𝘊𝘈𝘙𝘌𝘓𝘌𝘚𝘚 | 𝙄𝙡𝙡𝙪𝙢...

By reyniiya

9.3K 893 3.4K

" قيل لي أنني ولدت لأكون دون مشاعر ".. ! الرواية شخصيتها الرئيسية فقط ايلومي لا وجود لبطلة ! story about : 𝓘... More

I
II
IV
V
VI
VII
VIII
IX
X
XI
XII
XIII
XIV
XV
XVI
XVII
XVIII
XIX
XX
XXI
XXII
XXIII
XXIV
XXV
XXVI
XXVII
XXVIII
XXIX
XXX
XXXI
XXXII
XXXIII
XXXIV
XXXV
XXXVI
XXXVII
XXXVIII

III

348 34 91
By reyniiya

الفصل : 3

استجبت لها و دَمرتْنِي

بَقيت أَسفل تلك الشَجرة أُريح رأسي عَليها بينما اتأمل الغيوم التِي استمَرت تُذرف الدّموع على الأرض


شَعرت بوُجود أحدهم خَلفي فقمت بِسرعة لأَرى ، كَأن جدِي قد عاد للتو مِن إنجازه لأمر ما

انحَنيت سرِيعا لتحيته ، نَظر إلي مِن رأسي إلى أخمص قدمي فأَمسكت يدي بينما اعتصرهما

لاَ أريد أن ينظر لي على أنَني مسكين و مثير للشفقة

سَار ببرود و تجاوزني و كأنه لَم ير شيئا ولم يُحاول حتى التحدث معهما لعلَهما يبدآن الأمر بطرِيقة أفضل

عُدت للجلوس مجددا بينما أحدق بالسماء

"ألن تتحمل يا إيلومي ، إصبر سيكون كله كَما تريد"

شَابكت أصابعي ثُم نظرت مُجددا نحو الأرض

أتمنى الحُصول على بعض الطعام و الدفئ

لَكن لا بأس إيلومي ، ستتجاوز كُل هذا و تَعود لحياتك السَابقة فقط إفعل ما يأمرَانك

أتى فجأة إحدى الخدم إلي و تحدث بنوع من الحماس

" سيدي الصغير ، يَجب عليك أن ترى أخاك "

لَم أتوقع أنه سيولد الآن ، إِنها ليلة تعيسة بالنسبة لِي لكن لا بأس قد يجعلها جيدة

دَخلت إلى المنزل و رائِحة الطعام جعلتني جائعا و دفئ المنزل جعلني طَامعا البقاء فيه

دَخلت الغرفة و رأَيت أمي لوحدها هناك تحمله ، حدّقت بي ثم أعادت نظرها له

تَقدمت نحوها ثُم صرخت طالبة مِني الإبتعاد و عدم لمسه بيدي القَذرتين

اومَأت لها ثُم تراجعت و بَقيت أشاهِدها سعيدة بطفلها الثاني

لَقد شعرت بالحُزن لعجزِي عن فعل أي شيء ، لَو لم ألعب ذَلك اليوم ماكان ليحدُث كل هذا

إِنه خطأك يا ايلومي

غادَرت الغرفة و أرجَعني ذلك الخادم إلى الزنزانة التي أمضيت فيها ليلة سابِقة

استَلقيت بينما كُنت أتساءل

هل سأكون أَخا جيدا ، هَل ستكُون هناك فُرصة لي للعب مَعه

سأقوم بحمايته جَيدا و الاعتناء به ، هُو و إخوتي الآخرون إن أصبح لدي غيرُه

لاَ يهم .. أَنا لا أهم كُل ماعلي فِعله هو حمايَة عائِلتي من الأَذى الذي قَد تتعرض لَه

جَلست في إحدى الزوايا و قمْتُ بضم رجلي لصدري و وَضعت رأسي فوق ركْبتي

لاَيجب علي البكَاء علي حمايتهم

قَلبي لَن يشعر ، لَن يرَ ، لَن يعرِف

قَلبي لَن يشعر ، لَن يرَ ، لَن يعرِف

قَلبي لَن يشعر ، لَن يرَ ، لَن يعرِف

قَلبي لَن يشعر ، لَن يرَ ، لَن يعرِف

قَلبي لَن يشعر ، لَن يرَ ، لَن يعرِف

قَلبي لَن يشعر ، لَن يرَ ، لَن يعرِف

غَفوت بينما أردد تِلك الكلمات علما أنه يجب علي الإلتزام بِها

إنتظرنِي يا أخِي عندَما أنتهي من تدريبَاتي سنَلعب معًا كثِيرا وَ سأعانقك طوال الوقت

بَقيت أتمتم بما سأفعلَه عِندما تمضِي هذه الفتْرَة ، فُتح الباب رأيت جدي قَد أتى

لَم أَره منذ فترة ، إشتَقت لَه ، مُؤخرا أصبح يبدو و أنه يتجنّبني

"إيلومي .... هَل رأيت أخاك؟"

نَطق إسمي ثم ساد الصمت و أكمل ، فأجَبت

"إيلومي أنا آسف .. الأمر ليس بيدِي لست طِفلي و لَم أعد القائد ... قَد تجِد شخصا قد يُنسيك و يعوضك في المستقبل "

