when devils meet || حينما تلت...

By Sillw_2

720K 40.8K 55.4K

تتحدث القصة عن القدر الذي جمع رفيقين من عالم من مختلف أقوى ألفا في العالم يجد أن رفيقته فتاة بشرية لا يستهان... More

مقدمة
part 2 : الخاتم
part 3 : لقاء
part 4 : لعبة
part 5 : مطاردة
part 6 : -مطاردة -٢
part 7 : انتهاء اللعبة
part 8 : اتفاق
part 9 : كاميرا تجسس
part 10: حيلة السحرة
part 11 : خائن
part 12 : زعيمة السحرة
part 13 : اختفاء
part 14 -15 : إجابات
part 16 :
part 17 : البحيرة
part 18 : حفلة
part 19 : الملك السجين
part 20 : ذئبٌ لطيف وجروٌ مسعور
part 21 : شكوك
part 22 : الصمت ليس حلًا
part 23 : القبلة الأولى
part 24 : كمين
part 25 : العم ريكي
part 26 : غرابة
part 27 : أمريكا
part 28 : مهووس
part 29 : مابين الحقيقة والزيف
part 30 : المنظمة
part 31 :
part 32 : الماضي المتشابك
part 33 : الطريق الخاطئ
part 34 : الخفايا
part 35 : من أجلك
part 36 : سِرٌ دفين
part 37 : حاكم الدم
part 38 : ذكريات
part 39 : الحضن الأمن
part 40 : تعدي الحدود
part 41 : لقاء الأحبة
part 42 : أحبك
part 43 : الصلح
part 44 : أصدقاء من الماضي

part 1 : خيط أمل

41K 1.9K 2K
By Sillw_2

السبت الساعة الثانية مساءً
في طائرة عائدة من ألمانيا إلى روسيا

يجلس الألفا ' ديفيد رومانوف ' في طائرته الخاصة مرتديًا بدلة سوداء أنيقة تتلائم مع شعره الأسود وفي يده اليمنى كأس من الشراب و يتخلل أصابع يده الأخرى سيجارة

   بقي يحدق بشرود ضائع في أفكارة لعدة دقائق حتى نطق أخيرًا: " هل تعتقد أن بإمكاني إيجادها؟"

قام بتوجيه سؤاله للجالس أمامة وبيده بعض الملفات الخاصة بالعمل ولم يكن سوى صديق طفولتة ' البرت رومانوف ' و البيتا الخاص به والذي كان يرتدي بدلة رمادية تتناسب مع شعره الأشقر و عينيه الزرقاء


رفع ألبرت نظره عن الملفات ليرى حال صديقه فهو يعلم انه يتحدث عن ايجاده لرفيقته وقد كان محقا فقد بقي'ديفيد' يحدق في الفراغ بشرود وهناك لمعة من اليأس في عينيه الخضراء التي اغمق لونها اثر ذلك

شعر 'ألبرت' بالضيق لحال صديقه فهو يعلم جيدًا مايحدث للذئب حينما تبتعد عنه رفيقته فما بالك بمن لا يجد رفيقته و لكنه وضع ابتسامة على وجهه وترك الملفات من بين يديه
وأردف بنبرة هادئة: "بالطبع ستفعل ألفا و لا تقلق سنجدها قريبًا فالجميع يساعدوننا في البحث عنها في قطعانهم"

تنهد ' ديفيد' ثم ارتشف القليل من مشروبه و اردف بنبرة يتخللها القليل من الغضب اليائس : "كيف أخبرني !!؟ نحن نبحث عنها منذ ١٠ سنوات"
توقف ديفيد للحظة قبل أن يكمل بخيبة:
"بحثنا في أكثر من ١٢ دولة حتى أننا تعاونا مع الألمانيين للبحث في جميع قطعانهم ولم نستفد شيئا "

