لم يكن مكتبا كما توقع انها غرفة مشفى عادية
غرفة معتمة مضاءة بلون ازرق باهت سرير مشفى مليء بالاجهزة الاجهزة متصلة بجسد صغير مستلقي فوقه بلا حراك
لقد اعتقد انه مكتب ليندي !! ما هذا الان
" excuse me who are you "
تحدثت الطبيبة واقتربت من جونغكوك المتجمد مكانه
" اا انا ... " حاول جونغكوك تجميع جملة لكن صوته كان يرتجف عندما اصبحت الطبيبة قريبة منه قرأ الاسم على معطفها " DR. Sara samoyl " هي ليست ليندي !!
حدق جونغكوك بوجه المرأة بصدمة ان لم تكن هي ليندي ابتلع جوفه و نظر الى السرير و سار باتجاهه متجاهلا الطبيبة التي تنتظر تفسيرا
توسعت عيناه بصدمة عندما اصبح الجسد على السرير ظاهراً امامه
طفلة !! طفلة صغيرة بالثامنة من عمرها تقريبًا نائمة على السرير بلا حراك
وجهها ليس واضحًا بسبب جهاز التنفس و بعض الاجهزة الاخرى
" جونغكوك!! "
انتفض جسد جونغكوك بخوف عندما ناداه صوت جيمين
جيمين و نامجون كانا يقفان عند الباب بصدمة
" جونغكوك ماذا تفعل هنا " سأل جيمين الذي اصبحت ملامحه تحمل اكثر من مجرد صدمة
اما نامجون فقد استيقظ من صدمته " انت ميت " انقض على جونغكوك ولكمه في وجه
" لا نامجون انتظر " صرخ جيمين وركض باتجاهم محاولا فك الاثنين عن بعضهم " اطلبي الامن بسرعة" صرخ جيمين بوجه الطبيبة هذه المرة
دفع جونغكوك يد الممرضة التي كانت تتفقد جروح وجهه
بعد ان حضر الامن اخذوه لغرفة فارغة بيضاء مع سرير مشفى جانبي و خزانة معقمات
والان هناك ممرضة تعقم جروح وجهه و كأن هذا يهمه
التفت للباب عندما سمع صوت طرق خفيف هو يعرف هذه النغمة انه جيمين
ابعد جونغكوك نظره عندما دخل جيمين الغرفة هل هو محرج من ما فعله اجل بالطبع
اخذ جيمين المعقمات من يد الممرضة " يمكنني انهاء هذا "
أومأت الممرضة له و رحلت
اقترب جيمين من جونغكوك المذنب وضع القليل من المعقم على قطنة
" انظر الي "
رفع جونغكوك وجهه ليواجه جيمين عيناه موسعة و لامعة شفاهه مزمومة اراد الاعتذار لكنه محرجًا حتى من فعل هذا
" وجه الجراء لن يفيدك اليوم كوكي " تحدث جيمين وبدأ بمسح جروح جونغكوك
هسهس بالم عندما احرق المعقم احد جروحه
" انت تستحق هذا تعلم صحيح "
" انا لم احتمل انتما تستمران بإخفاء الامور "
" كان سيخبرك لكن بالوقت المنساب "
" اااه توقف " صرخ جونغكوك بالم عندما لمس جيمين جرحًا مفتوحًا
" حسنًا انت لم تدافع عن نفسك اتفهم هذا لكن لما لم تحمي وجهك على الاقل "
رفع اكتافه و اسقطها " اين هو الان على اي حال "
" بعد ان هدأ عاد لغرفة ليندي لا احد يعلم ما يدور في رأسه الان "
امسك يد جيمين التي تمسح الجروح " من هي ليندي "
تنهد جيمين " سيكون لدينا حديث طويل الليلة دعنا نعود للمنزل اولا "
" فقط اخبرني هل هو من أذاها ؟ هل يعرفها ؟هل تورط في شيء معها "
" لا لا نامجون افضل شخص في العالم لا يمكنه ايذاء نملة "
لا يمكنه ايذاء نملة نظر لجيمين باستهزاء " حقا انظر لوجهي "
" انت السبب "
لا يهم هذا الان لن يسمح لجيمين التهرب من السؤال" حسنًا من هي لما يزورها ؟ لما هي في هذا المشفى المشبوه ؟"
اخذ نفسًا عميقا قبل ان يجيبه " أعتقد انه سيخبرك الليلة "
" هل سيفعل!! "
" انت عرفت النصف الاصعب من الأمن ان تعرف القصة كاملة "
" انت تجعلني مرتبك "
" جونغكوك " تحدث جيمين وكوب و جه الاصغر " عدني انك لن تؤذي نامجون مهما حدث "
