في صباح اليوم التالي من الحادثة المأساوية في حق صاحب الضمادات المستفز.
كان تشويا يسير في رواق مبنى المافيا على الساعة 7:00 صباحا حيث بعض فقط من موظفي المافيا هناك.
إلى العيادة حيث مازال دازاي لم يخرج لكن عندما اقترب؛ سمعَ صوت حديث من الغرفة، هل دازاي مستيقظ بالفعل؟
اقترب قليلا واتضح له أنه ليس صوت دازاي أو موري أو فتاة حتى بالنسبة إلى الممرضات.
اقتحم الأصهب الغرفة وقد فتح الباب على مصرعيه وصاح.
"من تكون؟! ماذا تفعل هنا؟!... هاه...؟"
رمش قليلا بحيرة حين رأى دازاي نائما بعمق لكن بجانبه كان هناك فتى في 15 سنة بشعر أسود مبيض الآخر ويبدو هو الآخر مريضا.
"آه... أنت آكوتاغاوا صحيح!؟ الفتى الذي أحضره دازاي وضمه العام الماضي؟"
بدا ريونوسكي خجولا قليلا وأومئ لتشويا وقد كان يشد كم قميصه.
تقدم تشويا وجلس بجانبه وعاكس ساقيه وابتسم له.
"ما الذي تفعله هنا في الصباح الباكر؟"
"سمعتُ.. أن دازاي سان أصابَ بشدة لدى.. تسللتُ من التدريب لأرَاه"
"جييز... ألن تكون في ورطة هكذا؟ وأيضا هذا الأحمق لا يستحق تضييع وقتك عليه!"
"إذا لماذا أنتَ هنا تشويا سان؟"
"ااءء... حسنا... اممممم...."
"صباح الخير كلاكما~"
فزع تشويا ووَقع قلب آكوتاغاوا في بطنه، كان دازاي قد استيقظ وهو يبتسم لهذين الاثنين اللذان فوق رأسه من 7 صباحا.
أراد تشويا ضربه بشدة على افزاعه هكذا بينما آكوتاغاوا وقفَ تلقائيا.
"سأعود للتدريبِ دازاي سان!!"
"أوي إلى أين أنت ذاهب!؟ ابقى قليلا!"
"لـ-لكن..."
ضحك دازاي بخفة وحرك يده الحرة السليمة.
"وجود آكوتاغاوا كن مفيد أيضا~ لكن لديه تدريب عليه إكمال وأخت للاعتناء بها، عليك الرحيل"
عقد تشويا حاجبيه بغضب نحو دازاي.
"دعه يستريح! يتدرب بالعشرة ساعات دون توقف!"
"لـ-لا عليك تشويا سان..."
"يريد أن يصبح قويا، 10 ساعات لا تكفي وهو بهذا الاستيعاب البطيء..."
أخفض آكوتاغاوا بصره وبدى متضايقا لهذا فهو يبذل كل جهوده للارتقاء إلى توقعات يد موري اليمنى.
هنا تضايق تشويا بفعل دازاي فنهض من مكانه، نظر له أوسامو باستغراب.
"هممم؟ تشويا-"
ضغط ناكاهارا بكل قوته على ضلع صدر دازاي المكسور وهو يبتسم بشيطانية وأما آكوتاغاوا يمكننا القول أن روحه قد غادرت جسده.
وسع دازاي عينيه و.. حسنا، صرخ بوضح الصباح فأيقَظَ كل الممرضات ومن هم نائمون من المُناوباتِ الليلة.
"هاا هل هذا مؤلم ماكريل؟؟ تستحق ذلك!"
"تشو..يا... سأجعلك تندم...."
"د-دازاي سان!!"
وهكذا ظل آكوتاغاوا معهما مقابل أن لا يكسر تشويا ضلعا آخر من ضلوع دازاي الذي كرهَ حياته وما فيها من وجوه.
"حسنا... باتَ لدي خادمان على الأقل~"
"من تناديه بالخادم؟! اغغهه!!"
رمش آكوتاغاوا قليلا لكن لم يستفسر عن الأمر فكونه تم اعتفائه من تدريب اليوم وحده مدهش.
ابتسم دازاي وعدل جلسته بالسرير الطبي.
"قبل كل شيء، أريد الخروج من العيادة، أفضل أن أذهب إلى مكان آخر..."
"هاه؟ لماذا؟"
أجاب آكوتاغاوا على الفور.
"لأن دازاي سان لا يحب رائحة المستشفيات والأدوية الكيميائية!!"
