إِغتصاب حَياة ( كاملة )

By Hanoon22

5.4K 235 24

عندما يخرج الحب من صَيحات الألم More

إقتباس
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل السادس

الفصل الخامس

419 22 0
By Hanoon22

شعر بجسدها ينتفض بجانبه بقوة لينصدم من ذلك وبالأخص نظراتها الحارقه تجاه ذلك الرجل الذي يتقدم ناحيتهم ببطء شديد.
سُرعان ما تذكره أسر فقد رأه تلك الليلة مع حياة عندما تعرف عليها للمرة الأولى، نهض من مكانه وهو يحاول تهدأتها وهي التي أصبحت مُتجمدة الملامح فقط تطالع الرجل بنظرات ناريه لا يعرف سببها.

بينما تقدم هو ليقف أمامهم يُطالعها بنظرات خبيثه قائلاً:
_ الآن لن تستطيعي الهرب مني حياة

وجه أنظاره ناحية أسر ليُكمل :
_ ولن تستطيعي أيضاً أن تتزوجي أحداً سواي!
شعر أسر بغضب جامح يجتاحه بقوة تجاه هذا الرجل البغيض، حاول الهجوم عليه ولكنه وجد يد حياة تمنعه من ذلك تهتف برجاء :
_ ارجوك، هو لا يستحق أن تلوث يديكَ فيه .

جزَ أسر على أسنانه بقوة يهتف بصراخ :
_ من أنت .؟

ابتسم بخبث يجيبه وهو يسلط نظراته على حياة :
_ دع هذه الجميلة التي بجانبك أن تُخبرك.

شعرت بنبضات قلبها تزداد شيئاً فشيئاً، لا تريد أن يعلم أسر بالقصة بهذا الشكل، ابتلعت ريقها لا تعلم ما تقول ولكن أسر تقدم ناحية الرجل يهتف بغضب :
_ لا تطالع حبيبتي بهذه النظرات الوقحه وتكلم معي أنا فقط!

شعر الرجل ببعض الخوف فنظرات أسر لا تُبشر بالخير مطلقاً ولكن أيضاً لن يتراجع عن هدفه، فمنذ أن علم بأن حياة قد خُطبت من أحاديث الناس في الحارة التي تسكن فيها جُن جُنونه، فهو كل ليلة يذهب ويجلس بالقهوة القريبة من بيتها ليتتبع اخبارها على طريقته الخاصة وخبثه المعروف وهو مُغطياً وجهه حتى لا يتعرف عليه أحداً من الحي، سرعان ما استمع إلى والد حياة الذي كان يجلس على طاولة قريبة منه برفقة اصدقائه بأن ابنته مُتقدم لها عريس حتى فقد عقله وبقي ينتظرها مُتخفياً أسفل البيت وعندما رأها تخرج اليوم على عجله لحق بها ليجدها هنا الآن برفقة عشيقها!

بوقاحه أجابه :
_ انا الذي حصلت على حياة قبلك يا سيد!

لم يفهم أسر معنى كلامه ذلك ليطالع حياة الباكيه بدون فهم، حالتها أصبحت صعبة للغاية، ستسقط من شدة خوفها وتوترها.

في حين اكمل الرجل كلامه لحياة :
_ هل أخبرتيه عن ليلتنا الجميلة سوياً.

امسكه أسر من تلابيب قميصه بغضب يصرخ قائلاً :
_ ما الذي تقوله يا هذا!!!!

في حين شعرت حياة بأنها تقضي آخر دقائق لها في هذه الحياة فحتماً ستصاب بجلطه دماغية من الذي يحدث هذا.

لا تدري كيف تقدمت ناحية أسر تهتف بصوت ضعيف :
_ ارجوك لا تصدق كلامه حبيبي، انا لست هكذا وهو كاذب!

منحها أسر نظرة جانبيه ومن ثم أعاد نظراته القاتله ناحية الرجل الذي كان يختنق بشدة من ما يفعله به أسر ولكنه أبا أن يسكت فتابع قائلاً :
_ هذه الفتاة ليست بِكر، لقد تمت بيني انا وهي علاقه من قبل وانا وهي نـحب بعضنا البعض كثيراً.

لم تستطع حياة أن تتحمل أكثر لتصرخ قائلة :
_ كاذب كاااااااذب أنت من تهجمت عليّ واغتصبتني، أنت من سلبتني أعز ما املك بالقوة، أنت من دمرت حياتي وجعلتني أعيش بجحيم لا مثيل له، أنت من كسرتني وجعلتني اكره كافة الرجال، أنت من اغتصبتني!!!!!!!!!

ترددت تلك الكلمات في ذِهن أسر بقوة ليسقط الرجل الذي بدأ يفقد أنفاسه من شدة اختناقه بين يديه ارضاً، شعر أسر بأن الحياة قد توقفت فيه ولم يدري ما يقول.

في حين كانت حياة قد فقدت عقلها للتناول عصى كبيرة كانت بالقرب منها ومن ثم كادت تهوي بها على رأس الرجل الذي يحاول إلتقط أنفاسه ليمسكها أسر في اللحظة الأخيرة يهتف لها بحزن :
_ لا تكوني قاتله حياة، القانون سيحاسبه لا تقلقي!