" هل تعتقد اني قد افعل ؟ "
" لا ابدا انت ملاكي اللطيف لكني خائف من ان تسؤ الامور يوما ارجوك لا ترتكب اي حماقة ابدا "
النظرة على وجه جيمين اربكته لما عيناه اصبحت داكنة هكذا " اعدك " هل الامر خطير الى هذا الحد
جيمين و نامجون عادا معا في سيارة الاكبر و جونغكوك لحقهم بعدها في سيارته
هو و نامجون لم يتقابلا بعد الشجار لكن جيمين تحدث مع نامجون حتما وحاول تهدئة الاوضاع
جسده اصبح باردًا مجددا عندما اوقف سيارته بجانب خاصة الأكبر امام منزل جيمين هو ليس خائفا من ان يهاجمه نامجون مجددا
هو خائف من المواجهة بحد ذاتها وخائف من امور اخرى هو نفسه لا يعلمها
طرق باب المنزل و ادخله جيمين سار خلفه الى المطبخ كان نامجون يجلس على الطاولة معطيًا ظهره الى مدخل المطبخ و امامه كوب مشروب كحولي نصف فارغ
للحظة شعر جونغكوك انه يرغب في الهرب سريعا من المكان لكنه هو من اختار هذا هو من قرر التطفل و عليه تحمل نتيجة اعماله
جلس جيمين على الكرسي بجانب نامجون واشار لجونغكوك للجلوس
ابتلع كوك جوفه لم يكن هناك سوى مقعدان الاول بجانب نامجون مقابلا لجيمين و الثاني بجانب جيمين و مقابلًا لنامجون
اللعنة على طاولة جيمين المربعة الصغيرة
اخذ نفسا و اختار المقعد المقابل لنامجون انه اكثر اماناً على الاقل
جونغكوك كان يترقب فعل نامجون كان يعتقد انه سيصر أو يهاجمه مجددا لكنه لم يتحرك و لم يرفع نظره عن الطاولة فقط وجهه محمر حاجبيه شبه ملتصقين و انفه يتحرك كخاصة ثور على وشك المهاجمة
لم يسمع جونغكوك في حياته صمتًا صاخبًا الى هذا الحد
بعد مدة تحمحم جيمين ليتحدث هذه اللحظة بمثابة لحظة اعلان حكم اعدام
صدور الحكم اهون من انتظاره هذا ما شعر به الاصغر تماما
" انا و نامجون تحدثنا ما حدث قد حدث بالفعل لا داعي للتحدث عنه "
صمت جيمين عندما اخذ نامجون رشفة من كأسه و ضربه بالطاولة
انتفض الجسدان الآخران من الصوت جونغكوك كان ينتظر جولة مصارعة حرة في لحظة
ابتلع جيمين واكمل " على اي حال انا و نامجون فكرنا في ان افضل شيء لفعله هو شرح الامر بطريقة صريحة و نحن سنثق بك انك لن .. "
نظر نامجون لجيمين بسخط " انا لن اثق به ابدا "
" نامجوني نحن ناقشنا الامر بالفعل " حاول ان يضع يده فوق يد نامجون لكنه سحبها بغضب
اعاد جيمين يداه لحضنه وهو يحدق بنامجون بحزن
انتظر جونغكوك جيمين ليكمل لكنه لم يفعل وهو لا يمكنه الاحتمال لذا سأل الاكبر بنفسه " من هي الفتاة الصغيرة اسمها ليندي صحيح "
وقف نامجون و صرخ بوجهه بغضب " ايها الحقير إياك ان تنطق اسمها "
حسنا نامجون لديه الحق للغضب بسبب تطفل جونغكوك لكن لما يعامله وكأنه مختل ينتظر فرصة لايذاء الطفلة " لما لا ؟ هل ستتأذى ان ذكرت اسمها "
" وقح " دفع نامجون الكرسي واقترب من جونغكوك ليهاجمه لكن جونغكوك اوقفه هذه المرة
" انت المختل هل اعتقدت حقا اني قد أذي طفلة "
" توقفا ارجوكما " ومجددا وجد جيمين نفسه بينهم يحاول فك النزاع
" ان فكرت حتى من الاقتراب منها مجددا انا ساقتلك انا لا امزح في هذا انا ساكون سعيدا ان دخلت السجن لقتلك " صرخ نامجون و هو يحاول الوصول لجونغوك عبر جسد جيمين الذي يقف حاجزًا بينهم
" ما مشكلتك هل تعتقد حقا اني قد اقترب من طفلة لاؤذيها انا قد افعل اي شيء لمساعدتها ايها المختل "
توقف نامجون في مكانه وهو ينظر لعينا الاصغر مباشرة ملامحه لازالت غاضبة لكن جسده جامد
