شَـدا المَثـانِي

By nightsilance

7.1K 606 747

" أليس الذنب الذ بعد التوبة ؟ ، تعود لها بإشتياق كـ حرمان المُدمن من شعور الإنتشاء بين أضلعه " ... More

Intro
#1#
#2#
#3#
# 4 #
# 5 #
#6#
# 7 #
# 8 #
# 9 #
#10#
#11#
#12#
#13#
#14#
#15#
#16#
#17#
#19#

# 18 #

155 15 19
By nightsilance




مرحبا بالعيون الساهرة 🧡

________________________



* هَل شَربتَ الخَمرَ فجرًا في كُؤوسٍ من أَثِير ؟ *

_________




" قُلتُ
أحاور قلبي : ما معني الجنة يا قلبي ؟
قَال : تَجول في نفسك
حتي تصل إلي الإنسان
وتَجول في الإنسان
حتي تصل إلى وطنك
وتَجول في وطنك
حتي تصل إلي الله "

رطمت تلك الكلمات في رأسه وكان اخر شئ خرج به من تلك القاعة الفسيحة
بعد ان سطرها داخل كُراسه واشبه الامر بالنقر فوق الحديد لا يؤثر فيه ولكنك تخدشه كلما اقتربت

قد مضي اسبوع كامل علي ما حدث منذ اخر لقاء وفق ريان وآيزيك
وجميعهم بشكل او بآخر يتجنب ذلك اليوم يتنحي عن ذكر السيرة يهاب الوقوف امامها ولا يملك السبيل للتعبير او الافصاح عن حقيقة ما حصل

جميعهم خلف تلك الليلة علم ان الكمال لا يُتبَع سوي بالنقصان

جميعهم وبلا استثناء لمسوا شيئا عميقًا لم يصلوا الي حده
حتي ريان والذي اكثر تملكا من ذاته وافتخارا بها مع عرض معلومات عقله الغزيرة ولكن ما ان وطئت قدماه تلك الارضية واستمع للصوت بعد ان دب بأعماقه ولم يستطع الخروج شعر بالإنهزام
بالإنهزام وفق رغبته وليست الهزيمة المطلقة

رحب بالخضوع والإذعان رفق صدر رحب
فرش ساعديه وتقبل عبوديته و مقامه بعد ان كان يتملكه شيئا من الثقة

لم يفهم بعد المقال بين كونه عَبد وعابد وكلاهما لديه سواء وسواسية وهما ليسا كذلك

جميعهم رحل وفي النفس ثوائر فاضت وكأنما صاعقة أُلقت علي قلوبهم وانتفضت لها الابدان

جونغكوك يمشي في هدوء بجانب الإثنين الآخرين ومن المريب ان ثلاثتهم صامت

هناك حالة غير مرئية من حولهم ومن يراهم من بعيد يستطيع بسهولة تمييز الطاقة المريبة المنبعثة من ثلاثتهم

اقتربت ليليا منهم من بعيد وهي تسير وراءهم وتقدم خطوة وتعود الأخري
حتما مترددة في ما ستعرضه ولكن ما الضير ؟

" احممم يا رفاق ! "

ندهت عليهم ليليا والمريب ان ثلاثتهم التفوا في نفس الوقت بنفس الجانب من الوجه وذلك جعلها تعود خطوة للوراء وتصدر

" اوه "

خافته
توقفت اقدامهم عن السير وشعر ريان بـ ذعرها من ذلك فاعطي ابتسامة بالية و ايزيك تقهقر في الخلف يعكف حاجباه منتظرا القادم

" صديقة لي تقيم افتتاح مكانها الخاص الليلة و هي تدعوا الجميع ارجوا منكم الحضور و أ_ "

قبل ان تكمل كلامها فتح جونغكوك فمه

" لا اعتـــ "

اصمتته ليليا وهي تضع في يده كارت به وصف المكان

" ارجوكم لا اعذار فقط لثلاث ساعات وانا اضمن لكم المتعة هيا يا رفاق ارغب بصحبتكم "

توددت ليليا بصوت خافت وهي تددلل حولهم وتحاول كسب استطعاف الثلاثة رجال أمامها

لوي جونغكوك شفته بينما آيزيك يبدو انه لم يكن يستمع للأصل و وجد شيئا أكثر اهتماما في الشجرة المزروعة علي قارعة الطريق

" لا بأس ليلي سأحرص علي حضورهم "

ابتسم ايزيك وهو يتلقي كارت اخر منها وهي اقتربت في قفزة سريعة واعطته قبلة علي الخد مع صرخة تسببت في صرير اذناه ولكن لم يشعر بأن جونغكوك خلفه يبتسم ويلاعب حاجباه بعد ان رأي رقبة ريان تتحول للوردي الباهت بعد تلك القبلة

هز جونغكوك رأسه للجانبين وهو يسير في الطريق ويتمتم له

" فـ لتحصل علي حبيبة "

قهقه ريان وجونغكوك ابتسامته متعلقة بشفتاه مازال يتذكر المشهد

ولكن لحظة ما المفقود

آيزيك !

