رِسـَاْلَـةٌ مِنْ الْجَـحِـيـ...

By RiMa_RiMa_RiMa

20.1K 1.5K 663

"رسالة!" ما أسوأ الاحتمالات الناتجة عن استلام رسالة ؟ انفصال عن حبيب أو دين، أو ربما رسالة رسوبٍ في مادة الف... More

Part2
Part3
Part4
Part5 والأخير
^^

Part1

8.1K 380 180
By RiMa_RiMa_RiMa

قصة منتهية
خيالية ولاتمد للواقع بصلة

اجمعو تركيزكم فأنتم ستحتاجونه لفهم مايجري في كتابي " رسالة من الجحيم "

ا###################

رسالة توضع أمام فرد تم اختيارة لتجعلة يقاسي أسوأ كوابيس حياته
هي رسالة قادمة من الجحيم أو مايساويه، أو ماقد يكون أسوأ منه.
ظلام، وحدة، ألم، حقد، سيدها جميعها هو الشر متجسد ليكون بشكل مرئي
مالذي قد يكون أسوأ من هذا ؟ أظن .. لاشيء!

الجزء الأول :-

فتح عينيه بنشاط؛ ليبدأ يومه الجديد متشوقا لرؤية أصدقاءه.. ارتدى ملابسه و عجلا خطا ليستقل سيارته، وفي طريقه مر على أخته سايا، التي لاتزال تعيش مع والديها، على عكسه، حيث أنها أصغر منه بعامين..

وكعادته اتصل لخطيبته لوسي؛ كي يلقي عليها تحية الصباح، رغم أنه سيلقاها في الجامعة، وأمضى يومه هناك مع أصدقاءه..
أنطونيو و أيا
لفدور وبيتر
نايل، وأخيرا مايك ..

أخته سايا تنضم لهم أيضا من أجل مايك الذي يكون خطيبها وصديق أخيها، و لوسي تمضي الوقت معهم هي الأخرى ..

ودعهم في نهاية اليوم وأوصل أخته وخطيبته، وفي الختام اتجه إلى شقته ....

كل شيء روتيني عادي وممل بعض الشيء.. حتى الآن.

أن يجد رسالة أمام الباب ليس بالشيء الغريب، وليس بالشيء الغريب أن يأخذها خاصة بعد ان وجد اسمه عليها ..

لم يسيطر عليه الفضول -رغم كونها أول رسالة تصله منذ زمن طويل- لذا اخذ حمامه بتروٍ، ثم خرج ملتقطا علبة البيتزا الذي كان قد طلبها في وقت سابق من اليوم، تموضع جالسا على أريكته يتناول ما تبقى منها و يقرأ ماوصله في البريد..

"يبدو أن أحدهم قد اهتم بي أخيرا !" ضحكة ساخرة أطلقها بعد أن فكر في الأمر، كان ذلك قبل أن تجذبة تمايل الحروف التي طبع بها اسمه على الظرف..

"بديع !" فكر بذلك، متأملا الخطوط المنقوشة عليها "أشبه بخطوط العصور القديمة" تمتم وقد بدأ الفضول يتسرب إلى قلبه، كيف لا و نقوش بهذا الجمال قد غطت غلافها الخارجي فكيف بمحتواها..

مزق الجزء العلوي بتأنٍ، وأخرج ورقة بلون أبيض باهت..

تأمل تصميمها المتقن "أكاد أجزم بأن هذه الورق قادمة من المتحف !!" هذا مافكر به ستيفان ساخرا ..

أمعن النظر في الرسالة ليقرأ محتواها، فوجد فيها طلبا غريبا بنفس الخط الذي كتب به أسمه على الظرف..

في الرسالة :-
احصل على ثمان صور من الورقة المرفقة
احرص على أن يأخذ كل صديق من الثمانية ورقة
نفذ طوعا وإلا نفذت كرها

قصيرة، سريعة، مختصرة ومريبة.. لكنها لاتدعو إلى الخوف، مجرد رسالة .. أو ربما هذا ماكان ستيفان يحاول أقناع نفسه به !!

