كوني جوهرة

By user55912163

4.2K 83 4

لا تبحثي عن الحب، كوني نفسك، كوني جوهرة!💎 More

الفصل الاول💎
الفصل الثاني💎
الفصل الثالث💎
الفصل الرابع💎
الفصل الخامس💎
الفصل السابع💎
الاخير💎
ابطال الرواية💎
تنويه💖
فديوهات💎

الفصل السادس💎

292 7 0
By user55912163

مريم، صديقتي المقربة التي طالما احببتها من صميم قلبي، فهي رفيقة دربي منذ الطفولة، لعبنا معاً، مرحنا معاً حتى مصائبنا فعلناها معاً!

دائماً كانت تفهمني وتعلم ما يدور في عقلي، كانت عاقلة وتنصحني كلما شعرتُ باليأس، تهون عليّ كلما حزنت، فهي كانت صديقة مميزة ولم أتوقع منها ابداً في حياتي انها ستخون هذه الصداقة!

انها خذلتني ودمرتني نفسياً، حتى اصدقائي نور وأشرقت لم اتوقع منهم ان يفعلو ذلك..لكن الذي لم أتوقعه حقاً ما فعلته مريم بي...!

الآن هي تعاني بمفردها، والدها توفى، لا أحد بجانبها في مثل هذا الموقف المؤلم، لا أعلم ماذا افعل، هل أتحدث معها و اهون عليها ام أتركها بمفردها!!

هل أفعل كما فعلت هي معي؟! هل أتركها تعاني بمفردها؟!..."يا الله ماذا أفعل الان"

جلست على المقعد وانا افكر تارة وانظر للرسالة تارة أخرى ثم أخذت حقيبتي وقلت لأمي بأنني سأتمشى قليلاً...

كنت اسير في الطريق وانا افكر بحيرة حتى وصلت إلى مكان لبيع المشروبات يطل على البحر، جلست في مقعد خشبي صغير ونظرت إلى البحر بشرود وانا أتذكر الماضي بحلوهُ و مُره، حتى قطع شرودي صوت النادل عندما قال: يا انسه الكرسي ده محجوز، اتفضلي اقعدي في كرسي تاني

نظرت إليه ثم نظرت إلى المقاعد الأخرى فكانت جميعها ممتلئة ولا يوجد مقعد فارغ...فقلت له: طب ينفع اقعد هنا خمس دقايق بس

رد النادل معارضاً: لا مش هينفع وال...لكن قطع حديثه صوت أحد خلفه فكان هو لؤي!!

نظر للنادل وقال: خلاص خاليها قاعدة

اومأ النادل برأسه وذهب بينما لؤي جلس في المقعد المقابل لي وقال: الكرسي ده بتاعي وعلى طول باجي اقعد هنا بس تمام خاليكي قاعده

نظرت له بغيظ فماذا يقصد هذا البغيض هل يشفق عليّ!...هببتُ واقفه وقلت: لا شكرا خلهولك

وكنت سأمشي لولا ان لؤي امسك يدي وقال: انا اسف...نظرت له بدهشة واستغراب لكنه أكمل قائلاً: ممكن تقعدي يا جوهرة

جلست مره أخرى على المقعد ونظرت إلى البحر دون النظر إليه لكني سمعته يقول: ماكنش ينفع تدخلي الكوخ يا جوهرة

نظرت ناحيته بتعجب..لكنه نظر ناحية البحر واكمل قائلاً: عايزه تعرفي ليه

نظرت له بإستغراب ولكني قلت بفضول: اه ليه؟!

اخذ تنهيدة طويله واغمض عينيه وقال: كان في راجل طيب شغال موظف وكل يوم اجازة يروح البحر عشان يستجم، دايماً كان بيشوف بنوته شبه حوريات البحر قاعدة لوحدها على الشاطئ وبتتأمل البحر وهي مبتسمه، الراجل بقى بيراقبها من بعيد وبقى بيستمتع من مراقبته ليها، كان بيجي كل يوم اجازة مخصوص عشان بس يشوفها من بعيد وهي قاعدة ومبتسمه للبحر، فكان عنده فضول يعرف مين هي وليه بتقعد لوحدها وليه بتبتسم للبحر، راح وقعد جنبها على الشاطئ وقالها انتِ ليه بتبتسمي للبحر كده؟!...ردت عليه وهي بتضحك وقالتله: أصل انا بحب البحر اوي وبحس بسعادة وانا بتفرج على الموج وعلى الشروق والغروب بحب المنظر ده اوي...رد عليها الراجل وقالها: ياااه بتحبي البحر اوي كده يارتني كنت مكان البحر...فضحكت والراجل ضحك بردو وبقى يجي على طول الشاطئ عشان يشوفها ويتكلم معاها لحد ما في يوم اعترفلها انه بيحبها وكان ردة فعلها ان هي كمان بتحبه، و الراجل راح اتقدملها واتجوزو لكن...

