في صباح يوم جديد إستيقظت وأرتدت ملابسي بعد أن تأكدت من أنها جفت ذهبت لأرى الحجة حسناء وجدتها تعد طعام الإفطار
_صباح الخير يا ست الكل
_صباح الخير يبني خمس دقائق كده ويكون الفطار جاهز
_حاضر. أنا هنزل النهاردة أدور على مسعد عشان أشوف الوضع إيه
_حاضر يا بني أفطر ورحله
_تمام... بقولك أنا كنت جايب شنطة معايا و...
وقبل أن أكمل حديثي قاطعتني الحاجة حسناء وهي قائلة
_أيوه يابني أنا حطهالك في أوضتك جنب السرير
إبتسمت لها وذهبت لكي أرى الحقيبة، وأخرجت منها الكتاب ونظرت له مرة أخرى وأنا أفكر
_يا ترى حكايتك إيه
قمت بفتح الكتاب وجدته فارغًا وبه خمس وريقات سميكة جدًا وداخل كل ورقة ثقب عميق دائري الشكل وكأنه يوضع به شيئًا، أغلقت الكتاب ووضعته في الحقيبة مرة أخرى.
_تعالَ يابني الفطار جاهز
صدر صوتها من الخارج فأمسكت بالحقيبة وخرجت لها،
ذهبت معها وتناولنا طعام الإفطار وبعد أن إنتهينا ذهبت لأودعها.
_أنا لازم أمشي دلوقتي
_حاضر يابني ربنا معاك
قمت بتقبيل رأسها وقبل أن أذهب قلت لها
_ أشوف وشك بخير
وذهبت في طريقي للبحث عن مسعد، لا أعرف كيف سأجده لكني سأفعل ما بوسعي لكي أخرج من هذا المكان الغريب
ذهبت إلى سوق (بدرخان) الذي أخبرتني عنه الحجة حسناء، وأنا في طريقي إلى هناك وجدت المكان مزدحم، لم أشعر بالغرابة؛ فهذا ما يحدث في أي سوق عادي، تفحصت المكان بعناية وأنا أنظر حولي، لاحظت تجمع بعض الناس في منطقة في منتصف السوق وسمعت أصواتًا غريبة خارجة منها يبدو أن هناك شجارًا بين أحدهم
رأيت شابًا يقف بعيدًا ذهبت لأسأله عن مسعد لعله يعرف أين هو.
_لو سمحت متعرفش واحد هنا إسمه مسعد
_يا عم حل عني هو أنا ناقصك
ذهب الشاب وشعرت بالغرابة من رد فعله لا أعلم لما عاملني بهذه الطريقة
رأيت رجلًا عجوزًا واضعًا كرسيه أمام محله فذهبت لأسأله
_السلام عليكم
_وعليكم السلام يابني
_لو سمحت ياحاج متعرفش واحد هنا إسمه مسعد
_شايف الخناقة إلي هناك دي
_آه مالها
_مسعد هو إلي بيتخانق هناك
قلت في ذهني: هي بدايتها خناق ما هو ده إلي ناقص
_تمام ياحاج شكرًا
_العفو يابني
ذهبت لأرى ماذا يحدث وجدت شخصًا يرتدي ملابس أنيقة جدًا ويبدو أنه من عائلة غنية والشخص الأخر يرتدي ملابس عادية
_بقولكم إيه المحل بتداعي مش هتاخدوه
_ هتندم يا مسعد أنتَ عارف إن الملكة مش هترحمك
تقدم هذا الشخص ليقوم بلكم مسعد فقمت بإمساك يد هذا الشخص دفاعـًا عنه
_على فين ياشبح
قام الشخص بضربي أسفل عيني ووقعت من أثر الضربة، فذهب الرجل وأخبر مسعد قبل أن يغادر أن حسابه عسير
_قوم ياشبح كسفتنا الله يخرب بيتك
قالها مسعد وهو يساعندي على النهوض
تحدث مسعد بسخريه
_خلاص يارجالة ألف شكر على الوقفة إلي ملهاش لازمة دي
أخذني مسعد إلى محله وأحضر لي كرسيًا وجلس مقابلًا لي
_إستنى هنا أما أشوف حاجه تحطها على وشك
