في منتصف الليل
دخلت ايلا الغرفة ووجدت ستيلا نائمة بعمق.. فتحت ايلا النوافذ فدخل هواء البحر البارد فأخذت الغطاء من ستيلا وذهبت للنوم"انكم تقولون الان كم هي حقيرة لا انها احقر من ذلك"
استيقظت ستيلا من البرد وراءت ما فعلته ايلا فبالطبع اخذت ستيلا الغطاء من ايلا من جديد
وعادت الى النوم
ضرب الهواء البارد ايلا فدخلت ايلا تحت السرير لأنه اقل برودة
في ذلك الوقت دخل ذلك الشخص في غرفتها بكل خفة وهدوه نظر الى ستيلا التي كانت تبدو وحيدة في الغرفة وامسك بيدها وهو ينظر لها بخبث
استيقظت ستيلا وهي معلقة بشباك كبيرة اشبه بشباك العنكبوت في مكان حالك بالظلام فزعت ستيلا وحاولت ان تخرج نفسها لكن بلا جدوى
ايدن: لا تحاولي لن تنقطع او تهتز مهما فعلت
تفاجئت ستيلا صرخت بغضب
ستيلا :ايها الحقير دعني اذهب والا لن يحصل خير مطلقا افلتني والا
ايدن.. لا اعتقد بأنك بموقف يسمح لك بالتهديد انتي تحت رحمتي
خطى ايدن نحو ستيلا التي بدت وكأنها معلقة على الحائط
ايدن.. منذ ان رائيتك وانا اتخيل طعم دمك و...
وقبل ان يكمل كلمته اخذت ستيلا تصرخ بكل قوتها وهي تطلب النجدة مما جعل ايدن يضحك بعفوية كانت ضحكته اللطيفة لا تناسب الموقف مطلقا
ستيلا بغضب: ايها المختل الحقير ستندم اشد الندم
اقترب ايدن اكثر منها ولمس خصلات شعرها وهو يتأمل عيناها الخائفتان وشفتها المرتجفة
ستيلا: ابعد يديك القذرة عني ولا تلمسني ايها السافل
ابتسم بمكر و اقترب منها اكثر وغرس انيابه برقبتها
بدأت دموعها تتساقط وهي تقول في نفسها( هل هو مصاص دماء؟ ام مستذئب؟ هل سأموت هنا؟ هل هذه نهايتي حقاً) ما هي الا لحظات حتى بداءت تفقد تركيزها بهذه الاثناء ابتعد ايدن عنها وكأن هناك من يوقفه تراجع للوراء شعر وكان هناك شئ ممزوج بروح ستيلا..
بصمت مسح شفتاه من الدماء المتبقية عليه وابتسم بلطف وهو يقول
يبدو انها نهاية وجبتي لليوم لم اتوقع ان يكون هناك ما يمنعني من اكلك يا حلوتي
فرقع بأصبعه حتى عادت الغرفة لمى كانت عليه ورجعت ستيلا لفراشها وهي شبه مغمى عليها
مد ايدن يده على جرحها وبدا كأنه اختفى ثم تقدم نحو سرير ايلا وسحبها من اسفل السرير
ايدن.. سيكون من الصعب التخلص من جثتين...
اعاد ايلا فوق السرير واعاد لها الغطاء عندها صدم من مكان رقبة ايلا التي كانت مبللة من دمائها ولكن لا اثر للجرح صدم ايدن قليلا وهو يتدارك الموقف وبنفس الطريقة مد يده لملابس ايلا فاختفت الدماء منها
تنهد ايدن بخيبة امل وخرج من الغرفة
صباح اليوم التالي.....
