في الضراء و السراء

بواسطة kimna4s98

118 13 5

الصبر ....كلمة من ثلاث حروف و ذات وزن ثقيل قليل من يحمل هذه الصفة كما بطلتنا التي صبرت على محنتها و قدرها و... المزيد

epilogue: بداية البداية
part 2 :الطبيب الغريب

part 1: أبي

27 3 1
بواسطة kimna4s98


في ظلمة الليل
و بين أزقة هذه القرية المتواضعة ضواحي مدينة دايغو

في احد البيوت المتواضعة
يستلقي ذاك الرجل العجوز في فراشه متمددا
فوقه الغطاء و يظهر عليه التعب

زوجته تجلس جانبه تحاول بجهد حفظ حرارته و أعيننا حمراء من التعب و البكاء

الغرفة متوسطة الحجم تحتوي على مفرش ارضي يستلقي عليه المريض
خزانة صغيرة و طاولة و كرسي فقط

في زاوية الغرفة تجلس فتاة صغيرة و ظريفة في العشرينات من عمرها 
تنظر باسى لحال والدها
لا تستطيع تقديم أي مساعدة

الاب يعاني من الضعف بالقلب و لا قدرة لهم على دفع التكاليف المستحقة للعلاج

لداك عندما تأتيه الحمى بمرض بشدة لان لا مناعة له

و هذا الحال دائما


خرجت من المنزل بعد ان اطمئنت على والدها
تتمشى في الأزقة الفارغة و تتامل حتى وصلت الى ضفة النهر و جلست تتامل في الماء انعكاس القمر النجوم

'لم حياتنا هكذا ....عندما ظننت أن كل شيء اصبح بخير تنهال علينا المشاكل...ابي مريض جدا انا أراه يتالم يوميا لكنه يخفي المه بابتسامة ...امي ايضا تظن اني لا ألاحظ بكائها يوميا و انها تعاني ضعف النظر دون علاج......
اما انا......انا لا اسال نفسي مابي ابدا
لاني اعاني كل شيء بدءا من تعليمي الذي حبسته الى صحتي النفسية المزرية
يا السخرية حتى حبيبي يخونني مع صديقتي و يظنني لا اعلم ...
انا لا اهتم الان لان لا وقت لدي للاهتمام بهذه الامور...مشاكل عائلتي اهم الأن '

ظلت الفتاة تتامل لوقت طويل حتى احسن ان الوقت تاخر للغاية ثم عادت للمنزل


"يوري...هذه انت ابنتي"

"اجل امي "

اطلت عليها امها من المطبخ تحمل كوب اعشاب
"خذي هذا لوالدك لقد استيقظ قبل قليل"

فرحت يوري بشدة و اخذت الكأس مهرولة لغرفة والدها

و دخلت اليه مبتسمة
"مين يونغي استيقظ ايها الوسيم "

استدار اليها والدها مبتسما بتعب و ربت جانبه يدعوها الجلوس جانبه

"تعالي هنا مين يوري ايتها الشقية لما لا تحترمين  والدك تعلمين انني اكبر منك صحيح  ؟!"

ضحكت يوري بمرح و تقدمت تحتظنه و تقبل جبهته و هو ضحك ياخدها باحضانه

",كيف حالك الان؟"

"انا بخير عزيزتي"

اخدت يدها تقييم حرارته لكنه اخذ يدها و قبل باطنها

"انا حقا بخير حبيبتي انها مجرد حمى وقد زالت"

"ارجوك ابي انتبه لنفسك مممم "

"حسنا يا امي "
قال لها ممازحا
ابتسمت له براحة و قدمت له الكوب فاخذه و شربه ثم تسطح من جديد

غطته ابنته و قبلت جبينه ثم اتجهت للباب استدار تنظر اليه يعود للنوم بتعب فهمست  له

"كن بخير ارجوك "

ثم خرجت





.....





في الصباح الباكر استيقظت يوري باكرا و جهزت نفسها ثم حملت الدلو و بضعة قروش خارجة من المنزل في اتجاه الدكان

و في الطريق التقت لصديقتها الوحيدة ابنة شيخ القرية المتواضعة سوران

هي نفسها صديقتها التي تخونها مع حبيبها
لكن يوري لا تظهر اي شيء لها

"اهلا بك "
حيتها سوران
و الاخرى اومئت براسها فقط

"هل ستدهبين للعم جين؟ "

"اجل لقد نفد الحليب ابي يحتاجه لاجل الافطار"

"حسنا سارافقك انا ايضا لدي مشتريات ضرورية"

سارت الفتاتان الى داخل الدكان المتوسط الحجم يملئه بضع رفوف بها المواد الغذائية
و في امام الباب زاوية اليمين
يجلس رجل يضهر عليه التقدم بالسن ربما الاربعين او المنتصف

"صباح الخير عم سوكجين كيف حالك؟"

حيته يوري بابتسامة و وضعت الدلو على المنضدة  فردها لها بمثلها مبتسما

"انا بخير بنيتي...كيف حال يونغي أخبرتني زوجتي انه مرض البارحة "

"شكرا لك عمي...انه بخير لقد تحسن عن أمس"

"هذا مطمئن ارجوا له الصحة "

"شكرا لك ....هل لي بلتر حليب"

اومئ جين و اخذ منها الدلو و توجه البرميل الكبير و سكب لها الحليب و أضاف بضع كروس إضافية

فيوري ابنة صديقه المقرب


....

