في الصباح
استيقظ تايهيونغ على صوت بكاء الصغير....
رمى بفمه الرضعه تلك و ذهب ليجهز نفسه
صغيري الجميل....
سأصنع لك شهادة ميلاد اليوم...
اممممممم ماذا سأسميك؟
أخذ تايهيونغ يفكر و يفكر....
فتح على جوجل ليبحث عن أسماء جميله....
وبعد بحث مطول صرخ بسعاده
جونغكوك
نعم نعم جونغكوك انه جميل أليس كذلك؟
أخذ الطفل يضحك معه وهو يصفق
صوت ضحكاتهم ملأ ذلك المنزل....
المنزل الذي كان صمته مخيف البارحه فقط...
أصبح ممتلئ بالضجه المحببه لقلبه....
خرج تايهيونغ ليصدر شهادة ميلاد صغيره....
وعندما سألوه عن تاريخ ولادته...
قال تاريخ لقائه به....
فهو اعتبر أن هذا اليوم هو ولادة طفله وولادته هو أيضا من جديد....
وبالطبع تم تسجيل
الأب: كيم تايهيونغ
الإبن: كيم جونغكوك
ظل تايهيونغ يتأمل دفتر العائله الجديد و يضحك كالأبله....
يتقلب على السرير وهو ينظر لإسمه و إسم طفله وكأن حبيبته إعترفت له أو شيء كهذا....
بينما جونغكوك ينام كان تايهيونغ يتأفف من ملله.....
يريد أن يستيقظ طفله سريعا ليلعب معه...
ولا اعلم من منهم الطفل؟
فتح تايهيونغ على فيديوهات من اليوتيوب عن الأطفال و تربيتهم...
قضى خمس ساعات و هو ينظر لهم....
تعلم العديد من الأشياء.....
استيقظ جونغكوك و أخيرا و بدأ تايهيونغ يطبق ما تعلمه...
صنع له الحليب....
وبعد قليل بدأ جونغكوك بالبكاء...
نظر له تاي ليقول بفخر
احم احم....
إن والدك يعلم ما بك...
أنت بالتأكيد فعلتها على نفسك أليس كذلك؟
ابتسم تايهيونغ بإنتصار عندما رأى أن الآخر أخرج فضلاته....
استعار من هيونا بعض الحفاضات.....
بدأ يرتدي بتلك القفازات و الكمامه....
كان حرفيا يركز أكثر من الطبيب في العمليه الجراحيه...
غيّر له حفاضته بعد معاناه و عمليه صعبه...
مسح عرق جبينه ليتنهد براحه....
وكم كان صعبا عليه لأول مره...
ولكنه سيعتاد فهو بالنهايه والده
مساء
أخذ جونغكوك نحو منزل هيونا و تركه عندها لبعض الوقت....
توجه نحو السوق لينظر لآخر المال الذي يملكه...
تنهد و فكر بطفله قبل كل شيء...
اشترى الطعام و الحفاضات و الملابس و الألعاب و كل ما يحتاجه صغيره....
لم يتبقَ معه سوى شيء رمزي من المال....
هو بالفعل يعمل بعملين بدوام جزئي بعد مدرسته منذ سنه....
منذ أن تخلوا عنه....
حسنا هذا جيد سأستلم راتبي الأسبوع القادم...
أستطيع تدبر أمرنا نعم
أخذ يقنع نفسه أن سيفعلها ولن يستسلم لأجل طفله....
بعد خمس سنوات....
أصبح عمر جونغكوك خمس سنوات بلمح البصر بالنسبه ل تايهيونغ....
و تايهيونغ أصبح في الثانيه و العشرين من عمره...
لطالما كان متفوق بدراسته لذا أخذ منحه طوال مسيرته الدراسيه....
و بالطبع كان يكمل بعمله الشاق بعد الجامعه
وعندما يعود للمنزل يأخذ جونغكوك من عند هيونا و يعتني به و يدرس
هكذا مضت تلك الخمس سنوات....