نظرت إليه بفضول وقلت: لكن ايه، كمل يا لؤي

تنهد لؤي وقال: جه في يوم عيد ميلادها والراجل قالها اتمني أي امنيه وانا هحققهالك فردت عليه وقالتله: أي امنيه؟! قالها بحب: أي امنية حبيبتي هتطلبها هعملها..فردت عليه وقالتله: نفسي يكون عندنا كوخ قدام البحر عشان أول ما اصحى عيني تيجي على البحر على طول بس المره دي مش لوحدي هيكون مع جوزي وحبيبي..فرد عليها الراجل وقال: هعملك احلى كوخ في الدنيا...وفعلاً بدأو يبنو في الكوخ سوا من غير مساعدة أي حد وعاشوا قصة حب جميلة في الكوخ ده لحد ما في يوم فاجأت الراجل وقالتله انها حامل، فرح جداً انه هيبقى عنده ابن من مراته وحبيبته..وفي آخر شهور حملها تعبت جداً وراحت للدكتور فالراجل قال للدكتور وهو قلقان: هي كويسة؟!...رد عليه الدكتور بأسف وقاله: للأسف المدام عندها عيب خلقي في قلبها ومش هتستحمل الولاده وممكن لقدر الله تتوفى...الراجل ساعتها اتجنن وزعق للدكتور وراح حضنها وقالها انا جنبك وهنفضل على طول مع بعض مستحيل تمشي وتسبيني...فردت عليه وقالتله: انا بحبك اوي، ماتخفش يا حبيبي احنا هنفضل مع بعض وهنربي ابننا سوا ماتقلقش عليا...

وجه في يوم الولادة كان الراجل واقف وميت من الخوف ان مراته تجرالها حاجه ولما الدكتور خرج من أوضة العمليات بصله بأسف وقاله: المدام خلفت ولد لكن للأسف هي توفت البقاء لله...ساعتها الراجل جاتله حالة من الصدمة ماكنش مصدق انها ماتت...ساب شغله وحالته النفسيه اتدهورت..اشتغل بواب في عمارة عشان يكون قريب للشاطئ والكوخ...عامل ابنه احسن معامله واحسن تربية واحسن تعليم..ادالو الحنيه اللي اتحرم منها من امه قبل ما يشوفها...الراجل ده يبقى بابا اللي هو عم أنيس والولد ده يبقى انا..الكوخ ده محدش قدر يدخله غيري انا وبابا بس..لكن انتِ دخلتيه يا جوهرة عشان كده اتعصبت عليكي لأن الكوخ ده هو اللي اتبقى من ذكرى ماما الله يرحمها....

نظرت له بدهشة وحزن وقلت: انا اسفة يا لؤي، ماكنتش عارفه والله...ثم صمت برهة وقلت بحزن: ياااه عم انيس معقوله هو كان بيعاني طول السنين دي كلها ومتماسك للدرجة دي...ثم قلت بصوت منخفض: ده أنا اللي بعانيه ولا حاجه!!...نظر لي لؤي بإستغراب وقال: بتعانيه؟!

اومأت برأسي ونظرت للبحر وقلت: هو لو شخص انت بتحبه اوي وصديقك من الطفولة وخان صداقتكم دي وانت تعبت نفسياً بسببه..ويجي في يوم ويبقى محتاجك تبقى جنبه..هتوافق انك تبقى جنبه ولا هتسيبه لوحده يعاني زي ما انت عانيت؟

نظر لي لؤي وقال: هبقى جنبه طبعاً، بصي يا جوهرة بعيداً عن الخصام اللي بينا اياً كان ايه سبب الخصام ماينفعش اسيب صديق ليا وقت ازمه واقول "المعامله بالمثل" حتى لو احنا انفصلنا ومش بنكلم..زي ما افتكرت الذكريات الوحشة اللي خلتني حزين افتكر الذكريات الحلوه اللي أسعدتني..عاملي الناس بشخصيتك انتِ مش بشخصيتهم هما...

نظرت له وقلت بإبتسامة باهته: يعني انت شايف كده؟!

اومأ برأسه وقال بإبتسامة: ايوه طبعاً

وقفت وانا انظر إلى الساعة في الهاتف قائلة: طيب انا لازم امشي دلوقتي

أردف قائلاً: استني هوصلك

وصلت إلى البيت ثم دلفت إلى غرفتي ونظرت للهاتف بتردد لكن في النهاية استجمعت نفسي وضغط على زر الاتصال...