استيقظتا ستيلا وايلا وهما في غاية التعب بالكاد استطاعتا النهوض
لم تكن ستيلا تتذكر اي شئ بسبب ألم رأسها
ايلا: ما هذا لماذاااا انا متعبة هكذا
ستيلا: راسي يؤلمني كثيرا
ايلا: كل هذا بسببك
ستيلا: لماذا بسببي
ايلا: لقد جعلتي انام في الارض البارحة
ستيلا: لم اجبرك على فتح النوافذ
ايلا: لا يهم.. سأذهب للطبيب كلود انه طبيب وسيم بحق
ستيلا: حتى على الطبيب وضعتي عيناك.. ان الرجل متزوج
ايلا: الشرع حلل ٤
ستيلا: كم انتي حقيرة
"ذهبت الفتاتان الى الطبيب "
"كلود"
ايلا: اهلا كلودي
نظر كلود ل ايلا بإحباط: انتي مجددا
ايلا :لا تخاف ليس لدي بطاقة لأبيعها الان
ستيلا: نحن مريضتان
كلود: اهلا انتي الراقصة كان عرضكِ في غاية الروعة
ابتسمت ستيلا: شكرا لكِ
كلود: اذن اجلسوا هنا لنعرف ما خطبكن
ستيلا: لم نكن هكذا بلامس لا اعرف ما حدث لنا فجأة
ايلا: اما عني فأشعر بأنني احسن بمجرد رؤيتي لوجهك
ستيلا: الاتخجلين انتي
كلود: ستمل بعد تجاهلها
....ستمرت ايلا بمغازلته بينما كان يفحصهما....
كلود :انه فقر دم حاد جدا و هذا غريب سأقوم بمعالجتكما بالسحر افضل
.....بعد ان عالجهما عادت بعض الذكريات المشوشة لستيلا عما حدث بلامس....
...توترت ستيلا ثم اقنعت نفسها بانه مجرد حلم...
شك الطبيب كلود من شيء ما
كلود: عزيزتي ستيلا.. هل هناك امرا تخفينه
ستيلا: ماذا لا بالطبع
كلود: اذن ماذا يشغل بالك
ستيلا: لا شيء لكن اعتقد باني حلمت بحلم مزعج جدا في الامس
كلود؛ هل من الممكن ان تحكيه لي ربما استطيع مساعدك في تفسيره
ستيلا: لا اعلم لقد كنت في مكان مظلم مع ايدن انه ذلك الشخص المزعج لقد كان.. كان قريب مني....
ثم لمست ستيلا رقبتها :كان يمتص دمي ..لا اعلم لا تشغل بالك بي
تنهد كلود: ممم اعتقد بانه كابوس لأنكِ كنتي متعبة وانه نتيجة تفكير زائد لا اكثر
ستيلا: نعم اعتقد ذلك
كلود: انا تخلصت من هذا التعب كل ما عليك ان تبتعدي عن الاذية ولا تتعبي نفسك
ستيلا: حسننا شكرا لك انا ممتنة ...
كلود: هذا واجبي
ايلا: الان دوري اسمع حلمي كان مخيف جدا
كلود: ماذا يكون؟؟
ايلا: لقد كنت بخزينة تعج بالأموال ولقد كنت فرحة جدا بذلك الى ان بدأت الاموال بالاحتراق..لقد احترقت كلها وانا لم اكن استطيع فعل شيء اتصدق
كلود: اسمحوا لي بالذهاب
ايلا: الى اين لم اكمل كلامي
كلود الذي خرج من غرفة عيادته وهو يمشي بالممر و صوت تلك الفتاة المزعجة يلاحقه
ايلا: عزيزي ما اكثر شيء يعجبك بالفتيات اهي الملابس اللطيفة ام الرسمية
كلود: ايلا ارجوك لا تحاولي انا احب زوجتي ولدي طفلتان بعمرك
ايلا: لا تقلق يا عزيزي ليس ذنبك انك ولدت قبلي المهم انك وجدتني و وانا وجدتك
كلود الذي توقف ووضع يديه على وجهه يستعد لشتم ايلا حتى لو عنى ذألك التخلي عن مبادئه بالعمل..
