| چُــمَاڤـــيّ | °الجزء الثا...

By EekaUa

2K 232 83

هل يمكنك أن تتخيل أنك داخل عالم ليس له وجود إلا بخيالك؟، عالمٌ ينقلنا إليه بطريقة غير مفهومة، بوابة زمينة تضع... More

|مقدمة|
1- | البداية |
2- |عودة اليافعان|
4- |البَحث عن المَجهول|
5- | الماضي|
6- |الساحة القديمة|
7- | وادي تيلان المفقود |
8- | تواصل أخوي|
9 - | نِصفُ حقيقة |
10- | صاحب الوجه المُلثم |
11- | عودة الفَارس |
12- | قلائد الأحجار |
13_ | رسالة من أوين|
14- | أسرار |
15- | بِخفة القِطة! |
16 - | ثلجٌ وتعويذة! |
17 - | أخرق بالكهف |
18- | صديق الرِحلة |
19 - | عَريق العَراف |
20 - | الأبيار |
21- | روح ثمينة وضحية إحياء |
22-| ذهاب الأحبة|
23- | ابنًا لمَن؟|
24- | عودة الأمل!|
25- | النصر|
26- | النهـاية |
الغاء نشر العالم المعكوس الجزئين.

3- |قبيلة آڤاي|

62 9 4
By EekaUa

شَتات عقلها من همسات الهواء داخل أُذنيها لم تمنعها من المقاومة، كانت تركض وراء حدثها بأن على قدر غرابة ما يحدث، إلا وأنه لابدَ من اكتشافه، وجدت نفسها وسطَ ساحة تدريب، ينمو فوق صخرها المتهشم العشب الكثيف؛ والذي يوضح قدامتها وعتاقة الجدران التي كانت تحوي الخمس رموز السابقة، عقدت حاجبيها بغرابة عن سبب وجودها هنا، فلا شيء هنا سوا غُبار السنين التي مرت وحسب..

-"من أنتِ؟"

أتاها السؤال من خلفها لتستدير فورًا بزعر، فتراجعت للوراء خطوتان تطالع ذلك الملثم أمامها، كانت تحسبه رجلًا إلى حين سقوط خُصلة شعر وردية متمردة أدت إلى اجابتها بنبرة ساكنة غير مهتزة:

-" قُوت، وأنتِ؟"

نزعت الأُخرى ذلك الغطاء الذي فوق رأسها، فظهرت فتاة بيضاء اللون كالثلج، ذات أعين مختلفة، واحدة باللون الورديّ والأخرى باللون الرماديّ، رموشٌ كثيفة، وشعرٌ ورديٌ قاتم به الكثير من الخُصل الرمادية..

طالعتها "قُوت" بغرابة، لتجيب هي بصوتٍ واثق:
-" أُدعىٰ روز."

راقبتها "قُوت" وهي تخلع تلك القماشة السوداء عن جسدها، تبدو غريبة الهيئة والشكل وكأنها من عالم آخر غير عالمهم، ترتدي زيًا غريبًا بالكاد يُلائمها، وكأنه صُنع خصيصًا لها، ولكن غير ذلك كله كانت تدهشها عينيها كثيرًا، كم كانتا في غاية الجمال!

-"من أين أنتِ، قُوت؟"

أتاها السؤال منها، فأجابت بثباتٍ:
-" مملكة الرموز، أنا أميرتها"

مالت الأخرى برأسها، فعجبًا كيف لها أن تتحدث بهذه الثقة وهي تبدو صغيرة بالسن، راقت لها تلك الشجاعة التي تتملك عينها الكاحلتان..

-" في غاية الفضول لمعرفة من تكونين؟"

طرحت سؤالها بإستفسار فأجابتها هي ببسمة طفيفة:
-" أنا من قبيلة تُدعى بقبيلة آفاي، تكونا هنا في أرجاء الغابة عقب ضم مملكة هاكوب لمملكة الرموز."

-"أنتِ من هاكوب؟"

طرحت بفضول لتجيبها:
-" جدودي، كانوا أسرىٰ، أما أنا فولدتُ هنا، بين أحضان الأدغال."

