قبل القراءة هل يمكنك الضغط 🌟
شكرا لك
حينما يقع المرء بالعشق يتوقف العقل و يعمل القلب و ما إن تتبادل الأدوار تصبح الخطوات التالية هى خطوات الدمار
ʕノ•ᴥ•ʔノ ︵ ┻━┻
تجلس بشموخ و كبرياء على أريكة سوداء تتوسط غرفة جدها المكتبية كسيدة أرستقراطية من الطبقة المخملية جلسة تليق بأميرة أميرة ذات جمال خاطف للأنفاس
لكن أيضاً تحيط بها هالة متغطرسة تشعرك بالقشعريرة تسري بأوردتك هالة من الغرور و التكبر الخانق الذي يجعلك تكره صاحبه دون خوض نقاش معه مرفوعه الهامة منصوبة القامة الظهر مشدود تضع ساقاً فوق ساق
تكمل إطلالتها الفاتنة و المتعجرفة كذلك بابتسامة مشرقة تدل على الانتصار و نظرة توحي بالسخرية من هذا الحوار القائم أمامها و كأنه عرض خاص و مميز لما لا و نتيجته باتت محسومة
" ستتزوجان خلال هذا الشهر هل تفهم "
ليصك على أسنانه بغيظ يريد أن يقتل تلك المرأة أمامه كيف يجبرونه على الزواج من امرأة لا يتحمل رؤيتها كيف إذا بالزواج منها
"أجل أفهم جدى"
لتبتسم باتساع تعلم أنه وافق على الزواج من أجل جدها و أنه قد أجبر بالفعل و لكن ما الفائدة من اعتراضه الآن فقد وافق وانتهى كل شيء
تترك مجلسها لتقف بثبات مع ابتسامة ملتوية و نظرة ساخرة لتبدء بالتحرك بخطوات متمايلة و أنثوية مع ابتسامة تظهر بها برائتها المخادعة و أنوثتها الساحرة
"حسنا حبيبي لتهتم أنت بالزفاف أريده أسطورى و ملكي يليق بأميرة جميلة مثلي"
" لا تقلقي عزيزتي هذا ما يجب أن يحدث أنت أميرتي الصغيرة أنا لا أمتلك سوي صوفيا واحدة"
" أجل جدي و لكن كما تعلم لوكاس لا يهتم بهذه التفاصيل الصغيرة و المهمة "
لتقترب منه و تضع قبلة صغيرة على وجنته لتتصلب عضلات جسده إشمئزازاً من قبلتها مقرفة كيف تقترب منه ، أراد إبعادها و تحطيم وجهها لكن كيف يفعل تحت نظرات جده المترقبة
" وداعاً جدي وداعاً حبيبي"
لتنطق جملتها الأخيرة بنبرة استفزازية عن عمد تعلم أنه يكره ملامسة النساء فهو يعلم أنها لم تكن ملامسات بريئة ، لكن لا بأس ما دام سيريها نجوماً من مجرات مختلفة وقت الظهيرة
خرجت لتغلق الباب خلفها بينما تتهادى بخطواتها تدندن أغنيتها المفضلة تكاد تطير فرحاً بينما لا تفارق الابتسامة شفتيها لقد حققت ما كانت تصبو إليه طوال حياتها أن يكون لها ملكها هي فقط ، كان كالحلم المستحيل و الآن لقد بات على بعد خطوة واحدة
و بينما تسير بدلالها المعتاد وقفت زوجة عمها أمامها تطالعها بنظرات مستفهمة عن هذا الإجتماع العاجل و بما أن العزيزة صوفيا لطيفة للغاية فقد قررت أن تهدي زوجة عمها هذا الخبر
"زوجة عمى لتباركي لى ، أوه... نسيت بالتأكيد لم تعرفي بعد"
قضمت اصبعها تتدعي الخجل و البلاهة و هي علي صفحة من السخرية و بالتأكيد فقد أدركت المرأة أمامها تلك اللكنة المبطنة بالساخرية
"سأكون في أقرب وقت زوجة لوكاس لكن يبعد الأمر شهر أعلم أن هذا الوقت طويل للغاية لكن لا بأس سينتهي سريعاً و لن نشعر به من تحضير الزفاف لكن هل يجب أن أبدأ أناديكي أمي بالقانون أنت والدة خاطبي الآن ، لا مشكلة رغم كرهي للعادات سأتدرب على هذا زوجة عمي "