"وأنا الذي قد اعتقد أن أحدهم اهتم بي أخيرا" فكر بها بينما يرمي جسده على الاريكة، يسرد في رأسه احتمالات، يتساءل من قد يكون المرسل ..

"مجرد مقلب سخيف، لكنه يبدو مقنعا!" قالها لافاً نفسه بلحافه الخفيف لاما جسده بوضع ملموم، بعد أن سرى فيه قشعريرة سريعة رغم كون الجو دافئا..

نظر ستيفان أخيرا إلى داخل الظرف ليجد ورقة ممزقة الأطراف غير منتظمة الشكل..

التقطها بحرص متمعنا الكتابات الغربية، والأحرف المتلاصقة المنقوشة على جميع أجزائه دون فراغات.. كانت وببساطة مما لم يره ستيفان من قبل..

ورغم أن هذا قد عزز في ستيفان الشعور بوجود خطب ما، إلا أن ماينتظره لم يكن شيء يمكن التنبؤ به..

تبدو واقعية إلى حد ما ! لكن الشكوك مهما حامت لن تستقر إلا على خبير المقالب نايل "لقد أصبح هذا الشقي محترفا" تمتم ستيفان ضاحكا رغم انكتام أنفاسه، روحه تعلم بوجود خطب ما، لكنه عقله البشري لايزال محدود الإمكانات..

وسرعان ما استسلمت عينا ستيفان للنوم طلبا للراحة ولكن هل سينالها ؟؟

حل الظلام.. أو على الأقل هذا ماشعر به ستيفان، عندما وقضه جفاف حلقه من عز النوم بحثا عن الماء..

إنزلق اللحاف عنه حينما وقف عن الأريكة التي كان نائما عليها، لم يهتم به رغم هفات الريح الباردة، فحنجرته تطلب الماء بإلحاح..

خطى متحسسا ماحوله كون الضوء معدوم، وجد مفتاح الإضاءة أخيرا وحركه، لكن الضوء لايستجيب "تعطل، علي إيجاد هاتفي"

وكما قد يغعل اي شخص، استدار ستيفان ليبحث عن هاتفه..

حنجرته أصبحت أكثر جفافا، والتنفس أمسى اصعب، حكة اجتاحت حلقه لكنه لم يتجرأ على لمسه؛ فقد انتابه شعور بأن ملمس رقبته قد يكون قاسيا كجذع شجرة ميتة..

أخذ نفس أصبح بصعوبه الركض ميلا، أنهكه فجلس أرضا، يداه تتحسس الأريكه وما فوقها أو تحتها حتى وجد هاتفه أخيرا..

التقطه وأناره، اجتر نفسه ليخطو بأسرع مايمكن لكن شيئا اجتذب انتباهه..

جاذب غامض جعل نظره ينقاد إلى تلك الأوراق المرمية بإهمال على الطاوله..

أراد تجاهلها، اراد المشي، اراد الحركة ولكن.. لافائدة !

كأنما فقد السيطرة على أجزائه.. حلقه يزداد جفافا كما لم يعد يشعر بأي هواء يدخل جوفه، الدوار بدأ بتخلل ادراكه حتى كاد يسقط، لكن شيئا آخر سبقه فاجتر جسده ببطئ معيدا إياه ليقف جوار الرسالة..

جسده محاصر وسط اللاشيء، شبه غائب عن الوعي، الرهبة هي مادفع وعيه ليتمكن من الصمود حتى هذه اللحظة..

قوة عظيمة أحكمت القبضة على جسده، تشده بإحكام حتى طقطقة عظامه، حرك مقلتيه بصعوبة لينظر إلى الأسفل عله يجد ما يمسكه، لكن لاشيء!

الجسد سليم تماما، لكن الألم يجعله يتهيأ أن ناقلة كبيرة تدهس عليه..

عاد ذلك الشعور بالقشعريرة للمرة الثالثة مرفقا بصوت تخلل مسامعه، صوت أقرب إلى الهمس،
حطم ذلك الصوت كبرياء ستيفان الذي ارتعش بوجل حينما ألقى اللاشيء كلماته عليه ..

