VAMPIRE CASE.✓

By marsleenjk

24.3K 1.2K 233

[ C L E A N C O N T A N T ] " كمَا أعلمْ ، وكَما نَعلم جَميعًا ، فَإن الأَخيــَار قدْ يضحُون بكَ منْ أجلِ... More

VAMPIRE CASE | 00
VAMPIRE CASE | 01
VAMPIRE CASE | 02
VAMPIRE CASE | 03
VAMPIRE CASE | 04
VAMPIRE CASE | 05
VAMPIRE CASE | 06
VAMPIRE CASE | 08
VAMPIRE CASE | 09
VAMPIRE CASE | 10
VAMPIRE CASE | 11
VAMPIRE CASE | 12
VAMPIRE CASE | 13
VAMPIRE CASE | 14
VAMPIRE CASE | 15
VAMPIRE CASE | 16
VAMPIRE CASE | 17
VAMPIRE CASE | 18
VAMPIRE CASE | 19
VAMPIRE CASE | 20
VAMPIRE CASE | 21
VAMPIRE CASE | 22
VAMPIRE CASE | 23
VAMPIRE CASE | 24
VAMPIRE CASE | 25
VAMPIRE CASE | 26
VAMPIRE CASE | 27
VAMPIRE CASE | 28
VAMPIRE CASE | 29
VAMPIRE CASE | 30
SP. 01
SP. 02
SP. 03

VAMPIRE CASE | 07

673 33 0
By marsleenjk

الجزء السابع | إنسحاب تكتيكي.

__________________

وهاقد علمت قصته ، وسبب سلوكه الملتوي في كل هذا .

لكن ماذا .. انا مضطرة للإنسحاب .

قصته لم تكن كما توقعتها ، لديه مشاكل مع الدولة والرئيس وانا لا اريد هذا.

انا شرطية ويجب علي ان اجري علاقة مع رجل بنفس مستواي ، لا يهم ان كان شرطياً فلا بأس ان كان مدنياً عادياً ، لكن جونغكوك عكس هذا بكثير.

لم اكن اريد هذا ، كنت اريده .

كان يمنح لي شعوراً رائعا عندما يكون متواجداً بقربي لكنني مضطرة للتنازل عن مبادئي والإبتعاد عنه.

كان الشعور سينتهي عاجلاً ام آجلاً.

كان يظن ان الحاجز بيني وبينه سيسقط حين اعلم ماضيه وانه شخصٌ بريء ، لكنني هدمت سقف آماله.

هنيئاً لكِ مارسلين !

أسدلت عيناي على الأرض بخيبة امل ، ماكان يجب علي ان اضع آمالي في سقف يوشك على الإنهيار.

-ولهذا السبب ادخلت سلاحك الى الملهى ذلك اليوم ؟

أجبته بصوت منطفئ ، خالٍ من المشاعر.

-أجل ، لأنني اعلم بأن اخي السافل يرغب بفساد البلاد وسيدخل العصابات ، لن يرهق نفسه بالتفتيش.

اومئت بخفه ، بعد ان سمعت جوابه الهادئ.

-ڪنت اعتقد انك من ترغب بفساد البلاد.

شاركته افكاري المحدودة ، قبل ان يجيب بنبرة مظلمه.

-لاتحكمي على الكتاب من غلافه.. فبعض البشر يملكون معدن صلب لا يكشفونه لكل من هب ودب.. ولاتعلمين مالذي يحصل وراء الابواب المغلقة.

اجبته بنحيب.

-من الذي سيشك بأن نواياك طيبة مع ظاهرك ؟ أي شخصٍ مكاني سيعتقد ذلك.

رفع رأسي بإصبعه تحت ذقني.

-لا يهمني الشخص الآخر الذي تتحدثين عنه كل ما يهمني هو انتِ ، انتِ الوحيدة التي تعلمين بسري صغيرتي.

كانت نظراته دافئة عكس عيناي المنطفئة ، انبني ضميري لأنني لن استطيع توفير له كمية الحب التي يستحقها.

