شيء ما 𝙎𝙊𝙈𝙀𝙏𝙃𝙄𝙉𝙂 (إي...

De moonsky0606

50.6K 2.6K 1K

لا لا يمكن أن يكون هو بعد كل هذا الوقت، كم مر من الوقت أنا خائف ألا يكون هوولكن مازالت تلك الرائحة تميزه، ماا... Mais

اخيرا قابلتك (1)
ساجعلك لي 2
قرار متهور 3
"مرحبا امي بالقانون"
"اليوم الاول" 5
أهلا بك سيد غريب 6
يقين بحبك (7)
خاتم لن يرتديه يوما 8
قواعد المنزل 9
انفصال وعلاقة جديدة 10
دعني احبك 11
يوم جديد 12
جحيم بارد 13
الشوكولاتة14
اليس هذا افضل؟ 15
ضيف غير مرحب 16
ادراك 17
دار الايتام 18
شعور غريب 19
مباراة 20
جزر كيراما 21
"Rose or Slap"22
جدال لاينتهي 23
الدراسة في الخارج 24
رسائل25
قلب فارغ 26
معارف؟ 27
عناق 28
زهرة الرياح 29
ضائع بين دفاتر الماضي 30
محاولة هروب 31
مفاوضة 32
رسالة بحبر كالدم 33
معارف 34
مشروع 35
رموز تعبيرية 36
مرحبا مجددا (37)
عشاء في الخارج 38
بدلة زرقاء (40)
يوم الخطبة (41)
خلف الكواليس(42)
تفكير ومواجهة 43

فيليز 39

1.2K 52 72
De moonsky0606

-" آسف"

-" لا بأس لقد اتفقنا بالفعل على الذهاب الى ماك للتحلية، أيضا فيليز لم يأكل شيئا طوال مدة جلوسنا في المطعم"

كانوا قد ذهبوا الى ماك بعد أن انتهوا سريعا من تناول عشاءهم لأن فيليز بقي معاندا ولم يرضى أن يأكل شيئا، فيليز أراد ماك فقط لأجل قسم الألعاب لذا بعد أن تناول وجبة هابي ميل ركض الى قسم الالعاب في حين أن ماثيو وايليت طلبا كأسين من الايس كريم فقط

-" انا حقا لا أعلم مابه اليوم، انه أصبح عنيدا فجأة ورأسه صلب، سابقا كان يتفهم التغيير بالخطة التي اضعها معه ويرضى بعد مناقشة ولكنه اليوم قد صلب عقله ولم يرد حتى اجراء مناقشة او فهم ماحدث" اردف ايليت بحيرة متأسفا وهو يحرك الملعقة في كأس الايس كريم

-" لا بأس ايليت، انه مجرد طفل صغير أتذكر راسيل عندما كان في عمره كان مدللا متيبس الرأس، كان عنيدا جدا وفقط يبكي ويكسر في أغراض المنزل عندما لا يحصل على مايريد، في الواقع أجد فيليز أكثر الاطفال هدوءً وطاعة"

-" انه كذلك، منذ أن ولد وهو هادئ، لا يبكي عندما يُترَك وحيدا وبالكاد يخرج دموعه عندما يكون جائعا، بالتحدث عن راسيل، ما اخباره واخبار أدالي، لقد اشتقت لهم "

-"انهم بخير، بأتم حال، راسيل كبر ليكون مراهق مزعج وأدالي أصبحت مصممة ازياء مشهورة ولديها شركتها الخاصة الآن، أتصدق تلك كارهة الحب والعلاقات أصبح لديها خطيب!"