في هذه اللحظات مر دايلان وكان ذألك اشارة الفرح والسعادة للطبيب الجميل
ابتسم كلود بمكر وتكلم بلطف: دايلان كيف اصبح حال الألم معدتك
دايلان: انه افضل بسبب دوائك الجيد ماذا تفعل خارج العيادة
كلود: انني احاول الهروب من شخص مزعج
نظر دايلان بطرف عينه للفتاة الواقفة قرب الطبيب التي كانت سارحة بخيالها وعيونها وهي نتنظر الى دايلان الذي بدوره اقشعر جسده لسبب مجهول وهم بالمغادرة الى ان ايلا استوقفته ممسكة بطرف جاكيته بهذه الاثناء هم كلود بالغادرة على عجل..
ايلا: عذرا عزيزي دايلان هل انت مرتبط؟
دايلان: كنت تتغزلين بشخص بعمر والدك ولديه عائلته وتسألين ان كنت انا مرتبط
ايلا: لم اطلب رائيك عني سئلت اجب بنعم اول لا وحتى ان كان نعم فهذا لا يهم في الواقع
كانت نظرات دايلان المصدوم تستحق ان ترسم وتعلق بمتحف ما
دايلان: هل حلمك ان تهدمي منازل الاخرين بهدف سعادتك؟!
ايلا: ليس تمامً حلمي ان اكون اغنى شخص بالعالم وايضا ان لا اموت وحيدة
دايلان: كل ما اعرف انني لا اريد التورط معك حظا موفق بأحلامك
ايلا التي استوقفته للمرة الثانية وكانت عيناها تلمع وهي تقول: ان ملامحك هي النوع الذي يعجبني لن ادعك تذهب بعد الان
دايلان المذهول من وقاحتها وتفكيرها الساذج هم بالمغادرة وهي خلفه حتى استطاع اخفاء اثره بأحدى غرف السفينة
نعود الى كلود الذي كان يبحث عن ايدن الذي وجده عن أطراف السفينة يدخن السيجارة
ايدن الذي لوح للطبيب ومد له سيجارة لكن كلود رفض بأدب
كلود: لو انك لم تتوقف ليلة امس لكان اليوم مليء بالضجيج
ايدن وهو ينفخ الدخان من فمه ليحمله هواء البحر معه
ايدن: لن أسئلك ولن تسألني...فقط سأطلب عدم التدخل في شؤني
كلود: لا داعي لسؤالك، اريد منك شئ واحد فقط الابتعاد عن الفتاتان بسبب ان هذه العائلة تقدر كل فرد منها حتى لو لم يكن ذو فائدة ، ايدن ابقى بعيدا عن العوائل المحبة لبعضها
ايدن الذي رمى السيجارة في البحر حتى قبل انتهائها
نظر الى الطبيب بعيون حادة و مشعة ثم اخذ نفسا وقال بهدوء: سأخذ بنصيحتك يا طبيب
"في اليوم التالي"
كان الصباح هادئا ومملا لأبعد الحدود لأن رئيس العائلة اراد ان يقضي بعض الوقت معهم لذألك اضطر الجميع للبقاء بغرفة الجلوس وطبعا تعين على الضيوف البقاء هنالك ايضا
كان دايلان الجالس على كرسيه ويقرا كتابا يحبه هي افضل لحظات حياته الا انه لا يشعر بأي راحة بسبب نظرات ايلا المطولة من ما اجبره هذا على وضع كتابه على الطاولة وتوجه نحو الاب بابتسامة
دايلان: ايها الاب الا تشعر بالقليل من الملل ما رائيك بلعبة جميلة اسمها لنقتل بالقدر الذي نريده
شعر الاب بالفضول من اسم اللعبة وقال بحماس : ما هي قوانين هذه اللعبة انا احب الالعاب العائلية
دايلان بابتسامة: القوانين كالاتي سنخبئ 7 اسلحة وهمية بأرجاء السفينة ونجري قرعة للكل اما ان تحصل على ورقة تحتوي على مكان سلاح او ورقة فارغة
الاب: ماذا سيحصل ان حصلنا على الورقة الفارغة
دايلان: بكل بساطة ستكون الضحية وعليك الاختباء من حامل السلاح
الاب: افكارك تعجبني يا دايلان انه يوم جميل مناسب للعب والاختباء ليجتمع الجميع على سطح السفينة بعد ساعة من الان