-لماذا انا بالظبط ؟

كانت نبرتي مرتجفه .

-انا رجلٌ سري كالليل ولن ارضى بلإفراج عن سري لأي احد لكن الافراج عن سري لكِ يستحق التضحية بحياتي.

لم يعطي لي فرصة لأسئله سؤالاً آخر لأنه اضاف .

-لأنك المختارة صغيرتي ، انتِ الروح التي قدرت بأن اكون معها ..

كان فكي يرتعش ، كيف سأتراجع وهو يستمر بتعذيب ضميري بإستمرار ؟

كيف يمكنني ان اقول له بأنني اريده معي لكنني لا استطيع ؟

كيف يمكنني ان اقول له بأننا لسنا مناسبين لبعضنا طالما قلبي يرفض الفكرة ؟

كيف يمكنني ان اتمسك به رغم كل شيء ؟

كيف يمكنني هدم تلك الحواجز اللعينه التي تفصله عني ؟

-لاكننا.. لسنا مناسبين.

خانتني دموعي وانهمرت ، كشفت له مشاعري التي ترفض فكره الرحيل.

-انا مجرد شرطية تعمل في مركز بسيط ، لكنك لست كذلك جونغكوك ، اعني... انت عكسي تماماً.

مسح كل دمعه تسقط من عيني ، لكن بلا فائدة طالما هي تتجدد.

-كنت ارغب بأن تكون قصتك بسيطة لا تحمل اي حاجز رغم ذلك مستحيل لكن كانت عكس ما اريد .. كنت اريدها بسيطة حتى اتمكن من الإحتفاظ بالمشاعر التي بدأت تتكون تجاهك.

كان يستمع بنظرات تملأها الخيبة ، ليس وكأن كلامي كان جديداً .

لقد قرأ افكاري بالفعل.

-أرجوك جونغكوك .. حاول ان لا تظهر امامي مجدداً حتى اتمكن من قتل براعم الإعجاب التي تكونت.

رأيته يبتسم بألم ، رغم عيناه الهادئة فقد كان يتألم داخلياً.

-كما تريدين ، لن ترينني مجدداً ولو على جثتي.

كان صوته مبحوحاً خفيضاً ، بالكاد كان يتكلم.

لقد هدمت سقف آماله واللعنه علي.

واللعنه على كل هذه الحواجز.

هل بدأت احبه ؟ يستحيل ذلك .

انا معجبة به لا غير.

نظرت الى عينيه بكسر.

-آسفة جونغكوك ، ما كان عليك إختياري.

قلت قبل ان اجد نفسي في أحضانه ، كان يعتصرني بشدة وكأنني سأهرب.

-كنت ارغب في احتضانك بهذه الطريقة ، لكنني كنت انتظر لحظة بدأنا في علاقتنا...لكنني لست مضطراً للإنتظار الآن.

بادلته الحضن ، استطعت كتم شهقاتي لأنه تقبل الأمر.

سينساني بالطبع ، لماذا سأبقى في ذاكرته رغم ان لا شيء يميزني عن باقي الفتيات.

-يمكنك اللجوء إلي عندما تريدين ذلك ، سأستقبلك برحابة صدر.

إبتسمت رغم انه لا يراني ، وقبل ان يفصل العناق اردفت.

-اتمنى ان تجد فتاةً اخرى تعطيك نفس مقدار الحب الذي تستحقه .

عندما فصل العناق نظرت الى ساعه يدي ووجدتها مشارة الى الساعه التاسعه والنصف.

رغم ان الوقت مازال مبكراً الا انه مر بسرعه .

-علي المغادرة الآن ، اشكرك على كل شيء .

ابتسم لي بخفه ، احسد الفتاة التي ستحصل عليه.

-لا داعي ، هل اوصلك؟

رديت له الإبتسامه وأردفت.

-اشكرك مجدداً لكن الوقت تأخر قليلاً ولاشك ان تايانغ في البيت الآن.

اومئ برأسه قبل ان ادلف خارج المكتب .

عندما خرجت من المكتب قابلتني السكرتيرة لكنني تجاهلتها ، والقيت اهتمامي لهاتفي الذي يرن .

