صبي أوميلاس | سونغ إن ⁦⁦~♪⁩

By ExolAnsis

4.2K 141 51

تدور أحداث القصة في بلدة صغيرة مسالمة يعيش أهلها بسعادة وهناء دائم حيث لا وجود لأي شكل من التعاسة بينهم. لكن... More

1
2
3
4
5
6
7
× Note ×
9
10
11
xNote 2x
12

8

196 12 6
By ExolAnsis

في صبيحة باردة تسلل سونغمين من منزلهم قبل شروق الشمس، قطع الشارع الذي يفصله عن محل الملابس المقابل راكضا منكمشا على نفسه، فلم يكن له وقت للبس شيء دافء خصوصا أنه خرج مسرعا دون أن يقدر حتى على إشعال قنديل للبحث مقلصا من تحركاته قدر الإمكان كون نوم والده خفيف.

دخل المحل الغارق في الظلام ليبحث حوله

-هيونغ؟!

- تبا. أنت صاخب منذ الصباح الباكر

أجابه ذلك الذي كان جالسا على الأريكة ليتنفض الآخر

- لقد أفزعتني!

-لقد أتيت بسرعة

- ظننت أن شيئا خطيرا يحدث. ملايين الأفكار غزت رأسي بعد أن ايقظتني.. كيف استطعت الدخول لغرفتي على أي حال؟

- هل تناولت فطورك؟

- لا، لقد أتيت مباشرة. خفت أن أقوم بضجة غير ضرورية فأوقظ والداي. لم أردت رؤيتي ؟

- اجلس هنا، سأحضر لك شيئا تأكله

- مينهو ياا.. هل تسمع سوى ما تريد سماعه؟

- ياا ناديني هيونغ. لا تظن أنني نسيت كيف لعنتني المرة الأخيرة؟ أيها الوغد

- حسنا هيونغ أعتذر. لكن هلا أجبت عن أسئلتي؟

- اجلس أولاً.. هل أنت متأكد أن أحدا لم يرك تدخل هنا؟

- لا. لم يكن هنالك أحد بالخارج

- جيد. يجب أن تتوخى الحذر، لا يجب لمحنا في الخارج معا تحت أي ظرف

- حسنا هيونغ، أنت تخيفني.. هل أنت متأكد أنك لا تنوي إرتكاب جريمة ؟ لم كل هذه السرية

- ومن قد يرغب في قتلك؟ حتى وإن تقاضيت مبلغا كبيرا فلن أفعل أبدا

- ماذا؟ من تحدث عن القتل.. هيونغ ما الذي تريده حقا!!

- اصمت فقط. هل أحضرت أوراقك؟

- نعم، ها هو ذا دفتري.هل جعلتني أستيقظ باكرا لأجل هذا؟

- لا. سونغمو لا يجب أن يتم رصدنا سوية أبدا لذا إن أردت رؤيتي فعليك المجيء ليلا أو فقط حاول إخفاء هويتك. الوضع خطير في الخارج

- لماذا هيونغ؟ أنا لا أفهم

- سأخبرك، لكن لا تتحمس. سنقوم بإنقاذ الفتى من سجنه قريبا. هل تريد مساعدتي؟

- ط..طبعا. سأكون مسرورا. قال محاولا عدم الابتسام
- لكن الأمر فيه مجازفة كبيرة. هل ستكون مستعدا لها؟

- بكل تأكيد

- لا، أعني أنه من الممكن فعلا أن يتسبب الأمر في مقتلك أنت وعائلتك

- لا يهم. لم أطق العيش هنا على أية حال. هيونغ شكرا لك. أضاف بعد لحظة صمت

- لا داعي لشكري. سأناقش معك التفاصيل لاحقا. عد الآن لبيتك وأهم شيء أن تتظاهر بأنك طبيعي. تحدث مع والديك وأصدقائك كما اعتدت وحاول اقناعهم أنك تقبلت الأمر وأن الفترة الماضية لم تكن سوى مرحلة حزن عابرة. كما تظاهر أنك صرت تميل للرياضة، وحاول كذلك التقرب من الكاهن وإعادة المياه لمجاريها. لديك أسبوع بطوله، حاول ألا تستعجل فيكشفوا أمرك.

- حسنا هيونغ. يوما سعيدا.

عاد سونغمين لبيتهم وصعد مباشرة لغرفته، استلقى في فراشه منكمشا على نفسه من البرد وحاول تخيل سيناريوهات مختلفة لحوارات تجعلهم يقتنعون بكلامه دون مبالغة تكشف كذبه.

أما في المحل الذي غادره فقد جلس مينهو أمام طاولته المليئة بالأقمشة والخيوط، أمسك في يده علبة ما وتأملها بملامح جادة قبل أن يعيد لفها بالقماش ويخبئها في الدرج بجانب الأزرار والأقمشة اللامعة.
.
.
عمل سونغمين بنصيحة لينو، أخذ كل صباح يركض حول المدينة إلى الغابة المقابلة، ولجعل الأمور أكثر واقعية فقد قرأ عدة كتب عن الرياضات المختلفة بل وأخذ يتناقش مع العم كانغ عن الأطعمة التي يجب عليه الآن تناولها لبناء جسم رياضي، كان يبدو سعيدا لأن الفتى عاد كما كان.
زار الكنيسة مع زملاء صفه، جلسوا معا وصلوا، تبادلوا النكات وضحكوا بشكل طبيعي كأي مراهقين عاديين. استمعوا لنصائح الكاهن وساعدوه على تعليم الأطفال الصغار المبادئ. في الغد أصر أحدهم أن يرافقوا القس في جولاته على القرى القريبة، تحمس سونغمين للفكرة وشجع رفاقه ليذهب الجميع في عربة صغيرة يقودها حصان لمزارع كان ينقل الخضار، جلس معهم الكاهن بتواضع في الخلف، تمازحوا واستمتعوا بوقتهم ومر النهار بشكل سريع، وزعوا الأكل وساعدوا أهل القرية قدر استطاعتهم وقفلوا راجعين عند المغيب. لم يكن على سونغمين التمثيل فعلا، كان شبه مستمتع بوقته لولا ذكرى الفتى التي كانت تذكره بزيف كل هذا.

