Alpha's Sin

By Amira_aj_

530K 40K 25.9K

أنتَ الآن في عام 2070 . حيث التطور الذي طرأ على المُجتمعات ، لتختلط الاجناس والمخلوقات فبعد إن كان شائع بأن... More

المُقدمة
الشخصيات
Chapter 2
Chapter 3
Chapter 4
Chapter 5
Chapter 6
Chapter 7
Chapter 8
Chapter 9
Chapter 10
Chapter 11
Chapter 12
Chapter 13
Chapter 14
Chapter 15
Chapter 16
Chapter 17
Chapter 18
Chapter 19
Chapter 20
Chapter 21
Chapter 22
Chapter 23
Chapter 24
Chapter 25
Chapter 26
Chapter 27
Chapter 28
Chapter 29
Chapter 30
Chapter 31
Chapter 32
Chapter 33
Chapter 34
Chapter 35

Chapter 1

42.1K 2K 2.2K
By Amira_aj_

"هَش ومُمتص للحزن كقطعة قِطن" 🍁
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

" إذن إخبريني يا أُمي ، لماذا قامت اللونا بهجر الألفا "

أردف ذلك الطفل ذو السبعة أعوام ، ساحباً غطاء السرير الى مستوى عنقه ناظراً الى والدته وهي تقص له قصة ما قبل النوم مع أختهُ الذي كانت تستمع لهم بهدوء

حيث كانت الأم تتوسط أسرتهم وعلى كلتا طرفيها أسرة أطفالها مُندسين تحت الاغطية متنعمين بالدفئ الذي يُغلفهم مُتجاهلين ذلك الثلج الذي غطى أرجاء المدينه جاعلاً إياها تتوشح بالبياض

هابطاً من السماء على الأرض من دون أن يصدر صوت فجماله ليس بلونه أو شكله بل بالسكينة التي يجلبها معه مُغلفاً فيها أرواح الناس.

تنهدت الأم بحيرة فلا يوجد جوابٌ على سؤال إبنها
لتخفض بصرها الى الاسفل بشرود
" لا أعلم... لا أحد يعلم "

أنهت كلامها بخفوت وكأنها تُكلم نفسها
" بحقك يا أُمي ، إنه الجزء المُشوق من القصة كيف لا تعلمين!! "

إشتكى الطفل ضارباً السرير بقدمه بتذمر ويعلوا وجهه علامات السخط فكيف لا تعلم قصة ألفاها !!

أشهر قصة يتداولها أبناء المدينة مُنذ ثلاث أعوام !
والجميع لا يعلم السبب ، هذا حقاً مُخيب للأمال .

" لا تتذمر جون! ، ربما قام بخيانتها من يعلم !"
هذا كان رد إخته ذو الستة أعوام هازة رأسها بلا مبالاة

تنهدت الام لتقف على أقدامها مُقبلة إياهم قبل أن تطفئ الأنوار وتخرج من غرفتهما
لتجد زوجها روسو يقف أمامها عاقفُ كلتا يداه الى صدره بعدم رضى .

" لا أحبذ ما تقصيه على الأطفال كُل ليلة "
وقفت الآخرى على أطراف اصابعها مقبلة إياه من خده لتقول

" بحقك روسو أنت أهم رجلٌ للالفا وعلى إطلاع تام بحياته وترفض إخباري سبب هروبها منهُ !"

هز روسو رأسه بعدم قبول لما يسمعه
فهو اليد الثالثة لأريس وصديقه وصندوق أسراره
تعهد بنفسه بأن لا يُفشي أسرار الالفا الى أي شخصٌ حتى لو كان ذلك الشخص زوجته ورفيقته !

" لم يقم بخيانتها ، الأمر أكبر من هذه التفاهات
لا تُبالي لما تسمعينه كل يوم من قصص ترويها نساء المدينة عليكِ، وتوقفي عن محاولة إستمالتي لإخبارك"

انهى كلامه بصرامة خافضاً رأسه الى مستوى طولها مُقبلاً جبينها بحب .
ليحيط خصرها بيده متجهين نحو غرفتهم
غالقين أنوار الغرف الأخرى

______________________________________

يسير الناس بأحذيتهم الجلدية التي تطرق على الأرض بمختلف الإتجاهات من بين البنايات العالية والمنازل الضخمة والمحلات الفارهة

بعقولهم التائهة ،أفكارهم وأهدافهم المتشابكة وحياتهم الصعبة .من بين مُراهقة تحب اللهو والقفز هنا وهنالك ،تعيش يومها بحذافيره وكأنها ستموت في الغد

