The flower Of The Fragrance...

By zohhalll

23.2K 3.9K 1.7K

||زهرة عطر الملوك|| السرقة والاِقتباس تعرض صاحبها للمسائلة القانونية. " لا يجب أن تجلس هكذا أنت ولي العهد" "ح... More

1-نَتَانْيَالْ
2_أَمِيرِيَّ
3- سِرْ
4- المَاضِي(1)
5- المَاضِي (2)
6- مَأْدُبَةٌ أَمْ أَنَّهَا طَلَبُ الإِمْبَرَاطُورْ
7-رَفْضاً عَلَنِياً
8-إِيرْلِي
9-مِلْكِيَّ
10_ سَيِدَتِي
11- الكِذْبَةُ الأُولَى
12- فَارِسٌ مُهْمِلٌ
13- لِأَجْلِكِ
14-أَنَا وَقِحَةٌ
15-دَعْوَةٌ خَاصَةٌ
16-صَدِيقَةٌ كَاذِبَةٌ
17- عَشِيقَةٌ
18-تُشْبِهِينَ الأَرْنَبَ
19-مُرَافِقَتِيَ
20- إِمْرَأَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَطْ
21-قُبْلَةُ شِفَاءٍ
22-بِيَاتْرِيشَا
23-كُونِي بِخَيْرٍ سَنَلْتَقِي مُجَدَدًا
24-حَفْلُ شَايِّ الأَمِيرَةِ
25-لَطِيفاً وَ قَاسِياً
26-المَارْكِيزْ مِيلِيتْيَا
27- لَنْ تَصْعَدَ العَرْشَ أَبَدًا
28- خِلاَفُنَا
30-المَأْدُبَةُ

29-طِفْلَةٌ سَيِّئَةٌ

697 108 93
By zohhalll

❤ مهم ❤

عزيزاتي قارئات الرواية اللطيفات
لنوضح بعض الأمور البالغة الأهمية لي وللرواية
ولَكُنَ زهرات روايتي اللطيفات ،

لقد وجدت نفسي أنني بذلت جهدا جيدا جدا في
زهرة عطر الملوك ،

فلا أدري لما لا يوجد تفاعل على الفصول رغم أن عدد المشاهدات يعتبر جيد جدا ،ولكن أعرف أن الأغلبية قام بتنزيل الرواية على مكتبته الخاصة ولكن أيها القارئ
اللطيف أتمنى أن تقدر مجهود الكاتبة وتعبر عن
إعجابك
بنجمة وتعليق لطيف ،

لذلك إن زهرة عطر الملوك تستحق التشجيع،

التفاعل لا يشجع أبدا على الإستمرار رغم أنني أتمنى أن أنتهي من أول زهرة لدي في أقرب وقت ممكن وأن يكون التنزيل كل أسبوع تلبية لرغبة القارئ ولكن هناك أسباب كثيرة تمنعني من ذلك وأحدها التفاعل الشبه منعدم وأيضا المشاهدة دون تصويت، وانعدام التعليقات
وآراء القارئ بين الفقرات والجمل المميزة كل هذا مهم جدا من أجل تشجيع الكاتب على الإستمرار .

هذه الكلمات أعلاه موجهة للأشخاص الذين يطالبون بجدول لتنزيل الفصول ومع كامل احترامي وحبي لتفاعل الأشخاص المميزين والفردين الذين تسعدني
تعليقاتهم الجميلة وتفاعلهم مع كل حدث وكل تعبير
في الفصل والذين رافقوني طوال هذه الفترة ،

شكرا جدا لكم ولكلماتكم الطيبة سعيدة جدا
على التعرف عليكم وأن روايتي المتواضعة
نالت اعجابكم.

عندما تراودني فكرة تجاهل الرواية أو حذفها تماما أو الكسل الذي يؤدي إلى الغياب الطويل دائما ما أقتل هذه الأفكار بتشجيعكم اللطيف الذي يدفعني للنهوض
والإستمرار من أجل حماسكم ومرافقتكم لي طوال التسع والعشرين فصلا من
زهرة عطر الملوك .

أما كلمات التالية فهي موجهة للأشخاص الصامتين اللامبالين بمدى أهمية التصويت لنا ككتاب مبتدئين،
إذا كان الفصل ينال إعجابك يمكنك أيها الصنم
الصامت ترك تعليق لطيف يعبر على أنك لا تزال على قيد الحياة وترك نجمة تنير الفصل بدلا عنك،أما إذا كان الفصل لا يعجبك أتمنى أن تترك انتقادا لطيفا أو شريرا يعبر عن مدى انزعاجك لا أن تقرأ وتهرب مثل لص صغير يهرب بعد أن أخذ قطعة الخبز المفضلـة لدى الخباز .

شاركوني تعليقاتكم اللطيفة أمام الجمل أو الوصف الذي ينال اعجابكم،

لا تنسوا قراءة الملاحظة في آخر الفصل.

طِفْلَةٌ سَيِّئَةٌ

لم تعرف ماريانيال كيف خرجت من هناك ولا كيف كانت الآن داخل العربة حيث يخبرها السائق بوصولها للقصر لقد ظلت تبتسم طوال الطريق.

حاولت ماريانيال فرز أفكارها قدر الإمكان وهي تدخل القصر ،يجب أن تشتت انتباهها عن هذا اليوم المميز رغم أنها تشك في قدرتها على فعل ذلك.

بمجرد مرورها بجانب قاعة القصر الكبيرة سمعت الصوت البارد لأوليفر.

" أين كنتِ ؟ "

أدارت وجهها وإبتسامة لطيفة تزينه ناحية الصوت ورأت الدوق الأكبر بوجه غير راض يجلس متكاسلا على الكرسي بمجرد أن رآها حتى قفز قلقا نحوها بخطوات واسعة،

ونظر إليها حيث كان خديها أحمران،

لمس جبينها وتحدث

" لماذا وجهك محمر، هل لديك حمى ؟ "

هزت ماريانيال رأسها بقليل من الذنب ،كيف يمكن أن تخبره أن كل هذا بسبب شعورها بالخجل مما فعلته اليوم لقد استعملت اسمه وتلاعبت بسجلات الدخول إلى القصر الحكومي وكان لديها يوم مميز مع
ولي عهد الإمبراطورية.

" ربما ذلك بسبب أن شمس الظهيرة
حارة قليلا "

كان لديها صوت منخفض ووجه

مثير للشفقة ربما صنعت هذا الوجه تتجنب سؤاله لها،

لقد كان لديها شعور بالحرج والقليل من الذنب ،سبب شعورها بالحرج منه هو أنه رغم استغلالها له إلا أنه لا يزال يقلق ويسرع للإهتمام بها ،

" ما الأمر المهم الذي يجعلك تخرجين في
هذا الوقت ؟ "

عندما سمعت صوته الكئيب والمتذمر ،لم تجد نفسها إلا وهي تكذب ،هذا أيضا جعل قلبها يتصاعد بالذنب مرة أخرى هي التي لم تكذب عليه من الطفولة إلى هذا اليوم .

" لقد كنت في قصر ميليتيا "

بالطبع لا يمكنها القول بأنها كانت تقوم بعملها الخاص لأن كل جدولها بين يديه ولن تمر عليه مثل هذه الحجة مرة أخرى كالمرات السابقة،بالتأكيد تفضل الكذب على قول أنها كانت في القصر الحكومي تزور ولي العهد.