رغم تعبه وإرهاقه إلا أنه تحمل كل شيء...
فقط لأجله...
.
.
عاد تايهيونغ من الجامعه بحماس ليتوجه نحو منزل هيونا المقابل لباب منزله...
طرق الباب و ثواني ليفتحه جيمين
عم تاي أهلا بك
قال جيمين بلطف شديد
قبل تاي جيمين ليأتي جونغكوك من خلفه...
أبي لماذا تقبل جيمين وتعانقه أولا؟
قال جونغكوك بعبوس ليضحك عليه تاي
لأنه من رأيته أولا صغيري
اذهب أبي لن أتحدث معك...
وكأن جيمين هو ابنك و ليس أنا...
كنت أنتظرك عند الباب حتى أفتح لك قبله و عندما ذهبت للحمام أنت أتيت
ضحك تاي بشده على طفله ليعانقه و يبدأ بتقبيل وجهه
هيا صغيري كوكي يكفي عبوسا لقد اشتقت اليك
وأنا إشتقت لك كثيرا أبي
قالها و عانق تاي و قبل خده
أتت بعدها هيونا لتبتسم له...
وكم كان تايهيونغ ممتنا و شكرا لها...
لطالما ساندته هي و زوجها...
ولطالما بقي جونغكوك عندها طوال إنشغاله...
وهي من تطلب ذلك ولم تقبل أجره أو ما شابه يوما....
.
.
عاد تايهيونغ برفقة جونغكوك للمنزل
عزيزي كوكي
نعم أبي
حبيب أبيك أنت
أتعلم ماذا؟
ماذا؟
سأل جونغكوك بحماس لحماس والده
الأسبوع القادم سأتخرج من الجامعه
واااه وأخيرا أبي..
هل ستمضي معي المزيد من الوقت هكذا
أومأ له تاي ليصرخ جونغكوك بسعاده و هو يعانقه
أبي أبي أبي
قال جونغكوك لوالده الذي يحضر لمناقشته في الجامعه
اووه كوكي
أجاب تاي و هو لا يزيح عينيه عن الحاسوب
أبي لنذهب للتنزه
لاحقا صغيري
صمت جونغكوك ليذهب و يجلس عند الشاشه ويبدأ بمشاهدة بعض البرامج
بعد ساعتين
انتهى تاي وأخيرا من عمله...
انه يبذل كامل جهده به لتمضية الوقت مع كوك
ذهب تاي نحو جونغكوك الجالس على الكنبه
كوووكي هل أنت جائ...
قطع كلامه عندما سمع شهقات صغيره....
إقترب له بسرعه بقلق كبير
كوكي ماذا بك؟
لماذا تبكي؟
صغيري
أبي أنا إشتقت لك وأنت فقط تستمر بعملك...
أنت حتى لم تنم بجانبي منذ أسبوع...
تستمر بالنوم على الكنبه بعد سهرك على الدراسه
أكثر ما يكرهه تاي هو رؤية دموع صغيره...
وكم هو ضعيف أمامها...
بدأ تايهيونغ يبكي أيضا وهو يعانقه...
آسف آسف صغيري والدك يعتذر
ابتعد جونغكوك عنه ليقول بعبوس
أبي لماذا تبكي؟
لأنك تبكي!
هل أنت طفل؟
سأل جونغكوك بسخريه ليضرب تاي رأسه بخفه
أيها العاق هل تستهزئ من والدك؟
أهكذا ربيتك؟
أخذ جونغكوك يضحك بقوه وهو يهرب من تاي ويصرخ....
وتاي يلحق به وهو يضحك و يهدده ان أمسكه سيأكله....
وهكذا مضى وقتهم باللعب و المرح مع بعضهم...
ونام كوك وهو يحتضن والده و يدفن وجهه في صدره....
وكم يشعر كلاهما بالأمان بجانب بعضهم.....
ولكن هل سيدوم ذلك طويلا؟
يتبع...........
فوووووت🌟🌠