ومن بين رجلٌ كهل بملابس مُهندمة وقبعة كلاسيكية رامياً إياها فوق الطاولة بأهمال ، يضع إحدى أقدامه على الأخرى بقهوته الصباحية التي أوشك على إنهائها وهو يجلس على إحدى كراسي المقهى المفضل لديه مُستمتعاً بالهدوء المُحيط بالمكان

نهض مُرتدياً مُعطفه الشتوي الثقيل ماسكاً قبعته من فوق الطاولة بيده التي إمتلئت بالتجاعيد ليضعها فوق رأسه،  سار ساحبٌ عكازته مُستندٌ عليها بكبره وعجزه وعدم قدرته على السير طالب المساعده منها

ومن بين هذه الجموع الغفيرة تعلوا رؤوسهم
شاشاتٌ ضخمة تعلو كل مبنى بمختلف أحجامها وأشكالها تعرض بعض الإعلانات لمنتجات العناية بالبشرة أو بعض ماركات الملابس العالمية

ولكن بالتحديد في مثل هذا اليوم في كُل عام
تعد هذه الشاشات العد التَنازُلي
جميعها ومن دون إستثناء

العد التنازلي للمدينة الأقوى من بين خمسُمائة مدينة
أخرى ، تتسابق المُدن فيما بينهم ، للحصول على المراكز العشر الاول ، والاحِراز على الإحترام والحماية من هجومات المُدن الاخرى ولكي لا يكونوا لُقمة صائغة للذئاب البشرية.

في مِثل هذا اليوم تقف جميع المدن بموقف المُذنب خوفاً من تدني مراكزهم.

توقف هذا الرجل الكهل عند عتبة الباب رافعٌ رأسه الى السماء بعيناه التي لا تقوى على النظر بِشكلٍ جيد ، لتقع أنظاره على الصحون الطائرة الضخمة التي تعلوا مدينتهم

ثلاث صحون طائرة بأحجام مختلفة
إثنان متوسطتا الحجم أما الثالثة التي كانت تغطي  نصف حجم المدينة ، مراكب ذات ألوان قاتمة بتدرجات أللون الاسود ومن الأسفل هنالك مصابيح مُحيطة بالمركبة ، كفيلة بأضاءة المدينة بأكملها إذا ما إنقطعت الطاقة الكهربائية عنهم .

حدث الكثير في هذا العالم وتغيرت قوانين الطبيعة وكذلك البشر، خرجت الكائنات الخارقة نحو العالم وكشفت عن غطائها ، أصبح بأمكان البشر التحول الى إي مخلوق يودونه بعد بلوغ عمر الثامنة عشر

أصبحت هنالك العديد من الحكومات
إحداها تُدير شؤون البشر الذين يرفضون التحول ،

والأخرى تُدير شؤون المتحولين ويشمل ذلك مصاصي الدماء والمستذئبين وسائر الكائنات الخارقة للطبيعة

تأقلم العالمان داخل دائرة واحدة وتقبل بعضهم الآخر
والبعض منهم رفض الخضوع لفكرة التحول فبقوا على حالهم .

تنهد الرجل العجوز مُكملاً طريقه مُستنداً على عكازته في كل فينة وأخرى ليرتسم على محياه إبتسامة صغيره وهو ينظر الى الشاشة العمالقة التي تعلوه
ليقرأ إسم قائدهم بصوتٍ مسموع

' آريس سالازار '

فقد حرص ألفاهم في السنوات الثلاث الأخيرة على أن يحتل المركز الأول من ناحية القوة والسلطة
تزامناً مع إختفاء نصفه الآخر وهذا ما حير الجميع!

لتنطلق التسائلات فمن الغريب أن تختفي زوجتك في خضم كل هذه الأحداث ، بعد إن كانوا يحتلون المركز الأربعمائة وخمسون من بين خمسمائة مدينة أخرى .

______________________________________

" لا شيء هنا، سيدي "

صرح ذلك الشاب الذي يبدو في منتصف عقدة الثالث 
بنبرة ثابتة وهو يقف أمام المسؤول عنهم.

يتوسط منتصف الشارع الذي يزدحم بسير العديد من الرجال الذي يرتدون ذات الرداء ذو اللون الأسود والاحزمة الضيقة التي تمتد من الكتف حتى الصدر
حاملين أسلحتهم فيها .

