SIN.

By _jeon69

31.6K 1.5K 119

الغرق في الحب ينقذك من الغرق في هموم الحياة، لكن أن يكون الحب هو هم الحياة الوحيد كان وقعه أكثر إيلاما. لم أص... More

SIN|01
SIN|02
SIN|03
SIN|04
SIN|05
SIN|06
SIN|07
SIN|08
SIN|09
SIN|10
SIN|11
SIN|12
SIN|13
SIN|14
SIN|15
SIN||16
SIN|17
SIN| 18
SIN|19
SIN|20
SIN|21
SIN|22
SIN|24
SIN|25
SIN|26
SIN|27
SIN|28
SIN|29
SIN|30

SIN|23

823 48 3
By _jeon69

الفَصل الثَالث والعِشرُون| هَرب.
.
.
.

سقطت على الأرض لضعف ساقاي وحملت الورقة بين يداي ثم التفت نحو أمي التي تصنمت أمامي بذهول، كانت لأول مرة ملامحها شاحبة أمامي!

- كيف!

قلت بذهول وفي عيناي جواهر تسقط وكلما وصلت جوهرة إلى فكي تلتها جوهرة آخرى وسرعان ما ضحكت بصدمة وأنهرت ضاحكة كأنني جننت.

- أنا لست ابنته!

قلت ضاحكة وسط بكائي وسرعان ما عقدت حاجباي وأنهرت باكية بكاء أكثر من ذي قبل، تركت الورقة والتي هبطت ببطيء حتى سكنت أمامي على الأرض بين قدماي أنا وأمي ثم رفعت يداي المرتجفة وأرجعت شعري للخلف قبل أن أشد عليه بقسوة ألمتني وصرخت بغيظ، كان صوتي مرتفعا.

- كيف أمكنك فعل ذلك بي؟

فكي كان يرتجف وما زلت غير مصدقة، أنا لست ابنته، شيء كنت أبكي صباحا ومساءا لأحصل عليه.

- هل أنت أم حقا؟

قلت بينما أنزل يداي عن شعري الذي تبعثر وحدقت بها بعينان مشتعلة من الغضب، ضربت صدرها بسببابتي ما جعلها تتراجع خطوة وتقدمت منها وكلي حقد دفين.

- هل تعلمين كم عانيت بسبب ما فعلتيه!
هل لديكِ أدنى فكرة عما عانيته فقط لأنك قلتِ أنني ابنته! لقد أبعدتينا عن بعضنا، فرقتي روحين.

تراجعت خطوة وشعرت بي أجن، عجزت عن البكاء بعد ذلك، كنت في حالة صدمة وأشعر أني في حلم.

أتعرف شعور كونك تريد البكاء لكنك لا تستطيع؟

ألم كان يسري داخل صدري وما ازال أقف، يداي كانت ترتجف وحينما تقدمت نحو أمي صرخت بعلو صوتي في وجهها ووصفت لها جل ما كنت أشعر.

- سأخبرك ما فعلته لأربعة سنوات! لقد فكرت في الإنتحار يوميا لأنني بعيدة عنه، لقد أخبرتك أني لا أستطيع العيش دون أبي لكنك تجاهلتيني، كنت أتذوق ألم الموت يوميا وأنتِ في غفلة عني، لقد بكيت كل ليلة وترجيتك كثيرا لكي أعود إلى موطني لكنك تجاهلتيني! كانت حالتي تزداد سوءا أمامك لكنك كنتِ متمسكة بقسوتك، كل ما كان يشغل عقلك كان زوجك سوجون وكأنه القى على قلبك لعنة قيدته وجردته من الأمومة، أي نوع من الأمهات أنت؟ أي نوع!

كانت تحدق بي صامتة وشفتيها ترتجف غير عالمة بماذا يجب عليها البدئ بالحديث، لم تتقدم مني ولم تعتذر ولكني أستمريت في لومها.

