مملكة الظلام والنور

الفصل الحادي عشر ((قصة أمواج))

متنساش رأيك/رأيكِ يا قمر
متنسوش الفوت دوس علي النجمه اللي تحت دي يا سكر 😘💚

#الفصل_الحادي_عشر

#الفصل_11

#مملكة_النور_والظلام

#بقلمي_نورهان_جمال

#ملكة_اللطف

#كاتبة_النقاء

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين تسليما كثيرا طيبا مباركا فيه عدد ما كان وعدد ما سيكون وعدد الحركات والسكون عدد ما ذكره الذكرون وغفل عن ذكره الغافلون 💚🕊️🌹💎

__________________💚🕊️🌹💎

الموت يأتي في لحظة ينخلع القلب عند سكراته عندما نري سكرات أحدهم ينخلع قلبنا خوفاً ندعو لجميع موتي المسلمين بالرحمة والمغفرة والعفو وجنات الفردوس وندعي لنا والاحياء المسلمين بحسن الخاتمة وطيب الجزاء اللهم ارحم موتانا وموتي المسلمين واغفر لهم يا ربنا واعف عنهم 🤲🤲

أدعو للشيخ عبدالله كامل بالرحمة والمغفرة وربنا يرزقنا حين موتنا بأي أحد يدعو لنا بالرحمة والمغفرة يا رب 🤲

_____________________💚💎🌹🕊️

إبتسمت أمواج بهدوء وهي تقول

:"أنا بقي قصتي بسيطة خالص أنا بنت رجل أعمال معروف عرف أمي في إسكندرية بت اسكندرانيه إسمها"موج" مكنتش بتحب الرجاله الجبارة فابويا دخل عليها أنه حنين وبيحبها لحد ما امي صدقته وقالت ليه أن من الأصول يتقدم ليها وأهلها يوافقوا وقد حصل اتجوزوا وجابوني اول ما جيت للدنيا سموني أمواج قريبه من إسم أمي الكل كان فرحان بمجيي لحد.ما امي نزلت إسكندرية مره وأصرت علي أبويا يعلمها العوم رفض في الاول لحد ما وافق بعدين جهزت هي في يوم وقالت إنها عايزه تتعلم في اليوم ده نزلت البحر بدلع أبويا كان بيلعبني سمع صريخها راح علشان يلحقها و فعلا عرف ينقذها بس هي رئتها أخدت ماية ماله كتير فقعدت في العناية فترة لحد ما ماتت ادفنت جنب أهلها في إسكندرية وبعدين رجعنا القاهرة في بيت أبويا البيت ده اول ما دخلت فيه استغربته في حاجه غريبه فيه كنت بلعب وبمشي واطنط عادي لحد ما في مرة قربت من شجرة في الجنينة الشجرة دي نورت جامد اوي كأن النور فيها مش بينطفي وكل فروع الشجره وأوراقها اتوهجت بطريقه جميلة جذبتني ليها رحت علشان أشوفها لقيت فرع من فروع الشجرة أنحني ليا وبدأت الشجرة كأنها سيده عجوز تبتسم لحفيدتها المهم استغربت جدا وكنت بدأت اكبر شوية يعني 10 سنين يعني بفهم حاجات كتير حوليا بس كنت فرحانة باللي بيحصل لقيت الورق كأنه بيبتسم بسمه صغيرة إبتسمت أنا كمان وقعد جنب الشجرة وسندت ضهري عليها وبعدين بدأت ارسم في دفتري الصغير اللي مش بسيبه أبداً لاني بحب الرسم معايا دفترين واحد صغير ودة معايا دائماً وواحد كبير في أوضتي المهم بدأت أرسم الشجرة و الرسمه كانت جميلة اوي فجأة لقيت جذور الشجرة بتحاوط جسمي كله وعامله ليا زي مسند ولقيت نفسي قاعدة عاليه عن الأرض ببص لقيت نفسي قاعدة علي كرسي من جذور الشجرة وأوراقها كان شكله جميل اوي فضلت كل ليوم اروح للشجرة احكي معاها وهي بتكلمني ونضحك سوا و نحكي لبعض بقينا أصدقاء جداً لحد ما في مرة جات عندي المربية اللي تولت تربيتي من وأنا لسه صغيرة فلقتني بتكلم بصتلي بخوف وقالت

