عُزلة السقر

Por Lubna_Almousawi

4.4M 488K 1.1M

في عُزلتي مَعهم غاية والغاية تُبررُ الوَسيلة كُـنتُ أنويّ مُداوتَهم فَـ إذا بي أكتشفُ أنَّ خلفَ أمراضهم شِفائ... Mais

المقدمة
البارت الأول
البارت الثاني
البارت الثالث
البارت الرابع
البارت الخامس
البارت السادس
البارت السابع
البارت الثامن
❤🖤
البارت التاسع
البارت العاشر
البارت الحادي عشر
البارت الثاني عشر
البارت الثالث عشر
البارت الرابع عشر
البارت الخامس عشر
البارت السادس عشر
البارت السابع عشر
البارت الثامن عشر
البارت التاسع عشر
البارت العشرون
البارت الواحد والعشرون
البارت الثاني والعشرون
البارت الثالث والعشرون
البارت الرابع والعشرون
البارت الخامس والعشرون
البارت السادس والعشرون
البارت الثامن والعشرون
البارت التاسع والعشرون
البارت الثلاثون
البارت الواحد والثلاثون
البارت الثاني والثلاثون
البارت الثالث والثلاثون
البارت الرابع والثلاثون
البارت الخامس والثلاثون
البارت السادس والثلاثون
البارت السابع والثلاثون
البارت الثامن والثلاثون
البارت التاسع والثلاثون
البارت الأربعون
البارت الواحد والأربعون
البارت الثاني والأربعون
البارت الثالث والأربعون
البارت الرابع والأربعون
البارت الخامس والأربعون
البارت السادس والأربعون
البارت السابع والأربعون
البارت الثامن والأربعون
البارت التاسع والأربعون
البارت الخمسون
البارت الواحد والخمسون
البارت الثاني والخمسون
البارت الثالث والخمسون
البارت الرابع والخمسون
البارت الخامس والخمسون
البارت السادس والخمسون
البارت السابع والخمسون
البارت الثامن والخمسون
البارت التاسع والخمسون
البارت الستون
البارت الواحد والستون
البارت الثاني والستون
البارت الثالث والستون
البارت الرابع والستون
البارت الخامس والستون
البارت السادس والستون
البارت السابع والستون
البارت الثامن والستون
البارت التاسع والستون
البارت السبعون
البارت الواحد والسبعون

البارت السابع والعشرون

50.5K 6K 7.6K
Por Lubna_Almousawi

#عُزلة_السقر
البارت السابع والعشرون
للكاتبة لبنى الموسوي

بَاتَ الأمرُ مُتعِبًا جِدًا ، أشعُرُ وَكَأنَّني سَـ أصبَحُ في عِدادِ المَوتىٰ عَما قَريبْ .✍🏻
®®®®®®®

فقدت عقلي تمامًا من بشاعة الموقف ، يعني مهما كانت طبيعة العلاقة التربط بيناتهم وأيًا كان الذنب المقترفته روح لكن يبقى ما له أي حق يرفع ايده عليها بهذه الطريقة الهمجية !

توني أريد أهجم عليه بالضرب اِنسحب من ظهره واحد من جماعة أمان المراقبين العمارة نزل بيه بوكسات أخر شي وجه له ضربه عنيفة بنهاية السلاح على راسه اِختل توازنه بسببها وسقط على الأرض مغمى عليه ..

- ليش دتضربه هيچ يا ذكي بلا مات بيدك !!

- اعتذر يا جناب الدكتورة بس ما كانش ليَّ خيار ثاني أصل إن مضربتوش هيضربني ، ده بني آدم همجي زي مشفتِ حضرتك وإن مات أهي خبزتو من الدنيا خلصت عادي كلب وفطس ما حصلش حاجة ..

- مو موت شربة ماي عندكم ! دأخذه منا بسرعة ليطلع واحد من الجيران يشوفه وننفضح ساعتها

راد يجاوب اِنفتح باب المصعد توترت حيل عبالي أحد من الجيران تالي انصدمت بيحيى جاي بملابس البيت!

يحيى : شنو صار وياكم ؟!

قدر : مو وقتها الاسئلة يمعودين أخذوا هذا منا لنصير فرجة لأمة لا إله إلا الله ..

يحيى : سامر نزله وخلي الشباب يستقبلوك عند باب المصعد عالجوه و... اِلتفت عليَّ : تحتاجيه لو نعوفه ؟؟

قدر : لا خليهم يتركوه لأن أني نفسي ما أعرف القصة

يحيى : لعد مجرد ما يرجع له وعيه أتركوه لتتواجهون وياه ولتكشفوا له عن نفسكم ، ما ناقصين مشاكل

سامر : أمرك يا بيه .

وصله وياه للمصعد بس دخلوه رجع لي بسرعة ، نصى على روح حملها بين ايده سويت له طريق سأل وين يخليها أشرت له على غرفة بيبي ، راحت قبلنا تركض فتحت له الباب دخل نومها على السرير ، سحبت الغطا عليها مُباشرةً بجامتها مال نوم وما لابستها عدل خطية جسمها أغلبه مكشوف ، فتحت عيونها بيدي ما غابت عن الوعي من لكمه وحده عبث البنية شاربة شي ولون بياض عينها المحمر أكد لي شكوكي يعني تحتاج وقت يلا تصحى ، اِلتفتت على يحيى صافن عليها طلبت منه ينتظرني بالصالة حتى أگدر أعالج نزفها براحتي وطلعت جبت صندوق الإسعافات الأولية من الممر

سحبت راسها الفراش انملأ بالدم مضروبة ضربة قوية من الخلف الله سترها من نزفت بقوة وإلا كان صار عندها نزف داخلي وراحت بيها المسكينة ..

عالجتها دأضمد الجرح دخلت بيبي جهازي يرن بيدها أشرت بسرعة تقلبه حتى يسكت ظلت تهز بيه متعرف شلون تحركه ، تقدمت عليها بسرعة أحچي بهمس

- على وجهه يا بيبي !!

