إعجوبة

By _ssushi_

1.9M 59.9K 13.9K

مارفل...السيدة الأعجوبة سيدة رقيقة تهتم بالموضة والفراشات تعيش حياة هادئة بين افراد عائلة ثرية يتغير كل شيء ب... More

البداية | إعجوبية
1 | نظرات غامضة
2 | لا ترّهقيني
3 | اللقاء مجددأ
4 | رغبة واحدة
5 | إياكِ
6 | ستكَونين لي
7 | تأثرِين بي بشكّل
8 | لا تنتظر المغفرة
9| طفولة سيئة
10 | اصبحتِ لي
11 | تقبليني
12 | لن اكون رقيقاً
13 | علميني كيف أكون رقيقاً
14 | فوبيا
15 | قاتلة
16 | اعترافات
17 | وشم فراشة
18 | عام جديد
19 | عالم وردي
20 | هل تؤمنين بالمعجزات؟
21| Hell
22| بِلا عنوان
23 | بومبا
24 | لعبة الذكاء
25 | متحرش وسيم
26 | ملاك صغير
27 | عرين الأسد
28 | قس مختل
29 | لامفرداتية
30 | جنون العظمة
31 | الظلام الأبيض
32 | وردة مبللة
33 | نقطة قوة
34 | منعطف خطر
35 | قطة ثملة
36 |التعاسة الرمادية
38 | فراشة ميتة
39 | خيال ام حقيقة
40 | كشف الحقائق
41 | The End

37 | الوحش

26.5K 968 417
By _ssushi_

..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..

لقد كان مشهد جميل لشيء واحد يأمل كلٍ منا حدوثه في يومٍ ما.. الدفئ الذي ينشأ عندما نكون بجانب بعضنا البعض، الإنعكاس في غروب الشمس في المكان الذي نجلس فيه.. نتوق لمثل هذه الأشياء الرائعة في كل مساء، الرقص في كل ليلة، واللعب في الصباح، تزهر قلوبنا بكل ما هو جميل.. لم نشعر بهذا القدر من السعادة والحياة من قبل، حيث يضفي وجودنا جمالاً للمكان في هذه الأمسية الرائعة.

لكن هنا والان لم تكن كذلك ابداً.....حيث كان زجاج الاطباق يتناثر في تلك الغرفة وزجاج الكؤوس يلمع في الأرضية والنبيذ يملىء المكان بجانب ذلك الزجاج المنتثر....

كانت انفاسه المتسارعة ما يمكنك سماعها في غرفة الجلوس الكبيرة الذي يضيئها مصابيع صغيرة على الطاولات الصغيرة....احمر وجهه وانتفخت عنقه فبرزت عروقه كأشجار الخريف، ثمّ تدفق عليهم كما يتدفق النهر في موسم فيضانه يده اليسرى ترجف غضبا جحيميا وقلبه يرتجف خوفا وقلقا.. بعدها قال بصراخ إلى الرجال الواقفين امامه وهم يحنون رؤسهم :

"كيف اختفت من امامكما ؟؟؟رجلين بحجم الحائط..تختفي فتاة بحجم الكف من امامكما وانتما تنظران كالاحمقان.."

اشتد فزع سكان القصر فقد كانوا مهددين بكارثة شاملة لا يسلم من أذاها أحد...انه غضب جون بعد اكثر من خمسة سنوات...انه يعيد ذات الشيء قبل سنوات...غضبه لا يسلم منه أحد...هو مستعد الآن ليحرق ويهدم القصر فوق رؤوسهم جميعاً فقط بسبب اختفاءها...مستعد لفعل كل شي لرؤيتها من جديد قلبه، عقله، روحه، كل انش فيه لا يتحمل فكره انها بخطر أو أن مكروها أصابها صغيرته كانت بين يديه... وكم لعن نفسه انه وافق على طلبها منهزما امام عسليتها ذاك الشهد الذي يقطر عسلا من عينيها.. يتمنى فقط أن تكون بخير حينها سيعاقبها أشد عقاب هذا ما كان يفكر به جوه..

قبل 17 ساعة :
.... flash back....

أشرقت أنوار الصباح...ففتحت النوافذ..وقبلتها الشمس بأشعتها الذهبية...حينها شعرت بأنّها ألقت عليها بظلالها أنواراً من الأمل والتّفاؤل...اتكأت بكوعيها على طرف النافذة ومناظرة حديقة القصر التي امامها وتستمتع بلسع اشعة الشمس الدافئة لجسدها....