" ألم يكن فقط بالأمس هنا...لماذا اِضطررت
إلى زيارته اليوم ؟ "

تغيرت ملامح وجهه ما إن سمع اِسم ميليتيا،رغم أنه كان هنا بالأمس من أجل زيارتها إلا أنه طلبها في زيارة لقصره.

" كان بحاجة للمساعدة "

أجابته بأول فكرة جاءت في عقلها
الصغير.

" لا يعجبني أبدا تواصلكما المستمر ...لا تنس
أنه يمتلك سمعة سيئة "

شعرت بنبرة صوته القاسية والتي كانت مرتفعة
قليلا عما سبق.

" لكننا أصدقاء ..يمكننا القول أنه فرد
من العائلة "

قالت هذا بوجه محبط وهي تلف شفتيها وتصنع وجها حزينا في كل مرة كانت قريبة فيها من الماركيز ميليتيا لم يعجبه الأمر وستجد نفسها تسمع منه درسا طويلا عن كيف يجب عليها احترام قواعد و آداب النبلاء،وعن ما يجب أن تتحلى به السيدة النبيلة مثلها .

عندما سمع كلماتها لم يسعه إلا أن يسحبها لتجلس حيث أخذ يدها بين يديه شعرت وكأن محادثتهم أصبحت جدية أكثر ،

" ليس الأمر أنني أنكر صلتنا به ولكن .. "

نظر في عينيها يؤكد كلماته التالية ،كأنه يحذرها بعينيه السوداء الحادة الشبيهة بالصقر ،

" ..سمعته السيئة تؤثر عليك لا مانع لدي في
لقائتكما هنا لكن الذهاب لقصره لن أسمح به "

" كل هذا فقط لأن لديه نساء من حوله "

رغم أنها قالت مثل هذه الكلمات عن الماركيز ميليتيا إلا أنها لا تزال مثل هذه الكلمات لا تعجبها كثيرا ،إنها حياته الخاصة ولا شأن لهم بها.

" لا أريد أن تنتشر أي إشاعات تربطك به حتى
وإن كان شخصا مقربا من عائلتنا
..هل فهمت ؟ "

" لكن.. "

" مارا ..لن أسمح لك بتدمير سمعتك تعلمين
جيدا ما نوع الكلمات التي ستدور من حولك إذا اِنتشر خبر لقائتكما داخل قصره ،لن تجد رجلا للزواج لا في العاصمة و لا حتى في الإمبراطورية سمعة المرأة
في نورين مهمة جدا "

قطع حديثها ،ولم يكن يريد سماع نفس كلماتها السابقة التي تكررها في كل حديث جدي بينهما،
أن هناك الكثير من السيدات النبيلات اللواتي تزوجن وكون عائلة رغم

أن لديهن ماضي مليئا بالإشاعات و الرجال ،والتبرير اللامتناهي لذلك الرجل لو استطاع فقط اِبعاده حتى يجد رجلا مناسبا لها ،

إنها بحاجة إلى رجل يحبها ،لا أن يحب
دي جورنا لا أن يحب ثروتها التي لا تنتهي لأن كل الأوغاد الذين هم الآن يقتربون منها يريدون الشعلة الذهبية، أو لقب دي جورنا.

إنها بحاجة رجل قوي لن يستغل ثروتها ولا ذكاءها
ولا أن يستغل الشعلة الذهبية
كنز دي جورنا الثمين.

إنها ليست بحاجة رجل فقط، يجب أن تكون
لديها عائلة
،زوج وأطفال يشبهونها ،لابد له من إيجاد رجل ينتمي إلى عائلة قوية كي يصبح زوجا مخلصا وحنونا لها،

لكنها إذا اِستمرت بالتصرف بهذه الطريقة اللامبالية للقواعد النبيلة في الإمبراطورية فإنه لن يجد حتى فارسا تحت اِمرته يقبل أن تكون زوجة له .

رغم أن الماركيز ميليتيا لا يهتم لا الثروة ولا بالسلطة ولا حتى بالشعلة الذهبية ،لأنه ليس بحاجة لكل هذه
يمتلك ما يكفي من الثروة التي تجعله في نفس مكانة
ماريانيال،إلا أنه هو نفسه الدوق الأكبر غير راض
تماما عنه.

" ليس وكأننا لا نمتلك إشاعات تخص كلانا
...أنا وأنت "

أشارت لكليهما بإصبعها السبابة وإبتسمت له بوجه مشرق ومرح.

" ماريانيال أنا لا أمزح "

من ملامح وجهه الجادة وصوته الحاد علمت مدى جدية كلماته وسألت باِستغراب .

" حقا..هل أنت جاد في هذا ؟ "

" ما رأيك ؟ ...هل سأسمح لك بتدمير مستقبلك.. "

منذ متى وهو يحاول أن يجعل الماركيز ميليتيا بعيدا عنها،ربما كان ذلك منذ أن بلغ ذلك الطفل الصغير سن الرشد وأصبح رجلا حينها شعر بأنه لا يعتبرها صديقة كما فعلت هي،هذا الرجل الملطخ بالعديد من العلاقات
،إنه رجل تلتف حوله الكثير من الزهور لن
يناسب فتاته المدللة أبدا.

" نحن فقط المقربون منه من يعلم بمدى سوء سمعته ....حتى وإن لم يكن هناك
رجل سيقبل بي أنا بالفعل أمتلك رجلا أراهن أنك ستصبح أفضل زوج لي "

قالت كلماتها وهي تقف قبل أن تنحي وتطبع قبلة على خد الرجل المحبط من تصرفاتها الذي كان جالسا
أمامها وقبل أن يستعد لمهاجمتها غادرت
بخطوات سريعة
ولكنها سمعت كلماته التي أتت بصوت عالي،

" هذا لا يعني أنني أقبل ..ولا يعني أيضا
أنني سأجعلك تدمرين سمعتك..أنا جاد في كلماتيَ ماريانيال "

كانت قد انسحبت بالفعل من أمامه واتجهت للممر
حيث سارعت خطواتها نحو غرفتها رغم
أنها سمعت كلماته وتراهن أيضا أن كل الخدم الذين كانوا يقومون بأعمالهم
في الممر سمعوا كلماته أيضا،

ألم يكن من الأفضل أن تجد كذبة أفضل من ذهابها لقصر ميليتيا ،إذا كانت ستقول أنها قد ذهبت
لقصر ديز ألن يسأل جاسبر وبالطبع لن يكذب
على صديقه
المقرب بقوله أنها كانت في قصره.

لم تجد إلا هذا السبب تعلم جيدا أن أوليفر لن يسأل الماركيز ميليتيا ما إذا ذهبت لزيارته وحتى
إن سأله فتعلم جيدا أن الماركيز سيُغَطِ
عليها ولكنها لن تسلم منه.

عندما دخلت ماريانيال غرفتها رأت الظل اللطيف على الشرفة أحكمت غلق الباب خلفها قبل أن تسارع لفتح
الباب الزجاجي وما إن تم فتحه حتى
قفز الشكل داخل غرفتها وراح يتجول
بجناحيه الكبيرة
،قبل أن تأمره بالتوقف.