ليبهت وجه المرأة و تضرب الصاعقة أسفل عمودها الفقرى كيف يحدث هذا ولدها العزيز سيتزوج من فتاة مدللة و غير مسؤولة مستهترة لا تعرف شيئا عن الحياة سوى متاعها لقد تمنت أن يتزوج حقا و لكن لما هذه الفتاة دون غيرها لا يوجد ما هو جيد بها لتتغاضي النظر عنها ، أرادت أن تصفعها على نبرتها و طريقتها المتعجرفة في التحدث إليها و لكن كيف ذلك و تلك الغبية هى مدللة جدها
" هل هذا حقيقي مبارك لكي صوفي سعيدة لأجلك كثيراً أين أخي أريد أن أتمنى له السعادة"
" ما زال بغرفة جدى نيلاي أعتقد أنهم يرتبون أمور الزواج "
" سأذهب إذاً "
أومأت لها دون أن تحيد بعيناها عن نظرات زوجة عمها كان الأمر يشبه عراك النمور الشرسة
"أوه طفلتي الجميلة مبارك لكي يجب أن نهتم بأغراض الزواج نحن لا نمتلك الكثير من الوقت"
حركت عيناها تنظر إلى المرأة ذات الشعر الأشقر القصير شذراً ، مع نظرة خالية من العاطفة ثم أومأت بموافقة
"بالطبع أمى "
« تبدأ القصة »
بعد شهر من ذلك الوقت بالتحديد و الذي لم يمر بسلام مؤكداً
#Sophie #
أقف أمام المرآة أفحص فستان زفافي ناصع البياض الذي صمم خصيصاً لى ليتناسب معي فقط كيف لا و أنا صوفيا ملكة الجمال أنظر إلى هذا العقد اللؤلؤي الذي يزين عنقي المرمرى كم هو لوكاس محظوظ بامتلاك إمرأة مثلي
«مغرورة يليق بها الكبرياء طاغية الجمال سيدة النساء
فيها التفرد و التمرد و الاستغناء فيها التكبر و التجبر و الاباء
فلا تحسبن جميع النساء نساء و لا تحسبن كل الإناث سواء
فإذا اجتمع الجمال و الكبرياء ويل لقلبك من عشق حواء »
احذر لوكاس أنت ستقع لي و إن كان ذلك ببطء مهما حدث ستكن لى و ملكى
أنت محظوظ بامتلاك امرأة ساحرة
ما إن رفعت القلم حتى تعالى صوت التصفيق الحار و انتشرت الإبتسامات المهنئة ابتسامات مزيفة بين المدعوين أعلم أنها مزيفة كثقتي بمعرفة اسمي ، و خير مثال على هذه الإبتسامات هي ابتسامة العزيز لوكاس
هناك من أتى ليكسب سبقا صحفي كالمحررين و المصورين من يفوت شيئاً كهذا أحمق بلا شك إنه زفاف أسطورى لأحفاد عائلة دانيال كارينيو و هناك أيضاً من أتي ليعمل على صفقات تجارية لرجال الأعمال الرائدون
بينما هناك الحاقدين علىّ فأنا ليس لدي أصدقاء هه... أنا لا أهتم تكفيني نيلاى أعلم أنها مخلصة و لطيفة لا حاجة لى بأن أتعامل مع مزيفين أمثالهم أو كدمي خشبية ، و بالتأكيد يوجد أيضاً موظفي شركتنا و الذي حرصت على جعلهم من أوائل الحضور ليس كرماً مني بالطبع فهذا سخيف ، لكن لأجل تلك العارضة اللعينة لأريها مكانتها و أنها كأي شيء للتسلية و عليها أن تدرك موقعها كباقي موظفي الشركة
المتعة الحقيقية هي أن أرى عيناها محتقنة بالدماء في داخلها نظرة من الانكسار يا له من شعور رائع اشعر بالانتشاء و الزهو كلما أراها بعيناي ، ألم تعلمها والدتها ألا تعبث بالأشياء التي لم تصنع لها