_الو يا مريم..البقاء لله

ردت بصوت باكي وضعيف: جوهرة..بابا مات يا جوهرة..سابني لوحدي، حتى انتِ سبتيني ومشيتي، أنا عملت ايه بس عشان يحصلي ده كله..انا مش وحشه يا جوهرة والله انا مش وحشه

_مريم اهدي..باباكي في مكان احسن دلوقتي ماتزعليش ادعيلو بالرحمة

ردت وهي تبكي بشدة: انا حاسه ان روحي بتتسحب..مش قادرة استحمل الوجع اللي في قلبي يا جوهرة..انا عايزه بابا..عايزاه

دمعت عيني عندما سمعت صوت بكائها وحديثها الذي يمزق القلب..قلت لها: ادعيله بالرحمة يا مريم..ادعيله..ثم صمت برهة واخذت تنهيدة طويله وقلت: انا انشاء الله هجيلك بكرا...

ردت مريم في وسط بكائها: بجد يا جوهرة هتيجي بكرا؟!

تنهدت وقلت: اه انشاء الله..بس ماتعيطيش وادعيله بالرحمة يا مريم

ردت بصوت مبحوح من كثرة البكاء: الله يرحمك يا بابا..الله يرحمك

وعندما أنهيت معها المكالمة ذهبت إلى أبي وأمي و وقفت امامهم وقلت: انا لازم أسافر القاهرة بكرا

نظرو لي بدهشة ثم أردف ابي قائلا: ليه يا جوهرة؟!

قلت بحزن: مريم ابوها مات النهاردة ولازم اروح بكرا اعزيها

شهقت امي بصدمة وقالت: لا اله الا الله..إن لله وإن إليه راجعون...ثم اضافت قائلة بحزن: يعيني يا بنتي دي مالهاش غيره حتى أمها مش بتسأل عليها

رد ابي قائلا: بس انا عندي شغل بكرا مش هعرف اوديكو

قلت له برجاء: معلش يا بابا خد اجازه بكرا..

قال ابي: مش هعرف اخد اجازه والله يا بنتي دول بيتلككو في الشغل انهم هيفصلونا

نظرت له بإستياء لكن اردفت امي قائلة: خلاص هنخلي لؤي ابن عم أنيس يوصلنا بالعربية بتاعتك

قال ابي معارضاً: لالا واحنا هنتبعو ليه..

ردت امي مسرعه: ده ابن الراجل الطيب..اكيد هيطلع جدع زي أبوه وهيرضى انشاء الله

ضرب ابي كفا على كف وقال: اللي تشوفيه يا ام جوهرة

نظرت امي لي وقالت: انزلي اندهي لؤي وقوليله عمك لطفي عايزك

اومأت لها برأسي وهبط الدرج ثم طرقت على غرفة عم انيس وبعد قليل فتح لي لؤي..

قلت له وانا اشعر بالخجل: بابا عايزك يا لؤي فوق

نظر لي بإستغراب وقال: عايزني انا؟! ليه!!

تنهدت وقلت: هو قالي اندهي لؤي..مش عارفه بقى...ونظرت إلى الارض بخجل

نظر لي بإستغراب لكنه قال: طيب ثواني...ثم دلف إلى الغرفة مجدداً وجلب مفاتيح الغرفة ثم خرج وقال: يلا انا جاي اهو

صعدنا الدرج ودلف لؤي إلى شقتنا ورحب ابي به وقال له: ازيك يا بشمهندس لؤي

رد لؤي بإبتسامة: الحمدلله...أردف ابي: معلش يا ابني هزعجك وهطلب منك طلب

رد لؤي قائلاً: اتفضل يا عمي اطلب

قال ابي: معلش يا ابني هتعبك معايا..انا هديك مفتاح عربيتي وخد أم جوهرة و جوهرة بنتي وديهم القاهرة عشان أبو صاحبة جوهرة اتوفى وهي لازم تعزيها وعشان انا كمان مش هقدر اروح بسبب ظروف الشغل

رد لؤي بأدب: خلاص يا عمي تمام..هوديهم

قال ابي بخجل: معلش يا ابني هتعبك بقى

رد لؤي قائلاً: ولا تعب ولا حاجه...ثم اتفق ابي مع لؤي على انه سيوصلنا صباح الغد مبكراً..واستأذن لؤي وخرج بينما انا دلفت إلى غرفتي وارتميت على السرير كي انام فاليوم غداً سيكون طويل...

استيقظت على صوت المنبه فكانت الساعة السابعة صباحاً..دلفت إلى المرحاض اغتسلت وجهي ثم ذهبت لإيقاظ امي وبدأنا في الاستعداد للسفر...