عندما فتحت الهاتف وجدته إتصالاً من صديقي الفتى ، هيسونغ .

قابلتني علبة باللون الأسود ، وعندما رأيتها تذكرت انها لجونغكوك .

نسيت ان اطرق الباب بل دخلت عنوة .

وجدته جالساً قبالة مكتبه يحدق بي بشيء من الاستغراب.

تقدمت ناحيته لأروي فضوله فعلياً .

اعطيته العلبة السوداء المحتوية لما اشتريته له في المول قبل قليل.

-وجدت انه من اللائق اهدائك شيئاً مقابل لطفك معي ، ولغبائي نسيت ان اعطيها لك قبل قليل.

إبتسم ولم يفوت فرصة ازعاجي.

-تعترفين بأنك غبية .

قلبت ملامحي الى اخرى منزعجة.

-كنت اتحدث معك بلباقة !

كان على صدد فتحها .

-إفتحها عندما اغادر .

دلفت الى عتبة الباب مجدداً ثم لوحت له.

-Byeeeee!

خرجت من مكتبه بعد ذلك .

أشعر بالذنب اجل ، واشعر بالخيبة والكسر لكن هذا لا يعني ان قراري كان مخطئاً بأي شكل من الاشكال .

كان الصواب رغم ان معظم الافعال المنطقية مؤلمة .

احياناً يضطر المرء الى الاستماع الى عقله عوضاً عن قلبه الذي ينطق عن الهوى .

حتى وان كانت قرارات عقله مؤلمه ، هو مجبر على تتبعها سواء ان شاء ام ابى .

لكن لا بأس ، لا اريد تضخيم الأمر كثيراً والمبالغة لمجرد انني رغبت به حولي .

انا لم اقع بحبه بعد وهذا لصالحي ، عكسه.

عكسه الذي اعترف لي بحبه اكثر من مرة .

اتمنى ان يجد فتاته المقدرة ، وان تعطيه مقدار الحب والحنان الذي رغب به.

..

خرجت من الشركة اطلب سيارة اجرة عندما اتيحت لي الفرصة .

جلست في المقاعد الخلفيه للسيارة الصفراء القابعه قبل ان تنتطلق بسرعه مناسبة .

ناظرت النافدة بتفكير .

هل سأراه مجدداً حتى لو بالصدفه ؟ هل ستكون قصتي كالروايات التي اقرئها وستكون النهاية سعيده رغم الطرق الملتويه ؟؟

عندما وصلت للبيت ، سمعت صوت عائلتي في الغرفة لكنني ذهبت لغرفتي لأنام .

انا متعبه من كل شيء.

فتحت باب غرفتي ثم اغلقته بروية قبل ان ارتمي على السرير.

راقبت كيف كان جسدي يتنطط على السرير ، فضحكت بخفه.

عدلت نفسي على السرير ثم مسكت هاتفي اقرأ روايتي المفضلة .

بدأت احب الروايات عن مصاصي الدماء بشكل عام ، بدأت اكتب عنهم واقرأ.

يستطعيون تناول اللون الأحمر عوضاً عن الدماء !

تسائلت لوهلة ما اذا كان جونغكوك قد تناول دماء احدهم قبلاً قبل ان اصفع نفسي .

ما شأني به حتى ولو شرب الدماء كلها !؟

نويت مراسلة كاتشانيتا او جيا لتبديد الملل .

او هيسونغ .

افتقد هيسونغ ، آخر مرة رأيته فيها كانت الشهر الماضي قبل ان تخطف اختي روز بأسبوع.

إنه شاب لطيفٌ للغاية .

دخلت على محادثتنا ، ومن حسن حظي فقد كان موصلاً بلإنترنت .

" مرحباً ، رأس الحقيبة !".

كنت دائماً ما ادعوه بهذا اللقب لإستفزازه ، كان يدعوني بالدب الحزين كلما اتيحت له الفرصة .

ما اكثر المتنمرين في حياتي ، وما اجملني كمتنمرة.