- سكته هاچ ، أدري بس فهميني هذا المسربت شعنده متصل عليچ بـ هالليل لا تگولي لي راح تطلعين أموتچ

- لا أطلع شنو ، يجوز صاير شي ويريد يبلغني بس ما اگدر اجاوبه هسه ايدي كلها دم ..

- راح افتح الخط وارفع لچ السماعة ، احچي براحتچ

- لا بيبي البنية تعبانة شلون تردين احچي فوگ راسها

طلعت بسرعة أغسل ايدي ما بقى بس يفضحني عند بيبي إذا رفعت السبيكر وسمعت كلامه ، رجعت لگيتها بالصالة يم يحيى وأمان ديتصل للمرة الثالثة ، أخذته منها ورحت لغرفتي دخلت سادة الباب وفتحت الخط اجاني صوته ينطق من بين نُعاسه مبين عليه كان نايم وفيقوه جماعته بسبب اللي صار ويا روح ..

- أنتِ بخير ؟؟

- بخير الحمد لله ..

- شنو الصار وياكم ومنو ذولة الاجوا لشقتچ بـ هالوقت

- مشكلة خاصة بس متخصني فَـ ماكو داعي تعرفها

- منو يمكم هسه ؟

- بس يحيى

سكت شوية ، سلمت أريد انهي الاِتصال چان يگول !

- راح اتصل فيديو جاوبي

- ليش ؟!

- دجاوبي شگد تناقشين

- ما اجاوب ممجبورة

- بسيطة لعد أني جاي اشوفچ بنفسي ، مسافة الطريق

- وين تجي شبيك أمان !!

سد الخط بدون كلام، رجعت اِتصل عليه بسرعة رفض الاِتصال يا إلهي راح يطير لي عقلي من راسي! فتحت النت ودخلت على الواتساب بعثت له رسالة أطلب منه يجاوب ثواني وصار نشط شافها بس ما رد، رسلت له علامة اِستفهام اِتصل فيديو ، انجبرت أفتح الاِتصال رغم الظلام بس واضح محول على الكاميرا الخلفية الأفندي ، أني همْ حولتها بسرعة ونترت بيه

- ترى أبد مو وقت سوالفك المُستفزة العالم دتنتظرني برة سد الخط وأرجع نام ، نوم الظالم عِبادة

- بس أشوف غرفتچ وأروح

- اي مو على اساس ما شايفها حضرتك

- وين شايفها تجيك التهايم وأنتَ نايم

- أمان روح عاد

- مو قبل متراويني تصميم غرفتچ

- راويتك وبعدين ؟!

- البعدين عندي ريحي راسچ

- استغفر الله ربي ، بس أريد اعرف أنتَ بلاء لو اِبتلاء

- يمكن جزاء

- لا والله أنتَ داء

- وممكن دواء

- دنلعب حية ودرج! بس ليش استغرب هوَ أنتَ مريض كل شي يصدر عنك لازم يكون بعيد عن الاِستغراب

- مرتييي...

- وجعي لتصيح الصوت واضح هذه مكالمة فيديو مو اِتصال عادي لو ناوي تفضحني

- الظاهر خدرتِ على صوتي وعاجبچ تطولين الاِتصال

- مسربت بلا أخلاق ، بيئة كلك على بعضك بيئة

- خدرتِ يعني سنحتِ للنوم مو غير شي ليش تصيرين مسربته مثل رجلچ وتطير النية ويا كل حچاية

- هاك شوف الغرفة وولي ، سطرت راسي

رفعت الكاميرا أموت وأعرف شنو هدفه من هالطلب !!

صورت له الغرفة ، وصلت لميز تواليت مررت الكاميرا بسرعة حتى لتبين صورتي چان يطلب أثبت الجهاز

- ليش يعني ؟!

- أريد أشوف الصورة اللي بالإطار

- صورة أهلي هذه !

- اي أريد أشوفها

استغفرت بصوت واضح ورجعت الكاميرا، بدون شعور صفنت وياه على صورتهم ناسية كل شي ما وعيت إلا على صوته يطلب مني أحول المكالمة لاِتصال عادي

- رايحة أني تأخرت عليهم

- محتاجة شي ، اجي ؟

- لا يحيى موجود يلا باي

- يمكن لمحتچ لابسة روب نوم ، غيريه قبل لتطلعين

- لمحت مو ؟ وضح هدفك من التصوير خو من الأول گول أريد أشوفچ شلابسة على شنو اللف والدوان بعد

- عيب أشوفچ شلابسة شنو أني مو مال هذه السوالف أني إذا أحب أشوف أشوف بدون ملابس أحلى وأمتع

- عديم شرف

- مرادف كلمة مسربت هذه لو شنو مرتي ؟

- دطير

- أخ بس لو أگدر أطير...
تنهد بصوت مسموع : الحچي بيناتنا اِشتاقيت أطير

بس حچاها سديت الخط بوجهه ، بقيت أراقب شاشة الموبايل أخاف يرسل شي ومن ما اجاوبه يگوم يعاند ويجيني بس الحمد لله رجع له عقله وتركني بحال سبيلي بـ هالليلة المصخمة الما ناوية تخلص وتخلصني

رجعت طلعت ، يحيى ديجري مكالمة وگفت يم بيبي من الكلام عرفت أمان المتصل بس سد الخط اِستأذن يروح أكيد المسربت طلب منه هالشي شكلها البجامة خلته يعطب أخر زمن عديم الشرف يدور شرف براسي

يحيى : إذا احتاجيتوا شي الشباب موجودين جوة

زهرة : ما تقصرون يمة الله يرضى عنكم ويوفقكم إن شاء الله

قدر : يحيى أنتَ ساكن بالعمارة ؟!

باوع على ملابسه مبتسم ..