ونظرا للبعضهما البعض ويبدو ان ايزيك تركهم وسط الحديث وفضل خلوته

سارا سوياً الي مفترق الطرقات ولكن اصرَّ ريان ان يسير الي مسكن جونغكوك ثم بعدها سيتولي امر نفسه

قبل الوداع وكلا منهما سيذهب حيث طريقه
استمعا لصوتٍ عالٍ اشبه بالصراخ عند حافة البيت

" اخبرتك لست نوعي المفضل ثم ما بالك بي أحقاً انت تركت نساء القارة ولم ترَ سواي ، اعتبرني عجوز شمطاء وابتعد "

اقتربا كلاهما يستمعان حين كانت چيف تحاول إبعتد الرجل الذي يلاحقها منذ بضعة اشهر يطلب مواعدتها وهي ترفض

اقترب الرجل يمسك خصرها بشكل من الاجبار
حينها ابتسمت له چيف ونظرت بنظرة حنونة

وفي الوقت الذي قرر الرجلان التدخل وانقاذ الوضع كان الرجل منبطح علي الارض يتألم ويتسائل إن كان بإمكانه الانجاب في المستقبل

" عزيز اخبرتك ابتعد وانت فضلت العنف لذا اتمني لك ذرية إن استطعت "

انذهل الرجلان وتسمرا مكانهما
وفي اللحظة التي التفت بها چيف مقررة الخروج صُعقت حين رأت جونغكوك يقف بجانب ريان وكلاهما منذهلان

لم تشعر چيف بنفسها وهي تثرثر

" الهي جونغكوك انقذاني من ذلك الوغد هو يترصدبي منذ بضعة اشهر لم استطع الصمود "

حاولت چيف ان تظهر ضعفها وتجمعت الدموع في عينيها وكان متضح مثل الشمس انها تمثل !

" احم ، چيف الرجم عمليا فقد مستقبله الأسري "

تحدث جونغكوك بصعوبة وهو يكتم ضحكته وبجانبه ريان واقف ينظر لها

" اوه ريان معذرة لم ارك ! "

قرصت چيف جونغكوك من خاصرته وارتبكت تحيي الرجل امامها وهي ترتب ملابسها

ابتسم ريان في هدوء

" مرحبا "

اكتفي بهذا ، وچيف ودت لو تسجل تلك ال ، مرحبا ، علي الهاتف لتستمع لها مرارا وتكرارا !

تركتهم چيف سريعا وهي تمشي بتوتر وحين وصلت لباب المسكن التفت و لوحت بلطف الي ريان الذي ضحك لذلك

وجونغكوك لا يستطيع تصديق ما يحدث امام عينه





....





يخرج من الحمام يدندن بضع نعمات ويده تمسك منشفة والاخري ملفولة حول خصره

" You say we just friends , but friends don,t know the way you taste la la la "

مزاجه كان بالفعل يطفو في الارجاء

ثم صرخة دوت في الغرفة

" الهـــــي "

انتفض تايهيون من مكانه امام المكتب وتشبث جونغكوك بالمنشفة التي كادت تغادر مع روحة

" ماذا تفعل؟ "

سأل جونغكوك وهو يحاول ان يستعيد رباطة جأشه

ابتسم تايهيونغ ابتسامة صفراء وهو متمسك بإحدي الكتب

" جونغكوك رفيقي المفضل تبدو مثيرا اليوم "

قلب جونغكوك عينيه لأنه بالفعل يعلم ان هذا ماليس جاء تايهيونغ لأجله

اقترب جونغكوك من ببطئ وتايهيونغ التصق بااامكتب وتشبث بااكتاب

" اخبرني سريعا لماذا تعبث بأشيائي قبل أن امسك بك "

تنفس تايهيونغ ودفع جونغكوك بعيداً عنه

" انظر فقط لدي قليل من الوقت بما أن صاحب العمل اعطانا اجازة لذلك سآخذ بعض الكتب اقرأها واعيدها لك ليس بالامل الجلل "

