الكتـابات الكـاذبة

Galing kay roma_7m

6.6K 759 493

إذا كنت من عشاق الروايات الرومانسية و تبحث عنها دائمًا يسعدني أن أرحب بك في عالمنا الصغير السعيد.. للغاية. و... Higit pa

المقدمة..
الفصـ1ـل {جثتين}.
الفصـ2ـل {ماستها الرقيقه}.
الفصـ3ـل {سيارة محترقة}.
الفصـ4ـل {ليس في صالحك}.
الفصـ5ـل {بفعل فاعل}.
الفصـ6ـل {ألستِ القاتله؟!}.
الفصـ7ـل {سأثبت}.
الفصـ8ـل {تشبه والدتها}.
الفصـ9ـل {ستأتي}.
الفصـ10ـل {عم مدمن}.
الفصـ11ـل {إنتصار دَنِيءٌ}.
الفصـ12ـل {لذة مؤقتة}.
الفصـ13ـل {خبر حصري}.
الفصـ14ـل {تزييف الحقائق}.
الفصـ15ـل {ليمار}.
الفصـ16ـل {حديث فارغ}.
الفصـ18ـل {عبث بعد الزواج}.
الفصـ19ـل {رسالة خفية}.
الفصـ20ـل {حقيقة مبعثرة}.
الفصـ21ـل {مصدر أمان، أم أذى!}.
الفصـ22ـل
الفصـ23ـل
الفصـ24ـل
تنويه هام صدقني
الفصـ25ـل {ليتك لم تصارحني}.
١- الكتـابات الأخيـرة .
٢- الكتـابات الأخيـرة .

الفصـ17ـل {عوض في صورة مختلفة}.

130 19 21
Galing kay roma_7m

الكتابات الكاذبة..
الفصل السابع عشر :

حمله "حاتم" سريعاً إلى داخل الغرفة بينما الأخرى شهقت بفزع من ما رأته واضعة يديها على فمها و ظلت ثابته في مكانها تحاول إستيعاب ما حدث .

دخل "حاتم" به إلى الغرفة و وضعه على الفراش، ليذهب إلى المطبخ محضراً صندوق الإسعافات الأولية، أحضرها سريعاً ثم خرج لتقع عينيه على تلك التي مازالت تقف في الردهة تنظر أمامها بصدمة .

نظر إليها بعدم فهم ليقول بتساؤل:
- واقفة عندك بتعملي إيه ؟!

نظرت إليه بعدم إستيعاب و هي تقول بصعوبة اثر صدمتها:
- أنت قتلته !!

سبها في سره ثم قال بصوت حانق:
- قتلت مين معلش !! أخويا !! .

لتتسائل بعدم فهم و هي مازالت عينيها متسعه اثر صدمتها:
- أومال، أومال إيه إلي عملته ده ؟!!

زفر بضجر ثم قال:
- الضربة مش قوية يدوبك هتعمل جرح بس، فـ عشان هو مسطول أصلاً وقع بسببها، فـ هتخلصي و تيجي تشوفي له الجرح ولا نسيبه بقا .

أستوعبت أخيراً أن هناك جرح يجب مدواته لتتحرك سريعاً ناحيته آخذه من بين يديه علبة الإسعافات الأولية، دخلت إلى الغرفة، لتقترب سريعاً من الفراش و تبدأ في رؤيه جرح الأخر و الذي لم يكن عميقاً بالطبع، نظرت إلى "حاتم" بطرف عينيها ثم عادت لتنظر إلى "حمزة" مره أخرى قائله بتساؤل:
- عملت كده ليه ؟؟

ليقول بهدوء:
- "حمزة" أكيد فهم من وجودك إلي فيها و مكنتش هقدر أسيطر عليه غير لما أوقعه خالص .

زفرت بضيق ثم قالت بداخلها:
- غبي و متسرع .

و بعد قليل أنتهت من معالجة جرحه لتجلس جانباً ناظره إلى "حاتم" و الذي كان ينظر نحو شقيقه بنظرات شاردة:
- ناوي تعمل إيه معاه ؟؟

لم تجد منه أجابه بل ظل على حالته بجانب أخيه، لترتبك قليلاً قبل أن تقول:
- بلاش تأذيه، يعني هو كل إلي حصل ده غصب عنه و ..

قاطع حديثها و هو ينظر نحوها قائلاً بضيق:
- "أمينة" بطلي هبل أنا مستحيل أعمله حاجه وحشه، أنا بس مش فاهم إزاي وصل للحالة دي و أنا المفروض جنبه .

تنهد بثقل قبل أن يردف:
- أنا و "حمزة" ملناش غير بعض بعد وفاة أهلنا .

تسائلت بدهشة:
- خالص ؟!

: خاالص

ثم أضاف بهدوء:
- و إلي حصل له ده مخليني حاسس أني مقصر معاه جامد أوي و إني مقدرتش أشيل المسؤولية إلي أهلي حطوني فيها .