" أوه...نِيُو اِشتقت لك "

" اِشتقت لك لقد تأخرت هذه المرة "

داعبت منقار النسر الأسود بطرف اِصبعها السبابة
الذي حط على معصمها،
سرعان ما شعرت بغضبه عندما حاول النقر على
اصبعها لتضحك لأنها أثارت غضبه،
لا تعرف لما لكن هذا الطائر الغاضب يذكرها
حتما بمالكه والذي حتما لا يستطيع التحكم
في نوبات الغضب السيئة لديه .

" أخبر قائدك أن سيدته غاضبة ..."

وضعت الطائر على المنضدة قبل أن تفك الحبل المربوط في ساقه وتأخذ الرسالة وقبل فتحها أكملت
حديثها تصنع وجها حزينا في الصقر الذي كان يركز على كلماتها وكأنه يفهمها .

" أيضا أخبره أن سيدته بحاجة إليه "

رغم ذلك كان النسر الذي لم يصدر صوتا منذ دخوله ، أجابها بصوت لطيف وصغير ليس مثل الصوت الغاضب الذي يصدره عندما يحلق بعيدا في السماء،
داعبت الريش الأسود الذي كان في مقدمة رأسه بحنان واِبتسمت ،

دخلت الغرفة الداخلية وأحضرت كوبا صغيرا مخصصا له من الماء ،سرعان ما تركت الطائر الأسود
وأخذت الرسالة وقرأتها ورغم ذلك تحول
الوجه السعيد والمرح الى آخر شاحب ولم تستطع إلا تأخذ نفسا عميقا،

وفجأة شعرت بالطائر الهادئ على كتفها يصدر أصواتا ويداعب خدها ،سرعان ما عادت إلى وجهها المشرق مرة أخرى وتحدثت إلى نِيُو

" نِيُو ..سنفوز هذه المرة أعدائنا ينتظرون
سقوطنا لكننا لن نسقط "

تحول الوجه المشرق في آخر الكلمات إلى وجه بارد وعيونها اللامعة إلى أخرى حادة وفارغة ،تحرك الطائر وحلق حول سقف الغرفة وصفق بجناحيه تعبيرا عن فرحه كأنه يوافقها وكأن هيئة سيدته وهالتها الباردة نالت اِعجابه ،

" لا تكن صاخبا دي جورنا لا تحتفل قبل الفوز
...توقف وتعال إلى هنا "

توقف نِيُو عن كونه صاخبا وطار الى المكان الذي أشارت له سيدته حيث حط على ركبتيها ،مررت أطراف أصابعها النحيلة بلطف على الريش الأسود الذي ذكرها بعيون أحدهم .

" عزيزي نِيُو ...الرجل الكلب لا يهدأ
ما رأيك أن تعلق سيدتك اللطيفة رأسه على بوابة العاصمة ؟ "

رغم أن صوتها كان باردا إلا أن هناك ابتسامة لطيفة على وجهها جعلت عيونها لامعة ،قام نِيُو
بفرك رأسه على كف يدها كإجابة مما جعلها تشعر بالدغدغة وسرعان ما ضحكت و بعد لحظات كانت قد أخذت نِيُو إلى الغرفة الداخلية وعندما
كانت تمشي تحدثت،

" لقد تعرفت على رجل وسيم جدا ...
هل تريد أن تعرف من هو ؟ "

شعرت بأن نِيُو يدير رأسه بعيدا عنها واِبتسمت
تقبله و قالت قبل أن تضحك ،

" نِيُو هل أنت غيور ؟ "

بعد أخذ ماريانيال حماما دافئا جلست أمام منضدة الزينة حيث كانت الخادمة تسرح شعرها المبلل
،عندما حدث هذا تذكرت تلك الليلة التي
كانت أول مرة يزورها فيها نتانيال تماما مثل اليوم كان يسرح شعرها بقلق من أنه قد يؤلمها.

اِبتسامة لطيفة زينت فمها ،لم يسع الخادمة
التي كانت تمشط شعرها إلا أن تبتسم وتسأل
بعد رؤية السعادة على وجه سيدتها.

" هذا يعني أن يوم سيدتي كان جيدا "

كلمات الخادمة جعلت ماريانيال تتذكر أحداث اليوم ذهابها إلى القصر الحكومي ورؤيتها لنتانيال وكيف يمكنه أن يجعل يومها فريدا و تستمتع به.

" أظن ذلك "

أجابت بصوت لطيف وهادئ لا يشبه أبدا قلبها النابض الذي يكاد أن يخرج من مكانه بمجرد تذكر جرأة نتانيال عندما طلب قبلة شفاء مما جعل ابتسامتها تتعمق .

تم فتح باب غرفتها ولم يسعها إلا أن تطلق ضحكة
بعد أن رأت أوليفر.

" ألا تظن أنني أمتلك بعض الخصوصية ويجب
عليك طرق الباب ؟ "

" هل يطرق الزوج الباب على زوجته ؟ "

قال كلماته وهو يقترب منها بوجه متهجم لا يمكن أن يبشر بالخير ،
على ما يبدو إن هذه المرة كان غاضبا جدا من
تصرفاتها اللامبالية.

" لا يمكنه فعل ذلك "

بمجرد وقوفه إلى جانبها حتى اِنسحبت الخادمات الواحدة تلو الأخرى.

" دعينا نذهب إلى غرفة الطعام العشاء جاهز "

" لا شهية لدي "

تحدثت تواجهه دون أن تقف وهي ترفع رأسها نحوه.

" فيليب أحضر العشاء إلى هنا "

ما إن سمع رئيس الخدم كلمات سيده حتى تحرك لتنفيذ أمره،
وبدأت الخادمات يتحركن كأنهن النحل من حولهما.

أخذ أوليفر الشال الذي كان على السرير ووضعه على أكتافها ،لم تستطع ماريانيال إلا تنظر إليه بحنان لا يمكنه أبدا أن ينسى الإهتمام براحتها وصحتها.

" لا تنظرِ إلي بهذه الطريقة "

" كيف ؟ "

تحدثت وابتسامة لعوبة على شفتيها جعلته يريد
خنقها لأنها تستفزه.

" كأنك السيدة برانتون "

" ألا يليق بي ؟ "

تلاعبت بحواجبها تغيضه عندما قالت كلماتها ،

" لا "

لا يمكن إلا أن تتسع إبتسامتها أكثر بعد رؤية وجهه الجاد وهو يجيبها بالنفي ،شعرت تماما وكأنه يجيب أحد فرسانه الذي لن يستطيع مناقشته أبدا .

ما إن تم تجهيز الطاولة حتى سحبها أوليفر من
معصمها إلى الكرسي حيث كانت الطاولة مجهزة بألذ الأطعمة.

هكذا هو دائما عندما لا ترغب بالأكل كان
يحضر الطعام إلى غرفتها ويشاركها، عندما كان
صغيرا أطعمها من صحنه وعندما كبر أحضر المائدة من أجلها ولم يتحرك من أمامها حتى كانت ممتلئة.

أخذ بعض الأكلات التي تفضلها ووضعها على صحنها،إنه يعرف تماما ما ترغب به وكيف يتم طهو طعامها المفضل وما إذا كانت تفضل الدهون فيه أو لا ،حتى طريقة شايها المفضل سيحضره من أجلها إذا طلبت منه وفجأة أدركت أن هناك
عاطفة متجذرة له في قلبها .