همهم جونغكوك وابتعد يخلس علي طرف المكتب

" ولماذا لم تطرق الباب قبل الدخول "

ضحك تايهيونغ واقترب من جونغكوك وصع إصبعه فوق صدره وهو يحرك انامله بشكل مثير

" لأنك كنت مندمجاً وانت تتحدث عن مذاق الاصدقاء "

ثم قرص جونغكوك من صدره جعله يتلوي ويصرخ وخرج تايهيونغ سريعاً يجري في البيت للإحتماء من جونغكوك

وخلفه جونغكوك متشبث بالمنشفة ولكنه يطوي ادراج السلالم ليصفع تايهيونغ علي ذلك

احتجز جونغكوك تابهيونغ ضد الاريكة

" اقسم اذا تحركت حركة اخري سأصفعك بشدة "

لم يعتمد تايهيونغ ذلك الحديث وقام بالإبتعاد ولكن احكم جونغكوك امساكه من مرفق قدمه وجره اليه ثانية

" انت جنيت علي نفسك "

رفع جونغكوك كفة وجمع طاقته كلخا ثم انزل صفعة علي مؤخرة تايهيونغ جعلته يصرخ فزعاً ويحاول الفرار

" جونغكوك ايها البغل هذه يدك ام مطرقة "

تجمعت الدموع في اطرف عيون تايهيون لقاء تلك القسوة وجونغكوك لا ينوي الاكتفاء بهذا القدر ولكن كلاهما نتفض حين استمعا لتلك الاكياس التي تم اسقاطها علي الارض

" مـ مـ مالذي يحدث هنا ! "

وقف يونغي بجانبه يانغ الذي تحدث

ويونغي صامت ولكن نظرته لا تبشر بالخير ابدا

" ما اللعنة ! "

كانت چيف هي الأخري تقف اعلي السلالم ويديها تغطي عيناها

نظر كلا من تايهيونغ وجونغكوك لبعضهنا حين صُدما من وضعهما

كان جونغكوك يجلس علي الاريكة بالمنشفة فقط وتايهيونغ فوق قدماه مثبت جيداً ويتم صفع مؤخرته

استقام كلاهما و انتفضا سريعا

" جونغكوك كان يضربني "

" تايهيونغ هو من بدء "

كلاهما صاح في نفس الوقت

اقترب يونغي من كلاهما واردف بصوت خافت

" تايهيونغ احرص علي الاَّ اراك اليوم ولي حديث معك "

كانت نظراته توحي ب الحذر بكل شئ ليس بجيد

التفت الي جونغكوك وصوته مليئ بلهجة التحذير

" لا يسمح لك التجول هكذا واخبرك ثانية ابتعد عن تايهيونغ "

لم يقطع احدهما التواصل البصري ولكن كلاهما كان يمتلك احاديث طويلة ولكن بهدوء التفت جونغكوك واعطي ظهره لهم ثم صعد



....





خُذني اليك فـ أنا المُبتَلَيٰ وأنت المُبتَليِ

ظهره الي النافذة وبيده ذلك السُم ينفثُه في الأجواء وقد ادار قفل الباب حرصاً علي عدم التدخل بينه وبين احواله

ادار الصحف داخل الكتاب بين يديه

: أنا مثلُ عيسي عائدٌ وبـقوة من كل عائِقةِ ألم شتاتي
سأعود أقدمَ عاشقٍ متمردٍ
سأعود أعظمَ أعظمَ انتصراتي :


وقف لبرهة وعيناه ثابتة في مكانها

أحقاً عيسي له عودة ؟

احقاً عيسي موجود ؟

أيحق للعاشق ان يتمرد ؟

تمتم بالكلمات وكانت تنساب بين شفتاه كلمة تتبعها الأخري

ما الدليل علي اقواله
أيحق للمرء ان يعشق ، وان عشق أيحق للعاشق ان يتمرد
فكر هو ولبرهة ما هي اعظم انتصراته ؟
ولما جاء ذلك السؤال في رأسه
هل خَطر في بال احدٍ من قبله؟

ان كان احدهم لديهم انتصار فهو سيفتخر به وسيفخر به فخر الآبدين

ولكن هو القي نظرة حوله

لا مأوي له وإن كان تحت سقف و يبيت فوق فراش

لا مسؤول عنه يعود له
لا يوجد من ينبع بالحنان والعاطفة

كل ذلك واكمل الاسئلة ولكن ما استوقفه وعجز عن الإجابة عنه

أتكون حياته و صبره علي كَبَد العيش
وإنفاق صحة النفسية

أيعد هذا انتصارا ؟

طرق حاد استوقفه امام الباب ولكنه لم يشأ أن يرد
تحرك مقبض الباب ولكن ذلك ما قام تايهيونغ بالحساب له