لتقول له بمواساة:
- لأ متقولش كده أنت مقصرتش في حاجه و كان دايمًا "حمزة" بيحكي لي قد إيه أنت واقف جنبه و معاه دايمًا بس الناس هي إلي وحشة مش أنت .

أومأ إليها بإبتسامة بسيطة ليقف متجهاً إلى الخارج، و بعد قليل دخل إلى الغرفة مره أخرى و بيده حبل سميك بعض الشي و اليد الأخرى بها كوب من الماء .

نظرت إليه بصدمة فـ لما جلب تلك الأشياء معه من الخارج ؟!!
بينما هو ذهب و أمسك بيد "حمزة" و ربط بها الحبل و بالطرف الآخر للحبل ربط به الفراش ليعيق حركة الأخر إذا قرر الهروب .

وقفت خلفه لترى ما يفعل بعدم تصديق لتجده يرفع كوب الماء لتقول سريعًا:
- أنت بتعمل إيه ؟!!

نظر إليها ببرود ثم قال:
- مش بحب أحس إتجاه حد بالذنب .

أنهى حديثه و هو يدفع محتويات الكوب في وجه الأخر، شهق "حمزة" بفزع و هو يستيقظ من إغماءه البسيط ناظراً حوله بفزع و صدمة، وقعت عينيه على شقيقه ليرى وجهه المتهجم، شعر بألم قوي في رأسه ليضع يده محل ألمه و هو يتأوه بوجع، نظر إليهم مره أخرى و تلك المرة و تحديدًا إلى "أمينة"، جز على أسنانه بغيظ و هو يقول:
- بتعملي إيه هنا يا "أمينة" ؟!

كاد أن يقوم من على الفراش و لكن وجد شيئاً يعوق حركته، نظر إلى يده وجدها مربوطة بظهر الفراش .

نظر إليهم بعدم فهم و هو يقول:
- إيه الهطل ده !! أنا مربوط ليه ؟!!

لم يجيبه "حاتم" ولا حتى "أمينة" و التي تكاد تقع فاقدة الوعي من التوتر الذي تشعر به..
سيحزن منها بشدة من الممكن أن يقطع علاقته بها من الأساس، لن تعود العلاقات كالسابق بعدما لم تفي بوعدها له، و لكن هو من أضطرها على فعل ذلك..
تخاف عليه بشدة فهو الصديق الوحيد لها، لا تستطيع رؤيته بتلك الحالة و هو أيضاً يبتعد عنها و يقترب أكثر من الهلاك، في كل الأحوال هو أختار الإبتعاد منذ البداية لذا لتنتهي صداقتهم بطريقه جيده فقط..
و هذا ما دار في خلدها .

: اطلعي بره يا "أمينة" .

قالها "حاتم" بنبرة باردة و هو مازال يتطلع إلى شقيقه بدون أي تعابير تذكر .
خرجت "أمينة" من الغرفة بتردد، تغلق الباب خلفها و هي تشعر بالقلق على "حمزة من أن يفعل له "حاتم" شئ سئ .

أما عن "حاتم" فـ نظر إلى "حمزة قائلاً بخيبة أمل:
- ليه كده ؟؟ عملت لك إيه علشان تعمل فيا كده ؟!!

بلع "حمزة" ريقه بإرتباك و هو يقول:
- مش فاهم حاجه، قصدك إيه ؟!!

صاح بيه "حاتم" بغضب و حدة:
- إدمان يا حمزه !! بقيت مدمن !!

تيقن "حمزة" من ما حدث ليبتلع ريقه بتوتر ثم قال:
- طب أنا دلوقتي مش فاهم إيه علاقة إلي أنت بتقوله ده بإنك ربطني !! فكني و نتكلم بهدوء .

ليقول "حاتم" بإستنكار:
- هدوء !! و أنت خليت فيها هدوء !!
مجتليش ليه أول ما وقعت هاا، كنت فين أنا و كل ده بيحصل معاك، أنت مفكرني ممكن أقولك لأ، مفكرني ممكن أنبذك و أبعدك عني و أرميك في أي مصحة تتعالج بأزبل الطرق فيها عشان تتخلص من القرف إلي في جسمك .
بعدت من حواليك كل الناس الكويسه و فضلت مع أقذر ناس !! ليه تعمل في نفسك كده ؟!!

صاح به "حمزة" في حدة مماثلة:
- أنا مش فاهم أنت عايز إيه من كلامك ده،
متحسسنيش أنك مش بتقوم من على سجادة الصلاة يعني يا "حاتم" ما أنت مقضيها بس بطريقه تانية .

زمجر "حاتم" بغضب قبل أن يقول:
- بصيع آه.. مقضيها مش هنكر.. لكن مهما أعمل مش عايزك تبقى زيي يا أغبى خلق الله، بغلط كتير أوي أنا عارف ده لكن مش عايزك تبقى زيي .