##

:"إيه دة يا أمواج أنتِ بتكلمي نفسك يا بنتي "

رفعت أمواج نظراتها للمربيه وعلي ثغرها ابتسامة صغيرة متحدثه بفرحه كأنها حصلت علي جائزة كبيرة لإكتشاف شئ غريب متحدثه
:"لأ يا دادة دانا بكلم روني الشجرة دي حلوه خالص يا دادة وبتكلمني وبتسمعني وتقولي كمان رأيها في رسوماتي"

نظرت المربية لامواج بريبه متحدثه ببعض الضيق

:"حبيبتي متبقيش تقعدي لوحدك كتير لان ده هيأثر علي أفكارك أنا مستعدة اقعد معاكي في المرسم بتاعك في اوضتك ونتكلم كتير ونحاكي واقولك رأي في رسوماتك الجميلة بس بلاش جنان وشقاوة اطفال ويلا نطلع اوضتك"

شعرت أمواج ببعض الضيق من حديث المربيه فمطت شفتيها بضيق طفولي لتجيبها

:"قصدك يا دادة اني مجنونة يعني "

نهضت أمواج من مكانها تدافع عن شجرتها وعن نفسها ببسالة وغضب طفولي

:"لأ أنا مش مجنونة وروني حقيقة ومتقوليش عليها كدة لأن روني صحبتي وانا اللي سميتها بروني وهي علي فكرة بتحبني وبتهتم بيا جداً وبتسقيني عصير تفاح وفراولة منها هي وصحبتها"

نظرت لها المربيه قليلاً وهي تتحدث ببعض الغضب لظنها أن أمواج تكذب عليها وعقلها الطفولي يصور لها كل هذا فصرخت في وجهها بضيق شديد متحدثه

:"أمواج بس كذب أزاي شجرة هتعمل ليكي عصير وهي أصلا شجرة عجوز مش بتنتج أساساً فاكهه لو قولتي الكلام دة تاني أنا هبلغ باباكي وهو يعاقبك "

ترقرق الدمع في عيون أمواج وبدأت دموعها تهبط علي وجنتيها من إتهام المربيه لها بالجنون والكذب وصراخها في وجهها بشدة فألتفت بعض أوراق الشجرة علي جسدها الصغير وانخفض الغصن لها ليحملها واحتضنتها الشجرة وأوراقها بحب كأنها تواسيها علي عانته الان وبدأت بعض الورق في إزالة دموعها التي تهبط علي وجنتيها بحب وهناك ورقات تطايرت بقوة تجاه وجه المربيه المزعورة مما يحدث تصيبها ببعض الجروح في وجهها لتنزف جروحها بشدة فركضت بزعر وخوف وهي تصرخ في أرجاء المنزل

:"الشجرة الملعونه الشجرة المسحورة آه "

نظرت أمواج لها ببعض الضيق متحدثه بغيظ

:"بتقولي بس كذب الحمد لله روني دافعت عني زي ما دفعت عنها احبك روني"

اهتزت الشجرة كلها وسقطت منها بعض الأوراق التي خُيل لأمواج أنها ترقص وتبتسم لها في الهواء قبل أن تسقط أرضاً وتبتسم لها بحب صفقت أمواج بسعادة حقيقة وهي تري سعادة الشجرة روني بحبها فتحدث الشجرة وهذه كانت أول مره تتحدث وتسمع أمواج صوتها الجميل كأنه صوت عصفور يغرد بسعادة وقت الصباح

:"روني تريد أخبارك أنها أيضاً تحبك أمواج وستظل تحبك دائماً يا صغيرة حتي آخر أنفاسها فهي خُلقت لأجل خدمتك يا جميلة "

