في مكان ما لم يصل له الانسان بعيد عن عيون الفضولين، يغطيه الثلج و الصمت و بالكاد ترى علامات الحياة في، صحراء ثلجية فقط الجبال و المزيد من الثلج و انعدام الرؤية بسبب كثرة العواصف الثلجية و عدد قليل جدا من حيوانات يعيش هنا
و لكن تلك الجبال الكثيرة تخفي خلفها الكثير من الاسرار المميتة، مملكة كاملة بداخل تلك الجبال
مشى بخطوات واثقة و خلفه عشر رجال، بكل هيبة يسير بـ اروقه القصر المظلم تنيره سوى الشموع و شديد البرودة والصمت..
" رائحة الدم تملئ المكان تشان " تمتم الرجال بجانب المدعو تشان و رداء الفرو يغطي جسده يحميه من هذا البرد المميت
" بالطبع ماذا تتوقع من قصر ملك مصاص الدماء ان يشع برائحة الورد " سخر تشان و تنهد بتعب فهو الان متعاون مع ملك مصاص الدماء
حين وصل اخيرا للقاعة ملكية انحى له الحرس و فتح البوابة ضخمة امامه ليدخل مع نائبه الذي كان بجانبه و رأه ملك يجلس على عرشه بملل
تلك البشرة شاحبة و شفاه ذات لون الدم و الشعر الغرابي و التاج يلمع من اضاءة الشموع حول مكان
" جلالة الملك" انحى له تشان باحترام و خلفه رجاله
" كنت انتظرك ايها الفارس تشان " صوته الهادئ
" لقد وجدت ضالتك اخيرا " عيون تشان تشع بلون فضي و الملك ابتعدت عنه ملامح الملل
" اين؟! " سأل الملك و عيناه بدات تلمع بلون احمر
" انه بالدولة مجاورة لنا و بعد عدة ايام سوف يتم صلح بين الدولتين واظنك فهمت قصدي! " ابتسم ابتسامة جانبية
" حسنا انصرف و كن مستعد لاشارتي سيد تشان " ابتسم و انصرف تشان و رجاله للخرج حيث الثلوج
رجاله انصرفوا لتجهيز انفسهم و تشان واقف امام مدخل الجبل الكبير و هناك وجد فرسان الملك من النخبة هم، بمنظرهم الشاحب و الجميل!
" فيلكس " همس تشان و لكن المعني سمعه و ابتسم
شعره الاشقر يتطاير مع الهواء و ذرات الثلج و عيونه زرقاء تلمع كالسماء بلونها
" من الجيد رؤيتك بخير ايها الذئب تشان " ابتسم فيلكس و صوته عميق لا يدل على شكله
" بخير و بكل قوة ايضاً ههه كيف حال عشيقك الساحر؟ " سأل تشان و ينظر بالانحاء يتأكد من عدم وجود احد حولهم
" هو بخير و مشتاق لي، وانا هذه الفترة لدي الكثير من المهمات اعطاها لي الملك سوكجين " تمتم يدعك جسر انفه بتعب متذكر كمية الاعمال التي اعطاها له
" اوه. ، هو يعتمد عليك كثيرا "
" جداً، اخبرني هل وجدت ما يبحث عن الملك سوكجين؟ " سأل فيلكس فـ تشان يبدو مرتاح بزيارته المملكة
" اجل وجدته يبدو ان الدوق بدأ يتعب اخيرا من الهروب " سخر الذئب تشان و يحول نظره لجبال حولهم و الثلوج
"احقاً؟ لا اظن ان الدوق من هذا النوع تشان" فكر فيلكس
كاد تشان ان يرد ولو صوت الساحر الذي ظهر وسطهم فجاءه و قال" لم يتعب بالعكس ضالة الملك هو من بدا يكشف لنا نفسه " شعر الاحمر و عيونه الزرقاء تخترق تشان بنظراته الحاده
" ماذا تقصد هيونجين؟ اوليس هو من ترك القصر لاجل الامير الصغير لن يخاطر بكشف موقعه " تسأل فيلكس بتعجب و ينظر لعشيقه ذو شعر الاحمر
" سوف نكشف الجواب حين نلتقي به " تمتم تشان و نظر نحو باب الجبال الضخم يرى مساعده يمشي تجاهه
━━━━━━༺༻ ━━━━━━
يجلس على مائدة الافطار يحدق بكوب الشاي امامه غارق باليأس و التفكير، يفكر بالذي حدث قبل يومين
حيث تغير جونغكوك فجاءة فـقد اختفت ملامح التعب من حسن وجهه و شفتاه عادت الى لونها الزهري.. و وجهه عادت به الحياة!