صمت و هو يأخذ أنفاسه بحده ثم قال:
- أنت مش أخويا بس أنت أبني يا متخلف إلي ربيته على أيدي سواء في وقت وجود أهالينا ولا حتى بعد موتهم..
عايز أبطل إلي بعمله برضو أكيد، بس مش عايزك تكون زيي، واحد قذر ملوش غير في الستات و الشغل بس، مش ده المهندس إلي مستنيه، و إلي عاوزه أنجح واحد في الدنيا و ليه إسمه بعد ما يتخرج، مش أنت "حمزة" إلي أعرفه، "حمزة" إلي أعرفه لما بيغلط بيجي يقولي أنا قبل أي حد لكن إني أسمع أن أخويا بيتدمر من الغريب و أنا نايم على وداني فـ ده الي مش هسمح بيه تاني أبداً .

زفر "حمزة" بضيق:
- طيب فكني و نتكلم .

صاح به بغضب مجددًا:
- مفيش كلام ده، أنت هتفضل كده لحد ما تبطل القرف ده .

صاح "حمزة" بقوة تلك المره في وجهه قائلاً بغضب: ضعفت يا "حاتم" ضعفت.. إيه أنت مبتضعفش !!
لما أستوعبت إلي حصل فيا منهم مقدرتش أوقف، و مقدرتش أجي أقولك عشان مشوفش في عينك النظرة الي شايفها دي دلوقتي .

صمت و هو يتنفس بحده ثم قال بغصة:
- فكرني كنت مبسوط و أنا وسط القرف ده كله !! مفكر إني مكنتش محتاجك جنبي، لا أنا الفترة إلي فاتت مكنتش محتاج غيرك جنبي عشان تطلعني من القرف ده كله، بس نظرتك عني كـ مهندس جامد جدًا هي إلي منعتني إني أقولك مش عيزاك تحس بخيبة الأمل فيا، كنت محتاجك، بس أنت أصلاً مش مهتم غير بنفسك، مكنتش ملاحظ أي تغييرات عليا بس لما حد قالك بدأت تحس و تفهم صح ؟!!

حديثهم سوياً بتلك الطريقه قاسي على كلاهما و لكن لابد من ذلك العتاب قبل البدء بأي شئ .

و بعد القليل من الصمت تحدث "حمزة" قائلاً:
- بعدت عن "أمينة" عشان مأذيهاش و برضو بعدت عن صحابي الكويسين علشان مأذيش حد فيهم، و أستسلمت لكل ده عشان ضعيف، كان نفسي أهرب من ده كله بس برجع أضعف من الأول .

أشاح ببصره عن "حاتم" و الدموع تهبط من عينيه بشدة ثم نظر نحو "حاتم" مره أخرى:
- "حاتم" أنا خايف .

ذهب "حاتم" ناحيته ليجلس بجانبه جاذبًا إياه له ليعانقه بهدوء، بينما الأخر أنفجر باكيًا بقهر على ما حدث له و ذلك المستنقع القذر الذي وقع به، مسح "حاتم" على رأسه قائلاً بحنان:
- كل حاجه هتعدي صدقني، كل حاجه هتعدي يا أخويا أنا جنبك، أوعدك كل حاجه هتعدي .

ظل جالسًا معه قليلاً حتى ذهب الأخر في ثبات عميق، ليبتعد عنه "حاتم" ببطء و هو يعدل من وضعية جسد شقيقه على الفراش، ثم فك تلك العقدة التي بيده حتى لا تؤلمه ذراعه و هو نائم يكفي أن يغلق عليه الغرفة فقط، فـ "حمزة" يبدو أن لديه الرغبة في العلاج من الإدمان في الأساس لذا ليس هناك خوفًا عليه من الهروب .

خرج من الغرفه مغلقًا الباب خلفه بالمفتاح، خرج إلى الصالة ليجد "أمينة" تجلس بالخارج واضعة يديها على وجهها بينما تجلس بتوتر شديد و قدميها تتهز .

وقف أمامها قائلاً بدون مقدمات:
- قوليلي أسامي العيال دول و أماكنهم .

رفعت رأسها له لتقول بتساؤل:
- أشمعنا ؟!!

لم يجيبها بل ظل ناظراً إليها منتظراً إجابتها فقط، لتتنهد بضيق قائله:
- عايز تعمل إيه ؟!!

لم يجيبها مجددًا و تلك المرة أصبحت نظراتهم هي المتبادلة فقط، هي منتظرة منه إجابة على سؤالها، و هو منتظر منها أجابه على سؤاله بخصوص هؤلاء الأوغاد .

لتيأس هي أولاً من أن تتلقى إجابتها منه لتقول له أسامي تلك المجموعة ثم قالت في نهاية حديثها:
- الصبح بيكونوا قاعدين في كافيتريا الجامعة و ...

