The smoker killer

By rana30120

23.7K 917 544

في ليلة حالكة حَيث ضوء القمر يُضيء السماء ، هُناك.. وفي احد جوانب المدينة في مستودع مَهجور يجلس ايڤان حاملاً... More

I
II
III
IV
V
VI
VII
VIII
IX
X
XI
XII
XIII
XIV
XV
XVI
XVII
XVIII
XIX
XX
XXI
XXII
XXIV
XXV
XXVI
XXVII
XXVIII

XXIII

446 21 7
By rana30120

كان ايڤان يُرسل احد رجاله ليذهب ويحضر دارلا كل يوم فَبدأ كلاهما في تنظيم امور الشركة وارجاعها الى نصبها، كان الامر يجري بمساعدة آل هاينث اذ ان الزعيم كان يساعدها برحب صدر وقد وضع الملايين من ثروته بسبيل مساعدتها في ذلك ، فعلاقة الزعيم مع اندريا مالاسبينا كانت تُعتبر من العلاقات الجيدة وهذا لأن الزعيم استورد من عنده الاسلحة عدة مرات وكان احد الزبائن الرئيسين له.

الارباح التي اخذتها دارلا من زوهان يو كانت تبلغ عشرات مليارات الدولارات وكان بامكانها اعادتها كما كانت سابقًا تمامًا ، اثناء عملها بالاسابيع المنصرمة ادركت دارلا كم ان الامر صعب ، وشعرت حينها انه ليس بمقدورها الاستمرار في ذلك وان الفشل ينتظرها..

لكنها تذكرت تعب ايڤان في مساعدتها وبذلت جهدها في مساعدته ووضع خطط في ذلك.. كانت تقضي معظم وقتها امام شاشة الحاسوب تبحث وتتعلم ، تقرأ كتب والدها وتسمع حكايات زعيم هاينث عن والدها.. كلما سمعت عنه اكثر كانت مشاعرها تتضاعف تجاهه فترجع الى البيت وتبكي على المعاناة التي عاناها والداها في حمايتها..

عاهدت نفسها ان لا تُضيع تعب والدها وان تستمر حتى لو عنى ذلك انقضاء حياتها في رفع اسمه مرة اخرى

انتهت من العمل ذلك اليوم ورجعت الى المنزل تحت نظرات عمها الذي كان غاضب لِتَغيّب دارلا عن العمل لاسابيع دون مساعدتهم
" اللعنة دارلا ما الذي يحدث معك " قال عمها لتمشي زوجته تجاه دارلا لتمد يدها محاولةً صفعها ، لكن دارلا امسكت يدها قبل ان تمسها
" عمتي.. اصبحت في السابعة والعشرون من عمري.. انا لم اعد طفلة صغيرة لكي تضربيني" انهت دارلا كلامها تحت صدمة الوغدان اللذان امامها فثقة دارلا بنفسها قد ازدادت بالطبع وهذا امر ملحوظ من كل من حولها.. رجعت دارلا الى الخلف وجلست على الكنبة لتقول بهدوء،

" شركة ابي. استرجعتها " نطقت بهدوء لتحدق العمة بها دون تصديق اما عمها الذي جثى على ركبتيه بغير تصديق سألها
" أأنتِ جادة؟"
" نعم.."
" كيف ذلك؟"
" عمي لا اريد ان اكون وقحة.. لكن لا علاقة لك بالامر "
انهت دارلا كلامها لتصعد الى غرفتها لتأخذ قسطًا من الراحة دون توضيح شيء اخر لهما..هي حقًا تشعر بالاشمئزاز لما فعلاه في السابق..هي لن تنتقم..فقط ستتجاهل وتبدأ صفحة جديدة بعيدًا عنهما.

دمعة نزلت من مقلتيها لتضع يدها فوق رأسها تحاول مسح دموعها لِما تذكرته اليوم من حديث زعيم هاينث عن والدها.. لكنها لم تكمل ذلك حتى يطرق احدهم باب غرفتها.