أراد 'ألبرت' التحدث لمواساه صديقه ولكن تمت مقاطعته من صاحب المظهر الفوضوي رجل بشعر مبعثر أشقر يتخلله القليل من السواد ولديه عيون زرقاء وعلى عكسهما فقد كان يرتدي قميصا مفتوح الأزرار  يحمل بيده صحنا من الطعام وقال فورًا بعد جلوسه معهما : " لما أنت يائس لهذه الدرجة يارجل !! على مهلك سنجدها إن لم يكن اليوم ف بعد غد"

نظر 'ديفيد' للبيتا الثاني وصديقه 'دانيال باكونين' دليل على استماعه له

حتى أردف 'دانيال' مجددًا : "ولكن إذا أردت رأيي بصراحة نحن لانحتاج للونا فأنت تبلي جيدا بالعناية بالقطيع وحدك لذا أنت لا تحتاج لرفيقت.."

لم يكمل دانيال كلامه لسماعه زمجرة غاضبة من 'ديفيد'
لذا عوضًا عن ذلك أردف بسرعة : " على رسلك مجرد رأي"
ونظر بتوتر بسيط لصديقه الألفا الذي نطق ببرود شديد :
" إذا كان هذا رأيك إذًا من رأيي يمنع عليك لقاء رفيقتك لمدة يومين"

رمش 'دانيال' بتفاجئ وفاه مفتوح ولم يستطع أن يجادل فهو يعلم جيدًا أن 'ديفيد' سيضاعف المدة وحسب لذا وضع الطعام بفمه وتناوله بصمت

تنهد 'ألبرت' فلا فائدة ترجى من صديقه ثم قال بسخرية: "اختيار موفق ألفا دعنا نرى الأن من الذي لايحتاج لرفيقته ليومين"

لم يجب 'ديفيد' واكتفى بأخذ نفس سيجارته والعودة بحاله السابق متجاهلًا بدء شجار معتاد بين اصدقائة

أما 'دانيال' فقد قال بحده بسيطة موجهًا كلامه ل 'ألبرت' : "اخرس" وأعاد نظره لصحنه

ليجيبه الآخر مكملا سخريته: " قل هذا لنفسك "
ثم استخدم "ألبرت"التواصل العقلي ليتحدث مع دانيال كي لا يسمعه الألفا  :
" بجدية 'دانيال' ألا تعلم كيف هو حال الألفا بدون رفيقته لو لم يكن بحاجتها لما بقي يبحث عنها لما يقارب ١٠ سنوات"

هز 'دانيال' رأسه ثم أردف بهدوء باستخدام التواصل العقلي: "اتظنني لا أعلم هذا ؟"

هنا شعر 'ألبرت' بالحيره وأردف بسخط: " إذا كنت تعلم إذًا لما تقوم بإغاضبه ذاكرًا عدم حاجته لرفيقه؟ راقب لسانك ف أنا لا أريد رؤية الألفا يقتلع رأسك لذكرك رفيقته بهذه الطريقة"

صمت 'دانيال' لدقيقة ثم تغيرت نظرته لبرود لم يلحظه أحد وأردف": انظر لحاله أيها الأعمى أتعتقد أنه سيصمد لعام آخر؟ ماذا سيحدث لو أنه لم يجدها حقا ؟ هو أول من سيتضرر ربما فكرة أنه ليس بحاجتها ستتركه يعيش لوقت أطول فهو لا يريد الإقتراب من أي إمراة أخرى ليخفف من وحده ذئبه ربما طريقتي ستساعد قليلًا وهكذا لن نفقده والأن اخرس فقد ضحيت بوقتي مع رفيقتي بسببكم"

نظر 'ألبرت' لدانيال ثم وجه نظره لديفيد
كان يعلم جيدا أن 'دانيال' محق بكل كلمة يقولها هم ممتنون حقًا لبقاءه صامدًا كل هذه السنوات لو كان أي شخص آخر غيره لمات فورًا وفي أفضل حال سيفقد عقله و يصبح من الروجرز ليلقى مصرعه بعدها الموت يطارده بجميع الحالات  حتى هم بنفسهم ليسوا متأكدين من بقاء عقلهم سليمًا لو لم يجدو رفيقاتهم أيضًا