قاطع حديثها و هو يتركها مهرولاً إلى الخارج بدون أي كلمه، زفرت بحنق و هي تتمنى أن تمر تلك الأيام على خير

و مثل ما وعده شقيقه مر كل شئ على ما يرام و أصبح معافى من ذلك السم الذي كان بجسده و أبتعد عن صحبة السوء و التي بالأصل قد أختفت تماماً من الجامعة بل من حياة "حمزة" نهائياً .
فـ بعد كل ما فعلوه لن يمرر "حاتم" الأمر عليهم مرور الكرام بل أعطاهم درساً لن ينسوه طوال حياتهم .

و في فتره علاجه ظلت "أمينة" بجانب "حمزة" رغم معاملته الجافة و القاسية معها فهي قد خانت وعدها و ثقته بها، رغم أن بينه و بين ذاته كان شاكراً لها على ما فعلته فـ لولا فعلتها تلك فـ كان الأن في قاع الهلاك، و لكن لا يستطيع نسيان خيبة أمله بها، و ما أن أنتهت من معالجته حتى أختفت من حياته تمامًا تحت رغبته هو و لكن ظل "حاتم" على التواصل معها لمعرفة أخبارها من الحين للأخر مجرد شقيقة له و ليس أكثر .
و تحت رغبة ذلك الأبله الذي كان يظن أنها أصبحت غير مهمه بالنسبة إليه إطلاقاً !!

و إستمرت حياة "حمزة" بشكلٍ هادئ و طبيعي حتى قام بتأسيس الشركة الخاصة به مع صديقه "تاي" و كانت بمثابة نجاح كبير له .

"تاي" ذلك الصديق الذي جاء لـ "حمزة بعدما فاق من ما حدث له و كان "حمزة" في تلك الفتره منطوي بشكلٍ كبير ولا يحادث أي أحد حتى جاء "تاي" إلى كليته بعدما كان في كلية أخرى و لكن نفس القسم، و أنتشله من تلك القوقعة التي أدخل نفسه بها، فأصبح بمثابة الشقيق له ليس فقط مجرد صديق .
_____________________

و هل تظنون أن حبوب المنوم ستمنع عنها الكوابيس.. بل زادتها، أستيقظت من نومتها بفزع و هي تشهق بعنف من ذلك الكابوس الغريب الذي رأته، وضعت يدها على قلبها و هي تعقد حاجبيها بتعجب فـ من المستحيل أن يحدث هذا !!

نظرت بجانبها فـ لم تجد "ماسة"، عقدت حاجبيها بتعجب لتزيح الغطاء من فوقها و هي تركض إلى الخارج..
لترى أبنتها جالسة و أمامها ألعابها و تلهو بهم في هدوء و إندماج شديد .

أبتسمت إليها بحنان و قد تبخر قلقها من ذلك الكابوس في ثانية و هي تتقدم منها، جلست أمامها تتابع طريقة لعبها اللطيفة بهدوء و على ثغرها إبتسامة حنونه .

لتقول بنبرة حنونه بعض القليل من الصمت:
- ممكن ألعب معاكِ ؟!!

رفعت "ماسة" رأسها لتنظر إلى والدتها قائله بلطف:
- ممكن .

أبتسمت "ليمار" بإتساع و هي تشعر بالسعادة لنسيان أبنتها لما حدث، أعتدلت في جلستها لتمسك بإحدى الدمى الخاصة بصغيرتها:
- عرفيني على العروسة القمر دي .

لتقول "ماسة" بحماس لمشاركة أحدهم ألعابها:
- دي "سوزي"، إلي أنتِ كنتِ جيبهالي لما جيتي أخدتيني من عند عمو "حمزة" .

ضحكت "ليمار" بخفة ثم قالت:
- أشمعنا سمتيها "سوزي" ؟!!

رفعت "ماسة" كتفيها بلا مبالاة و هي منشغلة بألعابها:
- معرفش إلي جه في بالي عشان بينتهي بحرف الياء .

لتعتدل في جلستها بحماس و هي تجلب جميع الدمى بينهم، و بدأت تشير على كل واحدة منهم معرفة إياها لوالدتها:
- دي "لولي".. و دي "بوبي".. و دي "ليلي".. و دي "ميمي".. و دي "توتي".. و "توني" و "سيلي" و "تيتي"، و ...

وضعت يدها على رأسها و يبدو أنها قد نست إسم إحدى الدمى لتحاول تذكرها بينما "ليمار" كانت تتابع تعابيرها و ما تفعله بضحكة خافتة، فـ يبدو على "ماسة" أنها تفكر في موضوع خطير من وضعيتها تلك، في الحقيقة "ليمار" على علم بألقاب تلك الدمى و لكن تترك الأخرى في حماسها أثناء حديثها، وجهها يشوبه الجدية بشدة و هي تضع يديها أسفل ذقنها تحاول تذكر إسم العضو الأخير في فرقة الدمى خاصتها، مظهرها طفولي بشده يدعوك لإلتهمها من لطافتها .