تذكرت ليلة امس والتي من المفترض ان تنتظر جون لكي يخبرها وهي شخص غير صبور بتاتاً...تنهدت بخفة ثم التفتت تنظر إلى جون النائم على السرير بعمق...ابتعدت عن النافذة التي تركتها مفتوحة ثم دخلت إلى الحمام تأخذ حماماً ومن ثم ترتدي ملابسها بتفاؤل أيضاً...فهي قررت فعل كل شيء اليوم بتفاؤل لعلها تجده...

اثناء استحمامها الذي دام لأكثر من نصف ساعة استيقظ جون بجانبه يبحث عنها لكنه لم يجدها...فتوقع انها تستحم لذلك استقام الآخر ببطىء وارتدى تيشيرت اسود بنصف اكمام وفتح حاسوبه يلقِ نظرة على اعماله التي قام بتأجيلها لليوم...وفي ذاك الحين وبعد نصف ساعة أخرى أو حتى أكثر من ذلك فهاته الفتاة تحب الانتعاش بحوض الاستحمام حتى لو دام ذاك ليوم بأكمله...

فتحت باب الحمام إذ بها ترتدي منشفة قصيره وتجفف شعرها منشفه أصغر مخصصة للشعر ولكنها كانت حرفيا كاميرة من اميرات ديزني.. حتى جون يحسد نفسه لامتلاك هاته الملاك التي على هيئة انسان وطباع شيطان متربع على عرش ملكي فكما يقال لا تغركنّ المظاهر يا رفيق..!
رفع جون عيناه عن جهازه ويا ليته لم يفعل رغبته بها اشتدت ولعن نفسه ولعنها لامتلاك انوثة طاغية تجعله يهدم جميع حصونه الذي حاول بنيها لسنوات طويله لتأتي هاته المارفيلا وتهدمهم في لمح بصر... حمحم قليلا واستقام دالفا الحمام

"الناس يقولون صباح الخير.."

كان هذا صوت مارفل بوجه عبوس كونه تجاهلها وهي حتى لا تعلم السبب.. ليقترب منها رويدا رويدا محاصرا اياها ممسكا خصرها بتملك واضح لتشعر بالتوتر.. ازدادت وتيره أنفاسها وضربات قلبها أقسمت أنه سيخترق اضلعها... هذا الحقير له تأثير خاص بها! فلما الكذب انه وسيم يمتلك أعيننا ساحره ورائحه عطر تذيب كل أنثى تقترب منه.. ولكن مارفل هي مبتغاه.. اقترب منها أكثر ليصبحا بينهما سوا أنشات قليلة انفاسهم اختلطت مال برأسه لشفتيها الكرزتين وأردف :

"لا احب استيقاظي وعدم إيجادكِ بسريرنا ارنبتي... "

ابتسمت بجانبيه لتمزج شفتيها ضد خاصته في قبلة عميقة ليست بالجامحة ولكنها تبث مشاعرها من خلالها.. أمسكت خصلات شعره وقربته منها أكثر من قبل وهو بدوره لم يعلق بل تفاجأ قليلا من ردة فعلها.. هاته الارنبة حرفيا تصدمه كل مرة.. فصلت القبلة لاحتياجهم الأكسجين لتضيف

"ساحرص أن يستيقظ زوجي العزيز كل يوم بقبلة مني وأنا اناظره كفارس احلامي الخيالي ما رأيك؟.. "

لتنهي جملتها بغمزة وابتسامة جميلة

" تحولت الارنبة الخجولة للبوة جامحة هذا شيء جنوني حقا.."

ثم قام بدغدغتها وهذا اثار اندهاشها وبدأت بالضحك لتقربه إليها وتضمه تحاول قدر الإمكان شم رائحته واشباع رئيتيها بأكبر كم منه...

" لبوة جون ليفانوس الجامحة... أحببت هذا.. "

ابتسم جون ليميل قليلا ناويا تقبيلها لكن دخول أحدهم المفاجئ جعل مارفل تتوتر وتبتعد ليلعن جون في سره ناويا قتل هذا اللعين الذي منعه من تذوق ألذ فاكهة على وجه الأرض ولكنها لم تكن إلا نينا لتبتسم بتوتر وماهو الا خوف من جون لأنها تعرف جيدا يستطيع سحب سلاحه وقلتها دون أن يرمش له عين حتى.. حتى هو يتمنى ذلك ولكن يخاف على مارفل اولا من أن تكرهه والثاني من أن تتحطم يعرف مقدار حبها لنينا زفر بحنق ودلف الحمام صافعا بابه بقوه لتحتضن نينا مارفل

"لاادري كيف لهذه اللحظة تستطيعين التعايش مع هذا الوحش .."