" اوههه ، الدب الحزين ! لقد استقيظت من سباتك أخيراً ".

ضحكت بخفه محدقة برسالته ، كانت مصطحبة ببعض التعابير الضاحكه واغلبها كانت باكية.

" كنت ميته ، وقد جئتك بدل عزرائيل كي اسلب روحك معي ! "

ضحكت بشر عندما ارسلت الرسالة ، وصلتني علامه انه يكتب بجانب ثلاثة نقاط متحركة..

ارسل إلي تعابير ذا وجه مبتسم ببرود الى جانب بعض السكاكين في رسالة ،

ثم ارسل الي رسالة اخرى .

" هاهاها كيم مارسلين دمها خفيف ! "

كان يسخر مني ، ماكان عليه كتابة صوت الضحكة ان كان جاداً.

" ركز يا ولد !"

كنت سأطالعه بأمر ، فبدأته بهذا.

" هل لديك أية اعمال غداً ؟ "

أرسل الي رسالة قصيرة.

" لا ، لدي مناوبة ليلية !"

يعمل هيسونغ كطبيب ، طبيب جراح قلب .

عندما أتخيل شكله بذلك المعطف الطويل يجامل المرضى اشعر بالدوار ، هل يفعل هيسونغ ذلك حقاً ؟

هيسونغ اشبه بأخي تايانغ لو لم يكن اخي اعقل منه .

" مارأيك ان نخرج غداً ؟"

اتمنى منه ان يوافق ، اريد تمضية بعض الوقت معه.

"حسناً ، لكننا لن نذهب لذلك المحل العتيق صاحب الكتب ورواياتك السخيفة مجدداً "

ضحكت بصخب ، تذكرت عندما ذهبنا اليه في عطله الشهر الفائت .

امضى كل الوقت يتذمر بسبب قراري .

ماذا سأفعل ان كنت مهووسة كتب ؟ اعجب بأبطال الروايات واتمنى لو كانو حقيقيين لأتمكن من مواعدتهم ؟

" سنذهب الى الملاهي ، احب الملاهي !"

اقترح علي المكان الذي سنذهب اليه.

"حسناً ، سأوافق فقط كي ارى وجهك المرتعب عندما نركب الافعوانيه الدوارة !"

ضحكت مجدداً ، تذكرت ايام طفولتنا عندما كنا نذهب الى الملاهي سوية .

هيسونغ شقيق كاتشانيتا وكنا اصدقاء منذ الطفولة .

" اريد رؤيتك في بيت الرعب ، سيصبح وجهك كشبح جدتي المتوفيه !"

قلدته وحرفت كلماته بصوت مصطنع ثم ارسلت اليه رسالة صوتية .

-في عينك ، تتكلم وكأنك رأيت شبح جدتك المتوفية ، تعلم ماذا .. ربما قد يكون شبحها على صلة من شكلك ف كما تعلم انت تحمل القليل من جيناتها وربما تكون انت من تشبهه .

شاهد ، وسمع رسالتي وارسل الي اخرى .

-تتكلمين كمعلمة الأحياء التي درستني في أيام الثانوية ، يكفي لين .. عودي الى سيرة ذاك المركز السخيف .

كتبت له رسالتي بقوة ، كدت انقر الهاتف.

" من تدعوه بالسخيف حل نصف قضايا الشعب الكوريّ ، أهتم بشؤون عيادتك ."

ارسل الي تعابير باكية يعلمني انه يكاد ينفجر ضحكاً .

لقد نجح بإستفزازي .

"انا احطم رقماً قياسياً بإستفزازك ".

بعد ان قرأت هذه الرسالة رأيت الباب يفتح ، وضعت هاتفي اسفل اللحاء وتظاهرت بالنوم.

لم يتكلم الداخل ، مما جعلني افتح نصف عيني لأتحراه .

وقد كان الرجل الذي اشتاق إليه.. إنه والدي!.

ماكدت اقاوم عدم احتضانه قبل ان يقول لي بنبرة حنونة.