فجأه صاحت بسعادة و هي تقف لـ تقفز بخفه في الهواء عدة مرات و هي تقول:
- "صوفي" ..

ضحكت "ليمار" بشدة ثم جذبتها إلى أحضانها ثم بدأت في تقبيل وجنتيها بخفة، تحمد ربها في داخلها لتخطي أبنتها لما حدث بأكمله .

و هل تظنون أن الأطفال يتخطون شئ حقًا !! هم فقط لا يدركون معنى لما يحدث، و يظل محفورًا في عقولهم حتى يأتي الوقت المناسب عندما يدركون لكل شئ، وقتها لا يبقى شئ على حاله بالنسبة إليهم..
براءة الأطفال تجعلهم ينسون ما حدث بمجرد أن يبتسم أحدهم في وجوههم..
و لكن أن يتخطوا لن يحدث أبدا .

نظرت "ليمار" إلى إحدى العرائس و التي تدعى "سوزي" و التي جلبتها كـ هدية لها أثناء ذهابها لأخذها من منزل "حمزة" عادت بذاكرتها لذلك اليوم أثناء جلبها لتلك الدمية .

بعدما أجبرت "صهيب" على أخذها إلى "حمزة"، كانت تجلس بجانبه في السيارة ناظره أمامها بشرود لتقع عينيها على إحدى محلات ألعاب الأطفال لتتسع إبتسامتها و هي تجد السيارة تقترب من المحل أكثر أثناء سيرها في طريقهم .
لتصيح "ليمار" في "صهيب" فجأة:
- وقف وقف وقف .

أوقف السياره جانبًا بفزع و هو ينظر إليها بعدم فهم:
- إيه يا حجة مالك ؟!!

أبتسمت بإتساع و هي تأخذ محفظته قائله:
- ميصحش أدخل على بنتي و أيدي فاضية .

أنهت حديثها و هي تترجل من السيارة ذاهبة في إتجاه ذلك المتجر، بينما الأخر كان لا يستوعب ما حدث فـ هو هكذا تعرض للسرقة منذ ثوان فقط منها لأخذها محفظته دون أذنه، أتسعت عينيه بعدم تصديق و هو يترجل من السيارة هو الآخر، ذاهباً خلفها.. دلف إلى المحل وجدها تقف أمام الكثير من العرائس تحاول أن تجد المناسبة لفتاتها، وقف بجانبها جاذباً المحفظة من بين يديها ليقول بضيق:
- وأنا إيه علاقة محفظتي بالموضوع ده ؟!!

زفرت بضجر و هي تأخذ من بين يديه المحفظة مرة أخرى ثم قالت:
- يا عم ما أنا مش معايا فلوس دلوقتي، حضرتك أنتوا جيبني من البيت من غير حتى التلفون .

أخذ منها المحفظة مرة أخرى و هو يقول بحزم:
- مش مشكلتي، هاتي الزفتة دي .

زفرت "ليمار" مره أخرى بضجر و هي تقول:
- "ماسة" هتدايق مني كده، يرضيك بنتي تدايق مني ؟!

صاح بإستنكار:
- وأنا مالي هي كانت من بقية أهلي !!

لتقول "ليمار" بجدية مصطنعة و هي تأخذ منه المحفظة:
- آه مش كلت مع أمها عيش و ملح تبقى من بقية أهلك أسكت بقا .

أنهت حديثها و هي تعود لتبحث عن لعبة لـ "ماسة" ، ثوان و وجدت ما تريد أخيرًا لتتسع إبتسامتها و هي تأخذها ثم ذهبت في طريقها لتدفع حسابها من نقود "صهيب" .

ضحك "صهيب" بتهكم و هو يحادث نفسه قائلاً:
- عيش وملح إيه ده أنا مكلتش غير تهزيق من وراكِ .

ذهب إليها ليجدها تدفع ببطاقة الدفع خاصته، نظرت إليه ببراءة مصطنعة:
- دخل الباسورد بتاعك عشان أعرف أدفع .

زفر بحنق و هو ينفذ طلبها:
- حسبي الله ونعم الوكيل .

أنتهى من الدفع لتبتسم بإتساع و هي تأخذ الحقيبة التي بها الدمية، خرجت من المحل ليخرج هو خلفها و هو يتمتم بغيظ، دلفت إلى السيارة و هي تبتسم بإتساع، تتخيل ردة فعل الصغيرة على تلك الهدية .

بينما هو دلف إلى السيارة من الناحية الأخرى و هو ينظر إليها بتهكم:
- أرتاحتي أنتِ كده ؟!!