همهم الآخر ببرود ليستدير مُولياً إياه ظهره طارقٌ رأسه الى الأسفل بتحير ، فها هم يضيفون مدينة أخرى لمجموعة ألفاهم بحثاً عن رفيقته الهاربة

مد يده إلى داخل معطفه الاسود ساحباً سيجارة واضعٌ إياها بين شفتاه ، ليعقف عيناه بسخط قائلا بنبرة رزنة

" ألديك ولاعة ؟"
تفوه كلامه بغرابة طابقاً شفتاه على السيجارة قدر المُستطاع لكي لا تسقط، هز الرجل رأسه ساحبا الولاعة من جيبه رامياً إياها الى الآخر

تنهد بخفة غالقاً عيناه وهو مستمرٌ بتجرع السيجارة مُحرراً الدخان الى الاعلى

رجلٌ ببشرة بيضاء شاحبة ، سيبدو للناظر وكأنه ميت لولا تنفسه وتحدثه ، شعر كثيف حالك السواد ،
عينان قرمزيتان تحكي للجميع بأنه مصاص دماء ، عضلات مفتولة وقامة طويلة بعروق يد زرقاء برزت من تحت جلده لبياض بشرته

إنه " سالفاتور كورتيس "

اليد اليمنى لأريس سالازار والبيتا الخاص بهِ
يستغرب الجميع لماذا إختار آريس مصاص دماء أن يكون البيتا خاصته ! وعلى وجه الخصوص كانوا على صراع دائم ما بين القبيلتين

وهذا ما جعل مدينتهم غير مقبولة من أغلب الحكام
لتنوع الفصائل بها ! ، من مستذئبين وسحرة ومصاصي دماء وجنيات .

أدخل سالفاتور يده في جيب بنطاله الاسود باعداً معطفه الطويل عن مرمى يده ليسحب جهاز صغير مربع الشكل ضاغطٌ على بعض الأزرار لتظهر شاشة زرقاء أمام وجهه

" المدينة الحادية وثلاثون ، فشلت المهمة لا أثر للمعنية "

تنهد سالفاتور ليكمل بخفوت قبل أن يُغلق الفيديو
بعينان خاويتان

" أنا آسفٌ يا صاح... "

ضغط على زر الاغلاق ليرسل الرسالة الى اليد العُليا
قائدهم وصديقه المقرب .

مسح الاخر فوق المنطقة اليُسرى من صدره داعكاً محاجر عيناه بأصابع يده .

" لقد أخبرتك بأن تقلع عن السجائر، إنها تُفسد نظامك "

ربت أحد جنوده فوق كتف سالفاتور ناسبين إنزعاجه من السجائر

______________________________________

" المدينة الحادية وثلاثون، فشلت المهمة لا أثر للمعنية، أنا آسفٌ يا صاح... "

" المدينة الحادية وثلاثون، فشلت المهمة لا أثر للم..."

إمتدت يدٌ ناحية الطاولة غالقة الجهاز لينقطع صوت سالفاتور عنهُ ليحل الصمت داخل المكتبة مُجدداً

يجلس رجلٌ خلف طاولته التي تحتوي على أجهزة إلكترونية ذكية وبعض الدفاتر والأقلام مُنظمة بطريقة توحي بأن من رتبها يملك وسواساً قهرياً

شارد الذهن ، ملامح لا يُمكن تفسيرها ،
لا أحد قادر على مُقاطعة سلسلة أفكاره وكأن ألسنتهم قد لُجِمت ، وهم يرون أصابعه يده المُمتدة ناحية رأسه مدلكاً صدغه خافياً عيناه بكف يده عن أعين البقية .

طابق شفتاه يرفض التكلم والبوح بمشاعره كعادتهِ ،
يفكر ملياً أين أخطأ !
لقد مرت فترة طويلةٌ بالفعل ، فتش جميع المدن وكذلك المنازل ودور كبار السن وحتى المستشفيات

ولكن لا أثر لها ! يدور في رأسه العديد من الأسئلة
أين تختبئ ! لماذا لا يستطيع تعقبها على الرغم من إنه قد وسمها ؟ ، لماذا إختفت رائحتها وكأنها لم تكن

البعض يقول بأنها قد توفيت بالفعل ولكن مُجدداً لو حدث ذلك بالفعل لأستطاع ذئبه الشعور بذلك .

يقف المُتعقبين بصفٍ واحد أمام ألفاهم برؤوس مرفوعة ووجوهٌ تخلو من التعابير ،

أخفض آريس يده عن عيناه الذابلة بتعب وإرهاق بالسواد الذي سكن تحت مقلتاه .