" أفتح لي لنتحدث ! "

ذلك الصوت الخَشن يحفظه عن ظهر قلب
هو يثير الرهبة والطمأنينة بداخله

تضاد
كومة من المشاعر المبعثرة

" الم تخبرني بألا ادعك تراني الليلة انت من أمرت ! "

تأفأف يونغي الذي يقف خلف الباب ولا يملك وقتاً ولا مجهودًا لينفقه علي تايهيونغ

" افتح الباب لا وقت لدي لهرائك "

ابتسم تايهيونغ وهو يستنشق الدخان وعيناه تنقلب للخلف

" معذرة سيد يونغي لإضاعة وقتك علي هرائي "

الإستفزاز في صوته مع نبرته المتهكمة جعلت يونغي يخرج عن السيطرة وقام بركل الباب بقوة

لَم يُفتحِ الباب
لكن علي أثر الصوت الصاخب خرج جونغكوك وچيف من غرفهم ولكن ما إن رأت چيف يونغي وأمام أي غرفة يقف
أشارت لجونغكوك و بالدخول ودخلت هي ثم اغلقت الباب خلفها وجونغكوك لم يفهم هذا التصرف ولكنه موقن اشد اليقين ان هذا البيت ليس طبيعي هناك شيئاً ما !

" أنت اقسم أني سأحطم ذلك الباب فوق رأسك ، عُد لرشد كيم أو سأضع عنقك بين يداي ولن تُفلت "

أغتاظ تايهيونغ من تلك النبرة الآمرة ويشعر بأن يونغي مع كل خطأ او تصرف لا يتقبله هو سيقوم بتهديدة بماضيه !

تلك ليست الحياة الطبيعية

قام بفتح الباب وامسك يونقي من ملابسه يجره للداخل ثم القاه امام الحائط

" لستُ ملكك لم أعد تحت طوعك توقف عن ذلك التصرف الأرعن ! "

احمرت عيني يونغي وقام سريعا بشد شعر تايهيونغ من الخلف حيث قلبت الأدار واصبح تايهيونغ يتشبث بيد يونغي الممسكة بشعره ويونغي يهسهس امام وجهه

" لن انتشلك من تلك القاذورات مجددا ، الم تتغير توقف عن التصرف كـ العهرة ، اكبح جماح الساقطة داخلك وتستنشق تلك اللعنة مجددا ! "

رأي يونغي اللفافة البيضاء المشتعللة في يد تايهيونغ
مد يده لكف تايهيونغ وقام بلويها حتي اطفأ السيجارة داخل كف تايهيونغ الذي لم يتحدث

هو ابتسم !

" هل في كل مرة اتحرك من تحت طوعك ستذكرني بخرابي ، هل انت معصوم !
الم تكن انت اول من قادني لذلك الطريق "

" اعلم أنه حتي وإن قتلتني سأظل داخلك "

انقبض قلب يونغي وابتعد خطوتان للخلف
ثم جلس فوق السرير وأصبح تايهيونغ في موقع السلطة امامه وكأن يونغي يهاب تلك الحقيقة التي اباح بها تايهيونغ امامه عارية

ضحك تايهيونغ ضحكة ساخرة ثم ركل الباب امامه وخرج مسرعا يرتطم بالاشياء

اراد يونغي الخروج خلفه ولكن ما ان وقف داخل الحجرة وقعت عيناه علي تلك الصور الخليعة
رجالا عراه وسيدات يستنشقن الدخان !

قلب عينه واخرج فكرة اللحاق بتايهيونغ من رأسه
هو يعلم كيف يتدبر امره!




....





كان يسير في الطرقات صامتاً يداه في جيوبه واسنانه تصطك من شعور البرد
ولكن ربما ذلك يلهيه قليلا عن شعوره بالوحدة والنقص !

