SIN.

By _jeon69

31.5K 1.5K 119

الغرق في الحب ينقذك من الغرق في هموم الحياة، لكن أن يكون الحب هو هم الحياة الوحيد كان وقعه أكثر إيلاما. لم أص... More

SIN|01
SIN|02
SIN|03
SIN|04
SIN|05
SIN|06
SIN|07
SIN|08
SIN|09
SIN|10
SIN|11
SIN|12
SIN|13
SIN|14
SIN|15
SIN||16
SIN|17
SIN| 18
SIN|19
SIN|20
SIN|21
SIN|22
SIN|23
SIN|24
SIN|25
SIN|26
SIN|27
SIN|29
SIN|30

SIN|28

1K 49 3
By _jeon69

الفَصل الثَامن والعشرُون|صَفعة إنفصَال وطَلب زوَاج.
.
.
.

جلست على فراشي في الفندق أعبث بهاتفي مبتسمة بعد أنتهاء دوامي والإستحمام، كنت كلما تذكرت ما حدث بيني وبين محبوبي وكيف أنتهت خلافاتنا ينبض خافقي سعادة.

لم أكذب يوما حين قلت أن سعادتي تكمن بجانب محبوبي.

فها أنا أضحك فيما أحدق بالفراغ دون سبب، منذ ثلاثة أيام والمشهد يتكرر في ذهني كل لحظة وأذكر كيف عانقني عناق وصف إشتياقه وكيف ضمني حين قبلته وكأن الزمن متوقف عند قبلتي.

حين أنتهت قبلتنا أعادني لمطعم آخر لأنني لم أتناول طعامي بشكل جيد، وأصر على أن أتناول كل طعامي المفضل وسرد لي كل شيء فعله طوال تلك الفترة.

وعاتبني على قبولي لمواعدة ريس ما دمت لا أحبه، رغبت بأن أستغل مواعدتي لريس بإزعاج محبوبي لكن لم يهن علي أن أكون مصدر إزعاجه.

بعدها إنتهينا من تناول الطعام وخرجنا للسير متشابكين الأيدي والبسمة لا تفارقنا، قصصت عليه كل شيء عن حياتي بدوري وكان مستمعا مهتم.

كان الأمر أشبه بموعد غرامي لكنه غير مباشر، بعد انقضاء يومنا أوصلني محبوبي للفندق الذي أسكن به هذه الفترة وغادر مودعا إياي.

ويكاد يمر الشهر الأول وإني أعرف أين سأعيش فلدي منزلي والمنزل الخشبي ولكن كاتاليا وريس ليس لديهم شيء هنا لكن أظن أن بالراتب الشهري قد يستطيعان شراء منزل ويعيشان به.

أستغرب حقا من الثقافة الروسية إذ صديقان لا يقربهما شيء يعيشان سويا دون حواجز وفي بلدة آخرى ولا يمنعهم والداهم حتى.

أشك في أنها بتضاجعان تحت مسمى الصداقة.

- إلى متى ستظلين مبتسمة كالبلهاء كهذا؟

أخرجتني كاتاليا من شرودي بينما تجلس أمامي على الفراش مبتسمة بفضول، حدقت بملامحها الجميلة واتسعت بسمتي.

- لا شيء أنا فقط سعيدة.

عقدت كاتاليا حاجباها ثم أبتسمت بخبث فحركت رأسي بمعنى "ما الذي جاء في مخيلتك" فضحكت بعلو ثم همست بجانب أذني.

- هل أكتشفت حملك من ريس؟

ضربت كتفها بقبضتي بغيظ فتراجعت خطوة جالسة على طرف الفراش وحدقت بي بإستنكار.

- الأمر ليس كذلك ثم أنه لم يسترق مني قبلة حتى أنا سعيدة لسبب آخر.

في ذاك الحين خرج ريس من الحمام وعلى كتفه منشفة بيضاء كان يجفف بها خصلاته بدى مثيرا لكن في نظر فتيات آخرى كالجالسة أمامي.

- أوه ريس المثير الذي لم يسترق قبلة من حبيبته، أتساءل كيف لأونمي بألا تتأثر بك.