فتحت أمواج عينيها بشدة من الصدمة وفكها يكاد يلامس الأرض من أسفلها بسبب صدمتها وهي تستمع الشجرة تحدثها بصوت حنون مثل هذا وتخبرها بحبها لها هل هي نائمة وتحلم ام مستيقظة ولكنها تتهوهم أو أصابها الجنون بحق متحدثه من بين صدمتها التي تلقتها للتو وللحق هي كبيرة علي فتاه في عمرها لم تكمل الأحد عشر عاماً

:"إنتِ أتكلمتِ دلوقتي يا روني و فاهمة كلامي"

قهقهت الشجرة عالياً واهتزت بشدة ولكن الغصن التي تجلس عليه أمواج لم يحرك ساكناً ولا تلك الوريقات التي تحتضنها كأنها تخشي عليها من نسمة الهواء حتي تخشي أن تشارك الشجرة في فرحتها تُصيب أمواج لاي سوء تحدثت روني (الشجرة)بعدما توقفت عن الضحك

:"نعم يا فتاة فأنا كما أخبرتك منذ قليل خلقني الله لخدمتك يا صغيرة وكنت أتقاسم معكي كل شئ فرحتك و أحزانك كل شئ ولا يستطيع أحد معرفة أني شجرة ناطقة من مملكة النور والظلام سواكي فالجميع هنا يظنني شجرة عجوز توقف إنتاجها للثمار منذ زمن والبعض الذين هم قدامي يرون أني شجرة غير مثمرة لأنهم لم يروني أثمر من قبل ولكني لا أستطيع إنتاج الثمار سوي لكي إنتِ وجدك الذي آتي بي هنا من تلك المملكة منذ أن كنت نواه صغيرة وتمت تربتي هنا تحت أنظاره واهتمامه بي وكان يعلم جيداً أنه لا يمكن أن يعلم أحد بسره هذا سوي ذلك الفارس أو الفارسة التي ستخرج من صلبه ولد والدك ولكن المملكة لم تضع به أي من مواصفات الفرسان لذلك لم يكن لي أن أظهر له حقيقتي ولأن تلك المربيه رأت بعض قواي ولكني اقسم لكي أنني لم أرد أذيتها أو أن أفعل لها ما يضايقها أو حتي كنت اريد أن اجعلها تعلم بس ولكنها هي من استفزتني وقامت بوبيخك واهانتك وهذا لم اتحمله يا فتاتي الجميله "

انتهت الشجرة روني من حديثها وهي تبتسم لأمواج بحنان ولكن أمواج كانت في عالم آخر لا تفهم مما قالته الشجرة شي سوي أنها ملكاً لجدها ولكنها لا تفهم شي من أنها الفارسة أو أنها هي فقط من يمكنها معرفه حقيقه روني الشجرة أو أنها علمت للتو أن الشجرة ليست من عالمها ولكنها ربما تكون من عالم آخر
نظرت أمواج بتيه لها مع ابتسامه صغيرة زينت محياها دون شعورها انخفض الغصن الذي يحمل أمواج أرضاً حتي تلامس مع الأرض يُنزلها برفق كأم تحنو علي طفلها فور أن استقرت علي الأرض الصلبه أسفلها وجدت من يربت علي شعرها بحنان رفعت وجهها لتلك اليد فلم تجد سوي الوريقات الخضراء التي تشكلت علي شكل يد تربت عليها بحنان أغمضت أمواج عينيها بشدة تشعر ان كل ما علمته اليوم كثير عليها وعلي عقلها الصغير أن يستوعب كل تلك الكمية من المعلومات التي تعلم عنها شئ تركت أمواج (الشجرة)روني وخطت عده خطوات للداخل ولكنها توقفت علي حديث الشجرة لها بخفوت

:"أمواج يا صغيرة هذا سر فأنا لا يمكنني الظهور سواكي حتي لو ستكون آخر لحظات حياتي فيكفي أن تكون أمام وجهك وتحت أنظارك وفور انتهائي ستصلك لعنه ستبقي معكي وقت طويل حتي تذهبي لمملكة النور والظلام وحينها ستجدين احفادي إذا أتيتي بأحد منهم هنا ستنفك اللعنه من عليكي إن لم تستطيعي فيكفي أن تشربي ذلك المشروب الذي ستأخذيه منهم سيعمل علي فك اللعنه من عليكي أيضاً ولكن عليكي أن تعلمي اني احبك و أحفادي كذلك وتلك اللعنه ليست بأيدينا فقد قام جدك بها حتي يأمن غدر أحفاده وإنقاذ المملكة"