لتنظر إليها مارفل بطريقه اخرستها ثم قلبت أعينها بملل قائلة :

" أشعر بملل دعينا نفعل شيء.."

"أتيت اصلا لاخذكِ معي لحفلة.. راقية انا اتوقع هذا بل لا أتوقع أنا متأكدة.."

وبنفس اللحظه اعتلت الابتسامة وجه نينا بعد قولها هذا وهي تفكر بهذا المايك.. إلا أن مارفل شعرت بوجود سر وراء هاته الابتسامة البلهاء التي اعتلت وجه هاته المخبولة التي أمامها ..

" تاتين لمنزلي وتاخذينني قصراً الى حفلة لا أعرف من صاحبها.. وتقولين انكِ فقط هنا لاخذي فقط.. ماذا عن رأيي يا فتاة...؟"

قلبت نينا عيناها قائلة :

" اللعنة حتى أنه غير صفاتك اقسم انه يأثر جسديا ونفسيا وعاطفيا عليكي يا فتاة انك جون بنسخة انثوية .."

لتهرب من الفتاتان قهقهة صاخبة وازدادت صخبا عند رؤية جون يعدل ياقة قميصه وازراره رفع انتظاره إليهما وتساءل :

" ماذا..؟"

ابتسمت مارفل تلك الابتسامة التي يعلم سرها.. ستطلب شيئا ما.. يعرف هاته الابتسامه ويحفظها عن ظهر قلب.. ابتسمت نينا وخطت إلى الخارج وقالت قبل خروجها من غرفتهم :

-" سآتي لاخذك بعد ساعتين مارفل.."

انهت جملتها بقبلة طائرة وأغلقت الباب ليوجه جون انظاره للاتي تناظره ببعض التوتر ..

"إلى أين ستاخذكِ... ومالي اراكِ متوترة قبل قليل كنتِ لبوة جامحة ماذا حصل الان؟؟"

"امممم سأذهب مع نينا لحفلة ما للاستمتاع و... "

" لا.. "

كان هذا رد جون الذي جعل من فكها يصب الأرض من الصدمة..

"دعني اكمل واللعنة.."

ليلتفت إليها بلمح بصر ومسك شفتها السفلية ..

"اقسم ان لعنتي مره ثانيه لٓاشوه هاتين الشفتين حرفيا.."

"حسنا حسنا يا اللهي سأذهب شئت أم أبيت اريد الذهاب مللت يا هذا اريد الاستمتاع اريد ان.. ان استعيذ مارفل السابقة ارجووك.."

ظل ينظر لعسليتيها وكأنه غرق للمليون بعد الالف بحبهما.. قلبه شبيه الصخر الذي لان وذاب كذوبان التلج عند طلوع الشمس وبزوغها.. وهو يرى تلك الأعين المترجية والابتسامة الهادئة التي تبرز حفرتيها.. وجه جرو صغير.. هكذا كانت بالنسبة إليه.. تنهد ثم قال..:

"أياكِ ثم أياكِ أن ترتدي خرقة للارضية ...قطعة قماش لا تستر منكِ شيئا اقسم يا مارفل سأقتل كل من يقع عينيه عليكِ افهمتِ هذا جميلتي...؟"

ظلت تنظر إليه بملل ونفخت بسخط وقالت :

" انك حقا ظالم..ومع هذا كل ما ارتديه يناسبني وملابسي ليست خرقة فماذا عن ملابسك ترتدي الأسود باستمرار .. "

-" هناك فرق.. هيا لا تضيعي الوقت لبؤتي.. الحراس سيكونون بانتظاركِ.."