- أفترضت أنك حينما تبعديني عن أبي سأتذوق حنانك لكنك لم تسألي عن حالي يوما، لم تسأليني عن قلبي وما حل به، كنتِ دائما تتهميني بأي شيء يحدث في هذا المنزل وكنت دائما تفضلين زوجك علي حتى أنه كان يضربني أمامك وتظلين صامتة!

التقطت شهقة جعلتني عاجزة عن الكلام لدقائق وحين سقطت دمعة من عيني نظرت للأرض وكأن كل شيء خذلني.

- لقد عانيت منذ كنت طفلة، وقعت في حب أبي وكأن فؤادي يعلم أنه ليس أبي وإلا فلمَ قذ يزرع الرب حبا دفين كهذا داخلي! لقد لمت نفسي وكرهتها لأنني قذرة فأي فتاة قد تحب أباها حبا كهذا؟ وحين كادت الحياة تبتسم في وجهي وبادَلني ذات الشعور رغم شعوره بالسوء حيالنا سعيتي لتفرقتنا وقد نجحتي وبجدارة ودمرتي كل شيء.

أنتحبت ومسحت أدمعي بخشونة ثم نظرت لها حين تقدمت منها ونكزت كتفها علها تتحدث.

- أخبريني لمَ؟ لمَ تسعين دائما لتدمير سعادتي؟
لمَ فرقتني عن سعادتي؟ لقد صمت عن كل شيء لكن أبي كان خط أحمر بالنسبة لي وقد دعستيه يا أمي! كيف أمكنك فعل ذلك بابنتك؟ هل لأنني ابنة غير شرعية من عشيقك؟ لماذا لم تتخلصي مني ما دمتِ تكرهينني هكذا؟ لمَ ما تزالين متمسكة بي أجيبني واللعنة!

وفي نهاية جملتي دفعتها بقوة جعلتها ترتد في الحائط وتسقط على الأرض لم أهتم لها بل صرخت بقهر وبحزن ثم خرجت من الغرفة دون قول شيء.

أغلقت الباب وذهبت سريعا لتغيير ملابسي وما أزال أبكي بقهر على حالي، لقد عشت أربعة سنوات في جحيم بعيد عن محبوبي دون سبب!

أربعة سنوات لولا أمي لكان قد تغير الكثير، الكثير جدا.

حين انتهيت وبدأت بجمع كل ملابسي داخل حقيبتي وقد راسلت ريستوس أخبرته بأن يحضر حالا إلى منزلي، انتهيت من جمع ملابسي وسط بكائي وضعت هاتفي في جيب سترتي ثم خرجت من الغرفة أجر الحقيبة، حين خرجت من الغرفة وجدت أمي تقف على بداية الدرج وكأنها تمنع رحيلي.

- صدقيني أنت لن تمنعيني من مغادرة هذا المكان اليوم؛ لأني أقسم بالرب أني لن أقضي ليلة واحدة هنا وإن منعتني والرب أقتلني يا أمي.

قلت بغضب ودموعي تسقط من بين جفوني بتتالي وفاجئتني حين بكت!

- أونمي! أعرف أني فعلت بكِ الكثير لكني لا أريدك أن ترحلي.

تركت الحقيبة وحدقت بها بسكون، لا تريد مني الرحيل؟ لماذا؟ لا أظنه حبا في فحينما عشت معها كانت تعاملني وكأنني شيء مبتذل لديها هي وزوجها.

- لا تريدين مني الرحيل؟ بجدية! لماذا؟

قلت أضحك ساخرة وحينما أمسكت بالحقيبة وكدت أمر من أمام غرفتها لمحت ورقة الفحص فتركت الحقيبة وركضت نحوها وحملتها في سترتي قبل أن تتبعني أمي.