-ألم تشتق ليني الصغيرة الى والدها ؟

انفجرت ضحكاً ثم قفزت في حضنه ، إشتقت لوالدي واشعر بأن عيناي ستدمع.

-إشتقت إليك كثيراً.

قلت امسك نفسي عن البكاء ، مما تظاهر ابي الإستياء.

-لما البكاء صغيرتي ؟!.

عوضت شهقاتي بضحكاتي واحتضنته بقوة .

-هل انتهيت من العمل في فرنسا ؟

أجابني.

-ليس بعد ، العمل في شركة صعب ، اجراءات النقل متطلبة للغاية.

ابتسمت بإشراق.

-هل ستعود للعمل في كوريا ؟

اجابني مقبل وجنتي اليمنى .

-سأعود الى فرنسا كي اكمل إجراءات النقل ، سيتطلب الامر شهراً على الاقل!

ابتسمت بينما اومئ بإقتناع ، سألني والدي بجديةٍ بعدها.

-كيف هي امور المركز ؟

اومئت برأسي ثم اجبته بصوتي ، ولم اكذب في إجابتي آنذاك.

-جيدة جداً ، ألم تعرف بعد من هو ممول شركتك ؟

سألته .

قال لي والدي قبلاً ان هنالك من مول شركته ، اعلم ان ابي يعرف من يكون لكنه لن يرغب القول لي حينها ، سألته لعله يخبرني.

اقصد.. من هو الذي جعل شركة ابي يتغير حالها بعد ان كانت اصغر الشركات.

-إنه الإبن الأصغر لعائلة جيون ، يدعى جونغكوك.

إتسع محجراي بصدمه مفرجة عن خباياي ، وذلك لم يمنع ابي من السؤال.

-مابال وجهك الذي اصفّر لونه ؟ هل تعرفينه؟

أجل يا ابي ، وكنت معه في نفس السيارة والغرفة ، وقد اعترف لي بحبه ورفضته..... كالساذجة.

لم اعلم كيف سأرد عليه ، لكنني حاولت.

-فقط انا لم اتوقع بأنه جيون جونغكوك.

لم اكذب ، لأنني لم اتوقع ذلك البته.

اومئ ابي برأسه متفهماً ، قبل ان يستأذن.

-سأخرج الآن ، ليلة سعيدة أميرتي.

إبتسمت له ايضاً.

-ليلة سعيدة!.

خرج والدي وقد تركني افكر.

جونغكوك لا يستحق ما فعلته ، جونغكوك يستحق فتاةً افضل مني لتوفر له الحب.

لكن وهل يحق لي لومه ؟ ، قال بإنه يحبني وياليته ما اختارني قلبه بين الفتيات.

للقلب نسمه طرية ، تلك الرياح التي تهب في قلب المرء في لحظةٍ لا يمكن توقعها..او وصفها.

نهضت من سريري وغيرت ثيابي الى أخرى مريحة.

انتقيت منامة قطنيه وردية خاصة هيلو كيتي.

لا اعلم لماذا اشتريتها رغم انني افضل الاسود في كل شيء! ، لكن هذه المنامة تعجبني بحق.

رميت بجسدي على السرير ونمت دون ان اقوم بروتيني.

..

استيقظت على صوت المنبه المشار الى الساعه السادسة وستٌ واربعون دقيقةً بالتمام.

نهضت من مكاني بسرعه ، اليوم ليس عطلة لسوء الحظ.

دائماً العطلة ما تكون قصيرة ، وكأنها تتسابق مع باقي الايام وهي الاخف والاسرع بينهم.

ارتديت الزي الرسمي للشرطة من البيت فقد خالفته بما فيه الكفاية.

كوني شرطية ذات رتبة عالية فأنا استطيع مخالفة الزي.

كان زينا يتكون من بنطال قصير جينز ازرق اللون ، وقميص ازرق ذا اكمام قصيرة في الايام الحارة في فصل الصيف.

اما الآن في أواخر الخريف، بدأت الحرارة تتناقص وبدأ البرد يتفشى في كوريا..