شعرت بأن كاتاليا تود إشعال الأمر بيننا فزمجرت بحنق ودعيتها للصمت فيما تجاوزنا ريس دون حديث يتجه نحو خزانته يخرج سترة واسعة ودفعت كاتاليا عن فراشي فسقطت أرضا متأوهة.

- لا تتحدثِ معي بعد الآن.

قلت أرميها بنظرات حادة فضحكت بلطف.

- هل شعرتِ بالخجل؟

أشحت عيناي عنها وأمسكت هاتفي أراسل محبوبي، منذ يومين تراسلنا كان رقمي لديه لأنني أتصلت به سابقا وأنا أحفظ رقمه فلم يكن الأمر صعب.

تركت هاتفي وإتجهت لتغيير ملابسي، كانت الساعة الخامسة وتكاد الشمس على وشك المغيب كنت أنوي الذهاب لمنزل مينجي وقضاء الوقت معها ولأقابل أريان، بالطبع السبب الرئيسي هو رؤية محبوبي.

- هل أنتِ ذاهبة إلى مكان؟

سألني ريس بهدوء فأومئت وحينها حشرت كاتاليا أنفها بالحديث.

- إلى أين؟

حركت رأسي لها وما كدت أجيبها حتى تذكرت أنني خاصمتها؛ فأشحت عيناي عينها بطريقة متغطرسة جعلتها ترفع حاجبها بإستنكار ثم أبتسمت لريس كي أغيظها.

- سأذهب لمنزل صديقتي ولأقابل صديق لي هنا، ربما أقضي الليلة في منزلها.

رفع ريس حاجبه بإستنكار فعقدت حاجباي حينما أستشعرت رفضه.

- صديق؟

أومئت وحدقت بعيناه بهدوء ثم أسترسلت أجابة.

- صديق لي منذ الثانوية يدعى أريان وللتو قد علم بعودتي إلى كوريا لذا سأذهب لمقابلته وسأقابل مينجي.

همهم بهدوء وعيناه مثبتة علي، توترني.

- لكن كما ترين الغسق على وشك البزوغ وذلك ليس توقيت جيد لمقابلة شاب.

فركت أصابع يداي لأنني لم أستلطف حديثه، وفجأة أبتسمت كاتاليا بفضول وحدثتني.

- هل صديقك وسيم؟

حولنا رأسنا لها وفجأة صرخ ريس بغضب جعلني أجفل وجعلها تعقف حاجبيها أستغرابا.

- توقفِ عن مقاطعتنا والتدخل في حديثنا كات!

أبتسمت داخليا برضا لأنني أدركت أنه لم يكن ليتعامل بسوء معي وحدي.

- لم أقل شيء.

قالت كاتاليا تحرك كتفاها بتذمر وحدقت بي بغيظ قبل أن تعبث بهاتفها.

- بلى الوقت جيدا ثم أنني أخبرتك أنني سأقضي الليلة عندها ولست عائدة بعد منتصف الليل أو ما شابه، ما بال تفكيرك؟

لفظت بحنق فزفر ريس بضيق قبل أن يكتف ذراعاه لصدره محدقا بي بريبة.

- إن قلت أنني لا أسمح لكِ بالمغادرة هل ستخضعين لحديثي؟

رفعت عيناي إليه بدهشة وعقدت حاجباي، لمَ قد يرفض من الأساس؟ كوني مرتبطة به لا يعطيه الحق للتحكم بي بهذه الطريقة.

- لا، لم أكن أطلب منك، كنت أخبرك.

رفع حاجبه بمعنى "حقًا" فأومئت بهدوء ويداي لا تكف عن فرك أصابعها بتوتر.

للحظة أفتقدت تدخل كاتاليا بيننا لتنقذني من هذا التوتر.

- من ذا الذي يسمح لحبيبته بمقابلة شاب في هذا الوقت بل وقائلة بأنها ستقضي الليلة في منزل صديقتها، وما أدراني أنك ستقضين الليلة في منزل صديقتك وليس صديقك؟

قضمت شفتاي محاولة تمالك أعصابي من الإهانة التي أتعرض لها بواسطته وقبضت على فكي لأتحكم في دموعي.

- كونك في موطنك لا يعطيكِ الحق بالذهاب وقتما شئتِ والعودة متى ما أردتِ بل وقضاء الليالي لدى الناس حسب رغبتك!