قبل جبينها ثم دلف من الغرفة بينما مارفل ظلت تمعن النظر بجميع فساتينها تفكر ماذا ترتدي بالضبط فكرت قليلا لتردف في سرها :

' لمَ لا العب باعصابه قليلا. '

وهنا حقا ساصمت لغباء هاته الفتاة حقا.. تعمقت بخزانتها لتاخذ صندوق كبير الحجم فتحته لتلمع أعينها بانبهار وبدأت بتجهيز نفسها كالآتي :

فستان قرمزي.. احمر نبيذي حريري بفتحه من جهة الفخذ مع قفازات شفافة سوداء وبعض الاكسسوارات مع كعب عال وبدأت بتسريح شعرها لتجعله على شكل كعكة جاعلة من غرتها على جبينها كالعادة ولكن بطريقة مثيرة وجعلت بعضا من خصلات شعرها تتمرد على وجهها الجميل وضعت مساحيق التجميل برزت أعينها بقلم كحل اسود وبعضل من المسكارا القليل من ظلال العيون بنفس اللون بعضا من احمر الخدود واخيرا وليس آخرا احمر شفاه باللون القرمزي القاتم بعد أن حددت شفاهها بقلم تحديد الشفاه.. وهنا اسكت قليلا لهاته التحفة الايقونية التي لا مثيل لها حقا جون لن يقتل من بالحفل فقط وإنما كل من في تلك البلد... نزلت الدرج باتزان وفخامة بينما نينا كانت ترتدي فستانا ازرق ملكي قصيرا بحاملة صدر رفيعه وكعب باللون الأسود مع بعض مساحيق المكياج وختمت اطلالتها ببعض الخواتم التي زينت يديها عقد خفيف وحلقات بسيطه زادت اطلالتها روعه فخامة وبساطة ابتسمت نينا على جنون مارفل حتما جون سيقتلها هاته المرة ولكنهما لا تدركان أن له أعين بكل مكان.....

ركبا السياره ودخلا الحفل.. حفلة من نوع فخم راقي موسيقى هادئة نادلات ونادلين يوزعون المقبلات ومختلف أنواع الخمر.. حسنا ماذا تتوقعون من مايك ليفانوس... وعلى سيرته هاهو يتقدم إليهما ببذلة انيقه عند رؤية مارفل له تشنج فكها وفهمت لما كانت تلك الحمقاء تبتسم ببلاهة نظرت إلى نينا بتوعد لتبتسم الأخرى الى مايك متجاهلة مارفل كليا..

"تبدوان مثيرات... "

ثم وجه نظره لمارفل..واضاف:

" أظن أن الكثيرين يحسدون جون على هكذا جمال.. "

كانت تريد توبيخه ولكن نينا نكزتها قليلا لتحمحم وتقول :

"من العيب أن لا تكرم ضيوفك سيد ليفانوس ..."

لم تتحمل مارفل هاته السخافة لتذهب نحو اول طاولة فارغة وطلبت من النادل أن يعطيها شيئا قويا أقوى نبيذ لديهم وظلت تنظر فقط لمن يرقص.. يتحدث.. يضحك.. بينما هي تشاهد فقط وعقلها بمكان آخر... غير عالمة باولئك الذين يترصدون لها بالمرصاد... أخذت النبيذ لتشربه مره واحدة اغمضت عينيها قليلا ونظرت لتلك المجنونة التي انسجمت سريعا مع ذاك الوغد.. ..هي لن تنسى ابدا ما فعله وما يريد فعله شخص كهذا سهل على أي أحد أن يعلم ما يفكر فيه... أو يمكن أن يكون مايك هو الذي يريد إظهار هذا للجميع...

استقامت مارفل من مجضعها أخذت وخرجت من الحفل أقسمت لو بقيت هناك ثانية واحده لفجرت رأس مايك وتلك المخبولة أيضا.. مهلا لحظة حتى تفكيرها أصبح يملئه القتل.. الهذه الدرجه أصبح جون يأثر عليها.. اللعنه!

فتح أحدهم السيارة لها فقد خرجت من الباب الخلفي ولكنها انتبهت أن ذاك الرجل لا صلة له بجون حتى هي تعرف جميع الحراس الذي يرسلهم جون معها أو لمراقبتها حتى أن السيارة مشابهه ولكن الفرق الوحيد أن سياره جون عليها حرف اسمه الأول على مقبض الباب "J" ولكن لا وجود للعلامة في تلك السيارة أرادت أن تصرخ ولكن فات الأوان سحبها الرجل بكل قوته ليأتي رجلين آخرين دفعوها بقوه داخل السيارة اغلقوها بعد أن جلس اثنين إلى جانبها وهي في وسطهما كي لا تهرب والآخر صعد إلى الأمام بجانب السائق وذهبوا كأن شيئا لم يحصل...

............. End of flash back...........