رفع بصره إليهم تزامناً مع نهوضه ليتفوق عليهم بالطول
" تستطيعون الخروج "

تفوه بهذه الكلمات بلا مبالاة لردة فعلهم وهو يصرفهم ، ليختلي بنفسه مُجدداً ككل مرة يفشل في العثور على رفيقته، نصف روحه .

إستدار الى الخلف ليقف أمام النافذة العملاقة التي تُغلف الجزء الخلفي من مكتبه حيث تسللت أضواء المدينة من حوله الى الداخل ، نظر الى الأسفل حيث السيارات والمركبات الطائرة التي تحوم حولهم

لتنعكس الأضواء على وجهه الذي يتزين بندبة خلف إذنه نزولاً الى فكه راسمة حدود وجهه من الجانب .

رفع كمي قميصه الى عضده لتبرز تلك الوشوم التي تُغطي سائر ذراعه حتى معصمه حيث حرص على أن لا يُدنس أي جزء ظاهر من جسده .

ليضم كلتا يداه داخل جيوب بنطاله الاسود بعدما فتح الأزرار الإمامية من قميصه بعنف جاراً إياها وكأنها تضيق حول عنقه ، عاقف وجهه بأنزعاج وكأن هُنالك حبل مُلتف حول رقبته،

وربما هذا الحبل الوهمي هو ذنبه الذي يحوم حوله !! .

ليصل الى مسامعه صوت سقوط شيءٍ ضئيل أخفض بصره الى الاسفل ليلاحظ عدم وجود الزر الأول من أزرار قميصه مُتلمس مكان الزر ليعيد بذاكرته الى الخلف حيث فتاته التي كانت دائماً ما تهتم بمظهره

مهتمة بأصغر المشاكل التي تخصه ، ترفض إرسال ملابسه الى محلات الملابس لأصلاح التالف منها لعدم مقدرته على تسديد مبالغ قطيعه أنذاك.

Flash Back

" مُهملٌ كعادتك ، آريس !"

تمتمت أوديلا بحنق وهي تنظر إلى الزر المتوسط داخل كفها بعيداً عن قميصه

" ماذا أفعل ! هذه الملابس غبية ولا تسُعني "
أنهى كلامه ببرود رامياُ معطفه على الأرض بأهمال
مُستلقياً على السرير ذو الحجم المتوسط بتصميمه البسيط ،

نظر الى سقف الغرفة التي كانت بسيطة وليست فاخرة الى حدٍ ما ،من خزانة ملابسه البيضاء وسريره ذو الحجم المتوسط وستائر غرفته التي تُغطي النافذة فقط .

ليصل الى مسامعه تمتمة أوديلا الحانقة
" أنتَ غبي ولا تستطيع التحكم بغضبك، أتظن بأنِ لم ألاحظ عند غضبك تقوم بجر ياقة قميصك بعنف !.. مُهملٌ أحمق... "

تنهد بخفة وهو يراها تُباشر بخياطة ملابسه كعادتها

ليعتلي غضبٌ عارم على ملامح وجهه، يريد التخلص من هذا المكان ومن مستوى قطيعه المتدنى وحتى نظرات الأزدراء التي تعلوا أعين أصحاب الطبقات العُليا

ينظرون لهم وكأنهم أوساخ عالقة في أحذيتهم الجلدية اللامعة .

END Flash Back

قُطعت سلسلة ذكرياته على صوت الباب وهو يُفتح ليليه دخول روسو

" ها أنت ذا تتوشح بالسواد مُجدداً "
أردف بعدم رضى وهو ينظر الى الظلام الذي يسود المكان لو لا الضوء المُنبعث من الخارج

أخفض آريس يده عن ياقته مُعيداً إدخالها داخل جيب بنطاله من دون أن يستدير له .

" لا حاجة لما سأقوله ولكن وجب تذكيرك..
يجب عليك التوقف عن إستعمار المدن ،أثقلت كاهلك بمسؤولية أناس جُدد.. أنت تعلم بأن هنالك عاصفة ثلجية أخرى في طريقها للمدن "

رفع آريس بصره الحاد الى الأعلى حيث المركبات الضخمة ، تذكر للتو بأن عليه إعادة إتفاقه مع
باڤلوس مسؤول وقائد المراكب

" أعلم بتوقك لمقابلة أوديلا مجدداً ولكن أنتَ قائد قبل أن تكون زوجاً، عليك تحمل مسؤولية كل هؤلاء الأغبياء الذين يحومون في الإرجاء.. "

إستدار آريس إلى روسو بطوله الفارع وضخامة جسده التي إكتسبها بالتدريب والتحول الذي طرأ عليه بمرور الوقت.