كانت كاتاليا تحدق بنا بالفعل وحاجباها مقتضبان، لا أدري غيظا مني أو عدم إتفاقا مع حديث ريس.

- آصِلًا أنا لا أعرف صديقتك تلك فما أدراني ما إن كانت ليست صديقة سوء كي تحضر شبان للمنزل ليلا.

وفجأة لم أشعر بي سوى وأنا أصفعه بقوة جعلت وجهه يلتف لجهة اليسار فرفع وجهه وحدق بي بحدة لكني لم أدع له المجال للتحدث بل أندفعت بكلماتي في وجهه.

- لأذكرك أنها صديقتي قبل أن تكون حبيبي فلا تفكر نفسك شيئا وتخطئ في حقها ظنا مني سأتغاضى، قلت أنني سأذهب لمقابلة صديق أي أنني سأراه في مكان ما وقد يكون مطعم ومينجي ستكون معنا وبعدها سأتجه أنا وهي لمنزلها وأقضي ليلتي معها، والدتها معنا لعلمك ثم أن أريان ليس شابا قذر وليس لأنه يقضي معنا الوقت في المنزل هذا يعني أننا رفاق سوء فلسنا ببلدة أجنبية وأن نتضاجع سيكون أمر عادي.

نهاية جملتي ضربت صدره فتراجع خطوة وشهقت كاتاليا بتفاجئ من تصرفي.

- وكونك حبيبي لا يعطيك الحق بالتحكم بي وإلزامي مكان معقد هكذا، دعني أنعم بحياتي يكفي تحكم بي.

ومجددا ضربت صدره وكان صامتا يحدق بي بدهشة، ظن أني فتاة هادئة لا تقدر على شيء سوى البكاء.

- ولمَ كل هذا الغضب؟ ليس وكأنني أتهمتك بمقابلة عشيقك الذي تهزين باسمه أثناء نومك.

رفعت عيناي له بدهشة فظهر بريقها له أثر كبت دموعي وحين ضحك مستهزئا جعلني غير قادرة على الصمود، بدوت غبية جدا أمامه.

بدئا من مواعدتي له حتى هزياني باسم محبوبي ثم مقابلة شاب في هذا الوقت لكن هذه ثقافتنا وجميعنا معتادون على ذلك!

- صحيح سمعتك تنطقين اسم شخص ما البارحة لكن ظننته حلم عابر.

تحدثت كاتاليا فحركت رأسي ناحيتها وأجزم أن وجهي شاحب، لكني سئمت!

أنا أحب جونغكوك ولا شخص سواه وهو الشخص الوحيد الذي يهمني أمره ولن يأثر بي إن إنفصل عني ريس أو لا.

بالأصل لست أبادله ذات المشاعر وأتمنى أن يكرهني كي لا أشعر بالسوء حياله.

ألتفت ناحية ريس والتقط نفسا عميقا قبل أن أصرخ بغيظ في وجهه.

- نعم! أنا فتاة سيئة تواعدك وتهزي باسم رجل آخر هواه فؤادها أثناء يومها، أقابل فتيان في نهاية اليوم، بالأصل تروقني مرافقة الشبان وأنا عاهرة مخادعة.

قلت وعيناي متسعة تحدق به وكأنني مختلة، عروق عيناي الحمراء كانت ظاهره ودموعي متحجرة داخل عيناي وفجأة هويت بصفعة قوية منه حطت على وجنتي اليسرى فسقطت أرضا.

وهبت كاتاليا تنهض ركضا ناحيتي تحاول إيقافي لكنني تصنمت أستعب ما حدث، هل للتو تعرضت للضرب منه؟

هه ياللسخرية!

- هل صفعتني للتو؟

قلت بهدوء أتحسس وجنتي وكاتاليا ربتت على كتفي غير عالمة ما الذي يجب عليها فعله.

- ولأصفعك مجددا إن عدتِ كلماتك، عن أي عاهرة تتحدثين؟ أنا لم أواعد عاهرة بل واعدت فتاة هادئة أحببتها وراقتني تصرفاتها لكن لست أعلم أين ذهبت تلك الفتاة فجأة.