" غدا مأدبة عيد ميلاد الإمبراطور "

أخرجها من شرودها صوته العميق بجانبها أخذت
بعض القضمات من صحنها وهي تهمهم له قبل
أن يكمل اِسترسال حديثه.

" هل ستحضرين ؟ "

" نعم "

أجابت تضع الشوكة جانبا قبل أن ترفع رأسها نحوه وفعل هو المثل حيث توقف عن الأكل وسألها.

" هل حضرت الهدية ؟ "

وقفت من على الطاولة الأكل وذهبت لتفتيش أحد الأدراج حيث أخرجت صندوقا خشبيا مطرزا بشعار

دي جورنا
حيث حمل رمزها
شعلة ذهبية

وسلمته له ما إن عادت إلى مكانها تحثه على إلقاء نظرة،أخذ الصندوق وفتحه وما إن رأى محتواه حتى زينت الإبتسامة وجهه.

" سيحبها بالتأكيد "

" وأنت ماذا حضرت ؟ "

سألت وهي تحمل الشوكة تكمل وجبتها،

" ليس وكأن الإمبراطور سيهتم تعلمين جيدا أن
هدايانا نحن قليلوا الحظ سيتم رميها في
مخزن القصر..ما عدا هدية واحدة بالطبع "

" هل تحسدني ؟ "

إنها تحاول استفزازه فقط ،لأنها حقا الهدية
الوحيدة التي يستلمها الإمبراطور كانت منها، كما
كان أيضا يستلم هدية والدها بنفس الطريقة،
تعبيرا منه عن الصداقة العميقة والإخلاص .

" بالطبع ...يتم تسليم هديتك إلى الإمبراطور
شخصيا بالإضافة إلى ذلك أنت تعرفين جيدا

ما يفضله الإمبراطور وحتى ولو حصل منك على
منديل مطرز فسيحبه وسنجده يحمله في

اليوم التالي في إجتماع النبلاء ويتفاخر به
أنه من اِبنته بالمعمودية "

بمجرد أن أدركت مدى سخريته سرعان ما أفلتت
منها ضحكة ناعمة، ما إن قابل أوليفر وجهها
المبتسم حتى نسي محادثتهما الجدية التي
كانت منذ ساعات قليلة فقط.

كيف يمكنه أن يجازف بمستقبلها فقط لأنها شخص يهتم بالصداقات ،لا يمكنه أن يتركها تدمر سمعتها ومستقبلها فقط لأن الماركيز ميليتيا صديق سيء

السمعة حتى وإن كان شخصا مقربا من عائلاتهم
إلا أنه هذا لن يمنعه أبدا من إبعاده عن ماريانيال وحمايتها من الإشاعات حتى وإن اضطر إلى
اِستخدام بعض أساليبه السيئة.

" إذن ..هل تم تحديد الموعد النهائي للمغادرة
نحو الشرق ؟ "

حاولت أن تسحب بعض كلمات تفيدها قبل أن
ترفع كأس الماء ترتشف منه .

" ليس بعد...لقد وصل وفد من البرابرة أمس إلى العاصمة من أجل عقد إجتماع بعد أن يحضروا
مأدبة عيد ميلاد الإمبراطور "

هذه الإجابة منه لفتت انتباهها وضيقت عينيها
تفكر قبل أن تسأله،

" هل تظن أن الأب الإمبراطوري سيمنحهم
فرصة ؟ "

" أيتها الطفلة لا تتدخل في الشؤون السياسية "

رغم أنه قال لها أن لا تهتم بهذه الأمور إلا أنه يعلم أنها إذا أرادت الحصول على معلومات فإنها تستطيع
ذلك دون حتى أن تلجأ إليه.

" هل تحاول حظري "

" هل أجرؤ ؟ "

اِبتسم بطريقة خبيثة لم تغب عن أنظار ماريانيال الفطنة اِتجاهه،أدركت أنه يراوغ بالكلمات ليمنعها
من معرفة مستجدات الحرب على البرابرة وهذا
يعني أن عليها أن تسارع في تنفيذ خطتها قبل أن
يتم تحديد التاريخ النهائي للمغادرة.

تبادل كلاهما الأحاديث بعد العشاء داخل غرفتها
ذكرتها هذه اللحظات بمثلها في الماضي تلك
الفترة التي كانت صعبة جدا عليها عندما توفي والدها الماركيز دي جورنا ،
كان أوليفر يقضي كل تلك الليالي الصعبة المليئة بالكوابيس إلى جانبها يهتم بها وبطعامها

لن يغادر الغرفة ما لم تكن تحظى بنوم هانئ وهذا لا يعني أبدا أنه لا يتردد على غرفتها طوال الليل للإطمئنان على حالتها ،كانت تعلم أنه لا ينام الليل بسبب قلقه على حالتها ،بعد قضاء وقت لطيف مع بعضهما تركها تنام وغادر غرفتها متمنيا لها أحلامه سعيدة .

" نِيُو لا تنسى أن سيدتك غاضبة من قائدك "

قبلت رأس الطائر الصغير المعلق على معصمها
وأكملت كلماتها التحفيزية التالية قبل أن
تراه يطير ،

" عمل جيد نِيُو "

صفق بجناحيه ودار حولها قبل أن يختفي في
السماء بعيدا أصدر صوتا قويا.

قبل ساعتين من بزوغ الفجر تم رؤية إمرأة حسناء
بفستان نوم تقبل طائرا ببهجة قبل أن تطلق سراحه ،اختفى الظل الذي شهد المشهد في الظلام بعد أن رأى الحسناء تغلق باب الشرفة .

في الصباح الباكر،

كان هناك صراخ شديد لإمرأة تمر عبر بوابة العاصمة ،بمجرد سماع الصوت حتى اِستيقظ حراس البوابة الذين كانوا يغطون في نوم عميق ،وسرعان اِتبعوا اِتجاه الصوت ولم يكن بوسعهم إلا أن يشعروا بالإشمئزاز من المنظر المقزز الذي كان أمامهم .

" تبا ...من يستطيع فعل مثل هذا العمل
الشنيع بإنسان "

" أشك أن حتى الفرسان العائدين من الحرب
لم يروا مثل هذا المنظر "

لم تستطع المرأة التي كانت تحمل الحطب إلا أن تتخذ من جانب الشجرة مكانا تستفرغ به،وهي تسمع تذمر الحراس على الرأس المعلق على بوابة العاصمة والأكثر اشمئزازا هو الوجه المشوه والذي لم يحمل أي ملامح
أو عيون .

لم يكن هناك أي علامة تدل على من هو هذا الرجل ولا حتى الجسد الذي كان بدون رأس ملقا جانبا يمكن
التعرف عليه ،إلا أنه بعد ساعة أتت أسرة مكونة من امرأة ورجل كبيران في السن يثبتان أن هذا
الرجل كان اِبنا لهما .

***************

" سموك ماذا أراد الإمبراطور ؟ "

تحدث أرغان الذي كان يرافق أميره ويخرجان
سويا من قصر الإمبراطور حيث كان نتانيال يتناول الإفطار مع الإمبراطور .