يحيى : اي

قدر : من شوكت ووين تحديدًا ؟ شو ما عندي خبر

يحيى : بالطابق القبلكم قبل شهر تقريبًا بس ما صارت الفرصة نحچي حتى أبلغچ

قدر : أكيد شقته ؟

يحيى : تگدرين تگولين أجرها علمود نبقى قريبين منچ بالليل ، يلا مع السلامة

زهرة : الله وياك وليدي وأي شي تحتاجه ما يردك غير لسانك احنا صرنا جيران يعني مثل الأهل

يحيى : رحم الله والديچ حجية ، كلچ خير وبركة

رافقته للباب ، ديطلع رجع باوع لي ..

يحيى : إذا رجع الباب يندگ يا ليت متفتحيه وتخلينا احنا نتصرف هيچ أفضل للكل

قدر : تمام بس أنتم همْ يا ليت يعني تحلون المواضيع من بعيد لبعيد ، قربكم مني يضر سمعتي بالعمارة

يحيى : ما نقترب إلا للضرورة دكتورة ، في أمان الله

قدر : الله وياك .

بس سديت الباب واِلتفتت
صارت بيبي بوجهي تباوع لي بنظرة خوف ..

- هذا منو وليش ضربها يمة ؟!

- علمي علمچ بببي ننتظر تگعد ونسألها عن التفاصيل

- خايفة عليچ لتصير لچ مشاكل بسبب هذا الموضوع

- أكيد ما راح أطردها بعد ما لجأت لي مو أخلاقي هذه

- مو هذا قصدي شلون نطردها ما يصح ، بس حچيت هيچ من خوفي عليچ ما ناقصچ مشاكل أنتِ

- الله موجود بيبي الشباب همْ موجودين ، يامن، الأمن مو وحدي يعني لتخافين إن شاء الله تعدي على خير

- إن شاء الله ، وكسر بيده هذا الضربها روحي فرفحت عليها مبين شابعة ضيم بحياتها المتعوب عيونه تحچي قبل لسانه ، الله ينصرها على من يعاديها

- آمين زهرتي الطيبة .

گرصت وجناتها وتوجهت لغرفتها سحبت الطبلة گعدت بالقرب من روح وبيبي ظلت كل شوية تمد راسها تشوف إذا صحت لو لا ، للأربعة يلا بدت تستعيد وعيها بالأنين كلما تحاول تفتح عيونها ترجع تغمض بتعب ، تركتها على راحتها بالعشر دقائق يلا وعت بشكل تام

- الحمد لله على سلامتچ حبيبتي ، خوفتينا عليچ

- قدر ! رفعت ايدها على راسها بألم : شنو صار وياية

- اجيتِ لهنا....

- حاتم وينه ، شلون راح ؟! قدر هذا الاجى وراية...

- اهدئي حبيبتي مموجود أني تصرفت وياه

- أكيد هسه يرجع حبابة شلون ! عزة إذا أبوية عرف

- بس فهميني شنو يصير منچ هذا ، أخوچ ؟!

هزت راسها بالنفي ودموعها تهل ..

- لعد ؟

- خايفة

- لتخافين ما طول صرتِ ببيتي محد يگدر يوصل لچ

- ما أريد أدخلچ بمشاكلي بس رجلي جابتني لچ بعدما ضاقت بيَّ الدنيا وما عرفت وين أروح

- لتحچين هذا الحچي احنا أخوات وصدگيني أني من زمان حابة أساعدچ بس أنتِ مگاعد تسمحي لي

- محد يگدر يساعدني قدر لأن الظالمني مني وبيَّ

- حتى لو كانت روحچ تخلصي منها وعيشي جسد بس

- أتخلص من روحي سهلة بس فهميني شلون أتخلص من أبوية ؟!

باوعت لها العبرة بصدري ..

- شنو مسوي بيچ ؟

- گولي شنو ما مسوي ! ورغم كل شي أحبه قدر هواي أحبه وما أريده يتأذى بسببي بس للأسف مديفهم

- احچي لي بلكت ترتاحين

- أريد أموت بس ما أريد أنتحر، ما أريد أخسر آخرتي شنو الحل ؟!

- الحياة لنا مو لغيرنا، إذا أنتِ هيچ تحچين غيرچ شنو يگول خليچ قوية

- عمري ما كنت قوية ، أني أضعف من الضعف نفسه

حضنتني تنحب بصوت نابع من أعماق روحها، تصنمت ما أعرف شلون اتصرف وأني أجهل وجعها بس كل الأعرفه هسه أبدًا هيَّ ما مستعدة للكلام فَـ لازم انتظرها تهدأ وأخليها ترتاح عود الصبح يصير خير

دقائق وهيَّ على هذا الإنهيار من شدة البكاء ظلت بس تشهگ تريد تتنفس ماكو ، دخلت بيبي للغرفة عصير الليمون بيدها قدمت لي إياه وعيونها على روح تباوع لها بنظرة الشفقة، شربتها العصير بصعوبة وخليتها تتمدد بيبي تركتنا بقيت بس أني وياها ايدي بيدها أحرك أصابعي على أصابعها بحركة رقيقة حتى تسترخي أعصابها إلى أن غفت الحمد لله، غطيتها زين وطفيت الضويات وگفت عند الباب أراقبها من نور الصالة اتأكد إذا نامت لو بين الصحوة والمنام من شفتها ما تحركت طلعت وسديت الباب متوجهة للصالة

بييي گاعدة تقرا قرآن بس شافتني صدقت بسرعة ..

- ها نامت ؟؟

- نامت الحمد لله

- الحمد لله ، زين بيبي ما عرفتِ شبيها ؟

- لا ما گدرت تحچي خليها ترتاح هسه أول وتالي نعرف

- لو منومتها بغرفتچ وجاية أنتِ يمي ، مصلايتي هناك شلون أتعبد هسه ؟!