أومأت إليه ثم قالت بإبتسامة هادئة:
- "ماسة" عمومًا بتحب العرايس أوي عندها كتير منهم في البيت، و كنت متعودة كل فترة أجيب واحدة جديدة .

نظر إليها بتعجب ليتسائل:
- باباها مكنش بيجيب لها ؟!

هزت رأسها بنفي و هي تبتسم بهدوء:
- لأ، عادي يعني .

ثم رفعت يدها و هي تعد على أصابعها الدمى التي لدى إبنتها:
- عندما "لولي" و "بوبي" و "ليلي" و "صوفي" و "ميمي" و "توني" و "سيلي" و "تيتي" و ...

ضحكت ببلاهه و تنظر إليه لتضيف:
- لأ خلاص كده مش فاكرة تاني .

ضحك بخفه و هو ينطلق بالسيارة مره أخرى في طريقه و في باله يفكر كيف يعقل أن يتم إتهام سيدة كتلك بـ قتل زوجها، فهي تهتم بإبنتها إهتمامًا شديدًا، و تهتم بأدق تفاصيلها حتى أنها على علم بتسميات الدمى الخاصة بإبنتها، و هذا إن دل على شئ يدل على أن تلك السيدة تكن حبًا عظيمًا لإبنتها، و الأم الصالحة بحق لا يمكنها إيذاء أي شخص .

أحمق ذلك "الصهيب" أليس كذلك ؟!

و بالعودة إلى حاضرنا فقد مر اليوم بشكلٍ هادئ ليأتي اليوم التالي له و الذي سيتغير فيه الكثير من الأشياء .

كانت "ليمار" في سيارتها في طريقها إلى المطعم بعدما هاتفها "خالد" ليقول لها أن تأتي إلى المطعم في أمر هام للغاية، لتترك منزلها و تذهب له بعدما تركت "ماسة" وحدها في المنزل نائمة بهدوء .

أستمعت إلى رنين هاتفها لتجيب بهدوء:
- الو .

أستمعت الى صوت "حمزة" من الجهة الأخرى و هو يقول:
- إزيك يا "ليمار" و إيه أخبار "ماسة" .

زفرت بضيق فهي إلى الآن لا تفهم ما سر تغيره معها بتلك الطريقة و لكن لتسايره !!

أومأت بهدوء و كأنه يراها و هي تقول:
- بخير الحمدلله كلنا كويسين، أنت إيه أخبارك ؟!

ليجيبها بهدوء:
- بخير، كنت عايز أقولك أن العزا هيتعمل أخر الأسبوع في البيت الكبير زي ما أتفقنا علشان تبقي جاهزة و أنا بالفعل نشرت المعاد في كل حتة .

لا تعلم ما يحدث معها و لكنها لا ترتاح لتلك الفكرة إطلاقاً و لكنها في النهاية قالت:
- طيب يا "حمزة" كويس إنك قولتلي، هقفل أنا بقا علشان ورايا مشوار مهم دلوقتي .

أغلقت معه المكالمة و هي تصف سيارتها جانباً،
ترجلت منها لتذهب في إتجاه المطعم مباشرةً، دلفت لتقف قليلاً و هي تبحث بعينيها عن "خالد" .

عقدت حاجبيها بتعجب و هي تضحك بتهكم عندما رأته يجلس مع "شروق" .

لتقول فيما بينها بسخرية:
- هما كلهم عليها ولا إيه ؟!!

تقدمت منهم و هي ترسم تعابير الإستنكار على وجهها لتقف أمامهم و تلقي نظرة عابرة على "شروق" قبل أن تنظر إلى "خالد" قائلة:
- إيه يا "خالد" مش تقولي أنك معاك ناس، كنت جيت لك وقت تاني .

نظر إليها بهدوء قبل أن يقول:
- ما هو ده السبب إلي خليتك تيجي عشانه .

نظرت إليه بعدم فهم ليقف أمامها قائلاً:
- الآنسه "شروق" كانت عايزه تشوفك بس مكنتش عارفه توصل لك فـ جات هنا و طلبت مني أن هي تقابلك .

أنهى حديثه و هو يذهب من أمامهم سريعًا لكي لا يستمع توبيخًا حاد من "ليمار" كعادتها، تنهدت "ليمار" بضيق و هي تعيد خصلات شعرها إلى الخلف ثم جلست أمامها قائله:
- نعم !! أظن مفيش أي كلام بينا ولا إيه ؟!!

أخذت "شروق" نفس عميق ثم زفرته على مهل فهي تتوقع أن الحديث معها سيكون صعباً بشدة .

: لا في كلام، و كلام كتير جدًا كمان .