تساقطت أدمعي وتمسكت بحقيبتي قبل أن أنهض لأقف أمامه وأحدق به بخذلان، سابقا ومهما أستفزيت محبوبي وأغضبته لم يضربني حتى.

- هذه هي تصرفاتي الجديدة ولن أغيرها إن لم تعجبك فأنفصل عني ولن أغير طباعي لأجلك أو لغيرك.

قلت بصراخ في وجهه وملامحه هدئت وكاتاليا حدقت بي بعقدة حاجب.

- إلهي أونمي لا تتفوهي بالهراء أثناء غضبك، وأنت ريس أصمت.

لم أستجيب لها بل كدت أندفع نحوه لاكمة صدره لكن كاتاليا أبعدتني عنه فأضطررت للصراخ لي وجهه مجددا.

- من أنت لتصفعني حتى؟ ومن أنت لتتحكم بي وبتصرفاتي؟ من أنت لأغير من طباعي لأجلك؟
ومن أنت لأنسى شخص أحببته لأجلك!

أعرف جيدا أنني أجرحه بكلماتي وآسفة جدا لكن هدفي الوحيد هو جعله ينفصل عني بعد أن ينفر مني لا أن ينفصل برغبتي ويضل في حبي قائما.

- أنا الذي أحبكِ بصدق وأنا الذي حاول مساعدتك بقدر الإمكان لرؤية سعادتك، أنا الذي تحمل تفوهك بشخص تحبينه لأنه يحبك، أنا الذي آواكِ في منزله في أسوء حالاتك، أنا الذي لم يقربك رغم أن ذلك أمر عادي بين الأحباء أحتراما لرغبتك، بالأصل أنا الذي ساعدك لتأتين هنا وتتمردين علي فهل هذه جزاتي؟

تساقطت دموعي بآسف، شعرت أنني كريهة لأبعد حد لكني مسحتها وصمدت أمامه وحين أبتسم ابتسامة شاحبة ورفع خصلات شعره المبتلة حدق بي بنظرات ثاقبة.

- أعرف ما تسعين لفعله! أعرف أنك تودين أن أنفصل عنك كي لا تشعرين بالسوء حيالي وأعرف أنك تنتظرين الفرصة للذهاب إلى عشيقك ذاك بعد تركي فلماذا لا تمنحينا فرصة سويا؟ لماذا لا تتركيه هو وتحبيني أنا؟

بدى في نهاية صوته أنه تأذى مني ويكاد يبكي ما جعلني غير قادرة على إجابته.

- أجيبي أونمي، بماذا هو أفضل مني؟

كل شيء! لا وجه مقارنة حتى.

لو كنت أنت عسلا وهو قمامة فأنا أحب القمامة والحياة أذواق.

- على الأقل في أوج مراحل غضبه لم يتطاول علي ويضربني.

لعق شفتيه فأدركت أنني أصبت وترا حساسا لديه وقد يكون كونه لا يتحكم في نفسه ومن عادته التطاول على الإناث فعدت أتحدث بتلك النقطة.

- لو أحببتك وتزوجنا ذات يوم وأغضبتك دون قصد هل ستقتلني! إن قمت بسبك عن طريق المزاح على ستطلقني؟ أنا لن أضحك على نفسي وعليك ريس أنا لم أعد أريد الإستمرار في هذه العلاقة!

قلت وشعرت بيد كاتاليا تنفصل عني فأدركت أنها منحازة لصفه، أمر عادي فهي صديقته قبل أن تكون صديقتي.

- كما تشائين آنسة جيون لننفصل.

فراشات غزت معدتي في وقت خاطئ حين تفوه باسمي رفقة محبوبي.

رغم أنه يقصد مناداتي باسم أبي والذي لم أغيره لبارك سوجون إلا أنه أثارني كوني قد أكون زوجته ذات يوم ولا أحتاج لتغييره حتى.

حدقت به بهدوء ونزعت الخاتم عن أصبعي أضعه في يده وتخطيته أحمل حقيبتي متجهة للخارج دون إلقاء نظرة أخيرة عليه.

دمرت كل شيء لكني لا أهتم، سأذهب لمينجي وسأقطن بالمنزل الخشبي ولن أعود للفندق ثانية.

بالأصل لن أطيق الجلوس رفقة أشخاص لا يطيقوني لاسيما وأني أشعر إني مخطئة نحوهم.

