𝘊𝘈𝘙𝘌𝘓𝘌𝘚𝘚 | 𝙄𝙡𝙡𝙪𝙢...

By reyniiya

9.3K 893 3.4K

" قيل لي أنني ولدت لأكون دون مشاعر ".. ! الرواية شخصيتها الرئيسية فقط ايلومي لا وجود لبطلة ! story about : 𝓘... More

I
II
III
IV
V
VI
VIII
IX
X
XI
XII
XIII
XIV
XV
XVI
XVII
XVIII
XIX
XX
XXI
XXII
XXIII
XXIV
XXV
XXVI
XXVII
XXVIII
XXIX
XXX
XXXI
XXXII
XXXIII
XXXIV
XXXV
XXXVI
XXXVII
XXXVIII

VII

282 32 103
By reyniiya

الفصل : 07

فقدَان مصدر الأمان ..

حَوالي الساعة 4:75 فَجرا اقتحِم المَكان فجأَة ، دَخلت أمي وهِي غاضبة للغاية

مَا الخطَأ الذِي قُمت بِه هذه المرة ؟ أَنا متأكدٌ من أنني أحسَنت التصرف

"أنت ! أَيها الوَضيع "

رَفعت يدي لتغطِية ما استُهدِف مني ، فَامسكتها أمي بعنفٍ و لوتْها بقوة

كان ذَلك مؤلما ، أعتقد أنها على وَشك أن تُكسر

"أَتعرف ما حَدث أمس بسببك أيها الفاشل ؟ كَم عَلي أن أخبرك؟ "

لوَتها بقوة أكبر مِما فعلتْ سابقا ، وَ ماعدتُ أستطيعُ التَحمل أَكثر فصرخت و تَشكلت دُموع حولي عيناي

أمسك أمي وجهي بِعنف ثُم قالت :

" بالأمسِ بسببك ، لَم نحتفِل بذكرانا وَ تشاجرنا بشدة ، الجمِيع قد سمعنا و كُله يتمحور حولَك"

تَلقيت الكثير مِن الركَلات التي كَانت لا تزَال مستمِرة وَ أنا كُنت منكمِشا و أعانق نفسي

رَفعتني ثُم نظَرت في عيناي

" لَقد قال أنني أم فاشلة و كُله بسببك ، أنت كاذِب و مُخادع ووضيع حقا ، لَقد أعطيتني وُعودا كَاذبة ، قُلت أنك ستَرفع رأسي أمامهم لكنك جَعلته في عمق أعمَاق الأرض ، لتحِل اللعنة عليك"

صَفعت وجنتي بِقوة قبل أن أَنطق بأي حَرف ، رَأيت الدِماء تنزِف مِن أنفي ، عيناي علقت بها دُموعي و الجُروح على وَجهي بدَأت تنزف بِشدة

قَامت أمي وهي تنظُر لي باستحقار و قالت :

" سأعود "

شَعرت بالعجز كثيرا ، قَدمي ماعادت تقوى لتحملني ، جَلست على الأرض و أسندت ظَهري على حافة السرير

لم أعرِف كيف يَجب أن اتصرَف ، كَيف يجد أن تكون ردَة فعلِي أو حتى مَاذا يجب أن أفعل؟

رُبما هي غاضبة و حَسب فهي أمك و تُحبك بعد كُل شيء ، وَهي لم تَتصرف هكَذا سوى لمصلحتك

أجل هِي غاضبة فقط، ستهدَأ و يعُود كُل شيء كما سبق لا داعي للخوضِ في تِلك الأفكار السَيئة

سَمعت صوت خطواتِها السريعة فدَبّ الرعب في قلبي ، عَلى من أكذِب ؟ أنا أصبَحت أخاف منها ولا أشعر بأي ذرة أمان معها

فَتحت الباب بِقوة و لاحظت أنها قامت بربطِ شعرها بَعد أن كان مُنسدلا

قَامت بسحبي بقوة مِن ذِراعي التي لوتها فشعرتُ بالألم لكنني قمت بكِتمان الأمر

بينما نَحن نسير أصدَرت أمي صوت قهقهة مخيفة جعلتْنِي أخاف أكثر

" أمي إلى أين نَحن ذاهبان؟"

"إلى مَكان سيعجبك جدّا"

وَصلنا أحد الأبواب التي كان منظُرها يبدو مأمن بشدة ، قامت أمي بالضغط على أحد الأزرار فَفتح الباب

دَخلنا و أغلقت الباب خَلفنا ، دَفعتني و طلبت مني خلع قميصي

" لكن الجَو بارد"