شعر 'ديفيد' بتحديق 'ألبرت' ولكنه قرر تجاهله فهو منشغل يفكر برفيقته 'أين يمكن أن تكون ؟ هل هي من قطيع لم يبحث فيه بعد ولكنه قد بحث في الكثير من القطعان حتى أنه هاجم أعدائة و بحث في قطعانهم لدرجة أنه اعتقد أنها من جنس آخر لذا تواصل مع مختلف الأجناس من وافقوا بحث بينهم وحصلوا على علاقات ودية معه ومن لم يوافق قام بمهاجمتهم معتقدًا أنهم يخفونها عنه ولكنه لم يجدها بينهم أيضًا'

أراد تحفيز نفسه قائلا لايزال هناك العديد من الدول الي تحتوي قطعان و أجناس مختلفة للبحث فيها ولكن داهمت عقله أفكار سوداوية أخرى

'هل لديه رفيقة أم انه ولد بدونها؟ هل الإله غاضب عليه ليعاقبه هكذا ؟ ثم راودته أسوأ فكرة قد يفكر بها ألا وهي ماذا لو أن رفيقته قد ماتت بالفعل بدون أن يعلم أو يلتقيها حتى ؟'

حينها أوقفه عن التفكير مخاطبة ذئبة 'دارك' له :
"أنفض كل هذه الأفكار عنك سنجد رفيقتنا قريبًا أنا متأكد من ذلك"

اكتفى 'ديفيد' بإعطائة ايماءه دليل على موافقته فهو يعلم أن ذئبه وعلى الرغم من سوء حالته وضعفه لايزال صامدًا لتمسكه بفكرة إيجادها لذا قرر ألا يضيف على معاناته ويجعل حاله اسوأ بأفكاره هذه

تزامنًا مع قراره صدح صوت كابتن الطائرة معلنًا وصولهم لوجهتهم طالبًا منهم إغلاق أحزمتهم استعدادًا للحظة هبوطهم

.
.
.

صدم ثلاثتهم حينما أرادوا الخروج من المطار ليجدوا أن الصحافة ملأت المكان بإنتظارهم فبعد كل شيء كان العالم متشوقًا لمعرفة سبب زيارة رائد الأعمال 'ديفيد رومانوف' لألمانيا متوقعين قيام صفقة ناجحة أخرى من صفقاته و الكل متلهف لمعرفة آخر الأخبار قبل الآخر

تحدث 'ديفيد' أولًا مستخدمًا الرابطة لمخاطبهما : "ألم أقل اني لا أريد لهؤلاء الأوغاد بالتواجد هنا؟"

لتصله إجابة 'دانيال' بسرعة: "يارجل هؤلاء المطاردون مزعجون أراهن أنهم أتوا لرؤيتي كما تعلمون لدي العديد من المعجب.."

رمق 'ديفيد' 'دانيال' نظرة اخرسته فورًا

ليحرك 'ألبرت' رأسه بقله حيله ويقول : "أعتذر ألفا لابد و أن احدًا سرب المعلومات سأتعامل مع الأمر حالًا "

"جيد" أجاب 'ديفيد' بشكل مختصر ليتصل 'ألبرت' بشخص ما ويتحدث معه وماهي إلا دقائق حتى بدأ كل الصحفيين يعودون ادراجهم

ليقول 'دانيال' بدرامية مزيفة "يا إلهي انظروا للبيتا اللئيم وهو يبعد معجبيني لا أصدق أنه تجرأ على هذا" انهى جملته وهو يضع يده على قلبه