- صعب واحد يدخل لغرفتي لأن تعرفين أغراضي بكل مكان تحملي هالليلة وباچر إذا بقت أنقلچ المصلاية

- دگومي نامي لچ شوية ما طول ما عندچ صلاه وإذا گعدت أني اجي واگعدچ

- همْ زين باچر جمعة وإلا شلون أداوم وهيَّ بـ هالحالة

- الحمد لله اثنيناتكم محتاجين هالعطلة

- اي ، يلا تصبحين على خير

- الخير وجهچ بنيتي

بوستها ورحت للغرفة ما نمت بسهولة فكري كله وياها للصبح صحيت على صوت بيبي رفعت راسي بالتسعة

- گعدت ؟

- اي توها ، گومي شوفيها أخاف محتاجة شي سألتها أني بس ما حچت گلت يجوز مستحية مني

- نمتِ ؟؟

- اي يمچ ساعتين وگعدت أفكر لا تگعد ومحد يمها

- نامي إذا تريدين أني أسوي الغدا

- لا الظهر عود أخذ لي كسرة

- على راحتچ بيبي

طلعت غسلت وتوجهت لـ غرفة بيبيتي ، روح متمددة وعيونها على السقف رغم صفنتها الدموع تزخ

- صباح الخير ..

- صباح النور .. عدلت گعدتها بسرعة : كلش أسفة لأن دأزحمكم وياية كنت منتظرتچ تگعدين حتى أروح

- لتزعليني منچ كافي رسميات البيت بيتچ وأنتِ أهله

- همْ اجى أحد وأني نايمة ؟

- لا أبد

- سكتت شوية : زين ممكن أروح للحمام

- لا مو ممكن

باوعت لي مبتسمة .. تقدمت سندتها والضحكة على وجهي وديتها للمغاسل بينما غسلت جهزت الريوگ ويا بيبي جبرتها تاكل علمود العلاج ومن بقينا وحدنا بالصالة رجعت فتحت موضوع أهلها وياها ..

- هسه ما راح تحچي لي شبيهم الأهل ؟

- إذا ما حچيت تزعلين ؟

- أكيد لا بالنهاية هذه حياتچ وأنتِ حرة بيها بس أني دأحاول أساعدچ لأن يعز عليَّ أشوفچ بـ هالحالة واظل أتفرج، حطي نفسچ بمكاني يوم الشفتيني تعبانة ومنهارة مو ظليتِ فوگ راسي لما عرفتِ السبب

- إذا وجعچ أختچ قدر أني وجعي الكل ..

- ما أريد أضغط عليچ بس أنتِ دكتورة وتعرفين نصف الراحة بالبوح عن الوجع ، السكوت مرض خبيث ياكل أرواحنا بِلا شعور حد الموت

- گايمة أروح أدري تستصعبين وجودي بدون متعرفين قصتي وحقچ والله بس مجبورة أسكت

- المفروض أزعل من كلامچ هذا بس راح أقدر وضعچ وأتغاضى وإذا على قصتچ خلص بطلت أريد أعرفها

- قدر أني ما عندي أخت كلهم أخوان وصغار .. أخذت كفوفي بين كفوفها : من أول ما شفتچ بالمصحة أرتاحيت لچ ويوم بعد يوم بديت أحبچ إلى أن دخلتِ گلبي وصرت أحسچ أخت مو مجرد صديقة وزميلة عمل ، ما حابة أزعلچ مني ويعز عليَّ تاخذين بخاطرچ بس صدگيني البيَّ مينحچي ولا ينگال

- إلى متى ما شفتِ شنو صار بيچ البارحة ؟!

- سكوتهم لحد هاللحظة يعني اِنتظارهم لرجوع الوالد وردة فعله هيَّ الحكم بكل شي حتى حياتي وممكن ساعتها تعرفين القصة إذا بقت روح عايشة .. إذا

- دتخوفيني عليچ بالزايد

- لتخافين محد منا يعيش غير نصيبه والكاتبة الله إلي راح يصير سواء كان لصالحي أو ضدي

- والله ما ادري شنو اگول !!

- تتحملين وجودي هاليومين بشقتچ ؟

- ماما شوكت تتعلمين أسلوب الحوار! هالحچي ميصير تحچيه ويا أختچ إذا كنتِ فعلاً معتبرتني أخت

- أخت الله شاهد

- لعد أرفعي الرسميات وتصرفي بشقتچ طبيعي ، تمام

حضنتني بـ قوة ، بادلتها الحضن وظليت يمها بالصالة أشغلها عن مصيبتها بالكلام شوية واجت بيبي تشاركنا الحديث بكلامها عن الماضي والعيشة بالعراق كلش تونسنا بذكرياتها حتى الضحكة رجعت لوجه روح وراها صلوا وصبينا الغدا تستحي تاكل شگد حچيت وياها عبث أخر شي بيبيتي ما تحملت واِنهدت بيها

- شنو السالفة عيب عليچ استحي! يعني أنتِ بهالتصرف يا دتگولين أكلكم مو گد المقام يا عادتنا غربة وما تردين تزحمينا وبالحالتين فشلة بحقنا قبل لا تكون فشلة بحقچ ، أدري يمة شنو السالفة الزاد زاد ربچ والخير هواي يا عمي حتى الفقير من يجيه ضيف ما يطلعه من بيته جوعان ويخليه هل قاسمة الله گدامه، أكلي لا تخافين ما راح نموت جوع من ورا اللگمة التاكليها شو الثلاجة متروسة والغاز موجود وبيبتچ بعدها بحيلها تطبخ لبلد كامل مو بس لنفرين

- خجلتيني والله أكيد مو قصدي هالشي وهذه أني راح أكل گدامچ بس لتضوجين بيبي

حچيتها وحطت اللگمة بحلگها ..