-" حقا هذا رائع! 'لم تخبرني تلك الخائنة'" اردف ايليت بسعادة وتمتم لنفسه في النهاية كيلا يسمعه ماثيو ويعلم انهم كانوا على تواصل

-" ستكون سعيدة لرؤيتك تبارك لها في حفل زفافها الذي لا أعلم متى سيكون، ولكن سأخبرك بالطبع وستكون اول المدعوين، ولكن لفت انتباهي شيئا قلته، هل كنت تعرف فيليز منذ ولد؟" تساءل ماثيو ببعض التفاجؤ

لينظر اليه ايليت بعد ان كان ينظر الى الفراغ بجواره ويقول
-" . . . اجل، انها قصة حزينة لا أعتقد أنك سترغب بمعرفتها"

-" لابأس أخبرني، اريد أن اعرف"

-" حسنا، في البداية ولد فيليز في مطار طوكيو، كانت امه قد ولدته في أحد حمامات المطار وربطته في شال ووضعته في حقيبة بنية كيلا يخرج صوتًا، الفرّاشة وجدته عندما كانت تنظف الحمامات، لم يحصل على اسم وبقي الحبل السري والمشيمة معلقة به حتى، لم يكن يبكي او يتنفس ووجه مزرق هكذا اخبرتني مشرفة الميتم، اتصلت العاملة سريعا بالشرطة ولكنهم لم يستطيعوا الوصول الى امه سريعا فقد كانت قد سافرت بالفعل حينها الى امريكا او شيء كهذا، بمعجزة حقيقية كان لازال قلبه الصغير ينبض بضعف، بعد انعاشه وضعوه في حضانة الاطفال بضع أسابيع ثم نُقِلَ الى ميتم كنت بالصدفة ازوره بشكل منتظم،كان صوته لطيفا ومنخفضا حتى عندما يبكي بأقوى ماعنده، حاولت أن أُنشِئه مع مشرفة الميتم والأخوات كباقي الأطفال ولكنه دائما كان هادئا يُفَضِّل الالعاب الهادئة ولا يتذمر حتى ان اخذ منه طفل آخر لعبته، عندما حصلت اخيرا على الوصاية الكاملة عليه اشتريت له الكثير من الدمى والالعاب ولكنه ظل يفقدهم في الحضانة، مازلت اشتري له الالعاب كلما سمحت لي الفرصة ولكنه غالبا مايكتفي باللعب بدمية الارنب وسيارتين يحبهم حقا، انه طفل مكتفي رغم صغر سنه، لا أعلم إن كان هذا شيء جيد أم سيء ولكني بعض الاحيان أرغب منه أن يعاند أن يبكي ويشير الى لعبة كي احضرها كباقي الاطفال، ولكني مازلت احبه كما هو و اتقبل شخصيته طالما ينشأ بصحة نفسية وجسدية جيدة" منذ ان فتح ايليت فمه قد سرد كل مخاوفه تجاه فيليز وقد استمع ماثيو اليه بصبر وتفكير في كل كلمة يقولها
-" اتعلم أنا من سميته!" اردف ايليت بسعادة في النهاية

-" حقا؟!" كان هناك الكثير من الأسئلة في عقل ماثيو ك' متى كنت تزور ميتما ولما؟' ولكنه فضل تجاهل هذا السؤال الان

-" اجل! لسبب ما تعلقت بذلك الطفل كثيرا، قد تكون مجرد شفقة لأنه كان اصغر طفل رضيع في الميتم أو انني رأيت نفسي به كشخص فقد اوبيه في سن صغير ولكن الاختلاف انني مازلت اتذكر امي اما هو فقد تخلت عنه امه دون ان تعطيه اسما حتى، عندما رأت المشرفة تعلقي به قد منحتني شرف تسميته، بحثت كثيرا داخل عقلي ولكني لم اجد افضل من اسم فيليز انه يعني الغصن المخضر او البراعم الصغيرة، كان اسما يشبهه، شيء صغير ولكنه متمسك بالحياة كثيرا، أردت أن ينمو كذلك البرعم الاخضر الصغير يوما بعد يوم بخطى صغيرة ولكن ثابتة ليكبر ويتمتع بالحرية والاشراق التي يتمتع بها اللون الاخضر "