بادله جونغكوك التحديق هو أيضًا غاضب الى اي حد يراه نامجون سيئًا اغمض عيناه وزفر نفسا سيحاول ان يكون هادئًا مجددا " انا لا اعرف السبب الذي جعلك تراني بهذه الطريقة ! منذ اليوم الاول الذي رأيتني فيه انت قررت اني فتى لعوب و غير مسؤل والان تعتقد اني مجرم او مختل لا يؤتمن على طفلة هل رأيت مني شيئا سيئاً ؟! هل كان لحكمك علي اي دليل ؟! "
ظل نامجون صامتا وهو يراقب الأصغر هو ليس احمقاً جونغكوك يقصد الكثير من هذه الكلمات
أكمل جونغكوك كلامه بنبرة اكثر هدوءا " عندما اصدرت احكامك الاولى علي انت لم تكن تعرفني لكنك تفعل الان هل لازلت تعتقد اني رجل سيء ؟ "
تنفس جيمين براحة وهو يراقب نامجون يهدأ حتى لو حاول الاكبر بكل جهده لا يمكنه الكذب على نفسه هو اصبح يعرف جونغكوك وقلبه النقي
مع هذا قلبه كان يتمزق و هو يشاهد جونغكوك يصبح اكثر تأثرًا مع كل كلمة قد يبدو جونغكوك سعيدًا ولا يحمل همًا لكن جيمين يعرفه انه حساس و هش من الداخل ونامجون اذاه كثيراً
لكنهم على وشك كسر ذلك الحاجز بينهم جيمين يعلم هذا
تنهد جيمين عندما عاد نامجون للجلوس
راقبه جونغكوك بارتباك لما اصبح هادئاً فجأة
" اجلس " اردف نامجون بصوته الرزين
وانصاع جونغكوك للامر فورا جيمين أيضا عاد لمكانه
عقد نامجون حاجبيه لكن هذه المرة ليس الغضب كان يحاول التماسك " ليندي .. ليندي هي ابنتي الوحيدة "
وسع جونغكوك عيناه بصدمة " ابنتك !! " نظر لجيمين ليتأكد هل سمعه بشكلٍ صحيح
جيمين هز رأسه بهدوء مع ابتسامة حزينة
" اجل " انزل نامجون رأسه و اغمض عيناه
جيمين يعلم كم يعاني الأكبر عندما يتحدث عن ابنته " نامجون "
هز الاكبر رأسه دون ان يفتح عيناه " لا بأس انا بخير "
جونغكوك كان يراقبهم برأس مشوش نامجون والد مستحيل هو صغير جدا على ان يكون اب و لطفلة بهذا العمر هو يريد ان يسأل لكن الحالة الكئيبة للثنائي امامه تمنعه
" لما هي في المشفى هذا المشفى تحديدا هل هي بحاجة لعضو ما " لم يتمكن من الصمت اكثر
" لا " كان يستصعب اكمال جملة لذا هو يجيب بكلمات متفرقة " غيبوبة "
" ماذا حدث لها "
ابتلع جونغكوك جوفه و هو يراقب الدموع تتجمع في عينان الاكبر
" حادث " خرج صوت نامجون مرتعشا و مبحوحاً مسح الدمعة التي سقطت من عينه " لكنها ستكون بخير انا متأكد "
" انقلها لمشفى افضل هيونغ ذلك المشفى سيء "
" انا ..." هز نامجون رأسه بالنفي ثم غطى وجهه بيداه
احتضن جيمين الجسد الضخم و ربت عليه " لا بأس لا بأس دعني اكمل انا "
هز نامجون رأسه بالموافقة واكمل جيمين كلامه " ليندي لديها وضع خاص لهذا كنا نخفي الامر بشدة عندما تعرضت للحادث.. "
صوت جيمين كان يصبح اكثر انخفاضًا و الاصوات في عقل الاكبر اكثر علواً
Flashback
قبل ثلاث سنوات في الولايات المتحدة الامريكية-فلوريدا
من المرآة الامامية للسيارة تفقد نامجون ابنته الصغيرة وهو يقود .. في المقعد الخلفي كانت تجلس هناك تلون اوراقها شعرها الاسود الناعم كان يعيق رؤيتها لذا هو سيأخذها لقص شعرها اليوم بعد أنتهاء روضتها
" هل ترسمين اوما و ابا لقد وعدتني انك ستفعلين "
ضحكت ليندي و ادارت الورقة لتريها لوالدها
بوز نامجون شفتيه بتصنع " جنيات مجددا هل تحبين الجنيات اكثر من ابا يا ليندي "
هزت ليندي رأسها بالموافقة وهي تضحك
" انت فتاة سيئة تعل....."