"إفعل ما أُمرت بفعله، لأخفف عنك العذاب"

حرك ستيفان رأسه بصعوبة ليرد بالإيجاب، تلا هذا شعوراً تدريجيا ًبالتحرر، شعر بجسده وقد ارتخى، و
شعر بجفاف حلقه وهو يزول ببطئ ..

"من قد يكون هذا ؟"صرخ بارتباك ملتقطا الرسالة راكضا للخروج.. ستيفان أكبر مهتم بالأناقة خرج يجري كالمجنون بسروال النوم..

الشوارع تخلو من البشر، ولا مطبعة تعمل حتى هذا الوقت من الليل..

ذلك الصوت عاد، بالهمس أرشده، وهاقد انتهى من تجهيزها..

ثمان رسائل انزلقت عبر فتحة صندوق البريد، في كل رسالة وضع صورة من تلك الورقة المغطاة بأحرف أشبه بالطلاسم، وفي عنوان كل رسالة استقر اسم احد اصدقائه..

أخذ نفسا طويلا متأملا الظلام حوله، أقفل عينيه بقوة وصرخ جاثما على أرض الشارع الإسمنتي، ذلك الهمس يدفعه إلى الجنون..

وخلال لحظة، اختفى الهمس المريب، قلبه عاد لينبض بانتظام، وانفاسه عادت للجريان، ففتح عينيه مستقبلا ضوء الغرفة الذي كان قد نسي إطفاءه قبل أن ينام، مستلقٍ على اريكته، وتلك الرسالة موضوعة بإهمال على الطاوله أمامه، لكنه لم يعد يشعر بالعطش..

"حلم!" تمتم ماسحا بلحافه الخفيف ماقد تراكم على جبينه من ذرات العرق..

ا___________________

وأخيرا صباح يوم جديد، طال الليل وحلم البارحة يؤرقه .. ارتدى ملابسه، وقام كالعادة بما يفعله كل صباح، و كانت الرسالة هي اول شيء تحدث عنه مع أصدقائه بمجرد تجمعهم في مقهى الجامعه..

"والآن ليعترف الفاعل، فالخدع تفقد متعتها حينما يطول أمرها" ختم ستيفان بعد أن سرد لهم جميع أحداث الأمس..

"لست أنا" هز الفتى الأصهب رأسه نافيا، ثم أكمل مشيرا نحو الجالسه جواره تعبث في هاتفها "ماذا عنك يا سايا؟"

"بربك يا مايك! وهل سأفعل هذا بأخي؟" أجابته الفتاة  باستنكار..

"يستحيل أن أكرس ذكائي لمثل هذه المقالب" اعترضت فتاة بضفائر ذهبية و نظارة شمسية تحجب عينيها الزرقاوتين، وأقفلت كتابها بعد أن عجزت عن القراءة وسط هذه الضجة..

"جميلة يا لفدور حتى عندما تكونين مغرورة" تجاوز أحد الفتيان حدودة معها، لكن لفدور لم تكد تجبه، حتى سبقتها ركلة من ستيفان "لاتتهرب يا بيتر، فأنت احد المشتبه بهم"

"لم افعلها، والان لاتكن لئيما و دعني اتحدث معها بسلام" تذمر بيتر ملتقطا كتاب لفدور، ليتصفح مدعيا أنه يفهم المحتوى..

"يمكنك استثنائي وأنطونيو" قالت فتاة ثالثة، ببشرة كالثلج وعينين واسعتين، بدت اكثر براءة من أن تقوم بعمل كهذا..

"أيا على حق، فقد كنا معا بالأمس نتناول المثلجات مع والداي" أيدها المقصود بأنطونيو بثقة..

"ومن يفترض بالفاعل أن يكون إذاً" استعجب ستيفان متأملا آخر صديقين، لوسي ونايل، كلاهما كان صامتا..

"لا أصدق أنك تشك بي" تنهدت لوسي، والقت كلماتها بخيبة.. جعل هذا ستيفان يصرخ دون وعي منفعلا "أبداً !"