-" . . . هذا جميل" تمتم ماثيو وشعر أن تلك المحادثة البسيطة شرحت صدره وهناك بهجة غريبة فيه، خصوصا عندما نظر ايليت اليه بابتسامة سعيدة وساحرة اثناء شرحه لمعنى اسم فيليز

-"ثم" اردف ماثيو فقد شعر بالفضول لبقية القصة

-" ثم؟"

-" أجل ماذا حصل بعدها اريد ان اعرف"

-" انت متطلب جدا ماثيو أتعلم ذلك؟" اردف ايليت بمزاح

-" اوه هيا~ لقد حمستني لأسمع المزيد"

-" ولكن قصة فيليز قد انتهت ماذا تريدني أن اكمل عنه؟"

-" عنك" اجاب ماثيو اجابة واضحة وجدية

حبس ايليت انفاسه لتفاجئه فلم يكن يتوقع هذه الاجابة حقا، ولكنه سايره قائلا
-" ماذا تريد ان تعرف عني"

-" اي شيء، فقط كيف كانت احوالك عندما افترقنا وكيف اتخذت خطوة تبني فيليز وكيف حصلت على الوصاية رغم انك اعزب وصغير بالعمر، فقط فلتخبرني اي شيء"

'ليس وكأنك كنت تعرف احوالي عندما كنا معا' قالها ايليت في نفسه ولكنه اجاب دون مزاح
-" فقط سافرت الى مدينة xxx للحصول على وظيفة افضل ولكني لم استطع التخلي عن فيليز لذا عدت سريعا بعدها بسنة ولكني لم استطع ترك عملي والاستقرار بطوكيو لذا اصبحت اذهب لزيارة فيليز بانتظام او اخذه معي لبضعة اسابيع ، وجدت ران وساكورا والفريق في المدينة التي كنت اعمل بها حينها شجعوني على اكمال دراستي والحصول على شهادتي، بعدها بدأنا العمل معا لاصلاح ثغرات ببعض العاب الهواة والحصول على نسبة ارباح، ثم صنع العاب مجانيةولكن شراء الشخصيات والادوات المتطور بنقود، لم تحصل اللعبة على رواجا ولكننا لم نوقفها وفقط طورناها خلال اخر سنة وغيرنا اسمها ثم عرضناها على الشركات كي يمولونا لاننا احتجنا النقود كي نضعها على المتاجر الالكترونية فقط وقبل بضعة اشهر عدنا الى طوكيو، أما عن فيليز فقد اتخذت قرار تبنيه منذ اول مرة رأيته فيها، لم استطع الابتعاد عنه ابدًا وكأن قلبي ارتبط به فأصبحت اقلق ان لم استطع رؤيته في يومي، ساعدتني المشرفة في الاجراءات وكان يجب علي أن استقر والاحصائية الاجتماعية كانت تزور شقتي كثيرا كي تعلم وضعي المادي واستقراري النفسي، بعدها حصلت على فيليز لست اشهر كاملة تحت الاختبار حتى سمحوا لي بنسبه الى اسمي الاخير، لم يكن الامر سهلا ولكنه يستحق"

-" وااو، انت حقا رائع ايليت" اردف ماثيو باندهاش، فكيف على شاب في أوائل العشرين يفعل كل هذا مع اعتنائه بطفل واثبات قدرته على تربيته وحده!

-" لست كذلك، بل العكس ان كنت رائعا لكنت وفرت لفيليز أشياء أكثر مما اوفرها له الان" سمع ماثيو الحزن في نبرة صوت ايليت، فمهما كان مازال ايليت صغيرا على تربية طفل وحده وهو بالكاد حصل على وظيفة مستقرة في شركة، مع كل المخاطر المحيطة به وأنه اي خطأ سيفعله سيكلفه اخذ فيليز منه نهائيا، ذلك يجعله تحت ضغط كبير، رغم ذلك مازال منتصبا وقويا، صارم مع نفسه وحنون ومحب لفيليز، عندما سمع ماثيو قصة ايليت شعر بكم هو قوي وشجاع، لقد أُعجب بشخصيته كثيرا