- هني ومري ، أي هيچ أريدچ ما حب الوادم التتصنع

فاد بيها الكلام وصارت تاكل، بس خلصنا گامت بسرعة تلملم بالسفرة ردت أگعدها منعتني من گالت أنتم مو تگولون حسبي روحچ من أهل البيت خلوني براحتي

للثنتين اِتصل يامن ، دخلت للغرفة احچي وياه حس من صوتي صاير شي اِضطريت اشرح له الوضع ، راد يتدخل منعته ما أريد احرجها وياية بس أكيد إذا لزم الأمر ما عندي غيره يساعدني حتى أواجه أهلها

قضينا وقت حلو سوى ، لليل نمنا من العشرة لأن قبلها بيوم سهرانين للصبح زين قاومنا طول النهار ، گعدت بالسبعة على صوت بيبي صحيت روح تريگنا بعدين اعطيتها من ملابسي الجديدة حتى مترجعهن ، غيرنا وبلغت يامن ميجي اليوم يوصلني علمود ليحرجها والحمد لله تفهم الوضع بدون نقاش زايد

طلعنا من العمارة نتمشى للشارع العام ، بعدنا بالفرع الثاني دگ هورون بظهرنا اِلتفتت هذا يحيى، نزل سلم وطلب يوصلنا وافقت هوَ أحسن من الغريب، سألتني روح منو هذا گلت لها جيراننا وما كذبت فعلاً صرنا جيران

وصلنا وراح ، بس صعدنا للطابق الثالث اِستقبلنا يامن بس سوى الوضع طبيعي ما حسس روح بشي، لثمانية نزلت وياها على مجموعتنا دتدخل للغرفة الأولى صحتها

- روح باوعي لي

- نعم ؟

- لتخلين بالي يمچ كلما تكملين جلسة مري عليَّ جهازچ مو يمچ حتى اگدر اتصل بيچ شوكت ما عجبني

- إن شاء الله أمر لچ

حچيتها مبتسمة ودخلت الغرفة ، بقت عيوني تراقب الباب خايفة ليتعرضوا لها اثناء العمل بس لا مُستحيل همَ للشقة ما وصلوا بعد ، شيجيبهم للدوام !!

تحركت بخطواتي متوجهة لغرفة شغف الباب مفتوح ، ردت أدخل سمعت صوتها تبچي وأمان يحاول يهدأها

أمان : كلنا وياچ ، أني وياچ ، دمار ودكتورة قدر وياچ ماكو شي راح يتغير بس المكان ليش هالبچي بعد

خطوات تتنقل بحذر شديد للغاية بين الشارع الداخلي وواجهة المصحة الخارجية ، عقل يفكر بالتدبير وقلب مُتربي على الخديعة ، أنياب الإنسان في بعضِ الأحيان تكون شبيهه بأنياب مصاصي الدماء ولسانه لاسع كَـ لسان أفعى الكوبرا السام ما إن يقترب منه أحد أو تصدر عنه كلمة يحين الأجل وإن بقى المُقابل على قيد الحياة ، بفمهِ فحيح مسموم ينوي إطلاقه على وجهها ليسكت بذلك ما تبقى في صدرها المُتعب من أنفاسٍ قليلة ، تقرب من الأمن يطلب المُقابلة معها وبعد سين منهم وجيم منه نزلت لمُقابلتهِ وهيَّ تردد بلسان الحال

وأجمَلُ مِنْ حَياةِ الذُّلِ مَوتٌ
وَبَعضُ العَارِ لا يَمْحُوهُ ماحِ

روح : شعندك جاي لهنا ؟!

حاتم : همْ لچ عين تحچين! اِنتهيتِ روح تعرفين شنو يعني اِنتهيتِ لو لا ؟ من تسلميني روحچ وجسمچ مجبورة تكملين وإلا ماكو بشر يعرف حاتم منو بگدچ

روح : ليش متسمعها مني نصيحة وتجي لهذه المصحة علمود أعالجك من أمراضك النفسية ولتخاف العلاج كله على حسابي ومن راتبي الخاص بعد شتريد ؟

حاتم : عالجيني بالسرير لأن هذا هوَ مرضي الحقيقي

روح : تموت بمرضك ومتحصل علاجه

حاتم : اليوم بالليل راح نشوف ، بس بنت ******* إذا رجعتِ لي بالغصب راح أعيشچ بالجحيم والقرار لچ

روح : كلامك مردود عليك وكل واحد يشوف الناس بطبعه ، أما أحلامك النجسة ما راح تصير حقيقة لأن هالمرة روح مراح تسكت حتى وإن كلفها الكلام حياتها

حاتم : صوتچ صوت أخرس ينبح ومحد يسمعه لذلك رجعي عقلچ لراسچ واستوعبي التل الصغير يخسر إذا واجه الهضبة ، طاوعيني تكسبين حريتچ وسمعتچ

روح : الموت أولى من ركوبِ العار ، أصدق ما قيل في الحياة يعني على جثتي تحصلني حاتم وهالكلام وصله لليعتقد روح اِنكسرت ولبست ثوب الفجور ، المثلي يعيش ويموت بشرف رغمًا عن أنف قذارتكم

قدر : الدكتورة روح وين ؟

سماح : نزلت من شوية بعدما اجاها اِتصال من الأمن يبلغوها فيه إن حد طالبها جوة

قدر : تمام ، عِناق وميلاف لازم يسبحن ساعدوهن

حچيتها وتوجهت للمصعد قبل لا أفتحه اِنفتح وحده وطلعت روح العيون مغرغرة من شدة اِحتباس الدموع

- شنو قابلتِ واحد من أهلچ ؟

- لازم أرجع للبيت اليوم أبوية يوصل وأكيد راح يجي لشقتكم ما أريد أدخلكم بمشاكلي گدام الجيران

- شلون تردين أسمح لچ ترحين وأني شفت هالهمجي شلون تعامل وياچ ؟! أكيد ما أخليچ لتحاولين

- قدر أنتِ متعرفين أبوية...

- لتكملين وإذا يعني شيريد يسوي لنا قابل

- مشكلتي أكبر مما تتصورين يعني صعب تواجهوه بلا فضيحة وماكو رجال ببيتكم

- زين هوَ مو صديق دكتور رؤوف؟ شنو رأيچ لو أروح أبلغه بالوضع بلكي يساعدنا

- أنفضح هيچ !

- أحسن ما يصير لچ شي لا سامح الله ، بعدين دكتور رؤوف صاحب نخوة الكل يشهد له بـ هالشي مستحيل يضرچ حتى لو عرف سرچ وهوَ ولا الجيران كلهم يتورجون على مشكلتكم ، مو صح لو كلامي بيه غلط

- هيَّ خربانة خربانة بلغيه والله كريم ..