" أرغان هل أبدو كرجل عجوز لن يجد
اِمرأة تقبل الزواج منه ؟ "

عبس أرغان من كلمات أميره ،
أميره أفضل رجل في الإمبراطورية والرجل الأعزب الأكثر شهرة رغم أن هناك بعض الأقاويل

السيئة ،كالوحش الأسود الذي قام بالصعود على
جثة مليئة بالدماء لأمير مملكة مجاورة ،
إلا أنه لايزال هناك من النساء من تفضله
ولكنه قال باحترام

" لماذا تقول ذلك ؟ ...سموك أشهر رجل ترغب
به نساء الإمبراطورية "

" لكن الإمبراطور لا يعتقد ذلك ويظن أنني
سأموت وحيدا "

عبس نتانيال وهو يتذكر توبيخ الإمبراطور له
واصفا إياه بالرجل العجوز .

" أنا أيضا أظن ذلك "

" أيها الوغد "

بالطبع أرغان يعرف أن أميره سيغضب
،لذلك فقد تحرك خطوتين جانبا حتى لا يتسنى لولي العهد أن يكلمه ورغم ذلك فقد اكتفى نتانيال
فقط بإلقاء نظرة غاضبة عليه فقط ،لأن كلمات الإمبراطور كان كافية جدا له.

تم لفت أنظار نتانيال إلى البوابة العملاقة للقصر الإمبراطوري حيث إكتظت بالعديد من العربات
الفاخرة التي تنوعت أعلامها إلى جانبها عربات
السلع المحملة

بالعديد من الصناديق والتي كان الخدم ينزلونها
حيث يتم تسجيلها من قبل المسؤولين قبل فحصها لدخولها مخازن القصر ،من بين تلك العربات
لمح نتانيال عربة فاخرة برمز الشعلة الذهبية
تنتظر دورها.

" دي جورنا "

سمع أرغان صوت الأمير ولم يسعه إلا أن يلقي نظرة على الطريق الطويل الذي شكلته العربات ليلمح عربة دي جورنا،
لكن الغريب أن الماركيونيس لم تأتي أبدا بعربة تحمل رمز عائلتها ،في كل مرة كانت تدخل القصر الإمبراطوري بعربات الدوق الأكبر فقط.

" اِعرف ما إذا كانت ماريانيال في القصر ؟ "

" حسنا "

بمجرد سماع أمر أميره حتى انسحب من أمامه إلى حيث كانت العربات تصطف حيث تبادل بعض الكلمات مع المسؤول هناك قبل أن يعود إلى حيث
كان نتانيال يقف .

" لم تكن الماركيونيس لقد كان مساعدها "

همهم نتانيال بفهم قبل أن يتحرك كلاهما نحو
القصر الحكومي .

وتحدث أرغان وهو يمشي إلى جانبه بتردد
بدا واضحا في صوته.

" لقد وصل وفد مملكة ليونيز "

نظر إلى الرجل الذي بجانبه والذي لم يظهر
أي تأثير على وجهه من الكلمات التي سمعها،
فأكمل حديثه،

" لقد أرسلوا رسالـة إلى قصرك يطلبون أن ترافقهم
في نزهة للتعرف على القصر الإمبراطوري ؟ "

عندما سمع نتانيال كلمات مساعده توقف عن المشي وأدار رأسه له وإبتسامة شريرة ظهرت على وجهه.

" هل هذه هي المرة الأولى لهم في القصر ؟ "

" لا "

أرغان ندم على كلماته ما إن رأى إبتسامة الوحش الشريرة ،كيف من الممكن أن يقبل
أميره طلبا كهذا.

" إذن ؟ "

في نظرة نتانيال التهديدية سرعان ما اِبتلع أرغان لعابه بخوف منه لم ينم منذ أيام بسبب عقوبة أميره
المتمثلة في تنظيف الإسطبل
،لقد تعرض للسخرية

من أتباعه وأيضا من بعض الفرسان والقادة الذين يطمعون في منصبه لكنهم لا يعرفون أنه يعاني أكثر عندما يكون أميره وحشا حتى هم من يريدون
منصبه لن يستطيعوا أبدا تحمل مظهره
عندما يكون وحشا ،

لكنه وجد أن هناك بالفعل شخصا يتحكم في هذا الوحش أمامه ألست السيدة دي جورنا وحدها من جعلته لا يظهر الوحش أمامها عندما
قالت تلك الكلمات المتمردة.

" سأحل الأمر سموك "

بسماع إجابة أرغان المرضية أكمل نتانيال طريقه
نحو مكتبه لكنه فجأة خطر في ذهنه شيء
ما وأوقف خطواته قبل أن يسأل مساعده ،

" هناك أمر بالغ الأهمية لم نسأل عنه "

" ماهو سموك ؟ "

سأل أرغان مستغربا من كلمات الأمير الغريبة،

" ذلك الرجل ..إدوارد ماينز من قام بإرساله
إلى الحرب الإقليمية ؟ "

" إنه الملك لقد كان مرسوما ملكيا تم اِصداره
وكان عليه تنفيذه "

رغم أن أرغان لم يكن متأكدا جدا إلا أنه كان
مُلِمًا بهذا الأمر ،وقد سمع بذلك من بعض
الأشخاص من ليونيز بهذا الأمر لذلك لم يفكر كثيرا بالأمر ،وهذا ما ظن هو أيضا أن صحيح.

" لا "

أجاب نتانيال كأنه متأكد من كلماته وهو يضيق
عينيه في شرود قبل أن يكمل،

" كما هو معروف في كل القارة مملكة ليونيز وحدها
لم تشارك في الحرب الإقليمية لسنوات عديدة،
حتى أنها لم تتدخل في الحرب
وكانت دائما طرفا حياديا ...لكن فجأة

يتم إصدار مرسوم بذهاب فرقة الفرسان
الوحيدة للحرب ويموت قائدها هناك لكن
فرسانه يعودون خائبين وخاسرين هناك لبس
في هذا حتى أن

هذه هي الفرقة الوحيدة التي شاركت في
الحرب ولم يشارك بعدها أي فرقة و أخذت ليونيز موقفها الحيادي مرة أخرى "

تم إقناع أرغان في تبرير الأمير المنطقي والذي
يناسب تماما ما حدث في تلك الفترة ،وفجأة كأنه
أدرك شيئا ما وسأل ،

" هل تقصد أن الدوق الأكبر له دخل
في هذا ؟ "

" ربما ...أو ربما يكون شخص آخر "

هز نتانيال أكتافه وعبس لم يكن متأكدا لكنه
ما يزال لديه بعض
الشكوك وعليه ايجاد دليل واحد ضد الدوق الأكبر واغراقه،فقط وجوده إلى جانب ماريانيال
يجعله يشعر بعدم الأمان .

" هل نتحقق من هذا ؟ "

" أبذل قصارى جهدك هذه المرة لا أريد أخطاء كالسابق ..أريد
فقط معلومات صحيحة ومؤكدة أرغان وبما أن وفد ليونيز هنا يمكنك استخدامهم "

شدد نتانيال على أوامره وهو يتحدث مع مساعده
،هذه المرة يجب أن لا يخطأ ،لأنه إذا كان الدوق
الأكبر متورطا في هذا فقد انتهى.