صمتت تستوعب ثم سألت من جديد:
-" تبدين مميزة روز، ما سبب ذلك؟"

رفعت رأسها على ما سمعته كونها رختها لتريح عنقها قليلًا، فشردت لثوانِ أثر ذلك السؤال ثم تفوهت:
-" الجميع يقول ذلك، كنت أعلم سبب تميزي إلى حين أن تشتت أفكاري و بدأت أشعر بأشياءٍ غير مفهومة، هذا بجانب أصوات التمتمات التي أسمعها من حيثُ لا أدري."

-" هل يحدث ذلك معكِ أيضًا؟!!"

أردفت بعجبٍ لتجيب الأخرى سريعًا:
-" رويدكِ!، أتعني أنك تشعرين بما أشعر!!"

-" ليس بالضبط، ولكن يبدو أن طريقنا من اليوم أصبح مشابهًا."

أومأت برأسها عدة مرات مع ميل ثُغرها الأبيض يعلن ابتسامة رقيقة، ثم وقفت تعلن الرحيل متمتمة:
-" تعاليّ معي، قبيلتي على بعد عشرُ أمتارٍ من هنا."

-" ما أمر تلك الساحة؟!"

-" لا أعلم.. حدثي كان يرشدني إلى هنا من الحين للآخر، فيبدو مِن ما حُفر على الجدران أنها كانت لتدريب يافعين عصرنا السابق."

شردت تقول بنبرة حزنٍ:
-" أبي."

لم تعلم "روز" سبب حزنها كونها لا تعلم أيضًا ما يدور في المملكة نفسها، فطوال حياتها كانت داخل الغابة فقط، ولكن شعرت بأن الأمر يستدعي لقول شيء يحسن من مزاجها..

-" تعلمين أن الحزن يمر أليس كذلك؟"

"أجل أعلم، ولكنني مازلت في مرحلة تخطيه."

ألقت عقب نظرتها لها بإمتنان من محاولتها لتخفيف ما تشعر به..

____________________________

-كهف الرموز-

كلٌ منهم بجانب يملؤون حقائبهم بأحتياجاتهم للرحلة، فعقب ما تفوه به "أنس" يجدر عليهم أن يتحركوا فالحال، لا يعلمون إلى أين ولكن يعلمون أنهم سيبدأون من الغابة؛ كالمرة السابقة..

نظرت هي إليه ببسمة متسعة وبادلها هو أخرى شغوفة، فهم الآن يعيشون ماضيهم الذي تسلل إلى حاضرهم للمرة الثانية، رفع كلًا منهم حقيبته على ظهره وهذا تحديدًا عقب تبديلهم لملابسهم، فالطريق شاق وربما يصبح قاسي، لذلك ارتدوا ثياب سوداء غامضة كثيفة السُمك، تتكون من سترة بأكمام وبنطال، كانت الثياب تأخذ وضع أجسامهم بشكلٍ غريب، وكأنها وضعت بغرفة الكهف خصيصًا لهم..

"تبدو وسيمًا بهذه الثياب أيها الأزرق"
تمتم بها "خُضير" وهو يسير برفقتهم متجهين للغابة..

-" مازلت تحتفظ بمشاكتسك الطريفة تلك، يبدو أن السنين هنا لم تغيرك."

قالها "أنس" عقب نظرته الخبيثة له، فضحك هو وقال بملاعبةٍ:
-"كيف الحال"

كان يقصد بعينيه "نور" التي نظرت له ببسمة متسعة وقالت نيابتًا عن زوجها:
-" ماذا تظن؟، أُمسك بيده، و أقع بين أحضانه، أغمغم في أذنيه، وغير ذلك يحتوي أصابعنا على خاتم، ألم يكن ذلك كافيًا لأستنتاج أننا متزوجان!"

قهقهوا هم على طريقتها المغيظةِ بالحديث، بينما أضاف هو:
-" تزوجنا عقب عودتنا من هنا، مر على ذهابنا أربعون عامًا كما تقول أنت، ولكن في عالمنا هم عشرون عامًا فقط."

"بالأضافة أننا نمتلك دَليلة وزينب الآن."
وضعتها هي بآخر الحديث، فاتسعت حدقتيهم بحماسٍ متزايد، فَالحال بالنسبة إليهم أصبح أفضل بكثير، وتفكيرهم ذاك عائد على صورتهم المزعجة التي كانوا يتعاملون معها سابقًا..