مر أسبوع على هذه الحالة وحل الأربعاء مجددا وذهب سونغمين للكنيسة مع رفاقه في المدرسة، كان الأمر صعبا بالنسبة له فقد كان زملاؤه يزعجونه بحديثهم المتواصل عن أشياء لا فائدة منها.
حل الوقت أخيرا وشرع طقس العذاب، كان قلبه ينقبض وهو غير قادر على الهروب من هناك لألا يشك أحد في أمره.

- هل ترى ذلك؟ ٱنظر كيف يتلوى
قال أحد رفاقه ساخرا

ـ يبدو كدجاجة تتخبط
أخفى الأولاد وجوههم ضاحكين فيم كان سونغمين يضغط على قبضته حتى غرزت أضافره في كفه.

ـ لاحظوا جيدا كيف سيقفز بمجرد أن تلمس قطعة الحديد جلده.

ـ جزئي المفضل هو عندما ينهال عليه السيد كيم.

ـ فرق الحجم بين كيم البدين وهذا اللقيط النحيل حقا مضحك.

كان يبتسم كلما نظر أحدهم إليه ويحاول مجاراتهم ، كان مصدوما من قدرته على التحمل.

ـ يا شباب هلا خفضتم أصواتكم؟ أنتم تقاطعون صمت الكنيسة المقدس
قال ذلك الكاهن الأصغر بنبرة لطيفة ولكن حازمة ليستقيموا في أماكنهم مخاولين كتم ضحكاتهم.
.
.
ـ لقد كان اليوم ممتعا

قال أحد أصدقائه وهم يتمشون في أحد الأزقة الضيقة.

ـ لا أستطيع الانتظار لأصل للسن التي تسمح لي بالمشاركة، عندها يا رفاق يجب عليكم الجلوس على المقاعد الأمامية ورؤية كيف أنهال عليه بقطعة خشب الصنوبر القاسي على جسمه، هكذا تماما
أمسك مكنسة كانت موضوعة عند الباب الخلفي لأحد المقاهي وراح يريهم حركاته.

ـ يااا سانغ جي هون لقد نسيت تماما أن لك الأحقية

ـ أي أحقية؟ تساءل سونغمين

ـ نسيت تماما أن هذا الفتى كان في نوبة غضب ولم يحضر الحصة الإرشادية الأولى له.والد جي هون من المختارين الخمس وهو من أغنى وأكثر السكان تدينا ومنصبه ذلك محجوز لخليفته.

ـ هل هذا حقيقي؟ ألا يمنحك ذلك تفضيلا غير عادل؟

ـ ماذا؟ هل تشعر بالغيرة؟ قال أحد الرفاق في بداية نوبة غضبه

ـ لا، فقط أرى الأمر فيه نوع من الظلم. هل ابتاع والدك منصبه أو شيء من هذا القبيل؟ أليس الأمر أشبه بالتعامل بالرشوى؟

ـ يااااا أنت. صاح الفتى وقد صار وجهه أحمر من الغضب وقد أوشك على الانقضاض على سونغمين لولا أن جي هون أمسكه

ـ توقف غي أول

أبعده عن سونغمين ثم دفع الأخير للحائط ونظر له بحقد

ـ لم أكن أدري أنك مهتم بالأمر، ظننت أننا "وحوشا لا أخلاقيين" بالنسبة لك. هل هذا ما أنت عليه حقا؟! هل ترغب في ضربه لهذه الدرجة؟! هل تتمنى لو كنت غنيا يا ابن الاسكافي؟ هل تتمنى لو كنت مكاني؟

صنع تواصلا بصريا طويلا قبل أن ينفجر في الضحك وهو ينظر لبقية أفراد المجموعة.

ـ هل ترون هذا؟ هذا الوغد مليء بالمفاجآت.
أمسكه من ياقته ورفعه عن الأرض ناظرا له بحقد

ـ ياا أنتم، ماذا تفعلون؟ هل تحاولون التنمر على الفتى؟

صح بهم صاحب المطعم الذي كانوا بجانبه.

ـ طبعا لا ياعم، نحن نلعب سويا فقط. قال جي هون مبتسما للرجل تاركا ياقة الفتى ثم ارتدى قناع بجدية مجددا وهو يميل لأذنه ويهمس

ـ توخ الحذر من الآن فصاعدا.

رحل مبتعدا وتبعه أولئك الخمسة تاركين سونغمين وحده، كان يرتعش من الخوف، شعر لوهلة أن أمره قد انتهى.

Continue Reading

You'll Also Like

38.7K 258 14
This story contains vulgar themes with old men and young women . Different storys . Enjoy .
178K 22K 103
Genre- Drama Fantasy Historical Romance Slice of Life Author(s)- 静似骄阳 Associated Names- 穿书七零:我的炮灰丈夫十项全能 Eng Name- Transmigrating into a Novel: My Can...
43.6K 3.4K 45
In their previous life, taehyung had been overweight. His face was covered in acne. Yet jungkook still forcefully ate him up. Exactly how much did h...
222K 6.7K 56
I could say this is one cliché story. A college girl died and transmigrated into an otome game she once played. Unfortunately she becomes the villain...