مسحت أدمعي في محاولة إخفاء حزني واتجهت حيث المكان الذي حدداه أريان وأونمي وقد كان مطعما صغير وحينما ذلفت للمطعم حركت عيناي على الطاولات فوجدتهما يجلسان على أحداهما في زاوية المطعم فأتجهت لهما بإبتسامة واسعة أنستني الحزن.

نهضا كلاهما عن الكراسي وعانقاني بلطف وإتضح صوت ضحكاتنا في الأرجاء سعادة للقاء.

- أشتقت إليك كثيرا يا رأس البجعة.

قلت أضرب ظهره كنوع من التربيت فضحك بخفة.

- ما تزالين تذكرين؟

أومئت بغرور وجلست بجانب مينجي التي عانقتني بلطف وبادلتها بقوة حتى تذمرت تبعدني عنها.

حدقت بالطاولة فوجدتهما قد تناولا طعامهما بالفعل ما جعلني أحدق بهم بغيظ.

- أيها اللعينان كيف تأكلان بدوني؟

ضربتني مينجي على كتفي بغيظ وتجرع أريان من كأس العصير الذي يحتسيه بعد الطعام.

- لقد تأخرتِ جدا ورأيت أنه أمر محرج أن نجلس لنصف ساعة هنا دون طلب شيء.

تنهدت بضيق فطلبت لي منيجي الطعام وتناولته بينما أتبادل الأحاديث معهما بسعادة.

صدقا شعور جيد كونك محاط بأشخاص تحبهم ويحبونك بل وتشعر بالإلفة تجاههم.

- بماذا التحقتم؟

قصدت دراستهم فأجابني أريان أولا بينما يضع كأسه على الطاولة مبتسمًا.

- التحقت بالشرطة وصرت ضابطا.

أبتسمت بإتساع فيما رفع أريان خصلاته بطريقة من الغرور فعبثت بحاجباي كي أستفزه.

- إذا عيب علي مناداتك رأس البجعة حضرة الضابط؟

ضحكت مينجي بينما تنفي فحرك أريان رأسه بقلة حيلة.

- أنا التحقت بالفنون الجميلة، تعرفين الفن من هواياتي.

لطالما كان حلم مينجي! آه أشعر بالآسى على حالي لأنني لم التحق بما أريد.

- وأنتِ بما التحقتِ؟

سألني أريان فأبتلعت طعامي ومسحت شفتاي بمنديل ورقي قبل أن أجيبه بغرور يضاهي غروره.

- أنا طبيبة حضرة الضابط.

أبتسم أريان بإتساع لحالنا الراقي وقضينا الكثير من الوقت سويا حتى صارت الساعة تشير للتاسعة مساءا فودعت أريان بسعادة وأكملت طريقي سيرا مع مينجي نتبادل الحديث، لم يكن منزلها بعيد جدا لذلك لم نحمل هم الطريق.

- أخبركِ شيئا؟

قلت أجذب أنتباه مينجي التي حدقت بي بإهتمام.

- لقد أنفصلت عن ريس قبل مجيئي.

وسعت مينجي عيناها بتفاجئ ووقفت أمامي تقطع سيري محدقة بوجهي.

- شعرت أن هناك خطب ما بك حين مجيئك لكني لم أرغب بسؤالك حتى تفصحين أنت، أكنت تبكين؟

نفيت بهدوء وسحبتها لتسير بجانبي مجددا وشابكت ذراعي بإبطها.

- كان يرفض مجيئي وإتهمني بأنني سيئة لأنني سأذهب لمقابلة شاب في وقت متأخر ورغم أن الأمر لا يحتاج شجار إلا أنني تشاجرت معه وكأنني أنتهز الفرصة وأنتهى شجارنا بإنفصال.

همهمت مينجي بهدوء ولم تكثر أسئلة فقد فهمت كوني منزعجة من الأمر ولاحقا قد أخبرها بالتفاصيل.

- لقد تصالحت مع جونغكوك على أي حال.

حدقت بي مينجي تتحرى جديتي فأبتسمت بسعادة فابتسمت بدورها.

- منذ ثلاثة أيام.

نكزتني بذراعها بغيظ لأنني لم أخبرها فتذمرت.

