اتَعلميِنْ بِأنكِ مِن الخَارِج تَبٰديِنَ قَويةٌ، وَلَكَنْ مِن الدَاخَلِ أنتِ هَشَه، تَجَليِسِينَ بُمٌفرَدَكْ تَبكيِ عَلي أشَيِاء قَدْ مَضَتٰ، تَزَدَادُ يَدَاكِ فيِ الإرتِجَاف، وَتَحَاوليِن إنْ تَخَفَضَيِ قَليِلاً مِنْ صَوُتْ دَقَاتُ قَلبِكّ التيِ تَعَلوَا، يَتشَوشَ عَقَلكِ بَيِنَ تِلكَ الأصَوَاتُ التيِ تَتَعَارَك بِدَاخَلِك، تَضَعيِ الوِسَادّة عَلى ٱُذُنَيِكِ حَتَى تَكتِمي تِلكَ البُكاء الذي يَصَاحبُه شَهقاتاً تَعَلوا وَكَأنهَا تُعلن الإنهيِار القَادم، يَظهر التَأكُل عَلى شَفَتَاكيِ، اظَافِرك مِثل الشَيِء، وَكَأنّ غَضَبِكَ يَنفذُ عِندمَا تَفعلي ذَلكَ، وَلكِنّ البُركَان يَظلُ مُشتَعَلاً، يُؤلُمَكَ شَيئًا وَلَكنْ لا تَعَلمِي مَا هُوَ،
وَعِندَ خُروجَكِ مِن تِلكَ الحَاله، تَظَهَر قُوتكِ هُنا، إنْ تَبدو وَكأنَكِ لَستِ الفَتَاة التيِ كَانتّ تَعلُن هَزيِمَتها مُنذُ دَقَائق، تَنظُريِ للمَرآه تُجَففيِ ما تَبقَى عَلى وَجهكّ، تَضَعيِنَ بَعضّ المَساحيِق التَجمَيِليِة لُتُخفيِ أثَر بَعض الهَالات المُتنَاثرة، تَرتَديِ أشيِاءٍ تُعكسُ الضَعفُ الممكُوث بِدَاخِلك، وَتظهريِ كَافتَاةٍ لَم يُصيبُ قَلبَها سهمًا....
منى~عصام