أنهت الشجرة حديثها وهي تري تأثيره علي أمواج التي هزت رأسها بنعم دون شعورها واتجهت للداخل

مرت أسابيع علي تلك الحادثة في البدايه اعتزلت أمواج الشجرة واكتفت بالجلوس في غرفتها والشجرة تبعث أوراقها لاطمئنان عليها فوجدتها حزينة فظلت الورقه ملتصقه علي زجاج غرفتها من الخارج تري ما سر حزن صديقتها ولماذا لا تهبط للأسف هم اشتاقوا لها بشدة فوجدت تلك المربيه تدخل لها تضع لها الطعام بالداخل وتمسكها من كتفها تهزها بعنف متحدثه بغضب

:"اتفضلي يا مشعوزه كُلي ياختي ولا مش عايزه تأكلي غير لما تروحي لشجرتك المسحورة أنا ما بلغتش والدك بالموضوع مستنيه يرجع علي عيد ميلادك علشان أقوله مانا اكيد مش هسيبك لشرك يا شريرة شايفه وشي بقي شوارع من ساعتها يا دوب بدأ يخف يا ساحرة عارفه أنا مستنيه عليكي بس شويه مش علشان خاطر عيونك لا علشان فلوس ابوكي"

كانت تستمع لها أمواج بدموع وهي ترتجف خوفاً منها ومن صرخاتها في وجهها وضربها المبرح لها بسبب وجهها الذي تأذي لفعل ورقات الشجرة في ذلك اليوم أنهت تلك المربيه حديثها وخرجت وهي ترمق أمواج بغيظ وشر جاذبة الباب بقوة فاغلقته مصدراً صوت عالي بشدة جعل أمواج ترتجف محلها من قوة الصوت فور خروجها جلست أمواج علي الفراش تضم قدميها لصدرها بخوف تبكي بحرقه متحدثه أثناء بكائها بوجع

:"إنتِ فين يا ماما تعالي خُديني من هنا أنا مرعوبة و خايفة يا رب أموت وأروح لماما "

نظرت لها الورقه بحزن وطارت لتُخبر الشجرة روني التي فور معرفتها أصدرت صوت قوي حزين لم يسمعه أحد ومن ثم أغمضت عينيها بشدة فتحركت ورقات كثيرة منها وبفعل الرياح التي قامت روني باستدعاء وجودها الآن حدثت دوامة في الحديقه بشدة نظر البستاني بخوف لتلك العاصفة التي تقترب بشدة مُبتلعه كل ما يقابلها وهو لا يعلم سببها أو كيف أتت لهنا وفي الجو المعتدل هذا والذي هو في نهايه فصل الربيع صرخ البستاني بخوف شديد وهو يركض تجاه القصر دخل للداخل وقد نسي أن يُغلق الباب خلفه متحدثاً بخوف

:"عاصفة في بره عاصفة"

نظروا له الخدم داخل القصر باستغراب شديد متحدثه إحداهما

:"جرا ايه يا عم الحاج فرج في ايه عاصفة ايه اللي هتاجي في الوقت ده في القصر وكمان عاصفة ايه في مصر أنت فاكرنا في الغابات الاستوائية ولا ايه "

وتركته وذهبت وهي تضحك علي تفكيره متحدثه أثناء سيرها للمطبخ

:"قال عاصفة قال "

كانت تستمع تلك المربيه حديث فرج كله لوهلة شعرت بالخوف وصدق حديثه فما يجعل شجرة تتحرك وريقاتها لها تجعلها تتوجع وبعض الغصون والأوراق تحتضن جسد الصغيرة بحنان تجعلها تتخيل أي شئ ولكنها قامت بأبعاد تلك الأفكار عنها متحدثه بحنق من حديث فرج

