الكتـابات الكـاذبة

By roma_7m

7.3K 842 494

إذا كنت من عشاق الروايات الرومانسية و تبحث عنها دائمًا يسعدني أن أرحب بك في عالمنا الصغير السعيد.. للغاية. و... More

المقدمة..
الفصـ1ـل {جثتين}.
الفصـ2ـل {ماستها الرقيقه}.
الفصـ3ـل {سيارة محترقة}.
الفصـ4ـل {ليس في صالحك}.
الفصـ5ـل {بفعل فاعل}.
الفصـ6ـل {ألستِ القاتله؟!}.
الفصـ7ـل {سأثبت}.
الفصـ8ـل {تشبه والدتها}.
الفصـ9ـل {ستأتي}.
الفصـ10ـل {عم مدمن}.
الفصـ11ـل {إنتصار دَنِيءٌ}.
الفصـ12ـل {لذة مؤقتة}.
الفصـ13ـل {خبر حصري}.
الفصـ14ـل {تزييف الحقائق}.
الفصـ15ـل {ليمار}.
الفصـ16ـل {حديث فارغ}.
الفصـ17ـل {عوض في صورة مختلفة}.
الفصـ18ـل {عبث بعد الزواج}.
الفصـ20ـل {حقيقة مبعثرة}.
الفصـ21ـل {مصدر أمان، أم أذى!}.
الفصـ22ـل
الفصـ23ـل
الفصـ24ـل
تنويه هام صدقني
الفصـ25ـل {ليتك لم تصارحني}.
١- الكتـابات الأخيـرة .
٢- الكتـابات الأخيـرة .

الفصـ19ـل {رسالة خفية}.

159 27 22
By roma_7m

الكتابات الكاذبة..
الفصل التاسع عشر :

تنفس بعمق و هو يضع يده على مقبض الباب ليقوم بفتحه و لكن تفاجئ عندما رأى "حمزة" في وجهه بعدما فتح هو الآخر الباب من الناحية الاخرى ليخرج و يرى الجلبة التي تحدث في الخارج .

وقعت عينين "حمزه" على "حاتم" و لم يدرك أنه هو بسبب تخفيه الأخر بالقناع، تفحصه "حمزة" بنظراته قبل أن يتسائل بتعجب:
- حضرتك مين ؟

فاق "حاتم" من تأمله لـ"حمزة" في تلك اللحظه فقد كان مشتاقًا إليه كثيرًا، دفعه إلى داخل الغرفة سريعًا مغلقًا الباب خلفهم و وصده جيدًا، إستدار إليه و نزع القناع و القبعه من على وجهه و رأسه ليظهر بوضوح لشقيقه الذي لم يصدق عقله أنه أمامه بالأساس و كان يرمقه بصدمة و عدم إستيعاب..
عاد للخلف عدة خطوات و هو يهز رأسه رافضًا تصديق ما يراه لعله يكون مجرد خيال أو حلم و هو مازال نائمًا في بيته و لم يذهب حتى للعمل بعد .


أقترب منه "حاتم" ببطء و هو يقول بخفوت:
- "حمزه"، ده أنا، "حاتم" أخوك .

تجمعت الدموع في أعين الأخر و هو يقول بنبرة متحشرجة:
- إزاي أنا مش فاهم، انا بحلم صح !

أقترب منه "حاتم" حتى أصبح أمامه ليحيط وجهه بكفيه و هو يقول بنبرة دافئة:
- أنا قدامك أهو، عايش محصليش حاجه .

سقطت الدموع من عيني الأخر و هو يقول بعدم إستيعاب:
- إزاي أنا مش فاهم حاجه .

جذبه "حاتم" إليه و عانقه بشدة بينما الأخر كان لا يقدر على رفع يديه حتى من الصدمة التي يشعر بها،

مرت ثوانٍ و هو على هذه الحاله حتى بدأ عقله يستوعب أنه بين ذراعي أخيه الآن و أنه على قيد الحياة بعدما كان قد تقبل فكرة موته .