ليقلب ألبرت عينيه بملل وقد قرر تجاهل هذا الأبله الذي
لا ينضج

أما الألفا خاصتنا فقد بقي هادئًا بينما يسير ثلاثتهم نحو السيارة السوداء التي كانت بانتظارهم ويقف خارجها البيتا الثالث 'ألير كوي' و الذي لم يرحل معهم لتولي أعمال القطيع في غيابهم

حتى اقتربوا منه ليردف 'ألير' وهو يحني رأسه باحترام : "مرحبا بعودتك ألفا أمل ان رحلتك كانت أمنه"

صعد ديفيد للسيارة دون أن يجيبه لذا ماكان من 'ألير' سوى أن يرسم ملامح الحيرة على وجهه

لينطق 'ألبرت' بعدها ليوضح له الأمر : "كالمعتاد"

ليومئ 'ألير' بعدها بتفهم ورسم ابتسامه يتخللها الحزن ثم صعدوا جميعا للسيارة ليتوجهوا إلى قطيعهم

كان 'ألير' يقود وبجواره 'ألبرت' و بالخلف على اليمين 'ديفيد' وعلى يساره 'دانيال' ف إذا ماحدث وغضب ديفيد سيضحون بدانيال لذا تركوه يجلس بجواره دون أن يعلم

كان الصمت مخيم على الأجواء لما يقارب الساعة ليردف 'دانيال' مقاطعًا هذا الهدوء : أنظر 'ألير' لقد قمت بشراء عطر جديد من ألمانيا

ليجيب 'ألير' "رائع لم أكن أعتقد بأنك ستعجب بنوع آخر أيها المهووس بالعطور الفرنسية"

ليرد عليه 'دانيال' : "يافتى لا شيء يتفوق على العطور الفرنسية ولكن هذا لديه رائحة مميزة شم شم" أنهى كلامه وهو يبدأ برش السيارة بالعطر

ليصدح صوت 'ألبرت' المنزعج من الرائحة "أيها الوغد توقف عن رش العطر في كل مكان و كيف لا ينزعج أنفك من هذه الرائحة القوية ألست مستذئبًا مثلنا"

أنهى كلامه بعطسه ليردف بعدها: " تبًا"

ليشارك ديفيد و أخيرًا قائلا : " الأن بتنا نعلم سبب حب دانيال المفاجئ للعطور الألمانية "

ليضحك كل من 'ألير' و 'دانيال' على تعليقه فكلامه صحيح لم يقرر دانيال شرائه لو لم يعلم أن رائحته أزعجت 'ألبرت'

وعلى الرغم من أن أربعتهم أصدقاء منذ وقت طويل إلا أنهم لا يفوتون فرصة للسخرية من بعضهم البعض

أكتفى 'ديفيد' بإرسال ابتسامه بسيطة تكاد لا ترى وهو يسمع 'ألبرت' يرمي وابلًا من الشتائم على 'دانيال' الذي يضحك ويرد شتائمه و محاولات 'ألير' الفاشلة بإيقافهم فهو قد كان يضحك ايضًا مما جعل 'ألبرت' يحول شتائمة لألير أيضًا

ولكنه بدأ ينزعج من الرائحة القوية أيضًا فهو لديه أنف حساس أكثر من باقي المستذئبين لذا وبضغطة زر واحدة فتحت جميع النوافذ بالتزامن

علموا حينها انه انزعج أيضًا من الرائحة ليردف 'ألير' مستخدمًا التواصل العقلي :
"داني أنت محظوظ لأن الألفا لم يقم برميك من النافذة مع زجاجة عطرك "

ليقول 'دانيال' : يافتى أنت جاهل أنا صديقه المفضل لن يتخلص مني لأجل عطر بالإضافة إلى أنه من الواضح قد كان سعيدًا وهو يراني ازعج هذا الأبله" انهى كلامه وهو يشير إلى 'ألبرت'