:"مانت كنت كويس يا عم فرج ايه اللي خلاك تتعاطي حاجه سببت ليك التهييس ده روح يا راجل يا طيب اقعد قدام البوابة زي ما كنت أو أقولك روح نضف الشجر و قُصه علشان يبقي كويس وقت عيد ميلاد الهانم الصغيرة اللي قرب ده "

شعر فرج بأنه تهيأ ذلك من حديثهم وعدم تصديقهم له فقام بهز رأسه لاعلي وأسفل بموافقة علي حديث تلك المربيه وفور إستدارته توقف عن الحركة ينظر بصدمه لتلك العاصفة التي دخلت القصر بينما تلك التي كانت تقف علي درجتين فقط من الأرض تتحدث مع فرج بسخرية من حديثه ابتلعت ريقها الجاف بصعوبه بالغه متحدثه بصراخ وصوت مرتفع والفزع يسيطر عليها

:"آه الحقونا مقفلتش الباب وراك ليه يا عم فرج يا بنات"

قالت اخر كلمتها وهي تركض تجاه المطبخ بفزع شديد كأن العاصفة تلك قامت فقط للانتقام منها عما فعلته مع أمواج فكلما تحركت لمكان اتبعتها العاصفة وكان القصر فيه من الهرج والمرج ما يكفي والجميع يصرخ مُرتعباً مما يري حتي توقفت تلك المربيه بوجع شديد قد أصاب قدمها ولا تعلم أن الشجرة روني قامت بتجنيد بعض النمل لصالحها الان وذلك النمل قام بما عليه وهو جعل تلك المربيه تشعر بالوجع وتتوقف فقط لا يؤذيها في شي وقد فعل ما هو مطلوب منه حتي اقتربت تلك العاصفة في حين غافلة ودارت حولها سريعاً حتي نزعت تلك المربيه قدميها من الأرض التي كانت تتشبث بها في رعب وتركت الحائط التي امسكتها كرد فعل طبيعي حين شعورها بالخطر وان تلك العاصفة تسحبها لها تركت تلك الحائط بصعوبه وهي تصرخ وتبكي بخوف وفزع ولكن لا يسمع صرخها أحد وقد اخذتها العاصفة للخارج ف روني(الشجرة)لا تريد أذية أحد هي فقط تريد أن تأثر لتلك الصغيرة ولما كان يحدث بها وذلك الخوف الذي كان يقبع بعينها بسبب كلمات تلك المربيه وتعاملها الفظ معاها فور خروج العاصفة للخارج علي مرأى ومسمع من الجميع الذين فتحوا أعينهم بخوف شديد راكضين للخارج يرون ما سيحدث لتلك المربيه التي اعتبرت نفسها سيدة المنزل وكانت تعاملهم جميعاً بطريقه بشعة لا يعاملهم بها صاحب ذلك القصر وتري نفسها افضل منهم جميعاً وكانت تلقي عليهم الأوامر بطريقه تصيبك بالاشمئزاز منها ومن تعاملها ولم تترك أحد منهم يرتاح قليلاً بل كانت لا تري سوي ذاتها فقط فور خرجوهم وجدوا تلك العاصفة تدور بشكل مرعب في الهواء تلامس الأرض أحيانا وأحياناً أخري لأ يستمعون صراخ تلك المربيه بفزع شديد ووجع لما يحدث لها من تقطيع لجسدها وضرب له بواسطة تلك الأغصان التي أصرت لتشارك في عقابها مع الاوراق فتذوق تلك المربيه أشد أنواع العذاب الان او كما تظن هي ظل الجميع ينظر للعاصفة بصدمة بخوف ورعب حتي استمعوا صوت الفتاه الصغيرة أمواج وهي تفرك عينيها بكلتا يديها مما يدل علي نومها بالاعلى تتحدث بصوت هادئ به اثر النعاس

:"في ايه يا خوخة لكل ده ايه الدوشه دي "

ألتفت لها المدعوة خوخه تنظر لها بحنان واقتربت منها بخطوات واسعة لعلها تمنعها من رؤيه ما يحدث في الخارج حتي لا تفزع وهي صغيرة ولكن كان قد فات الاوان وهي تلك العاصفة تعلوا وتهبط وتدور من أعلى الدرج فتحدثت باستغراب وهي تحدث خوخه التي اقتربت منها