- تمام بس اترجاچ بعد لتتحركين من مكانچ بلا القابلچ كان هدفه يأذيچ شلون تأمنين وتنزلي له وحدچ

- گدام أمن المصحة ميگدرون يسوون شي ، أروح أني

بس غادرت صعدت أبلغ دكتور رؤوف بكامل التفاصيل والرجُل تفهم ووعدني راح يتصرف وياه بطريقته وراها نزلت لغرفة شغف لأن من لگيتها منهارة وأمان يمها تركتهم وتوجهت لغرفة البنات بينما تهدأ

- شنو هالعيون الذبلانة؟ ليش هيچ منو مزعل سُكرتي

گعدت على السرير يمها لزمت ايدي دموعها تنزل بهدوء

- ليش تبچين حبيبتي ؟!

- (ما أريد أرجع لهذاك المكان ليش دتاخذوني يمهم)

- قصر الثابت قصدچ ؟

- (مقبرة الثابت)

- بس احنا ما راح نعيش داخل القصر ، المصحة اِنبنت خارج حدودها وآل الثابت ما لهم أي صلة بيها غير بس عن طريقهم تمت عملية البناء واحنا استأجرنا المكان

- (ما أريد أكون قريبة منهم)

- اسمعي حبيبتي ، عمليًا البيئة المرضتچ ما راح تگدر تشافيچ لكن علم النفس وضع قاعدة أساسية لكل مرض نفسي (نصف هزيمة المخاوف مواجهة الواقع) ، خلينا نواجهه حتى نتغلب على نقطة الضعف البداخلنا وبعدها نغادر عالم الثابت بحثًا عن النصف الثاني من العلاج ، أحيانًا بعض المخاوف تفرز داخلنا نشاط اِيجابي بدون ما نشعر وتساهم بسعادتنا

- (الخوف والسعادة مُستحيل ينجمعون بوقت واحد)

- هسه أني أشرح لچ وأقنعچ همْ ، من تشاهدين فيلم مخيف أو تجربين إحدى الألعاب الهوائية في مدينة الملاهي ، يفرز دماغچ ساعتها كميات من الأدرينالين بالإضافة إلى الإندورفين والدوبامين وهيَّ عبارة عن هرمونات مسؤولة عن سعادة الاِنسان وبالتالي يتحول هذا الخوف لراحة نفسية تغير من مودچ وتزرع الطاقة الاِيجابية بداخلچ ، يعني صحيح أنتِ تكونين خايفة وقتها لكن عقلچ يدرك تمامًا أنچ أبدًا مو بخطر حقيقي وبالتالي راح تبقى الهرمونات عند المستوى الطبيعي الأمر اللي يخليچ تشعرين بالإثارة والسعادة المُفرطة وأنتِ خارجيًا مُحاطة بالمخاوف العقلية اللي يشجع علم النفس على مواجهتها بِـ استمرار حتى تتغير نفسية الاِنسان نحوَ الأفضل

بين قوسين (المخاوف الخارجية الراح تواجهيها داخل حدود أراضي الثابت هيَّ سعادة باطنية) لأن الشفاء الحقيقي بهذه المواجهة وإن كان عقلچ رافضها

- (داخلي أكو شي يگول كلامچ صح بس عقلي شلون)

- معلومة بسيطة ، الصوت الداخلي اللي يخبرچ بالشي الصحيح في المستقبل ما هوَ إلا صوت من الله

- (مع ذلك أني مرتاحة بالبُعد عنهم داخل هالمكان)

- العُزلة البشرية تخلق منا أُناس لا يمكن فهمهم ولا همْ يستطيعون فهم أنفسهم أما العُزلة الذهنية هيَّ مصدر القوة الحقيقية للبشر عن طريق الاِبتعاد عن التفكير السلبي بالماضي لأن الذاكرة القوية تُعد أخطر أمراض الروح وقعًا

- (يعني حتى هالذاكرة لها ثمن !)

- كل شي بالحياة له ثمن وأخذي هالأمثلة قواعد عامة تمشين عليها بحياتچ المُستقبلية بعدما تتعافين إن شاء الله وترجعين توردين من جديد ..

من زاد ماله .. زاد حسابه
من أهان شبابه .. أهانته شيبته
من كثر ظلمه .. ساءت نهايته
من ساد عدله .. دامت محبته
من علا صوته .. قلت هيبته
من أمسك لسانه .. أمن زلته
من كثر كلامه .. كثر لغطه
من عق والديه .. عقه ولده
من كثر تواضعه .. علت مكانته
من طاب طعامه .. أجيبت دعوته
من ملك قوته .. ملك حريته
من وصل رحمه .. طال عمره
إذًا لكل شئٍ في الحياة ثمن وثمن الحياة نفسها الآخرة

- (اتمنى كل اِنسان ظالم يدفع ثمن ظلمه بالحياة)

- هذا الشي مؤكد لكن بالوقت المُناسب لازم تستوعبين

- (صدگ راح تنتقلين بشقة قريبه من عندنا؟)

- اي صدگ يعني شوكت متحتاجيني تلگيني يمچ إذًا ماكو داعي تخافين من وجودچ هناك بعد

حچيتها مبتسمة وبديت وياها بالجلسة مُباشرةً، مجرد ما اِنتهيت منها توجهت لميلاف وعِناق مرة ثانية ما طلعت من يمهم إلا بالثنتين، صعدت لغرفة المكتب الأكل بيدي بعدني بربع اللفة رن موبايلي أمان يتصل

- رديت بنبرة ضجر : خير الواحد ميگدر يرتاح شوية

- نزلي لي بسرعة انتظرچ بالسيارة

- ما اگدر دوامي بعده ما انتهى وأكو ناس محتاجيني

- لتعاندين تعرفيني ما أتعاند

سديت الخط بوجهه ورميت الموبايل من ايدي : دطير شنو قابل اشتريتني بفلوسك وما أدري

رجعت آكل صدح بـ مسامعي صوته ، ليش هيچ نبرته كانت مو طبيعية معقولة صار وياه شي !!