كان يري جميع الاشياء الناقصه أمامه و هو سائر

عجوز يستند علي حفيده
والد يتسامر مع بنِيه
أمٌ تهتم بإبنتها
حبيب يدلل فتاته

كل ذلك كان يفتقده
يشعر بالخواء ، هو عطش للإهتمام
يرغب بمن يستمع له ، لا يملك حق الثرثرة التي ستفرغ ما بداخله

يشعر به ينعزل أكثر فأكثر ، وكلما بدأ الضوء بالظهور عادت هواجسه تمنعه من السير نحو الضياء

شعور الأهتمام ، الأم الحانية ، والد رجل يهاب علي الشاب لديه ، صيدق يسايره يقضي الاوقات معه

مفتقد هو لكل ذلك
كلما اراد التقرب شعر وكأن هناك وصمة عار تلتصق به ، وكأن الناس تعلم ماهيته القبيحة ، نفسه السئية ولربما هو يريد يد المساعدة يرغب بالاصلاح

رفع عينه للسماء وتسارعت دقات قلبه
وكأنه يتطلع الي الأعلي
الي لا نهاية فوق

هو يعلم بأنه يسمعه
يعلم بوجوده ولكن عقله يأبي التسليم
هو يحتاجه الآن أكثر من أي وقت مضي

يريد الصراخ كما رأي جونغكوك من قبل

ولكن تايهيونغ صامت وترك وحوش رأسه تتحكم ذلك الوقت

" ألست إله ! ، ألست موجود ، ألاتشعر بي !
أتحب ان تراني ذليلا اتعذب ،
ألا استحق حياة ، لماذا وجدتني هنا
انا العن اليوم الذي خُلقت به ، إن كان وجود الناس كرامة ، فأنا اجحد بها ، واجحد بك ، لست معي مادمت لا تعينني ، الرب حنون ومنان وانت قاسي ظالم اتجاهي ، أهذا فعلك بمخلوقاتك ، اجحد بك وأأبي أن أكون تحت ظليلك "

عيناه حمراء وصوته بُح من الحديث و حرقة قلبه تزداد
براجمه ابيضت لم يلتفت فأعضائه سائرة تهاب ما سيحدث مستقبلا

كانت امنياته
حياة !

ولكن لا حياة هنا هو لايملك السلطة علي نفسه إن لم يستطع ان يصلحها فيتركها حطام كما هي

وماذا يفعل هو ، سيرقص علي الحطام قريبا
دموع عيناه تتسابق وجسده يرتعش من البرد ولكن رأسه لا تنفك عن الاحاديث بها

، انت نكرة لن يشعر بغيابك احد إن اختفيت ،

وقف امام ذلك الطريق الواسع
طريق مظلم كـ رؤيته لنفسه ومستقبله

وحوش رأسه صوتها يعلو وفوقهم
حين يصمتون
استمع للنطق من عدم وكأنه يحثه لشئ

، اختفي ! حتمية وجودك لا تقتضي سعادتك ،

رد اخر يتطلع في رأسه وهو يستمع لكل تلك الهلاوس
يري انوار الشاحنات بسرعة كبيرة تضرب وجهه

يلتوي خلق الاذن بين يديه وصوت رأسه يهسهس بغضب
، صامت ولما انت هنا وكأنك تقف علي الصراط ؟
فما ذنب سوء روحك ، تعيش بلا رادع
كـ الدابة العصماء نهايتها الموت ! ،

اجل هو علي صراط ولكن صراطه بين نارين

في كلا الحالتين سَعير ، فَعَجَل بها
ليس بينه وبين النهاية شئ

قَدمٌ وُضِعت الي الأمام والضوء يضربه
وصريخ الشاحنة المدوي يعلن انذار النهاية
أتلك شجاعة
ام الموت للأصحاء

إن كانت الشجاعة ان تموت وعيناك جامدة
فلا نامت اعين الجبناء

.....






كلن يقلب في الصفحات أمامه وشئ ما أخذ اهتمامه وحاول ان يتغافل عن ما استمع له منذ قليل وردع رغبته العارمة في الخروج وراء تايهيونغ

تذكر حينما تحدث مع تايهيونغ واخبره صراحة

" أنت كومة من المشاعر المبعثرة "

شعر جونغكوك بأنه من الأفضل أن يلم شعثه ويجبر كسوره قبل ان يداوي الآخرين

كان امامه كتاب من الأدب الروسي لكاتب مجهول الهوية

وتوقفت انفاسه امام تلك الورقة
حبر هي فوق ورق
ولكنها زعزت الكثير منه واسلبته ثباته

:: لقد توفيت منذ دقيقتين.. وجدت نفسي هُنا وحدي معي مجموعة من الملائكة، و آخرين لا أعرف ما هم، توسلت بهم أن يعيدونني إلى الحياة، من أجل زوجتي التي لا تزال صغيرة وولدي الذي لم يرَ النور بعد، لقد كانت زوجتي حامل في شهرها الثالث، مرت عدة دقائق اخرى، جاء أحد الملائكة يحمل شيء يشبه شاشة التلفاز أخبرني أن التوقيت بين الدُنيا والآخرة يختلف كثيراً، الدقائق هُنا تعادل الكثير من الأيام هناك

