♡
ما إن حطت قدمي جيمين عتبة المنزل حتى ركض مسرعا نحو غرفته مغلقا على نفسه، رمي بجسده المرهق على السرير مخرجا كل الحزن و الغصة المتأججة داخل قلبه، يبكي و يبكي و دموعه لم تتوقف
' كيف تجرآ؟ هل حقا لم لم أعني لهما شيئاً؟ الهذه الدرجة لم يشعرا بالخزي من فعلتهما؟
لماذا أشعر بهذا الشعور؟ شعور أن لا احد يريدك وأنه
غير مرغوب بك شعور انك لست الشخص المفضل لاحد ' ظل جيمين يسأل نفسه كل هذه الأسئلة، جعلته يشعر انه لا يستحق أن يحب، لقد عرفها لمدة سنتين، أحبها و تعلق قلبه الصغير بها لدرجة انها كانت تشغل باله طوال الوقت، و لدرجة انه وضعها في إطار حياته المستقبلية كزوجة له، قد يبدوا هذا طفوليا و قد سخر منه الكثير على أفكاره و لكنه كان جادا بشأنها
ان يبني معها عائلة و تنجب له فتاة جميلة كان حقا شيئا لطيفا لكنها قد غدرت به
ولكن ما آلم جيمين اكثر وزاد قهره هو غدر صديقه به، صديقه الذي أمضى طفولته كلها بصحبته يتشاركون كل شيء، يقضون كامل اوقاتهم معا تشاركوا نفس الفصول في المدرسة، ان كان جيمين نادما بشأن شيء ما فهو ثقته في أشخاص لا يستحقون،
"جيمين هيونغ؟" تسلل صوت جونغكوك القلق إلى اذنيه، صحيح! هو لازال يملك جونغكوك، ووالديه! هو لن يكون مجرد احمق مسكين يبكى على أشخاص لا يساوون دمعة واحدة من عينيه
"انا قلق عليك هيونغ انت تحبس نفسك هناك منذ ساعات انا سادخل لا أبالي ان كنت ستغضب"
وفعلا قد دخل جونغكوك إلى الغرفة ولمح شقيقه مستلقيا هناك فاسرع اليه وجلس بجانب رأسه
استقام جيمين بعد أن اخذ جونغكوك يقترب منه
" كوو.." صوته يرتجف و عيونه محمرة و منتفخة من كثرة البكاء، وضع جونغكوك بكلتا يديه يمسح الدمعة التي تمردت على وجنة الأكبر، يمسح هناك برفق و رقة و كان وجه جيمين جوهرة يخشى انكسارها
" جونغكوك، هيونغ الخاص بك مجروح قليلا اسف لأنك رأيته في هذه الحالة المثيرة للشفقة"
"جيميني كل انسان منا يملك نقطة ضعف ما و يمكن احيانا ان يصل للحضيض و يمر بأوقات صعبة و في مثل هذه الأوقات لا يجب أن يكبت اي شيء في داخله عليه أن يبكي و يفضفض ليشعر بتحسن، انا هنا من أجلك حسنا! "
تكلم جونغكوك وهو لا يزال يمسح على خد الأشقر. احيانا يشعر جيمين ان اسود الشعر هو الشقيق الأكبر و ليس هو، كيف لمثل هذا الصغير ان ينطق بمثل هذا الكلام
" هل تشعر بتحسن؟ " سأله ليومئ له برأسه
" ما رأيك أن أنام بجانبك الليلة و نشاهد مسلسلك المفضل انا متأكد انك ستصبح افضل مع حلول الغد"اقترح مع عيون لامعة و متلهفة، أكثر ما يحب جونغكوك هو أن يقضي الليل مع شقيقه في مشاهدة البرامج و الأفلام و ينام في حضنه بعدها
"كوكي الصغير هل تريد النوم بجانبي لتشعرني بالتحسن ام انك خائف من النوم بمفردك؟ "
تكلم جيمين و ابتسامة جانبية تعلو وجهه الملائكي
" ربما الاثنين معا"
اجابه الصغير و خرجت قهقهات
عالية من ثغر الأكبر و اعتلى الأصغر يقوم بدغدغته فصار الاخر أيضا يضحك بقوة، في هذه اللحظة أدرك جيمين ان دائما هناك جانب جيد في اي مشكلة تحدث له، فربما هذا الشجار فد ساعده للتقرب أكثر من جونغكوك و جعله يعلم انه ليس وحيدا تماما و يملك أشخاص يهتمون لأمره
°
°
°
اليوم التالي فتح الفتى الصغير عينيه ليدرك انه ليس نائماََ في غرفته، انما في سرير جيمين، لتتسلل أحداث ليلة البارحة في رأسه، أمانة هو غاضب جدا، لقد جعل بعض الأشخاص الحمقى شقيقه يبكي بتلك الطريقة و ما يثير غيضه أكثر انه غير قادر على فعل اي شيء لمعاقبتهما
ف
تح باب الغرفة فجأة مظهرا انه المحملة بالحقائب
"امي!" لم يسع كوك الا ان يقفز من السرير راكضا إلى امه مرتمياََ في حضنها و معانقا اياها بشدة
دافعا كل الشوق و الحنين في قلبه بعيداََ. اه كم اشتاق إليها لقد مضى اسبوع كامل لم
تلمحها عينه
"مرحبا يا صغيري لقد اشتقت اليك كثيرا أرى انك نائم مع جيمين على غير العادة مالذي حدث" اجابته هي بتلك الابتسامة المعتادة "
انا ايضا اشتقت لك اوما و لكن جيمين هيونغ بالأمس كان يبك_"
"...."