" ماهذا الصبي الأحمَق ؟  أترِيدني أن أُجن؟ أنا لَم أطلب ذَلك أنا أصدر لك الأوامر أيها الغبي"

جَفلت لوهلة ثُم طبقت ما أرادته، ابتسَمت ثم قامت بتكبِيل يدي للأعلى

"هَذا عقاب الكَاذب"

-...-

فِي ذًلك الضوء الخفيف و الغُرفة المخيفة كان ينَام على الأرض ذَلك الفتى الصغير وسط بركَة دماءه

دُموعه عالقة بَين رموشه و جَفناه محمَران من كثرة البكَاء

الكَثير من الجُروح و النّدبات تُغطي جسمَه الصغير حَيث وُزعت على بطنه و ظَهره بشكل كَامل

بَعد أن عَذبته والدتُه و فكّت وِثاقه سقط على الأرض مُباشرة ، و مُنع على الخدم و حتى رئيس الخدم أسانُو مِن مُعالجته

-

فتحت أعيني بِصعوبة شَديدة و حاوَلت تحرِيك أطْراف جسدي لكنِي كنت عاجِزا بِشكل تام

لَن أستطِيع تصديق ما حصل، وَسط كُل تلك التوسّلات و البكاء و الألم الذي عشتُه

هِي لم تتوقَف ، لَم تَنظر لحالي و ترأف بِي لَقد واصلت إِلى غاية أن شفت غليلها

كَيف لها أن تَفعل هَذا بطِفل صغير ؟ ما الذي فَعلتُه كي أستحق كُل هذا ؟ هل يشفي الناس حقدهم مِن أطفال بريئين غالِبا؟

لا لا ، إِنه كُله بسببي أنا .. هي مُحقة ، ما كان يَجب عَلي أن أتساهَل فِي أمر التدرِيبات

هَذا أمر مستحيل ، لاَبد و أَنها أجبرت على القِيام بِذلك لتبرهِن لهم أنها ليست فاشلة

لاَ بأس أنا أتفهمُها لا بأس ، لكِنني سأكون أكثر حذرا و جدِية أثناء التدرِيبات

لَكن..

أَنا خائِف ، أنا خَائف ماذا لو أخْفَقت مرة أخرى ؟ ماذا يَجب أن أفعل

لمَاذا وُلدت بهَذا الضعْف ؟ لَن أستطِيع فعلها أَنا فاشل ، هِي محِقة بلا شك

أَنا لم أستطِع حتى تحمل العقَاب للتو ، كَيف سأتحمل باقي التدريبات

لا أَعرف كَيف سأقولها و لكن ليتني مُت و ليتني لم أولَد إطلاقا ، أنا لاَ أفيد أمي و أبي بأي شيء

أَنا عالة عليهما ، حثالة مِثلي لا يستحق العيش

عِوض أن أكون أنا القاتل يجب أَن أكون أَنا من يُقتل ، يا للعار أَنا أشعر بالخجل من نَفسي

أنَني لا أفي بوعودي و لَيس لأمي بل حَتى لنفسي ، لَقد وعدت نفسي أن لا أبكي و كُنت جبانا جدا و بكيت

لاَ يجب علي ذلك

مَاذا يعني أن تمتلك شعُورا و إحساس؟ هَذا أمر سخيف و تافه

لاَ نحتاج للمَشاعر أبدًأ إنها لا تفعل شيئا سوى جَعلنا نبدو مثِيرين للشفقة لا أكثر

أنا لا أحتَاج إلى مَشاعري يَجب عَلي محوها و التخَلص منها

نهاية الفصل : 07








يتبع

Continue Reading

You'll Also Like

4.9K 365 12
جانحين في اليابان ما هم متواجدين الا بفتره ثمانينات و تسعينات لكن هل كل جانحين يمتلكون رحمه مخبئه ؟ هايتاني تاكيميتشي مع اخوة يعتبرون مثل قاده جانح...
101K 6.1K 56
لماذا انت...؟؟ لماذا فعلت هذا..!! لقد خاب ظني بك...! سوف.... تندم...
1.2K 104 4
. . تغير القصة الرئيسية ل ون بيس بسبب خطأ غير مقصود من احدهم . .
36K 2K 15
ماذا لو لم يحصل ايزكو على ون فور اول ؟ ماذا لو لم يصبح بطل ؟ ماذا لو لم يصبح شرير حتى ؟ هناك الكثير من الاسئلة التي نجهل اجابتها لكن اكثر شيء نج...