- كنت أود أخبارك وجها إلى وجه.

أبتسمت مينجي وبدت أنها سعيدة لعودة علاقتنا فقد أدركت مدى التتيم الذي نبادله بعضنا.

- كيف تصالحتما؟

سألتني ولم أمانع أن أقص عليها كل شيء طوال طريق العودة حتى وصلنا للمنزل ما كدت أذلف حتى أستوقفتني وأشارت ناحية منزل على بُعد قليل من منزلهم مبتسمة.

- هذا هو منزل السيد جيون الجديد.

حدقت بالمنزل الجميل لبرهة ثم سألتها بفضول.

- وماذا حل بالمنزل القديم؟

رفعت كتفيها وذلفت لمنزلها بعدي تجيبني.

- أظنه على حاله، لم يبيعه.

همهمت وتحركت في منزلها أتأمله بإشتياق.

- مينجي هل عدتِ؟

سمعنا صوت السيدة كيم فأجابتها مينجي.

- نعم، أونمي هنا تعالي.

بدت وكأنها تشاهد التلفاز في غرفة المعيشة لذلك توجهت ناحيتها أنا وذلفت غرفة المعيشة فوجدتها، أبتسمت لها بلطف وإتجهت لمعانقتها.

- صغيرتي.

لفظت تعانقني بلطف وبادلتها أقبل جبينها فيما جلست مينجي على الأريكة الجانبية.

- كيف حالكِ؟

سألتها فأومئت لي بأنها بخير فجلست بجانبها أدفن جسدي بأحضانها لعلها تعوضني عن حنان قد فقدته من أمي.

إنخفضت تقبل جبيني فتحمحمت مينجي بغيرة.

- إني هنا.

أبتسمت أخرج لساني لمنيجي وتسطحت على الأريكة ورأسي في أحضان السيدة كيم ويداها تعبث بخصلاتي الطويلة.

- دعيني أدلل أونمي قليلا، أظنك اكتفيتِ مني.

تحدثت السيدة كيم فضحكت بخفة وشاهدنا التلفاز سويا، أظن أن مينجي أخبرتها عن حياتي السابقة إذ لم تسئلني شيئا كي لا تذكرني بالأمر.

عدة ساعات قضيناها سويا وكانت مينجي قد حضرت بعض الفشار والرقائق وتناولناها في أجواء لا تخلو من الضحك والسعادة.

حين أنتهى الفيلم نهضت عن فخذ السيدة كيم وأبتسمت في وجهها ونهضنا جميعنا للنوم.

- تصبحين على ما تحبين أمي.

قلت ببسمة وربتت السيدة كيم على خصلاتي، لقد كانت رغبة منها أن أناديها أمي لا خالتي.

- أحلام سعيدة صغيرتاي.

لفظت وتوجهت نحو الأعلى رفقة مينجي التي كانت تتذمر كوني أسرق منا والدتها بلطفي.

ذلفت مينجي غرفتها وذلفت بعدها أرتمي على الفراش بإرهاق فسحبتني مينجي على طرف الفراش كي تنام بجانبي.

لم يجافي النوم عيني لكثرة تفكيري بأمر ريس وكاتاليا وسر هزياني بمحبوبي.

يا تُرى أما فعله كان صحيحا؟

تنهدت ونهضت عن الفراش أذهب للشرفة، كانت مينجي قد غطت في نوم عميق بالفعل.

أبتسمت بسعادة حين لمحت محبوبي يجلس على كرسي خشبي في الحديقة يقرأ كتاب تحت ضوء صغير متموضع على الطاولة الخشبية ومندمج بما يقرأ.

أبتسمت أتأمله لما يقارب البضع دقائق حتى نويت العبث معه فذلفت للداخل أبحث عن شيء يمكنني إزعاجه به.

فتحت أدراج مكتب مينجي فوجدت مسدس مائي فابتسمت بإتساع قبل أن أنزل الدرج على أطراف أصابعي كي أملئه دون أن يسمعني أحد.

