أُذكروا الله~
"صَلُّوا قَبْلَ أَنْ يُصَلَّى عَلَيْكُمْ"
😂😂
هذا مكتوب من زمان...
قررت أنزله و بعد الإمتحانات بكمله
👋👋
----------------------------------------
يجلس صاحب الشعر البني على الكنبه.....
تعيس؟
وحيد؟
لا يوجد أي أحد بجانبه!
في هذا البيت الخالي من أي إنس أو جن!
رغم وساعة المنزل و عدم وجود أحد غيره فيه....
الا أنه لم يعد يتسعه!
لم يعد يتسع قلبه....
انه كبير عليه....
كثيرا....
نظر ليده....
وتحديدا شريانه....
أمسك تلك السكين التي ستقطع بعد قليل شريان الحياة لديه....
تأمل تلك اليد قليلا....
ولكنه مصر على فعلها....
بدأ بتمرير تلك السكين ببطء...
جرح طرف معصمه...
أوقفه عن فعل ذلك طرقه قويه على الباب...
نظر نحو ذلك الباب الذي لم يشهد طرقه واحده منذ انتقاله اليه....
أصابه الفضول ليقول بسخريه:
سأرى من هذا ثم أعود لأكمل ما كنت أفعله...
لعلهم يجدون جثتي قبل أن تتعفن
ذهب نحو ذلك الباب ليفتحه ببطء...
نظر أمامه ولم يجد أي أحد!
ماذا؟
هل قاطعوني لأجل لا شيء؟!!!
قال بإنزعاج شديد.....
أمسك بطرف الباب ليغلقه مجددا.....
ولكن....
لمح شيء على الأرض...
انها سله!!
يوجد بها شيء هذا واضح!
ليس ما أفكر به بالتأكيد!
كشف عن تلك السله المغطاه بقماشه على يدها العلويه...
وحقا كان ما فكر به!
اللعنه...
طفل!!!
تأمل ذلك الطفل الموضوع بتلك السله....
نائم بسلام و هدوء شديد....
وكم كان جميلا وكأنه ملاك جاء اليه ليخرجه من وحدته.....
حمله بخفه يخرجه من تلك السله....
وكم من مشاعر لطيفه فاضت عند فعلته!
وجد رساله صغيره بين ملابس هذا الطفل ليفتحها سريعا
مرحبا.........
أنا والدة هذا الطفل....
أريد منك أن تعتني بهذا الطفل جيدا من فضلك....
لم أستطع أن أضعه عند الميتم حتى...
لقد حملت به و تركني زوجي لوحدي ....
ولا زلت بأول شبابي...
لا يمكنني فعلها وتحمل مسؤوليته لوحدي!
أنا لا أستطيع أبدا...
لا يزال أمامي حياة طويله مليئه بالإنجازات...
ولن يكون هذا سوى عائق أمامي
لا أعلم من سيصله هذه الرساله في النهايه...
سأختار ذلك عشوائيا فحسب
أرجو أن تعتني بذلك الطفل...
وان لم تفعل فذلك حقك و أنت حر بما ستفعله به...
آسفه طفلي.
حسنا صدم من محتوى الرساله....
حقا يوجد آباء لا يستحقون أبناءهم في هذا العالم.....
كيف طاوعها قلبها على تركه هكذا؟
ماذا ان كان شخصا حقير؟
ماذا ان أذاق طفلها الويل؟
حقا لا يفهمهم ولا يريد ذلك حتى!
دخل مجددا ولكن دخوله مختلف عن خروجه...
خرج وحيدا....
ودخل و بيده ملاك صغير بريء....
نظر ليده التي تنزف دماء قليل من الجانب...
والسكين الموضوعه على تلك الطاوله....
وأخيرا حوّل عينيه للطفل القابع بين يديه....
لماذا بالسكين؟!
أعني....
كان يمكنه أن يشرب علبة دواء....
أو أن يرمي نفسه من سطح ما.....
أو يرمي نفسه بالبحر؟!
ألن يكون ذلك أخف ألَمًا؟!
أنت ميت ميت....
و أيضا ذاهب للجحيم في كل الحالات....
لماذا تعذب نفسك أكثر؟!
أعتقد أن أقلُّها ألم أن تشرب علبة دواء و تنام بسلام....
للأبد!
لا أفهم حقا لمَ دائما ما يختارون الطريق الأصعب؟
وهل كان الإنتحار هو الطريق الأسهل؟!
لا أعتقد ذلك!
فالجحيم سينتظرك بفارغ الصبر وقتها....
لا تقل أنه أهون من جحيم الحياه....
أبدا هذا خطأ....
خطأ كبير....
مهما تألمت بالحياه.....
تستطيع النجاه....
أفكارك التي تداهمك في كل ثانيه...
يمكنك محوها كليا...
ولكننا....
دائما ما نحب أن نعيش دور الضحيه....
لسنا وحدنا من نتألم في هذه الحياه....
و لكن وحدك من تختار كيفية القضاء على هذه المحن....
نحن لا نتسابق بالألم....
لا نقول:
من حياته أتعبته أكثر؟!
بل نقول:
من سيحتمل أكثر؟!
فالبقاء للأقوى....
ولكنك كنت ضعيف....
بفعلتك تلك....
كنت ضعيفا و للغايه...
هل كان يستحق؟؟
ستعلم في يوم ما....
ستعلم أنه لم يكن يستحق ذلك و لو بقدر ذره...
كان موضوعا تافها للغايه...
لا
لا تفهموني خطأ....
أنا لا أستخف أبدا بمصاعب الناس!
ولكن مهما كان الشيء....
و مهما كان مؤلما و صعبا عليك...
سيكون لا شيء....
في لحظه فقط...
ستقول:
فيمَ أفنيت عمري؟!
بلعب دور الضحيه؟؟
صدقوني جميعنا نحب هذا الدور....
حتى أنا!
أم بالبكاء و الحسره؟!
فهذا جلّ ما نجيده!
أم بالإنتقال ؟!
من جحيم الحياه...
الى جحيم الآخره؟!
هذا أسوأ خيار....
و أكثرهم ضعفا.....
طالما أنك على قيد الحياه...
فلم يفت الأوان بعد....
طالما أنك على قيد الحياة....
يمكنك فعلها....
يمكنك العيش...
يمكنك التكفير عن الماضي...
يمكنك أن تعيش اليوم و تنسى البارحه...
يمكنك أن تعيش لأجلك....
يمكنك تجاهل السيئين....
يمكنك عيش بعض اللحظات السعيده...
ولو كانت قليله...
ويمكنك إسعاد نفسك بنفسك
لا أعلم لماذا دائما ما ننتظر من الناس أن يجلبوا لنا السعاده معهم؟!!!
ونحن ماذا؟؟
لا أحتاج لأحد....
أحتاج نفسي النقيه و المتصالحه مع نفسها فقط...
أحتاج أن أقنع نفسي...
أقنع نفسي أنني بخير بدونهم....
بدون أولئك الذين أذونا و تخلوا عنا...
أحتاج أن أفتح قلبي مجددا....
لروح نقيه.
يتبع..........
فووووت🌟🌠