ليقهقه 'ألير' تحت استغراب 'ألبرت' لذا نظر ل'دانيال' بشك ليبعد الآخر عينيه متظاهرًا بالبراءة  فعلم أنهما فعلا شيئا ما وهو ليس فضوليًا ليعرف

وحينما علم أنهم اقتربوا من حدود القطيع ابتسم غارقًا بأفكارة هو الآخر

أما 'ديفيد' كان يتحدث مع ذئبة كعادته و الذي أصبح هادئًا فجأة وكأنه يركز على شيء ما
 
لذا تركه على حاله و قام بإخراج سيجارة واضعًا إياها بين شفتيه ورأى 'دانيال' يمد له الولاعة كان سيأخذها حتى وبدون سابق إنذار صدمت تلك الرائحة أنفه

رائحة مميزة لم يشتم مثلها من قبل
لم تكن سيئة كانت لطيفة تداعب أنفه جعلته مخدرًا لوهله لشدة جمالها لم تكن رائحة العطر ولم تكن رائحة أشجار الغابة

لذا أدار وجهه فورًا نحو النافذة تحت استغراب 'دانيال' وقبل أن يستفسر

تحدث ديفيد بنبرة قوية وعالية : "أوقف السيارة فورًا"

صدح صوت الفرامل مع نفس الثانية التي أنهى 'ديفيد' أمره بها وبعد عدة ثواني توقفت السيارة ليترجل منها بسرعة ووقف خارجها و أغمض عينيه وبدأ باستنشاق الهواء حوله يبحث من أي اتجاه تأتي الرائحة لم يكن يصدق هذا و اعتقد لوهله أنه يحلم

حتى شعر بذئبة يعوي من الحماس والسعادة وسمعه ينطق "رفيق رفيق إنها رفيقتنا" لذا بدأ يبتسم بجنون بعد أن تأكد من الأمر رفيقته هنا!!

لذا رد على ذئبة " نعم استطيع شم رائحتها إنها قريبة منا دارك لقد كنت محقًا" لقد وجدها هي قريبة منهم وعليه الذهاب لرؤيتها حالًا

'سيوسمها بملكيته فورًا وهي لن تمانع لابد و أنها أتت للبحث عن رفيقها أيضًا' هذا مافكر به

أما البيتا الخاصين به ترجلوا من السيارة خلفه معتقدين أن هناك بعض الأوغاد الذين تسللوا للقطيع أو أن الحدود يتعرض لهجوم لذا نزلوا بكامل استعدادهم للقتال

نطق ألبرت أولًا بإنزعاج : من لديه الجرأه على محاولة مهاجمتنا

ليجيبه ألير بإبتسامة مشرقة لاتمت للموقف بصلة : لاتنسى أن لدينا الكثير من الأعداء

ليقترب دانيال من الألفا وهو يلكم ذراعيه ببعضهما ويردف بحماس : و أخيرًا بعض المرح هيا لنركل مؤخرة بعض الأوغاد

ولكنهم توقفوا حينما رأو ابتسامة الألفا وهو يغمض عينيه ويأخذ نفسا عميقًا و شعرو أن لا أحد حولهم ولم يسمعوا أصوات قتال
إذًا لا أحد يهاجم القطيع ؟ لما أوقف السيارة إذًا؟

فكروا ربما أراد استنشاق بعض الهواء لإختناقة بعطر 'دانيال'
الذي ما أن خطت هذه الفكرة في باله شعر بالخوف من أن يتم زيادة مده عقوبته

لم يعتقد ثلاثتهم ولو لثانية واحدة أن الشخص الذي ظلوا يبحثون عنه لوقت طويل والسبب في يأس قائدهم وسوء حالته والسبب في بدء الحروب والمشاكل مع العديد من القطعان و الأجناس الأخرى متواجد هنا