"كم تخاف على مشاعرها" علق نايل أخيرا وسط ضحكات الجميع، لكنه توقف حينما لاحظ أنظارهم موجهة نحوه..

"مهما دارت الدائرة ستعود إلى أصلها" قال نايل ضاحكا "لم أفعلها" أتبع نافيا "فكروا بجدية؛ أين المقلب في الموضوع؟ هذه المقالب ليست من مستواي" أكمل بثقة..

"حسنا، لقد قلت بأن المطلوب إرسالها إلى جميع أصدقائك؛ فمن الذين اخترتهم يا ستيفان؟" تساءل انطونيو بعد جدال طويل بين ستيفان ونايل..

"وهل لدي اصدقاء غيركم" أجابه ستيفان بكل فخر "بدأت بك، ثم مايك، سايا، أيا، بيتر، لفدور، ثم نايل، وأخيرا لوسي"

"اسمي بينهم، وفي الأخير" تمتمت لوسي بانزعاج..

"لم أكن أنوي وضعه في الأساس كونك أكثر من مجرد صديق يالوسي" جاملها ستيفان بابتسامة خجله..

"سأفكر مليا قبل مسامحتك" أجابته لوسي بامتعاض..

"تتحكم فيك" وكز نايل ستيفان بقدمه بينما يقول ذلك ساخرا..

"الأحمق نايل و أخي الأكثر حماقة ستيفان" قالت سايا بضجر..

"تستمرون بتغيير الموضوع، يبدو أن لا أحد منكم ينوي الاعتراف" عاد ستيفان للنقاش بخصوص الرسالة "لكن لا بأس، سأعلم من فعلها مع الوقت" زمجر بضيق..

و مر الوقت بالفعل، لكن وعلى عكس توقعات ستيفان، لم يعلم من الفاعل.. وهاهو أول يوم يمر بسلام وثاني يوم كذلك، حتى أنهم بدأوا ينسون أمر تلك الرسالة ..

كان ستيفان يتناول غداءه، الذي يتكون من البيتزا والصودا، حينما سمع صوت هاتفه، و كانت أخته سايا هي المتصل ..

"ستيفان أين انت الآن؟" أتى صوت سايا الوجل من الجانب الآخر من الهاتف..

"في شقتي، هل كل شيء على مايرام؟" إجاب ستيفان مستغربا هلعها..

"خرجت مع مايك لمقابلة أيا بأنطونيو وتناول الغداء، إلا اننا لم نكد نأكل لقمة حتى اختنق أنطونيو تماما، لم نتمكن من مساعدته فاتصلنا بالإسعاف، والآن يقولون بأنه حاول الانتحار!" سردت سايا على نفس واحد.. ولم يتمكن ستيفان من سماع أغلب الحديث، لكنه متأكد من سماع كلمة واحدة.. الانتحار ..

"أين أنتم الآن؟" قال ستيفان وقد نهض بالفعل وارتدى قميصه، والتقط مفاتيح سيارته..

"في مشفى المقاطعة"

"أنا قادم حالا"

يتبع ........

أول جزء تم !
أحداث هامة حصلت
ماذا حصل لأنطونيو برأيكم؟
وهل لما حصل له علاقة بالرسالة ؟؟؟

النشر بتاريخ ٢٩/مايو/٢٠١٥
التعديل اللغوي بتاريخ ٢٢/سبتمبر/٢٠١٨

Continue Reading

You'll Also Like

106K 407 1
حقيقة الزواج من مصاص دماء !!! ....
1.2M 90.5K 62
تم تغير اسم الرواية من مجنوني الأنباري الى سجين الحب من بين الناس جميعاً، وفي شدة العتمه التي كانت في قلبي عندما غَدُرتُ من الحبيبه والصديق، ولم اعُد...
803K 45.8K 53
**رواية مترجمة ** ** الكتاب الأول من سلسلة محاربي آلهة القمر ** ** شاري ** 🌸🌸🌸 "هل سترفضني؟" أسأل ، متجاهلة الغضة التي كانت تتشكل في حلقي.حاربت ال...
1.3M 60.3K 68
سنكتشف الحقيقة معآ...🤝