:"هو ايه اللي بيحصل بره يا خوخه وايه الصوت ده وليه في دوامة بره في الهوا"

ابتسمت خوخه بتوتر لها ولم تكد تقترب منها حتي رأت الصغيرة ورقه من شجرة وفور أن رفعتها علي يديها إبتسمت لها الورقه بحنان فتحدثت هي بحماس وحب

:"روني"

رفعت خوخه إحدي حاجبيها باستغراب شديد ولم تكد تنبث ببنت شفه حتي ركضت أمواج للخارج وهي تتحدث بفرحه

:"روني دي الشجرة بتاعتي اللي حكيت ليكي عنها قبل كده ووريتك الرسومات بتاعتها مشفتهاش من زمان بسبب حبس الدادة ليا هروح أشوفها واجي بسرعه"

توقفت أمواج عن التقدم وهي تتذكر أنها قد تحدثت مع خوخه عن الشجرة ولكنها لم تخبرها بحقيقتها هي فقط أخبرتها أنها من كثره حبها لتلك الشجرة تريدها كما رسمتها ولكنها الآن توقفت حتي تخبرها بخوف

:"خوخه اوعي تقولي للدادة اني روحت علشان اشوف روني لانها ممكن تضربني "

نظرت لها خوخه بحزن علي تلك الفتاه التي فقدت والدتها بسبب وفاتها وفقدت أبيها بسبب عمله فأصبحت كاليتيمه ولكن مع اختلاف بسيط هو وجود ابيها الغير مهتم بها يهتم بها فقط أثناء عيد ميلادها كل عام ويكتفي بقضاء بضع ساعات معاها ومن ثم يذهب مره خري تاركها لتلك المربيه التي لا تملك أي ذره رحمه أو حب بها تحدثت بسخرية بصوت منخفض

:"دادة هه دي بقت كنافه بلدي تستاهل"

ومن ثم رفعت صوتها قليلا لأمواج كي تسمعها

:"لأ يا حبيبتي مش هقولها هو من أمته قلت لحد علي سر ليكي يا قلبي روحي شوفي روني وسلميلي عليها كتير "

إرتسمت بسمه علي وجه أمواج الصغيرة وهي تركض للخارج متحدثه بصوت مرتفع به الفرحه

:"روني حبيبتي أنا آتية يا جميلة "

ركضت للخارج لتتوقف امام تلك العاصفه تنظر لها بخوف متحدثه بخفوت

:"روني"

توقفت العاصفة عن الدوران لتسقط تلك المربيه أرضاً بقوه وتصدر منها تألمات كثيرة وهي تشعر أن جسدها كله يؤلمها وجهها لم تستطيع أن تراه بسبب تلك الدماء التي تملؤه بسبب الجروح الكثيرة به التي تنزف وكذلك جسدها ينزف بشده تلتصق به ملابسها توقفت العاصفة وهي تقترب من أمواج وفور اقترابها ركضت لها خوخه بخوف شديد تحتضنها بحنان ظنا منها أن تلك العاصفه ستفعل بها كما فعلت بالمربيه لا تعلم انهن أصدقاء وبشدة وان ما فعلته الشجرة الان كان من أجل تلك الصغيرة التي تحتضنها تلك البلهاء اقتربت العاصفه أمام أمواج متكون منها امرأه من الأوراق لديها شكل جميل وشعر طويل من الوريقات لم تريد إبعاد أمواج من أحضان خوخه بل احتضنهم سوياً تربت عليهم بحنان شديد اقتربت ورقه من أذن أمواج تتحدث بخفوت وصوت منخفض لا تسمعه سوي أمواج وهذا ما حدث بالفعل فلن يستمع أحد كلمات الورقه لأمواج سواها متحدثه الورقه بصوت حنون جميل