بادله العناق و هو يتمسك به بشدة و دموعه تهبط على وجهه بغزارة و صوت شهقاته يعلو في الغرفة بأكملها بينما يشد بيده على ملابس الأخر..
أما عن "حاتم" فكان يربت على ظهره يحاول أن يهدئ أخيه .

ظلوا على تلك الحاله عدة دقائق و فجأة أستمع كليهما إلى صوت طرق عنيف على باب المكتب ليبتعد "حاتم" عن شقيقه و قد تذكر أن هناك كارثة تحدث في الخارج، تناسها تمامًا و يقف هنا يعانق شقيقه .

استمعوا إلى صوت يأتي من الخارج لأحدهم و هو يقول:
- بشمهندس "حمزة"، حضرتك كويس ؟!

نظر "حمزة" إلى "حاتم" و هو يمسح وجهه بكلتا يديه ثم حمحم ليستعيد ثباته:
- هو إيه إلي بيحصل بره !!

أبتلع "حاتم" ريقه بإرتباك و هو يقول:
- خبيني في أي ركنه .

نظر إليه "حمزة" بعدم فهم قبل أن يقول:
- ليه مش فاهم !

امسكه "حاتم" من كتفيه ثم قال:
- حاول أنت بس تلم الدنيا إلي بره دي بسرعه عشان ميحصلش مشاكل .

: و هو إيه إلي بيحصل بره أساسا !!

رفع "حاتم" كتفيه ببساطه و هو يبتعد عنه راكضًا ناحية المرحاض:
- "أمينة" حطت التاتش بتاعها .

تركه و دلف على المرحاض و أغلق الباب خلفه لينظر "حمزة" في أثره بعدم إستيعاب و فهم فقد حدث الكثير من الأشياء في وقت قصير..
مشاجرة في الشركة مازال لا يعلم سببها، أخيه على قيد الحياه، و.. "أمينة" !!
ما الذي أتي بقا إلى هنا .

فاق على صوت الطرقات مره أخرى ليذهب بأقدام واهية إلى الباب و قام بفتحه ليجد مجموعة كبيرة من رجال الأمن يدخلون إلى الغرفة و يقومون بتفتيشها، نظر إليهم بصدمة و نظر سريعًا ناحية باب المرحاض الذي من المفترض أن شقيقه خلفه، ثوانٍ و وجد أحدى رجال الأمن يدلف و بيده "أمينة، و التي تنظر إليهم بتذمر .

تعجب من وجودها و صاح بحدة و هو يحاول أن يخفي ارتباكه عندما وجد أحدهم يسير ناحية المرحاض:
- إيه الي بيحصل هنا !!

توقف جميعهم عن البحث ناظرين إليه.. ليتقدم منه رئيسهم قائلاً برسمية:
- موظف الإستقبال إلي تحت قال إن في أتنين شكلهم غريب طلعوا عند حضرتك في المكتب و فعلاً لما حد من الحرس طلع وراهم شاف البنت دي .

قالها و هو يشير ناحية "أمينة" ليضيف:
- طلعت و عملت شوشره في المكان و الراجل إلي كان معاها اختفى، و حبينا نشوف لو دخل عند حضرتك هنا قبل ما نبلغ البوليس عنهم .

أجابه "حمزة" بنبرة باردة بعدما ألقى ناظرة عابره على "أمينة":
- مفيش حد دخل هنا .

نظر إليه الرجل بشك و هو يقول بنبرة جادة:
- حضرتك متأكد ؟!

ليصيح به "حمزة" في حدة:
- خد إلي معاك و اطلعوا بره مفيش حد دخل هنا، و سيبوا البنت، و الشوشره أنتوا إلي عملنها .