" أمرك صاحب السمو "

فتح نتانيال مكتبه وفاجأه المكتب الذي كان في
حالة فوضى حيث كانت الوثائق منتشرة
في كل مكان على الأرض ،
وكان هناك بعض الرجال يطاردون طائرا أسودا،
عندما فتح الباب استغل الطائر الفجوة وطار بعيدا ، وسمع الصوت البارد والغاضب للأمير

" أيها الأوغاد ألم تستطيعوا ترويض
طائر مثل هذا "

طأطأ الرجال الأربعة داخل الغرفة رؤوسهم ،
لم يكن باليد حيلة لم يمر عليهم مثل هذا الطائر الشرس ،ورغم أنهم استعملوا كل أدوات الصيد
لديهم إلا أنهم لم

يستطيعوا ادخاله داخل قفص الطيور وظل
يحلق في المكتب الفسيح لأكثر من ساعة دون أن يتعب وتم استغلال فتح الباب وطار بعيدا .

" أخرجوا "

عندما خرج الرجال كان نتانيال في أشد حالات غضبه ،أرغان الذي كان بجانبه لم يستطع
التنفس حتى لأنه وحده يعرف كم عانى الأمير
في ساعات الصباح

الأولى من أجل أن يمسك هذا الطائر الشرس
ولكن خطأ واحدا فقط جعله يخرج من القفص
ولا يعود مما اضطرهم إلى احضار مدربين
للطيور وهذه كانت النتيجة،

لم يجدوا مع الطائر أي شيء لكنهم كانوا
بحاجة إلى الحصول على علامة لمعرفة الشخص
الذي كان يذهب إليه .

" سموك تعلم أن هذا الطائر ملكي وكما تعلم
الطيور الملكية شرسة ولن تهدأ إلا في أيد مُلاَّكِها "

شخر نتانيال قبل أن يجلس على الكرسي بتكاسل وبوجه ساخر ،

" هذا الطائر الذي تسميه شرسا والذي لم أستطع أنا اِمساكه إلا بعد ساعتين ولم يستطع هؤلاء
المدربين الحمقى ترويضه كان بين يديها مثل
عصفور حديث الفقص "

لم يجد أرغان كلمات يدحض بها كلمات أميره
لأنه شهد بأم عينيه كيف كان هذا النسر
لطيفا وهادئا عندما كان معلقا على معصم
الماركيونيس دي جورنا .

" سموك ما رأيك بما حدث أمام بوابة
العاصمة ؟ "

عند سماعهم بهذا الحادث كان ذلك مباشرة بعد أن قاموا بإلقاء القبض على النسر الأسود ،
وخلال توجههم إلى مكان الحادث كان هناك
فوضى كبيرة على البوابة ،

حيث تم إعاقة الطريق مما تسبب في تأخر الأعمال والأشخاص الداخلين والخارجين من
وإلى العاصمة مما اضطرهم إلى استخدام
الفرسان من أجل التحكم في الفوضى
واعادة الإنظباط ،

لكن أميره الذي كان متنكرا هناك والذي تفحص الجثة باهتمام والرأس المثير الاشمئزاز بتركيز تام
لم يتحدث ،
هذا ما جعل أرغان يشعر ببعض السوء
والقلق لأن أميره اكتشف أمرا هاما
ولم يطلعه عليه .

" هل تعلم أرغان أن كل الأشخاص الذين اِستعملوا
هذا النوع من أساليب القتل قد ماتوا "

شعر أرغان ببعض الإضطراب عندما سمع هذا ،
وما يعني بالنسبة لهم أن الأمر أصبح أكثر
صعوبة وتعقيدا .

" من كان آخر شخص اِستعمل
هذا الأسلوب سموك ؟ "

" رئيس الوزراء الماركيز دي جورنا "

تفاجأ المساعد من المعلومة التي حصل عليها
من أميره ولم يستطع إلا أن يشعر بالفزع ،

" الأسوء أن هذا الأسلوب الشنيع لم يستعمل
منذ وفاته أي أنه منذ سنوات عديدة لم يتم رؤية أسلوب دي جورنا الشنيع ولا حتى السيف الأزرق
الذي ترك علامة على الجثة "

" سموك كيف علمت أنه السيف الأزرق ؟ "

سأل بإرتباك ،
لم يشهد أرغان السيف الأزرق ولم يعرف
طريقة تميزه عن السيوف الأخرى إلا من كلمات
بعض الأشخاص والتي اعتبرها مجرد خرافات
لا أساس لها من الصحة .

" لقد كان رئيس الوزارء أول معلم مبارزة
لي كيف لا يعرف الطالب قدرات معلمه ؟ "

رغم أنه سخر إلا أن نتانيال كان شخصا ذكيا جدا وفطنا منذ حمله للسيف الأزرق عن طريق
الخطأ عندما كان صغيرا ،

رغم أنه وبخ في ذلك اليوم من معلمه وحتى والده
إلا أنه يتذكر جيدا كيف قام معلمه
الماركيز دي جورنا بقطع رأس قاتل تماما
مثل ما حدث هذا الصباح نفس الأسلوب
لكن معلمه كان ميتا ولا يوجد له وريث ذكر
لم يكن له إلا وريث واحد وهي ماريانيال.

" هل كانت الماركيونيس دي جورنا هي
من فعل ذلك ؟ "

لقد قال أرغان وجهة نظر فكر بها نتانيال
ونفاها بسرعة
لأنه عندما توفي والدها كانت تبلغ من العمر ثلاثة عشرة سنة ويعتبر سنا صغيرا للفتيات
لتعلم حمل السيف ولكن ماذا إن استعملت السيف في سن صغير مثلما استعمله الذكور ،

سرعان ما وجد نتانيال نفسه يضحك ، حيث سأل مساعده المرتبك وهو يجلس بتكاسل على ظهر الكرسي.

" هل تظن أن تلك الأيدي التي صنعت الشاي
أمامك وسلمته لك حملت سيفا ؟ "

فكر أرغان في حركات يدي الماركيونيس دي جورنا ظهيرة الأمس عندما صنعت الشاي أمامه ،كانت حقا تمتلك يدا صغيرة وأصابع نحيفة إذا حملت سيفا مثل

السيف الأزرق الذي يقال أنه ثقيل حتى على أقوى فارس في الإمبراطورية ما الذي سيفعله بها وزنه ألن تمسكه بكلتا يداها كي لا تفقد توازنها.

" ربما كان لدى الماركيز طفل آخر "

شخر نتانيال ، ألا يعرف أي شخص قصة الحب الأسطورية والثنائي المخلص لبعضهما البعض في هذه الإمبراطورية.

الماركيز والماركيونيس دي جورنا معروفان في
الدائرة الأرستقراطية كزوجين محبين ،بعد زواجه
اِعتزل السياسة وكرس كل الوقت لزوجته ،عاد إلى المنزل مباشرـ بعد الإنتهاء من العمل الحكومي
مما أفقد الإمبراطور صوابه ،

وحتى بعد
وفاة الماركيونيس كرس كل حبه وحياته ووقته لإبنته
ولم يقترب من أي امرأة أخرى
،لقد كان وفيا جدا ورفض الشرب مع النساء
والإختلاط في الحفلات داخل القصر الإمبراطوري كما أنه رفض جميع دعوات
الحفلات من نبلاء الإمبراطورية.