نظر روسو الى وجه قائده المتبلد ، يخلو من أي مشاعر غير ضرورية ،بملابسه المُهندمة التي تصرخ بمدى غلوها ، وشعره المُصفف الى الخلف مُظهراً جبينه ، الجميع يعرف آريس وشخصيته المسؤولة والمواضبة على فعل ما يصب بمصلحة مناطقه

حتى إنه إزداد شهرة بعد تحوله الى ليكان فتغيرت فيسيولوجية جسده ، أصبح أضخم وأطول وكذلك تغير مظهر ذئبه هو الآخر. أمسك بالقوة في كفه والشهرة في كفه الاخر.

وكل ما يدور في خلده إن مظهره الخارجي ووسامته وحتى ثراءه وقوته ربُما... رُبما سيشفعان له وتعود أوديلا إليه مُتناسية خطيئته.

يعلم آريس بمدى صحة كلام الآخر، وهو على معرفة تامة بوقت قدوم العاصفة الثلجية التالية ، يدرك صعوبة موقفه من ناحية الموارد .

عليه توفير التدفئة اللازمة للمنازل أيضاً وإلا سيصبح قائدٌ للجثثِ فقط.

والآن قد أثقل كاهله بمدينة أخرى مع إزدياد إعداد الحمقى الذي يترأسهم ،

" متى تصل الخبيرة ؟"
تسآئل وهو يفكر بأن عليه مقابلة باڤلوس مع الخبيرة بأقرب وقت مُمكن إذا ما أراد الطرف الآخر تجديد عقده معهم

" ستصل قريباً " أجاب روسو ليكمل كلامه
" ما نوع الخبيرة التي ستأتي على أي حال ! لما لا يملكون أي صورة لها !"

تنهد آريس بأحباط فهو محق فكيف لخبيرة مشهورة لا يمتلكون صورة لها أو حتى المؤسسة الخاصة بيها

ولكن مُجدداً لماذا سيستغرب فهذه هي طريقة باڤلوس في العمل ، متحفظاً على معلومات موظفيه والعاملين لديهِ

" وأيضا أين روزا ؟ أعيدوها الى هنا، علينا حشد كل قوانا قبل وصول العاصفة "

زفر أنفاسه بضيق وهو يتسائل عن مكان شقيقته فهو يبدو كالاب يركض خلف أطفاله لاعادتهم للمنزل .

______________________________________

في الأعلى حيث تلك المركبات الضخمة التي يستقر
باڤلوس في إحداهن مُوجهاً أفراد طاقمه ببعض التعليمات لكي يهبطوا الى الأرض في منطقة خالية من المنازل والسكان .

حيث خصص آريس هذا المكان لهم للإقلاع والهبوط بعدما برم صفقة معه ،

يدرك باڤلوس بأهمية مقابلة آريس مُجدداً لمناقشة الصفقة مرة أخرى،  ولكن سيؤجله حتى موعد هبوطهم القادم . لكن الآن ينتظر قدوم الخبيرة التي ستهتم بالاقلاع من الآن فصاعداً .

" متى تصل سيدة إيلارا ؟ لقد تأخرت بالفعل "
أردف بصوت أجش وهو ينظر الى ساعة يده مُنتظراً هبوط أي طائرة أو حتى قدوم سيارة بأتجاههم.

فالجميع يعلم بأن إيلارا سيدة متفانية بعملها فقد ذاع صيتها داخل مراكز العمل لذكائها وسيطرتها على زمام الأمور . ومؤخراً تم إرسالها للعمل مع فريق
باڤلوس ،ولم يعترض الآخر بل رحب بالفكرة متشوقاً لمقابلة هذه السيدة التي قام قامت بأصلاح مُعظم مشاكل المراكب الطائرة

" أقابلتها من قَبل سيدي ؟" تسأئل مساعده بحيرة فلم تطئ أقدامها مركز العاصمة من قبل .
هز الاخر رأسه نافيا ذلك

....

في مكان آخر فتاة شابة تبلغ من العمر الأربعة وعشرون عاماً . تهرول بإستعجال بعدما قامت بتزوير بطاقة والدتها التي تحتوي على رقمها التعريفي لكي تسمح لها المراكب الطائرة بالدخول .