وعندما انتهينا هبطنا للأسفل فكان لؤي واقف في انتظارنا، أخذ من امي الحقائب التي كانت تحملها و وضعها في السيارة ثم انطلقنا متجهين إلى القاهرة..حيث تسكن مريم!

وبعد ساعات وصلنا أخيرا إلى القاهرة "يا الله لم أتوقع ابدا أنني سآتي إلى هنا مره اخرى"

نظرت على الشوارع وانا اتذكر الماضي فهذه كانت بلدتي التي تربيت فيها ولدي ذكريات لا تعد في هذا المكان...

وصلنا أمام منزل مريم فكان الباب مفتوح وناس كثيرة جالسة على مقاعد أمام الباب تعزي...

قال لؤي لأمي: انا هقعد هنا اعزي يا طنط

ردت عليه امي قائلة بإمتنان: طيب يا حبيبي ربنا يجازيك خير...ثم صعدنا انا وأمي إلى شقة مريم وعندما دخلنا وجدنا الكثير من السيدات جالسات في المقاعد..شعرت بضربات قلبي تزداد عندما رأيت مريم جالسه وتبكي بشدة ونور واشرقت جالسين بجانبها يواسوها...

تقدمت بخطواتي امامها وقلت: البقاء لله يا مريم

نظرت لي كلا من نور واشرقت بصدمة بينما نظرت لي مريم بعيون منتفخه من كثرة البكاء..وقفت مريم فاجأة و ركضت تجاهي وحضنتني بقوة وهي تبكي بشدة قائلة بصوت مبحوح: بابا يا جوهرة..انا عايزة بابا

ربتت على ظهرها مهدئه لها وقلت: اهدي يا مريم..ماتعيطيش...ولكني لم اتحمل أن اراها هكذا وبكيت في حضنها وقلت لها كلمات مواسيه كي تهدئها...

بكت امي أيضاً على حالها واخذتها في حضنها وقالت لها بحزن: البقاء لله يا حبيبتي ماتعيطيش هو دلوقتي في مكان احسن..ادعيلي يا بنتي بالرحمة...

بكت مريم اكثر وقالت وهي تصرخ بألم يمزق القلب: ربنا يرحمك يا بابا..ربنا يرحمك يا حبيبي

بينما كانت امي تواسي مريم تقدمت نحوي نور و اشرقت وحضنوني ثم اردفت نور قائلة: وحشتينا اوي يا جوهرة..ثم قالت اشرقت: اه والله يا جوهرة وحشتينا جدا

نظرت لهم بحزن واكتفيت بإمائه...ثم جلسنا جميعا بجانب مريم نواسيها...

وبعد عدة ساعات قالت لي امي: انزلي يا جوهرة قولي للؤي يجهز العربية عشان هنمشي

امأت لها ثم هبط إلى الاسفل و وقفت انظر بين الجالسين كي أرى لؤي لكن لفت انتباهي شئ جعل جسدي يقشعر...كان صاحب العيون الخضر جالس في المقعد المقابل للباب ونظر لي بدهشة و وقف ثم قال بتعجب: جوهرة؟!!!

نظرت له بإشمئزاز "وهذه المره الأولي التي اشعر بالنفور تجاهه!"...اقترب مني وقال مبتسما: حمدالله على السلامه...ومد يده للمصافحه لكني نظرت إلى يده بنفور وتأهبت كي اذهب لكنه امسك يدي وقال: جوهرة استني

شعرت بالإشمئزاز عندما لمس يدي فصرخت في وجهه وقلت: سيب أيدي يا حيواااان...ولكن قبل أن ينطق قبض عليه لؤي من الخلف وسدد له عدة لكمات في وجهه بغضب مثل الوحش الثائر....!!

Continue Reading

You'll Also Like

327K 11K 17
قال لي :انت يافتاة. .لاتعرفين شيء عن مشاعر الكبار. .الأفضل لك ان تذهبي لمشاهدةافلام الرسوم المتحركة. . لكني تحديته بعناد :لم أعد صغيره انا في العشري...
80.7K 3.1K 23
قد تدفعك فتاة واحدة ان تحب مدينة، ثم حي، ثم شارع، ثم اصحاب الدكاكين الموجودة فيه، ثم الجيران، ثم بيتها، ثم والديها، ثم لونها، ثم المشي لمسافات طويلة،...
34.9K 1.9K 15
•لقد وعدتني ان نبقى معا.!!• •لماذا خلفت بوعدك..؟• •انا اكرهك• ~Kim Suzy ~ ~Han jisung ~ {Started in 4/11/2019} {Ended in 3/05/2020}
643K 14K 44
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...