_
يدخل الجسد الضخم الساعة الرابعة والنصف صباحاً إلى منزله يخلع عنه حذائه الأنيق يستبدله بخف منزلي
و خلع سترته السوداء القاتمة واضعاً إياها على العلاقة التي تقع قرب الباب
دخل بخطواته المتعبة نحو غرفة المعيشة ، وحينها إبتسم إبتسامة خفيفة من أثر النائم على الأريكة
من الواضح أن جونغكوك كان ينتظره ولكن غلبه النعاس ونام على الأريكة و هو جالس
فإتجه الألفا الضخم نحوه وحمل جثمان الصغير النائم بين أذرعه المعضلة
و جونغكوك قد فرك بخده الناعم المحمر بصدره
لشعوره بالراحة والاسترخاء فقد كان نائماً على الأريكة بطريقة غير مريحة
مما أدى إلى إرتفاع إبتسامة الألفا أكثر من فعلة شريكه الظريف
يتجه به نحو غرفته يفتح بابها التي تمتلئ برائحته الرجولية
وضع الصغير على سريره وغطاه بملاءة السرير السوداء ثم إتجه نحو حمامه الفاخر
تسقط تلك القطرات الشقية من مضخة المياه التي تقع أعلى رأسه تلاعب جسده من فروة رأسه الكستنائية نزولاً
لفكه الحاد الرجولي و صدره وبطنه المليئان بالعضلات وتنتهي جولة القطرات الشقية عند قدميه الحافيتين
يرفع بيده الكبيرة السمراء شعره الكستنائي مظهراً ملامحه الرجولية المبللة بالماء الدافئ
وحينها أطلق ثغره تهنيدة عميقه تدل على إسترخاءه
فاليوم كان طويلاً وشاقاً للغاية ، فبعد ذلك الإتصال الذي جاءه عندما كان على سطح أحد المباني المهجورة هو و شريكه
أوصل جونغكوك إلى منزله ، ثم إنطلق بسيارته السوداء بسرعة متجهاً نحو مركز الشرطة !
أسرع بخطواته نحو غرفة التحقيق ، ففتح تلك الغرفة التي أخذت جدرانها اللون الأسود وهناك صوء خافت يشع على الطاولة التي يجلس عليها بوسونغ
كم أراد بتلك اللحظة لكم هذا المختل الذي أمامه ولكن هو في مركز الشرطة وهناك أناس حوله لا يستطيع ضربه
بوسونغ قد سلم نفسه بالرغم أنه قد صدر أمر بإعتقاله صباح اليوم التالي
كان بوسونغ إجاباته للأسئلة غريبة ، يقول أن هناك ثلاث أشخاص يتحكمون به
يتحكمون بتصرفاته ، بأفكاره ، بأفاعله ، يأمروه بقتل أشخاص يكونون خطراً عليه
هناك ثلاث شخصيات واحد أسمه مارك وهو المتحكم الرئيسي ، و أتباعه جاك و ماك
و قال إنه يكره جاك كثيراً لأنه هو من يأمره بتعذيب زوجه الصغير
وأنه بسبب هذا أصبح في الآونة الأخيرة يزور طبيباً نفسياً و يأخذ أدوية ، ولكن هم لا
يخرجون من دماغه مطلقاً أنهم يأتون ويذهبون فجأة
كان يستمع إليه تايهيونغ بإستغراب كيف جونغكوك تحمله طيلة السنوات الماضية
كان لبوسونغ نوبات غريبة مثل أنه في وسط كلامه يصمت ويبدأ بالتحديق في الفراغ
أو يبدأ بالتكلم مع نفسه ومع أشخاص ليسو موجودين في الغرفة أو تأتيه نوبة نسيان ثم بعد لحظات يتذكر
كان منظره مخيفاً بتلك التصرفات ومثيراً للشفقة يبدو أنه مريض نفسي، معه حالة من إضطراب النفسي التفارقي
تحدث عن كل الضحايا الذين قتلهم بدم بارد وبالتفصيل الممل كان عددهم كبيراً للغاية ومنهم عائلة جيون وهي عائلة جونغكوك،
و الأغرب من هذا كله أنه عند إنتهاء التحقيق معه قد همس له ب،' إعتني به جيداً ، فهو أغلى ما عندي ،وأيضاً قد أخرجته من عهدتي لم يصبح زوجي بعد الآن '
يبدو أنه كان يعلم بعلاقتهما ، ولكن متى إكتشفها ولماذا لم يفعل شيئاً وقد طلق جونغكوك كذلك !