نهضت من سريرها لتسمع صوت عمها يطلب منها السماح له بالدخول لتأذن له بذلك
" انت لا تطرق الباب بالعادة عمي.."
" لا يهم ذلك.. كيف حدث ذلك؟"
" انها قصة طويلة.. ولكن اهم ما عرفته انك كنت غبي في ادارتها.."
" انتِ تلوميني على ذلك؟"
" ليس بشكل كامل على اي حال ، اعلم انك كنت تجهل الكثير من الاشياء واعلم ان والدي كان مُخطئ في كثير من الامور "

دار بعض الاحاديث بينهما بخصوص المصانع ليقول لها عمها واحساس الذنب بادي على وجهه..اكان سيشعر بنفس الشعور اذا لم تُرجع دارلا مصانع والدها؟
" عندما تتمين انشائها وافتتاحها سنذهب انا وعمتك الى تورينو "
" لما؟"
" ستصبحين مستقلة دارلا.. ويكفي ما فعلناه لكِ " قال عمها لينهي جملته بهدوء ، كانت دارلا تحدق به باستغراب كونها المرة الاولى التي ترى هذا الجانب من عمها..لم تجبه ولم تعترض هي لن تتوسل اليه للبقاء معها وهي لم تفكر بالاصل ان تبقى معهم حتى.

القت دارلا رأسها على الحائط لتتنهد وعمها فعل بالمثل.. كلاهما يشعر بثقل على كاهله واظن ان الصراخ لا يكفي لاراحتهم من كل هذه الهموم.

دارلا تفكر بالماضي وبوالديها.. اما عن عمها فشعور الذنب يسيطر عليه بعدما ادرك انه لم يحاول مساعدة اخيه حتى في ذلك الوقت.. ولم يرد له الجميل في معاملة ابنته الوحيدة بشكل يليق بها وبوالدها ، دمر حياته بنفسه وشعور الذنب والندم لن يفارقه ما حيا.

" سامحيني دارلا..انا وعمتك "
" انا اسامحك عمي لكنني لن انسى ابدًا "

نهض ماركو من على الكرسي بجانب سرير دارلا كي يتوجه الى الخارج بعدما فتح الباب لينطق بضع كلمات قبل ان يذهب،
" انسي الماضي دارلا.. وابدأي من جديد"

-

" صباح الخير ايڤان " وصلت دارلا الى مكان العمل حيث يقبع ايڤان يشرب الماء من التعب بعدما ساعد العُمال في نقل اكياس الطين الى مكان البناء.. انه ليس بناء.. فقط ترميم الشركة الكبيرة المهجور منذ عشرون سنة وتوسيعها وتجديد المعدات التي فيها

" صباح الخير دارلا " ابتسامة مُشرقة خرجت من ثغر ايڤان بعدما رآها ليبدآ بالنقاش حول اخر التطورات التي حدثت وخطة كاملة سلمتها دارلا لايڤان لاسماء المهندسين القديمين اللذين كانوا يعملون مع والدها وبعض اسماء الاجهزة التي هي بحاجتها للشركة.

صمت كلاهما بعدما افرغا ما بجعبتهما من خطط ليقول ايڤان ذو القميص الابيض الضيق الملوث بالطين
" ما رأيك ان نخرج؟"
" نخرج؟ الى اين" سألت دارلا بفضول وهي متاكدة من موافقتها حتى لو اخبرها ان عليهم الذهاب الى الجحيم

" الى موعد لطيف.. ما رأيك بالذهاب لمطعم ثم نذهب للجبل مثل ذلك اليوم؟"
" هذا رائع!"
" الليلة عند التاسعة مساءً كوني جاهزة"
انهى ايڤان حديثه ليقفز مرحًا نحو العُمال ليوجههم والفرحة تكاد لا تسعه ، اليوم..سيخبرها بكل ما في جعبته ، كان خائف.. خائف للغاية من اي ردة فعل ستظهرها لكنه تذكر انه ايڤان وليس عليه الخوف من اي شيء

" اوليفر.. احجز احد المطاعم الفاخرة"
" حسنًا سيدي " وها هو اوليفر ذاهب للبحث عن مطعم ليحجزه لطائرين الحُب ، اوليفر لن يُخيب ظن ايڤان ابدًا.