رفعت رأسها والدموع تُغطي وجهها لتراه يُبعد عينيه عن عينيها، ضحكت بسخريه ومن ثم ابتعدت تجلس بعيده نوعاً ما عنه تبكي بحرقه وألم.

في حين إلتقط أسر هاتفه ليتصل بالشرطة التي جاءت بعد ساعة تقتاد هذا المجرم إلى مكانه الذي يستحقه.

غادرت الشرطة برفقة المُجرم بعد أن طلبو من حياة أن تأتي وتُدلي بشهادتها كاملة في الغد القريب،بينما جلست المسكينة لا تقوى على رفع رأسها ومطالبته.

تخاف أن تجد نظرات الإشمئزاز في عينيه، لن تقوى على ذلك ستقتل نفسها وقتها وترتاح من ذلك.

اقترب منها رويداً رويداً يطالع انتفاض جسدها بقلب مُتقطع على حالتها،لقد أصرت مِراراً وتكراراً أن تخبره بهذا السر مُسبقاً وهو كان يرفض لأنه لا يهتم بالماضي مطلقاً، ليته قَبل أن تتحدث معه وقتها، على الأقل لن تكُن ستتدمر نفسيتها بهذا الشكل المُرعب، تنحنح يجلس بجانبها يهتف :
_ حياة انا ...

قاطعته باكيه :
_ في تلك الليلة انتهت حياتي، خطيبي الذي هو ابن عمي عندما أخبرته بالقصة تخلى عني وتزوج بأخرى بعد قصة حب طويلة بينه وبيني، رأيت أُناس كثر ابتعدوا عني وكأني وصمة عار في حياتهم.

سكتت قليلاً لتُكمل وهي تأخذ نفسها :
_ أتُصدق بأن بعض من صديقاتي قد ابتعدن عني لأن اهلُهن قد اجبروهن على ذلك، لا تناسب بناتهُن صديقة فقدت عُذريتها!!
فقدتها غصباً وليس بإرادتها.

أجهشت بالبكاء المرير بعد كلامها ذلك لتتساقط دموعه على وجهه وهو يشعر بقلبه يكاد يتقطع عليها.

لم يدري ما يقول او كيف سيخبرها بالكلام الذي بداخله!

وكأنها أحست لتنهض من جانب تنتصب في وقفتها بعزة نفس،تمسح دموعها بقهر قائلة :
_ أنت غير مُجبر على الإرتباط بي أسر، بإمكانك الذهاب والبحث عن فتاة عذراء تُناسبك.

قالت كلماتها تلك لتسرع تبتعد عنه ودموعها على عرض وجهها، لقد تحطم قلبها الآن بإكمله!
هي غبيه كيف فكرت بأن هُنالك رجل شرقي يرضى بأن يتزوج فتاة قد تعرضت للإغتصاب!

ابتسمت بسخريه عندما فكرت ولو للحظات قليلة بأنه سيلحق بها ويخبرها بأنه يُريدها.

كُلهم متشابهين وهي من فعلت بقلبها ذلك، هي من سمحت لنفسها بأن تُحب مجدداً وتتأمل بأنها ستتزوج ويُصبح لها عائلة.

يبدو بأنها أوهام سيطرت عليها وانتهت الآن في هذه اللحظة وإلى الأبد ....

وقبل أن تخطو الخطوة الأخيرة مُبتعده وجدته يقبض على ذراعها من الخلف بقوة، تنهدت بحزن لا تريد أن تستمع إلى مقولات الشفقه أو ترى نظرات السخريه في عينيه، أغمضت عينيها بقوة لا تريد أن ترى أي شيء، هتفت بضعف :
_ ارجوك اتركني وشأني لا أُريد منك أن تُخفف عني بكلام الشفقه الذي كُنت تعده في نفسك وأنا أتحدث معك.

لم تستمع لشيء سوا لصوت أنفاسه، زفرت بغضب لحالتها النفسيه التي لا تبشر بالخير مطلقاً، أدارت وجهها ناحيته لترى وجهه متصلب الملامح.

طالعته بقوة تصرخ من فرط التوتر :
_ قولت لك اتركني وشأني واذهب وابحث عن فتاة عذرا......

وقبل أن تكمل جملتها تلك وجدته يرفع يده ويهوي بها على وجنتها بقوة......

يتتبع

Continue Reading

You'll Also Like

2.1M 48.1K 37
الحب والكراهية ... العشق والإنتقام ... الصراع والسلام ... الثراء والفقر... جميعها تناقضات لم تجدها سوي في صراع الذئاب ... رواية درامية رومانسية تناق...
30.8M 2.1M 99
( قاسي لايعرف الرحمة) لولا انك لم تكسر شيئاً ما بداخلي لولا إنك لم تضيعني بين طرقاتي لولاقسوتك علي انانيتك واحتجازي لما مات الشعور داخلي
5.3M 122K 89
فتاة متواضعة الحال لا تملك في الحياة سوى برائتها وأحلام وردية قد تكون عادية لكل الفتيات ولكن بالنسبة لها وبالنظر لظروف معيشتها الصعبة بعيدة المنال؛ و...