زفر الحارس بضيق ثم قال بتساؤل جاد:
- طب يا بشمهندس حضرتك تعرف مين دي ؟!

نظر "حمزة إلى "أمينة" و هو لا يعلم ماذا يقول فهو لا يعرف ماذا قالت لهم، أو حتى ما حدث..
بينما هي نظرت إليه لتجده ينظر نحوها بحيرة و بعض الاستنجاد الخفي، لكنها فهمته لتنظر إلى الحارس و قالت بصياح:
- ما قولتلك خطيبته الله، طب تصدقوا بقا هخليه يرفدكم كلكم واحد واحد بسبب إلي عملتوه فيا ده، أنتوا متعرفووش أنا مين ولا ايه ؟!

زجرها بعينيه و هو يقول بخفوت من بين أسنانه:
- متزطيش .

ثم نظر إلي الحارس قائلاً بحدة:
- اتفضلوا بقا بره و ياريت إلي حصل ده ميتكررش تاني .

خفض الحارس رأسه و هو مازال يشعر أن هناك شئ خاطئ في هذا الأمر و لكنه قال رغمًا عنه:
- حاضر يا فندم إحنا إسفين، عن أذنك .

أشار لباقي الحرس باللحاق به و هو لا يشعر بالراحة أبدًا، و لكن ليس بيده .

ما أن خرجوا حتى ذهبت "أمينة" ناحية الباب و أغلقته بحدة خلفهم ثم التفتت و هي تتنفس بغضب واضعه يديها في خصرها و هي تنبس:
- حميير .

أقترب "حمزة" منها ليجذبها من ذراعها بحدة قائلاً:
- أنتِ بتعملي إيه هنا ؟!

أفلتت ذراعها من يده بحنق و هي تقول:
- أبعد إيدك كده، اسأل اخوك يا عمنا هو إلي جيبنا هنا .

أبتعد عنها و أتجه ناحية المرحاض قائلاً:
- استني بقا أنا لسه مش مستوعب أنه كان قدامي من دقيقتين أصلاً .

فتح باب المرحاض ليجده واقفاً جانباً و ينظر أمامه بشرود .

جذبه من ذراعه ليخرجه من الحمام و قال بتهكم:
- عجبتك الوقفه هنا أطلع !

خرج خلفه بإستسلام ليجلسوا سوياً على أريكة جانبًا، ظل "حمزة" ينظر إليه و يتفحص ملامحه بعدم تصديق ثم قال:
- أنا مش مصدق و مش فاهم حاجه .

أعتدل "حاتم" في جلسته ليقول:
- موضوع يطول شرحه، دلوقتي ركز معايا، عايزك..

قاطعه "حمزة" و الدموع عادت على عينيه مرة أخرى:
- طالما كنت عايش طول الفترة دي ليه مقولتليش، أنت عارف أنا اتعذبت إزاي عقبال ما استوعبت فكرة أنك خلاص مبقتش موجود، ليه تعمل فيا كده يا "حاتم" .

تنهد بثقل قبل أن يجيبه قائلاً:
- مكنتش هقدر أظهر علطول إلا لما أبقى كويس، كان ممكن "أمينة" تقولك بس برضو مكنش هينفع .

وزع "حمزة" النظرات بين شقيقه و "أمينة" للحظات قبل أن ينتفض فجأة من مكانه و هو يصيح بغضب:
- هو إيه إلي مكنش ينفع !

اقتربت منه "أمينة" و هي تقول بهدوء:
- "حاتم" فضل في غيبوبه أسبوعين و كانت حالته وحشه جدًا مكنش ينفع نعرف حد بحاجه, و دي كانت تحت رغبته .

ضحك بتهكم و هو يشير إلى نفسه:
- و هو أنا حد، ده أخويا !

لتقول "أمينه":
- لا مش حد، بس أنت متهور و غبي يا "حمزة" و كنت عايزه أعرف إيه إلي في دماغ "حاتم" الأول و إلي خلاه بدل ما يروح مستشفى محترمة يجيلي أنا .

