لعيناه الناعستان كيف تلمعان رغبةً


- إلمسني

أملت رأسي هامسا بهدوء، خصلات غرتي الطويلة سقطت فوق عيناي، أرى كارلوس من بين الفجوات
أنزلني من حضنه

لحظة ملامسة أقدامي للأرضية الصلبة
طوق رقبتي و يده تنزلق لمؤخرتي، حطت شفتاه فوق شفتاي بلطف

قِصر قامتي لم يمنعني من لف ذراعاي حول عنقه و مبادلته القبلة بشغف، إمتص شفتاي المتفرقتان بوتيرة سريعة
تأوهت و لسانه داخل ثغري مع ذكر أنامله التي تعتصر مؤخرتي

إنساب ريقه داخل حلقي ببطئ ممتع، غمغمت وسط القبلة بإختناق

- توقف

لم يهتم لكلامي و إستمر لسانه بالدوران حول لساني، يده تصفع مؤخرتي بقسوة
إحمرت وجنتاي إثارة كجسدي الهائج

- حُلو

_________________________

- سؤال : مين يحب العلاقات الثانوية بالروايات؟


Continue Reading

You'll Also Like

1.7M 59K 40
سما : شو وخر اديك عني أمير: فصليه وشرط مو اني يمشي بوامر احد سما دفعته من صدره بقوه أمير : عصبت لزمتها بقوه من ايدها وركعتها راشدي سما : بقيت ابجي و...
1.9M 90.4K 43
إما أن تلعب أو أن تكون اللعبة . و أوليفيا سقطت في لعبة لا تعرف قواعدها ، لا تعرف اطرافها او نتيجتها . لعبة ؟ إنها حرب . " ساعطيك خياران أوليفيا ،...
22.4K 911 13
إذا ما قرائة الجزء الأول فماذا تنتظر هيا بسرعه 🔫💕
5.3K 143 8
سوف اقوم بمجموعة من التخيلات بتمنى تعجبكم