صعدت مجددا أدعي بألا يكون قد غادر الحديقة وبل
وجدته على وضعه يقرأ بإندماج، أتساءل ما الذي يقرؤه؟

أمسكت بالمسدس وصوبته ناحيته ثم أطلقت القليل من الماء والذي تساقط على عنقه من الخلف وبضع قطرات تسللت أسفل سترته على طول ظهره فرفع يديه ومسح على عنقه بها بعقدة حاجب ثم رفع رأسه للسماء يتفحصها.

- السماء لا تمطر، فما هذا الآن؟

سمعته يتمتم هذه الكلام فأبتسمت أنتظر حتى يعود للقراءة مجددا حتى أصبته بالماء هذه المرة كانت في خصلاته السوداء والتي صارت ندية.

حينما شعرت به سينظر ناحيتي جسوت على الأرض وتأكدت من ألا يظهر مني شيء كي لا يراني، كانت الشرفة مغلقة من خلفي بالفعل وذلك جيد كي لا يشك بمينجي.

بعد برهة رفعت جسدي ببطئ أحدق ناحيته فرأيته يبعثر خصلاته بإنزعاج وعيناه تحدق بالكتاب فرفعت المسدس ناحيته وعدت أطلق الكثير من المياة هذه المرة فزمجر يترك الكتاب على الطاولة وينهض متفحض المكان بعينيه.

كنت قد أخفيت جسدي مجددا وإبتسامة بلهاء تزين وجهي وكفاي على فمي يمنعنان صوت ضحكتي.

ضللت على وضعي عدة دقائق تحسبا كي لا يلحظني ورفعت رأسي بخفوت أظهر عيناي فقط فرأيته عاد للقراءة مجددا.

تحركت في موضعي حتى قابلني وجهه فأبتسمت، كانت إضاءة المصباح الصغير تنعكس على بشرته وشعره الغرابي الندي متناثر على جبينه وجوانب عنقه وحاجباه معقوفان تركيزًا.

أبتسمت وصوبت هذه المرة المسدس في منتصف وجهه وأطلقت المياة فأرتطمت بوجهه ما جعله ينتفض مغمضا عيناه حتى أستعاد رؤيته ومسح بكفه على وجهه ورفع رأسه ناحيتي فقد كان صوت ضحكتي واضحا.

ضحكت ضحكتي المربعية وحين حدق بي يتأكد من كونها أنا ترك الكتاب وابتسم بإتساع فرفعت يداي الممسكة بالمسدس كعلامة ترحيب وحين وقع بصره على يدي حدقت بها فأخفيت المسدس بيدي اليسري وعدت أشير له ما جعله يقهقه.

رأيته يشير لي بالنزول فحدقت بالمسافة بيني وبين الأرض حتى حرك يديه الاثنين في الهواء بمعنى لا.

عقدت حاجباي وحدقت به فنهض يتقدم ناحيتي يشرح ما يقصد.

- أنزلي لي صغيرتي ولا تقفزي.

التفتت للخلف أحدق بالغرفة التي كانت تنام بها مينجي وكأنني أفكر ثم التفتت له وأومئت فأتسعت بسمته.

ذلفت للغرفة وأغلقت الشرفة من خلفي بهدوء ثم إتجهت للأسفل بخطوات هادئة، تسللت للخارج حتى نجحت في ذلك وأتجهت ناحية محبوبي الذي فتح لي ذراعيه فأرتميت بينهما.

ضمني نحو صدره بحرارة وبادلته العناق بكل لهيب شوق وخافقي ينبض بعنف.

- أشتقت إليكِ.

لفظ محبوبي حينما أبتعدت عنه وقبل وجنتي بحب.

- أنا أيضا.

قلت أبتسم بسعادة في وجهه وسحبني نحو حديقته فجلس على كرسي وجلست قباله ومن إنعكاس المصباح إتيحت له فرصة تأملي بشكل أفضل.

حدق بعيناي ثم أنفي ثم شفتاي وعن وجنتي توقف بصري فعقدت حاجباي.

- هل صفعك أحدهم؟

سألني وكفه يتلمس وجنتي الممتلئة لم أتوقع قطعا أن أثر الضربة قد يبقى إلى هذا الحين أو لأقول معاناتي مع بشرتي البيضاء، أقل شيء يؤثر بها.

- لا.

قلت بتلقائية وتحسست وجنتي من بين أصابعه فحدق بعيناي يتحرى صدقي فأبتسمت مؤيدة.