نهضت بتردد محتارة أنزل له لو لا ، باوعت للساعة بعد وقت على نهاية الدوام وأني خلصت جلساتي بينما تنتهي روح من مجموعتها أروح أشوفه شيريد وأرجع

تؤ لا لا قدر اگعدي واسكتي رجاءً...

گعدت ، دقيقة ورجعت نفرت من مكاني متوجهة للباب ردت أفتحه تراجعت بسرعة : ليش يعني دتروحي له قدر وهوَ ما جبرچ هالمرة ولا حتى هددچ !

- اجيتِ تتغدين وأخيرًا

- روح بعد عندچ عمل لو خلصتِ ؟

- لا عندي ليش تسألين ؟!

- لعد أني طالعة ساعة ساعتين وأرجع اللي أريده منچ تنتظريني هنا حتى لو تأخرت وانتهى الدوام اترجاچ لتتحركين من مكانچ بدوني وتخلين بالي وياچ

- وين رايحة ؟

- شغلة خاصة شوية بس راح أحاول ما اتأخر عليچ

- تمام عمري على راحتچ لتتقيدين بيَّ

- مو تتحركين .

- ما أتحرك صار .

سحبت موبايلي وطلعت بسرعة، نزلت تمشيت مسافة للشارع لگيت سيارته واگفة صعدت وبدون ما أباوع له نزلت عليه قاصدة هذا التصرف

- وتالي يعني شنو اِبتليت أني .. اِلتفتت اكمل كلامي اِنصدمت بيه منزل راسه على الستيرن ومغمض عينه ندست زنده حيل : أمان گوم شبيك ليش نايم ؟!

- ما بيَّ ..

حچاها ورفع نفسه شغل السيارة ، ظلت عيوني تراقب وضعه الغريب مبين دينازع الألم بس المُشكلة جسمه گدامي سليم وكل شي ما بيه ، مسافة ووگف السير رجع روحه على الكشن مغمض بملامح عبوسة

- أمان شبيك !!

- انزلي كملي الطريق عني

- بشنو دتحس؟ دايخ ضغطك سكرك غير أعرف شبيك

- قدر أنزلي لتتعبيني

فتحت الباب ونزلت بسرعة، بعده على نفس الگعدة ما بيه حتى يتحرك ، سحبته من زنده أساعده ينزل چان انصعق الكشن عبارة عن دم، رفعت ايدي حطيتها على سترته من الخلف انترست دم باوعت له مذهولة

- متصوب مرة ثانية ؟!

ما جاوبني، ترك ايدي يمشي بصعوبة بس صعد صعدت وراه شغلت السيارة وأخذته للشقة بـ أمر منه ، وصلنا طلب مني اجيب المُستلزمات من كُثرة مصايبهم مجهزين كل شي بالشقة للاِحتياط لأن يوميا واحد من عندهم متصوب ، جبتهن ورجعت للغرفة لگيته متجرد من ملابسه والأرضية متروسة دم !! تقدمت بسرعة اِستداريت خلفه ظهره مجروح جرح عميق بألة حادة ومن المُستحيل يتعالج بدون خياط ، رجعت گدامه

- ما اگدر أعالجك أمان هذا لازمه خياط

- كل شي تحتاجيه موجود بالمعلق اللي بأول الممر

رحت بسرعة جبتهن ورجعت ..

- بنج ماكو شلون أخيط ، لو تخليني أخذك للمستشفى مو أحسن ؟

- لا اشتغلي بسرعة تعبت

رفعت حاجبي بتعجب واِستداريت انظف بجرحه بس لچمته لزم الميز يسند نفسه عليه سألته أستمر؟ هز راسه بالاِيجاب وسحب السكارف من عنقي وضعه بين أسنانه يكتم وجعه بيه ، تجاهلت وضعه وركزت بالجرح حتى لا يتشتت اِنتباهي، طول ما أني أشتغل أسمعه يئن بصوت خافت وهوَ يحاول يخفي ألمه عني

منا لما اِنتهيت اِنتهى وياية، طلعت بسرعة بينما غسلت ورجعت لگيته واصل للسرير ديتمدد ساعدته

- أولاً الحمد لله على سلامتك بس ممكن أعرف من أي مصيبة جايني هالمرة !!

- تگدرين ترحين

- شلون أروح وأنتَ وحدك ؟! خابر الجماعة خل يجوك

- هسه يجون أرجعي على دوامچ

طلعت للمطبخ جبت گلاص ماي ورجعت، اعطيته حب مُسكن ومددته بصورة صحيحة، سحبت موبايلي سلمت متوجهة لباب الشقة دأنزل المقبض رجعت باوعت لغرفته أكو شي ديمنعني أروح ما أدري ليش !

تمشيت بـ خطوات هادئة وصلت للغرفة نايم ، سحبت الطبلة داگعد يم السرير حس ، فتح عينه ورجع غمض بتعب ثواني وصار يهذي ارتفعت حرارته، بقيت عند راسه أسوي له كمادات بالموت يلا اِنخفضت شوية

دمار : مرت أخوية موجودة هنا

- اي تعال للغرفة

دخل موجه نظره على أمان يباوع له بـ قلق ..

