𝐌𝐲 𝐁𝐫𝐨𝐭𝐡𝐞𝐫𝐬
________________________________
-
-
-
-
-
يا جماعه في وحده سرقت الرواية 😭😭😭
----
وبانفتاح المستشفى أبوابه الواسعة، توقف الأطباء والممرضات في مساراتهم، وإذ بـ يونغي وأبنائه السبعة يتقدمون متجهين وكأنهم شياطين يخرجون مباشرة من أعماق الجحيم.
قلة من الناس تجرؤوا على اختلاس النظر إليهم خوفًا شديدًا من أنهم قد يفقدوا رؤوسهم.
وبينما كان يونغي يحمل ملاكه الصغير في حضنه متجهًا نحو الطبيب،
استدار الطبيب وانحنى باستمرار، ليتقدم نامجون نحوه وأمسك به من رأسه الذي انحنى.
«توقف»،
صرخ نامجون بصوت عميق، ليتجمّد الطبيب في مكانه.
ثم قال شوقا للطبيب
«أنت تشبه الدجاجة»،
وجلس هو بدوره على الكرسي، مُشيرًا بإصبعه إلى يونج رو التي لا تزال مستلقية بين ذراعي والديها، وعيناها مغلقتان.
أخذ الطبيب الطفـلة بيديه إلى غرفة العلاج.
مرت ساعة، وجميع أفراد عائلة كيم يجلسون في غرفة الانتظار ينتظرون أخباراً عن حالة يونج رو.
شعر أخوة كيم بالذنب الشديد على ما فعلوه، لكن كان هناك شيء آخر يدور في أذهانهم، وهو الطريقة التي تصرفت بها يورا عندما اقتربت منهم.
لم يستطع جين إبقاء فمه مغلقًا، فـقرر أن يسأل والدته، ولكن قبل أن يتمكن من طرح سؤاله، تدخل هوسوك من العدم.
وبينما كان الجميع يمكنهم رؤية التوتر والانزعاج الذي يتصاعد في مقعدها، قال هوسوك:
«لماذا كانت تخاف منك؟»
وظهر في عينيه لمعة الفضول ليرى ما إذا كانت تكذب، لكنها ألقت بنظرها بعيدًا.
التوتر لم يستمر طويلاً، حينما فُتِحَ الباب ودخل الطبيب يُحكمُ معطفه الأبيض.
«كيف حالها؟»
قفزَ جونغكوك من مقعده وركضَ نحو الطبيب، فشعر الطبيب برعبٍ ملأ وجهه حين رأى جونغكوك يندفعُ نحوه.
أجاب الطبيب:
«إنها بخير، لكنها مصابة بحمى شديدة، هي نائمة، حسنًا، عندما تستيقظ يُمكنُكم أن تُخرِجوها، وعلى ما يبدو أنها تعرضت لصدمة نفسية ثانية»
«صدمة من ماذا؟»
سألَ نامجون.
«سأتحدثُ إلى يونج رو، ربما استيقظت وسـآخذُها إلى المنزل، يُمكنكم المغادرة؟»
تحدثت يورا بسرعةٍ لتحويل الانتباه إلى جانبٍ آخر.
«لا، سنأخذُها إلى المنزل الآن»
تحدث يونغي بينما دخلَ الغرفة ونامجون بجانبه، تبعَ الآخرون طريقهما بهدوء.
كان يونغي أول من فتحَ الباب ليرَى ابنته مستلقيةً على السرير عديم اللون، تألمَ قلبه عند رؤيتها.
داعبت يورا شعرها ببطءٍ.
اجتمعَ الجميع حول السرير. حتى شوقا لم يكن على علمٍ بالسبب الذي جعلهم يقفون بجوار سريرها وهم يشعرون بالذنب والحزن، لقد أرادوا إيذائها وجعل حياتها جحيمًا حيًا، لكن ما الذي حدث الآن؟
بدا جيمين نادمًا جدًا، حتى خجلَ من النظرِ إليها، اكتفى فقط باختلاس بعض النظرات لمحياها.
«هل لديكم أي فكرة يا رفاق كم كانت متحمسةً لقضاء حياتها معكم جميعًا؟»
تحدثت يورا ببطءٍ، وما زالت عيناها ثابتتين على رو.
«كانت تتحدث عن نزهاتٍ مع أشقائها، وتناول وجبة خفيفة في وقت متأخرٍ من الليل معهم».