"نعم شكرا للمعلومة آكوتاغاوا..."
تنهد تشويا مطولا ونظرَ إلى دازاي الذي أشاح بنظره فكلام آكوتاغاوا صحيح 100%.
حدق برتقالي الشعر في شريكه قليلا ثم قال.
"حسنا حسنا... بما أنني خادمك الآن سأخرجك كما تريد لكن إلى أين؟؟"
أشرقت ملامح دازاي لكنه لم يُبَين ذلك كثيرا ورَد.
"امممم... شقة آكوتاغاوا"
"نـ-نعم؟؟"
تفاجأ الصغير ذو 15 سنة من طلب معلمه المكسور الآن، لم يتوقع أن يطلبَ الذهاب إلى شقته قط لكن تشويا رد.
"لماذا شقته؟؟ تعلم أن لديه أختًا صغيرة، لن تشعر بالراحة وأنتَ معهم"
"هممم منطقي..."
"لماذا ليسَ بيتك؟"
صمت دازاي لبرهة وهو يحدق بتشويا ثم قال.
"بيتي ليس مكانا مريحًا ليقيم فيه شخص مصاب..."
لم يعلق تشويا وبقي يفكر قليلا، لا يعلم إلى أين سيخرجه من العيادة حتى دخل موري عليهم.
"مجتمعون هنا منذ الصباح؟ هل يهمكم أمر دازاي كن لهذه الدرجة~؟"
"الزعيم! صباح الخير وآسفون على الازعاج..."
"تشويا سان خادم دازاي سان... هل أغفلتُ شيئا؟"
ضحك دازاي بخفة على تعليق آكوتاغاوا بينما تشويا نظر إليه وأراد خنقه حرفيا لكن لا يستطيع.
كبح موري ضحكته ولم يرد معرفة ماذا حصل حتى أصبح تشويا خادما لدازاي.
"عن ماذا تتناقشون؟ ألا يروق لك المشفى دازاي كن؟"
"بالطبع! الرائحة هنا خانقة موري سان، هل لك أن تسدي لي خدمة وتعطيني شقة؟"
"شقة؟ أين؟"
"في أي مكان بعيد عن هنا"
"همممم... حسنا، هناك غرفة فارغة في شارع قريب، هل أعتمد عليك في نقله إلى هناك تشويا كن؟"
نهض تشويا واومئ له.
"بالك مرتاح أيها الزعيم! سأنقل كتلة العظام المكسورة هذا إلى قبره"
"تشويا خادم سيء! سأعاقبك على هذا!"
ابتسم موري والتفت لآكوتاغاوا.
"هل ستهتم بأعمال معلمك؟"
"ا-انا...؟ حـ-حاضر!"
"اهههههه... هذا متعب"
قام ناكاهارا بنقل دازاي بسيارته الخاصة إلى الشقة التي منحه موري مفتاحها وأخبره أن دازاي يعرفها أيضا ودخل لها من قبل.
بعد فترة ليست بطويلة، وصلا إليها، وقد كان دازاي بكرسي متحرك نظرا لأنه لن يستطيع التحرك بمفرده.
قال تشويا وهو يسير بالبناية دافعا الكرسي الطبي بحذر.
"أشعر أنني أتيتُ لهنا من قبل...؟"
رد دازاي الذي كان متأكا على كف ذراعه السليمة.
"بالطَبع أتيتَ لهنا مرة على الأقل... الشقة التي نحن ذاهبان إليها كانت سابقا عيادَة موري سان"
"أعشتَ فيها من قبل؟ لما لا تريد الذهاب لشقتك؟؟"
"ااههه... خادمي فضولي كثيرا وهذا مزعج... آمركَ بأن تتوقفَ عن سؤالي~"
"تيميه....."
صمت تشويا كابحا فضوله ذاك حتى وصل إلى الشقة، فتح الباب ودخل برفقة دازاي ولنقل أنها لا بأس بها.
يوجد كنبة زرقاء اللون وتلفاز عريض، غرفتان منفصلتان ومطبخ صغير وحمام ومرحاض وشرفة تطل على الشارع الشبه مهجور.
ابتسم تشويا وتوجه إلى الشرفة كي يفتح الستارة.
"الإطلالة رائعة من هنا! أراهن أن سهرة هنا مع النبيذ ستكون مذ-"
"أغلق الستار! ضوء الشمس مزعج..."
عقد تشويا حاجبيه وأغلق الستار ثم توجه إلى دازاي وحاول مساعدته على الوقوف ووضعه بالاريكة التي تكون مريحة أكثر من الكرسي الجلدي الطبي.