- شلونه هسه ؟

- الحمد لله زين بس ممكن أعرف شنو صار وياه

- ما أدري تعرفين وما أعرف

- متدري لو متريد تحچي مُستفز، المهم همْ زين اجيت لأن صار لازم أروح هاك هذا المُسكن عند الحاجة أخاف يتأذى بالليل ولتخليه يگلب على ظهره مخيط

- أكو خطر على حياته ؟

- إن شاء الله لا ، رايحة مع السلامة ودير بالك عليه

أمان : حبيبتي ، تعالي يمي لترحين

حچاها بـ صوت مُتعب ، اِلتفتت عليه مصدومة تمتم بكلمات عشوائية تدل على عدم وعيه ، رجعت باوعت على دمار بعد نظره عني مبتسم بوضوح

قدر : حرارته مرتفعة ديهذي

دمار : ليش تبررين ، مرته ماكو شي غلط بالموضوع

قدر : عاد شلون متشتهي تصنف ، دوخر خليني أروح

دمار : يحيى جوة منتظر يوصل مرت أخونا الغالية

قدر : اليوم بالليل عندي مشكلة هيَّ متخصني تخص جماعة من أقاربي وراح يكون مدير المصحة موجود لو شيصير ما أريدكم تتدخلون ، رجاءًا يعني

دَقَتْ سَاعَةُ الصِفرِ وَحانَ مَوعِد المُوَاجَهَةْ
هّوَ أبٌ
فَـ كَيفَ لَها أنْ تُوَاجَهَهْ
مَْن كَانَّتْ لَهُ رُوحًا كَانَّ لَها وَجَعًا
حَتىٰ بَاتَتْ مِنْ فَرطِ قَسوَتِهِ سِلعَةً رَخِيصَةٍ لِلمُقايَضَةْ

كَمْ حَلُمَتْ أنْ تَكونْ ، فَتاةٌ حُرَةٌ تَهوىٰ الحَياةَ لِـ تَعِيشَها بِجِنونْ ، أما الوَاقِعُ فَقَدْ رَماها أمَانَةً بِتِلكَ الأيَادِي الَتي لا تَعرِفُ أنْ تَصونْ ، وَها هيَّ الآن تَبحَثُ عَنْ مُنقِذْ، مِنْ ضَمائِرٍ غَفَتْ وَمِنْ غَفوَتِها تَرفِضُ أنْ تَستَيقِظْ ، هيَّ فَقَطْ بِهَيمَنَةِ السَطوَةِ عَلىٰ غَيرِها ظُلمًا تَستَحوِذْ، وَلِطاقَتِهِمْ بِكُلِ مٓا لَدَيها مِنْ قُوَةٍ تَستَنفِذْ، وَالآن إلَيكُمْ مَشهَدًا صَغيرًا فِيهِ جُزءًا بَسيطًا مِنْ قَساوَةِ قُلوبِهِمْ نَستَعرِضْ

تَرَقَبوا بَشاعَةَ الفِعَالِ مَعَ وَقاحَةِ الأقُوالْ مِنْ ذُكورٍ وَلِدْوا ذُكورًا وَلٰكنَّهمْ بِـ الإسمِ فَقَطْ عُدْوا رِجالْ .

قريب العشرة بالليل مجتمعين بالصالة بحضور دكتور رؤوف وابنه رسول نحاول نقنع روح تحچي مشكلتها رن الجرس بحركة سريعة ، طفرت قبل الكل لنهاية الصالة وگفت تراقب الباب بخوف بس فتحته دفعني والدها ودخل مثل البركان يبحث عنها بين الوجوه

رؤوف : تحسين اهدأ خلينا نتفاهم

تحسين : تعالي ولچ بنت **** اليوم أموتچ بيدي

سحبها من شعرها حيل ، ركض الدكتور وگف بيناتهم يريد يفلتها ماكو فقد عليها بالضرب والسب أخر شي أنجبر رسول يتدخل حتى يساعد أبوه ويسيطرون عليه ، بس أخذوها منه طار عقله ظل ميعرف شيگول

رؤوف : ميصير هيچ انتبه على ورحچ احنا بييت العالم

تحسين : عوفوني لعد أخذها وأروح لتوگفون بطريقي

رؤوف : حتى تموتها ؟!

تحسين : ولك فاجرة هذه فاجرررة

رؤوف : عيب عليك تحسين بنتك لحمك ودمك شلون تتفوه عليها مثل هالكلام مهما كان السبب

تحسين : خلص هديت عوفوني اترجاكم عوفوني

ابتعدوا عنه بحذر يراقبون تصرفاته ، أفتر على نفسه بالمكان شوية يعدل بملابسه من شافوه هدأ انسحبوا لمنتصف الصالة، منحس إلا ركض عليها بحركة مباغته سحبها من شعرها ورگع راسها بالحايط مرتين ترس الدم وجهه وقبل لا يوصلوا له طلع السكين من جيب سترته توه ديضربها لحگ رسول يلزم ايده وبقى يتصارع وياه إلى أن گدر ياخذها منه الحمد لله

اِنهارت روح گعدت بالأرض لامة نفسها لحضنها وصارت تنحب بصوت مفزوع مثل الأطفال ، دأتوجه لها سمعت صرخة والدها اِلتفتت لازم صدره بيده ويصيح من الألم ، سنده دكتور رؤوف بسرعة وصاح برسول يفتح لهم الباب ، بعدهم ما طالعين دخل اللي اسمه حاتم يركض ظلوا باهتين ممستوعبين الموقف منين طلع وبأي صفة دخل للمكان محد يعرف !!

بيده دبة نفط صغيرة ولأن روح گاعدة ساعدته يفرغها عليها بكل سهولة وبلمح البصر شغل القداحة رماها عليها شبت النار بجسمها بطريقة جدًا مروعة!!.......

يتبع..

لتنسووون ⭐⭐⭐⭐⭐⭐
كُل الحُب ❤🥀

Continuar a ler

Também vai Gostar

1.8M 107K 56
في إحدى البيوت العراقيه من الزمن القديم وفي ضواحي بغداد الهادئه .. هناك اسرار تختبىء خلف جدران البيت تخفي بداخلها مشاعر أفراد هذا البيت ايا تكن هذه ا...
19.3M 629K 155
بريئة اوقعها القدر بين براثن شيطان لا يرحم ، حاول ايذائها فتأذي هو
117K 5.8K 40
رواية حقيقية... بقلمي: ريحان محمد
277K 16.3K 30
يكرهون بعض لكن ينجبرون على الزواج هي فقدت اهلها بين ليله وضحاها والسبب عمها فأصبحت قاسيه كالحجر لاتلين وهو الى الأن قلبه متعلق بحب الماضي ويعيش مغامر...