زفر "حمزة" بضيق ثم قال لكلاهما:
- فهموني دلوقتي إيه إلي بيحصل هنا عشان متغباش عليكم .


نظر لـ"أمينة" مرة أخرى قائلاً بسخرية:
- و بعدين ليه أنتِ إلي تكوني عارفه و تعلجيه ها، ده أنا أخاف على أخويا من واحده زيك .

ضربه "حاتم" بخفة على كتفه ثم قال بحزم:
- "حمزة" أحترم نفسك "أمينة" عملت حاجات كتير عشانا متبقاش ناكر للجميل..
أقعد و أتهد بقى عشان تفهم إيه إلي حصل .

جلس "حمزة" بجانب شقيقه و هو ينظر إلى "أمينة" بتوعد، أما عن "أمينة" فجلست بعيدًا عنهم بقليل و هي تنظر إلى "حمزة" بضيق و حزن فهو مازال يأخذ منها موقف لا يريد غفرانه .
______________________


يحيطها أجواء هادئة بشدة الآن، أجواء لم تعتاد عليها من قبل في أحلامها منذ يوم الحادث..
تلك الأحلام التي أرهقت بدنها حقًا .

تشعر أنها في وسط هادئ كثيرًا في أحلامها الأن، كأن عقلها أحب أن يعطيها راحة من تلك الكوابيس، و جائزة على عدم انتحارها حتى الآن و لأنها بدأت تفكر بشكلٍ صحيح .


و كأن اليوم ينعاد من جديد، تعود إلى منزلها أخيرًا بعدما أوصلت صغيرتها إلى مدرستها و تدلف و هي تعلم ما ستراه، تريد أن تتوقف ولا تتحرك و لكن و كان شئ يتحكم بها و يجعلها تتحرك رغم أنها لا تريد ذلك..
الغريب أن بذلك الحلم عاد إليها جميع المشاعر القديمه وقتها و لكن بخلاف أنها تتذكر تكملة ذلك الحلم ماذا ستكون و لكن لما قدميها لا يستجيبان لرغبتها و يتوقفان عن الحركة، ماذا يحدث معها !


حسناً لم يكن حلم هادئ كما كانت تتوقع..
اللعنه !

دلفت إلى الغرفة و نبضات قلبها تعلو بخوف، لتجد زوجها يجلس بمفرده على مقعد جانبًا، رفع رأسه ينظر إليها بإبتسامة هادئة ما أن رآها، اقتربت منه رغمًا عنها مجددًا، بينما هو أبتسم إليها برفق و هو يحثها على القدوم و الجلوس بجانبه..

نظرت حولها بعدم فهم ثم جلست على المقعد الذي بجانبه و نظرت إليه بصمت تام..
لا تفهم ماذا يحدث و لما تغير كل شئ و لكنها تشعر بالخوف .

جلست بجانبه و هي تنظر إليه بتعجب بينما هو ينظر إليها نظره قد افتقدتها كثيرًا منذ أن كانوا سويًا في فترة ارتباطهم قبل الزواج .

: خايفه مني ؟!

قالت بنبرة ضعيفة:
- عايز إيه مني !

سؤالاً بنبرة هادئة هو كل ما خرج من فمه:
- ليه عملتي كده !

أدمعت عينيها و هي تقول:
- كنت تعبت يا "حاتم" كنت تعبت أنت مش متخيل أنت كنت بتأذيني إزاي .

أومأ إليها بهدوء و هو يقول:
- عارف بس بنتنا ملهاش ذنب في إلي حصل .

أغمضت عينيها و كأنها تريد بتلك الطريقه الخروج من الحلم بأي شكل أو الاستيقاظ و لكن عقلها يأبى ذلك..
قبل أن يرسل لها رساله ما من خلال ذلك الحلم .