-" لا تقل هذا، ان سمعك فيليز فسيحزن! إنك أب رائع، لم اقابل فيليز سوى مرتين ولكن استطيع أن ارى انك ربيته جيدا، لا يخاف من ابداء وجهة نظره ويعلم الجيد من السيء ومصطلحاته اللغوية وفيرة بالنسبة لطفل في عمره، لم يكن ليتمكن حتى زوجين حديثين من تنشئة طفل هكذا، انت مذهل!"

-' حسنا انا احاول" تمتم ايليت وابتسم على مجاملة ماثيو ولكنه لم يصدقها بداخله، فمازال يجد نفسه مقصرا بحق فيليز كثيرا

-"ماذا عنك؟" سأل ايليت كي يغير الجو الذي اصبح كئيبا قليلا

-" أنا؟" توتر ماثيو من السؤال قليلا

-" اجل، كيف كانت حياتك في مدينة (اوساكا) وهل حدث شيء مثير للاهتمام خلال تلك السنوات الفائتة؟"

-" لا شيء مثير للاهتمام حدث فقط . . . .

تجاذب الطرفين اطراف الحديث لبعض الوقت ثم نظر ايليت الى ساعة يده وكانت تشير الى العاشرة ليلا، لذا ظن أنه الوقت المناسب لانهاء هذا اليوم وخصوصا أن موعد نوم فيليز قد مر

-" اممم، اعتقد أن الوقت تأخر ويجب على فيليز النوم الآن" اردف ايليت بأدب

-" أجل اعتقد ذلك أيضا، هيا لنعد سأوصلكم" اجاب ماثيو ليستقيم ايليت ويذهب لإحضار فيليز

-"أبا؟" اردف فيليز عندما رأى والده امامه في غرفة الالعاب

قد كان فيليز جالسا على كرسي الاطفال في قسم الالعاب ويسند رأسه على الطاولة وقد غفا قليلا ولكن يد ايليت التي احاطت كتفيه ايقظته

-" ان كنت نعسان جدا هكذا لما لم تأتي لتخبرني كي نرحل" وبخ ايليت بحنان وحَمَلَ فيليز

-"لا اريد الذهاب" غمغم فيليز وهو يدفن وجهه في صدر ايليت الدافئ " اريد أن العب" اكمل همسه ولكنه لم يقوى على فتح عينيه او حمل رأسه ليريح ثقله كله بين يدي ايليت نائما بأمان

عاد ايليت الى ماثيو وعندما رآه ماثيو تطوع بحمل حقيبته له وقيادته الى خارج المطعم، أجلس ايليت الطفل في المقعد الخلفي وكاد يفلته ولكن فيليز تشبث به لا يريد الابتعاد عنه، كان في مكان غريب وليس منزله لذا الطفل فقط يبحث عن الشعور المألوف بالأمان مع ايليت وخصوصا أن ايليت مع فيليز ينشر نوعا خاصا من الفيرمونات يشبه تلك التي تنشرها الام مع ابنائها لتهدئتهم، حلوة ودافئة هكذا عرَّفها ماثيو الذي استمتع باشتمامها سرا

-" اعتقد أنني سأضطر للجلوس بالخلف مع فيليز ماثيو"

-" لا بأس انه يحتاجك " اجاب ماثيو وركب في مقعد السائق ليبدأ بتشغيل محرك السيارة والانطلاق عندما ركب ايليت

وضع ايليت رأس فيليز على قدميه لينام بشكل أكثر راحة وظل يداعب شعره طوال الطريق

-"وصلنا، استيقظ ليلو" همس ايليت في اذن الطفل عندما كانوا يمرون بالشارع الذي به شقة ايليت

-" لا بأس دعه ينام سأحمله لأعلى معك"