قد تتسائلون كيف لشخص غير متواجد التسبب في كل هذا في الحقيقة عدم عثور 'ديفيد' على رفيقته جعله يصاب بنوبات غضب جنونية لذا قام بتفريغ غضبه على اعدائة الذين انتهى بهم المطاف يبحثون عن رفيقته كي لايطولهم جنونه

حتى اصدقائة الذين رأيتموه لم يغضب منهم اليوم كانوا يتجنبونه حينما تنتابه نوبه جنونه يعلمون جيدًا انه سينتهي به المطاف بقتلهم دون أن يشعر

قام 'ديفيد' وأخيرًا بفتح عيناه التي اغمق لونها ونطق بخفوت سمعوه جميعًا "رفيق"

ثم بدأ بالركض فورًا نحو الغابة القريبة من الحدود متوغلًا داخلها تاركًا الثلاثة بأفواه مفتوحة وابتسامة حمقاء زينت وجوههم وهم يحاولون معالجة ما سمعوه للتو

.
.
.

بقي يركض بين الأشجار الخضراء بأقصى سرعته وهو يشتم رائحتها الخفيفة ليصل إليها قام بتمييز رائحتها من بين الروائح المتواجدة من حوله فرائحتها كرائحة الزهور لا بل أجمل منها

كان حماسه يرتفع وهو يشعر باقترابه منها ويشم رائحتها  تزداد كثافة لذا مبدئيًا قام بتحديد مكانها ألا وهي منطقة حدود قطيعهم

هكذا يؤكد معلوماته لابد و أنها من خارج قطيعهم
هل هي من روسيا ؟ لا يعتقد ذلك فقد أخضع كامل قطعان روسيا ليكونوا تحت أنظاره ولم يجدها

لذا إما أنها أجنبية أو أنها لم تترعرع بروسيا أساسًا
حسنًا هذا ليس مهمًا حاليًا سيعلم حالما يراها وبذكر رؤيتها

كيف تبدو لابد و أنها جميلة ولطيفة هو متأكد من أن رفيقته ستكون لونا رائعة تقود قطيعهم برفقته
وسينجبان العديد من الجراء ولن يتركها لثانية أبدًا
وقبل هذا كله سيبقيها بأحضانه يتأملها حتى يشبع منها

اشتعل حماسه مع ذئبة حينما راودته هذه الأفكار ليقترب من منطقة الحدود

حينها اشتم رائحة العديد من الاشخاص وتلك الروائح كانت لحراس الحدود الذين يحرسون المنطقة الواسعة لتجنب قدوم أي بشري و إكتشاف هوياتهم فمن بعد هذه الحدود يتحول الجميع لذئابهم بدون مخاوف ويحرسونها أيضًا لإيقاف محاولات أعدائهم من دخول أرضهم والعبث فيها

استطاع رؤيتهم وحينما وصل إليهم اكتشف أن الرائحة توقفت عند الحدود لذا بقي ينظر يمينه ويساره وكل الإتجاهات بحثًا عنها ولكنه لم يجدها

نظر له جميع الحراس بخوف و قلق متسائلين عن سبب قدومه إلى هنا بعد أن رؤوا سيارته تدخل الحدود بالفعل

وانحنوا لتحيته حتى رؤوه يتجاهلهم يتوجه لأحد منهم بعد أن تغيرت ملامحه للتجهم والغضب يتطاير من عينيه علموا فورًا أن هذا لا يبشر بالخير

تقدم 'ديفيد' نحو الحارس المعني ولكمه على وجهه
سقط الحارس آثر اللكمة التي تعرض لها وهو لايعلم ما الخطأ الذي فعله لإغضاب الألفا لذا أردف بخوف
: "أعتذ..ر ألفا.. لا..أعلم ما..الخطأ الذي ار..تكبته.. ولكن أر..جوك سامح..ني"