حسنا اعتقد ان جونغكوك قال شيئا لم يجب عليه
قوله
"ماذا؟" تساءلت الام باستغراب
" لا شيء امي انسب الموضوع"
حاول أن يتهرب بكل الطرق و لكن لا فأُمُّه ليست خصما سهلا
" جونغكوك!!!! تعالى إلى هنا حالا! أخبرني ما حدث؟"
ارتبك جونغكوك اكثر و لم يعلم ما يجب عليه فعله
هل يملك الحق ليخبرها بما حدث لجيمين؟
اعتقد نعم فهي امه في النهاية
" حسنا امي كل ما في الأمر أن جيمين هيونغ مر بمشكلة صغيرة بالأمس اعتقد انها تتعلق بحبيبته و صديقه مارك "
رمت بالحقائب من بين يديها على الأرض و ركضت بسرعة نحو ابنها البكر، لقد شعرت بالقلق مما سمعته من جونغكوك، جيمين رقيق القلب و سريع الانكسار،لاحظت احمرار وجهه و انتفاخه، كان دليلا على بكائه لوقت طويل، اجتلست حذوع على سريره موقظة اياه لهفة
" جيميني صغيري أخبر والدتك ماذا حدث؟ "
كان جيمين فقط جالسا هناك غير مستوعب لما يحدث
" اوما!! مالذي تفعلينه هنا متى اتيتي؟"
" لقد وصلت لتوي مع والدك انه يركن السيارة في الخارج و سوف يأتي بعد قليل"
أحاط بذراعيه حولها و عانقعا بشدة "لقد اشتقت اليك امي! "
دفء حضنها قد جعله يصل إلى الحافة ، و بدأ في البكاء ثانية
تبا! لقد وعد نفسه انه سيتجاوز الأمر اذا لماذا هو في هذه الحالة المثيرة الشفقة؟ هو فقط لم يستطع ان يقاوم دفء امه
" امي انا متعب جدا لماذا يحصل معي هذا هل انا شخص سيء؟"
حاول أن يتكلم بوضوح بين شهقاته
" عزيزي الجميل انت أطيب طفل على وجه الأرض ولكن أخبر والدتك فقط بما حدث لنستطيع حل المشكلة"
" ما من حل لمشكلتي امي ابنك العزيز قد تم هجره و خيانته هل تصدقين كيف لأي فتاة ان تفكر بهجر شاب وسيم مثلي انا لا أصدق كم هي حمقاء! "
قهقهت امه بخفة شادة على عناقه اكثر" اوو عزيزي ها قد قلت بنفسك انها حمقاء و لا تستحقك ابدا فقط إنسى ما حصل ستجد في المستقبل الشخص المناسب لك ؟"
اومأ لها بخفة
" هيا انتما الاثنين انا جائع جدا امي اعدي لنا الفطور" تكلم جونغكوك، جاذبا كل الإهتمام نحوه هو الآن سعيد ان شقيقه ابتسم أخيرا! في كل مرة يكون جيمين حزينا هو بنفسه لا يشعر بشعور جيد
°
°
°
I'm just in love with young jungkook 😩