"تغيرتم كثيرًا يا رفاق، أعني.. هذه الحالة، كانت مستحيلة من قبل، أهنئكم على ما وصلتم إليه."  وضعت "مُنيرة" جملتها بحبٍ ولطفٍ..

بينما احتضنها زوجها قائلًا بمشاكسة:
-" أنا ومضيئتي متزوجين أيضًا، وهذا بالطبع عقب الحاحها عليّ"

نظرت إليه بحنقٍ ثم طالعتهم لترى أن كانا سيصدقانه أم لا، ولكن عادت لزوجها بنظراتٍ غاضبة لمساعدة "نور" لها بنظراتها المغيظة عليه، بينما هو امتلئ ريقه بالخوف منها وسرعان ما قال بإنسحاب:

-" حسنًا حسنًا سأقول الحقيقة بمفردي وكأنني لم أخف من تلك النظرات، لقد جفَ حلقي من الحديث معها بشأن الزواج، تبًا كم كانت صعبة المنال!"

ضحكت هي برضا من قوله الحقيقة، وحينها شعرت به وهو يطبع قبلة أنارت ثُعرها وهو يقول:
-" أجمل ما فالأمر الآن أنها زوجتي، هي جميلة وتستحق الأجمل دائمًا."

ثم أضاف بسخريةٍ وهو يتقدم..

"صدقًا كيف لها أن تتزوجي أنا!، انظروا.. أنا قصير!!!"

ضحكوا بعلوٍ بينما أضافت هي بحبٍ:
-" ولكن قلبُكَ كبير، وهذا ما يهمني."

_______________________

-بالقصر الملكي-

كانت تجلس على مقعدها الفخم بغرفتها الضخمة وهي تُراقب صورته الكبيرة التي عُلِقت على الحائط، مازلت تتذكر اليوم التي أُلتقطت به وكأنه البارحة..

|في ذلك اليوم، بالماضي|

-"ماذا تفعل يا مازن؟"
تساءلت هي عندما وجدته يعبث بِآلة تصوير قديمة..

-"أحاول اصلاحها، كانت ملكًا لجدي"
  أجاب عليها بعد أن ابتسم في وجهها كعادته..

-" ولكنها كانت بالقبو لسنين، لما اليوم تحديدًا؟"

وقف هو من أرضه وحاوط كتفيها بكلتا يداه وقال:
-"اليوم يوم مولدكِ يا حبيبة القلب، كل عامٍ وأنت بخير."

ثم طبع على رأسها قبلة واستدار يعبث في الآلة مجددًا ونثر:
-" وقررت أن نلتقط لنا صورة تذكارية، من يعلم رُبما تتذكريني بها أنتِ وتَيم فيما بعد"

تبدلت نظراتها السعيدة إلى أخرى منزعجة وأردفت:
-" للتو كنت تتحدث بلطفٍ، ما بها كلماتك انحدرت لطريق إزعاجي الآن؟"

ضحك بعلوٍ ووقف يحسن الوضع:
-"آسف چود، لم أكن أقصد، والآن هيا.."

قالها وهو يلتقط "تَيم" من أسفل قدميه وأكمل..
" أكتمل القمر."

|حاليًا|

-"أُفيقت من تلك الذكرى على قطرات دموع لطخت خديها، ابتسمت ابتسامة لا تعلم سببها، ولكن على ما يبدو أنها تحاول أن تظهر التماسك بخلاف ما في داخلها من دمار، شق صوت "تالين" غرفتها عقب فتح الباب من قبلها..

وقالت:
-" حدث ما كُنا نخشىٰ منه"

طالعتها "چود" بغير فهمٍ لتكمل هي:
-" قُوت، هربت من القصر"

التقطت الخبر بملامح بادرة وساكنة أدت إلى انكماش حاجبي "تالين"، التي تساءلت بأستفسارٍ:
-" ما سبب ذلك الثبات؟، أن كان ما أفكر به صحيح سوف.."

قاطعتها بهدوءٍ:
-" بماذا تفكرين؟!!"

أردفت الأخرى بقوة:
-" تعلقك بِـتَيم طغى عن خوفك على قوت، چود!، والدليل على ذلك عدم اظهار أي ردة فعلٍ لأختفاءها!"