"تستطيع ان تطمئن عليهم من هنا"

قام بتشغيل الشاشة فظهرت زوجتي مباشرةً تحمل طفلاً صغيراً! الصورة كانت مسرعة جداً، الزمن كان يتغير كل دقيقة،كان ابني يكبر ويكبر، وكل شيء يتغير، غيرت زوجتي الأثاث، استطاعت أن تحصل على مرتبي التقاعدي، دخل ابني للمدرسة، تزوج اخوتي الواحد تلو الآخر، أصبح للجميع حياته الخاصة، مرت الكثير من الحوادث، وفي زحمة الحركة والصورة المشوشة، لاحظت شيئاً ثابتاً في الخلف، يبدو كالظل الأسود، مرت دقائق كثيرة، ولا يزال الظل ذاته في جميع الصور، كانت تمر هنالك السنوات، كان الظل يصغر، و يخفت، ناديت على أحد الملائكة، توسلته أن يقرب لي هذا الظل حتى اراه جيداً، لقد كان ملاكا عطوفاً، لم يقم فقط بتقريب الصورة، بل عرض المشهد بذات التوقيت الأرضي، و لا ازال هُنا قابعاً في مكاني، منذ خمسة عشر عام، أُشاهد هذا الظل يبكي فأبكي، لم يكن هذا الظل سوى "أمي " ::

لم يشعر جونغكوك بأنه ذرف كل تلك الدموع
وأن العبرات تساقطت حسرة علي ما بين يداه ولكن يفرط به تفريط الجاهلين

اقتنع جونغكوك بأن الأدب الروسي من اعنف الكتب في المشاعر
ولكن ليس ذلك ما التمسه

تذكر امه !

اقشعر باطن يديه حين رأي امام عينيه ما حدث سابقاً

تهدجت انفاسه و عكف اصابع اقدامه
للتو فقط !

للتو تذكر ما كان يهمله كل تلك السنوات

يضع نصب عينيه عذر فاهي وانها اخطأت بحقه

ولم يدرك هو كم اجرم بحقها
كان يانغ مصيبا حين حدث جونغكوك عنها
ولكنه كان أعمي البصيرة لا يقوَ علي التجرأ
و المضي قدما
نفسه الباهتة ظلت تحتمي تحت قناع الأخطاء والمذلات

وتغافل انه من البشر وانه كان من اسوأ المخلوقات وفق افعاله وهو الآن يدعي الأخطاء لا تغتفر

استعاد الوعي حين استمع ذلك اليوم في المسجد لا تقنطوا من رحمة الله

إذا كان الإله رحيما ، وهو أمر بذلك
فلما نفسه السيئة تسوقه سوقاً للبهتان !

امسك هاتفه ورأي ذلك الأسم الذي عفا عليه الزمن وتراكمت المشاعر

استمع لصوت الرنين وقلبه تتضاعف دقاته
حين قام الآخر بفتح الخط

" مرحبا ؟ "

استمع لذلك الصوت المرهق
هذا الصوت الذي تربي وكبر عليه
ذلك الصوت الذي بني حصناً منيعا في قلبه بأنه أشد الناس نقاءً

فتح فمه ولم يخرج الصوت
كل ما خرج هو النحيب البَّكاء

شهقة خرحت آذت قلب المستمع

ولإثرها انهار جونغكوك في البكاء وقلبه بعتصر الماً

شهقة خرجت من الهاتف وصوت الأم ارتجف

" الحَبيب ! "



......



حين أخذ القرار وقرر التخلص من القيود خاصته ، ربما يجد ما يُحييه في حياة اخري ان لم يكن كل ما سيجده هو الجحيم !

" ما اللعنة التي تفكر بها يا صاح ! "

صرخ احدهم بجانبه ثم التفت يداه علي حسد تايهيونغ وقام بحمله سريعا والقائه علي الجانب الآمن

صُعق تايهيونغ فجأة من ما كان سيحدث

تحدث امامه

" تايهيونغ هل انت في كامل وعيك حتي ، هل انت ثمل ؟ "

نظر تايهيونغ يتفرس وجه الشاب امامه حتي تدارك سريعا
هذا يانغ شقيق جونغكوك

" تايهيونغ أنت اقدمت علي الإنتحار هل يعلم يونغي بهذا إلهي سأتصل بـ. "

اقتحمت يد تايهيونغ واخذ الهاتف من بين يداه

" لا تحادث هذا السافل او سأقتله انا ! "

تراجع يانغ خطوة للخلف ثم جلس بجانب تايهيونغ علي الرصيف وكانت الظلمة حالكة كل ما ينير المكان هي اعمدة الإنارة الخافتة التي تخفي اكثر ما تظهر !