أبتسمت بسخرية و هي تتحاشى النظر إليها لتقترب "شروق" بجسدها من الطاولة التي يجلسون حولها قائله بهدوء شديد:
- كلامك الغير مبرر ناحيتي من ساعة أول مره شوفتيني فيها، إلي هو كان يوم حفل توقيع كتابي الورقي الأول، اليوم إلي عمري ما أنساه عشان بسببك ضيعتي عليا فرحة أهم حدث في حياتي كلها، الحدث إلي كنت مستنياه من زمان .

زادت سخرية "ليمار" و هي تقاطعها:
- فرحة إيه و أهم حدث إيه إلي بتتكلمي عنهم، و في عالم كله كدب صنعتيه لنفسك و صنعتيه لكل الي بيقرأ لك .

نظرت إليها بعدم فهم و هي تقول:
- ليه شايفه الموضوع بالطريقة دي !!

لتقول "ليمار":
- عشان دي الحقيقة، عالم مفيهوش ولا أي حاجه حقيقيه أو صح، واحد هيقابل واحدة و بطريقه بوم جامدة جدًا هيحبوا بعض و يعيشوا في تبات و نبات، ده مش بيحصل أصلاً..
الحقيقه أن واحد بيقابل واحدة بيوهمها بحبه و يتجوزوا و بوم تدمر هي و تفضل قاعده على جمب مستنياه يحن عليها و يرجع معاها زي الاول رغم أن ده مش هيحصل لأنه شايف له شوفه تانية .

لتضيف بتهكم:
- و ياترى الشوفه التانية دي إيه ؟!! هي نفسها أنتِ إلي بتكتبي الروايات الرومانسيه عن الأبطال إلي مش بتخون .
و أقولك على المفاجأة مش بتكوني أنتِ كمان الشوفه الوحيدة في حياة بطل الأبطال بيكون في مليون غيرك بيوهمهم بحبه و ده إلي باين للناس بس مش بيشوفوا أن وراء الكواليس في كلبة قاعدة مستنياه يرجع معاها زي الأول بس أو حتى يقعد معاها تفهم هو أتغير معاها كده ليه !!

أنهت حديثها بإنفعال و هي تخرج كل ما بداخلها عائدة بظهرها إلى الخلف تضغط على شفتيها بأسنانها، رفعت عينيها للأعلى قليلاً كمحاوله منها لكبت دموعها .

شعرت "شروق" أن هناك شئ كبير يحدث في حياة تلك المرأة الجالسة أمامها الآن، أبتلعت ريقها فكل كلمه قالتها تهين في ما كتبته بشدة و تهين من تعبها و سهرها كل تلك السنوات حتى تكون في المكانة التي بها الآن .
و لكن رغم ذلك تحدثت معها بهدوء قائله:
- برضو ليه بتفكري من الناحية دي ؟!! ليه متقوليش أن بطلات رواياتي برضو اتمرمطوا و تعبوا سواء مع أهلهم ولا في علاقات زباله مع ناس قليلة الأصل، بس في الأخر لقوا العوض و إلي بيتشكل في الروايات الرومانسية بالبطل .

رفعت طرف شفتيها بتهكم و هي تجيبها:
- أنا ما متمرمطش بس في علاقة أنا حياتي كلها زبالة يا "شوشو" سواء كان مع أهلي قبل كده أو مع جوزي .

رفعت "شروق" كتفيها ببساطة و هي تبتسم برقة ثم قالت:
- يمكن العوض بتاعك مش في هيئه بطل ممكن يكون في هيئة حاجه تانية..
لتصمت قليلاً ثم قالت بتساؤل:
- أنتِ عندك بنوته صح ؟!

أومأت إليها "ليمار" لتقول شروق بإبتسامتها:
- أكيد بتحبيها و حاليًا ملكيش غيرها مع وفاة والدها .

زفرت "ليمار" بحنق فهي بدأت تشعر بالتوتر من تلك الجلسة:
- أيوه عايزه ايه يعني أنتِ ؟!

لتبتسم "شروق" برقة و هي تقول:
- عايزه أقولك أن ممكن العوض من أهلك و من جوزك يكون متشكل في هيئه بنتك..
أعتبري نفسك بطلة رواية فريدة من نوعها شويه، البطلة إلي بعد ما الدنيا داست على وشها مفيش غير بنتها بس إلي حنينة عليها..
مش شرط خالص العوض يتكون في البطل لأ، ممكن يتعوض بشغلانه، بـ بيت جديد و الحياة جديده، يتعوض بصحبه حلوة، أو حتى ببنوته جميلة .
الروايات إلي بكتبها كلها خيالية ولا تمت للواقع بصله لكن مننكرش أن في استثنائيات برضو، مننكرش أن في ساعات رجالة فعلاً بتعرف تحب بس في رجالة تانية للأسف لأ .

بلعت ريقها و جزء من داخلها يحثها إلى الإنصات لحديث "شروق" و أن ما تقوله هو الصحيح فقط و لكن صوت آخر بداخلها يجبرها على عدم الإنصات إليها..
لتقول:
- إيه علاقتك بـ "حاتم" ؟!