سمعت القسيس يطلب من لوكاس تقبيل العروس كإشعار لانتهاء آخر مراسم الزواج لا يمكن إنكار أنني دائماً ما كنت أشعر بالملل عند الاستماع إلى شيء مبتذل كهذا ، لكن الآن أشعر بسرب من الفراشات تحلق ببطني يا له من شعور
قام بالانحناء لتلامس شفتيه شفتاي و بدلاً من الحصول على قبلة لطيفة لتكون بداية انطلاقة حياة رائعة
"سيبدأ جحيمك الآن صوفيا دانيال كارينيو...انتظرى فقط "
ضرب الصقيع عمودي الفقري و أصيب جسدي بالبرودة لم تكن نبرته غاضبة أو شيئاً كهذا لا إنه يبعث شعوراً بالجفاء لقد تفوه بهذه الكلمات و كأنه يتحدث عن حالة الطقس هل يعتقد أنني دمية بورسلين لتصمت
أخرجني من هذا الصراع ذلك الهواء اللطيف الذي يوحي بابتعده عني و ما أكد هذا هو صوت التصفيق مرة أخرى يظنون أنه قبلنى يبدو كما لو كان الجميع سعيدون بموتي
ألم يكن هذا زفافي و من المفترض أن يكون أسعد يوم بعمري لما أنا خائفة الآن هل لوكاس يتحدث بجدية بالتأكيد لا
رفعت أنظارى إليه كان ينظر باتجاهها تلك العارضة أريد قتلها لم يكن يعيرني أى انتباه كانت نظراته أشبه بالمواساة لها لم يوجه لى نظرة كتلك طوال حياتي بل لم يكن يهتم إن حدث لي سوء كيف أفكر بهذا بالتأكيد هى من كانت تشغل عقله شعرت بقلبي ينزف كيف يحدث هذا
و لكن لا بأس ماذا سيفعل يمكنني دائماً أن أستخدم جدي كسلطة مطلقة إن ازداد الوضع سوءاً بالنهاية هو زوجي و أنا زوجته
انتهى الزفاف بينما أحافظ على إبتسامة مزيفة لا أريد أن يعلم أحد بما يحدث بيننا سيهدأ غضبه فيما بعد
"هل تسافران الآن ، لوكاس سيكون الأمر سيئ بالنسبة إلى صوفيا فهي غير معتادة لتذهبا صباحاً"
كان بارداً و كانت تعلم بأنه يتوعد لها في داخله لكنه لم يظهر بأي شكل سلبي في الخارج سيحافظ علي مظهره النبيل
" ليس لدينا وقت و قد تم إعداد الطائرة"
"
كم كنت أتمنى لو تبقيا إلى الغد
فأنتما لن تعودا إلى هنا مجدداً إلا في بعض العطل"
" لدينا طائرة يجب أن نذهب"
"جدي سأشتاق إليك"
كانت تنتحب بداخلها لم تفارق أحضان جدها يوماً و ها هي تخرج لتري العالم بنفسها ، تعلم أن الحياة مع لوكاس لن تكون ممهدة سهلة لكن على الأقل لن يخرج الأمر عن نطاق السيطرة
"ليس لدينا اليوم بطوله هيا "
"اهدء لما تصرخ بوجه زوجتك"
أراد حقا أن يخبره بأنها ليست زوجته و لن يعتبرها هكذا طوال حياته ، لكن لا بأس سيخبره بطريقة أخرى و يريه كيف هي حفيدته المدللة مع دليل لصحة كلماته يرسلونه معها إلى السفر بعد الزواج يعتقدون أنه زواج حقيقي حسناً سيريها ثلاثين يوماً من السعادة بل حياة كاملة
"لا تقلق جدي فأنا ما زلت في أكثر حالاتي هدوءً اركبي السيارة"
كانت جملته الاخيرة لى نفذت ذلك بكل طاعة و لم أستطع رفع راية العصيان لا أعلم السبب تماماً هل هو تفادى لحدوث المشكلات بين جدى و لوكاس أم لأنني أرغب بأن أمتص غضبه تجاهي أو لأنني أخافه كانت أسئلة محيرة و لم أستطع أن أعرف إجابتها بالضبط و لكن ما أدركه أننا انطلقنا بالطائرة الخاصة إلى جزر المالديف
يتبع♪♪♪...♪♪
_____________________________
لم يتم مراجعة الأخطاء الإملائية من فضلك تجاوز عنها