عادت يوري للمنزل و اعدت وجبة الفطور ثم ايقظت امها و والدها

كانت العائلة على الطاولة تفطر بهدوء حتى قاطعهم وقوف يونغي

"عزيزي الى اين لم تكمل وجبتك"

"اسف داهيون علي الذهاب للعمل لقد تاخرت"

تفاجئت زوجته بجوابه و امسكت يده

"الى اين...هل جننت انت بالكاد تقف على رجليك و تريد الذهاب للعمل؟"

"ابي هل تحاول الانتحار ام ماذا ؟"

سالت يوري بغضب و يونغي ضحك عليها يبعثر شعرها و انحنى يقبل زوجته

"عزيزتي تعلمين انه على الذهاب من اجل كسب النقود اريد ليوري ان تعود لدراستها
يكفي انها تركتها لكي تساعدنا في الحقل
انه ليس مكانها"

"انا لا اريد العودة للمدرسة "

قالت يوري باعتراض و لكن والدها نظر لها بغضب فسكتت لا تريد اعصابه فيمرض مجددا

بينما زوجته تنظر له باسى فهي لا تستطيع العمل لقلة نظرها و زوجها بتحمل كل الاعباء و الديون لوحده

ودعهم يونغي و خرج للحقل
هو ليس ملكا له بل بعمل فيه فقط مقابل اجر قليل

بينما يوري و امها تقومان بأعمال المنزل

"يوري حببتي عندما تنتهين من الاطباق يجب ان نذهب للسوق هناك نواقص بالمنزل"

"حاضر امي"

اجابت يوري و هي تضع الطبق الاخير بمكانه بعد الانتهاء

مسحت يديها و عادت لغرفتها ترتدي لباس لائق للخروج

ذهبت هي و امها للسوق و كانا يقومان باختيار الخضروات و المواد الضرورية
كانتا منشغلتين حتى لاحظت يوري شخصا يجري جهتها و لم يكن غير حبيبها الخائن
وصل اليها و أنفاسه تلهت فقلت عليه لانه يبدو عليه الذعر

"سيهون ما الامر ؟"
قالت تحاول جعله يستقيم و ياخذ أنفاسه
وامها كانت تنظر اليهما

"العم...العم يونغي..."

شعرت داهيون بالذعر عندما سمعت اسم زوجها و تقدمت تمسك يكثف سيهون الذي قال

"العم يونغي أتته ذبحة صدرية ..طبيب القرية لم يستطع المساعدة وقد اخذوه للمدينة بسيارة الاسعاف"

نزل الخبر كالصاعقة على يوري و احست بالدوار
لكنها امسكت لاجل والدتها التي تبدو اسوا حالا

"امي تماسكي رجاءا....سيكون بخير ارجوك "

مسحت داهيون وجهها عدة مرات و نظمت انفاسها ثم قالت

،"علينا الذهاب اليه...اتركي تلك الأغراض حتى نعود علينا توفير المال للمستشفى"

اسرعت البنت و والدتها لبيت سوكجين فهو الوحيد الذي يملك سيارة

وقد صادفهما في الطريق
اوقف السيارة

"هيا اركبا كنت  في طريقي اليكما "

"عمي سوكجين نحن لا نملك المال الكافي ماذا لو رفضوا علاجه !"

عبرت يوري عن مخاوفها بعيون دامعة تنظر ر لوالدتها و سوكجين

تنهد سوكجين و قال
"لدي البعض لنامل فقط ان يكفينا بمصاريف الاكل و الدواء و تكلفة المستشفى ايضا "

عم الصمت السيارة المسرعة حتى اوضحت لهم سيارة الإسعاف التي تسرع بدورها و تقترب من دخول مدينة دايغو

ركنت سيارة الإسعاف امام المستشفى و نزل المسعفون يجرون معهم النقالة التي يستلقي عليها يونغي الشاحب و انبوب الأكسجين على انفه

تزامنا مع توقف عجلات سيارة نزل منها سوكجين و عائلة يونغي يجرون للحاق بهم

استقبلهم طبيب الطوارئ سائلا

"ما حالته؟"

اجابه احد المسعفين

"ذبحة صدرية شديدة ...فاقد الوعي مند خمس وثلاثين دقيقة الضغط منخفض جدا و دقات القلب ضعيفة ...احتمالية تعرضه لذبخة اخرى عالية"