ذهب وأحضر بعض الثلج وقام بوضعهم على وجهي
_تقدر تقولي إتدخلت ليه
_انا كنت عايز مساعدتك
وضع مسعد الثلج على وجهي مرة أخرى: مساعدتي في إيه
تحدثت بألم: ااااه... براحة يا عم
قصصت له كل ما حدث معي وأن الحجة حسناء هي من أخبرتني عنه لكي يساعدني للبحث عن العراف
_يعني أنت عاير تروح للعراف
_ أيوه
_عشان خاطر الحاجة حسناء والموقف إلي عملته معايا أنا موافق إني أساعدك تروح له
قمت بشكره على مساعدته لي وأكتفى بالإبتسام لي
تحدثنا قليلًا وتعرفت عليه فهو شاب في سن 22 خمري البشرة وطويل القامة يصل طوله حولي 175 سم ويملك عينين بنيتين وشعره أسود قصير، توفيت والدته عند ولادته وتوفى والده عندما كان في عمر ال13 وبعد وفات والده كان يمكث عند الحاجة حسناء وقامت بتربيته وقام بفتح محل لبيع الخضراوات
أكملنا طريقنا إلى العراف ومر وقت طويل ونحن نسير
فقررت أن أكسر هذا الصمت
_أنا عارف إني مليش دخل في الموضوع ده بس هو الراجل ده كان عايز منك إيه
صمت مسعد قليلا للحظة ظننت أنه لا يود الحديث في هذا الموضوع
_بص ياسيدي الراجل ده شغال عند ملكة في الغرب إسمها أوركيده، الملكة دي موصفلكش كمية الحقد إلي فيها حاجه كده أستغفر الله العظيم
_طب وهي عايزه منك إيه
_هحكيلك أبويا الله يرحمه كان عنده حتت أرض كنا بنزرع فيها محصول الخضار وكده وقتها كان عندي ست سنين وكنت بساعد أبويا في الأرض دي حاجات بسيطة كده على قدي ف في مرة جالنا واحد غريب كده إسمه... إسمه... مش فاكر المهم الراجل ده كان شكله غريب بس تقريبًا أبويا كان عارفه فإستضافه عندنا وعدى كام يوم وبعدها مشي فجأة وجت زفتت الطين أوركيده كانت بتدور عليه وقالت إنه أخد حاجة تخصها فإحنا قولنالها إننا منعرفش مكانه وطبعًا مصدقتناش وأخدت مننا الأرض بالعافية قال يعني لوي دراع وعدي وقت طويل جدًا والراجل ده ظهر تاني وحكناله عن إلي حصل بعدما مشي ومش عارف إيه إلي حصل بعد كده وهو بعد مامشي رجعتلنا الأرض ومن بعدها ماشوفناهوش تاني وهي مفكرة إننا نعرف مكانه وعدى بقى الزمن وأنا كبرت وهي بتدور عليه وعشان كده كل شوية تهددني إنها هتاخد المحل وأنا معرفش مكانه أصلا والمشكلة بقى إن الراجل ده إختفى تقُلش الأرض إنشقت وبلعته.
_طب ما يمكن تكون حبساه عندها
_ما هو يا أزكى أخواتك لو عندها مكنتش جت تهددني عشان أقولها مكانه
_طب متعرفش هو أخد منها إيه عشان تدور عليه كل السنين دي
_معرفش بس هو كان معاه كتاب مكنش بيسيبه من أيده
_بصراحة حكايتك غريبة
_مش مهم فكك من وجع الدماغ ده
شعرت بالغرابة من قصته لكن قررت أن لا أشغل تفكيري
مر وقت طويل ونحن نسير لهذا العراف ولا أعرف ماذا سيحدث..
______________________________________
ياترى أيه إلي هيحصل؟!. 👀♥
أكتبولي توقعاتكم في الكومنت🙈♥
ومتنسوش الڤوت ياحلويين🤗♥
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة🌝