ابتمست لها نصف ابتسامة ثم ردت:
-" من قال أنني سأتحمل ذلك الأتهام يا تالين؟، من قال لكِ أن قلبي كقلب الحجر، أتعلمين عني ذلك؟"

ندمت قليلًا على ما تفوهت به، ثم لامست بأناملها كتفيها وقالت:
-" أرجوك فسري لي ما يحدث!"

أجابت هي وهي تدور بظهرها ناحية النافذة:
-" لقد حان الوقت يا تالين، كَبُرت قُوت وأصبحت كالورد، حان وقت تخليها عن دور البلهاء والبحث وراء ما حدث، لا أنا ولا أنت يستطيعان قول الحقيقة لذا فعليها بإكتشافها وحدها، وأنا أثق أن لِقُوت قوة كبيرة لتحمل ما ستعلمه"

أومأت"تالين" بهدوءٍ ليأتيها صوتها وهي تقول مجددًا:
-" أحتاج إلى أن أنام."

علمت مقصدها وتنحنحت إلى الخارج بكل هدوء إلى غرفتها، التي ما أن مضت بخطواتها داخلها وجدت حبيب أيامها يطالع المملكة من الشرفة، صديق سبيلها ورفيق دربها، حبها الوحيد والأول "نيثان"، لم يشعر هو إلا برأسها الرقيقة التي استندت بها على كتفه، واحتضن كفها الصغير كفه، ابتسم بحبٍ على عادتها التي أصبحت مفضلة بالنسبة له، فهو يعلم جيدًا أنها تفعل ذلك في كل مرة تحتاج بها إلى القليل من الراحة..

" أنت مسكن راحتي نيثان"

رَنّ ذلك الصوت بمخيلته جعله يبتسم بإتساعٍ أكثر، ولوهلة أحاط بذراعيه هالتها المشتتة وقال بصوته الحنون:
-"ما بها فرولتي؟"

رفعت رأسها بأستغرابٍ ونثرت:
-" فرولتك!" ثم ضحكت ضحكة استهزاء وأكملت
"ألم تكتفي من مناداتي بالفاكهة نيثان!"

ضحك هو على رد فعلها، ثم قرص وجنتيها الورديتان وأردف:
-" لا لم أكتفي بعد، فَاليوم تشبهين الفراولة، وردية وضئيلة لطيفة بفستانٍ  زُمُرُدِيِ اللون."

ضحكت بخفة فراشة ثم أشاحت ببصرها على المملكة وقالت:
-" هل تظن أن لِـقوت نفس مصير أبيها؟"

-"ما دفعكِ للسؤال عن ذلك يقينك بأنها كأبيها تالين."

أتاها الرد سريعًا منه، فتنهدت بحرارة تجيب:
-" الأمر يصبح أكثر تعقيدًا، أليس كذلك؟"

أجاب وهو يلمس على خُصلها:
-" بل يتلاشي الظلام منه ليصبح أكثر وضوحًا تالين، هذا اليوم الذي كُنّا ننتظره منذ اختفاء تَيم، وأظن أنه حان الوقت"

تحرك من جوارها بضع خطوات، ليسكب لها كوبًا من الماء وقدمه لها وهو يبادلها نظرة مطمئنة لتخفيف ذلك الخوف عليها قليلًا..

____________________

كانت تجلس برفقة "روز" أسفل شجرة زُرِعت وسط القبيلة، على ما يبدو أنها ليست بقبيلة عربية، فتمتمتهم لبعضهم غريبة بعض الشيء وكأنها لغة خاصة، أشكالهم كانت مريبة أيضًا، حيث أنهم كانوا يرتدون ثيابًا موحدة اللون والشكل للإناث و الرجال، وعلى رأس الكبائر منهم خطين عموديين باللون الأحمر، كانت هي منشغلة بتفسير عقلها لما تراه ولكن..

قاطع صفو ذلك الشرود عجوزًا هبطت بكوبان من العصير الطازج ومدته لها وهي تقول بتلك اللكنة الغريبة:
-" أوتا تيكا آڤاي."