- أين جواز سفري؟

قلت بغضب وذهبت نحو فراشها أرفع الوسادة بحثا عنه وفجأة قبضت أمي على خصلاتي بقوة جعلتني أصرخ متألمة، تلك التي كانت تبكي منذ قليل صارت تمسك بخصلاتي الآن.

حينما عجزت عن إخضاعي عادت لشخصيتها القاسية.

أمسكت بيداها التي تحيط بشعري وحاولت نزعها عني لكنها كانت أقوى مني وحينما قربت رأسها مني ضحكت بخفة ولوت شعري في يديها بعنف أكبر جعل رأسي ينحني للخلف ووجهي يقابل السقف.

- حينما أخبركِ أنني لن أسمح لكِ بالرحيل فهذا يعني أنني لن أسمح لكِ، أنتِ لن تفعلي ما يحلو لكِ ما دمتِ تحت سقف منزلي أما عن جواز سفرك فهو معي ولن تحصلي عليه لذا لا تتعبي نفسك.

كنت أحدق أمامي بذهول، ما هذا الكم من الحزن الذي يرتطم في وجهي متتاليا؟

حينما حررت شعري دفعتني فوقع جسدي على الفراش وحدقت بي بعينان حاقدة، كأنني دمرت حياتها أو سرقت زوجها منها.

- فلتبقي هنا هذه الليلة، سيسرني رؤيتك قاتلة لنفسك ومتعفنة على فراشي.

كلماتها أهلكت فؤادي وجعلت الدموع تتجمد في عيني وتنفسي توقف في صدري، حدقت بها أتحرى تعبيرها والذي كان كالعادة تعابير متوحشة لا أم تمتلك حنين لطفلتها.

حينما كادت تخرج من الغرفة نهضت نحو الباب لكنها أغلقته قبل أن أصل لذلك طرقت عليه بقوة شديدة وصرخت بصوتي المتقطع.

- أفتحي الباب يا أمي! كفاكم قتلي لم أعد أتحمل قسوتكم.

قلت كلماتي فيما أضرب على الباب بقوة أخبرها بأن تفتح الباب وعادت ذكرى محبوبي تداهمني، الموقف أعاد إلي الموقف المشابه له.

ركنت رأسي على حافة الباب وبكيت بصمت بينما ما أزال أطرق الباب بضعف.

- أتركيني أكمل حياتي يا أمي، ما الذي تريدينه مني، أخبريني ما الذي فعلته لك!

قلت بصوت خافت وجائني صوتها من خلف الباب، كانت ما تزال واقفة تستمع إلى كل صراخي دون الرد علي.

- سأنتقم لي من أباكِ عبرك، أليس هو من دمر حياتي وجعلني أعيش سنين كاملة برفقته وحرمني من سوجون؟ سأذيقك ذات الألم وسأسلب منك عمرك كما سلبه مني.

سمعت صوت خطاها تبتعد عن المكان وخمنت أنها سحبت حقيبتي معها لأن صوت العجلات كان يصدح في المكان، كانت عيناي متوسعة لمَ سمعته.

أخيرا قد علمت سبب كرهها لي، تكرهني لشيء لا شأن لي به.

ومجددا يالخذلان قد حل بفؤادك أونمي!

في تلك اللحظة لم يكن أمامي سوى شيء واحد، أبتعدت عن الباب وإتجهت نحو النافذة والتي كانت مرتفعة عن الأرض نوعا ما وأشتعلت فكرة الهرب في رأسي.

حين تذكرت أمر ريس أخرجت الهاتف من سترتي، كانت حركة ذكية مني في وضعه داخل سترتي، علمت أن أمي لن تسمح لي بالمغادرة وقد تسلبني حقيبتي.

كتبت بعض الأرقام وقبل أكمالها ظهر لي رقمه فنقرت عليه وأخفضت صوت الهاتف، حينما أجاب علي سريعًا أبتسمت وفي عيناي دموع متحجرة.