: ايه أخبار "ماسة" يا "ليمار" ؟!

فتحت عينيها و الدموع تهبط منهم بهدوء أردفت قائله دون النظر إليه:

- معرفش، معرفش المفروض أعمل معاها إيه و بقيت خايفه، حاسه إني مش قد مسؤوليتها الموضوع بشع بجد .

أردف ببساطه و هو يبتسم:
- لقيني .

نظرت إليه بعدم فهم لتقول:
- نعم !

زادت ابتسامته بساطه و هو يضغط على كل حرف يخرج من فمه تأكيدًا في حديثه على ما يقصده:
- لـقيـنـي

ابتسمت بتهكم و هي تقول:
- وأنا المفروض أعمل كده إزاي ! أموت نفسي و أجي أدور عليك في الاخره ولا أعمل إيه !

ليقول بنبرة البسيطة الهادئة تلك لدرجة مستفزة:
- موتي نفسك و فيها إيه .

نظرت إليه بصدمة ليضيف قائلاً:
- كنتِ فاكره أنك طول الفتره إلي فاتت دي قتلتي روحين، بس أنتِ في الحقيقه قتلتي روح واحده و لازم تتحسبي على كده.. و بالمثل !!

: ماما.. ماما.. ماماا .

انتشلها من ذلك الحلم ابنتها التي كانت تصيح بإسمها بإستمرار و هي تحرك جسدها فتحت "ليمار" أحدى عينيها ناظره إلى "ماسة"..
أبعدت "ماسة" عنها و هي تتقلب على الفراش:
- ابعدي يا "ماسة" عايزه أنام .

اقتربت "ماسة" منها بإصرار و هي مستمره في تحريك جسدها لتجعلها تستيقظ:
- يا ماما اصحي إحنا بقينا بليل، عايزه أكل .

أبعدت "ماسة" تلك المرة بعنف و هي تقول بصراخ:
- غوري من وشي بقا، أنتِ مبتفهميش !!

امتلأت الدموع في عينين "ماسة و هي تشعر بألم قوي في جسدها، فتلك الدفعه اوقعتها على الأرض .

تركتها "ليمار" تلك المره و لم تقترب منها بل نهضت من على الفراش و توجهت ناحية المرحاض، أغلقت الباب خلفها بحدة لتستمع إلى صوت بكاء حاد من "ماسة" في الخارج .

استندت بيديها على الحوض لتفتح الصنبور لكي يمنع صوته وصول صوت ابنتها إليها، و في الحقيقه لم يمنع نهائيًا كان صوت بكائها يمزقها و لكن لا تستطيع، حقًا لا تستطيع فعل أي شئ لها، تشعر بالعجز الشديد، تعبت كثيرًا و تحتاج إلى الراحة، و هذا الحلم الغريب.. هل يعني أن "حاتم" على قيد الحياة حقًا و من قُتل كانت صديقتها فقط !!
إذًا أين حاتم ؟!

هل يعني هذا أن كابوسها عاد إليها من جديد، و بدون شعور منها الدموع اجتمعت في عينيها بغزارة لتبكي و شهقاتها تعلو في المكان من حولها، سقطت على الأرض و هي تضم قدميها إلى صدرها، جسدها بأكمله يرتجف، شهقاتها تحولت إلى صرخات عنيفة .

امتزج صوت بكائها مع صوت بكاء ابنتها، لتتكون حالة بشعه في المنزل بأكمله .

ظلت هكذا عدة دقائق وصلت إلى الساعة، هدأت فيها صوت ابنتها تمامًا أما هي كان الأمر صعب بالنسبة إليها .

استقامت بصعوبة و أقدام واهية لتخرج من المرحاض متجه نحو الخارج، رأت ابنتها تنام على الأرض و أثار الدموع على وجهها بينما تصدر منها شهقات خفيفة .