مما يعني ان الزي تغير.. اصبح عبارة عن تنورة وقميص ذا اكمام طويلة... وبالطبع القبعة .

ليس وكأن الزي قد تغير تغييراً ملحوظاً! .

كان الزي للشرطة الذكور متكون من قميص ذا اكمام طويلة نيلي اللون وبنطال ازرق داكن شتاءاً ، واكمام قصيرة صيفاً.

على كلٍ ارتديت التنورة والقميص وبالطبع القبعه وخرجت.

ركبت سيارتي والقيت نظرة على الشارع من النافدة ووجدته هادئاً وفارغاً.

اشغلت محرك سيارتي وانطلقت.

لم تكن هنالك اي طاقة ايجابية داخلي لذلك لم اشغل الراديو ولم استمع لشيءٍ حتى.

ركنت سيارتي في مرآب المركز ونزلت الى الردهة.

لم تكن ساحة المركز مكتظة ، دليلٌ على انني قدمت مبكرة.

دلفت الى داخل المركز وخصوصاً بإتجاه مكتب السيد مين .

طرقت على الباب ثلاثاً ، فسمع طرقاتي واذن لي بالولوج .

انحنيت له بإحترام وتكفلت عناء اعطائه ابتسامه متصنعه.

-صباح الخير سيد مين.

وضع مافي يده جانباً وتفحص هيئتي من رأسي الى اخمص قدمي.

-ارى انك بدأتِ في القدوم مبكراّ في الآونه الأخيرة، احسنتِ.

هل علي القول له انني لست بمزاج يسمح للإستماع الى مواضيعه المتكررة التافهة؟؟

اقصد.. السيد مين يتكلم في ذات الموضوع كلما رآني!

لم ارد عليه لاكنني جاملته بإبتسامه .

-جدول اعمالك لهذا الاسبوع فارغ مارسلين، يمكنك اخذه كراحة لك.

اخذت دقيقتين لأفهم.

-هل تعني انني سأتغيب عن المركز لأسبوع؟؟.

اومئ برأسه .

-ستستأنفين العمل من الاسبوع المقبل ، لكنك لن تعودي الى منزلك الآن لأن اجازتك لم تبدأ بعد.

إجازة !! ، هذا امر رائع لأصفي ذهني.

الشكر للرب ، لقد وقف حظي معي أخيراً واعطاني عطلة في وقتها.

ابتسمت بصدق هذه المرة ، وانحنيت بإحترام.

-أشكرك سيدي.

أومئ برأسه.

-يمكنك الرحيل.

لففت بجذعي نحو الباب وخطيت خطاي اتجاهه.

ادرت المقبض وخرجت بكل اريحية .

لم اجد كاتشانيتا في الجوار ، يبدو انها منشغلة بأحد المهام.!.

دخلت مكتبي ، وعندما اغلقت الباب ورائي ادركت شيئاً....

جونغكوك وفى بوعده ، حيث انه تغيب عن العمل !

أيعقل ذلك ؟ ربما هو في الجوار لكنه لم يرغب بالظهور امامي... اجل ! ..

جلست على كرسيي الدوار ، وامسكت هاتفي اطالع.

لكن مهما قرأت من محادثاتي المرحة مع اصدقائي او اشقائي.. مهما قرأت من سطور احبها من روايتي المفضلة لايزال عالقاً برأسي.

لماذا هو لا يرغب في الخروج من عقلي ؟

اشعر بتأنيب الضمير ، ماكان علي رفضه.

لقد احبني! ، رأيته كيف كان يغار ما ان نظر الي شاب ، ورأيت جانبه اللطيف والجاد ، أطلعت على جميع اسراره!

انا فتاة سيئة.

مارسلين الفتاة السيئة الناكرة للجميل والمستغلة!

وضعت هاتفي على الطاولة ، واطلقت عنان افكاري بينما اطالع اركان عشوائية من المكتب.

خطر ببالي غضبه ، غضبه حين علم عن امر اغوائي ل ديفينتوس.

نظرت ليداي بشيء من الحسرة.

لقد هدمت كل شيء بيدي.