- ربيتك على يداي فلا تحاولي خداعي!

نهضت من موضعي وجلست فوق فخذاه مبتسمة ثم أستندت على صدره أتنفس عطره.

- إنفصلت عن ريس.

سكن صدره عن التنفس قبل أن يرفعني لأقابل وجهه بإستنكار.

- صفعك لأنك طلبتِ منه الإنفصال؟

سأل نوعا ما بحده ورغم أنني لم آتي بهذه السيرة أستنتج الأمر بنفسه فتنهدت.

- أنا أحبكَ أنت ولا أحبه فأردت إنهاء كل شيء والإنفصال عنه ولأنه لم يرغب بدأت أتواقح معه كي ينفر مني وأنتهى بي الأمر أتلقى صفعة وعتاب طويل منه.

قلت بهدوء غافلة عن ذاك الذي أشتعل الغضب بداخله فطوقت رقبته ودفنت رأسي داخل عنقه.

- لكن لا بأس ما دمت قد تحررت منه، صفعة مقابل راحة طوال العمر جيدة أليس كذلك؟

همهم بغير رضا ويداه ربتت على ظهري وبقينا على وضعنا وقت لا بأس به حتى تحدثت بهدوء أقاطع الصمت.

- تعرف أنني أحبك، صحيح؟

همهم لي ويداه لم تكف عن العبث بظهري وبعث القشعريرة داخلي.

- أردت تذكيرك فقط.

شعرت به يبتسم قبل أن يضمني نحو صدره بحرارة وقبل فروة رأسي.

- أنا قد تجاوزت مرحلة الحب بمراحل مشاكستي.

عقدت حاجباي للقب وسرعان ما أبتسمت أقبل شامة عنقه.

- لنتزوج.

_________________________________________

أنتَهىٰ الفَصل الثَامن وعشرُون.√

رَأيكُم بالفَصل؟

الشَّخصيات؟

أونمِي؟

رِيس؟

كَاتاليا؟

مِينجي؟

أريَان؟

السَيدة كِيم؟

حَبيبي وحَبيب المَلايين جُونغكوك؟

رَأيكم فِي اللي صَار بين رِيس وأونمي؟

تشُوفوا إن أونمِي غلطَانة ولا كَان لازم تسَوي كذَا؟

تفتكرُوا عَلاقتها مَع رِيس وكَاتاليا تَدمرت؟

وهَل جُونغكوك بيعدِي صَفعة رِيس بسَلام ولا هيعمِل شيء؟

والقَفلة؟

المَزة طَلبت الزَواج مِن حَبيبها.

تفتكرُوا هيوَافق علطُول ولا عندُه رَأي ثَاني؟

الرِواية علىٰ وشَك الأنتهَاء.

آهخ بَاقي فَصلين وأحِس💔💔.

أحِب الروَاية مَرة.

يَلا بَاي دُمتم بخِير.💗

_________________________________________

R.A

Continue Reading

You'll Also Like

138K 4.3K 39
When Diya was forced into the marriage,she knew she had stepped into the lion's den. ~A 27 year old teacher ,content with anything she gets in life ~...
1.1M 104K 41
✫ 𝐁𝐨𝐨𝐤 𝐎𝐧𝐞 𝐈𝐧 𝐑𝐚𝐭𝐡𝐨𝐫𝐞 𝐆𝐞𝐧'𝐬 𝐋𝐨𝐯𝐞 𝐒𝐚𝐠𝐚 𝐒𝐞𝐫𝐢𝐞𝐬 ⁎⁎⁎⁎⁎⁎⁎⁎⁎⁎⁎ She is shy He is outspoken She is clumsy He is graceful...
1.3M 32.1K 46
When young Diovanna is framed for something she didn't do and is sent off to a "boarding school" she feels abandoned and betrayed. But one thing was...
622K 32.9K 21
𝐒𝐡𝐢𝐯𝐚𝐧𝐲𝐚 𝐑𝐚𝐣𝐩𝐮𝐭 𝐱 𝐑𝐮𝐝𝐫𝐚𝐤𝐬𝐡 𝐑𝐚𝐣𝐩𝐮𝐭 ~By 𝐊𝐚𝐣𝐮ꨄ︎...