-

الساعة التاسعة بالفعل ودارلا جاهزة بعد ان لبست فستان ازرق لطيف مع كعب قصير وبعض المساحيق التجميلية الخفيفة التي اظهرت وجهها وزادت من جمالها.

اما ايڤان الذي يرتدي بدلة سوداء كعادته لكن هذه المرة اضاف ربطة عنق وربطها باحكام دون فوضوية ككل مرة ، فهو يُريد ان يكون بافضل حُلة له لِإبهار دارلا..وايضًا بعض التأنق لا يضر كل حين ، كان في سيارته منذ السابعة قرب منزل دارلا ينتظر ان تحين التاسعة لاخذها.

نزلت دارلا عندما سمعت صوت بوق السيارة من الاسفل لتنزل وبالطبع ايڤان لم يستطع منع ابتسامته من الظهور بعدما رأى تلك الفاتنة امامه ولم يخجل من التصفير.

توجه كلاهما نحو المطعم ودارلا التي تمشي بخجل بسبب مسك ايڤان يدها دون ان تشعر ، هو بالفعل وجهه محمر لكنها لم تره لانه كان يُخفي ذلك عنها طوال اليوم.

-

" كان الطعام لذيذ " قالت دارلا وهي تربت على بطنها اثناء ركوبهما السيارة في طريقهما للجبل في الاعلى.. ايڤان لم يرد عليها هو فقط يفكر بتلك اللحظة التي سوف يعترف لها بمشاعره.. لن اكذب عندما اقول انه تراجع عن هذه الفكرة اربعة وخمسون مرة.. نعم الشيطان ايڤان ضحية للحُب.

وصلا للاعلى والهواء الدافئ يلطم وجههما فالربيع قد انتهى والصيف قد حل وهو الفصل المُفضل لايڤان كونه يستطيع ان يتمتع بذلك الهواء الرائع اثناء ركوبه دراجته.

صعدا الى قمة الجبل مثلما فعلا تلك المرة.. كلاهما كان ينظر للمناظر الرائعة من حولهما.. مع ان هذا مكان ايڤان المعتاد الا انه ينبهر بكل مرة يأتي بها الى هنا..

" المكان رائع ايڤان..." قالت دارلا وهي منبهرة من جمال المنظر حولهما لتلتفت نحو ايڤان ذو الوجه الاحمر واضعًا يده على وجهه محاولًا تغطيته لتضحك دارلا عليه وتقول
" ما بك ايڤان وجهك مضحك" ليلتفت ايڤان لهما ويمسك يدها بسرعة دون سابق انذار ويقول

" احبك دارلا.." احمق..احمق..بحق الجحيم وماذا عن تلك الخطط التي فكر بها سابقًا؟ لكنه قالها واخيرًا.. هو في تلك اللحظة لم يعرف ما الذي عليه فعله لا مجال للتراجع هل عليه الركض بعيدًا عنها وعدم رؤيتها مرة اخرى؟ ام عليه البقاء ينتظر ردها ثم القفز من فوق ذلك الجبل الذي امامه.. تخبط المشاعر الذي حدث في تلك اللحظة جعل الثانية تصبح ساعات والدقيقة اصبحت ايام والساعة اصبحت سنين..