- أونمي أعتذر على التأخر راوضني شيء مهم لكن لا تقلقي أنا في الطريق الآن.

كان صوته هادئا ويصف لي ندمه لأنشغاله عني لكني نفيت برأسي وتحدثت.

- لا، لا تأتي ريس، انتظرني على بداية الطريق العام.

بما أن منزله ليس بعيد عني كثيرا أفترض أنه أمامه عشرة دقائق للوصول إلي، جائني صوته هذه المرة قلقًا.

- أونمي ما به صوتك؟ هل أنت بخير؟

طمئنته عني وأخبرته بأن ينتظرني في مكان يعرفه كلانا وأغلقت الإتصال، فتحت النافذة عازمة على عدم إصدار أي صوت ثم نظرت للمسافة، كانت مخيفة لي لكني أرحب ببعض الكسور على أن أظل هنا ليوم آخر.

فتحت النافذة على وسعها وصعدت بجسدي على حافتها، لحسن حظي كانت هناك منطقة بارزة من الحائط فهبطت ببطئ ووضعت قدمي عليها ثم قفزت.

آهة متألمة خرجت من فاهي وعقدت حاجبي ووضعت يدي على فمي خشية من أن تسمعني أمي، لست أدري أين زوجها حتى.

أرتفعت عن الأرض وسرعان ما وقعت مجددا بسبب ألم قدمي، أغمضت عيناي عن الدموع فأمطرت، صار حالي سيئا جدا، حاولت النهوض مجددا وسرت بخطوات عرجاء متألمة حتى خرجت من حديقة المنزل.

سرت عدة خطوات للخارج وسمعت صوت سيارة، أظنها تابعه لزوج أمي، أنقبض قلبي ونظرت خلفي، كنت أسير جهة اليمين للأمام والسيارة قادمة من الخلف للمنزل، تخبئت خلف شجرة على الطريق بجانب منزلنا ووضعت يداي على فمي أكبت شهقاتي.

قدمي تنكزني لفرط ألمها وتجعل من الوقوف صعبا لاسيما أنني أرتكن عليها ولو سقطت سيسمع زوج أمي صوت ضوضائي ويأتي لرؤية المصدر.

حينما ترجل زوج أمي من السيارة بينما يدندن أغنية ما، أظنها المفضلة لأمي إتجه نحو المنزل ولم أتردد لحظة في الركض على قدمي المصابة أبتعادا عن المكان.

أمر أكتشافهم لأختفائي يتطلب وقت لا أكثر فأبي سيصعد لغرفته ولن يجدني، من المفترض أني محبوسة هناك.

ركضت ويداي تشد على شاقي حتى لمحت سيارة ريس مركونة على جانب الطريق، لمعت الدموع في عيني وابتسمت بسعادة.

حينما لمحني ريس ترجل من السيارة وتقدم ناحيتي بفزع.

- أون جميلتي ما الذي حدث، لم تعرجين؟

تمسك بكتفي يحاول أسنادي لكني نظرت للخلف برعب ثم حدقت بوجهه باكية وبالكاد نطقت عدة كلمات قد فهمها.

- سيأتون... الغرفة، هيا لنغادر سريعا.

أنهيت جملتي وضربت ذراعه بإستعجال وما أزال أنظر خلفي، كنت أعلم أنهما قد يكونا أكتشفا غيابي وحينما ساعدني ريس للوصول إلى السيارة أنطلق مبتعدًا عن المكان.

- لا تذهب إلى منزلك، لنذهب إلى مكان لا يعرفه أحد.

قلت وسط بكائي الصامت وما زاده حالي سوى خوفا علي، كان يكاد يركز مع الطريق فتارة يحدق بوجهي وتارة يحدق بقدمي التي اتلمسها، كانت هذه المرة الأولى التي يراني فيها بحال كهذا.

- لنذهب إلى المستشفى أولا.