وعلى عكس ما أعتقد الحارس المسكين لم يهدأ 'ديفيد' ولو لثانية وازدادت عيناه شرارًا وبرزت عروق عنقه واحتد فكه ثم قبض على رقبة الحارس يخنقه ثم أردف بصوت يملئه الغضب: "أين هي ؟ لما رائحتها عالقة بجسدك اللعين؟"

تلون وجهه الحارس آثر اختناقه ولكن خنقه جعله يسترجع ذاكرته للوراء وفورًا فهم ما قصده الألفا ولكن لأنه يختنق لم يستطع شرح الأمر جيدًا وبقي يصارع لإلتقاط نفس واحد ولكن كل هذا بلا فائدة

ف 'ديفيد' لم يرخي قبضته وكان يقسم على قتل هذا الوغد الذي تجرأ ولمس رفيقته

ولكنه أبعد يده حينما سمع البيتا 'ألبرت' يحاول إيقافة عن قتل الحارس مستفسرًا عما يحدث ألم يكن قادمًا لأنه اشتم رائحة رفيقتة ماذا حدث إذًا ؟

هدأ غضبه عند ذكر رفيقتة تحت استغراب باقي الحراس
أيعقل أن الألفا وجد رفيقته أخيرًا ؟ أين هي؟ وما شأنها بالحارس ؟

فهم 'دانيال' مايفكرون به لذا أمرهم بالإبتعاد فورًا وألا يتحدثوا عما رأوه ونفذو أوامرة بدون نقاش

أما الحارس المسكين بقي يحاول التقاط أنفاسه ثم أردف
وسط أنفاسه المقطوعة : " صدقن..ي ألفا أنا.. لم أقترب.. منها"

ازداد غضب 'ديفيد' لذا أردف صارخًا بكل غضبه: " اخرس و أخبرني أين هي الأن مالم ترغب في أن أرسل رأسك اللعين لعائلتك "

تسائلوا جميعًا عما يحدث لذا نطق 'ألير' وأخيرًا:
"ألفا ما الذي يحدث؟ ألم تأتي إلى هنا لأنك وجدت رفيقتك؟"

نظروا جميعًا لديفد حينها ليردف ولايزال الغضب يتخلل صوته فهو لايزال يرغب في قتل هذا الوغد وسيفعل بعدما يعلم أين هي فهو لا يستطيع شم رائحتها بأي مكان سوى على جسد الحارس : "بلى ولكن لم أجدها بل وجدت رائحتها ملتصقه بهذا الداعر"

ختم كلامه مشيرًا بعينيه للحارس الذي فتح فاهه بصدمة وأردف بسرعة : "ألفا أقسم أني لم المس شعره من.."

قاطعه 'دانيال' بعد أن أردف بحده ساخرة هو أيضًا :"نعم! نعم! لم تلمسها فهمنا هذا رغم تمييزنا رائحة خفيفة ليست لأي شخص بالقطيع ملتصقة بك لذا اشرح ماحدث مع اللونا قبل أن ترى رأسك يحلق فلا صبر لدى الألفا"

حينها ابتلع الحارس ريقه من الخوف فهو لايريد الموت لذا أراد التحدث لينقذ نفسه ولكن فجأة لم يستطع التحدث عقد لسانه من الخوف وبدأ البحث في ملابسه عن الشيء الذي سيعفيه من الموت

ليتنهد 'ألبرت' ويردف :" يبدو أن الحارس يقول الحقيقة ذلك ظاهر على وجهه"

ليجيب 'ديفيد' بسخط :" إذًا واللعنة لما لا يفسر كيف التصقت رائحتها به"

ليعيد 'ألبرت' نظره إلى الحارس ويلاحظ توتره وبحثه السريع عن شيء ما ليقول بكل برود : "ما الذي تبحث عنه ؟"

لتظهر نظرة منزعجة عليهم جميعًا من برود هذا البيتا
ولكن تبدلت نظراتهم المنزعجة لأخرى متفاجئة حينما أخرج الحارس منديلًا ملفوفًا وكأنه يحتوي على شيء ما