"حسنا... الساعة حوالي 9:14، هل تريد تناول الفطور؟"
"الفطور...؟ لا حاجة له~"
ابتسم تشويا واقترب من ماكريل بشماته.
"أنت مـ ـر يـ ـض! يجب أن تأكل جسدا لتعود عظامك الهشة إلى طبيعتها!!"
"كخادمي لن أفعل ما تريده أنت بل أ-"
ركل تشويا ساق دازاي المسكورة وبهذا أخرسه بشكل ممتاز.
شغل التلفاز على فلم سينمائي لا يعلم تصنيفه حتى وربط شعره البرتقالي الناعم ثم قال.
"سأعد الفطور، لا تتحرك من هنا"
"من السيد...؟ وأيضا لا أحب الأفلام المبتذلة"
"هاه!؟"
نظر تشويا إلى الفلم فوجدَه فلما رومانسيا حزينا لدرجة تجلب الغثيان فغير القناة وذهب دون أن يسأل دازاي مجددا.
أعد الفطور في غضون 15 دقيقة وأجبرَ دازاي على أكله فهذا الماكر عنيد للغاية.
"افتح فمك!!"
"لن أفعل!! طعامكَ سيء!!"
"من السيء يا رأس السمكة الميته!؟ إنه لذِيذ!"
هكذا كان يتشاجر تشويا مع دازاي لإطعامه الفطور فقط فماذا عن الغداء والعشاء؟
استلقى تشويا على الاريكة بتعب وتنهد.
"الاعتناء بشخص مكسور ومختلٍ عقليا صعب..."
"هل تشعر بالندمِ لأنك أتيتَ معي؟"
نظر تشويا إلى دازاي؛ لقد كان يحدق بفراغ في التلفاز الذي يعرض مقالا عن مقتل 3 رجال بشكل غريب قرب نهر يوكوهاما.
اعتدل بجلسته ورَد.
"إذا هل سأكونُ سعيدا؟؟ أسرع وتعافى!"
ابتسم أوسامو واومئ.
"معك حق~ حتى أنا أريد أن أتعافى بسرعة لكن مازلت لم أؤمركَ بشيء!"
"أنا لست حيوانكَ الأليف...."
"أمركَ... بأن تعطيني هاتفك"
رمش تشويا باستغراب ونهض له ثم أعطاه الهاتف.
"لماذا؟"
قلب دازاي بالأرقام قليلا وقد كان يكتب رقما آخر.
"واو من الرائع أنكَ لم تحضِر رقمي!~ أريد الاتصال بشخص"
لم يسأل تشويا أكثر وظل ينتظر من هذا الذي سيتصل به دازاي؟
حتى قال صاحب الضمادات..
"اوداساكو~! ما هذا صوت انفجارات؟ هل أنت وسط عملية ما؟؟"
هنا ضيق تشويا عينيه باستياء، إنه يعرف اودا؛ صديق دازاي المقرب برفقة آنغو الجاسوس الذي كشفه من مدة لكن لا يريد الحديث عن هذا أمام أي شخص.
رأى مدى تشوق دازاي للحديث إليه والاستمتاع، شعر بأنه متخلف كثيرا، بشكل ما لم يحبَ ذلك.
سحب الهاتف فجأة وقال.
"بطاريتي نفذتْ... تحدث لاحقا"
"هيه؟؟ البطارية حوالي 67%!"
"لا إنها 07%! أنت لا تجيد القراءة بعينك تلك!"
"ما بك غضبتَ فجأة...؟ اوه مهلا... هل تشويا يشعر بالـ'غيرة' من اوداساكو~؟"
رمش تشويا قليلا وعقد حاجبيه وكم الحرج الذي شعر به.
"مـ-من الذي يشعر بالغيرة؟؟ عليكَ أنت؟! من بين كل الناس!! لا تمازحني!!"
"إذا أعد لي الهاتف وكن خادما مطيعا!"
"في أحلامكْ ماكريل!"
"هيهي~ تشويا يشعر بالغيرة~ هذا نادر~"
"لا أفعل!!!!"
وسط هذا الشجار، كان اودا يستمع إلى حديثهما وهو يلعب الغميضة مع أطفال الميتم.
لقد كان تشويا يحاول اثبات أنه لا يشعر كذلك مع أنه يحسد اوداساكو على علاقته الجيدة مع دازاي بينما هو يتلقَى كل الازعاج والاستفزاز.
"...تشويا كن، يشعر بالغيرة حقا"
يتبع...♡