زفرت "شروق" فهي كانت تتوقع منها ذلك السؤال و كانت تتوقع منها أن تهرب من حديثها أيضاً لتقول:
- أنا مليش أي علاقه بـ أستاذ "حاتم" و عشان مكدبش عليكِ هقولك على كل حاجه..
أنا كنت باجي هنا علشان أفصل و أكتب براحتي من غير ضغط البيت ولا أي حاجه من دي، مره في مره قابلت "حاتم" و كان بيفتح معايا كلام، و أنا كنت بتكلم معاه بحسن نية عادي جدًا، بس في مره قالي أنه معجب بيا، أنا رفضت تمامًا عشان مكنتش مرتاحة للفكرة ولا مرتاحة ليه، فضل مُصر عليا و بيزن فوق دماغي و كل ما اجي هنا يتكلم معايا، لحد ما قالي في مره أنه كلم أهلي و فعلاً بابا بعديها بيوم جه قالي بس أنا رفضت، مكنتش عيزاه، فضلنا كده أنا بصده بس ضعفت و منكرش إني اتشديت ليه بس برضو مرضتش أستسلمت للعلاقة دي خالص .

أنهت حديثها و هي تتابع تعابير وجه "ليمار" و التي كانت باردة، ثم بدأت تبتسم ببطء، و تضحك بخفوت، ثوان و تحولت تلك الضحكات الهادئة إلى ضحكات صاخبة لتجذب أنظار كل من حولها بالمكان..
قالت من بين ضحكاتها:
- نفس.. نفس إلي حصل معايا .

زادت ضحكاتها و هي تقول:
- أنا متخيله مثلاً إني مكنتش موجوده و راح بقا كلم أبوكِ و أنتِ وافقتي في الأخر و اتجوزتوا و خلاص بقا ما هو أخدك فـ تعيشي نفس العيشة إلي أنا عيشاها دلوقتي دي، يا ربي على الضحك .

كانت تضحك ضحكات ليست مرحة نهائيًا بل تضحك بتألم على سذاجتها الغبية و على ما حدث أيضًا مع "شروق" من زوجها العزيز و بسخرية على كل رجل يوهم الفتاة بحبه و هي تكون في قمة غبائها أن بادلته ذلك الحب حقًا .

ليس كل الرجال تستطيع أن تحب كما النساء أيضًا،
و لكن دائماً ما يكون الخداع من ناحية الرجل أكبر فـ النساء وفيى بطبعها أما هم فـ لا..
لذا من يقع أكثر و من يتأذى أكثر في كل ما يحدث هم النساء و ليسوا أشباه الرجل تلك .

توقفت عن الضحك و هي تتسائل بوجع ظهر في نبرة صوتها:
- كنتِ عارفة أنه متجوز و مخلف ؟!!

هزت رأسها بنفي سريعاً و هي تقول:
- والله لأ و لما عرفت أنصدمت أساسًا، هو مكنش باين عليه حاجه زي دي نهائي .

نظرت إليها "ليمار" بلوم:
- أنتِ دمرتي لي حياتي .

تنهدت "شروق" بتعب فـ برغم من كل ما قالته إلا أن الأخرى مصممة أن هي السبب في كل شئ..
لتقول:
- صدقيني أنا مليش ذنب، و بعتذر لك على كل حاجه حصلت بسببي .

سقطت رأس "ليمار" على الطاولة أمامها و دموعها تهبط من عينيها بقهر..
قالت بنبرة مرهقة:
- عايزه أمشي من هنا .
_____________________

رأيكم يهمني؟!!💜..

Ipagpatuloy ang Pagbabasa

Magugustuhan mo rin

1.3M 89.2K 35
قتلوا الفتى البريء ودفنوا جثته حيًا في أرض البلدة، حرموه من الدفء بين أذرعتهم وألقوه في النيران والحُجة كانت وصول الدفء لجسده، الآن عاد الفتى ينتقم و...
489 87 9
عزيزي القارئ، عزيزتي القارئة قِصَتك هُنا، أنا أشعُر بِكم؛ لذلك سأذكركم، كونوا على معرفة أنني دائمًا هُنا لأجلكم، مُتواجده لِـ وصف آلامك بطريقة مُختلِ...
3.9K 6 1
للحروف سحرها وللكلمات عوالمها رغباتك أصبحت باب لها تنساب الأحداث لستستيقظ على عالم يخبرك " أصبحت لاعب في هذا العالم رغبتك لعنة ووفق لرغبتك انت هنا " ...
670 115 7
يَـا بنِي القُدس بردًا وسلامًا علَى أرضڪُم، تاللَّه النصَر قرِيب، أمَـاه لَا تخشِي علَى أطفَالڪ، فاللَّه خَير حَـافظ لهُم. أبتَـاه لا تحزَن علَى م...