ابتسمت يورا بحزنٍ عندما استدارت لتنظرَ إلى أبناء زوجها، لم يكن أحدٌ ينظرُ إليها، شعور بالذنب كسى محياهم.
«كانت روحها الصغيرة مليئة بالسعادة والفرح، حيث اعتقدت أنها ستجد مكانًا دافئًا بين إخوتها الأكبر سنًا، كانت متحمسة للغاية لوجود إخوة في حياتها.»
مسحت دموعها وهي تتذكر وجه ابنتها عندما قالت لها أنها ستملك إخوة.
بادلها يونغي بابتسامة صغيرة حزينة ترتسم على شفتيه، بينما شعر جونغكوك بحاجة ملحة للبكاء، لم يستطع إخفاء مشاعره.
قامت يورا بالنهوض من مكانها وخرجت من الغرفة، وتبعها يونغي مسندًا يده على خصرها، لاحظت أن إخوتها كيم لا يزالون يقفون في نفس المكان لا يحركون ساكنًا. كانوا يشعرون بالذنب، وكانت عروقهم تغطيها الندم.
أخذ جونغكوك نفسًا عميقًا وببطء اتجه نحو يونج رو.
«أنا آسف لأني لم أكن هناك لك، أعدك أن اڪون دائمًا لأجلك». قال وهو يداعب رأسها بلطف. وعدها بأنه سيكون هناك دائمًا لدعمها عندما تحتاجه، في حين كانت عقول الآخرين تتشتت بأفكار مختلفة، أمسك جونغكوك بيديها الناعمتين بقوة.
رفع نبض قلبه عندما شعر بحركتها، كانت تستعيد وعيها! انبهرت عينيها الكبيرتين بالتألق، وحركت نظرتها إلى يدها لتجد يدًا موشومة تمسك بيدها، نظرتها تجوب ذراعيه الموشومين، ثم التقت بعينيه وكان ينظر إليها بالفعل.
«هل ستكون من أجلي حقًا؟»، سألت رو ببطء وهي تنظر في عيني جونغكوك. أكد برأسه ببطء مع ابتسامة، لتشعر رو بالسعادة تملأ قلبها فقفزت لتلتف بين ذراعيه،و سرعان ما أمسكها جونغكوك ليمنع سقوطها، وقبضته القوية تحتضنها بحنان.
كانت تبحث عن الشخص الذي يمكنه أن يملأ فراغها ويسمعها بصدق.
عينيه تشعان بالأمل والسعادة، تقابلت عيونه مع عيون رو، هناك تفاهم صامت بينهما، وكأنهما يتحدثان بلغة القلوب، شابك أيديهما برقة ودفئ، فيما انحنت رو ووضعت يديها حول رقبة جونغكوك.
وافق برأسه بلطف، وكأنه يخبرها أنه لن يتركها وحدها بعد اليوم.
،وابتسامة ساحرة على شفتيهما، وحمل كل منهما بداخله سعادة لا توصف بعد طول انتظار.
وفجأة، همست رو برقة، تسأل إذا كان سيخبز معها، فأجاب جونغكوك بابتسامة كبيرة وإيماءة موافقة.
بدت هذه اللحظة لرو لحظة خاصة، لحظة وجود شخص حقيقي يستمع إليها ويفهمها.
كانت تشعر بالسعادة تملأ قلبها وتنبض في أعماقها، تجاهلت رو الآخرين وعزمت على عدم الالتفات إليهم، فقد وجدت في جونغكوك أخ أحلامها الذي بات حقيقيًا.
وفي هذا الوقت، وجدت رو نفسها تحتضنه مجددًا، ترفض الفراق وتعانقه بقوة. كانت أحضانه دافئة ومليئة بالحنان بالنسبة لها، لحظات قليلة تمضي في سعادة غامرة، مع نسيان العالم من حولهما.
ولكن، في مكانٍ آخر، شعر نامجون بالغيرة تتسلل إلى قلبه.
شعر جونغكوك برو تستلقي على صدره بسلام، نظر إلى رو بترقب وهي تغفو بسعادة، ومن شفتيه المغلقتين خرجت ضحكة هادئة، ثم قبّل جبينها بلطف.
-
-
-
-
________________________________
(◔‿◔) انتهـى الفصـل