نفيت وفركت قدمي المصابة بعقدة حاجبي فتابع القيادة حتى وصلنا إلى مكان معتم لم أعرف هويته.

ترجل من السيارة ودار ناحيتي وفتح لي الباب وحينما خرجت لفحني هواء بارد أنعشني.

- تعالي إلي عزيزتي.

نطق بلين وساعدني على الخروج من السيارة وتمسك بيدي والأخرى أرتكزت على خصري يساعدني في المشي ولم أشعر بشيء سوى بأنني جلست على شيء صلب أتضح لي أنه مقعد.

وجلس بجانبي يحدق بي، كان ما ينير المكان هو قمرًا وحيد في السماء.

- ما الذي حل بكِ يا جميلتي؟

نظرت في وجهه وأعلنت عن نوبة بكائي ولم يقصر حيث التقط رأسي ودفنها في صدره وربت على ضهري بعطف.

مر بعض الوقت حتى هدأت عن بكائي ورفعت رأسي عن صدره فتطوع لمسح دموعي، يذكرني بمحبوبي.

حينما أنخفض عن المقعد وتمسك بقدمي أطلقت أنين خفيض فرفع رأسه إلي وكانت ملامحه منقبضة.

- قدمك متضررة جدا، هل قفزتِ من فوق بناية؟

قال ضاحكا يحاول إضحاكي لكني أومئت بخفوت فحدق بي بصدمة.

- أحقا قفزتي؟

أشحت بعيناي عنه كي لا أبكي ثم تنهدت بحزن وسحبت ماء أنفي.

ربت على قدمي ثم صعد وجلس بجانبي، كان الجو باردا هنا على عكس الطريق الذي اتينا منه فكان ذلك تفسيرًا لسؤالي.

- ما هذا المكان؟ إنه بارد.

أومئ ريس وأرتاح في مقعده، تنهد بضيق ثم التفت إلي وإبتسم.

- هذا المكان آتي إليه كلما شعرت بالحزن، هذه حديقة صغيرة لا يأتي إليها كثير من الناس بسبب البحر امامك، هو بدون حافات لذلك يخشى العائلات إحضار أطفالهم هنا خوفا عليهم من السقوط.

أستقطب كلامه انتباهي فحاولت التحديق أمامي لكن كان كل شيء معتم، ربما لأن الوقت كان متاخرا.

- أمامي بحرا؟

همهم لي بخفوت ودخلنا في موجة صمت، كان تنفسه عاديا بينما أنا تنفسي كان تارة مصتحب بأنين أو بتنهيدة حزينة.

- الا تنوين أخباري عما يحدث معك؟

لفظ ريس وسط الصمت ما جعلني ارفع ساقاي على المقعد وأضمهما نحو صدري وأضع رأسي عليهما أحدق بالبحر كما يقال.

- أمي تمنع رحيلي إلى كوريا.

عقد حاجباه وحدق بي منتظرا تفسير وعجزت عن التفات له، انا حبيبته وأريد السفر معه للذهاب إلى حبيبي، كم أنا خائنة.

- لماذا؟ الجميع ذاهب.

تنهدت وتحدثت بينما أحدق أمامي ونسمات الهواء تداعب خصلاتي، أشعر به يحدق بجانب وجهي بسكون.

- قبل قدومي إلى روسيا حدث شيء هناك جعلنا نغادر المكان، وهيا لا تريد مني الذهاب مجددا.

لم يفهم ريس كلماتي حيث أعتدل بجلسته وكانت ناحيتي.

- ما الذي حدث هناك؟

حينما طال صمتي تنهدت وغير السؤال، أخبرتكم أنني الشخصية الغامضة بالنسبة لهم.

- أهناك شيء ضار لكِ؟

نفيت بينما أدفن نصف وجهي داخل يداي المحيطة بساقاي ثم أجبت عليه بخفوت.

- هناك روحي.