و بعدها رفض ان يبقى لدى الامير رغم أن الجو كان عاصف بالخارج هواء عالي و غيوم لكن بدون مطر
و لم يراه الامير بعدها بالرغم انه بحث عنه خلال اليومين الفائتين عنه حول القصر
تنهد بثقل يشعر بالوحدة الشديدة تحضن قلبه لذا وضع يده بجانب الكوب الابيض ذو الزخرفة و رماه و تناثرت اجزاءه على الارض الخشبية و دخل احد الخدم بذعر ينظر للامير
" سمو الأمير أنتَ بخير؟! " سأل الخادم ينحي له
" بخير، فقط نظف الفوضى " أشار بيده الى الارض و نهظ الى غرفته ، يجب عليه ان يذهب إلى مكتبه
ساعدته الخادمة بلبس ثيابه بينما عيناه تنظر إلى نافذة حيث قصر الدوق.. يحدق له بحده و غضب ولا يعلم لماذا حتى
الخادمة كانت ترتب سترته من الامام و تضع دبوس و بالخطا جرحت صدر الامير برأس الدبوس الحاد
ارتعبت الخادمة فهي تعلم انه الامير اليوم بمزاج سيء،
انحنت بذعر و بقيت تتأسف للامير الذي يحدق بها بجمود و قال " غادري " و خرجت تركض من الغرفة
تنهد مجددا و هو يفكر به لديه فضول قوي بشأنه الان و الاسوء من كل هذا الدوق يونغي مختفي هذه الفترة و لاحظ حزن زوجه الرقيق
نزل للاسفل ، العربة تنتظره متجه نحو القصر ، لديه الكثير من الاشياء برأسه و ابرزها هو جونغكوك وعيونه.. يحتاج ان يلتقي به مرة اخرى و ان يجرح نفسه ليرى تأثير الدماء ملكية عليه
حين وصل للقصر مشى بخطوات واثقة نحوه مكتبة و عيون الخدم عليه و على جماله الذي ياخذ كل العقل، الخدمات يقعن بحبه بكل مرة يرونه به
فهو بالفعل يجد الكثير من رسائل الحب فوق سطح مكتبة لعل الامير يقع بحب خادمة و تعيش قصة حب مثل قصص الخيال
لكن الامير حتى لم يكلف نفسه معرفة من يرسل رسائل الحب والغزل به ، متجاهل كل كلمة حب تأتي له و كأنه يقرأ كلام عادي جدا
فتح باب مكتبة ليجد اخيه ذو الملامح الفاتنة يجلس على الاريكة بالمكتب و يحتسي الشاي بكل رقي و نبل
ابتسم تايهيونغ له و اتجه يجلس امامه
" ما سر هذه زيارة يا ولي العهد "
" اوه عزيزي تاي اشتقت لك بحق " وضع الكوب على طاولة وسطهم
" وانا ايضا اخي اشتقت بشدة لك " عبر الامير عن شعوره بصدق
" لقد ارسلني ابي لكي يؤكد حضورك للحفل بعد يومين فـ انت لم تحضر حين عقدنا الاجتماع " شرح نامجون و يرخي جسده على ظهر الاريكة
" اوه، انا بالفعل خططت للقدوم للحفل "
"ابي ارسل دعوة لجارك الدوق و زوجه مع ابنه " اضاف نامجون
و تاي!
شعر بالعالم يتوقف للحظة. ابنه؟! أي ابن يتحدث عنه شعر بمذاق مر بفمه رافض للفكرة لم يخبره جيمين
هو يشعر بالخيانة من جيمين يخفي امر مثل هذا عنه! بالرغم ان جيمين يتحدث عن علاقته زوجية كثيرا لتاي
" ابنه؟! اوليس متزوج من رجل! اي ابن؟ " تعجب تاي بشدة هو لم يرى طفل بمنزل الدوق مطلقاً
" اعتقد انه ابنه بالتبني شيء من هذا و بعضهم يقول ابن غير شرعي كثير من القال و قيل عنه الدوق بنهاية هو سوف يظل محور الكلام لسنوات عديدة بسبب زوجه من رجل" تحدث نامجون عن رأيه و اكمل شرب الشاي كأنه شيء عادي
" ولكني لم ارى اي طفل بالارجاء " تمتم تاي يشعر بالضياع
" هو رجل أعمال ويحتاج لمن يرثه بعده، ولا اظنه طفل فأنا سمعت بالامر منذ سنوات اتوقع انه اصبح شاب الان" اضاف نامجون و لمعت فكرة برأس الامير، هل جونغكوك له علاقة بالامر!
" ما اسمه؟ " سأل تايهيونغ كأنه اهم شيء الان
" حسب ما اتذكر اظنه جونغكوك " و هنا وقع المصيبة بعنف فوق رأس تايهيونغ!
" تجهز جيدا الكثير من النبلاء قادمين اعلم انك تكره هذه تجمعات لكن ابي جاد بشأن هذه مناسبة وايضا لربما تتعرف جيدا على ابن الدوق ويكون صديقك"
صديق؟ تايهيونغ انزعج من الكلمة شعر انها حاجز بينه وبين جونغكوك جبل بين الاثنين
غادر نامجون مكتب تايهيونغ بصمت تاركا وراءه تايهيونغ يغرق بالكثير والكثير من الاسئلة
لكنه سوف ينتظر الحفلة لكي يسأل جونغكوك بنفسه عنها و سبب عدم اخباره بهذه
هل هو يخجل من كون يونغي ينجذب لرجال لهذا لا يتحدث عنه؟
ماذا عن جيمين لما يتكتم عن الموضوع؟!
━━━━━━༺༻ ━━━━━━
اذا انضم الينا بالرواية اخيرا سوكجين العزيز!
رايكم بدوره؟
و ايضا انضم الينا اعضاء فرقة stary kids بدور شركاء بجانب سوكجين
ما هي ضاله سوكجين؟
ابن الدوق؟
الحفلة؟