كُنت أرى جدي يشعٌر بالخيبة ، الندم ولاَ أعرف لماذا

"مَاذا سيحصل ، لمَاذا تقول هذا يا جدي؟ و علاوة على ذَلك لما أصبحت تتجنبني؟ أنا آسف إن كُنت فعلت أمرا خاطِئا بدوتم جميعا هكذا "

بَعد أن استقمت و قُلت له كُل ما بقلبي كان قد توقف عن سيرِه للحظات ثُم غادر

عُدت للزواية التي كُنت أجلس بِها ثُم بدأت معدتي تصْدِر أصواتا

أَرجو الحصول عَلى طعام جيد الليلة وَ لا أريد شيئا آخر

و سَأطيع أمرهما ، إنهما أمي و أبي و سَبب وجودِي بعد كل شيء

أغمضت عينَاي بشدة فورما سمعت صوت أبي يقترب وهو يَتكلم مع الخدم

وَضعت يدي على رأسي و كُنت أضغط عَلى أسناني

"إيلومي"

اصابني التّلَبك بشدة وَ لم أجب عَليه ، فتَلقيت لكمة ثم عتابا منه :

"عندما أحدِثك أجبني ، أتفهم ؟"

"نعم ، حاضر أبي"

"اتبعني"

اومَأت بخوف ثم لَحقت بِه ، نَزلنا إلى مكان أكثر عُمقا و بُعدا عن المكان الذي نعيش فيه

كُنت أريد أن اسئله إِلى أين نحن ذاهبان ، إنني أشعر بعدم الأمان في هذا المَكان المظلم

مَشينا أكثر و أكثر ثُم توقفنا عند أحد الأبوَاب ، فَتح أبي الباب و كان المَكان مظلم و بِه سرير و طَاولة

"مُنذ اليوم هذا مكان إقامتك"

لَم اتجرأ على قول أي شيء بسبب نَبرته المخيفة التي خاطَبني بِها

المَكان هنا بالأسفل مخيف ، لاَيوجد خدم لاَ أحد هنا لدرجة أن أي صوت صغير يبدو الصدّى منه قويا

دَخلت ثم أغلق الباب خَلفي و أدركت أنه قام بحبسِي هُنا

شَعرت أن كُل ما رغبت بِه أصبح لاَ شيء

لَن أستطيع الخروج و اللّعب مع أخي الصغير الذِي لا أعرف حتى إسمه ، و أمِي ليست بجانبي

صَحيح أنها هي أيضا تَتجنبني لكِنها ملجئي الوحِيد و التي أحبها بعد كُل شيء

سأتحمَل ما سأتلَقّاه و أخرج من هَذا المكان وَ أعود

كان الظّلاَم مخيفا جدا ، عيناي تدمعان لأني شعرت أنني ماكُنت أقوله لنفسي كان مُجرد هراء

أمي لَم ترغب بمُعانقتي يوما ولاَ تقبيلي ولا حَتى منحي القليل من الحنان

أعتقِد لم تُحبني يوما ... رُبما أحبتني وَلكن أنا لا أدرك ذلك

هَل سأحصل على شخص يعانِقني عندَما أحتاج و يواسيني و يَكون ملجأ لي كما قال جدي؟

أشعر أن هُناك حرب في عقلي و سأردى قتيلا بها

نهاية الفصل : 03


شرح عنوان الفصل (استجبت لها و دمرتني) : أنفسنا قَد تسيطر علينا أَحيانا إن لم نتحكم بِها قَد تجعلنا نتَقبل ما ترغبه مِن أفكار ، قد تَكون أمارة للسوء ، لنسقط الأمر على الرواية (لها تعود على النفس بلا شك )

إيلومي اتبع رغبة نفسه لَقد اقتنع تَماما بِفكرة الحمايَة لذاته و لِعائلته و اقتنع ان تلك الطريقة الصحيحة للتعبِير عن حُبه لأسرته ، تحمله للأسوء لأَجلهم لأن نفسه أقنعته أن تِلك هي الطريقة الوحيدة للنجاة : الكَذب ، الخُضوع ، السيطرة ، التّلاعب ، القتل ، محو العواطف . فِي النهاية قد خَضع لما طلبته منه و دَمرت كيانه و كانت هِي كفيلة بذلك




يتبع

Continue Reading

You'll Also Like

36K 2K 15
ماذا لو لم يحصل ايزكو على ون فور اول ؟ ماذا لو لم يصبح بطل ؟ ماذا لو لم يصبح شرير حتى ؟ هناك الكثير من الاسئلة التي نجهل اجابتها لكن اكثر شيء نج...
128K 6.5K 32
لم يكن مهيبًا بالصوت العالي و التسلط و العُنف، كان مهيبًا باتزانِه و هدوئه و حنانِ جسدِه الذي لا تظهرهُ عينَيه وجدَ بي ملجأ حيثُ يريحُ عَينَيه و وَجد...
88.5K 5.2K 34
انتم من جعلتوني هكذا.. جعلتوني شيطان لا يري و لا يسمع.. جعلتوني اتلذذ بالدماء.. و الان انا.. سأريكم الشيطان الحقيقي ...
210K 6.7K 56
اول رواياتي"معذورة لو تكبرت مغرورة يا بخت الغرور" أُفضل عدم التصريح عن اسمي الحقيقي"الاسم مُستعار" الانستا:p12t.s الكاتبة:الشيهان العُمر✍️