في كل مرة كان نتانيال يتلقى دروسه من الماركيز
دي جورنا وكانت هناك الماركيونيس
بوجه مشرق ولطيف ترافقه لولاها ربما لما رأفا به
ذلك المعلم الماكر،
دائما ما كان يشعر بالجو بين الزوجين ،في بعض الأحيان تكون مجرد نظرة لبعضهما البعض حلوة بما يكفي حتى يشعر بها شخص غريب مثله

رغم أنه كان صغيرا عندما تبع المعلم دي جورنا إلا أنه رأى المرأة المشرقة واللطيفة التي كانت تحمل سلة
وتنتظر زوجها حتى ينتهي من التدريب
تسلم له منشفة ،وفي كثير من الأحيان تساعده
على مسح عرقه
حتى أنها كانت تطعمه .

كان حسودا جدا من الماركيز دي جورنا .

اِبتسم نتانيال وقال

" الماركيز دي جورنا إنه أسطورة جيل كامل ، لقد كان مغرما بزوجته ومخلصا لإمرأة واحدة فقط ،
ولن يفعل ذلك ،كما تعلم الفارس لديه دائما
وفاء متين اتجاه الزواج ... "

تنهد نتانيال ونقر بأصابعه على المكتب
قبل أن يكمل

" إنه أمر لا يصدق أرغان في دائرة النبلاء القذرة
حيث وجد مثل هذا الزوجين
،لقد أحبوا بعضهم البعض بشدة
ولفترة طويلة لم يكن هناك سوء تفاهم ،

ولا صراعات،ولا اِستياء،

ولم يلعب أي منهم خلف ظهر الآخر كما يحدث في زواجات النبلاء الآن ،كانوا مع بعضهما البعض حيث
تم ربطهم بالحب ،الزواج ،
والإخلاص المطلق "

كان أول حب رآه نتانيال على الإطلاق.

وكان أيضا أجمل حب رآه على الإطلاق ،

لقد مسكوا أيديهم ،وعاشوا سنوات الحب معا
،لقد فعلوا ذلك ،حتى انقطع طريقهم بوفاة الماركيونيس وما زال وفيًا لحبه حتى بعد ذلك
،وركز على اِبنته فقط.

لقد شعر أرغان بوجود خطأ ما عندما سمع ذلك ،
لماذا تغير الموضوع إلى قصة الحب الأسطورية
للماركيز دي جورنا ومحبوبته،
لذلك قال

" إذن "

" هاه...لذلك قلت أنه من المستحيل أن يكون
هناك طفل آخر للماركيز "

تنهد أرغان ،متذمرا في قلبه ،
أن دائرة دماغ صاحب السمو ليس شيئا يمكنه فهمه، ربما كان أميره مهتما
بجينات الماركيز والماركيونيس دي جورنا ،
لأن الأبناء المولدين بالحنان والحب لشخص سمي بأسطورة في الحب مثل الماركيز دي جورنا
،بالتأكيد سوف يتبعونه،ربما أيضا لذلك أصبح
أميره مولعا بالماركيونيس.

فرك أرغان أنفه وابتسم ابتسامة غبية ،وكأنه
اكتشف كنزا وسأل ،

" سموك هل أنت مهتم بنسل الماركيز
دي جورنا "

عندما سمع نتانيال السؤال التافه من مساعده،
ظلت نظرته عليه لفترة،وأدرك أنه فقد نفسه و قال أشياء لا يجب قولها ، قبل أن يستعيد
رباطة جأشه ويتحدث

" أرغان أرسل أشخاصا للبحث خلف الأفراد
الباقين لعائلة دي جورنا "

" حسنا "

عبس أرغان وأدرك أن أميره يغير موضوعه المهم
عن الحب ويعود بجدية إلى العمل،

وفكر رغم أنه
لا يوجد شخص في قوة الماركيز داخل
عائلة دي جورنا إلا أنه ما يزال يطيع الأمير ،
لا يعرف عدد الذكور الباقين في هذه العائلة لكنه
متأكد من أنه لم

يظهر أي شخص منهم منذ سنوات وأكبر دليل على ذلك عدم إقامتهم في العاصمة وعدم ظهورهم العلني في الإحتفالات داخل القصر الإمبراطوري ،يكفي أن اسم ماريانيال دي جورنا الأكثر شهرة في العائلة يغطي
على كل الأشخاص الباقين في العائلة .

" ما الذي تخططين له ماريانيال ؟ "

لم يستطع إلا أن يتمتم بهذا السؤال الذي حيره عندما تذكرها وهي ترسل النسر الأسود بعيدا من شرفتها بوجه مشرق ،
رغم أنه استبعد تماما علاقتها بحادثة بوابة العاصمة
إلا أنه لن ينكر أن هذا الأمر له علاقة بأتباعها .

،تم تنظيف المكتب من طرف الخدم من الفوضى التي سببها الطائر الشرس بدأ نتانيال مباشرة أعماله من جديد
،بعد أن أخذ القسط الكافي من الراحة بطلب من ماريانيال وأخذ شاي الأعشاب الذي ساعده على

التخلص من الصداع النصفي والأرق،
أصبح الآن بحال أفضل مما كان عليه من قبل،
ويمكنه الآن مراجعة الوثائق وتوقيعها وبعد ذلك
يمكنه الذهاب لمأدبة الإحتفال
بعيد ميلاد الإمبراطور.

استمر العمل الهادئ في مكتب ولي العهد
داخل القصر الحكومي،
في حين أن الصوت الصاخب والعمل السريع حيث ركض الخدم والخادمات في مجموعات بشكل

محموم داخل القصر الإمبراطوري لرعاية
آخر تجهيزات احتفال عيد ميلاد الإمبراطور تحت إشراف المسؤولين الأعلى منصبا
الذين عينتهم الأميرة.

في مرحلة ما كانت الشمس الساطعة داخل مكتب ولي العهد قد غربت تماما تاركة ضوء برتقاليا
على النوافذ العملاقة.

أرغان الذي كان هناك لم يستطع إلا أن يتنهد مرارا وتكرارا لأن الرجل الذي بجانبه لن يرفع رأسه عن العمل أمامه حتى يتم تذكيره.

" ما الأمر ؟ "

سرعان ما سأل نتانيال مساعده القلق بجانبه
الذي أزعجه .

" من المفترض أن نغادر الآن ؟ "

رغم أن كلمات المساعد كانت مؤدبة إلا أن نتانيال
شعر بنفاذ صبر أرغان وسخطه.

" لا يزال لدينا ساعة أخرى قبل بدأ الإحتفال "

أجاب نتانيال دون أن يلقي نظرة عليه.

"لكن جلالته لن ينتظر حتى ينتهي سموه من تجهيز نفسه...لا يزال عليك أخذ حمام وارتداء الملابس والذهاب إلى غرفة الإستقبال "

" حسنا "

وقف نتانيال و اتجه نحو بالباب بخطوات متغطرسة تحت أنظار أرغان الذي لم يستعد رشده من إجابة
أميره والذي لم يكن عنيدا كالعادة.

بعد أن جمع المساعد شتات نفسه
تبع خطوات الأمير نحو قصر ولي العهد،
حيث كان الخدم في انتظار حضور سيدهم بعد أن رتبوا كل التجهيزات من أجل هذا اليوم.

من أجل إستعداد نتانيال إتخذ أرغان جميع الإجراءات اللازمة لكي لا يتم أخذ الكثير من الوقت ،
بمجرد أن ارتدى نتانيال ملابسه بعد أخذ حمام دافئ وقف أمام المرآة الطويلة داخل غرفته وإلى جانبه أرغان حيث كان يضع اللمسات الأخيرة
لأميره في يوم مهم كهذا.