ابتسمت لها ابتسامة بلهاء وحين رحلت، استدارت على صوت "روز" التي فسرت بهدوءٍ:
-" تقول لكِ مرحبًا بكِ في قبيلة آڤاي"

تساءلت:
-" هل هذه لغة عربية؟"

-"لا، تلك لغة اخترعتها قبائلنا الصغيرة عبر السنين، حروفٍ مركبة لا يفهمها سوانا، وهذا ما يميزنا.. ومنها نستطيع كشف الدخيل بيننا."

أجابت بينما دارت "قُوت" بعنقها نحوهم ثم أردفت:
-" وهل أنا بدخيلة؟"

-"لا، أنت صديقة."

أجابت ببساطة جعلتها تبتسم بشكرٍ، ثم نثرت:
-" ما رأيك، هل ما يجمعنا نفس الشيء أم مجرد صدفة!"

مالت بشفتيها:
-" لا أفضل الحكم على المواقف من بدايتها، تعلمين تلك الخيبات التي تلي التوقعات، لا أحبها."

-" ولكن يتوجب علينا التوقع أحيانًا!"

فسرت:
-" بالنسبة لي، الأمور تختلف، لطالما أعتدتُ التروي بالقرارات."

-" ياليتني مثلك، فَأنا متهورة قليلًا."

نظرت إليها بعمقٍ ثم تفوهت:
-"التهور يأتي من التسرع، حاولي ألا تتحمسي عند تلقيكِ الأخبار، واستخدمي الملل بمقابلة المواقف، سينعكس ذلك حتمًا على قراراتك."

مالت برأسها تقول بإستغراب:
-" لغتكِ العربية طليقة، ما سبب ذلك؟"

تنهدت بعمقٍ:
-" علمني أبي قبل موته قواعد اللغة، وصدقًا إلى حين أن رأيتكِ لم أكن أعلم سبب ذلك."

أومأت "قُوت" عدة مرات بتفهمٍ وغمغمت بهمسٍ:
-" الآن بدأت أفهم سبب مقابلتي لكِ، ما أنا به ستكونين به أيضًا، فحدثي لا يخيب."

-" أتقولين شيء؟"

-" لا"

أومأت بتفهمٍ ثم مالت تخرج كتابًا عريقًا أسود اللون من حقيبة ظهرها، وقالت وبعد أن فتحته:
-" هناك أسطورة وقتية - أي تظهر في الوقت المناسب- تقول أنه سيأتي عصر جديد على العالم المعكوس، عصر له رموز جديدة تحتوي على تعاويذ باللغة الآڤية القديمة، أي لغتنا، أتظنين أنه وقتها؟"

-" متى ظهرت؟"

-" منذ يومان، وأنا اتأمل بعد تدريب الصيد"

اجابتها ثم أمسكت منها الكتاب تقول:
-" يراودني الفضول ناحية لغتكم، أيمكنك أن تعلميني قوانينها الأساسية؟"

ابتهج وجهها وردت:
-" أجل بالطبع، يسعدني ذلك، بالمناسبة قُوت، كم عمرك؟"

-" سبعة عشر"

ردت، بتقول بإعجاب:
-" ورُغم ذلك تبدين أكبر، رائع"

أحمر وجهها وتمتمت بحبٍ:
-" شكرًا."

-" الآن تعالي معي، سأعطيك ثيابًا مناسبة"

رأتها تتحرك ثم لحقتها تقول وهي تمسك بثوبها الملكي:
-" من سذاجتي خرجتُ بثوب تقليدي، وكأنني سأذهب لألقاء خطاب ملكيّ لأشجار الغابة"

_______________________

يُتبع..
لِـ مَنار نَجدي.

Continue Reading

You'll Also Like

841 93 12
بعض من الحقيقه ممزوجه مع الخيال
29.4K 3.7K 38
تم نشرها مرة أخرى مؤقتًا.
247K 20.7K 69
التزمتُ بكلّ القواعد كدمية معلقة بخيوطٍ يحرّكها الجميع كما يريدون... لم أجرؤ على تخطي الحدود المرسومة لي يوماً... اعتدتُ دوماً أن أكون لطيفة... ول...
1K 181 18
"لا يوجد فينا من لم يُطلق العنان يومًا لخيالاته الجامحة؛ ليغوصَ في البحث عن مغامرةٍ قد تنتهي بالعثور على الكنز المدفون مُنذ سنين! فإن إيجاد كنز مانتي...