" اسمحلي ان اسأل عن سبب ما اقدمت عليه ، اعلم بأني لست املك الحق في السؤال ولكن اعتبره اطمأنانً مني عليك "

أسند تايهيونغ ظهره للخلف اطلق زفيراً غاضب

" لا املك الإجابة يانغ حتي وإن اجبتك لن تتفهم "

عكف يانغ حاجباه وهو لا يفهم شئ

" ربما انا اصغر منك ولكني سأفيدك
بشكل ما "

لوي تايهيونغ فمه ونظر لـ يانغ بنظرة غير راضية

" كيف ستفيدني ، يانغ انت حقاً لن تفهم ذرة واحدة من ما اشعر به ، أجربت قبلا شعور الضياع ؟ , هل عشت وحيد ، هل نشأت بلا أسرة ، لست ذلك ولا واحدة حتي ، انت حتي تمتلك شقيق يحافظ عليك ويقلق لك ، انا حرفيا مدمر من كل النواحي "

صرخ تايهيونغ في وجه يانغ كـ القنبلة الموقوته و تلقي يانغ كل ذلك بهدوء

هو علم أن تايهيونغ استخدمه وسيلة لإفراغ غضبه
هو لم يغضب لذلك ولكنه حزن لتلك النظرة المشرقة التي ينظرها تايهيونغ لأسرته

ابتسم يانغ ابتسامة صغيرة وهو يتحدث

" أتعلم تايهيونغ ، انا لم أري ابي منذ كنت بالسابعة هو تسبب لي بأذيً نفسي بالغ حتي أني ارفض ذكر اسمه ، أسرتي العظيمة التي تتحدث عنها ليست كما تري ، شقيقي العظيم ذلك ليس شقيقي ، انا وهو لسنا من نفس الأم ، حتي الأم هي تعاني وحيدة ، تايهيونغ انت فقط تنظر لمشاكلك الخاصة كأنها اكبر شئ في الوجود في حين انها نقطة في بحر وكأنك غمست مسمار صغير في بركة عميقة وتنتظر ان تجف البركة "

" تايهيونغ مشكلاتك لا تنحصر امامك فقط انت تضعها نصب عينيك ، اسمح لي بقول ذلك ولكن انت ضعيف وجبان ، ربما حقاً هو أذيً نفسي ولكن انت تفاقمه ، لا احد كامل ، لا أسرة كاملة ، لا شخص نقي و صالح ، أنت فقط تري نواقصك بهم وإن رأيت العيوب علمت بقدر ما تعانيه في حياتك
لا تصنع العقد لنفسك لمجرد انك لم تطلع علي خاصة الآخرين ! "

تحدث يانغ بعد ان احمر وجهه بغضب لنظرة تايهيونغ الفاسدة للأمور
هو لم يخف ان يقدم تايهيونغ علي انهاء حياته ثانية ولكنه استقام

هو وضع الخطوط العريضة أمامه وإن كان يملك ذرة من العقل

سيعلم بكم هو احمق

من ظن أن الحياة عادلة !





.....




في التاسعة صباحاً يقف جونغكوك امام يانغ وكلاهما في الصالة الرياضية وجونغكوك يمتلك حوله تلك الهالة المظلمة التي تبتلع الأجواء بسلبية

بعد المكالمة الفائتة هو اقفل الخط سريعا
لم يتحمل

ولكنه ادرك كامل الإدراك وصفعت الحقيقة بالإثم الذي كان يسير علي خطاه لمجرد انه يري بأنها أخطأت بحقه

" حونغكوك أين ذهبت "

نادي يانغ الذي كان يقيم نقاشا مع جونغكوك ولكن يبدو أن جونغكوك لم يستمع لحرف من ما كان يُقال

" ما بِك ؟ "

سأل يانغ ولم يُعطه جونغكوك الإجابة

بعد فترة وقفت احدي الفتيات مع يانغ يتكلمون قليلا وهي تضحك ثم تركته وذهبت

" من تلك ؟ "

سأل جونغكوك

" اوه هذه مارينا تعرفت عليها هنا نتدرب سوياً احيانا "