:"أشتقنا لكي يا جميلة اشتقنا لصوتك وابتسامتك اشتقنا لجسدك الجميل الصغير الذي تحتضنه الغصون ووجنتيك التي تربت عليها الأوراق والحديث الذي تتحدث به الشجرة الأم اشتقنا لتلك الثمار التي تخبرينا و أنتِ تتذوقيها بتلذذ أنها جميلة "

إبتسمت أمواج بلطف لها تضم تلك الأوراق بديها الصغيرتين الرقيقتين متحدثه بحب وصوت رقيق هامس

:"وانا أيضاً اشتقت لكل ذلك واحبك بشدة "

توقفت عن الحديث تحتضنها بلطف قبل أن تقول بهدوء وبعض القلق

:"لأن أصبح الأمر خطر عليكي أنتِ دلوقتي بقيتي ظاهرة قدام الكل والكل عرف سرك "

إبتسمت روني بحب متحدثه بخفوت

:"لا لم يعلم أحد عني شي لاني وبكل بساطة سأجعلهم ينسون كل ذلك فور شرابهم اي شئ ستتفاعل أوراقي مع المشروب و تنتج مادة ستجعلهم لا يتذكرون شئ مما حدث "

تحدثت أمواج باستغراب وهي تُشير علي المربيه الذي يلتف حولها الجميع يحاول مساعدتها ولكنها تنظر لأمواج وروني بغل وضيق شديدين

:"ولكن تلك المربيه ستذكرهم "

إبتسمت روني لها وهي تربت علي رأسها بحنان

:"لا تشغلي ذلك العقل الجميل الصغير في التفكير فأنا سأهتم بكل شي يا صغيرتي "

هزت أمواج رأسها للأعلي والاسفل بهدوء فألتفت حولها الأوراق بحنان تحملها لغرفتها مره أخري والجميع منشغل فيما يحدث بالاسفل فور تطلع خوخه علي أمواج وجدتها قد اختفت فنظرت حولها بفزع تبحث عنها بعينيها تلعن غبائها الذي جعلها تركض صوب تلك المربيه تري ما أصابها متناسية الفتاه تماماً لا تعلم أن روني هي من فعلت بها ذلك حتي تتحدث مع أمواج دون أن تخشي من أحد وتتحدث الفتاه براحه ركضت خوخه للأعلي تبحث عن أمواج وفور أن رأتها في غرفتها تتسطح علي الفراش تنظر للسقف بشرود اتجهت لها وهي تتنفس براحه متحدثه بحنان وهي تحتضن وجنتي أمواج بين كفيها بحنان وحب

:"حبيبتي أنتِ طلعتي أمتي ماخدتش بالي منك "

تحدثت أمواج بهدوء وكأنها شابه يافعة

:"لقيت نفسي تعبانه فطلعت متقلقيش يا خوخه أنا بخير الحمد لله بس شوفوا ايه حصل مع الدادة ويبقي تعالي طمنيني"

هزت خوخه رأسها بالموافقه متحدثه بحب

:"طيب يا حبيبتي لو عايزه اي حاجه نادي عليا وانا هكون قدامك وقتي أنتِ أكلتي"

:"أيوه الحمد لله اكلت متشغليش بالك "

قالتها وهي تعتدل في جلستها علي الفراش تجذب دفتر رسمها إبتسمت لها خوخه وتركتها وذهبت فور خروجها نظرت أمواج صوب النافذة التي قامت بفتحها بمساعده روبي حتي تستطيع التواصل معها
##

أنهت أمواج بعض من قصتها الغريبه وهي تنظر للجميع تري نظرات الاستغراب لدي البعض ونظرات الحماس لدي الاخر فأكملت حديثها بما جعلهم يفتحون أعينهم بصدمه أكثر من ذي حتي سدري التي تعشق القصص الخيالية لم تستطيع تخفي دهشتها القويه بتلك القصه

__________________

معلش الفصل خلص لأن القصه لقيتها طويله وفيها احداث كتير لأنها اغرب قصه في قصص الفرسان الثلاثة فإن شاء الله هنكملها في الفصل القادم دلوقتي بقي عايزة لايك حلو وتعليق أحلي لاني تعبت في الفصل ده جامد 😘💚