لقد أخذ ذلك وقتاً طويلاً جداً ، كان متعباً لجسده و رأسه الذي فتك بالصداع من كثرة الكلام الذي قاله بوسونغ
أقفل صنبور المياه ليأخذ منشفته و يضعها على خصره و واحدة أخرى وضعها على شعره الكستنائي
لبس بنطالاً أسود عريضاً فقط سامحاً للهواء باللعب عند جزئه العلوي
ألقى بنفسه على السرير آخذاً الجنب الآخر منه ، يغطي نفسه بالملائة يقرب منه جونغكوك
يقربه ناحية صدره المكشوف يلصقه به ، بينما ذراعه القوية إلتفت حول الخصر المنحوت
وضع أنفه على فروة جونغكوك الليلية الناعمة يستنشق رائحته اللطيفه
يفكر بكم جونغكوك عانى ، لقد سرقت طفولته لم يستمتع بها مثل الاطفال الباقين
لقد قتلت عائلته كلها أمام عينيه الجميلتين ، إلاّ أنه لم يفكر للحظة أن ينهي حياته
بإعتقاده أنه هناك أمل قد يأتي في المستقبل وينتشله من هذا المكان ، هذا الكلام كان كلام أخيه الأكبر جيهيون فلهذا جونغكوك متمسك بهذا الكلام
وبين تلك الأفكار طغى على الألفا الوسيم النعاس راغماً إياه على إغلاق جفونه و إيقافه عن تأمل ملامح شريكه الجميل
........
بداية صباح جديد ومشرق ينير على بطلنا الصغير يوقظه من نومه العميق
و أول ما إستقبله جونغكوك في هذا الصباح هي الرائحة الرجولية المسكرة
رائحة الخشب المبلول و المسك تداعب فتحتي أنفه ، ففتح أعينه بالكامل ليستقبله
ذاك الصدر المعضل المسمر الذي يعود لألفاه ، فأبعد بأنظاره الحرجة من المنظر نحو الأعلى
ينظر إلى ملامح ألفاه الوسيم النائم بسلام ، فرفع بإصبعه الصغير ليضعه على جبهة تايهيونغ الظاهرة
ونزل بإصبعه السبابة نحو جفونه و الرموش الكثيفة الطويلة التي تزينها
واكمل بسيره نحو جسر أنفه المنحوت بمثالية و وجنتية المنتفخة بسبب النوم
ثم توقف عند شفاهه الرفيعه ، إنها ناعمة الملمس وطرية هي تلك الشفاه التي توضع على
وجهه بالكامل ولكن لم تصل إلى شفتيه لم تلتمسها
ثم أبعد بسرعة إصبعه الصغير عندما شعر بالخجل الشديد
فنهض من مكانه ولكنه عاد بسبب الأذرع القوية التي تلتف حول خصره النحيل
فأمسك أذرع تايهيونغ يحاول فكها عنه ولكن تايهيونغ شد على خصره وقربه إليه أكثر
محاولات و محاولات حتى نجح جونغكوك وقد سعد جداً بهذا الإنجاز ، فأذرع ألفاه قويه للغاية
خرج من الغرفة من دون إيقاظ تايهيونغ فهو يبدو متعباً للغاية
يقف أمام الثلاجة الكبيرة المفتوحة بابها بعبوس لأنها فارغة ولا تحتوي شيئاً فقط المياه المعدنية موجودة
وقد أقفلها برجله وهو يحرك فمه بكلمات تقول
، 'ثلاجة غبية'
جلس على كرسي المطبخ بينما يضم نحو صدره قدميه النحيلتين
و هنا قد إستوعب أنه ما زال في منزل تايهيونغ ، لقد خرج من القصر الموحش ولم ينم به هذه الليلة ، إنها أول مرة !
لكن ماذا عن زوجه..... لا يهتم ، بالفعل جونغكوك لا يهتم لأنه عند ألفاه وإن حصل شيء فتايهيونغ هنا وسيحميه
._.
رأيكم؟💜
السرد؟؟
توقعاتكم؟؟
يمكن هاد البارت هو البارت المنتظر، صح ؟؟