لوي جونغكوك فمه واجاب يانغ

" هي عاهرة لا تتقرب منها ! "

اصفر وجه يانغ واقترب من جونغكوك

" اخفض صوتك ما اللعنة ، ثم ماذا فعلت الفتاة لتسبها هكذا ؟ "

تنهد جونغكوك

" يانغ لا تكن ساذجاً هكذا هي لم تزح عيناها من جسدك وتتودد لك بشكل مقزز ! "

نفر يانغ من حديث جونغكوك وابنتعد عنه قائلا

" إن واصلت الإستماع لنصائحك سأظل اعزب مدي الحياة ! "

ضحك جونغكوك وضرب كتف اخاه

" أن أظل عازبا أفضل من الاقتران بعاهرة "

ضحك يانغ واكملا التدريب

جلس جونغكوك في فترة راحته
ولكن عيناه وقعت علي شخص ما
هو متأكد بأنه رأي تلك التقاسيم وتلك الملامح سابقا
ذلك الوجه هو استمع لبعض الحكايات وربما قرأ لا يملك فكرة ثابته ولكنه يشعر بالألفة

بحث جونغكوك في ذاكرته عن ذلك الشاب ولكنه لم ير أية نتائج

ولكنه اقسم في داخله انه يعلم ذلك الشخص

...


:: أَيُّهَا ٱلْآبُ أُرِيدُ أَنَّ هَؤُلَاءِ ٱلَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي يَكُونُونَ مَعِي حَيْثُ أَكُونُ أَنَا، لِيَنْظُرُوا مَجْدِي ٱلَّذِي أَعْطَيْتَنِي، لِأَنَّكَ أَحْبَبْتَنِي قَبْلَ إِنْشَاءِ ٱلْعَالَمِ. ::


امسك جونغكوك كتاب العهد القديم بين يداه واكتشف أن في بعض صفحاته آيات مظللة

ولم يعلم الي أي الأسهم تشير

ولم يفهم تلك الكلمات ولماذا الأب ؟

هو مقتنع بأن الرب محبة ورحيم !

ولكن ما التفسير ؟

وهو يحاول فهم تلك الآية وقام بالبحث عنها في بعض المصادر
ولم تتكلم عن الأب ، وأي صفة يتحلي بها ذلك الأب

وقعت تلك الصورة بين الأوراق المتناثرة علي الأرض

توسعت عين جونغكوك حين رآها
بدأت الذاكرة امامه بالنبض قويا وكأن شريطا من الذكريات يُعاد عليه

هو أدرك ما كان يبحث عنه صباحا
هو يعلمه بالفعل

أدريان أرون






.....












مساء / صباح الخير

صراحة محرجة من الغيبة الطويلة 🌚

وفعلا انا طولت اوي
بس كنت في امتحنات ثانوية عامة وبعدها نتيجة وشغل وهنبدأ كلية

الشخص البالغ حياته صعبة بجد !

المهم عايزة ارجع اكتب
الشغف مات😂

المهم استمتعتو بالبارت؟

حد عرف مين هو اللي بيتكلم عليه جونغكوك
ومين حبيب ؟

وايه اللي حصل لتايهيونغ

المهم تكونو سعداء بالرواية

حاسة اني عايزة اغير الغلاف

المهم البارت طويل ك اعتذار
اتمني تقبلوه🌚❤️



Continue Reading

You'll Also Like

20.6K 1.6K 25
ماذا سيفعل الأخ الأكبر إذا تفاجأ بأبيه يطرق باب منزله ومعه فتى بالسابعة عشر من عمره مخبراً إياه أن هذا الفتى أخاه الصغير و يجب عليه الإعتناء به هل س...
19.9K 1.6K 27
يمكن لبارك جيمين أن يقول بصدق أنّه في أسفل القاع عندما يتعلّق الأمر بالحظّ في الحياة. فعندما يعتقد أن حظه لا يمكن أن يزداد سوءًا، يقع في عمليّة سطو ع...
347K 15.3K 29
« الملك جيون، ملك المماليك انه جيون جونغكوك العظيم ملك لمملكة "روناموف" البالغ من العمر 28 سنة، وسيم حد اللعنة، انه جيون لطالما ارعب اعدائه ذا قلب ق...
40.2K 1.4K 30
عندما كنت أبحث عن مكان لتدريبي الجامعي لم أكن أظن أنني سألتقي بمن ينتشلني من آلامي . جونغكوك "جيمين مارس معي الجنس " جيمين "الهذا السبب قبلتني بالعم...