"غرفة العمليات A5حالا ..انها جاهزة...واستدعوا الطبيب وانغ للمساعدة"

اتجهوا به بسرعة للغرفة مع كادر من الأطباء و الممرضين حتى باب الغرفة فمنعهم الحارس

",اسف سيدي لا يمكنك الدخول "

منع الحارس سوكجين و يوري من الدخول اما داهيون لم تتحمل فانفجرت بالبكاء و جلست للارض

انت اليها تحاول مواساتها و عهي اضعاف ،ذلك لكنها تحاول لاجل امها

اما سوكجين فقد عظ شفتيه محاولا التماسك ليكون سندا لعائلة صديقه في حالة حدث اي شيء



جلس الثلاثة في انتظار اخبار مفرحة عن يونغي
لمدة ساعة و نصف

حتى خرج الطبيب فهرعوا اليه يسالونه

"كيف حاله ارجوك طمئنا "
قالت داهيون بصعوبة لبكائها الكثير

"اهدئي يا سيدة...اريد منكم التماسك ادري انه صعب
المريض يعاني قصور في القلب هناك مشكلة انسداد الأوعية الدموية و نشك بوجود ثقب ايضا
قمنا بما استطعنا لكنه ان لم يستيقظ مساء اليوم
ربما قد يدخل في غيبوبة
و هناك شيء اخر"

قال الطبيب ينظر اليهم يوري و انها لا تستطيع ان التحدث بعد هذه المعلومات لذلك تحدث سوكجين

"ما الامر ايها الطبيب"

"المريض يحتاج عملية جراحية مكلفة .. و حبذا لو كانت باسرع وقت لانه ليس لصالحنا المماطلة
اتمنى له الشفاء...سيكون بالعناية المركزة حتى يستعيد وعيه"

أنهى الطبيب كلامه مربتا على كثف سوكجين و ذهب

فجلس هذا الأخير بالمقاعد يمسك براسه
من اين سيجلبون المال و كم هو أصلا
نظر للجهة و وجد عائلة صديقه منهارة
تقدم لهن و امسك ليوري يعانقها يمسح على راسها

"تماسكي يا ابنتي...يونغي سيكون بخير ثقي به عليك ان تكوني قوية لاجل والدتك. هيا عزيزتي "

تركها و اتجه لداهيون يساعدها على الوقوف و قدم لها منديل لمسح دموعها مع التربيت على  ظهرها مواسيا و محترما انها زوجة صديقه

"داهيون عليك التماسك من اجل يوري هي لاتزال صغيرة و اكيد تخاف من الوضع عليك ان تكوني سندا لها "

اومئت تمسح دموعها و تتجه ليوري تعانقها فتبادلها الاخرى

"ساذهب لاسأل عن تكلفة العملية و احظر بعض الاشياء اتحتاجان شيء ؟"

"لا شكرا لك عمي "

قالت يوري بصوت ضعيف فاومئ جين و ذهب
عندما وصل للاستقبال استفسر عن الاجراءات و دفع ثمن هذه الليلة و لم يبقى لديه الكثير
ثم سالها عن تكلفة العملة التي صدمته و لم يستطع الاستيعاب

عاد شارد الذهن يفكر اين سيجلب هذا المبلغ
وفي يديه يحمل بعض القهوة و بعض المعجنات

فلا احد اكل اي شيء
عاد ليجدهم غير موجودتات امام الغرفة
مرت احدى الممرضات فاستوقفها السؤال

"المعذرة يا انسة ...المريض الذي أتى صباحا في غرفة العمليات اين هو ؟"

*ثم نقله للعناية المركزة معه فتاتين انه في الطابق السفلي الجناح الغربي"

"شكرا لك"

اتجه جين للعنوان و جد يونغي في غرفة خاصة وتوصل به أجهزة كثيرة

و في الخارج داهيون و يوري تنظران اليه من خلال الزجاج الفاصل

تنهد جين ينظر اليهما بحسرة

"كيف ساخبرهما ان العملية ستكلف خمسمئة الف دولار"










To be continued.....




واصل القراءة

ستعجبك أيضاً

64K 2.6K 32
كل فراشة متناثرة وليس لها ملجأ، لكنها تستمر في صراع الحياة لتعيش بسلام. كسرت جناحيها بعنف، وحطموا قلبًا بلا رحمة، لكنه ظل قويًا في مواجهة المصاعب...
80.7K 3.9K 12
24.6K 1.4K 17
جسد ضخم مهيب بحله سوداء ونفس شامخه تستقر على كتفي العهد حياة العذاب للاسد الجريح تزيد رونق لدغات جروحه شده وقوه ، يدين كـ سلاح ابا ان يعتزل الشده يتل...
52.9K 4.7K 40
قصة حقيقية فتاة يتيمة الأب من عائلة فقيرة تجد نفسها بين مجموعة من الذئاب البشرية التي تريد افتراسها..يقيدونها بحبالهم الحريريه كي تضل تحت رحمتهم تخ...