شهر حيث الطقس الحار في اليابان و بداية الرطوبة، كان التقويم يعلن نهايات القرن الرابع عشر بالفعل في عام1396
صوت بكاء الناس يعلو و الناس تتراحم، تعابير الصدمة في عينيها المحمرة تذرف الدموع منها دون أن ترمش
حتى لحظة صمتهم صوت الصراخ يهز مشاعرها بخبر وفاة الملك
تراجعت كارين التي تبلغ من العمر 19 بأعين تترقرق بالدموع لتلحظ وفاة عمها الملك(أوساكي)
اتسعت حدقتيها بخوف لينذر الطبيب سبب الوفاة "لقد توفي جلالته اثر سما من طرف الأعداء "
الكلمة التي بدلت نظرتها إلى حادة و هي ترى في أعين عمها (غين)
تذخل سيدة البلاط الغرفة بأعين مرتجفة "لقد لاحظت الفاعل"
استدارت إليها كارين و هي تجهش بالبكاء لتسأل"من؟"
نظرت إليهم بصمت و بصدر يعلو و يهبط و أنفاسها الحارة لتجيب كارين "انها انت"
توقفت كارين لتتسع أعينها البريئة من الصدمة، استدارت إليهم الصغيرة بصدرها الفولاذي الثقيل
يذخل المفتشون بسرعة مقتربين حاملين رابط شعرها الذي كان هدية من الملك
نظر أحد المفتشين، زفر انفاس في المنظر الشنيع لينطق بحزن"صادفت أن رأيت هذا القابط عند المطبخ الملكي ، يوسع أن يكون لأحد النبلاء "
نظرت إليهم بصمت ، فرت دمعة حارقة من عينها و هي تنظر إليهم
حتى لمحت عمها (غين) مقتربا منها من الخلف وهو يلوح بسيفه
بإبتسامة قدرة يهمس بأذنها "انتي لن تضاهي قوتنا يا ايتها الأميرة نقطة ضعفك الوحيدة بين أيدينا و نحن وحدنا من نحدد مصيرها"
تفاجئت كارين من قولته وببسمة مستفزة"بعد خسارتنا لجلالة ؟"
دام سكوت طويل
غين مقتربا منها ليكمل بقوة "ليتني قطعت رأسك قبل أن تمسيه بقدارتك، لكنني لم اتمكن من فعل ذلك لقد فات الأوان على إنقاده"
ذمت كارين بغم و غادرت الغرفة،لتجد جاريتها (ساكورا)امام المقصورة
تتداعى كارين فور مرآها و الدموع تسقط على وجنتيها بصوت موسر بالجور"كيف هذا؟"
تصدي إليها ساكورا ببسمة تعيسة"لست بحاجة كرات من الكاهن و دموع الأبرياء"
تشببت بيدها المحببة بقوة "تذكري يا سمو الأميرة إنك إبنة أعظم عائلة عرفها التاريخ،واقوى إمرأة عرفها القرن"
أراحت كارين رأسها على ساكورا و شعرت بأوار و رحمة لتجيبها ،أخذت ساكورا ترطب على شعرها برؤف و تروي"إنما تنجح الفكرة إذا قوي الإيمان بها ، و توفر الإخلاص في سبيلها ، و إزدادت الحماسة لها، ووجد
الإستعداد"
تأملت كارين لتدرك دلالة ما روتة ،جاريتها فأجابتها(ساكورا) "عدي إن خصمك قوي فكوني أشد"
ابتسمت الصغيرة بإقرار و تصديق لما قالته ساكورا ،تشبتت بيدها و إنحدروا للمأتم.
بعد آونة
تتجه كارين لمقصورتها انتياط يوم مشقة لتغفو و لتغفل ما يحدث بروح هالكة
عند باب غرفتها لاحظت جلبة منعتها من الذخول، عزمت إدراك الحدث متجهة نحوه . بغتة اتيان ساكورا .
دعرت كارين من حظورها لتسألها"ماذا يحدث؟"
كانت ساكورا يبدو عليها الاستعجال لتنظر إليها بأعين مرتجفة و وجل أهيم ، "سموتي عليك مغادرة القصر حالا"