________________________________

في القصر كانت ايز تشعر بالملل ...انه يقتلها حقا فكرت قليلا لا تريد الخروج مع أي أحد حتى أصدقائها تريد القيام بشي جنوني هذا طبعها انسانة تعشق المخاطر تعشق التحديات واعشق تحدي الحياة والقدر.. فهي في النهاية فرد من عائلة ليفانوس!!
ابتسمت قليلا الى تلك الفكرة التي دخلت قوقعتها... استقامت سريعا غيرت ثيابها لجينز باللون الأسود مع توب أو بالأحرى حمالات صدر رفيعة مزينة بقماش من الساتان ثم أضافت إليهما جاكيت من الجلد غيرت تسريحه شعرها لتجعله على شكل تموجات طبيعيه واضافت لمظهرها بعضا من مساحيق المكياج كل شي باللون الأسود الا احمر الشفاه الذي كان احمر قاتم أشبه بالاسود لشدة غمقه...

اتصلت على احد من أصدقائها وماهي الا دقائق حتى أتت امام قصرها سيارة رباعية الدفع سياره سباقات بالمعنى الحرفي ابتسمت والحماس والاثارة بدت تلمع من عينيها.. هاته الإنسانة حقا تعشق الشغب... ركبت السيارة وانطلقت بأقصى سرعة ممكنة وهي تصرخ بشكل جنوني لو رآها احد لظنها منتشية أو سكرانة ولكن هذه هي ايزابيلا بالخمر أو بالمخدرات أو حتى بدونهما هي دائما في حالة حماس تدفعها لجنون... ذهبت لحلبة سباق.. طبعا غير قانوني أو مرخص ماذا تتوقعون من ايز؟ أن تشارك بسباقات السيارات بكل احترام ورزانة طبعا لا... ليذهب القانون الى الجحيم هي تريد الاستمتاع... ظلت تتسابق مع الآخرين وانتهى السباق بفوزها... وذلك لعدة أسباب ليس لأنها خبيرة قيادة بالحلبات أو من هذا القبيل ولكنها تستعمل العقل أكثر من القلب.. تضع مخططات وتكتيكات لا تكون دائما في وضعيات الهجوم بل احيانا التصدي والدفاع وهذا ما يجعل من ايز شخصا مهما حاولت فهمه لن تستطيع... نزلت من سيارتها لتبدأ الهتافات والمديح الذي جعل منها غير مبالية فهي معتادة على ذلك.. إنها مغروره أيضا.. قليلا ليس بصفة مبالغه يا سادة...لكن توقفت قليلا عند سماع إحدى الفتيات تشتمها وتقول كلاما يثير الاستفزاز ويعزز النفس لخوض قتال شنيع ينتهي بسفك الدماء... رمت كل هذا عرض الحائط وخطت بقية خطواتها الا انها وقفت مجددا عندما سمعتها تقول متحدية :

"اتحداكِ في نزال لعين أن ربحت ستقدمين لي تلك السياره على طبق من ذهب... وإن ربحتيني وهو طبعا شي مستحيل سوف تحصلين على ما تريدين... "

ابتسمت ايز ابتسامة لا تبشر بالخير تكره من يقوم بتحديها ويظنها ستخسر تكره من يقلل من شأنها التفت إليها رفعت كمي الجاكيت الخاص بها وأشارت لها بحاجبيها أن تتقدم ومن هنا بدأت الهتافات من جديد وطبعا الرهانات وبدأ النزال...

_____________

وفي تلك الأثناء كان كارلوس يقود سيارته ناويا الذهاب لشراء شيء يتناوله ثم يتوجه لمنزله لكي يرتاح... لقد كان يوما طويلا شاق.. فمحقق مثله ليس بالقدر ولا يحب الرشاوي وإنما محقق عادل يحب العدالة وتطبيق القانون هذا طبعه.. ولكن أثناء قيادته لفت انتباهه صوت صراخات مشجعه وهتافات نزل من سيارته بنية إيقاف هاته المهزلة لأنه عرف جيدا هاته الحلبة أثناء الليل تتحول فيها نزاعات ومطالبات بالرهانات والقمار وغيرها بدأ بإبعاد واحد تلو الآخر ليرى ما يهتفون لأجله واخر ما توقعه هو ايز بذلك المنظر شعرها الأصهب بدى مبعثرا يداها شبه نازفتان ثيابها السوداء تحولت للرمادية بسبب سقوطها على الأرض عدة مرات ولكن هذا لم يجعلها تضعف أو حتى تفكر بالانسحاب كل همها تلقين درس لهاته القبيحة التي تتحداها وتتجرأ على ذلك... وجهت ايز لكمة قوية بيدها اليسرى لتتفاداها تلك الفتاة ببراعة ولكن تلك اللكمة كانت فقط فخ صغير من ايز وما أن انحنت البنت لتتفاداها ضربتها الأخرى بقوه برأسها ثم لكمتها على بطنها واوقعتها أرضا اعتلتها وبدأت بلكمها بكل قوتها بكل غضب وبكل قوة ممكنة لم يخلق حتى علي تحديها واهانتها... هذا ما أخذته ايزا مبدأ إلى حد هذا اليوم... لم يستطع كارلوس تفادي صدمته بعد لكنه تقدم سريعا منها وانتشلها رافعا اياها من خصرها ضاما اياها... ظهرها يواجهه صدره الصلب ولازالت هاته الشرسة تتحرك بعنف...