جونغكوك مجرد فترة من العمر لم ولن تطيل وستذهب.. لكنني لا اريد هذا !

موّل شركة والدي ، ساندني في مهمة المحاصرة ووضع خطة مساندة ، لم يقترب مني بنوايا شريرة.

احدٌ ما دخل المكتب ، وقاطع صوت افكاري.

-ياهه مارسلين إشتقت إليكِ!

نظرت ناحية الشخص الذي دخل ، ووجدته هيسونغ.

مالذي يفعله هذا المجنون هنا ؟

-الدب الحزين! ، مالذي تفعله هنا ؟

لم يتكلف عناء الرد بل تقدم ناحيتي بإندفاع.

-أ هكذا ترحبين بي !

تظاهر الإستياء مما جعلني اقهقه.

-آسفه ، لكن مالذي تفعله هنا بحق ؟

إستند بيده على سطح المكتب واردف.

-جئت لألقي التحية ، مررت بجانب المركز فطلبت الإذن للقاءك.

أومئت بإقتناع.

-علمت مؤخراً انك في إجازة ، هل هذا صحيح ؟

جحظت عيناي بصدمه ، من اين له ان يعلم ؟

-من اين علمت هذا ؟

قال ببساطة.

-هنالك رجلٌ في الممرات ، سألني عن سبب دخولي للمركز فقلت له ما اريد ، اعطاني الإذن واخبرني انه نائب المدير.

السيد بارك! .

-اوه ، السيد بارك.

اومئ بتفهم قبل ان يردف.

-وعلمت منه ايضاً انك في اجازة.

وضعت يدي على صدري بدرامية.

-تباً لكم! ، كيف لكم ان تنشرو اسراري بهذه البساطة.

طالع هيئتي من رأسي الى اخمص قدمي.

-وكأنها اسرار بحق.

ضحكت بخفه ، فشاركني الضحك بدوره.

-توقعت انك مع الحمقاء شقيقتي ، لكنك خالفتي توقعاتي!

اردفت له بعملية ، قصدت ان امثل دور السكرتيرة او سيدة الاعمال.

لطالما كنا نستمتع بأداء هذا الدور.

-عذراً سيد كانغ ، فالآنسة مشغولة ولم يتسنى لي رؤيتها اليوم ، يمكنك اعادة السخرية في وقت لاحق ان اردت!

ضحك بصدق ، وشاركته.

-اي سيدة اعمال هذه ؟

من الجيد وجود هيسونغ معي ، فكنت اشعر بالملل وسط العزلة والافكار الموحشة.

-اشكرك لأنك اتيت.

لمعت عيناه ، استطعت رؤية ذلك ، وكأنني اعطيته اجمل جملة او غازلته.

-على الرحب.

طالع المكتب المنظم بنظرات متفحصة.

-انا لا ارى اياً من اوراقك المملة على المكتب ، هذا يعني انك متفرغة اليوم.

اومئت برأسي ، لمعت في رأسي فكرةٌ للسخرية منه ، ولأنني مارسلين فلن اضيعها.

-هيي هيسونغ ، انت تفضل الروايات البوليسية ام المأساوية الدموية؟

ضيق عينيه يفكر.

-البوليسية ، اكره الروايات المأساوية.

كنت سأقول ما سأسخر لكنه قاطعني.

-لست من عشاق الروايات اساساً.

نظرت اليه بخبث.

-اذاً فأوراقي افضل من اوراقك.

رفع زاوية فمه بإستنكار ، ونظر الى هيئتي من رأسي الى اخمص قدمي.

-وماعلاقة هذا الامر بموضوعنا؟

تخصرت امامه ادعي البديهة وقلت.

-اوراقي بوليسية جنائية ، واوراقك مأساوية دموية ، وانت شتمت الاشياء المأساوية.

ولأنه صديقي هيسونغ المعهود فرد لي الصاع صاعين .

انا لا اجيد السخرية على كل حال.

-لا يوجد من هو اكثر من طرقك المأساوية في السخرية لين!

ضربت كتفه بقبضتي ادعي الإنزعاج.