-" لا اريد أن اكون عبئاً عليك ماثيو" سأحمله انا" اردف ايليت

-" حسنا ساساعدك بحمل حقيبتك اذا" اردف ماثيو وتوقف الاثنين عن الجدال عند هذه النقطة

نزل ايليت اولا امام مبنى شقته وذهب ماثيو ليركن السيارة ثم احضر حقيبة ظهر ايليت معه، اخبره ايليت انهم في الدور الثالث الشقة الرابعة يمينه وانه سيترك الباب مفتوح قليلا ليدخل

صعد ماثيو ولم يخفِ فضوله لرؤية منزل ايليت، وجد الشقة بسهولة ليطرق الباب بخفة ويدخل

أطل ايليت برأسه من غرفة بالجانب الأيسر للصالة
-"تفضل ماثيو بالدخول" اردف ايليت واقترب من ماثيو يحمل حقيبته منه

-" الوقت تأخر بالفعل يجب علي الرحيل " اجاب ماثيو

-" لا بأس طالما أنك هنا انت ضيفي، يتوجب علي ضيافتك"

-" حسنا، عذرا على الازعاج" أردف ماثيو ونظر الى النعالين اللذان وضعهما ايليت امامه ليخلع احذيته ويضعها في المكان المخصص لها ثم يرتدي النعلين ويدخل مع ايليت

جعله ايليت يجلس على الاريكة امام التلفاز الصغير وقال
-" لا امتلك سوى الشاي الاسود لذا اعذرني على ضيافتي المتواضعة "

-" لا تكلف نفسك ايليت، لا بأس معي حتى بالماء الدافئ فقط، سأرحل قريبا على اي حال"

رحل ايليت ليضع الحقيبة مكانها ويعد الشاي لماثيو

كانت شقة ايليت صغيرة بالفعل ولكنها دافئة، رغم أن المنزل يحتوي على طفل ولكنه كان نظيفا ومنظما، شيء متوقع من شخصية ايليت المهووسة بالنظافة، يوجد اريكة وكرسي امام التلفاز القديم وعلى الحائط خلف ماثيو صورة كبيرة لإيليت وهو يضم فيليز ويبتسمان حتى ظهرت لثتهم يظهران مدى سعادتهم، كان فيليز يبدو كما هو ولكن اصغر قليلا دليل على أن الصورة التقطت مؤخرا، يمكن قبل ثلاث او اربع اشهر، صالة متوسطة الحجم ومطبخ وحمام في الجانب الايمن من الشقة محجوبين بباب كبير من الخشب يسحب ليفتح والجانب الايسر يوجد غرفتين نوم فقط

هناك سجاد بني تحت اقدام ماثيو لأن الجو اصبح باردا وخاف ايليت أن يمرض فيليز بسبب برودة البلاط تحت اقدامهم خصوصا أن المنزل لا يحتوي على تدفئة مركزية فقط مدفئة صغيرة في كل غرفة، ديكور بسيط بألوان مريحة للعين ومع وجود رائحة ايليت بكل ركن في هذه الشقة، أُعجِبَ ماثيو سرا بهذه الشقة

عاد ايليت بعد دقائق وبيده يحمل صينية بها كوب شاي و كأس من الماء الدافئ
-" تفضل، اجعل نفسك مرتاحا"

-" شكرا لك " اردف ماثيو بامتنان وحمل كوب الشاي ليرتشف منه القليل

-" هل يمكنني أن اسألك سؤالا" اردف ايليت مبادرا

-" بالطبع أي شيء" اجاب ماثيو بهدوء

-" لما دعوتني على العشاء اليوم؟" ليس الامر وكأن ايليت يشك أن ماثيو يخطط لشيء غريب ولكنه فقط لا يمكنه تقبل حسنه نيته هكذا بلا سبب

-" وهل احتاج سببا لذلك؟" تساءل ماثيو بهدوء وأخذ رشفة اخرى من الشايء المر الذي أرضى حاسة تذوقه