"توقفي واللعنه ايزابيلا توقفي..."

" ابتعد عني.. اتركني ساقتلها اقسم بهذا.."

وبين تخبطاتها وصرخاته نفذ صبره حتما وبكل تأكيد ليسحب مسدسه ويطلق النار في السماء لتتعالى الصرخات وتتحول الهتافات إلى صرخات فزع وهلع ..بدأ كل شخص يركض بالاتجاه للنجاة بحياته وايز اغمضت عيناها بقوه لقرب صوت المسدس من اذنيها كان صداه قوي يصم الاذان ولكنها حاولت الابتعاد عنه
وينزلها ولكن ما من جدوى انزلها عالارض ما إن أرادت الذهاب حتى حملها على كتفه عنوة وأخذت الأخرى بالصراخ..

"انزلني يا هذا ما بك انزلني أو اقسم اني سوف اقتلك أيها المحقق الوغددد انزلني.."

ليصفع مؤخرتها بكف يده مما أثار صدمتها وحتى صدمته نوعا ما...
"
اخرسي والا سارمي بكِ داخل السجن حينها ستتعفين ولا أحد يستطيع إخراجك ايزابيلا ليفانوس... "

تنهدت الأخرى بسخط وتوعدت له بالانتقام حقا... كان هناك حمامات قريبة رجالية منفصل ونسائية منفردة ولكنه لم يعطي اي اهتمام للأمر ودلف حمامات النساء نظر الفتيات إليه.. هناك من كانت تعدل مساحيق التجميل أو تتصور أو تشرب أو خارجه من المرحاض ولكنه أمرهم بنبره آمرة ونظرة قاتلة:

"إذا وجدت احداكن أمامي بعد عدِّ لرقم ثلاثة ساسجنها بتهمة شرب الكحول والتجول في أماكن يحظر عليكن تجولها... "

ما إن سمع الفتيات كلامه حتى فررن هاربات وايز نظرت إليهم بسخط ..

" حمقاوات.."

انزلها كارلوس على مهل ووضعها فوق المنضدة فاسندت ظهرها على المرآة..

"هل فقدتِ عقلكِ ما كل هذا الجنون..."

"كنت احظى ببعض المتعة فقط... "

-" اتسمين هذا متعه انظري إلى نفسكِ تبدين كمن هجرها طليقها بعد مضاجعة دامت لأسابيع.. "

لم تعلق هي قط بل اكتفت بالنظر إلى يديها ساكتة هادئة الشيء الذي أثار استغراب كارلوس لم يرى هذا الجانب منها... ايز المثيرة المجنونة والقوية ولكن هناك حلقة مفقودة من بين جميع الحلقات... ماهي يا ترى.. هذا ما كان يفكر به كارلوس فتح صنبور المياه وبدأ بغسل وجهها...

"لا تعتمدِ هذا الشي مره اخرى جعلكِ تبدين مثل الأشباح... "

" هذا ليس وقت مزاحك اتركني وشأني أو سألكمك اقسم بهذا... "

"لن اتحداكِ لهذا اخرسي ولا تتفوهِ بحرف اني جاد.."

ظل يغسل وجهها ويبعد المسكارا والكحل الذي تسرب من عيناها يلاحظ رموشها الصهباء استغرب الأمر ليردف بهدوء عكس جديته تلك :

"حتى رموشكِ صهباء اللون.. أم أنكِ حقا صهباء مختلفة.."

نظرت إليه بهدوء عكس العاصفة الهواء التي بداخلها ثم اردفت :

" انها صبغه أيضا أو لم تلاحظ هذا... وايضا لا يخصك اصبغ رموشي حتى بالاخضر لا يخصك يا هذا..."