شعر بالفضول أكثر فتحمحم ثم عاد يسألني، كنت أشعر بفراغ داخلي وتوقفت عن البكاء.

- روحك؟ كيف!

صمت لبرهة ثم حركت رأسي ناحيته وأجبته شاردة، عيناي تلمع وسط ظلمة المكان وابتسامة هادئة تزين شفتي.

- روحي حيث الشخص الذي أحبه فؤادي، شخص كامل الكمال وأعجز عن وصف مقدار عشقي له، أفترقنا عن بعضنا ظلما لا أكثر.

شعرت بأنني تحدثت ولم يكن يجب علي قول ذلك لذلك غيرت الموضوع سريعا، هو حبيبي كيف أعترف عن حبي لشخص أمامه هكذا.

- هناك صديقتي المفضلة، أشتاق إليها كثيرا.

حدق بي لبرهة وكأنه علم أنني أقصد شيء لكنه فضل الصمت وهمهم بتفهم.

- سنسافر سويا دون أخبار أهلي، ستساعدني في إعداد تذكرة مستعجلة.

حدق بي ريس بدوره ثم بدى عليه الرفض، كدت أنهار مجددا لكني تمالكت أعصابي.

- لكن أهلك كيف يمكنني فعل ذلك بهم؟ إن ابتعدتي عنهم دون أخبارهم سيقلقان عليك جدا.

عقدت حاجباي ثم نفيت وحينما أعتدلت بجلستي فصار وجهينا متقابلين.

- لن يقلقان علي أنت لا تعرف شيئا عما أعيشه، ثم أنك ستحقق حلمي صحيح؟ أريد الذهاب إلى كوريا لأعمل ولأحقق ذاتي.

تنهد ريس وحرك رأسه موافقا فأندفعت نحوه أعانقه، كان مُهَربي ومَهْربي.

- شكرا لك ريس، لن أنسى ما ستفعله لي.

أبتسم وربت على خصلاتي، كان متفاجئا من تصرفي لأنني لا أسمح له بالتقرب مني، في روسيا أقل شيء قد يحدث بين الحبيبين هو تبادل القبل لكن ذاك الشيء لم أوافق به وقد قدر رغبتي.

- هيا لنعود إلى منزلي، ستقضين الليلة عندي وسأخبر أبي أن يتولى أمر تذكرة سفرك.

_________________________________________

انتَهىٰ الفَصل الثَالث والعشرُون.√

رأيكُم بالفَصل؟

أقتَربت النهَاية...

الشَّخصيَات وأسلُوبها؟

أونمِي؟

سُويُونغ؟

سُوجُون؟

رِيس؟

رَدِّة فِعل أونمِي علىٰ إكتشَافها إنها مِش بِنت جيُون؟

تصَرف الأم؟

تفتِكرُوا أونمِي هتقدَر تسَافر بسَلام؟

تِفتكرُوا رِيس حَس إن أونمِي تحِب شَخص فِي كُوريَا؟

رِيس هيعرَف يسَاعدها ولا أهل أونمِي هيقفُوا عاقِبة فِي وَجههِم؟

وإيه هيحصَل فِي الفصُول القَادمة برَأيكُم؟

_________________________________________

R.A

Continue Reading

You'll Also Like

3.9M 161K 62
The story of Abeer Singh Rathore and Chandni Sharma continue.............. when Destiny bond two strangers in holy bond accidentally ❣️ Cover credit...
1.9M 107K 89
Daksh singh chauhan - the crowned prince and future king of Jodhpur is a multi billionaire and the CEO of Ratore group. He is highly honored and resp...
2.3M 135K 45
"You all must have heard that a ray of light is definitely visible in the darkness which takes us towards light. But what if instead of light the dev...
284K 19.2K 20
"YOU ARE MINE TO KEEP OR TO KILL" ~~~ Kiaan and Izna are like completely two different poles. They both belong to two different RIVAL FAMILIES. It's...