-احترم محاولتي على الاقل.

لم يرد علي ، وفعله هذا اثار ريبتي.

ظللت احدق به ، ولكنه لم يتكلم.

وجدته سارحاً بشيء ، فتركته يفكر واخرجت هاتفي.

نظرت اليه ، ومازال يفكر ، ماهو الامر الذي يأكل عقله بهذه الطريقة.

لم امنع نفسي من السؤال.

-مابالك هيسونغ؟؟!!!

قلت بهدوء قبل ان يلتفت الي بإبتسامه مشرقة.

-تجهزت لخروجنا اليوم منذ ليلة الامس ، وتغيبت عن عملي من اجلك ، لذلك اخرجي من عملك لنكون سواء.

أتفهم ان هيسونغ صديقي ، لكن لماذا فعل كل هذا من اجل موعدنا البسيط الذي اشك في انني نسيته؟

-سأتكلم مع السيد مين ، وإن وافق على خروجي فسأخرج.

اومئ برأسه بسرعه بلهفة.

لماذا اصبح هذا الغبي هكذا فجأة ؟

-مالذي جرى لك لتعاملني بطريقة حسنه؟

اخذ نفس وتجهز لقول شيء.

-مارسلين....

صمتت انظر اليه ، بدأت اشعر بأمعائي التي تنعقد ببعضها بعضا.

ايعقل ان هنالك شخص متوفى؟ ، يستحيل ذلك فكان مشرقاً قبل قليل.

-أنظري... لقد تدربت على قول ما اريد لكنني نسيت الكلمات لذلك لا تركزي كثيراً ، حسناً ؟

كان متوتراً ، وجهه محمر ويفرك مؤخرة رأسه بإحراج.

كنت انتظر ما سيقول بلهفة.

-كنت اريد ان اخبرك بقدر حبي لكِ... احبك ليني.

ضحكت بخفه ، هذه دعابة جميلة منه.

-بربك هيسونغ! ، اعجبتني هذه الدعابة ، انت تمزح صحيح؟

نظرت ناحيته بجدية في نهاية كلامه.

كنت انتظر منه ان يؤيد الامر لكنه خالف توقعاتي.. لقد نفى برأسه!

-لست امزح ، انا احبك!

نظرت ناحيته بصدمه.

هيسونغ صديقي ، واعتبره كأخي فكيف له ان يكون حبيبي؟

يستحيل ذلك ، بمجرد ان اتخيله كحبيب لي اشعر بلإشمئزاز من الفكرة.

-هيسونغ... انت كأخي ويستحيل ان..

قاطعني بسرعه.

-سأعطيك وقتاً لتفكري فيه ، وسأنتظرك ولو عمري كله!

_____________________

انتهى الفصل السابع ✓

رأيكم ؟

هيسونغ؟

مارسلين؟

جونغكوك؟

الاعتراف؟

Continue Reading

You'll Also Like

4K 440 21
آن هـآذَه آلرٍوُآيه متشُآرٍڪه آتمنى آن تنآلُِ آعجآبَڪم ............. آلرٍوُآيه [حٍمآسيه -غموُض-دِمآء-تشوُيقٌ] ........... ~آلُِموُت تحٍدِيدِآً~ لُ...
1.2K 125 20
جمعتني بك صدفة، فكانت أجمل صدفة في حياتي چيون جونكوك يانغ راما
88.4K 5K 23
عُـقـود مِـن الـعيشِ وَحيـداً بيـنَ طَـياتِ الـظِلال مُكَـبلٌ بـذكـرياتِ حُـبه الأول حَـتى تَـقـتحمَ حَـياته الـمقيتـة فـتاةٌ ذَاتَ دَمٍ مُـميزٍ جَ...
1.4M 43.7K 32
(ROMANTIC) JEON JUNGKOOK. KIM RIMASS. ••••• ~+18~ «هُو خَطِيئَة إِقَْترَفْـتُهَا، إِلاّ أَنّ فِتْنَته تُبِيحُهَا» _مَا نَقُومْ به مُـح...