دارلا تحت صدمة، نظرت للوسيم الذي امامها يقول تلك الكلمات..فقط كلمتين جعلتها تتجمد كقطعة ثلج..نَظرت له مرة اخرى لتبدأ بالتحديق بعينيه بعد إدراكها لما قاله.. لطالما احبت ايڤان لكن هذه المرة شعرت انها حقًا تحبه وان مشاعرها لم تكن مجرد اعجاب.. لكنها كانت مترددة.. مترددة للغاية حينها.. لم تحسب حساب قوله لذلك.. والان؟

" ايڤان.." قالت ذلك لتسحب يديها من يديه لينزل نظره للاسفل لقد شعر بشعور الرفض.. صوت تكسير قلبه قد ظهر بالتأكيد فهو قد سمعه كأن مطرقة كسرت شيء زجاجي.. لكنه لم يلبث حتى رأى دارلا تقترب منه ببطىء رفعت اقدامها ومدت يديها لتقربه منها وتحضنه..

لم يبادلها العناق هذه المرة.. بل ترك يداه معلقة دون حركة.. لم يعلم ماذا يفعل حينها وما سبب هذا العناق؟ هل هو عناق قبول مشاعره؟ رفض مشاعره؟ اما انها تريد تركه بلطف دون ان تؤلمه.

فكت العناق ورجعت للخلف قليلًا هذه المرة انقلبت الادوار وجه دارلا لم يكن احمر ولم تشعر بالخجل بل ايڤان من كان يشعر بذلك.. جلست على الارض تنظر لما حولها تاركة ايڤان يتخبط بأسئلته الكثيرة..

" ايڤان.. ما معنى الحُب بالنسبة لك؟" سألت دارلا ذلك للواقف قِبالتها ليجلس بعد سماعه سؤالها وبعد تردد وتفكير اجاب بهدوء
" اليس عندما تقع بشباك شخص ما وتفكر به طوال اليوم؟ لا يكاد يخرج من عقلك.. كل ما تفعله هو التفكير به ، ماذا فعل ماذا قال.. لا يقول كلمة الا وتعلق في رأسك.. يخفق قلبك عندما تراه ، تحزن عندما يحزن وتسعد عندما يسعد تبكي عندما يبكي وتشعر انه تلك النجمة المضيئة في ايامك الداكنة..اليس معنى الحُب عندما تشعر انك تريد ان تبقى معه طوال حياتك؟ وتغضب عندما تراه مع غيرك؟ هل هذا كافي دارلا.."

انهى ايڤان كلامه الطويل لينظر لدارلا التي كان تحدق به.. ابتسم ابتسامة توتر فهو للتو قال شيء محرج سيجعله يضرب رأسه بالحائط اربعون مرة لمحاولة نسيانه ، لتضحك هي بالمقابل
" لم اتوقع هذه المشاعر ان تخرج منك ايڤان " ابتسامتها جعلته يبتسم وهذا ما أكد لدارلا صحة حديثه

" انا ايضاً احبك ايڤان " قالت دارلا ولكن هذه المرة ابتسامة ايڤان تلاشت.. ليس حزنًا بل فرحًا لقد نسي كيف يعبر عن مشاعره.

امسك يد دارلا ليقربها نحوه بقوة ويطبع قبلة على شفتيها وتبدأ قصة حب جديدة في هذه اللحظة..

ثُم تعانَقت العَيْنان قَبلَ أن تَتعانق الأجساد

Continue Reading

You'll Also Like

54.9K 2K 98
Coming Into Your World I Fell In Love With You| "I'm...In love with someone who's in a TV show?! And he's not even in the show he's supposed to be a...
11.2K 348 13
After a road trip throughout the country and across the state, dealing with Knights, mushrooms, sea creatures and gangs. Ben and his friends return b...
82.8K 965 64
🔞#5 BILLIONAIRE Ezekiel Gallagher Sakura Ximenez 09-01-22 05-30-24
66.6K 1.2K 16
Izuku Midoriya, formerly known as Yagi never had a happy life Ever since he was diagnosed as Quirkless, his life turned upside down His step-sister I...