ذهبت إليها و حملتها من على الأرض لتتسطح بها على الفراش متنهده بثقل و قد قررت شئ في خاطرها..

قبلت جبينها قائله بحنان:
- حقك عليا يا نور عيني أنا أسفه لك .

استمعت إلى صوت طرق على باب المنزل لتنهض بإرهاق، تاركه ابنتها على الفراش وحدها..
توجهت نحو الخارج لتمسح وجهها بيديها جيدًا ثم حمحمت لتجلي صوتها..

فتحت باب المنزل لترى أمامها "أميرة" والتي نظرت إليها بقلق .

اقتربت منها قائلة بلهفة:
- في إيه مالك ! كان في صوت غريب جي من بيتكم قلقت فجيت أطمن .

احتضنتها "ليمار" ثم عادت للبكاء مرة أخرى قائلة:
- أنا آسفه يا "أميرة" حقك عليا مكنش قصدي ازعلك .

ربتت عليها "أميرة" بحنان و هي تقول:
- بطلي هبل مقدرش أزعل منك أساساً، بس مالك في ايه، "ماسة" كويسه ؟!

أومأت بإيجاب و هي تبتعد عنها:
- كلنا كويسين بس خليكِ بايته معايا النهارده عشان خاطري .

أومأت بموافقه و هي تجذبها إلى الداخل قائلة:
- معاكِ يا حبيبتي.. تعالى .
_____________________


قصت عليه "أمينة" نفس الذي قصته على حاتم في ما حدث ذلك اليوم..
كما قصت عليه أمر مراعاتها لـ"حاتم" كل تلك الفترة .

أما عن "حمزة" فكان ينظر أمامه بصدمه و تيه فكل ما كان يحدث في الفترة السابقة ما هو سوى كذبة كبيرة لا أكثر ولا أقل..
كذبه كونتها "ليمار" لتغطي على جميع أفعالها..
و لكن كيف استطاعت أن تفعل كل هذا بمفردها ؟!

: يعني كل إلي كان حاصل الفتره الي فاتت ده كان كدبه، الحادثه، و كلام "ليمار"، عقلي مش مستوعب .


أنهى حديثه واضعاً يده على جبينه يدلكه و هو يشعر بصداع قوي به داهمه فجأة..

أضاف "حاتم" على حديثه:
- أنا لحد دلوقتي مش فاهم موضوع الحادثه أصلاً، إزاي قدروا يفبركوا موتي بالطريقه دي !

نظرت "أمينة إليهم و هي ترى تشتتهم هذا لتقول:
- طب يا جماعه معلش أنتوا كده ناويين تعملوا إيه مع "ليمار" بالظبط .

رفع "حمزة" رأسه لها ليقول بحدة:
- "ليمار" لازم تتعاقب على كل إللي حصل ده هي و إلي معاها، دي جريمة يعني على حسب كلامكم هو حتى لو مكنتش قتلت حاتم ففي روح تانيه مقتوله إحنا منعرفش عنها أي حاجه ولا الأخبار أتكلمت عنها زي ما حصل مع "حاتم" ولا اتجاب سيرتها .

أنهى حديثه ناظراً إلى شقيقه و الذي كان ينظر أمامه بشرود..
ليتطلع إليه بشك قبل أن يقول:
- إيه مالك في إيه !

هز "حاتم" رأسه بنفي ثم قال:
- أنا مش هقدر أعمل لها حاجه .

صاح به بحده و عدم فهم قائلاً:
- يعني ايه ؟! دي، دي كانت هتموتك يا "حاتم" ما أنت أصلاً قدام الناس من غير حاجه فأنت ميت فعلاً، بسببها .

نظر إليه "حاتم" ليقول بهدوء:
- ماشي، كلها كام يوم و أظهر للناس تاني و يعرفوا أن أنا عايش و إن الحادثه دي ولا حاجه لكن أنا مش هقدر اعاقبها على إللي هي عملته .