وقد كانو محقين حينما قال الحارس بعد أن استجمع شجاعته :" هذا مصدر الرائحة إن لم أكن مخطئًا لقد أتت إلى هنا فتاة ثم أسقطت خاتمها أقسم لا شيء آخر"

ختم كلامه وهو يحاول فتح المنديل بيديه المرتعشه ليريهم صدق كلامه

ولم يستغرق 'ديفيد' سوى ثانية ليأخذ المنديل من بين يدين الحارس ويفتحه بنفسه ليرى الخاتم

ولم يحتاج إلى التأكد من أنه لها فما أن فتح المنديل حتى استطاع شم رائحتها لم تكن رائحة قوية فلم يستطع شمها الأخرون إلا بعد اقترابهم كثيرًا

أما ديفيد استطاع شمها لأن رائحة الرفيق تكون مميزة للشخص ولو كانت خفيفه حتى أن بإمكان بعض المستذئبين إيجاد رفقائهم حتى وإن كانو بالحي المجاور

كان سعيدًا برفقة ذئبة لمعرفة ان امرأته لم يلمسها الحارس و إلا قد قام قتله ولكن تبدلت السعادة بحيرة

'أين ذهبت ؟ أين هي الأن ؟ لما لا يستطيع شم رائحتها سوى على الخاتم ؟'

كل ما عرفه أنه بحاجة للإجابات وسيحصل عليها من الحارس الأحمق الذي كاد يقتله للتو وبعدها لن يستطيع معرفة أي شيء لءا كان ممتنًا لرفاقه الذين قامو بإيقافة قبل أن يقتله...

انتهى الفصل 1
بمعدل ٢٧٠٠ كلمة لذا ترقبو الفصل القادم قريبًا 🥺💖

رأيكم بالفصل😍 ؟

رأيكم بشخصية الألفا ديفيد 🤔؟

رأيكم بشخصية البيتا ألبرت🤔؟

رأيكم بشخصية البيتا ألير 🤔؟

رأيكم بشخصية البيتا دانيال 🤔؟

أخبروني عن توقعاتكم عن الأحداث القادمة ☺️🔥

لماذا لم يجد الألفا رفيقته كل هذا الوقت ؟

توقعكم عن سبب تواجد رفيقته بالقرب من حدود قطيعه ؟

سبب ابتسام ألبرت حينما علم باقترابهم من القطيع؟

وهنا انتهت اسئلتي لكم عن القصة ❤️💫
اخبروني انتم باسئلتكم و ارائكم ونصائحكم 🤍

ملاحظة : هذه أول رواية لي لذا لابد من تواجد العديد من الأخطاء أرجوا لهذا ألا تحكموا على الرواية منذ البداية 🥺✨❤️

أراكم لاحقًا مع الفصل التالي 😚💘

Continue Reading

You'll Also Like

11.1M 458K 50
"انها ملكي حتى لو لم تكن رفيقتي " أردف ماكسميس ببرود وهو ينفث دخان السيجارة ، "ما الذي تتحدث عنه بحق الجحيم ؟! ماذا لو لم تكن علامتها ذئب اسود مثلك ؟...
84K 5.3K 16
الهدوء يضُمر بالمكان.. الطرق الندية بالقطرات المطرية الصغيرة تقحم نفسها بالطريق، تطير تلك الورقة الصغيرة المهترئة، متآكلة الأطراف.. لتهوى على الأرض ا...
4.5K 186 17
ترجمه سلسله مذكرات مصاص دماء الجزء الاول &الصحوه& Starting translation 2020/12/30 Finishing translation 2021/1/30 Enjoy 💞
495K 26.1K 47
انت في حرب لا تعلم من خيرها من شرهم من الشرير و من البطل اسطوره روتها الجدات للاحفاد لجعلهم يخلدون إلى النوم مبكراً بغض النظر عن مدا حقيقتها صحيح...