ثم أبعدته عنها أخذت الجاكيت خاصتها وخرجت من هناك..
اذا سألتم ايزا لمَ كذبت عليه ستقول :

' لا اريد اخباره انه شعري لكي لا يقع في حبه كما فعل سابقاً...' وإذا وقع بحب رموشها هذه المرة... فهو حتما سيكون في عداد الهلاك....

________________________

جون... وفي هاته الساعات التي مرت عليه كالدهر يدخن سم التبغ القاتل يحاول التفكير والوصول إليها بعد أن علم بخطفها من قبل رجال غير معروفين أعصابه ستتلف بارتجاف يده لم يكف دقات قلبه في ازدياد كل دقيقهوثانية تمر عليه يشعر أن المكان من حوله ضاق الهواء لا يسع صدره... ويلاه مارفل أن حصل مكروه لكِ ساحرق العالم بأسره ثم اقتل نفسي... الوغد الذي تجرأ على تحديه ولمس امرأته سيدفع الثمن غاليا لن يتسامح ولن يستاهل... هذا ما كان يفكر به جون عندها رن هاتف ليجيب :

"افرغ ما بجعبتك أو اقسم ساذيقك الويل يا ابن العاهرة.."

" زعيم لقد كان الارسليات ضعيف دليل على أن وجود السيدة ليفانوس بمكان معزول بالغابة لقد بعثت احداثيات المكان إليك برسالة... و يحرس الكوخ عشر رجال مسلحين وعشرين بسكاكين... و... "

ليغلق جون الاتصال لا يتحمل كلمة أخرى زائدة لقد وجد امرأته واخيرا اول شي سيفعله هو احتضانها ومنعها من خطي اي خطوة بعيداً عنه هذا الشعور قاتل لا يستطيع حتى التفكير بشكل جيد ليضرب مقود السيارة بغضب وجنون يقود بسرعة قوة تطوي السياره الأرض طيا وخلفه العديد من السيارات و الدرجات النارية...
هاته المرة لنزيمر الأمر مرور الكرام...

وصل لمقصده وبدأ تبادل إطلاق النار... جون بطبعه ذكي متدرب وقناص جيد وماهر شخص فطن مثله لن يخسر أمام حفنة من الجبناء يا اما يستلم امرأته أو يفتح الجحيم على سطح الأرض...
ابتسم الرجل الذي يحرس مارفل داخل الكوخ ..بينما كانت جالسة على كرسي خشبي مقيده اليدين والقدمين واضعين شريط لاصقا على شفاهها عيناها ذبلتا وتورمتا من كثرة البكاء قلبها يكاد يهرب من قفصها الصدري من درجة الرعب التي تعرضت إليه تتمنى بكل جوارحها وروحها أن يتم الأمر بسلام وينقذها جون.. لقد أخطأت عندما ذهبت لتلك الحفلة تذكرت جون عندما منعها مصرا تذكرت لوهلة جميع لحظاتها معه بداية علاقتهما بالكره وهاهي الان خائفة من الموت فقط لأنها لا تريد تركه.. ترك عائلتها.. نينا، ايز وغيرهم واهمهم أن تصبح اما مره اخرى وتنعم بحياة هادئة جميلة رفق جون بعيدة عن كل المشاكل والمهازل.. أمور الخطف والقتل.. لأنها ذاقت ذرعا من كل هذا...

أجرى الرجل اتصالا فابتسم بالمقابل وأعطى الهاتف لمارفل المقيدة ووضعه على اذنها لياتيها صوت جاكس من الطرف الآخر... ومن غيره الذي يسعى للانتقام بدأ رديون الأمر ووالده هو الذي سينهيه الان....

"مرحبا يا جميلة الجميلات... اعلم ان فراق جون سيكون صعبا موته ليس بالحل... ولكن ابعادك عنه... سيكون هذا بمثابة أكبر عقاب له.. دعينا نلعب لعبة.. رجال زوجكِ هناك... ساسلبه كل شيء... وانتِ فقط ستشاهدين بصمت... "

اغرورقت عينا مارفل ونزلت قطرات الندى من عسلتيها هازة برأسها رافضه كل الرفض ما يريد جاكس فعله...
انقطع الاتصال وبالخارج كان جون ورجاله يقاتلون لم يكن بوعيه كان كثورا هائج يقتل كل من تصدى له يريدها... يريد رؤيتها لمسها هي ادمانه هي عقاره هي دواءه هي كل ما يحتاجه ليهدا الان... وما أن نحر عنق احدهم حتى ظهرت حسنائه مقيدة بحالة يرثى لها وهنا تحديدا ذاك الثور الهائج تحول فجأة لطفل صغير يحتاج فقط احتضان أمه لم يظهر هذا أراد أن يمثل القوة وضع قناع البرود المعتاد ووجه السلاح ناحية من يمسكها بعنف

"ابعد لعنتك عنها ساكسرهما اقسم بذلك.."