تطلع إليه بعدم فهم قائلاً:
- يعني إيه يعني مش هتقدر تعاقبها على إلي هي عملته ؟! أنا حقيقي مش فاهم أنت بتتكلم في إيه .

أنهى حديثه ضاحكاً بتهكم ليقول الأخر:
- أنا فوقت يا "حمزة" أنا فوقت، لما صحيت من الغيبوبة حسيت أن أنا قد إيه حقير و حسيت بالندم على كل حاجه عملتها، حسيت قد إيه أنا غبي لما ضيعت "ليمار" من أيدي .

نظر إليه بصدمة قائلا:
- يعني أنت لما تظهر ليها هترجع لها و كأن مفيش أي حاجه حصلت !

نظر إليه بسخرية قائلاً:
- يعني برأيك كده ده هينفع أساساً، أنا ندمان على كل الي فات آه، لكن مش هقدر أرجع أي حاجه من إلي راحت، لكن أقل حاجه أعملها إني مأذيهاش، هي عانت معايا و استحملت معايا كتير أوي المفروض أعوضها مش أعاقبها على حاجه عملتها غصب عنها .

نظرت إليه "أمينة" قائلة ببلاهة:
- أنا مش فاهمه أنت كده طيب ولا حيوان، بس حاسه في حاجه واقعة في كلامك .

أشاح بيده ثم قال بضجر:
- هشش بقاا اسكتي..
يا جماعه مفيش حاجه من إللي أنا بقولها غلط، أنا مش حابب أذي "ليمار" بعد كل إللي أنا عملته فيها، أنا اذيتها بما فيه الكفايه أساسًا، لسه هاذيها تاني إحنا نرجع نتطلق وبس، بس كده و كل واحد من طريق..

زفر "حمزة" بحنق من رأسه اليابس تلك ليقول:
- طيب و البنت إلي ما بينكم، "حاتم" أفهم، "ليمار" محتاجه علاج نفسي، "ليمار" ممكن تأذي بنتكم كمان بس هي مش راضيه تسيبها، في الفترة إلي أنت غيبت فيها أخدت البنت بعد ما هي اتقبض عليها يومين، بعد ما خرجت عملت معايا مشكلة كبيرة و اخدتها في الأخر مني برضو .

نظر إليه "حاتم" قائلاً بجدية:
- أنا هعرف أتصرف معاها، لكن دلوقتي محتاجين حد يساعدنا عشان نعرف مين إلي ساعد "ليمار" في كل الهطل ده و ياخد جزاته، من غير ما "ليمار" تتاخد في الرجلين .

أومأ إليه "حمزة" بشرود، ثوانٍ و جاء في باله أحدهم سيكون من الجيد أن يساعدهم .

_____________________

رأيكم يهمني💜..

يلا متنسوش الـvote و بس كده شكراً.. سلااام

Continue Reading

You'll Also Like

3.5K 214 5
ظلام دامس ، جسد مشلول ، لسان مربوط وظل مخيف يتربص بها ، كيف ستتعامل الفتاة العشرينية مع الأمر ؟
6.2K 475 38
{ جزء الأول } للحروف سحرها وللكلمات عوالمها رغباتك أصبحت باب لها تنساب الأحداث لستستيقظ على عالم يخبرك " أصبحت لاعب في هذا العالم رغبتك لعنة ووفق لرغ...
686 61 13
عالم أخر بعيد عنا نحن البشريون! البحر هو نورهم وأجمل ما يوجد بهذه البلاد لتأمله يذهب إليه للإجابة عن بعض التساؤلات و رؤية ما كان يتمناه منذ الصغر...
3.2K 352 7
« الأشياء ليست كما تبدو، وكذلك الأشخاص.» نظر إلى الجملة التي قد دونتها في دفترها وعلى شفتيه إبتسامة ساخرة. لقد ظن للحظة أن المُدللة تمتلك موهبة الكت...