-" لا ولكن . . . المرة السابقة دعوتني على الغداء وكان احتفالا بقبول مشروع فريقنا، اذن ماهي مناسبة العشاء اليوم"

وضع ماثيو كوب الشاي على الطاولة المنخفضة امامه وقال
-" للحقيقة اخبرتك سابقا اني اريد أن اكون صديقك، من الصعب التقرب منك في العمل لأننا مشغولين جدا وبعد العمل انت وانا نمتلك مهام خاصة لأدائها، وجدت أن تناول العشاء في نهاية الاسبوع والدردشة قليلا سيقربنا من بعضنا البعض كأصدقاء،في الواقع لا امتلك صديقا قريبا من منطقتي او عملي وكل اصدقائي منشغلين باعمالهم لذا لم نعد نلتقي حتى اصبحت علاقاتي بهم رسمية الى حد ما وهذا مايتركني وحيدا قليلا وأرغب بالصحبة" اردف ماثيو بجدية وصدق، هو حقا لا يريد سوى أن يكون صديقا لإيليت ولكنه لم يقل الحقيقة كاملة، فهو قد قطع وعدا على نفسه منذ التقى ايليت مجددا انه سيعوضه عن كل الاشياء السيئة التي فعلها له سابقا، لا يعرف كيف ولكن بالتقرب منه كأصدقاء يمكن أن تساعده

نظر ايليت الى يديه اللتان في حضنه واردف بصوت رقيق
-" . . . حسنا" هو في الواقع مازال مرتبكا وليس من السهل له الراحة بقرب ماثيو تماما

-" ألا تريد أن تكون صديقي؟" تساءل ماثيو بعيون متألمة ومسكينة يستعطف الاوميغا

-" لا، بالطبع لا! لقد قبلت صداقتك منذ أن سألتني بالفعل سابقا!"

أنهى ماثيو كأس الشاي ليقول براحة
-" هذا مريح، ظننتك ستجد محاولتي لتكوين صداقة معك عبئا مزعجا" اردف ماثيو مازحا

ليجيب ايليت بتوتر
-" أ-أنا لا أفعل!"

ضحك ماثيو داخليا واظهر ابتسامة نقية على ملامحه ليقول
-" كنت أمزح معك، بالطبع ايليت طيب القلب لن يراني هكذا، اليس كذلك؟"

-" ا-أجل" اجاب ايليت وأسرَّ داخله تساؤلا ب' كيف تعلم انني طيب القلب حقا؟!'

-" اعتقد انه حان وقت الرحيل، اسف مجددا على الازعاج وطابت ليلتكم" اردف ماثيو واستقام ليستقيم وراءه ايليت ويقوده الى باب الخروج

-" لا يوجد اي ازعاج، يمكن الزيارة في اي وقت تحب" اجاب ايليت

*

*

*

*

*

*

*

*

*

وهكذا استمر هذين الاثنين بالالتقاء كلما وجدا وقتًا فارغا وبالطبع كان فيليز ملازما لهما

**********************
***********

هذا يليق يكون فيليز؟

Continue lendo

Você também vai gostar

215K 11.9K 22
" يُقال، ان الحُب ضرب من الجنون ، او قد يلامسه قليلا . و يُقال ايضا، ان الحب الذي يصل مرحلة الجنون، لا يوجد طريق للرجوع منه او الخروج منه، ابدا ، ||...
152K 7.5K 27
"سأكونُ عيناكَ التي لا ترى بِهما ، سأكون النور الذي لا تراه ، إن إحتجتني لسبب و لو صغير ستجد صدري مفتوحاً لكَ متى شئت ، سأعانقكَ في كل مره كأنها آخر...
495K 37.5K 63
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
69.3K 3.4K 31
توفي جين بشكل ماساوي بسبب خيانه زوجته له فتح عينيه مجددا ليجد نفسه في مكان مختلف عالم مختلف حتى جسده و اسمه مختلف لقد كان كل شيئ مخيف له!! لوكاس الا...