وضعت البطاقة حول رقبتها مهرولة الى سيارتها
وهي تفكر بأن والدتها " إيلارا" بدولة أخرى وهذا سيمنحها الوقت للوصول قبلها والصعود الى المركبة قبلها مُستخدمة إسم والدتها

إنها أوفيليا الفتاة التي ترغب بمقابلة باڤلوس بشدة لأمر عدته بالغ الأهمية لحياتها وهو الوحيد الذي يستطيع الإجابة على أسئلتها

قادت السيارة بأستعجال حيث منطقة الاقلاع والهبوط داعية في سرها بأن لا تصل طائرة والدتها قبلها

بعد فترة من القيادة رأت لآفتات المراكب على جانب الطريق لتبتسم بفرحة وهي ترى وصولها لمبتغاها

صفت السيارة على جانب الرصيف بطريقة فوضوية وغير مُستقيمة ، لتنزل من السيارة بأستعجال حتى إنها نست حزام الأمام الذي يُقيدها لتعود الى الخلف بحركة سريعة مُرتطمة بجانب الكرسي

لتتاؤه بألم " تباً هذا مؤلم "

وقع كل هذا تحت أنظار باڤلوس المُستغرب من هذه الفتاة الهوجاء ، ليهز رأسه بعدم مبالاة فهو هنا لمقابلة السيدة إيلارا والمغادرة

عدلت أوفيليا هندامها غالقة باب السيارة لتنظر في الارجاء بحثاً عن هدفها ، لتقع أنظارها على باڤلوس ومن غيره فهو معروف في أرجاء الدولة

القائد للمركبة الأكبر والأضخم من بين المراكب الثلاث، ذو معدل ذكاء عالٍ تقول الشائعات بأنه حقق الرقم 190 في إختبار الذكاء .

نظرت إليه بأعجاب وهي ترى رجلٌ فارع الطول ، يرتدي حِلة سوداء وأحزمة تُقيد منطقة صدره حتى ظهره الى الخلف ، بشرة حنطية ، عيناه مُميزة لطالما رأتهم بهذا الشكل بسبب لونهم المُميز ذات اللون الأصفر المائل الى العسلي ولكن ما ميزهم هي تلك الرمقة الحادة التي يوزعها للعاملين .

إقتربت الأخرى منه لتمد يدها مُعرفة عن نفسها مُطلقة أول كذبة لها معهم خافية إسمها الحقيقي مُستعملة إسم ولقب والدتها
" مرحبا، أعتذر عن التأخير لابد وإنكم هُنا منذ
وقتٌ طويل ، أدعى إيلارا ماركس ".

يتبع....

رجعناااا 🌝🖐 رواية جديدة وبداية جديدة وأبطال جُدد ✨.

ورجعنا مع النهايات الخبيثة 😂😈 .

تقييمكم لأول بارت من 10 ✨ ؟

آريس بطلنا الجديد ، برأيكم أيش خطيئته ؟👀

Aris Theme

______________________________________

D.A

Continue Reading

You'll Also Like

5.6K 351 5
ﺃنَا ﺍلوَجع ﺍلذِي لَا يبكِي ﻭَ لَا يشكِي ﻭَ لا يرجُو مِن ﺍلله شِفَاء ! ﺃﻧَﺎ ﺍﻟﺠَﺤِﻴﻢ ﺍﻟﺬِﻱ احتَضن نَار جَهنم دُون رِداء ! انا الشيطان الذي رجموه وشت...
5.6M 300K 41
لكل شخص جانب مظلم ،عتمة تغطي جانباً من شخصيته مهما كان نقياً، لكن ماذا لو كان هو الظلام بذاته !! خُلق منه ،ينتمي اليه ،يعيش في داخله ،كُلاهما وجهين ل...
140K 13.8K 33
كانَ قليلَ الكلام، طيّبِ القلبِ وبَشُوشَ الوجه. كانَ وسِيماً بِالنّسبةِ لِي حتّى وهو فِ أسوءِ حالاتِه. - Highest ranked: #81 in fan fiction #1 in me...
360K 39.4K 51
لَم أرَه مُسبَقاً، ولكِن سَماعُ صَوّتِه، ضَحِكاتِه، نِكاتِه، حَديثه مع الإتّصالاتِ الّتي يتلقّاها يوّمِيّاً فِ السّاعةِ الخامِسةِ عَصراً على المَحطّة...