ابتسم الحارس الشخصي ل جاكس ووجه مسدسا لراسها.. أي رأس مارفل وحراس جون بدورهم وجهوا أسلحتهم رغم عددهم الذي فاقوا عدد حراس جاكس الا ان الحذر والحرص واجب في هاته المواقف... وبمباغتة أطلق جون رصاصة بساق ذاك الحارس ليقع على الأرض والبقية قتلو ما تبقى منهم ولم تتردد مارفل للحظه عن الجري ملقية نفسها على جون تبكي بحرقه وهو الآخر لم يكن أقل حالا منها فقط كان يتألم لبكائها لا يحبذ رؤيتها هكذا لا يريد رؤية ارنبته تبكي وترتعش بين أحضانه خوفا ابعدها قليلا نزع الشريط اللاصق وقبلها عدة مرات ليشعرها بوجوده وأنه معها... فك رباطها وضمها أكثر من ذي قبل وهي أيضا تمسكت به... نظرت إلى عينيه قائلة بارتجاف :

"انا اسفه.. اخرجني من هنا لن اخرج القصر ثانية.. انا احبك جون... ارجوك لا تجعلهم يخطفونني ثانية ارجوك.... ابتعد عن هذا العمل انه يقتلني اريدك.. أريدك انت لا مال ولا ثروة... أريد العيش معك بعيدا عن كل شي ارجوك.. ارجوك جون..."

مسح على شعرها وضمها بحنان...ثم قال :

"اهدئي اولا وكل شي سيمضي... "

هزت راسها بحسنا وامسكت يده بنية الذهاب ولكن ذاك الحارس لم يستسلم قط رفع مسدسه وصرخ باسم جون ليلتفتا كل منه ومارفل إليه وفجأة ودون سابق إنذار أطلق النار على مارفل...

مرتين... مرتين كانت كفيلتين بجعل روح جون تغادر جسده وليس مارفل... رصاصة بالكتف ورصاصه بالبطن.. كل شي حدث فجأة... استندت عليه ووقعا كلاهما أرضا هو على رجليه وهي باحضانه تضغط على جرحها تجاهد الا تفقد وعيها والآخر فقد جميع حواسه الحسية والادراكية لا يرى شيئا من حوله سوى هي... منظر دمها المنتشر ارعبت كيانه وجعلته غير قادر على الحراك حرفيا...

"مارفل... لا... لا... "

حاولت مارفل التحدث وهي تكمش ملامحها الما دموعها تنهمر الواحده تلو الأخرى احست بشي غريب وجع غير طبيعي جسدها لا يقاوم.. شعرت أن روحها بدأت تغادر جسدها رفعت انظارها لجوم تتامله... تتفحصه.. تتمعن كل أنش به وضعت كفها المعطى بالدم على خده قربته إليه لتضع قبلة خفيفة على شفتيه واخر ما قلته هو :

"لا تنساني.. جون... "

___________________________

يتبع.....

____________________________

سأتوقف عن التنزيل لبضعة اسابيع بسبب اختباراتي ❤️

هذه ليست النهاية يا رفاق 🦋

ما رأيكم في الفصل ؟😭

Continue Reading

You'll Also Like

569K 14.4K 46
كان الامر مجرد رحلة سياحية لفتاة عربية بسيطة لتجد نفسها ضمن احضان اكبر زعيم مافيا مهووس بها
704K 25.1K 21
نعم أحببته وبكل تلك المشاعر الخآطئة التي تتوقعها وكل طرق الشعور الحالك بالذنب وكل ذالك الاثِم في اللمسة الواحدة.. لكنهُ هو من بدأ هو من أشعل تلك الن...
1.8M 16.5K 3
صهباء فاتنة ولدت كفتاة و عاشت كل حياتها كرجل فماذا ستفعل عندما تربطها حياتها برجل ابرد من الثلج ؟ . . . .