" لنذهب "

كان هذا يوم الإحتفال بسيد الإمبراطورية ،
سيشارك في هذه المأدبة العائلة المالكة في نورين
بالإضافة إلى العديد من الشخصيات المهمة داخل الإمبراطورية والممالك المجاورة .

كانت قاعة الإحتفالات داخل القصر الإمبراطوري هي الأضخم من حيث المساحة والتي لا يمكن فتحتها
إلا في المناسبات الكبرى
،حيث كانت مليئة بالأشياء الفاخرة و
البراقة والملونة

أرغان الذي قاد طريق ولي العهد و إلى جانبه الحرس الإمبراطوري والحاشية ،
اتجهوا نحو غرفة الإستقبال حيث كان عليهم انتظار الإمبراطور قبل الدخول برفقته
كعائلة ملكية لإمبراطورية نورين.

أرغان الذي كان يراقب فقط ولي العهد الذي كان هادئا على غير العادة ،في أوقات مثل هذه كان أول ما سيفعله هو التوجه كآخر فرد للعائلة الملكية ،

وسيكون له وجه متهجم لا يمكن أن يفسر وأول ما سيقوله هو أنه سيخرج بعد نصف ساعة من بدأ الإحتفال.

" ما الذي تنظر إليه بكل هذا الإهتمام "

" سموك تبدو اليوم وسيما جدا "

لف نتانيال شفتيه في اِشمئزاز من كلمات مساعده أرغان الذي يبدوا أنه يراوغ في إجابته.

" مع من ستكون الرقصة الأولى ؟ "

" سمو الأميرة معك "

صدرت همهمة من نتانيال ،قبل أن يتم إعلان وصول الإمبراطور إلى جانب الأميرة من قبل المرافق الذي تقدم منه.

نظر نتانيال إلى الرجل الذي غز الشيب رأسه، رغم ذلك لم يفقد أبدا تلك الكرامة والفخر ،
الصلابة التي كانت جزء لا يتجزأ من هالته القوية،
لقد أدرك أن والده لم يغير أبدا نظرته اتجاهه
، نفس النظرة
كما كان في الصباح يبدو أن صبر والده بدأ
ينفذ .

" تحياتي لنور الإمبراطورية "

انحنى الأمير يقدم تحية ملكية تليق بالرجل
الواقف أمامه.

رد الإمبراطور بتحريك رأسه قبل أن
يتحدث نتانيال،

"عيد ميلاد سعيد جلالتك اِسمح لي بتقديم
هذه الهدية المتواضعة "

تقدم أرغان من الأمير بصندوق خشبي وقام بفتحه أمام الإمبراطور ألقى كي يلقي عليه نظرة قبل أن يأمر المرافق بجانبه بأخذ الصندوق كان به
دبوس متقن الصنع على شكل شمس رمز نورين
مرصع بأحجار كريمة نادرة.

" نقدر جهود صاحب السمو في اِسعادنا "

" إنه واجبنا "

أومأ نتانيال برأسه ردا على الإمبراطور الذي تقدم بخطوات وتبعه أومأ للأميرة التي كانت بجانبه تبتسم إبتسامة عريضة قبل أن تقول.

" هدية ليست سيئة ولكنها ليست بنفس هدية
بعض الأشخاص "

" أعلم "

رد نتانيال على سخرية أخته بنبرة لا تحمل الكثير
من الإهتمام هكذا كان الإمبراطور دائما لا يمكن
التنبؤ به أبدا.

تبع الأخ والأخت والدهما الإمبراطور الذي كان أمامهما
،والذي كان يقف الآن أمام باب القاعة العملاق قبل أن

يتم إعلان وصوله من طرف المرافق بصوت جوهري ينبه الحضور داخل قاعة الإحتفالات الصاخبة من أصوات النبلاء وضحكاتهم العالية.

" يدخل جلالة الإمبراطور نور إمبراطورية نورين
وصاحب السمو الإمبراطوري ولي العهد
و صاحبة السمو الأميرة "

إفترق النبلاء على كلا الجانبين وشكلوا مسارا
واسعا ومستقيما نحو العرش.

في حين تم خفض رؤوس النبلاء والضيوف سار
الإمبراطور في الطريق المرسوم بعناية قبل أن تتوقف خطواته أمام ماريانيال التي كانت مطأطأة
الرأس وتكلم.

" طفلة سيئة "

وفجأة كان هناك صوت عتاب بارد ،
حَوَلَ الجو الهادئ والمليئ بالإحترام إلى آخر متوتر ،سرعان ما تبادل النبلاء فيما بينهم نظرات من السخرية يحثون بعضهم البعض على مشاهدة
مثل هذه العروض التي لن تتكرر خاصة

بالنسبة إلى الماركيونيس التي تمتلك حياة غامضة
وريثة دي جورنا والمرأة الأكثر نفوذا
وسلطة داخل الإمبراطورية ،النبيلة المفضلة لدى الإمبراطور تم توبيخها بهذه الطريقة أمامهم
ألا يشبه تماما سقوط الثور

وتدافع الذباحين للظفر بقطعة لحم كبيرة منه،
الآن الجميع يرى ماريانيال سيدة الشعلة بهذه الطريقة ،كيف لا يستمتعون عندما كان
سيد هذه الأرض يحرجها بهذه الطريقة أمامهم ،
سوف يستمر التحدث

عن هذا الحادث لفترة طويلة في شاي الظهيرة ،
وفي سهرات النبلاء ليلا سيشربون بصحة الماركيونيس التي قام الإمبراطور باِهانتها في حفل عيد ميلاده،سيشرب الرجال نخب المرأة الأكثر بؤسا
لهذه الليلة خلال عطلة نهاية الأسبوع .

*****************
**********
*****

صوت وتعليق لطيف ،

فصل خفيف لطيف أتمنى ينال إعجابكم.

أهلا بكم قرائي اللطيفين في فصل جديد من رواية

زهرة عطر الملوك

حيث تسقط الأقنعة وتنكشف الوجوه الحقيقة
من هنا تبدأ البداية الجديدة
حيث تكون النقلة النوعية والأكثر إثارة
في الأحداث القادمة.

شكرا جدا للقارئة اللطيفة التي دعمت الرواية
عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي
سعيدة جدا أن هناك شخص لطيف معجب
بزهرة عطر الملوك
ودعمها بهذه الطريقة دون حتى أن أطلب ذلك

حب كبير لك يا لطيفة.

الأحداث القادمة مليئة بالحماس والتشويق
غير المتوقع، انتظروني .

حب كبير لك أيها القارئ الشرير .

Continue Reading

You'll Also Like

440K 24.3K 166
Featured at Wattpad's Editor Picks list. Luna, an overworked Engineer, had an unfortunate end. Her spirit, feeling wronged, fights Death for a second...
16.8K 481 24
before you read this book read my abuse first
158K 9.9K 45
Elizabeth has been ruling her kingdom for 3 years now. She's gone through countless advisors in those 3 years. When she's finally ready to give up on...
540K 17.5K 157
Genre: Space, Doting, Farming, Time travel, Healing Synopsis: Xu Linyue from the 21st century crossing over with the heavenly space soul penetration...