صوت الاصطدام ثم في لحظة واحدة اصبح العالم كله باللون الاسود كل ما يسمعه هو اصوات التحطم و اناس يصرخون فتح عيناه لكنه بالكاد يرى اي شيء رؤيته مشوشة كل ما يراه ظلال لأشخاص يتجمهرون حوله
" ليندي .. ليندي " صرخ بكل قوته لكن صوته لم يخرج " ليندي ليندي ليندي "
في المشفى كان يقف امام الغرفة الزجاجية يراقب ابنته النائمة على السرير و الاجهزة تملأ جسدها
جسده كان مليء بالكدمات و الكسور لكنه لا يشعر في الالم في جسده لا يشعر بالالم سوى في قلبه كيف فعل هذا بابنته الصغيرة !!
وضعت زوجته يدها على كتفه " نامجون ارجوك عد لغرفتك انت بحاجة للراحة "
ظل نامجون مركزًا نظره على جنيته الصغيرة " ماذا قال الأطباء متى ستستيقظ "
ادار نامجون رأسه عندما بدأت زوجته البكاء
فسكي قاعة المحكمة الفارغة نامجون كان يجلس منذ ساعات والدة ليندي او زوجته السابقة اخذت اليوم الحكم بحق تقرير مصير طفلتهم ليندي
بعد الحادث بشهور ارادت والدة ليندي فك الاجهزة التي تبقي الفتاة الصغيرة على قيد الحياة
نامجون رفض بجنون وانتهت المشكلة بينهم بالطلاق و الكثير من قاعات المحاكم لتقرير مصير الطفلة النائمة
اليوم هو خسر كل شيء ، لكن لا هو لن يستسلم لن يسمح لها بقتل ابنته ابداً
End of flashback
" لذا قام نامجون بتزيف الجنازة و اختطف جسد ليندي لقد خاطر بكل شيء لنقلها الى كوريا و اجل لم يكن الامر شرعيا بتاتا لذا هو اضطر لوضعها بذلك المشفى ليندي الصغيرة لا تمتلك اوراق على الاوراق الرسمية هي ميتة منذ ثلاث سنوات "
انهى جيمين كلامه وامسك يد جونغكوك " انت تعرف خطورة الوضع الان انت تحمل هذا الثقل معنا منذ اليوم "
تجاهل جونغكوك جيمين والتفت لنامجون " هيونغ انا اسف انا ...انا لا اعرف ما اقوله " صمت عندما بدأت الدموع تتجمع في عيناه
هز نامجون رأسه و نهض من مكانه عليه اخذ ادويته قبل ان ينهار مجددا
لحقه جونغكوك سريعا " هيونغ "
التفت نامجون اليه " ماذا "
تردد جونغكوك بخطواته قليلا لكنه لم يقاوم بالنهاية ركض باتجاه الاكبر و احتضنه بقوة
_________________________________________
🦋 نهاية البارت 🦋
1948 كلمة
بتمنى البارت يعجبكن خصوصي الكم حلوة البيعملولي فوت و بشجعوني كل مرة بحبكن 💕
رأيكن بالأحداث ؟
ليندي ؟
توقعتو صح ؟ الي سبو ليندي ببارتات قبل say sorry
توقعاتكن للاحداث الجاي ؟
ألمهم بتنمى انكن حبيتو البارت و تسليتو باحداثو
بحبكن باي 👋🏻