اخذت رؤى تفكر بالرجل .هل يوجد حب هكذا فعلًا لماذا يريدني أن استعجل هكذا (لانها كانت وحيده لاتفهم الحب كثيرًا فقد عاشت حياة سيئة وفضلت أن تبتعد عن والديها المنفصلين) تحدق بالمارة تارةً وتارة آخرى تفكر بالرجل اخذت تدون الافكار تلتقط الصور لكي ترسمها عند العودة للمنزل رجل وامرأة متعانقان .امراة تشارك رجلًا بسجارتة، فتى من عالم اخر ،اب وابنته يمثلان مشهداً عجيبًا ليس له تفسير غير الجمال .
دخلت المنزل استقبلتها قطتها بالمداعبة والمعاتبة الطويلة أخذتها بين احضانها واعددت لها الطعام أم هي ذهبت مسرعة وترسم مارأته بالشوارع أخذت من هذه اللوحة اربع وعشرين ساعة تسببت في تغيبها عن المرسم والزبائن كل هذا لان كلمات الرجل هزت بدنها سأبحث عن رسامه أفضل !
في ظهيرة أخذت تقرأ روايتها المفضلة وتحاول النوم لكنها مازالت تفكر تبحث عن مغزى لحياتها ! وحدتها اضطرابها الدائم ، الحب في الروايات والأفلام فقط ، ما جودة الحب أصلاً ماجوهر الحياة مع شريك . أنام مع قطتي وأستيقظ مع صوت وردة أشعر أنّ حياتي مليئة لكن لماذا أحسست بالفراغ عندما دخل علي ذلك الرجل . هزتني مشاعره حبه المتدفق من عينه .قررت تهرب من أفكارها إلى المرسم لكي يشغلها الرسم عن التفكير وتروح عن نفسها قليلًا وعندما وصلت إلى المرسم تفأجات بأن الرجل ينتظرها هناك :
قام الرجل بسرعة اخبرها بأنه سوف ينتظر الرسمة حتى لو بعد مئة عام فقد لبي لي طلبي أود أن ارسم صور ساجدة على كل حائط بالغرفة اود أن أراها دائم . أتعلمين أبيع عمري كله مقابل رجوعها للحظة واحدة . هزت رؤى الكلامات كثيرًا! أدركت أنه وحيدة جداً ما من أحد يحبها هكذا - اخبرته أن سوف تنفذ طلبه وترسم ساجدة كما طلب في غصون اربع وعشرين ساعة . ذهب سعيدًا وكانها تخبره بانه سوف تعود للحياة
تقلب البوم الصور
زوج وزوجه في نعيم الحب والست على الراديو تغني «هل رأى الحب سكارى مثلنا » ترتجف رؤى لم تلمس حبًا حقيقيًا وجوهريًا بالواقع ؛ الحب في الأغاني والافلام والروايات مجرد كذبة ! اخ الحب الجنون فقد ترك هاتفه معاي ولا يبالي !